كاتب الموضوع :
romantico triste
المنتدى :
المواضيع الجانبية
ملحوظة : تم نشر الحلقة الاولى فى الصفحة رقم ( 5 ) من نفس الموضوع .
الحلقة الثانية : ظهور القراصنة :
انطلقت ( بيرو ) الى ذلك المطعم المعروف باسم ( الشروق ) فى قلق ممزوج بالحيطة وهى تنظر حولها وعقلها يراجع كل ما اخبرتها به الزعيمة ...... فالمطعم ملك ( فهد الظافر ) ذلك السورى الذى كون فى السنوات العشر الاخيرة فريق (الطيور ) الذى اختص باغتيال الشخصيات المهمة فى كافةالدول العربية لحساب احدى الدول الاجنبية ....... وتركزت مهمتها على الدخول الى المطعم ولفت اعين رجال ( الظافر ) اليها لسبب لم تخبرها به الزعيمة .........
و على بعد عدة امتار جلس ( الشبح ) فى احدى السيارات (فور باى فور ) و بجانبه ( عاصم ) و ( عمرو ) وهتف وهو يكتم ضحكة خبيثة : " يا الهى ....... انظرا اليها ........ اشعر انها ستلقى حتفها من الرعب قبل حتى ان تدخل المطعم " .
قالها واطلق ضحكة عفوية فوكزه ( عمرو ) وهو يقول فى غضب : " اصمت يا هذا ....... ستلفت الانظار الينا " .
اضطرب ( الشبح ) ولوح بيده معتذرا وهو يقول : " معذرة ....... يبدو ان ثقتى الزائدة فى نفسى قد تؤدى بى الى مزيد من الاخطاء ...... فالشخص العاقل هو من ........... " .
قاطعه ( عاصم ) بحركة حازمة من يده ناظرا الى شاشة الحاسب الذى امامه و هو يقول : " انها الان فى المطعم ....... هيا بنا " .
قالها وانطلق خارج السيارة وتبعه ( عمرو ) فأمسك ( الشبح ) يد الاخير وقال فى حنان وتأثر : " انتبه الى نفسك يا بنى ....... واعلم اننا جميعا نحبك ونقف بجانبك " .
سحب ( عمرو ) يده فى قوة وهو يقول فى غضب : " اتركنى ....... سأتأخر " .
مط ( الشبح ) شفتيه فى امتعاض وقال وهو يضع حزام الامان ويدير محرك السيارة : " اراهن على ان هذا الطفل لم يشاهد حلقات ( رأفت الهجان ) ابدا " .
قالها وانطلق بسيارته بعيدا ......
**********************************************************
جلست ( بيرو ) على احدى الموائد فى ذلك المطعم الفاخر وهى تمعن النظر فى مداخل ومخارج ذلك المطعم ........ واقترب النادل مبتسما فى اناقة وهو يقول بأدب جم : " مرحبا بكى يا سيدتى فى مطعمنا ........ يسعدنا ان تشرفينا ....... كيف اخدمك " .
ابتسمت ( بيرو ) ابتسامة روتينية وهى تقول : " شكرا لك ...... فى الحقيقة انتظر اختى وصديقتها ........ لقد اخبرتنى انها ستكون موجودة هنا فى هذا الوقت ....... من المؤكد ان امر ما صادفها
لم تكد تتم عبارتها حتى وجدت ( لامى ) و ( هبه ) تدخلان من باب المطعم وتلوحان لها فى سعادة ....... ابتسمت ( بيرو ) ولوحت لهما وهى تقول : " هاهما قد اتيا ....... شكرا جزيلا لك " .
انحنى النادل فى احترام دون ان يقول كلمة واحدة ورجع الى عمله .......
صافحت ( بيرو ) ( لامى ) و ( هبه ) وشاركاها المائدة و ( لامى ) تهتف بصوت خافت : " هل جئنا فى الوقت المناسب ؟! " .
هتفت ( بيرو ) : " تماما " .
تلفتت ( هبه ) يمنة و يسرة وقالت فى حيرة : " كيف سنتعرف على المندوبة التى سترسلها الزعيمة ".
ردت ( لامى ) فى حيرة مماثلة : " لقد اخبرتنا الزعيمة اننا سنتعرف الى المندوبة فور رؤيتها ........ ترى اين هى الان ؟! " .
" لن ادفع ابدا عشرة جنيهات فى كوب ردئ من مشروب الفاكهة كهذا ......... اريد رؤية مدير هذا المطعم " .
انطلقت الجملة كالصاعقة من سيدة مسنة غاضبة التى وقف امامها النادل راضخا ........ كانت السيدة قصيرة الشعر حادة الملامح ويغلب على خصلات شعرها اللون الرمادى وكانت طويلة النجاد يبدو عليها القوة رغم كبر سنها ......
التفتت ( لامى ) الى السيدة المسنة , وما ان التفتت اليها حتى اتسعت عين ( لامى ) وهى تشهق قائلة بلا وعى : " رباه ........ انا اعرف هذه الفتاة ........ انها ( امورة نجد ) ...... انها ....... انها الاخت الصغرى للزعيمة " .
وكانت مفاجأة كبرى .....
******************************************************
وقف ( عمرو ) يراقب المكان بحذر وقلق بالغ وهو يفرك كفيه قائلا : " هل انتهيت يا ( عاصم ) ؟! ......... الوقت ينفذ منا " .
ضغط ( عاصم ) على اسنانه وهو يدفع الباب الخلفى لمكتب ( الظافر ) بقوة ........ وانفتح الباب اخيرا , وابتسم ( عاصم ) وانحنى ملوح بيده بحركة مسرحية وهو يقول : " مرحبا بك فى مكتب الادارة " .
اندفعت ( سلمى ) و ( رودى ) خارج الغرفة فجأة والاولى تقول فى سخرية : " لا داعى لهذا الغرور يا فتى ...... نحن من فتحتا الباب لكما " .
تراجع ( عاصم ) مصعوقا وهو يقول فى دهشة : " ما ...... ماذا ؟! ....... ما الذى جاء بكما الى هنا " .
وفجأة دلف عشرة اشخاص مسلحين الى الغرفة فى تحفز واحدهم يقول بلهجة صارمة : " معذرة ولكن السؤال المناسب فى هذا الموقف هو ما الذى يحدث لشخص يحاول اقتحام مكتب ( فهد الظافر ) ؟! " .
اتسعت عينا القراصنة الاشبال فى دهشة فى حين استطرد الرجل قائل فى صرامة تقشعر لها الابدان : " العقاب لهذا الموقف معروف ومحكوم فيه من قبل " .
التفت الرجل ناحية رجاله وه يكمل عبارته هاتفا : " الموت " .
قالها وهو يبتعد عن المكان ................. وانطلقت الرصاصات من كل صوب ..................
يتبــــــــــــــــــع
|