لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-10, 03:38 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد رحيل لوغان دخلت الحمام وغسلت وجهها بالماء البارد ثم نظرت في المرآة .
" ماذا يعني ؟".
سألت الدكوع بحرية على وجنتيها ، لم تعد تدري اين هي و ماذا تريد
" كم هي صعبة هذه الحياة ".
عادت جانيت من السوق محملة بالاغراض ، وطلبت غداء خفيفاً ، رفضت كريستي تناول اي شئ ن بعد الغداء حضر زيكي وكيت ، رمى زيكي نفسه على الكنبة واخذ كيت يقص ما رأى هناك و ماذا اكل ....
" بالمناسبة ، هل تصحبيني غدا مساء ؟".
" الى اين ؟"
" دعوة موجهة من تيد نيلسون ".
" انا لم اسمع عنه من قبل ".
" اني اعرفه منذ عدة سنوات ، انه موسيقي ايضا ، انه الف موسيقى اوبرا ، روك مونسكاب ، التي سبق وشاهدتها !".
" لقد اصابني الم في رأسي اسبوع بعدها ".
" هذا لا يدهشني ابدا ، الكل يتذكر مونسكاب ".
" كلا ، انت تعرفين تيد نلسون ".
" كلا ".
منتديات ليلاس
" بلى " اكد لها بعد انتهاء العرض التقيتما خارجاً ، حتى انك رقصت معه مرتين او ثلاث ، شعره طويل وله لحية .
" اوه ، تذكرت الان ، لم اجده لطيفاً ".
"انت على غير عادتك لماذا ؟".
"لا شئ ".
التفتت نحو كيت الذي كان لاصقاً انفع على زجاج النافذة يراقب المارة من خلالها ..
في اليوم التالي ، اصطحبت كيت الى متحف العلوم ثم جالت على المحلات الكبرى حيث اشترت قميصان من الحرير .
لم تتأخر في الرجوع الى الفندق ، بعد ان سلمت كيت لجانيت اخذت حماماً ساخناً وسرحت شعرها وتجملت بعناية .
" ماذا سترتدي هذا المساء ؟".
" في هذا التايور المؤلف من بنطلون و بلوز وبلون ازرق سماوي ستكون انيقة بالتأكيد "
بعد ان ارتدت ثيابها نظرت الى المرآة نظرة انتقاد .
" سألهو هذا المساء " قال بصوت عال " سأحاول نسيان لوغان "

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 04:02 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل العاشر


انها تفكر كثيرا بزوجها السابق وهذا يقلقها الم تزيل هذا الرجل من حياتها الى الابد؟ لماذا يظهر امامها من جديد ؟
في الساعه الثامنه تماما حضر زيكي لمرافقتها فاخذ يصفر اعجابا لاناقتها
-اني اتساءل هي من الحكمه ان اصطحبك لهناك
-انت من دعاني هل تذكر؟
-انك خلابه !كل الرجال سيكونون وراءك مثل زنبور وراء وعاء العسل

-هل تعتقد ذلك

قطب زيكي حاجبيه
-انت غير طبيعيه
-سينتابني الضحك لماذا تاخذ الحياه بهذه الجديه؟
قالت ذلك بصوت ناعم ثم اضافت
-لاباس بك عزيزي
وضحكت
-سوف تلقى اقبالا انت ايضا
كان زيكي قد استاجر سياره مع سائق لنقلهم
-ماهذه الفخامه لماذا لا نستقل سيارتك الصغيره؟
-لاني اريد ان اشرب دون قلق على الرجوع بسلامه لا احب القياده وانا في هذه الحاله
-انك تفكر في كل شئ
طلب من السائق ان يرجع في الصباح
-اني اعلم انك لا تحبين النوم باكرا
كان المكان مليئا بالاضواء هنا وهناك كان بمثابه مكان يرسم ويعرض فيه لوحاته
-اوه
همست كريستي
-انه رائع
منتديات ليلاس
في الحقيقه وجدت اعماله مذهله لكنها لم اتستطع اعطاء رايها لصاحبها!
الاخير مازال مليحيا كما تتذكره من الصعوبه رؤيه انفه وعينيه وسط غابه كثيفه من الشعر
كان تيد نلسون ثملا ولم تستبعد كريستي ان يكون فخورا هذا النوع من الرجال الذين يتعاطون المخدرات
كان المرسم بالكاد منيرا ولكن من هذا الضوء الخافت استطاعت كريستي ان تاخذ انطباعا ماذا يفعل هؤلاء الشباب المستلقين على الكنبات هنا وهناك لماذا حضرت؟ فكرت ان تغادر هذا المكان
-تعالي وارقصي
دعاها تيد نلسون دافعا اياها الى وسط الصاله
كان بعض الموسيقيين يعزفون موسيقى الروك
الاوركستدرا كانت مؤلفه من ثلاثه موسيقيين ملتحين مثل معلمهم
هذا الاخيرشد كريستي نحوه لدرجه لم تعد تستطيع معها التنفس وكل محاولاتها للتخلص منه باءت بالفشل
اقترب الليل ان ينتصف
-ساطلب من زيكي ان يعيدني لا احب هذا الجو
توقفت الموسيقى فجاه فاحد عازفي الغيتار كسر غيتاره على راس الاخر والمصارعه ابتدات
اسرعت كريستي للبحث عن زيكي
وجدته في صحبه شابه من البنكي خضراء الشعر مشعثه
وكل شعره في راسها في اتجاه
-على ان اذهب
قالت له من دون مورابه
خطا زيكي خطوه الى الامام وكاد ان يفقد توازنه
-يالهي انه مخدر تماما
لاحظت كريستي ذلك بدهشه احست وكانها تعيش كابوسا مزعجا
-هل..هل تعرفين دينا؟
سخر زيكي مشيرا الى الشابه التي كانت تتامل كريستي بنظره غير وديه
اخذ يضحك زيكي
-انها لطيفه اليس كذلك ؟عندها ذوق جيد انها معجبه بموسيقاي اليس كذلك دينا؟
-اني اعبدها
-يظهر انكما ستتزوجان انتما الاثنان ؟متى؟
-بدون تاخير اكد زيكي
-وضع يده على كتف كريستي
-بدون اي تاخير
اعاد ذلك بصوت مخمور
بدا يترنح من السكر واذا لم تمسكه كريستي سيقع على الارض حتمام
-هيا بنا
قالت بنفاذ صبر
نحجا في الوصول الى الباب وكان الموسيقيون وبعض المدعوين لايزالون يتعاركون في انحاء الصاله
الهواء في الخارج انعشها ارخى زيكي جفونه
-اني...اني انا؟
هلوس زيكي
تنهدت كريستي
-هل تشعر بتحسن ؟
ترنح واتكا على عامود مصباح
-اني احبك
صاح بصوت عال ضمها وقبلها بلهفه اضواء فلاش كاميرا اعمت كريستي حاولت غاضبه ابعاده عنها برقه في حين صور اخرى كانت تلتقط لها
الموسيقى انتابه موجه من الضحك
خطأ في الاسلوب
زمت كريستي شفتيها لقد كانت تعلم ان المصورين حاضرين لالتقاط هكذا منظر وهكذا سقطه دعا تيد نلسون العيدي من المشاهير وكان الصحفيون يتزاحمون على بابه محاولين التوفق بفضيحه ينشرونها في جرائدهم
وصلت امراه شابه اخيرا الى السياره التي كانت
تنتظرهما!
اشارت له فساعدها في ادخال زيكي الى المقعد الخلفي للسياره في الوقت الذي كان فيه المصورون يتابعون التقاط الصور
مسح زيكي جبينه قائلا
-اعتقد اني اكثرت من الشرب قليلا
-اعتقد انك شربت كثيرا
صححت له بصوت جاف
-اين دينا؟

منتديات ليلاس
-دينا؟
-الفتاه التي تتكلم معها انها من البانكي
-اوه هل تعلمين انها تعبد اعمالي؟انها تستطيع ان تسمي لي اسماء كل الافلام التي كتبت موسيقاها
-هذا صحيح انها صحفيه مهتمه بالموسيقى
-صحفيه !صرخت كريستي مذهوله
-ماذا هنالك ؟
-زيكي ماذا قلت لها..زيكي
قطعت حديثهما لان زيكي كاد ان ينام ادار راسه ووضعه على كتفيها
-اوه زيكي اني خائفه من ان تكون قد تفوهت بغباوه هذا المساء ويكفي ان يصل هذا الى ايه جريده...
فتح زيكي عينيه عندما وصلت السياره الى الفندق
-اعذريني عليك ان تقوديني الى غرفتي مثل الغبي اني دائما هكذا عندما افرط بالشرب
-اجل انك لا تعني شيئا على الاطلاق
اكدت ذلك
دخلت اخيرا كريستي غرفتها التي كانت غارقه في الظلام اخذت دوشا ساخنا وازالت ماكياجهاووضعت نفسها في السرير وغرقت في نوم عميق ايقضتها جانيت صباحا مع فنجان قهوه
-مالذي كان مميزا في تلك السهره؟
سالتها جانيت
-لاشئ
منتديات ليلاس
اجابت كريستي
-سازور مع كيت متحف التاريخ الطبيعي لقد وعدته بان اريه الديناصور
بعد خروج جانيت شربت كريستي القهوه وهي تتصفح الجرائد التي احضرتها الفتاه
-ياللهول
تعجبت بمراره
-اني اشك...
كانت الصوره تحتل الصفحه كامله في اكبر واشهر المجله
انها تظهر زيكي وكريستي في احضان بعضهما متكئين على عامود كهرباء لكي يتمكنا من اعاده توازنهما -هذا جميل! الصوره تظهر اني كنت ثمله مثل زيكي
احنت راسها بين يديها بائسه لقد قرات الامضاء المنشور مع الصوره موقعه باسم دينا..
زيكي مولينو صرح لي بانه ينوي الزواج من الممثله كريستي اغراي كتبت الصحيفه
التعليق كان مكتوبا في ثلاثه اعمده لقد استطاعت دينا ان تستميل زيكي وهو في حاله السكر ليستجيب لها ويظهر لها ما في قلبه
اعادها رنين الهاتف الى صوابها
-صحافيان يودان ان يقابلاك
قالت موظفه الاستعلامات
-قولي لهما انني خرجت من فضلك
تريد ان تلحق بجانيت وكيت بعد ان استطاعت الهرب اخذت طفلها بين ايديها وضمته على صدرها
ثم تنهدت
-صغيري كيت
تغيرت تعابير الصبي الصغير ونظر اليها بقلق لم تكن تريد ان تنقل اليه حالتها
-هل ترى كم هو جميل
قالت ذلك بصوت حاولت ان تجعله هادئ ووطبيعي
-هل تحب ان تتنزه على التايمز؟
-اوه نعم
منتديات ليلاس
-تعديل في البرامج؟
سالتها جانيت
-كنت اعتقد ستذهبون لرؤيه المنازل هذا الصباح
-هذا يستطيع ان ينتظر
دارت نحو النافذه
-انظر للشمس خساره ان لا نستفيد بالتعرض لها
دخل كيت غرفته ليرتدي قميصه وينتعل حذاءه
-هل راى الجرائد؟
سالت كريستي جانيت
-كلا
-انه لايجيد القراءه بعد انه مايزال غير قادر على تهجئه تعليق دينا لكنه سيتعرف حيتما على امه وزيكي وهم يترنحون على عامود الكهرباء من السكر
-هذا ليس صحيحا
كانت تتحضر لارتداء ملابسها ووتسمرت على المدخل
-يوجد صحافيون في الاسفل سوف نخرج من الباب الخلفي

