كاتب الموضوع :
romantico triste
المنتدى :
المواضيع الجانبية
ملحوظة : تم نشر الحلقة الثانية فى الصفحة رقم (10 ) من نفس الموضوع .
الحلقة الثالثة : الخطـــــــر:
انطلقت الرصاصات بعنف فى ارجاء المكان , وجذب ( عاصم ) كلا من ( سلمى ) و ( رودى ) خلف اريكة ارتكزت فى وسط الغرفة ...... فى حين انطلق ( عمرو ) محميا بجدار فى ركن الغرفة ..........
و توقفت النيران , وبدأ رجال ( الظافر ) فى الاقتراب ...... واغمض ( عمرو ) عينيه محاولا التقاط انفاسه وهو يجذب ابرة سلاحة ........ ثم ضغط على اسنانه وانطلق يعدو ناحية المكتب الوحيد الموجود بالمكان والذى كان ينوى ان يحصل منه على كل الاوراق والاقراص المرنة اخاصة بالظاهر كما امرتهم الزعيمة ....... وانطلق الرصاصات بإتجاه ( عمرو ) الذى قفز لينزلق بمرونة خف المكتب وهو يصرخ قائلا : " احمى ظهرى يا ( عاصم ) " .
انطلق عاصم من خلف الاريكة وهو يطلق نيران سلاحه بعنف ناحية رجال ( الظافر ) فاستقرت رصاصة فى رأس احدهم واخترقت الاخرى فى صدر ثانى و هشمت الثالثة قدم الثالث ...... وصوب رجال الظافر اسلحتهم تجاه ( عاصم ) واطلقوا النار ببذخ ......... و ........ واصابته رصاصة ......... اصابته وانتزعته من مكانه بقوة ليرتطم فى الحائط بعنف ..........
واتسعت عينا ( سلمى ) و ( رودى ) فى رعب هائل دون ان ينبتا بكلمة وحدة ........ فعلى بعد نصف متر منهما سقط ( عاصم ) غارقا فى دمائه ........... وبلا اى حراك .........
******************************************************
سقط كوب الماء من يد ( لامى ) وهبت واقفة فجأة ........ نظرت اليها ( هبه ) و ( بيرو ) بدهشة والاخيرة تسألها : " ماذا بك يا ( لامى ) ؟! .......اجلسى ستلفتين الينا الانظار " .
وضعت ( لامى ) يدها على فمها واغمضت عيناها والتقطت نفسا عميقا محاولة تهدئة نفسها وهى تقول فى توتر ممزوج بالحسم : " سأذهب لأطمئن على اشبال القراصنة " .
وقفت ( هبه ) وامسكت يدها وهى تقول بغضب خافت : " ماذا ؟! ...... هل انتى حمقاء ؟! ....... ستفسدين المهمة كلها يا ( لامى ) " .
ابعدت ( لامى ) يد ( هبه ) فى قوة وهى تقول : " فلتذهب المهمة الى الجحيم ...... لايمكننى الجلوس هنا كالبلهاء وابنى فى قلب مقر ( الظافر ) ......... انا ذاهبة " .
قالتها وانطلقت مندفعة خارج المطعم ........ وزوت ( هبه) مابين حاجبيها وهى تهتف فى حنق : " اللعنة " .
ولم تكن ( هبه ) ولا ( لامى ) نفسها تعلما ان ذهاب الاخيرة الى هناك فى هذا الوقت بالتحديد قد يغير الكثير من الامور ........ والى الافضل .........
******************************************************
انبطحت ( سلمى ) باكية فوق ( عاصم ) وهى تبكى بحرارة وتصرخ : " يا الهى ...... ( عاصم ) ...... اجبنى رجاءا يا ( عاصم ) " .
واستلت ( رودى ) سلاحها واطلقت النار بغضب جامح وهى تصرخ باكية : " ايها الاوغاد ...... اذهبوا الى الجحيم ........ موتوا ايها الاوغاااد " .
وشاركها ( عمرو ) اطلاق النيران فتساقط رجال ( الظافر ) واحدا تلو الاخر حتى قضى عليهم جميعا ........ واستمرت ( رودى ) فى اطلاق النيران رغم موت الجميع وهى تصرخ فى جنون : " قتلوا ( عاصم ) ....... الاوغاد قتلوا ( عاصم ) " .
امسك ( عمرو ) السلاح منها وهو يصرخ فيها : " ( رودى ) اهدأى ...... اهدأى ( رودى ) لن يموت ( عاصم ) ....... هل تسمعين ؟! ...... لن يموت ابدا " .
" اعتقد ان هذا يتوقف على امكانية السماح لى بفحصة من عدمه "
استدار ( عمرو ) ناحية صاحبة الصوت موجها لها سلاحه ........ واتسعت عيناه فى دهشة عارمة ....... فصاحبة الصوت لم تكن سوى طفله فى مثل عمره ومعها طفل فى عمرهما ايضا ........ والأعجب انهما يحملان شعار ( اشبال القراصنة ) .............
********************************************************
" توقفى مكانك "
انطلقت الجملة كالصاعقة متوجهة لـ ( لامى ) فتجمدت الاخيرة دون ان تستدير ناحية صاحبة الصوت ........ ولكن صاحبة الصوت اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها ....... وتحركت ( لامى ) سرعة فأمسكت يد صاحبة الصوت ودارت على عقبيها وركلتها فى وجهها فسقطت صاحبة الصوت ارضا وهى تتألم .........
