كاتب الموضوع :
four seasons
المنتدى :
الارشيف
7:34 صباحاً
الغرفة الملكية لدولة التنين :
الملك : يا صاحبة الجلالة .. لابد لنا من تقوية العلاقات مع دولة الذهب الأسود .. فاقتصاد بلادنا في انخفاض و أخوف ما أخاف أن ينقلب الشارع علينا ويتظاهر المواطنون لقلب الحكم .
الملكة : وماذا ترى يا صاحب الجلالة ؟
الملك : لابد لنا من تقوية علاقاتنا مع دولة الذهب الأسود وزيادة العلاقات الاقتصادية فيما بيننا ..
الملكة : لنرسل وزرائنا لدولة الذهب الأسود وليعقدوا الصفقات معهم
10:34 صباحاً
اجتماع سري بين ملك دولة التنين واحد الوزراء :
الملك : لا تنسى ما أسررت به لك .. أتمنى أن أحصل عليها كي اهديها لزوجتي
الوزير : سأجلبها لك .. ولكن لي طلب عندك
الملك وابتسامة المكر به : اعلم انك لن تقوم بها دون فائدة !! تفضل
الوزير : أريد أن يزداد راتبي وان اضمن لعائلتي مستقبلا قربكم ؟
الملك : فقط اجلبها لي ولك ما تريد
...
9:00 مساءاً
نشرة أخبار قناة دولة الذهب الأسود :
وفد من دولة التنين يزور دولة الذهب الأسود ليبحث في تعزيز العلاقات الدولي فيما بينهم وقد أمر جلالة الملك بإنشاء مستشفى دولة الذهب الأسود في دولة التنين وأمر بإنشاء مصنع الحديد الصلب في دولة التنين خلال العالم الحالي
....
9:34 صباحاً
اجتماع جلالة الملك والملكة بوزراء الدولة وتهنئتهم بهذه الصفقة :
الملكة : شكرا لكم لإنقاذنا مما كنا فيه . واخص بالشكر من جلب هذه الهدية لي .
الجميع فرح بفرحة الملكة والملك ..وبالذات الوزير الذي جلب الهدية
انتهى الاجتماع بأمر من الملك بتحضير حفلة يدعى فيها جميع سفراء الدول وبالأخص دولة الذهب الأسود
....
7:00 مساءاً
بدا المدعوون بالحضور للحفلة وكان الملك على رأس المرحبين بالسفراء .. تتوقف سيارة المرسيدس السوداء أمام مدخل الحفلة .. يترجل الحارس الذي يجلس بقرب السائق ويفتح الباب الخلفي .. وينزل سعود الذهبي .. يدخل الحارس من الباب الرئيسي ويتبعه سعود .. يستقبلهم الملك قائلا: مساء الخير صاحب السعادة السيد سعود سفير دولة الذهب الأسود ..
سعود مبتهجاً : مساء الخير يا صاحب السمو .. كلي شكر لك وعرفان على هذه الدعوة وعلى هذا الترحيب ..
قضى سعود نصف ساعة في الحفل وكأنها يوم كامل . لا شيء أثقل عليه من هكذا حفلات .. وللأسف لا يستطيع تجنبها وهو سفير دولته في دولة التنين .. يكره سعود الخطب الرسمية والافتتاحية .. لغلبة الرسمية والتصنع فيها .. ويحب الخطب التي تلقى والملقي لا يقف على قدميه بل على كرسيه يتحدث فهو يؤمن بأن الإنسان يصعب عليه أن يشارك في حوار ذكي وهو واقف .. واستنبط هذا من محاضريه في الجامعة فالدكتور الذي يشرح جالسا كلامه أعمق ومؤثر أكثر من الواقف
يتنقل سعود من ضيف لآخر وقد مله ما يستمع له فالجميع يتحدث عن :
متى توليت منصبك؟
هل تعجبك الحياة هنا ؟
ألا ترى أن الجو جميل ؟
أين عملت قبل تولي منصبك هذا ؟
ألم يعجبك فستاني ؟
أعجبني مقالك اليوم ؟
هل تزوجت ؟
انتقل سعود من الحفل إلى عشاء الملك والملكة
أحس يوسف بأن الجو مناسب هنا ويناسب شخصيته
طعام شهي وما لذ وطاب من الشراب وقليل من الضيوف وحوار لا يقتله ملل
التفت سعود إلى جارته الجميلة على طاولة العشاء .. ونظر للمضيف نظرة شكر واعتراف بجميله .. التفت سعود لجارته وقال :
اسمحي لي أن أتخلى عن تصنعي وأقول لك وبصراحة أنني استغرب أن يكون بالحفل جميلة مثلك وأستغرب أكثر أن يشغل منصبك جميلة مثلك بحكم الملل فيها
تبسمت وقالت :
أيها السفير أنت دبلوماسي جدا
فقال لها : بل أنا رجل أقسمت ألا أكذب على حسناء
فقالت : أشكرك وأنا أحب العمل في قسمي رغم الملل فيه إلا أنه مليء بالإثارة
فقال : اااه .. الضارب والمضروب والسارق والمسروق والجوازات المفقودة والنقود المسروقة والزواج والطلاق والصراع على الحضانة وووو
قاطعته قائلة : لم أكن أعرف أن السفراء يعلمون عما نعانيه !!