نهايه الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 04:04 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر


ذهبت جانيت و كيت أولاً, ارتدت معطفاَ من الصوف و أخفت شعرها تحت شال و وضعت نظارات سوداء كبيرة. ثم وضعت ورقة تحت باب غرفة زيكي تعلم انها غائبه, و التحقت بابنها و بجانيت, تنزهوا على التايمز و تغدوا في المطعم, ثم زاروا متحف التاريخ الطبيعي, عند عودتهم من الفندق, وجدت كريستي ورقة صغيره من زيكي
"هل تتصلي بي عند رجوعك؟ شكراً"
طلبته فوراً
" اوه, كريستي اني أسف جداً, لم ادري ما رويته لهذه الصحيفة.... هل ستسامحيني يوماً ؟"
" أني أخجل من نفسي! هل تعلمين؟"
" لن نتكلم في هذا الموضوع, ما حدث قد حدث"
" و علام تشتكي؟اتمنى ان لا تكون قد التقيت الصحافيين اليوم!"
"كلا, إلا انهم لم يتوقفوا عن الاتصال هاتفياً بي"
"حتى اضطررت ان اعلم الاستعلامات بأني غائب"
"سوف اترك لويذر مع كيت ريثما تهدأ هذه القصة.... هذا يتيح لجانيت ان تأخذ عطله"
لم يجب زيكي في الحال
" اني افهم, معك حق دائما, انه من المؤسف ان ننال من كيت, متى سترحلين؟"
"في أقرب فرصة"
منتديات ليلاس
"سوف أراك قبل رحيلي, سأذهب بعد يومين"
"لا يا زيكي, لا أعتقد انه سيكون معي وقت لاراك هنا"
"اني أفهم"ردد زيكي"لقد أنجرفت كالغبي"
"لكن ارجوك لا تغيري رأيك من أجلناّ أني بحاجه لك!"
"أوه زيكي"
لم تجد شيئا اخر لتقوله,اذا كان هو بحاجه لها ,هل هي بحاجه له؟كصديق ام كزوج؟
"سأراسك في أقرب فرصة"وعدته
أسترجعت شجاعتها الضائعه, كا يجب ان تخبر زيكي باستحالة زواجهما, سالت نفسها كيف استطاعت ان تعطيه اي امل لقد ادركت بانها لا تشعر نحو كيت باي احساس عميق
"الحياة معقدة جداً"تمتمت بحزن
علينها ان تترك لونذر لان الصحافة هنا تكشفها بسرعة ,و عليها ان تحمي كيت بأي ثمن, لان اي صحافي لن يتأخر في أقحامه في اللعبه.
اهل كريستي استقبلوها مع ابنها احر استقبال ، مع انهم قرأو الصحف ، و روأ الصورة الا انهم لم يعلقوا عليها .
الايام التي تلت مرت بدون اي جديد .
عادت كريستي الى لوندر للبحث عن منزل بدون جدوى ، لم تكن تريد ان تختار منزلا عادياً .

يبدو انه من المستحيل ان تجد البيت التي تحلم به ، رجعت كريستي الى منزل ذويها تعبة والقت نفسها على الكنبة حيث كان والدها يدخن غليونه وامها تضع اللمسات الاخيرة على الغداء .
" هل عندك شئ مهم لهذا اليوم ؟ " سألتها امها .
اشارت كريستي بالنفي ." لا شئ ابداً " .
واجبرت نفسها على الابتسام ." هذا لذيذ انك حقا طاهية ماهرة يا امي " .
اندهشت لان ابنها لم يحضر ليقبلها ، وسالت عنه ." اين كيت ؟ هل هو في الحديقة ؟ " .
" كلا ، لقد خرج " .
" خرج .. ولكن الى اين ؟ ومع من ؟ " .
" لا تجزعي ؟ انه لا يخاف شيئا " .
و بدون اي حماس قال انه مع والده ." انه مع والده " .
تجمدت كريستي مكانها تحدق بوالديها بعينين جاحظتين . " مع والده . ؟ " تمتمت .
" نعم حضر لوغان ليأخذه هذا الصباح ، لقد حضر بعد خروجك بقليل ، وقال انه سيحتفظ بكيت لهذا اليوم ،لم ادرى ما افعل و لكن بصراحة لم استطيع الرفض ! على كل حال لوغان هو والد كيت وله الحق في رؤيته ... ثم اني لم اعرف اين اتصل بك لاعرف رأيك ؟ " .ظلت كريستي محتفظة بهدوئها .
" كان كيت يود حتما يريد الدهاب مع ابيه !... لم يطاوعني قلبي ان اقول له لا ، في الوقت الذي يجب على لوغان يرحل غدا الى الولايات المتحدة " .
نظرت الى ساعتها .
" قلت له ان يعيد كيت قبل الساعة السابعة ، عليهم ان لا يتاخروا الان .. ".
" لم يكن عليك ان تصدقيه " .
" لوغان ابوه !" ذكرتها داليا " له الحق في زيارته ، انه من الخطأ ان تحاولي ابعادهما عن بعضمها " .
"نعم ، لكن ... " .سكتت المرأة مع مرور الدقائق ، ازدادت عصبيتها وقلقها .
" الى اين اصطحبه ؟ " سألته " هل قال لك ؟ " .
" الى البحر اعتقد " .
اقتربت كريستي من النافذة والصقت جبينها على الزجاج .
" انها الساعة السابعة الا خمس دقائق " قال بصصوت قلق .
" النهار طويل ، والشمس تتأخر في المغيب ، في هذا الوقت من العام " .
اخذت كريستي تقطع الغرفة ذهاباً ومجيئاً ، كانت تشعر ان دقات الساعة التي فوق المدفأة تمر ببطء ، انتظرت واصبحت الساعة السابعة والنصف ثم ... الساعة الثامنة .. التاسعة ... العاشرة ... منتصف الليل .
هب الهواء واخذ يصفر بيت اغصان الشجر .


يبدو انه من المستحيل ان تجد البيت التي تحلم به ، رجعت كريستي الى منزل ذويها تعبة والقت نفسها على الكنبة حيث كان والدها يدخن غليونه وامها تضع اللمسات الاخيرة على الغداء .
" هل عندك شئ مهم لهذا اليوم ؟ " سألتها امها .
اشارت كريستي بالنفي ." لا شئ ابداً " .
واجبرت نفسها على الابتسام ." هذا لذيذ انك حقا طاهية ماهرة يا امي " .
اندهشت لان ابنها لم يحضر ليقبلها ، وسالت عنه ." اين كيت ؟ هل هو في الحديقة ؟ " .
" كلا ، لقد خرج " .
" خرج .. ولكن الى اين ؟ ومع من ؟ " .
" لا تجزعي ؟ انه لا يخاف شيئا " .
و بدون اي حماس قال انه مع والده ." انه مع والده " .
تجمدت كريستي مكانها تحدق بوالديها بعينين جاحظتين . " مع والده . ؟ " تمتمت .
" نعم حضر لوغان ليأخذه هذا الصباح ، لقد حضر بعد خروجك بقليل ، وقال انه سيحتفظ بكيت لهذا اليوم ،لم ادرى ما افعل و لكن بصراحة لم استطيع الرفض ! على كل حال لوغان هو والد كيت وله الحق في رؤيته ... ثم اني لم اعرف اين اتصل بك لاعرف رأيك ؟ " .ظلت كريستي محتفظة بهدوئها .
" كان كيت يود حتما يريد الدهاب مع ابيه !... لم يطاوعني قلبي ان اقول له لا ، في الوقت الذي يجب على لوغان يرحل غدا الى الولايات المتحدة " .
نظرت الى ساعتها .
" قلت له ان يعيد كيت قبل الساعة السابعة ، عليهم ان لا يتاخروا الان .. ".
" لم يكن عليك ان تصدقيه " .
" لوغان ابوه !" ذكرتها داليا " له الحق في زيارته ، انه من الخطأ ان تحاولي ابعادهما عن بعضمها " .
"نعم ، لكن ... " .سكتت المرأة مع مرور الدقائق ، ازدادت عصبيتها وقلقها .
" الى اين اصطحبه ؟ " سألته " هل قال لك ؟ " .
" الى البحر اعتقد " .
اقتربت كريستي من النافذة والصقت جبينها على الزجاج .
" انها الساعة السابعة الا خمس دقائق " قال بصصوت قلق .
" النهار طويل ، والشمس تتأخر في المغيب ، في هذا الوقت من العام " .
اخذت كريستي تقطع الغرفة ذهاباً ومجيئاً ، كانت تشعر ان دقات الساعة التي فوق المدفأة تمر ببطء ، انتظرت واصبحت الساعة السابعة والنصف ثم ... الساعة الثامنة .. التاسعة ... العاشرة ... منتصف الليل .
منتديات ليلاس
هب الهواء واخذ يصفر بيت اغصان الشجر .
كانت كلما سمعت هدير السيارة تهب واقفة وفي كل مرة يخيب املها ... اصبحت شاحبة ، والفزع المؤلم اصبح واضحاً في عينيها .
عندما رن جرس الهاتف هبوا ثلاثتهم ، ركضت كريستي والقت نفسها على الكنبة قرب الهاتف . "هالو ؟ " .
" كريستي ؟ " .
" لوغان ، اين انتم ؟ هل تدري كم الساعة ؟ كيف تجروء ... " قاطعها .
" وصلنا الى الولايات المتحدة " اعلن لها ذلك فجأة باختصار .
اخذ قلبها يخفق بسرعة كادت ان توقفه ، لم تعد قادرة على الكلام وجف حلقها اخذت يداها ترتجفان وشعرت ان كل شئ يدور حولها سيغمي عليها .
لم يخلق هذا العمل سوى الندم كان عليها ان تعلم امها بمخاوفها ... لماذا لم تفكر في هذا ؟ الا انها كانت تشعر بالامان في المنزل الذي تربت فيه ؟ لم يخطر في بالها ان كيت سيكون في خطر في هذا المكان الهادئ .
لم يكن صعبا على لوغان ان ينفذ مخططه كيت يحتفظ معه دائما بجواز سفره الاميركي ، سافروا بدون اي صعوبة .
كتن كيت ابضا مسجلا على جواز سفر امه الانكليزي ، كان يتمتع بالجنسيتين الاميركية والانكليزية .
" كيت معي وسيبقى معي " للاسف ، اعلن لوغان ذلك " لقد اتصلت بك كي لا تقلقي ، انه سعيد معي ، اكثر بكثير مما كان معك ومع ذلك السكران ّ" .
وبعد ذلك اقفل الخط ، نظرت كريستي الى الهاتف بعينين تائهتين ، ثم اغمضت هينيها وانطرحت ارضاً .
استعادت وعيها ، وجدت ذويها حولها .
عادت لها الذاكرة بسرعة ، واخذت تنتحب ، امها ايضا اخذت بالبكاء .
" كيف ... كيف يستطيع ان يقوم لوغان بعمل كهذا اني كاد لا اصدق".
"ان البكاء لا يجدي " قال لها جيرالد ، " يجب ان تتحركي !" التفت نحو ابنته وقال لها .
" عليك ان لا تضيعي الوقت ، عليك ان تقابلي المحامي بدون اي تأخير " .
كانت كريستي تسمع ، لكن الكلمات لم يكن لها اي معني بالنسبة لها ، لم تتوقف عن التفكير بكيت .
" ان لوغان يستطيع الاهتمام به بالتأكيد ، المشكلة ليست هنا " الذي يخيفها هو احتمال عدم استطاعتها استعادة ابنها .
" عليك ان ترى محامياً دون اي تأخير " كرر والدها ذلك ، قررت اخيراً ان تتصل بالمحامي سميث ، لكن ردت عليها ا\لالة ، فأعادت اقفال الخط .
" يجب التبليغ غداً قبل الساعة التاسعة ... ماذا على ان افعل " .
" هيا بنا نذهب الى مكتب المفوض " اقترح جيرالد .
" المفوض ؟ لكن ... " .
" سوف ينصحونك هناك ماذا تفعلين ، على كل حال انه موضوع رعاية طفل " .
مفتش البوليس الذي استقبلهم كان ودوداً لكن صارم .
" للاسف ليس بوسعي فعل اي شئ " شرح لهم ذلك .
" زوجك السابق اميركي وابنك يحمل الجنسيتين ، ان كان الان في امريكا ، فالقضاء الاميركي هو الذي له حق تولي هذه القضية ، عليك ان تلجئي الى محكمة اميركبة "
لم تنم كريستي لحظة واحدة تلك الليلة ، والهواء يعصف بشدة دائما ، اخذت تصغي لخفيف ازراق اللاشجار والاغصان التي تلتوي .
" ماذا قال لوغان لكيت ، هل يدري انه سلخه عن امه ؟ او سيعتقد انه في عطلة ؟ " .
استيقظت باكراً ، كانت تريد ان تذهب الى لوندر لترى محاميها .
" هل تريدني ان اذهب معك ؟ " سألتها امها .
" لا شكراً ".
" لم تأكلي شيئا ، لم تشربي سوى فنجانا من القهوة ، والبارحة مساء لم تتناولي عشاءك ، عليك ان تتحملي و الا ستقعين فريسة للمرض ".
"سأذهب معك الى لونذر" قرر ابوها " لن تستطيعي القيام بهذه الرحلة وحدك وامن في هذه الحالة " .
" لا ، لا اني بخير " اكدت ذلك .

