كاتب الموضوع :
romantico triste
المنتدى :
المواضيع الجانبية
ملحوظة : تم نشر الحلقة الثالثة فى الصفحة رقم ( 14 ) من نفس الموضوع .
الحلقة الرابعة : البديـــــــــل :
بدا القلق واضحا فى ملامح ( الشبح ) وهو يلتفت حوله فى توتر ناظرا لساعته و هو يهتف : " لقد تأخروا ....... ترى ما الذى حدث لهم ؟! " .
وفجأة انتبه الى ذلك الصوت ...... صوت خطوات تقترب بسرعة كبيرة ...... التفت حوله باحثا عن مخبأ خاصة عندما سمع صوت احدهم يقول : " ان عثرتم على اى شخص هنا لا تجادلوه ....... فقط صوبوا المسدس نحو رأسه ....... و اقتلوه " .
قالها بوحشية كبيرة جعلت ( الشبح ) يقفز فى اقرب صندوق للقمامه و ....... ولكن القفزة لم تكن هادئة ابدا ....... فقد اصدر الصندوق صوتا كان كافيا جدا لاشعال فتيل الشك عند هؤلاء الرجال ......
توقفوا فى مكانهم واحدهم يزوى مابين حاجبيه قائلا : " صمتا ........ هل سمعتم شيئا ما ؟!" .
ارهف الرجال السمع حتى اقترب احدهم من الصندوق بحذر و هو يقول : " اعتقد ان الصوت صادر من هنا " .
وفجأة ظهرتا ....... ظهرت ( لامى ) و ( امورة نجد ) بغتة من خلف ذلك الحائط وكل واحدة منهما تمسك بعصاة غليظة , وانقضتا فوق رجال ( الظافر ) بكل غضب الدنيا حتى ان بعض الضربات هشمت رأس احدهم فى حين كانت اخرى سببا لتحطم فك ثانى , و كانت النتيجة لهم واحدة ....... فالرجال جميعهم سقطوا مغشى ليهم .......
اما الرجل القريب من الصندوق فقد استل مسدسه فى سرعة وصوبة نحو ( لامى ) و ( امورة ) و هو يهتف بغضب : " اذهبا الى الجحيم ايتها الـ ....... " .
وفجأة انقض ( الشبح ) خارج الصندوق و هو يهتف ساخرا : " يبدو انك نسيت امرى اها الوغد " .
اطلق الرجل سبابا ساخطا حاول ان يكمله لولا يد ( الشبح ) التى انقضت بثلاث لكمات متتابعة اخرسته تماما فسقط عند قدمى ( الشبح ) مغشيا عليه ......
وفجأة ظهرت سيارة الاشبال قادمة بسرعة مخيفة ........ و ما ان توقفت حتى اطل ( عمرو ) منها برأسه وهو يهتف : " هل الجميع بخير ؟! " .
زوت ( لامى ) ما بين حاجبيا وهى تنظر لذلك الجسد المغطى بالدماء والراد فى امقعد الخلفى للسيارة وهى تهتف : " ما ...... ما هذا ؟! ....... هل هذا ولدى ( عاصم ) ؟! " .
قالتها وانفجرت باكية وهى تركض ناحية السيارة وتصرخ : " ( عاصم ) ولدى ...... بالله عليك اجبنى يا قلبى ....... لا تترك امك يا صغيرى ...... اجبنى يا ( عاصم ) " .
اقتربت ( جودى ) بعينين دامعين وهى تربت على كتف ( لامى ) قائلة : " لا تقلقى يا خالة ....... سيكون بخير باذن الله ...... لقد ضمدت جراحه جيدا واصابته ليست بالغة ....... اطمئنى " .
نظرت لها ( لامى ) بعينين دامعتين شاكرتين دون ان تنطق بكلمة واحدة ....... اما ( الشبح ) فقد زوى ما بين حاجبيه فى حزن ضيق ....... فاصابة ( عاصم ) تؤكد فشله فى المهمة التى اسندت له من قبل الزعيمة ...... مهمة المحافظة على الاشبال ....
*************************************
" لقد اثبتت فشلك تماما كعضو فى فريق القراصنة "
نطقتها الزعيمة فى حدة وغضب والشبح يقف محرجا من نفسه دون ان يجرؤ على التحدث بكلمة وحدة ......
استطردت الزعيمة بنفس غضبها قائلة : " لو حدث شئ لهذا الطفل ماكنت سامحتك ابدا ....... ولكن عزائنا وجود الشبلة ( جودى ) التى استطاعت بفضل الله معالجة الامر بذكاء و مهارة " .
هتفت ( جودى ) فى خجل و تواضع: " كلنا فى خدمة الحق يا زعيمة " .
وجهت ( الزعيمة ) نظرها لـ ( الشبح ) هى تقول بقوة : " لن اقوى على الاعتماد عليك ثانية يا ( شبح ) ...... انت معفى من مهامك كأحد القراصنة ......... انت ..... انت مطرود " .
اتسعت عين الشبح وهو يهتف قائلا : " ما ...... ماذا ؟! ....... مطرود ؟! ....... هل تقصدين اننى مطرود من فريق القراصنة يا زعيمة ؟! " .
رفعت الزعيمة احد حاجبيها قئلة فى صلابة : " هذا ما قلته " .