فقال : دعيني أخبرك أنني لم أصل هنا لمنصب سفير مباشرة بل مررت على رئاسة القسم القنصلي مثلك
فقالت : هل يعني أنك تدرجت من أسفل السلم حتى أعلاه ؟
فقال : ألم تسمعيني عندما قلت أنني أقسمت أن لا أٌسم على فتاة حسناء !! لأني ابتدأت من الأسفل حتى المنتصف ومن ثم قفزت حتى الأخير
فقالت : كيف قفزت
فقال : هذه حكاية معقد أحكيها لك في وقت آخر
قالت : أريد أن أسمعها
قال : سأرويها لك بالمستقبل !!
...
10:00 مساءاً
دخلت فتاة صغيرة تنظر للسماء بعينين زرقاوين بلون السماء ..تفيضان بالطهر ..ولها فم صغير حلو ينطق بالصفاء من غير أن تتحرك شفتاه الرقيقتان ..وكأن هذا الفم وردة من ورد الجنائن . غير أنها لا تذوي ولا تذبل رغم أنها من لحم ودم ..وأنها تشم بالفم وتلمس بالشفاه ..وكانت من بنات الشرق الأقصى ..وكان لها شعر أشقر متموج يبرق تحت أشعة القمر كبريق الفضة وجسم أبيض كالثلج .. له لين الحرير ..و سحر الحب وفعل الخمر .. فهي وردة نمت في غير موطنها فازدادت جمالاً لندرتها جمالاً وما كان مكان هذا الجمال إلا لأم تحضنها أو لزوج يحميها من عيون الرجال السارقة ..
لبثت هذه الفتاة تنظر لمن حولها من ضيوف وكأنها تبحث عن من يسرقها من هذا الفراغ ولم تمكث طويلاً حتى تذكرت ماضيها وما هي عليه الآن من دون هوية فانطلقت والدمع يبكيها هائمة على وجهها تريد من يحنو عليها
تنظر للبعيد فترى رجلا يقترب إليها يلبس بدله سوداء أنيقة ورائحة العطر تسبقه إليها فلما رأته ارتاعت وارتدت فعجب سعود أن يراها عن قرب هذه الحسناء كأنما هي حور من حور الجنان فسألها : ماذا بك ؟
فقالت : ماذا ترى ؟ هل تستطيع التخمين ؟
فلم يجبها وأخذ يحدق فيها بشدة لشدة جمالها وهي تنظر لها متعجبة لأنها كانت ساذجة لا تعرف جمالها النقي وفتنتها بين النساء ولأنها لم ترى من الرجال من يرفع عينيه لوجهها وإنما وجدتهم يخفضون عيونهم لما دون الوجه !! فتتساءل حينها ما بال هذا الرجل ومن هو ؟!