نهاية الفصل الحادي عشر

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 04:06 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر
لم تكن تريد سوى التفكير بكيت، قلق أهلها عليها زاد من سوء حالتها وقررت أن تذهب لوحدها.
المحامي سميث استقبلها على الفور، بكلمات مختصرة روت له ماحدث، لم يظهر الاطمئنان على وجهه، وبلهجة باردة وقلقة سألها عدة أسئلة وأخذ ملاحظاته.
(( لست ضليعا في القانون الأمريكي، وأعتقد أن معالجة الموضوع من هنا هو مضيعة للوقت، إذا كنت تودين استعادة ولدك إليك نصيحتي، اذهبي فورا إلى الولايات المتحدة وابحثي عن المحامي الذي تولى أمر تطليقك، إذا توفقت سيأخذ قضيتك بعين الأعتبار، ونحن سنبدأ بالاجراءات الآن، من يعرف هل ستنجح؟ سيكون سؤال أشهر أو سنين )).
(( لن أستطيع أن أفعل شيئا إذن ؟ سرق ولدي! واصطحبه خارج انكلترا دون إذني )).
(( لزوجك الحق في زيارة ولده، ويستطيع أن يراه ساعة يشاء )).
(( نعم )).
وبيأس حاولت إفهامه.
(( لكنه أخذه خارج انكلترا بدون إذني )).
(( هل تشاورت مع زوجك حين تركت الولايات المتحدة مع ابنك ؟)).
أشارت برأسها نافية.
(( نخاف من أن يضع محامي زوجك السابق نقطة على هذا التصرف، إذا أخذت ابنك إلى الجهة الثانية من الأتلنتيك، كيف سيتسنى لأبيه أن يزوره ؟)).
منتديات ليلاس
(( انت من خاطر باتهام نفسك أنك كنت تخططين لمنع زوجك من رؤية ابنه، اعترف لك أني لا أعرف كيف تستطيعين أن تبرري موقفك! )).
(( عندما اتصل بي قال لي أنه ينوي الأحتفاظ بكيت .....))
(( من المؤكد أنك إذا أقمت في انكلترا، القاضي الأمريكي سيعطي الحق لزوجك السابق برعاية ولده، وخصوصا وأن ولدك مواطنا أميركيا، إذا كان والده يرغب في تربيته في وطنه سيلاقي التأييد حتما )) ثم قطب حاجبيه.
(( بالمناسبة هذه الصور وهذه العناوين لن تكون في صفك! أي محامي قدير لن يجد صعوبة في إقناع القاضي بمنعك من رعاية ولدك شارحا الطريقة التي تعيشين فيها )).
(( كفى هل نحاكم حسب الظواهر، إذا كان المصور ينتظر بفارغ الصبر أن يلتقط مثل هذه الصورة لأي كان في موقف كهذا )).
((اني أعلم )).
وضعت رأسها بين يديها وسألته :
(( ماذا علي أن أفعل ؟)).
جاءت وكلها أمل ولكن المحامي خيب أملها عندما علمت أن المحامي سيجبر لوغان أن يبقي الطفل عنده الأيام المقبلة.
((ارجعي إلى الولايات المتحدة )) نصحها المحامي (( وقبل أن تتصلي أو تقومي بأي اجراءات مع الحاكم حاولي ان تحلي مشاكلك وديا مع زوجك السابق، لقد كان موقفه معك جيدا وصحيحا خلال السنوات الخمس السابقة، لقد تصرف هكذا عندما علم أنك قررت أن تقيمي في لوندز، بدون استشارته، واني أخاف إذا عرضت القضية على القضاء الأميركي أن تحكم لزوجك بالاحتفاظ بابنه )).
ثم وقف مشيرا إلى انتهاء المقابلة
(( إذن تنصحني بالذهاب إلى الولايات المتحدة )).
(( بدون شك )).
بعد استراحة قصيرة عادت إلى أيينغ، فاستمع لها أهلها باهتمام.
(( ماذا ستفعلين ؟)) سألتها أمها.
(( سأعود إلى أميركا )).
هز جيرالد رأسه.
(( ألا تعتقدين انه من الأفضل أن تستشيري محامي آخر؟)).
(( كلا، لا أريد ان أضيع الوقت! سأوضب حقائبي فورا )).
تبعتها امها إلى الغرفة وضعت ثيابها بدون ترتيب في حقائبها.
(( أخشى أن تكوني قد اتخذت قرارك بسرعة ان أباك على حق، عليك أن تستشيري محامي آخر لينصحك، انك يموقف القوي برأيي ! إن لوغان من اقترف الخطأ، لا تنسي أنه سرق كيت! أعتقد أن المحكمة سترجع لك ابنك، ليس عليك الذهاب إلى هناك )).
(( اني أثق بالأستاذ سميث، لقد فهم المشكلة ونصائحه هي الأصح قانونا، إذا انتظرت هنا ربما لن أرى كيت قبل شهور، وربما عدة سنوات )).
أغلقت حقيبتها وقالت
(( علي استعادة كيت )).
(( هل تعتقدين أن لوغان سيسمح لك بالاقتراب منه؟ )).
(( لست أدري شيئا، سوف أرى )).
منتديات ليلاس
بعد خيبة أملها اجتاحتها موجة من الغضب.
(( لست أرى لماذا سيمنعني من رؤية ولدي، على كل هل منعته يوما من رؤية ولده؟ )).
(( إذا عدت لتسكني في كاليفورنيا ربما سمح لك لوغان باستعادى كيت؟ لقد أخطأت بالرحيل عن أميركا دون إعلام لوغان بنواياك! له الحق بأن يعرف . . . )).
(( علي أن أتصل بجانيت لأعلمها بالذي حدث )).
أدارت قرص التليفون لنطلب جانيت.
(( ربما تريد العودة معي إذا لم تفضل أن تقوم بالسياحة في أنكلترا قبل العودة إلى أميركا )).
لم تتأخر في الاتصال بجانيت وأعلمتها بالذي جرى.
(( لا تجزعي سيدتي! السيد لوغان يحب كيت كثيرا وسيعتني به جيدا )).
(( هل تودين العودة معي أم تفضلين أن تبقي بعض الوقت في لوندز؟ في هذه الحالة ساترك لك تذكرة السفر، سوف تحتفظين دائما بوظيفتك . . . . )) تنهدت.
(( بالنسبة للآن، إذا نجحت باستعادة كيت سأكون بحاجة لك )).
(( متى ستذهبين؟ )).
(( في أقرب فرصة، لقد حجزت في لائحة الانتظار على أول رحلة إذا أمكن )).
(( أين أنت الآن؟ )) سألتها جانيت .
(( عند أهلي، استأجرت سيارة سأتركها في المطار )).
(( سوف أذهب معك )) قررت جانيت (( في أي ساعة ألاقيك هناك؟ )).
(( سأهتم بالحجز وسأعلمك بما يجد، سألاقيك أمام كونتوار شركة بان أميركا، هل سمعت؟ )).
(( سمعت )) قالت جانيت.