لوح بيده وهو يصرخ قائلا : " ولكن ....... لا يمكنك فعل هذا بى ........ انا لا استطيع العيش بدون قراصنة " .
لوحت الزعيمة بيدها وهى تقول : " على اية حال ....... كلنا نساء وانت الذكر الوحيد ........ مكانك ليس بيننا ....... من فضلك ارحل من هنا " .
ابتلع ( الشبح ) الكلمات فى حلقه و هو يشعر باهانة كبيرة وهتف فى خفوت : " كما تأمرين يا زعيمة " .
قالها والقى نظرة على افراد الفريق فى صمت وحزن و ...... وانطلق خارج مقر القراصنة ....... وعم الحزن المكان فالكل وحتى الاشبال ودعوه بدمعات صامتة ...... فلم يصدقوا ابدا ان ذلك ( الشبح ) لن يتواجد بينهم بعد الان .......
اندفعت ( لامى ) وهى تقول : " يا زعيمة ....... انا من اصيب ابنها وقد سامحته ........ رجاءا لا تجعليه يرحل ...... هو لايستحق منك ذلك ....... انا واثقة انه فعل ما بوسعه للحفاظ على حياة الاشبال " .
مطت الزعيمة شفتيها قائلة فى هدوء : " لا يملك الكثير ليقدمه اذن " .
قالت جملتها واستطردت ناظرة للفريق : " لقد انتهى الحديث فى هذا الموضوع ........ لنركز الان على باقى خطة مهمتنا " .
واستمع الجميع لباقى الخطة .........
*************************************
" بديل ؟!! ....... اى سخافة تقولين ؟! " .
انطلقت الجملة من فم ( امورة نجد ) فى غضب موجهة حديثها للزعيمة , فرفعت الزعيمة حاجبيها وهى تقول : " تحدثى بأسلوب لائق لاختك الكبيرة يا ( امورة ) " .
هزت ( امورة ) رأسها وهى تقول : " حسنا اعتذر ..... لكن هل لك ان تخبرينى من سيكون بديل الشبح الذى نويتى ان تحضريه " .
برقت عينا الزعيمة و هى تقول : " ( همس الفراشات ) و ( ملاك ) " .
بدا عدم الرضا على وجه ( امورة ) و هى تهتف : " ماذا ؟!! ....... ولكنهما غير مدربتان " .
اجابتها الزعيمة : " ستتدربا " .
ردت ( امورة ) : " و ماذا عن ( بيرو ) ؟! ......... انها لا تطيق التواجد معهما " .
الزعيمة : " سيكون عليها اذن ان تحبهم " .
هتفت ( امورة ) : " يا لكى من حمقاء مغرورة " .
قالتها و انطلقت بعيدا وهى فى قمة غضبها ...... وما ان رحلت حتى تبدلت ملامح الزعيمة من الغضب الى الارتياح وارتسم شبح ابتسامة على شفتاها و هى تهتف : " ستشكريننى على هذا فيما بعد يا عزيزتى " .
*************************************
تسللت ( بيرو ) فى تلك المنطقة النائية بحذر شديد حتى وصلت لذلك المنزل المصنوع من الادوات البدائية وطرقته ثلاث طرقات متتالية فى سرعة وهى تهتف : " الثعلب امام العش " .
فتح ( الشبح ) الباب وهو يقول مبتسما فى خبث : " حتى وانتى متخفيه تختارين الثعلب ليعبر عنك " .
دلفت الى المنزل فى خفة وهى تهتف قائلة فى خبث : " اصمت ايها المطرود " .
ابتسم وهو يقول :" اين الزعيمة ؟!........ لماذا لم تأتى معك ؟! " .
قالت فى جدية : " نحن من سيذهب اليها ....... سنقابلها عند البغيضتين ( همس ) و ( ملاك ) " .
ضحك لقولها وهو يقول : " رباه ....... هل تغارين منهما لانهما تتفوقان عليك دوما " .
ابتسمت بسخرية وهى تقول مشيرة بسبابتها : " ستتبدل الادوار اذن هذه المرة " .
ارتدى ( الشبح ) معطفه وهو يقول : " هيا بنا " .
هتفت ( بيرو ) فى سخرية : " اين ملابسك التى اختبأت بها فى صندوق الزبالة ....... رباه ..... عندما جاءت الزعيمة الى هنا كادت ان تطردك حقيقة عندما اشتمت رائحة ملابسك " .
قالتها ( بيرو ) و هى تطلق ضحكة مرحة , فمط ( الشبح ) شفتيه وهو يقل فى غضب مصطنع : " يالك من خفيفة الدم " .
زوت ( بيرو ) ما بين حاجبيها وهى تنظر الى خارج النافذة وهتفت فى قلق : " تبا ...... انها ( دول ) .... هل تعرف انك هنا " .
قالتها وانبطحت ارضا فانبطح معا ( الشبح ) و هو يقول : " بالطبع لا ولكن لابد انها خمنت ....... هيا نذهب من الباب الخلفى قبل ان تكشف خطتنا " .
دلفت ( دول ) الى المنزل وهى تقول بكل ثقة : " اخرج ايها ( الشبح ) انت و ( بيرو ) ...... لقد انكشف امركما " .
و كانت مفاجأة كبرى ......
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــع
|