مرت دقائق يحسبها كل طرف دهر من الزمن
فقال لها : لما أنتي هنا لوحدك والجميع غارق بضجيج الحفل هنالك ؟
فقالت له و هي متعجبة : لما لحقت بي ولماذا السؤال ؟
فانطلقت عائدة للحفل من جديد وهو يتبعها حزين يفكر في حال هذه الفتاة وما بالها هربت من الجميع فتمنى أن يسمو بها إلى أفاق السعادة
تبعها حتى وصلوا إلى مائدة طعام فجلس بقربها وسألها : ما أسمك ؟
فأجابته بمكر : وهل يعقل أن أجيبك ولم تعرف بنفسك
فقال وهو يعتذر : أنا سفير دولة الذهب الأسود في دولة التنين سعود الذهبي
لم تستمع له كثيرا لأنها انشغلت في شبابه وجماله وثيابه الغالية
ناداها بصوت عالي : يا آنسة هل استمعتِ لما قلت ؟
فأجابته : أنا شروق أستاذ سعود واعتذر لسرحاني
أخذ يدها برفق وانطلق يسألها عن أصلها وعملها وحياتها .. وألقى في أذنيها أحاديث حب لم تسمعها من قبل
فأحست بجناحين محطمين من الأيام وكأنهما عادا من جديد قويين يحلقون بها في سماء النقاء فأحست بأن سعود هو ملاك هبط لها وحدها هذه الليلة يطير بها إلى سماء لم تزرها يوما وتمنتها كثيراً
لم تدم فرحتها كثيراً فلقد أعلن وصول الملكة وأنها ستلقي خطبة ترحيب بالسفراء وبالأخص سفير الذهب الأسود
انضم سعود للحضور واستمع للملكة التي كانت جميلة وخاصة تلك القلادة الماسية التي تزين عنقها
وبعد دقائق دعت الملكة سفير الذهب الأسود الأستاذ سعود لإلقاء كلمة
لم يتمنى سعود أن يلقي كلمة أمام هذا الحضور ولكن لابد له من ذلك لأنه أجبر في الأخير.. استأذن سعود شروق وصافح الملكة وقال:
في كل يوم لي في بلادكم طعم جديد أحياه هنا بين خضرة وجمال للطبيعة وكرم من المواطنين والأهم من كل هذا رعاية الملكة والملك لنا ويكفيني أنني في دولة بها مثلك يا صاحبة السمو بجمالك ورقيك ..
صفق الجميع لسعود وودع الملكة بقبلة على يديها وعينيه لا تغيب عن تلك الماسة المعلقة على صدرها
وقبل أن يصل لشروق تذكر أمراً مهما وبالغ الأهمية فلم يستطع إلا أن يلتفت للملكة من جديد وعينيه تحدقان للملكة ولموضع الماسة وهو يبتسم
لاحظ الوزير أنور إرتباك سعود فهو لم ينزل عينيه من سعود منذ أن وصل
يودع سعود شروق وهو في عجلة من أمره ويترك رقمه لديها ويأخذ رقمها منها ويقول : صدقيني لن أجد فتاة مثلك في حياتي ولنا لقاء قريب فلا تبتعدي كثيراً .
ودعها وقد علق قلبها في روحه وقد علق قلبه في روحها
هنالك سر ما ولا بد لي من كشفه و لم يتم سعود التفكير حتى واجهه الوزير أنور وقال له : إلى أين أنت ذاهب أيها السفير لم تنتهي الحفلة حتى الآن ,, أم أنك تريد أن تنتبه لك الملكة والملك ويتضايقون من خروجك مبكراً
لم يجد سعود وسيلة أفضل من أن يتمارض فتمارض ولم يستطع الوزير إلا أن يتصل بالإسعاف ليحضر ويقل السفير
خابت خطط سعود فلقد كان يريد أن يذهب للسفارة بأسرع وقت ولكن أنور أصر أن ينقله للمستشفى مباشرة ..
اختفت ابتسامة شروق وظنت الظنون بان سعود كأي رجل آخر لم يرد إلا أن يتمتع بها قليلاً ويرحل فلما نظرت لرقم سعود أطمئنت قليلاً و أكملت الحفل حتى الأخير
..
12:00 صباحاً
رفض سعود أن يبقى بالمستشفى
لكن الدكتور أصر أن يكمل الفحوصات وأبدى الوزير أنور راحته لقرار الدكتور
في آخر الليل تحايل سعود على الممرضة وانه بحاجه لهواء نقي بدل السرير
استغل سعود انشغال الممرضة عنه وأخذ سيارة أجرة متجهاً للمطر فلقد اتصل على المطار لتجهيز طائرته
....
12:10 صباحاً
يحاول سعود الاتصال بوزير الخارجية لدولته ليتأكد من خبر سرقة الماسة التي أشيع سرقتها من لدى ملك دولته
لكن وزير الدولة لا يجيب على اتصاله
تفقد سعود جيبه الجانبي وأخرج منه شيء يلمع وابتسم لخفة يده وكيف استطاع ان يسرق الماسة من عنق الملكة دون أن يشعر به أحد ما
...
12:00 صباحاً
الملك والملكة غاضبين جدا ..