استطاعت أن تحصل على مكانين في الرحلة التي ستقوم في الصباح التالي.
اتصلت بجانيت وأعلمتها بموعد الرحلة الطويلة، ستصبح اقل صعوبة معها . . . فجانيت أعصابها قوية، ستساعدها بدل أن تغرق في اليأس والهموم.
إذا بقيت مع أهلي فترة أطول سأفقد صوابي! فكرت كريستي أمها لا تكف عن البكاء، وأبوها لا ينطق عمليا بأي كلمة مستسلما لأفكاره السوداء.
ليس عليها أن تزيد من آلامها، زاد أهلها عذابها بدل من أن يخففوه بدل من أن يساعدوها زادوا من قلقها.
(( بالتأكيد انهم يحبون كيت هم أيضا وهم قلقون . . . .)).
(( سنذهب لنوصلك إلى المطار )) قالت لها أمها وهي تساعدها في وضع حقائبها في صندوق السيارة.
(( لاداعي لهذا العذاب يا أمي )).
(( سيكون الوداع حزينا في المطار )).
حضنت أمها ثم أبيها .
(( أتمنى أن أعود سريعا مع كيت . . . )).
(( وإذا كان هذا صعبا سنزورك نحن )) وعدها والدها.
نظرت إليها أمها بقلق.
(( كم أنت شاحبة . . . .)).
(( لا تقلقي أمي، اني صامدة، وعندي القدرة على المواجهة، لوغان لا يخيفني )).
المقاومة؟ حياتها منذ تركت لوغان لم تكن سوى معركة طويلة لكنها أعطتها قوة كبيرة.
نعم، انها قادرة على المواجهة، انها تذكر كم بكت لساعات طوال عندما وجدت نفسها وحيدة مع ابنها في ليلة الميلاد.
انها تتذكر الشاطئ الصغير وحلوى أمها وغرفة الطعام واجتاحها حنين إلى الوطن.
ولكنها لم تعد تلك الطفلة التي تركض لتحتمي بأهلها عندما تصادفها العقبات، أصبحت راشدة، أم لطفل بحاجة لحمايتها وحنانها.
انقبض قلبها وهي تودع أهلها الذين يلوحون لها بأيديهم.
لقد كانت تعلم منذ الصغر أن الأهل قادرين على تحقيق العجائب، وهي تعلم الآن أن أحدا ليس له قوتها وعزيمتها.
منتديات ليلاس
بعد أن أوقفت السيارة في كاراج سيارات الشركة التي استأجرت منها السيارة توجهت لملاقاة جانيت، وجدتها بالانتظار.
(( أرجوك أن لا تكوني بائسة )) قالت لها جانيت.
(( كل شئ سيعود كما كان، سنعود إلى لوس أنجلس وسترين كيت، ارتاحي الآن وأعطني التذاكر، انك شاحبة لدرجة أنك ستنهاري )).
وصلوا إلى لوس أنجلس بعد عدة ساعات من الطيران.
(( كالعادة سنتعذب بإيجاد تاكسي، الأسهل أن نستأجر سيارة )) بعد أن خرجوا من المطار، وجدوا زيكي ينتظر في الجهة المقابلة.
(( زيكي! )) تعجبت كريستي (( كيف علمت بموعد وصولنا؟ )).
(( اتصلك بأهلك، وأعلموني بالذي حدث . . . . )).
(( لو تعلمين كم أعاني، كل ذلك بسببي )).
(( لا فائدة من الحديث الآن لن نستطيع تغيير مجرى الأحداث )).
لكن لو لم يفقد زيكي السيطرة على نفسه كان من المحتمل أن يترك لوغان كيت لكريستي .
ولكن للأسف كان زيكي شابا بلا إرادة صديق مدهش ورفيق ساحر، ولكنه ضعيف، يختار دائما الطريق الأسهل عندما تقدم له الأراء المختلفة، وعنده أصدقاء غريبي الأطوار مثل هذا تيد نلسون.
لغاية الآن، تعتبر كريستي متساهلة، انها تأخذ في حسبانها أن زيكي يسخر من كل ما يفعله الآخرون، انه يسمعهم ما يحبون سماعه.
وضع الحمال حقائب كريستي وجانيت في صندوق سيارة زيكي.
(( هل حجزت غرف؟ )) سألها زيكي.
(( كلا )).
(( وهذا ما اعتقدته أمك؟ لذلك حجزت لك أنا جناحا في فندق في بفرلي هيلز )).
(( شكرا لك يا زيكي، انك تفكر في كل شئ )).
لو كان لها الخيار، لما اختارت هذا الفندق لأنه المفضل لدى مشاهير السينما، كانت تفضل فندقا أبسط وأهدأ.
لكن زيكي اعتقد أنه فعل حسنا، لقد قدم لها خدمات كبيرة.
(( لقد حالفك الحظ بسفرك اليوم، توقفت كل الرحلات البارحة بسبب الضباب )).
(( اننا نرى الآن بوضوح )) قالت جانيت (( عندما تركنا المطار كنا نميز بصعوبة السيارات )).
معها حق، عندما وصلوا إلى الفندق، كان الضباب قد تبدد الشمس ساطعة في سماء خالية من الغيوم.
كان زيكي قد حجز جناحا مزدوجا دخلت جانيت غرفتها بينما جلس زيكي مع كريستي في الصالون.
(( لقد أسرعت في طلب الزواج منك، كان يجب أن أفكر أكثر، مع رجل مثل لوغان، كان يجب انتظار كل شئ، أنا لا أريد أن يشقى كيت )) ثم تنهد.
منتديات ليلاس
(( تعلمين لم أكن أتصور مطلقا، أن دراما شبيهة بهذه كانت ستحدث! وإلا أنا . . . .)).
(( أرجوك يا زيكي، لا تتكلم عن هذا الموضوع، لا يفيد تكرار الماضي، يجب أن نتصرف كي لا نقع في الندم )).
(( هل تريدين أن أتكلم مع لوغان؟ سأقول له أن الذنب ذنبي، أعتقد أنه يريد أن يبعد كيت عن تأثيري، عندما كنت وحدك مع ابنك، لم يكن هناك مشكلة، وإذا أنا اختفيت كل شئ سيعود كالسابق )).
(( أتمنى ذلك، لكني أفضل أن أتكلم بنفسي مع لوغان )).
لم يتأخر زيكي بتركها، فأخذت حمامان وارتدت ثيابها وجلست قرب الهاتف تدير رقم تلفون لوغان.
لكن لا أحد يجيب.
استلقت كريستي في سريرها وأخذت تفكر، أين لوغان؟ أين كيت؟ هل أخذ زوجها السابق ابنها إلى بلدة أخرى، كل الاحتمالات واردة . . . . والولايات المتحدة كبيرة جدا.

منهكة من السفر غطت كريستي في نوم عميق، فجاءت جانيت وغطتها وأقفلت البرادي والباب خلفها بهدوء.
عندما فتحت كريستي عينيها، كان الظلام مخيما، سألت نفسها أين هي، استرجعت ذاكرتها بسرعة . . . .على الفور طلبت رقم هاتف لوغان، علق الخط، هذه المرة رد عليها صوت من الجهة المقابلة . . .
(( هالو؟ )).
ارخت سماعة الهاتف، إذن هو مع كيت في لوس أنجيس.
طلبت جانيت.
(( اني أنوي أن أقيم منذ الغد في فندق قريب من منزل لوغان، لماذا لا تذهبي عند أهلك؟ وعندما يستجد أي جديد سوف أعلمك وأتمنى أن توافقي وهذا يرجع إلى . . .)).
(( اني أفهم سوف أنتظر منك اتصالا )).
(( وإذا سأل زيكي؟ )).
(( لقد رأيته قرب حوض السباحة وقلت له أنك نائمة ولا يجب أن يزعجك الآن )).
(( مسكين زيكي! )).
(( انه ليس بوضع شفقة! )) قالت جانيت (( لا تتراجعي بسببه عندما غادرت المسبح كان يلهو مع فتاة صغيرة شقراء وكان يبدو سعيدا معها )).

أحست كريستي فجأة بالعزاء، جانيت معها حق زيكي ليس من النوع الذي ييأس بسرعة.
(( سوف ينساك سريعا )) أكدت جانيت.
(( هذا ما أعتقده )).
نظرت كريستي إلى ساعتها وأجرت حسابا سريعا.
(( سأطلب الغذاء، ثم سأذهب واستأجر سيارة وسأقوم بدورة صغيرة )).
(( وحدك؟ )) دهشت جانيت.
(( أنوي أن أجد زوجي السابق، ولكني أفضل أن أنتظر كي ينام كيت لا أريده أن يكون شاهدا لهذا المشهد )).
(( اني أفهمك )).
(( ماذا تريدين للغذاء؟ سلطة ؟ )).
(( حسنا )).
أحضر الخادم بعد قليل سلطة الدجاج مع قهوة وجاط فاكهة استمتعت كريستي بتناولها، أحست بالارتياح وأنها واثقة جدا من نفسها لمواجهة لوغان.
عليهما أن يستمعا لبعضهما، المهم ألا يصدما كيت.
ارتدت قميصا من الحرير الأزرق الفاتح وجاكيت الكشمير بنفس اللون.
الآن أصبحت جاهزة لقد لاحظت مكتبا في صالة الفندق لتأجير السيارات يعمل ليلا نهارا.
منتديات ليلاس
(( هل تودين أن أذهب معك؟ )) اقترحت عليها جانيت.
(( كلا شكرا، أفضل أن أرى زوجي السابق بمفردي )) تمنت كريستي أن لا يعكس وجهها قلقها، مع لوغان عليها أن تظل هادئة . . .
سوف تستطيع اقناعه حتما باسترجاع كيت، في أعماقها يثور غضبها، ولكن عليها أن تكبحه.
يعيش لوغان في فيلا واسعة بيضاء على الطراز الكولوني جدرانها بيضاء مع قرميد أحمر، هذا المسكن يقع في وسط مرج أخضر يحيط به.
بعد أن استلقت السيارة التي استأجرتها، وصلت كريستي إلى المنزل الذي كانت تعيش فيه . . . لم تسمع أي حركة ولم ترى أي ضوء ولكن المرأة الشابة تذكرت أن لوغان كان يفضل الجلوس في الصالة الكبيرة المواجهة للمسبح خلف البيت.
فتحت الباب وتسللت إلى الحديقة، وصلت إلى أنفها رائحة الزهور والعشب المجتز حديثا، وأخذ قلبها يخفق بسرعة.
وجدت نفسها على بعد خطوات من المنزل حيث فتح الباب فجأة، بسرعة رجعت إلى الخلف، واختبأت بين شتلة من الزهور ظهر لوغان على المدخل بصحبة شابة سمراء التي أطلقت ضحكة عالية.
(( انك مجنون! )) ارتعدت قليلا.
(( الجو ليس حارا )).
كانت مرتدية فستانا من الحرير الأخضر، القماش الناعم لم يخفي شيئا من شكلها المثير.
أمسكها لوغان من كتفيها.
(( هل تشعرين بالبرد؟ ضعي إذن كنزتي وستعيدينها في الغد )).
خلع كنزته الصوف السوداء التي كان يلبسها مبتسما لها، واشتعلت نار الغيرة في قلب كريستي، غيرة غريزية لا تستطيع السيطرة عليها.
(( أنت مضحكة )) قالت لنفسها ان لوغان حر أن يعيش كما يحلو له.
رجل شاب وساحر مثله يستطيع أن يستاثر وياسر قلوب العذارى.
(( سوف تشعرين بالتحسن يا بيل )) أعلن ذلك ناظرا إلى صاحبته وهي تلبس الكنزة.
(( أنا أكيدة، انها على مقاسي بالضبط )).
أخذت كريستي تفرك يديها، انها تكره هذه المرأة.
(( شكرا لحضورك )) قال لها لوغان.
وضعت إصبعها على شفتيه.
(( لا تشكرني، انه رائع )).
بخطوات بطيئة سارا نحو الباب.
(( إذن ستأتين غدا )).
(( طبعا )).
نهاية الفصل الثاني عشر

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-12-10, 04:23 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




الفصل الثالث عشر ... الاخير ...

تسمرت وراء الشجيرات , احست كريستى انها لم تعد تسمع سوى ضربات قلبها , الغيرة تنهشها دائما ...

سمعت صوت اقفال الباب , فقامت وتركت مخبئها وتوجهت تحو درج المدخل , صعدت الدرج وبلحظة اصبحت فى الداخل .

وصلت الى الصاله واصغت اذنيها لتسمع لكنها لم تسمع اى صوت .