واستدارت ( لامى ) ناحيتها فى تحفز ثم لم تلبث ان وضعت يدها على فمها وهى تقول فى حرج ممزوج بالدهشة : " اوه ........ ( امورة ) ........ اعتذر منكى لم اعرف انه انتى " .
وقفت ( امورة نجد ) وهى تقول فى غيظ لم تنجح فى اخفاؤه : " اخت الزعيمة ويحدث لها ذلك ........ لا اعلم ان كنت احدى افراد فريقها قط ماذا كان سيحدث لى عندئذ ...... ولكن لا عليك ...... فالخطأ خطأى انا " .
زوت ( لامى ) مابين حاجبيها وهى تسأل : "ولكن ما الذى جاء بك خلفى ؟!" .
لوحت ( امورة نجد ) بيدها وهى تقول فى بساطة : " جئت لأذهب معكى لاطمئن على الاشبال " .
هتفت ( لامى ) فى سخرية : " عجبا ....... منعتنى ( هبه ) ان اذهب الى هناك رغم وجود ابنتها هناك وانتى تريدين الذهاب اى هناك رغم عدم وجود ابناء لكى فى هذه المهمة و ....... " .
تنحنحت ( امورة نجد ) وهى تقول : " المعذرة ولكنك مخطئة " .
زوت ( لامى ) مابين حاجبيها وهى تقول فى دهشة : " ماذا تقصدين ؟! " .
تنهدت ( امورة نجد ) وهتفت قائلة : " اقصد ان لى فى هذه العملية ما لكى بل و اكثر " .
استمر علامات الدهشة على وجه ( لامى ) فاتطردت ( امورة ) قائلة : " ان كان لكى ابن فى هذه المهمة ....... فابنتى وابنى عضوان ايضا فى هذه المهمة ....... والارجح انهما التقيا مع ابنك وباقى الفريق الان " .
وارتسمت الدهشة على وجه ( لامى ) لاقصى حد ......... فالمفاجآت لاتزال تظهر الواحدة تلو الاخرى .........
*******************************************************
" انا ( جودى ) و هذا اخى ( سعود ) وهو عبقرى فى كل انواع المتفجرات ....... وبالمناسبة انا خبيرة بأمور الطب " .
نطقت ( جودى ) جملتها فى مرح وسرعة فألقى ( عمرو ) نظرة سريعة على ( عاصم ) الراقد فى المقعد الخلفى للسيارة وقد ضمدت جراحة بطيقة رائعة وهو يقول : " هذا واضح " .
هتف ( سعود ) : " لقد اسندت الينا خالتى المهمة فى وقت متأخر جدا ولذلك لم نأتى فى الوقت المناسب " .
هتفت ( رودى ) بدلال : " لا تقل هذا يا ( سعود ) ....... لقد انقذتم حياتنا ........ انتما حقا رائعان " .
ابتسم ( سعود ) فى خجل وهو يهمس : " اشكرك حقا يا ( رودى ) ...... هذا واجبنا " .
نظر اليهما ( عمرو ) فى مرآة السيارة وهو يقود السيارة فى هدوء قائلا فى اقتضاب : " من هى خالتك يا ( سعيد ) ؟! " .
اجابه ( سعود ) فى سرعة : " ( سعود ) ........ اسمى ( سعود ) يا ( عمرو ) " .
هز ( عمرو ) رأسه فى نفاذ صبر وهو يقول : " وان يكن ....... المهم من هى خالتك ؟! " .
اجابه فى ساطة : " ( حسن الخلق ) " .
ضغط ( عمرو ) مكابح السيارة فى غضب فأطلق الجميع صرخة مكتومة , واستدار ( عمرو ) ناحية ( سعود ) وهو يصرخ : " هل تقصد انك ابن خالتى ؟! " .
تهللت اسارير ( سعود ) وهو يهتف : " بكل تأكيد " .
استدار ( عمرو ) ناحية ( جودى ) قائلا : " و طبعا انتى ابنة خالتى ؟! " .
هزت كتفيه وقلبت كفيها قائلة فى بساطة : " امر طبيعى " .
هتفت ( سلمى ) فجأة قائلة : " اللعنة " .
سألها ( سعود ) : " هل كنتى تجهلين ذلك انتى ايضا ؟! " .
هتفت ( سلمى ) بسرعة : " انا لا اتحدث عن ذلك البتة " .
زوى ( عمرو ) مابين حاجبية وهو يسأل : " ماذا هناك اذن ؟! " .
اجابته ( سلمى ) بسرعة : " لقد نسينا ( الشبح ) فى الشارع الخلفى ....... ومن المؤكد ان رجال ( الظافر ) سينتشرون فى المكان هناك وسيعثرون عليه ....... و ...... " .
قاطعها ( عمرو ) : " وسيقتلونه بلا اى رحمة " .
قالها وضرب مقد السيارة بغب وهو يهتف : " اللعنة الف لعنة " .
وهذا لم يكن معناه سوى امر واحد ........ ان يخالفوا الاوامر ويعودا من اجل انقاذه ........من اجل انقاذ الشبح .........
يتبـــــــــــــــــــع
|