الملك : لا تخافي سوف نستعيد الماسة
الملكة بغضب : لماذا سرقها وما أدراك أنها معه
أصيب الملك بالحيرة : إنها تعود إلى دولته وقد أمرت بجلبها لك
اشتطت الملكة غضبا : ألم نرد أن نصلح العلاقات فما بالك تزيد الأمور تعقيداً
لندعي أنها تشبهها أو أنها عرضت علينا ولم نسرقها منهم لتقل ما تقل المهم أن ننتهي من هذه القصة أو لنقبض على سعود وننتهي من أمره
الملك يتصل على الوزير أنور للتأكد من وصولهم لسعود : ماذا فعلت هل قبضت عليه ..
أنور في حسرة : اعذرني أيها الملك فلم أعلم أنه استطاع أن يسرق الماسة
فيجيبه الملك ولا أنا أيضا ولكن عندما انتهى الحفل تفقدت الملكة الماسة فلم تجدها .. المهم الآن أن يعود سعود دون ان يعرف احد عن أمر الماسة وأنا سأهتم به
12:08 صباحاً
يتصل أنور على المستشفى ليتأكد من تواجد سعود
الممرضة تجيبه : نعم سأقوم بتفقده الآن
ذهبت الممرضة للساحة الخارجية فلم تجد سعود ووجدت سيارة أجرة تخرج من مخرج المستشفى .. أسرعت للهاتف من جديدوهي تصرخ : لقد استغل سعود سيارة أجرة للتو
غضب انور وأمر بإغلاق جميع المنافذ في الدولة وبما فيها المطار والطرق السريعه
12:15 صباحا
يجيب سعود لمكالمة أتت له حالاً: نعم
مدير المطار : اعتذر يا سعادة السفير أن أخبرك أن هنالك منع من سفرك خارج الدولة فلقد وصلني للتو خبر المنع من الحاكم
أصيب سعود بالحيرة وتعرق جبينه : أنا بقرب المطار الآن .. ألا يوجد لديك حل ما .. فلا تبخل علي ولك ما يرضيك في حسابك البنكي !!
مدير المطار : لا أستطيع أن أمنعك من السفر وأنت في الهواء وطائرتك تستعد للإقلاع حالاً
أغلق الخط
ابتسم سعود فلا يزال هنالك أمل وقال : بقي أن أخبر الوزير بالأمل ااخخ ليته يجيب على اتصالي ليس هنالك حل سوى ..
12:25 صباحا
يصل سعود للمطار واستطاع أن يصل لساحة الطيران برشوة العاملين فصعد للطائرة
الطائرة جاهزة للإقلاع ولكن سيارات الجيش تقترب لساحة الطيران ولطائرة سعود بالتحديد
كابتن الطائرة ينادي سعود لمركبة القيادة
يحضر سعود بسرعة بعد أن ارتاح قليلاً : ماذا بك ؟
الكابتن : انظر للجيش أمامنا
سعود : اجعل الطائرة تلتف للخلف واسلك المسار القديم بسرعة
تتحرك الطائرة بالتفافة كاملة للخلف
ينادي انور من في الطائرة بالاستسلام والتوقف قبل أن يطلق النار على الطائرة
عندما غادر سعود كابينة القيادة
كابتن الطائرة يخاطب الجيش : سوف أفتح باب الطائرة وقوموا باقتحامها فأنا ابن الوطن ولن أخونه
فرح أنور بأن مهمته ستنتهي
صدم سعود بان باب الطائرة قد فتح وان الطائرة واقفة ولم تقلع
فصرخ بالكابتن أسرع أسرع
اقترب الجنود من الطائرة وعندما امسكوا بمقبض الدرج
انطلقت الطائرة بأقصى سرعه ولم تستطع رشاشات الجيش اللحاق بالطائرة
غضب أنور أشد الغضب وتنفس سعود الصعداء من جديد ..
...
12:45
أمر أنور باعتقال سائق التاكسي والتحقيق معه مباشرة
أنور وهو يضرب الطاولة بقوة : ألم تستمع لما قاله بالجوال .. ألم تسترق السمع
سائق التاكسي : صدقني أني لم أستمع له وهو يتحدث .. ما لاحظته انه كان مرتبك طول الوقت وانه اخرج من جيبه ماسة جميلة جدا ..
الجميع ينتظر منه أن يكمل حديثه ولكن ..
سائق التاكسي : تذكرت .. تذكرت .. كان يتمتم بأن الوزير لم يستقبل مكالمته حتى الآن .. لأنه كان يتصل طول الوقت ولم يجبه أحد
صرخ أنور : أخيراً .. قلت ما يستفاد منه
في أثناء خروج أنور من غرفة التحقيق ناداه أحد المحققين : ماذا نفعل به ( يشير لسواق التاكسي )
أنور : لا نريد ان نبقي أي فضلات في هذه القضية !!