عضت كريستى على شفتيها غسر منتيهة حتى كاد الدم ان ينفر منهما , اذن بينما كان كيت ينام فى الطابق الاول على الارجح , كان لوغان هو وهذه المراة ...
اخذت راسها بين ايديها وشعرت انها مجروحة بلهاء . صعدت الدرج واخذت تفتح الابواب بابا وراء اخر . فى الغرفة الثالثة وجدت كيت فى سريرة الكبير مغمض العينين .
ترقرقت الدموع فى عينى كريستى , قرفصت قرب سريره , وقبلته فى راسه لم يتحرك , ولم تكون تريد ان توقظة .

كم كان سهلا عليها ان توقظة , وتلبسة ثيابه وتاخذه معها .

قاومت فكرتها هذه , لن تاخذ طفلها الذى ينام هادئا من حجر ابيه , هكذا تصرف سيكون مخاطرة لصدم طفل حساس مثله ...

ماذا لو فجأها لوغان ؟ مشهد مرعب سيتبع ذلك ...

انسحبت من الغرفة بخطوات هادئة , واقفلت الباب بانتباه .
منتديات ليلاس
فظهر لوغان فى الجهة المقابله يصفر عارى الصدر .

عندما راى كريستى تسمر فى مكانه , وهى ايضا احست انها تجمدت فى مكانها , فجاة تضايق لوغان وبخطوة واحدة وصل الى باب غرفة كيت .

بعد ان تاكد ان ابنه بنام بهدوء فى سريرة , رجع نحو كريستى التى نزلت الدرج بسرعة متالمة , لحق بها الى الطابق السفلى وشد على معصميها .

واجهت نفسها لماذا تهرب ؟ الم تحضر لرؤيته ؟ ولتتحرر منه رفعت راسها .

تركت الحرية ليدها لتقع على صدره المملوء يالعضلات عندما لامست صدر لوغان الناعم شعرت وكأن الكهرباء تسرى بجسمها بسرعة رجعت الى الخلف .

كان يتفحصها دون اى كلمة , غير مصدق .

" كيف استطعت الدخول الى هنا ؟". سألها .

ادارت راسها غير قادرة لعى تحمل نظراته .

" لقد كان الباب مفتوحا ".

" ودخلت عندما كنت اودع بيل ".
" بالضبط , دخلت عندما كنت تقوم بوداع حنون ... لصديقتك الجميلة ".

ومن جديد اجتاحتها الغيرة والغضب .

" انك تبالغ ! ... انت تنقد زيكى فى الوقت الذى انت ... انت ".

وارخت كتفيها .

" انك تجد انه من الطبيعى ان تستقبل نساء عندك بينما كيت بتواجد هلى بعد خطواتين ؟ هذا اجرام ! هذا معيب ... هذا ...".

اسكتها.

" لا تصرخى هكذا " قال لها ببرودة .

" انا ليس لى اى حق ! وانت لك كله " قالت ذلك بحدة , " لقد رايت سلوكك ...".

اسكتها لوغان باحثا عن الكلمات المفيدة واصعدها الدرج .

" هل تنوين ايقاظه ؟".

ظل شادا على معصميها ورافقها الى الصالون ثم اقفل الباب واستند عليه .

" ارجو ان لا اكون ازعجتك هذا المساء " قالت ذلك وقد اخفضت راسها ثم اضافت .

" تستطيع ان ترتدى ثيابك " اضافت بصوت ساخر .

انها لا تعرف ماذا تشعر حين تراه عاريا , لقد نسيت كم انه قوى بعضلاته , البرونزية اللون , كم يبدو صلبا .

" اهدئى , لقد جئت لهنا لتبحثى بموضوع كيت , لا تفقدى صوابك كالفتاه الطائشة ".

بالرغم من كل شئ شعرت بالانجذاب الشديد نحوه , انها ترغبه بقوة , كيف اصبحت بهذا الضعف ؟ هذا شئ مهين .

جلست على الكنبة المجاورة للمدفأة.

" ماذا تفعلين هنا فى منتصف الليل ؟" سخر منها " هل استطيع ان اعرف ".

بدون ان يترك لها المجال لتجاوب تابع قائلا .

" لنرى دعينى احزر ... تريدين ان تاخذى كيت ! لو لم افجئك لكنت الان تهربين معه , اعتقد ان زيكى ينتظرك الان فى الخارج داخل سيارة موتورها دائر , انكما قويان لتنفذا هذا السيناريو الحقير ".

" زيكى ليس هنا ". قالت بصوت مضطرب .

فرفع حاجبية مستنكرا

" اذن انت لوحدك , كراشدة . وتريدين خطف ابنى ".

"لم اكن اريد ان اخطفة , انا لا الجأ الى هكذا اسلوب انت تعرف انى كنت قادرة ان اخذة من السرير واصطحبة ؟ دون ان تفاجئنى؟" ثم هزت كتفيها واضافت .

" انا اعلم انك لا تصدقنى , ولكن بالرغم من كل شئ كان عليك ان تعرف انى لا اتصرف بهكذا طريقة ".

" اذن ماذا تفعلين هنا ؟".
" جئت لاراه بكل بساطة ! مازلت احتفظ برعايته , انا ...." انكسر صوتها ولمعت الدموع فى عينيها.

" انا ... انا اردت ان اعرف اذا كان بخير , انا ..." ثم جف حلقها , فتوحه لوغان نحو البار واحضر كأسين من الكونياك رجع نحو كريستى وقدم لها كأسآ.

" اشربى ".

" لا ... اريد كولا ".

" انك بحاجة لها , اشربى ". كرر.

اطاعته كان الكونياك قويا لدرجة شعرت ان لسانها وحتجرتها تحترق , لكن الحق مع لوغان ... شعرت بالتحسن , واغمضت عينيها.

" كيف استطعت فعل ذلك ؟". همست كريستى ," هل اخذت فى حسبانك اللحظات التى عشتها؟ كان صدمة حقيقية كيت ليس هنا , احترت اين تكون قد اخذته, لم اكن اعرف اذا كان خائفا , اذا ...".

" خائف ؟ قاطعها , " لماذا سيخاف معى ؟ انى ابوه لا تنسى ذلك !".
منتديات ليلاس

" واذا كنت ابوه , ليس لك الحق ان تأخذة منى !"

" اوه ! نعم".

" ولكن ...".

ومن جدبد قاطعها .

" نعم , لى الحق باصطحاب ابنى معى "صرخ " عندما علمت انك ستتزوجين من هذا السكران المتعاطى للمخدرات فى انكلترا , قررت ان استرجع ولدى , لم اكن اريد ان يترعرع مع شخص عديم المسؤولية , لا اريده ان يتربى بعيدا عن وطنه انه امريكى".

" انه ايضا انكليزى".

" لقد عاش دائما فى اميركا".

" انك تتهمنيننى فى اخذ كيت منك , لا تنسى انك عندما تأخذينه بعيدا تحرمينى بذلك من رؤيته".

" كلا".
" بلى يا كريستى , كيف استطيع زيارته و انكلترا تفصل بيننا؟".

اشار بأصابعة مهددآ.

" انا اخذت كيت لانك اجبرتنى".

كانت تود كريستى لو تستسلم لغضبها , لكن الجدال والعصبية لن يؤديا الى شئ.

" هل يعلم كيت بالذى حدث ؟".

" بماذا؟".

" بانك اخذته من دون ان اعلم ".
" كلا , بالتاكيد".

" هل تعتبرنى غبية؟".

" كيت يعتقد اننى اخذته فى عطلة, انا لا اريد ان اصدمه, تصورى" تنهدت مرتاحة.

" اخيرا نقطة ايجابية".
انهت كأس الكونياك , ونظرت حولها لاحظت ان ديكور المنزل متغير , الموكيت فقط لم يتغير , اصيبت بخيبة امل.

" من تكون ؟".
" عما تتكلمين؟".
" انت تعرف جيدا".

" اوه تعنين بيل, انها صديقة".
" اشك...واى لعبة تلعب معها؟".

واخذ يضحك.

" هل اصبحت غيورة؟".
احست بالحرج.

" بالطبع لا, ما تتخيل؟ اغار عليك؟ انك تتوهم يا عزيزى!" وكان يضحك باستمرار.

" فى كل مرة تذكرين بيل تتحولين الى قطة متوحشة".
" هذا لانى رايت ان طريقتك غير عادية , كل شئ مسموح لك , طبيعى , انت تمرح وتتسلى بينما انا التى عليها ان تعيش كـ... وكأنى اعيش فى كهف!".

كتفت يديها.
: لا تقل لى بانها جاءت لتناقشك بالادب والفلسفة فانا لن اصدقك".

" وانا لا اريد ان اصحح رايك".

ثم جلس بقربها, فاحمر وجهها واخذت ترتعش.
" اذن كنت مختبئة فى الحديقة".

" نعم خلف الاشجار".

" من حسن حظك انه لم يرك احد من الجيران . ولو شاهدك احدهم لكان طلب الشرطة فورا, فلقد حصلت سرقات كثيرة فى هذا الحى فى المدة الاخيرة, وبات الجيران يخافون من خيالهم".

واشقت عيونه ببريق ماكر.

" وكان المصورون سينتظرونك غدآ عند باب السجن , وكنت انا سأرى الصور فى الصحف والمجلات".

" لست ظريفا ابدآ".

" كنت اشك بذلك, ماذا جئت تفعلين هنا؟".

" اليس لديك ايه فكرة , هل تعتقد اننى ساترك لك كيت , انا انوى ان استعيده , واذا اقتضى الامر سألجأ الى المحكمة".

" ولكن هل تعتقدين ان معركة كهذه ستكون من صالح كيت ؟ ولا تنسى ايضا امر الصحافة".

" انه لن يدرك شيئا , فهو لا يزال صغيرا".

" لهذا , لا اريدك ان تستعيديه, لا اريد ان يعيش فى بيئة غير مسؤولة, فان الرجل الذى تنوين الزواج منه,هو رجل يتعاطى المخدرات , وهو رجل غير مسؤال".

" لا, لا, انا لن اجعل كيت يكبر فى جو مماثل ... لن اتزوج من زيكى!".
" انك تعيشين معه ! امر سيان".

" انى لا اسكن معه , ولن اتزوجه , هل اقتنعت؟".
" لا , انى لا اصدقك , خلال مهرجان كان كنت تقيمين فى بيته فى لونذر كنتما سويا".
اضطربت كريستى من الغيظ.
" لم يكن زيكى يوما يعنى لى اكثر من صديق!". وابتسمت ابتسامة باهتة.

