كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ذلك النهار كان نموذجا للايام القادمة . فقد وضعت الفراش فى غرفة النوم ، وناما فيها فى الليالى الثلاث الاخيرة ، هى على الفراش وبول على السرير . كان يفطران معا ، الطعام الذى كانت تحضره . ثم يختفى بول فى الغرفة 0
كانا تقريبا اشبه بزوجين يتحدثان بعفوية فى الامسيات عن مواضيع لم تكن تثير غضبه . فقد تعلمت بسرعة اية مواضيع تتجنب ... وانقلب ما بينهما الى صحبة مؤدبة ودودة . ومع ذلك بقى على شكه فيها 0
فى الليلة الرابعة .... انكسر الروتين وذلك عندما عاد بول الى غرفته بعد العشاء . فامضت جاكلين الامسية تحدق بامتعاض الى الباب الموصد . طلبات ابليس للاهتمام كانت تشير الى افتقاده سيده ايضا . فراحت تمسح وبره الاسود وهو مستلق فى حجرها : هذا ليس عدلا " ابليس " لقد تركنا وحدنا طوال اليوم ، وها ان سيدك المزاجى قد تركنا وحدنا . اراهن ان وجودى منعه من ادخالك الى الغرفة 0
-لكن السيد المزاجى لا يدخل ابليس معه الى الغرفة . لانه يقطع عليه تركيزه 0
-بول !
سحرتها بسمته وتراقص قلبها للفتنة المسترخية فى قسماته فسالته : التركيز على ماذا ؟ ولماذا تبدو سعيدا ؟
-لاننى انتهيت 0
منتديات ليلاس
دفع ابليس من مكانه على الاريكة : حان وقت الكبار الان 0
وتمدد عليها ليضع راسه فى حجرها : يا الهى هذه الاريكة ليست مريحة .... لكنك انت مريحة 0
استقر راسه فى حضنها ، وقال بصوت مغر : هل اشتقت الى ؟
-تعرف اننى اشتقت اليك .... فليس من دواعى السرور الجلوس وحيدة هنا 0
امسك بيدها فوضع ذراعها على صدره ، وتلاعب باصابعها : لم تجدى المرح فى كوخى هذا . اتحبين التغيير ؟
اجفلتها كلماته فحاولت جذب يدها منه ، لكنه لم يتركها فسالته : ماذا نعنى ؟
ضحك بول ثم جلس ليواجهها : ليس كما تفكرين ! استخدمى عقلك جاكلين .... اما كانت الفرص سانحة لى خلال الليالى السابقة ؟ لكن مزاجى بينى وبينك 0
-وهل مزاجك تبدل الان ؟ فقد يكون لى راى فى هذا !
-انا واثق ان لك رايك 0
مزاحه ازعجها ودفعها الى الغضب 0
-ساقول لك حتما لا 0
-وهذا ما انا واثق منه كذلك . والان ، ما كنت اقترحه ان نخرج هو ان نخرج معا 0
|