فهم المحقق بأن المطلوب قتل السائق وقد تم ذلك !!
1:00صباحاً
اتصل أنور على الملك ليوافقه على إطلاق طائرتين نفاثتين للحاق بسعود وإجباره على النزول أو تفجير الطائرة ويختفي أمر الماسة للأبد.. لأن سعود لم يستطع الاتصال على بلاده .. رضي الملك بما قاله وزيره أنور وأمر بطائرتين نفاثتين للحاق بطائرة سعود
...
سعود وهو في كابينة القيادة : حاول أن تخرج عن حدود بلدة التنين وأن تتواصل مع دولتي فلا وقت لدينا
الكابتين : للأسف الأجواء ممطرة ولا أستطيع أن أتواصل مع مطار الذهب الأسود .. انتظر دقيقه .. أخبار سيئة سيد سعود .. تخرج الآن طائرتين حربيتين للحاق بنا .. سيلحقون بنا خلال ربع ساعة .. ماذا سنفعل ؟!
لم يستطع سعود التفكير !!فلقد كانت كارثة لم يحسب لها أي حساب
فربما ينتهي كل شيء بدأه دونما أي فائدة
تذكر شروق فلقد شعر أنه لم يشعر بنعيم الحياة ومتعة العيش حتى ما اجتمع بشروق في الليلة الماضية فلقد رأى فيها جمالاً أحلى من أحلام الحب وأجمل من بلوغ الأماني واطهر من لون المطر
زاد عزمه للتمسك بالحياة والحرية واستطاع أن ينظم أفكاره
ولكن لم يكن هنالك وقت فلقد وصلت الطائرات الحربية للطائرة خلال خمسة دقائق
الكابتن وهو في كابينة الطائرة : لا أستطيع أن أسمعكم .. ماذا تقول
تردي الأحوال الجوية منع من وضوح الاتصال بين الطائرة الحربية وطائرة سعود
فلم يستطع الكابتن سوى الهبوط التدريجي
تلقى قائد الطائرة الحربية أوامر من أنور وهي :
قم بإيصال هذه الرسالة لهم .. إن لم يعودوا للمطار من جديد سوف نقوم بتفجير طائرتهم
كابتن الطائرة الحربية : نعم سيدي
كابتن الطائرة الحربية يراسل طائرة سعود : قوموا بالعودة للمطار وإلا سنقوم بتفجير الطائرة
لم يجب أحد من طائرة سعود على الطلب ولازالوا في هبوط ولكن لم تمضي دقيقه إلا وكابتن طائرة سعود يرتفع صوته ويصرخ لالالالالالالا
تم تفجير الطائرة في الجو وأصبحت سماء المنطقة مضاءة بنور الانفجار
فرح الملك وفرح أنور بما أنجزوه ولكن ..
.....
ولد سعود الذهبي في دولة الذهب الأسود سنة 1970 في عائلة ثرية وكان والده من تجار القماش وله علاقة ممتازة مع العائلة الحاكمة .. وبعد إكمال دراسته الثانوية أبتعث للدراسة في بريطانيا حيث أنهى متطلبات القبول في فترة قياسية والتحق بكلية لندن للعلوم السياسية وتخرج منها بامتياز .. وعندما تخرج التحق بوزارة الخارجية للذهب الأسود وبدا عمل كمدير ملحق ثقافي في واشنطن وهنالك أكمل دراسة وحصل على الماجستير في العلاقات الدولية ومنها تميز سعود ولفت أنظار من حوله إليه فاختير سفيرا لدولته في دولة بريطانيا وفي هذه الفترة تزوج سعود من عائلة معروفة في دولته وكان اسمها نورة وكان زواجهم مليء بالسعادة رغم عدم وجود الأطفال فيه حتى ما انتهت حياة زوجته نورة في لندن على نحو مأساوي عندما اصطدمت سيارة سعود عندما كان يقودها بباص لم يكن به راكب واحد ( ولا نعلم هل ارتطم سعود بالباص أم الباص من ارتطم به لأجل أهداف سياسية ؟ لا نعلم )
ماتت نورة و نجا يوسف بأعجوبة وعاد لدولته من جديد وبدأت نقطة انطلاقة جديدة في حياة سعود ولقد قيل ممن هم قريبين من سعود أن سعود كان محاطا بعد كبير بالنساء لكنه لم يعر إحداهن أي اهتمام سوى المجاملات التي لا تنتهي ولن تنتهي .
ترقبوا الجزء الثاني قريباً إن شاء الله
|