" كما ترى ! لقد ربحت ... سابقى وحيدة وسأهتم بكيت ".
" هل انت تحبين نولينو؟".
اشارت برأسها نافية , فأبتسم ابتسانة انتصار.
" انى اشك انك لا تستطعين الاهتمام بهكذا نوع من الرجال لقد وافقت على الخروج معه دون تفكير , انك لا تعلمين لمن تولى اهتمامك".
ارتسمت ابتسامة مكر على شفتيه.
" انك حاذقة فى السيطرة على شخصيتك , عندما يكون الموضوع خاص بالرجال , معارفك غير محدودين".
" لست بحاجة لخبثك اليوم ". قالت باحتقار.
" هل تعتقدين " اخذ ينظر اليها نظرة متانبة فاحصة .
" ماذا بك كريستى؟". قال لها ساخرا" يظهر عليك الخوف وكفتاه صغيرة".
وضع اصبعه تحت ذقنها واجبرها على ان تنظر بوجهه.
" ربما انك تعرفينى جيدا , قولى لى ماذا افكر هذه اللحظة؟".
كانت تود ان ترتمى فى حضنه, لقد قرأت حتما الراغبة...
" قولى بماذا افكر !". اصر عليها.
لم تبح لاحد فى العالم عن مشاعرها نحوه من قبل , ان عواطفها لا تخفق الا لهذا الرجل , هو الوحيد فى هذا العالم الذى يستطيع ان يوقظ مشاعرها.
الرغبة موجودة بينهما كما لم تكن سابقا , للاسف ... بعد كل هذه السنوات من الفراق ما زال رباط حساس يجمعهما.
حاولت بصعوبة ان تتكلم بطريقة طبيعية.
" هل استطيع ان ارى كيت غدآ , احب ان اصطحبة معى ..".
" تأخذيه معك؟ ابدآ".

" هذا ليس عدلا , لى الحق فى ان ارى ولدى , ليس لك ان تمنعنى عن ذلك".

" اذا اردت ان ترى كيت عليك رؤيته هنا , انى اخاف ان تخطفيه".

" كما فعلت انت ".

" على كل ... تستطيعين ان تحضرى غدآ بعد الظهر ابتداء من الساعة الثانية حتى ترينه".

" حتى اى ساعة ؟". قطاعته بلؤم.

وهى بالحقيقة كانت تود البكاء.

" تستطيعين ان تبقى قدر ما تشائين".

" لماذا لا احضر صباحا؟".

" غدا صباحا عندى عمل, وسارتب اعمالى كى اكون حرا بعد الظهر".

" حسنا ولكن من يهتم به عندما تذهب الى عملك؟".

" بيل".
منتديات ليلاس
" هذه ... هذه الامرأة؟".
بدأ على لوغان انه يتسلى .

" بيل تعشق الاطفال".
" مدهش , واعقتد انها ايضا طباخة ماهرة" قالت كريستى.
" حقا".
" لها كل صفات المراة الناضجة الساحرة!".
اخذ لوغان يضحك.
" احب ان تقولى ساحرة مع نية قتلها" اخفض صوته.
" هل انت مضطرة للرجيل الان؟".
بدون ان تجيب توجهت نحو الباب.
" يا للأسف".
" سأكون هنا غدآ الثانية بعد الظهر".
" سأكون هنا انا ايضا" اكد لها بنعومة خطرة.

خمس دقائق وكانت السيارة تسير بها عائدة الى الفندق.
كان الدم يسيل بسرعة فى عروقها. كل سكنات جسمها كانت حية , لم تشعر مسبقا بهذه الحيوية وبهذا الشعور انه لوغان الذى له تأثير كهذا عليها, وهذا كان يخيفها.
فى الصباح خرجت جانيت لزيارة اختها فى بالم سيرنيغ . وذهبت كريستى لتقوم بزيارة الى المحلات , وكأن كل الممثلين كانو على موعد معها. لم تتوقف عن توزيع الابتسامات والقاء السلامات .
" كريستى!". انه زيكى حاملا علبه من البلاستيك بيضاء اللون ...
" اود ان اشترى قميصا حريريا ابيض ها تذهبين معى".
" اذا انت مصر " قالت بدون حماس.
" هيا لنحتسى كأسآ من الشراب".
" فى هذه الساعة من الصباح؟".

" لما لا؟ فنجان قهوة على الاقل".



تبعته الى بار انيق بينما كانت تختار طاولة , لاحظت توافد مجموعة من الممثلين الكبار الى الصاله الواسعة المنيرة.



" هل ستتركين السينما نهائيا من اجل المسرح ". سألها زيكى.



" انى لا اغير رايى بسهولة!".



" هذا صحيح".



" سوف ارى كيت بعد الظهر!".



" هل سيرجعه لك زوجك السابق بدون مشاكل".



" كلا, سوف اره عنده فى البيت".



" سوف يسعى للاحتفاظ بالطفل . فى هذه الحالة ماذا ستفعلى؟".



" ساقاومة".



" اذا منعك من الرحيل عن اميركا لن تستطيعى ان تلتحقى بالمسرح من اجل كيت".



" يوجد مسارح اينما كان . فى لو انجلس. انى حاضرة لاية تضحية من اجل كيت".



ادارت رأسها محاولة التخفى عن انظار الموجودين الذين يكادون ينهشونها بنظرهم .



عندما ادارت رأسها وجدت شابا ينظر اليها ويشير لها بيده , نعم لقد تذكرته لقد خرجت معه منذ سنتين لكنها لم تتذكر اسمه.



ترى اشخاصا كثيرين عند تصوير فيلم وعند انتهائة يتفرق الجميع ولا تعرف من الصديق فيهم انه عالم غير واقعى لا شئ صحيح على الاطلاق .



" على ان اذهب يا زيكى" قالت بصوت عالى.



" انا ايضا على الذهاب غذا الى نيو يورك . على ان اقابل منتج يريد ان اكتب له موسيقى فيلم له ".



افترقا على باب الحانة , رجعت الى الفندق وحضرت حقائبها لتقيم فى اوتيل قريب من منزل زوجها لتستطيع ان ترى ابنها كلما امكن ذلك .



عندما وصلت كان لوغان قد فتح لها الباب ... ركض لبنها نحوها .



" ماما؟". صرخ وهو يرقص من الفرح.



خرجت من السيارة وحضنته . اقترب لوغان فنظرت اليه كريستى من وراء رأس كيت.



بدأ قلبها يخفق بسرعة , مع انها وعدت نفسها ان لا تضطرب ...



ركض الولد الى السيارة.



" اوه , لقد احضرت حقائبك معك ! تريدين ان تبقى معنا !". ومن جديد احتضن امه حتى كاد يخنقها.



" ابى , امى جاءت لتعيش معنا , سنعيش كلنا سويا " صرخ وهو فى قمه الاثارة.



حاولت ان لا تخيب امله . والتفتت نحو لوغان الذى عليه ان يشرح له حقيقة الموقف . ولكن لوغان اكتفى بالابتسام دون اى كلمة ...



الاعمال الصعبة تقع عليها هى فكرت بذلك بالم.



" كيت انت تعلم ..." بدأ ينظر اليها بقلق , لم تستطيع ان تفشله.



" سأحضر احدى حقائبك , دعينى افعل هذا انا قوى ! سوف ترين!". قرر ذلك كيت.



" لا, لاتلمس حقائبى! انت لا تعلم , انا ..." امرته كريستى.



" لكنى اريد حملها ! انظرى!".



حمل حقيبة من حقائبها منحنيا من ثقلها وتوجه نحو المدخل , كانت ممزقة من الغضب والالم , نظرت الى لوغان نظرة غاضبة.



" كان عليك ان تقول شيئا !".



" لماذا؟". قال وهو يحمل باقى حقائبها.



" انت تعرف انى لا اريد الاقامة هنا".



حمل الحقائب للداخل واشار لها ان تتبعه.



" انك فقدت صوابك! هل تعتقد حقا انى ساسكن معك؟". ثم تمدد على الصوفا.



" هيا قولى لكيت العكس!...".



فى وجهه المتصلب اصبحت عيناه جاحظين .



" ها ترين كم انه سعيد؟ فكرى قليلا ... لاول مرة فى حياته سيكون مع امه وابيه . اذا كنت تريدين ان تصدميه, اذهبى وقولى له انك جئت لزيارة قصيرة".



لم يسبق ان رأته كريستى بهذه القسوة.



" لكن لا تعتمدى علي لتدمير احلامه"اضاف.



دخل بخطى بطيئة تبعته كريستى . كان الطقس ساحرآ الطيور تغرد على الاشجار والازهار تملأ المكان برحيقها , الشمس ساطعة فى سماء زرقاء صافية , كانت الطبيعة وكأنها فى عيد لكن المراة الشابة لم تستطيع مشاركتها فرحتها.



عندما دخلت الصاله كان لوغان وكيت قد اختفيا , عليها ان تخطط اين ستنام . لن ابقى هنا! على ان اتكلم مع كيت ... قالت فى نفسها.



" سوف تنامين فى الغرفة المجاورة لغرفتى , هل ستحضر جانيت ايضا؟".



" لا, ذهبت لتقضى عطلة عند اختها".



ملست كريستى على شعر ولدها.



" هل امضيت وقتا طيبا مع والدك؟".



" اوه , نعم لقد ذهبنا الى شاطئ واخذنى معه الى الصيد , قال لى فى المرة المقبلة سنذهب بالقارب".



امسك يد انه وشدها.



" تعالى وانظرى الى شاحنتى قال لى انى اوسخ الموكيت كثيرا بالرمل".



تبعت كريستى ابنها كان هناك رمل وشاحنة صفراء تبعها لوغان وجلس على كرسى من الجلد واخذ يراقبها ويراقب ابنها وهو يملئ الشاحنة بالرمل ثم بفرغه بعيدا . وتابع على هذا المنوال ... ثم ذهب ليحضر بالونا.



" هل تلعبين معى يا امى؟".



" بالتاكبد".



" وانت يا ابى؟".



" ساحضر ".



ركضو ثلاثتهم خلف البلون مدة نصف ساعة.



"لم اعد استطيع ! كل ما اريدة الان ان اخذ حمامآ واكل " قالت كريستى.



بقى كيت فى الحديقة , بينما تبعها لوغان ليدلها على غرفتها.



" اذا رضيت بالبقاء , لا اريد ان اخيب امله صدقنى ان العيش تحت سقف بيتك سيكلفنى الكثير"قالت له.



" اتمنى ان لا تحضر ... صديقتك الى هنا خلال فترة وجودى اذا ارادت ان تراك فليكن فى مكان اخر !".



" اذا امضيت النهار هنا , لن اكون لحاجة لها".



" هل تعتقد انى ساحل مكانها ؟ انت تحلم يا عزيزى؟".



" انك ... انك تسيئين الظن بى ! هل تتصورين حقا ان اقبل بـ ....".



" انك لست بحاجة لها اذا سمعتك الان ماذا ستظن؟". كررت.



" انها ستفهم بالتاكيد".



جحظت عينا كريستى.



" ماذا؟ اى نوع من النساء هى كى ...؟ " قاطعها لوغان.



" انها ام لعائلة. ولداها فى مدرسة داخلية , وهى تمل بدونهما وهى من عرض على الاهتمام بكيت ".



" ماذا".



" زوجها هو احد مساعدى , وايضا صديقى". ابتسم.



" لقد حضرت العشاء البارحة مساء , اهتمت هى بالطبخ".



" لكنى لم ارى زوجها".



" فى نهاية السهرة قرر ان يذهب الى الكاراج لان موتوره كان حاميا, ثم عاد واخذ زوجته . وكان يلبس قميص كارو! كان ينتزرها عند زاوية الطريق الى تلاحظيه؟" هزت كريستى راسها بالنفى.



" لم انتبه".



ثم عقدت حاجبيها.



" لكن لماذا جعلتنى اعتقد انك ... بيل وانت ...".



" لم اجعلك تعتقديم شيئا. انت من تسرع فى استنتاج مغلوط".



" كنت تستطيع ان تصحح اعتقادى".



" ولم ؟ كنت سعيدآ جدا لانك فهمتينى خطأ" احمر وجهها تركت نفسها لغيرتها العمياء ... لماذا لم تنجح فى اخفاء انفعالاتها؟.



" سوف اتركك الان " قال لها لوغان على عتبة باب غرفتها البيضاء والوردية.



اغلقت الباب واستندت عليه , شراينها تنبض بقوة , احست ان جوارحها عرضة لاحاسيس جديدة لم تجربها من قبل.



" انى مجنونة لانى فكرت بالقاء هنا" قالت بصوت منخفض ثم اغمضت عينيها.



" لم اكن بامكانى فعل اى شئ اخر , اخيب امل كيت ؟ لن تكون لى القدرة على ذلك".



فتحت حقائبها التى كانت ملقاة على السرير واخرجت روب الحمام واخذت دوشا.



نظرت الى نفسها فى المرآة , واخذت تلاحظ ملامحها , اصبحت عيناها اكبر واغمق ... بقع حمراء منطبعة على خدودها , وشفتاها الناعمتان ترتجفان .



" انتبهى , انتبهى هذا خطر ..." قالت لنفسها محاولة ان لا تفقد صوابها.



نجح لوغان فى ايقاعها فى شباكه , عليها ان تسيطر على نفسها باى ثمن والا خسرت نفسها ... عندما نزلت تعلق كيت بعنقها.



" هل ستحضرين الشاى؟".



اصطحبته كريستى معها الى المطبخ الواسع وحضرت له كوبا من الحليب ثم صنعت له تارت لذيذ.



التهم كيت التارت وهو يمرح . ولوغان الذى كان قد اختفى لم يتاخر فى الانضمام اليهم , كان قد غير ملابسه ايضا مرتديا الان طقما ازرق مع قميص مقلم بالابيض والازرق .



" سوف اتغيب لبضع ساعات , هل تضعين كيت فى السرير , واذا كنت جائعة لا تترددى فى تحضير ما يحلو لك , الثلاجة مليئة بالمأكولات".



" اين ستذهب , هل ستتعشى عند بيل؟".



" لا تنتظريننى".

منتديات ليلاس

احمرت كريستى من الغيظ.



" لم يكن فى نيتى ذلك!".



بعد ذهاب لوغان , لعبت قليلا مع كيت , ثم اخذ دوشآ واعتطه عشاء خفيفا ووضعته فى السرير.



" احكى لى قصة " طلب منها .



احتارت ماذا تروى له , وقبل ان يستقر رايها كان كيت يغط فى نوم عميق.



وبنفس مجروحة , اخذت تتمشى فى البيت المقفر والهادئ , ولم تسمع سوى صوت الريح وحفيف اوراق الاشجار.



" انى غبية , غبية تمامآ... لكن ماذا افعل هنا؟".



كل فترة بعد الظهر كانت تنتظر نوم كيت لتجد فرصة لتشكر لوغان , وحين حان الوقت كان قد ذهب ... ذهب لوغان ليلتقى بأخرى.



فأوت الى فراشها فى ساعة مبكرة , وقبل ان تنام اقفلت الباب بالمفتاح مع انها لم تكن تخاف من لوغان , انها اكيدة انه لن يفكر فى الدخول الى غرفتها .



هناك امرأة فى حياته , ويبدو انها تحتل مكانآ مهمأ . هل هى بيل؟



الدقائق تمر ببطء مرير , وكانت كريستى تنتفض لأقل حركة فى سكون الليل , واخذت تتقلب فى سريرها , فى منتصف الليل عاد لوغان دون ان يحدث ادنى ضجة ولكن لماذا لا تتوقف عن التفكير به ؟ لقد تطلقا منذ زمن , منذ عدة سنوات لم تسال اين يكون او ماذا يفعل . لماذا الان تفكر به كثيرآ؟ عندما استيقظت , كان النهار قد بدأ وكيت يدق على بابها .



" ماما ! ماما ! اريد ان اكل".



" انى اتيه".



قامت متثاقبة وفتحت البرادى فدخلت الشمس غرفتها . شعرت بالاحباط دون ان تدرى السبب , كانت متضايقة لانها استجابت لكيت الذى ينتظرها فى المطبخ.



ولوغان ... هل عاد ؟ قد يكون نائمآ الأن ... ربما لا يريد الذهاب اليوم الى عمله ... ظهر لوغان بعد ربع ساعة , مرتديا طقما رماديا مع قميص رمادى غامق , نظرت اليه كريستى وهى تهئ آله الجلى , اذا كان لوغان يعتقد انى سأحضر له الترويقة يكون متوهمآ.



" لقد تأخرت , سأخذ فنجان قهوة قبل الخروج" قال لوغان.



" انه بارد ".



" لا بأس " قال وهو يهز كتفيه.



ثم اختفى بعد نصف ساعة , سمعت كريستى هدير سيارته القوية , اغلقت آله الجلى بقوة جعلت اطباق الزجاج تحتك ببعضها البعض.



نظر اليها كيت بأندهاش.



" هل كسرت كأسآ؟".



" ربما".



" ماذا سنفعل اليوم ؟".



" ما رايك لو نذهب الى ديذنى لند؟".



انها على بعد ساعة من لوس انجلس , ويلزمها اسبوع لأنهاء جولتها فيها.



" لما لا؟ هذه فكرة" قالت كريستى.



على الاقل هناك تنسى مشاكلها هناك ستشعر انها عادت طفلة فى عمر كيت , تنهدت , كل شئ معقدآ للحقيقة انها لا تعرف نفسها ان انفعالاتها غير مفهومة , اطلاقآ . البارحة مساء بدل ان تسر بذهاب لوغان , شعرت بالغيرة تمزق احشائها , عندما كانا سابقا معا كانا يشعران بالتنافر , اذن عليها ان تكون مسرورة بتصرفة هكذا.



ما هذا الاختلاف ! فكرت بعد ان امضيت كريستى وابنها يوما فى ديزنى لند عادت مع ابنها بعد الظهر كان لوغان قد سبقها بالعودة فاسرع كيت نحوه.



" بابا ! بابا ! لقد عدنا".



قطبت كريستى حاجبيها , واقفلت سيارتها بالمفتاح . نحن هنا لقد عدنا! هل يعتقد كيت ان هذا الترتيب سيدوم؟.



على ان اخبره انى لن اعيش ابدا مع ابيه لكن كيف اخبرة بذلك ؟ بخطوات بطيئة , وصلت الى الفيلا كان لوغان يجلس على كنبة مقابل التلفزيون حين كان كيت يلهو بين ركبتيه.



جمدت كريستى على العتبة , فجاة احست بالألم ...



وصلت الدموع الى عينيها , وفى هذه اللحظة التفت اليها لوغان , شعرت ان العينين الرمادتين مسيطرتان عليها بقوه.



بدون اية كلمة دخلت المطبخ واخذت تحضر عشاء كيت , وكانت قد تركت الباب مفتوحا , فكانت تسمع كيت وهو يروى لأبيه عما راى وعما جرى معه , ولوغان يرد عليه مختصرا بكلمة او اتنين , وكيت يضحك من كل قلبه.



" هيا كيت لتأخذ حمامك . تتعشى ثم اضعك فى السرير".



" ابى , هل ستروى لى قصة؟".



" عندما تصعد لتنام , هل سمعت ؟". وعد لوغان.



بعد العشاء , عاد كيت وجلس بين ركبتين لوغان , وصعدت كريستى لتأخذ حمامآ وتغير ملابسها . لبست ثوبا حريريا زهرى اللون . ووضعت ماكياجا خفيفا . كم هى بحاجة لأخفاء التعب الذى يبدو واضحا على عينيها.



مسكينة انت يا كريستى ! انت مجنونة ... نولت وكان لوغان يشاهد الاخبار .



" كيت انه وقت النوم".



" لقد وعدت ان تروى لى قصة يا ابى".



" اعلم عشر دقائق وسألحق بك , املا ان اجدك هادئآ فى سريرك".



" سوف انتظرك".



" حسنا . تصبح على خير كيت ..".



حضنه فى صدره واشبعة تقبيلآ.



" تصبحين على خير يا امى ".



انضمت الى لوغان فى الصالون.



" هل ستخرج اليوم؟".



" كلا".



كان يود ان يعرف ماذا حضرت للعشاء , هذا لن يكون صعبا , فأنه لا ينقصه الخيال.



" كيت ينتظرك" ذكرته.



" اعلم قلت له باننى ساصعد واحكى له حكاية".



كانت فى المطبخ عندما سمعت لوغان ينزل الدرج ارتعشت يداها حتى انها لم تعد تستطيع حمل الصحن الذى وقع وانكسر على الارض . بعد عشر دقائق ظهر لوغان بقامته الطويلة.



"لقد نام كيت".



" جيد ".



وقف على الباب دون حراك.



" اما ان تساعدنى او تذهب , لا احب ان اعمل واحد يراقبنى , ولا تنتظر عشاء فاخرآ ستيك وسلطة , هذا كل ما وجدته هنا . اذا كان هذا يعجبك...".

منتديات ليلاس

" لكن هذا يرضينى ! ماذا كسرت من قليل ؟" سألها لوغان.



" صحنآ".



اخذ يضحك.



" اخبرنى كيت انه سبق ان كسرت كأسآ . نستطيع ان نرى انك لم تتعودى على الاعمال المنزلية".



" انك مخطئ ! انى قادرة على الاهتمام ببيت ! اصبحت طباخة ماهرة!".



" منذ متى ؟ فى السابق لم تجيدى قلى بضة ".



" لقد تعلمت اشياء كثيرة على مر السنوات السابقة ".



" هيا , هيا ".



لكن كان على كريستى ان تعود لتحضر قطعتين الستيك التى وجدتهما فى الثلاجة .



" اين على ان اضع الطعام ؟ هنا ام فى غرفة الطعام؟".



كان المطبخ يحتوى على زواية مخصصة للأكل وغرفة الطعام الكبيرة والواسعة مع طاولتها الضخمة من اجل السهرات العشاء الفاخرة فهما سيضعان فى هذه الغرفة.



" هنا , انه حميم اكثر " قرر لوغان.



حضرت الطعام بيدين ترتجفان , عندما امسكها لوغان بكتفيها واجبرها على مواجهته , انتفضت وفتحت يداها فوقعت منها السكينة والشوكة على الارض.



" كفى , كريستى كفى!".



" كيف هذا ؟ كفى؟".



" بدون دراما! لا اريد ان اراك تضطربين كلما اقتربت منك , مما تخافين؟".



" لا ... لاشئ ".



" بلى ! انت خائفة , وساقول لك مما ! انت تترددين فى التصرف كأمرأة امرأة حقيقية , امرأة تعيش وتحس ... وليس لعبة!".



كتف يديه ونظر اليها بسخرية .



" لهذا السبب نجحت كثيرا فى السينما ! لأنك كنت تمثلين عواطفآ كذابة لكن خارج التمثيل انك كالثلج !".



اصبح لون كريستى شاحبآ.



" هذا خطأ !".



" خطأ".



عاد وامسكها بكتفيها.



: اثبتى لى ذلك".



ضمها بشوق وقبلها , اخذت تتخبط وتدفعة ... ولكن ضعف شديد لفها , لم تعد قادرة على الحراك . انها قادرة فقط على التجاوب مع هذه القبلة التى اضنتها كان لوغان يضمها بحنان لا يوضف , موقظا فيها الكثير من الرغبات والاثارة. وتأوهت عندما فك سحاب فستانها.



ثم فقدت صوابها ورفعت يديها وضمته بدورها , حيث كانت اصابعه تنساب فى شعرها الاسود . رائحة حريق اعادتها بعد فترة طويلة الى صوابها.



" اوه , الستيك".



" لا بأس عليهم".



هذه المقاطعة اعطت الفرصة لكريستى ان تستعيد انفاسها.



" اتركنى !".



" لن اتركك بالتاكيد . لا اريدك ان تمثلين لوحدك ! سوف تهتزين بين يدى هذا المساء ".



" لا!".



رفعها بدون صعوبة , حاولت التخلص وهى تتحرك فى كل انحاء , ولكن كل ذلك لم يكن ليؤثر على لوغان.



" هل ستتركنى؟".



" صه ! سوف توقظين كيت ؟". اغمضت عينيها , اوه , لماذا تستسلم لنفسها ؟ لماذا المقاومة دائما؟.



صعد لوغان الى الطابق الاول وتوجه نحو غرفته التى كان بابها مفتوحا ورمى كريستى على السرير .



" لوغان اسمعنى ! انك لم تريد ان تسمعنى ! الان عليك ...". صرخت.



" ليس بنيتى ان اناقشك " قاطعها وادار ظهره واخذ يخلع قميصة . كانت كريستى قد قفزت من السرير .



" كريستى !".



جرى فى اثرها , لكنه تأخر بأقل من ثانيه ....



استطاعت خلالها ان تسبقه الى غرفتها وتقفل الباب بالمفاتح قبل وصوله.



" كريستى افتحى ".



محاولا ان يفتح الباب بقبضته .



" افتحى , والا ساخلع الباب !".



" سوف توقظ كيت".



" لن تستطيعى ان تختبئى للأبد ! اخرجى من هنا ! والا سأغضب".



" صه !".



هددها من جديد ثم قرر اخيرا الذهاب . تركت كريستى نفسها تقع على السرير , لاحظت ان فستانها الحريرى تمزق خلال المشاجرة فخلعته . انسالت الدموع بحرية على وجنتيها . ارتدت قميص نومها الشفاف واخذت تفكر . لماذا اغرمت بهذا الرجل ؟ لأنها لم تتوقف يوما عن حبه ... لقد احبت دائما زوجها السابق . للأسف حبها لن يوصلها الى شئ . كان لوغان قاسى جدا , انانى , عديم الشفقة ومتغلب ايضا.



اخذت تلهث طويلا , واخفت وجهها ومسحت دموعها . لا شئ ممكن فكرت بخيبة امل.



واخيرا هدأت واستلقت على السرير , وكان الظلام دامسا , حتى انها بالكاد ترى النوافذ التى تركتها مفتوحة والذى كان يدخل منها الهواء البارد ويحرك البرادى.



فجأة سمعت حركة خفيفة على الشرفة , وبسرعة اصبح هذا الدخيل فى سريرها , ووضع يده وبسرعة على فمها.



" لا تتكلمى , سوف توقظى كيت !".



فاستعادت شجاعتها عندما عرفت انه لوغان . وعاد اليها الغضب .



" ماذا ... ماذا تفعل هنا ؟" سألته بصوت متقطع .



" جئت اقوم بزيارة قصيرة لك ... كى تتعلمى مرة ثانية ان لا تتركى النافذة مفتوحة ".



وطبع قبله على عنقها , فشعرت كريستى بالارتعاش وبعد لحظة ترددت يداه واخذتا تداعبان عنقها , فزادت ضربات قلبها , وانتظرت منه المزيد والمزيد واطبق لوغان على شفتيها وقبلها بحرارة وبشوق كبير , لم تقاومه كريستى , وعانقته اكثر , واستجابت لعواطفها واستسلمت له كليا , فهى لم تعد قادرة على الكذب على نفسها ...

منتديات ليلاس

" احبك , نعم احبك " همست بحنان.



فرفع لوغان رأسة وتأملها جيدآ.



" ماذا قلت ؟ اعيدى مرة ثانية".



" احبك لوغان , احيك".



فضمها اليه بعنف , فأغمضت عينيها , وارتعشت , واحست بان كل جسدها ينتظر ان يشبع رغباته ...



" انا لك , انا كلى لك , لك وحدك ...". همست بصوت منخفض .



" كريستى ... ".



وعندما فتحت عينيها , لم تتذكر فورا المكان الذى تجد نفسها فيه , ولكنها احست بيدآ ممددة فوقها ...



فالتفتت قليلا الى الجهة الاخرى , فوجدت ان لوغان ينام بجانبها , وعندما لاحظ انها استيقظت رفع ذراعه , وتاملها مبتسمآ.



" صباح الخير !".



فأحمر لونها من الخجل.



" صباح الخير ".



" كنت اراقبك وانت نائمة . كنت قد نسيت ان رموشك طويلة !".وابتسم فنظرت كريستى نحو النافذة فوجدت انه الفجر , وان الشمس لم تشرق جيدا بعد.



" كريستى " ثم صمت قليلا.



" كريستى , لنعتبر ان هذه هى ليلة عابرة وسريعا ما سننساها " فتنهدة كريستى .



" هذا غير ممكن , لا يمكننا ان ننسى يا لوغان . انت تريدنى ان اترك مهنتى , وانا مستعدة لان اضحى بها ".



" انا لا اطلب منك ان تتركى مهنتك".



" ماذا ؟ لوغان ! لقد حاولت دائما ان تمنعنى عن العمل ".



" لقد كنت مخطأ".



لم تصدق كريستى اذنيها , ان لوغان يعترف الان بخطتة يبدو انه لم يعد نفس ذلك الرجل الذى كانت تعرفه .

منتديات ليلاس

" انى احبك , كريستى , لقد احببتك منذ اليوم الاول الذى رايتك فيه فى لندن ...".



ثم تنهد واضاف :



" كنت لا تزالين صغيرة , وكنت انا عنيدا, اعتقدت بأننى استطيع ان اجعلك ترين الامور من خلال منظارى انا . وان تتخلى عن احلامك كممثلة بارعة , ولم اكن اعتبره نداءآ باطنيا , وموهبة حقيقية . لو تعلمين كم ندمت ! لقد كنت انانيا ".

" انا ايضا يالوغان , لمت نفسى كثيرا , كان على ان افهم انه على الاختيار , ولم يكن بأمكانى ان اكون امآ وممثلة فى نفس الوقت كنت صغيرة ..." ورد عليها لوغان .

" ونحن لم نتناقش بجدية . ربما لو حاولنا فهم بعضنا اكثر , لما كنا افترقنا؟".

اغمضت عينيها.

" كم من السنوات الضائعة ...".

" كنت الومك واحملك اكثر من طاقتك وعندما كنت تضحى كنت اغضب ... نجحت فى ايصالى الى مرحلة ان استعمل كل قوتى لجعلك تفعل ما اريد " هز رأسه .

" نعم كنت اعتبرك طفلة عنيدة بحاجة لتطويع".

" كم كنت مخطئآ".

جذبها نحوه .

" هل تسامحينى ؟ كريستى ".

" عندما رحلت , كنت سأجن ! ثم ولد كيت , وكان طلاقنا اصبح حتميا , عندما اصبحت اما جاهزة لافتح لك ذراعى واقدم لك قلبى , رفضت ان تقابلنى ...".

" حاولت نسيانك ... وعندما رايت تلك الصورة فى الجريدة احسست بالجنون".
" ايه صورة ؟".

" الصورة التى يتعارك فيها زيكى مع رجل اخر من اجلك ! فى كازينو مونت كارلو , اعتقد ...".
" اجل ,... وعدت اليوم التانى الى كمب اتيت حيث التقينا".

" كنت اريد ان احمى كيت , لكن الحقيقة الغيرة هى التى دفعتنى , كنت مستعدآ لقتل هذين الرجلين حقا".
ابتسمت كريستى بحزن .

" انها قصة غريبة ! حتى انى لا اعرف هذا الرجل ! كان يحاول عناقى عندما تدخل زيكى".
" كنت اعلم بوجود زيكى , كان كيت يحدثنى دائما عنه , وكنت اعلم انه يحتل مكانا كبيرآ فى حياتك . وعندما رأيت الصورة شعرت بالاشمئزاز ! وحاولت اقناع نفسى انه من اجل كيت احسست بالاهانه, لم اكن اريد ان يربى ابنى هذا الرجل التافه" وطبع قبلة ناعمة على شفتى كريستى.
" انى سعيد جدآ لم يكن بينك وبينه اى علاقة جدية".

" مسكين زيكى ... انه طيب ولكن ...".

" لقد تعلمت منه الكثير , انه لطيف ولكن بنفس الوقت ضعيف كثيرا وعنده صحبة سيئة".
منتديات ليلاس
" لا , لم يكن الاب الصالح والمثالى لكيت ! لهذا السبب عدت الى نفسى , لم اكن يومآ مغرمة بزيكى , ولكنى اكن له المودة ... اعتقد انه تألم عندما علم انى لن اتزوجه".

ابتسمت ثم اضافت .

" واعتقد انه سيشفى من ذلك بسرعة , اصر على كثيرآ لأقبل به , ولكنى لم اهتم لطلبه , كنت خارجة من تجربة سيئة ..." قاطعها فجأة .

" تجربة سيئة . زواج فاشل ؟ معك حق , كانت تجربة سيئة بالنسبة لك ولى ".

" كان على الكثير لأتعلمه ! خسارتى لك هى التى افهمتنى انى متعلقة بك . للأسف كان الاوان قد فات "
" اذا رجعت لى يا كريستى , سيكون كل شئ مختلفآ انى اهددك ! لا تتركينى ابدأ ...".
احنت رأسها على كتفى لوغان واغمضت عينيها .
" لن تمنعنى من العمل ؟".
" ستعملين كل ما يحلو لك ".
" انما افضل العمل فى المسرح , واعتقد انهم سيجدوا لى دورا فى لوس انجلس ...".
سمعا طرقآ على الباب , قفزا سويا .
" من يزعجنا فى ساعة كهذه؟".
" هذا كيت ! انه يوقظنى كل صباح لاحصر له ترويقه"

" انه دورك ! انا حضرتها البارحة ".
قام لوغان بحساب بسيط .
" ارى ... توزيع فى المهمات والمسؤوليات؟".

" هذا صحيح ".
" مام ! ابى ليس فى غرفته !" ناداها كيت من وراء الباب .
" سأتى , اليوم انا من سيحضر الطعام للجميع " صرخ لوغان .
طبع قبله على شفاه كريستى .
" انى اجبك , واحلم ان اعود واكون زوجتك سيد غراى ".

" ابى !" ناداه كيت " انى جائع ".

تمــــــــــــت بحمــــــــــــد اللــــــــــــــــه j

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a naked flame, charlotte lamb, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, شارلوت لامب, عبير, فيلم وحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية