كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- اعمدة قلبها تنهار 0
**************************************
مرت بضع دقائق وهى تحدق فيه ، عاجزة عن تصديق ما تراه عيناها . بول هارفى رجل ترشح الجاذبية منه ، قادر على اغواء اية امرأة ، تشاهده او تسمعه يغنى .... رجل تتعلق به الجماهير ، وتدعوه " الملاك الفاتن " . حفلاته تدر الملايين .... هنا الى جانبها فى فراش واحد 0
منتديات ليلاس
لكنها لا تعرف عنه الا القليل .... تعرف انه انجليزى الاصل ، هاجر الى كندا وانتقل مرارا للغناء فى اميركا وتعرف انه فى الاونة الاخيرة استقر فى مونتريال وان ساليا ويلبى كانت صديقته لستة اشهر قبل الحادثة التى قتلت فيها ، وان لا اقارب له 0
امعنت جاكلين النظر فى وجهه القوى القسمات ، فاذا المرارة تطل من عينيه ، واذا بها تشعر انه يحس بعقدة ذنب من شئ لم يرتكبه . فسالته بلهجة الواثقة : انت لم تفعل ذلك 0
فاجفل ، وسالها بصوت منخفض خطير : ماذا قلت ؟
-قلت .....
-اعرف ما قلته .... لكن ماذا عنيت ؟
نظرت اليه بارتباك ، فبدت عيناه كقطعتى جليد . قد لا يكون قادرا على القتل .... لكنه على استعداد دائما للعنف : اعنى .... فقط .... ذلك الحادث .... انت لم ....
-لا .... لم افعل !
مقاطعته لها بوحشية ، كذلك الكلمات التى تلت : لكننى لست بحاجة لك لتقولى هذا . الموضوع غطته الصحف تماما . وما من احد ازعج نفسه ليعرف وجهة نظرى فيما حدث ، فلربما لم يثر هذا كل ذاك الاهتمام . هل قرر رئيس تحريرك ان استيضاح الامر منى قد يكون حسنا اخيرا ؟ ابعد سنة يريد حقا معرفة الحقيقة ؟
-ولماذا لم تذكرها امام احد ؟
كان يرافق سؤالها قناعة انه مهما حدث فى ذلك الحادث لم يكن غلطة بول هارفى ....
-لان ما من احد سالنى عن الحقيقة . وانت قد ارتكبت اكبر غلطة فى حياتك لتوك يا سيدتى 0
-ما .... ماذا تعنى ؟
فابتسم ، ابتسامة قاسية : اعنى اننى كنت ساتركك ترحلين فى الصباح .... لقد خدعت ببراءة نظراتك وبعينيك الخضراوين الواسعتين . انت مراسلة مثالية ، جاكلين برايس ، لك شعر ووجه ملاك . وتعطين انطباعا مخادعا 0
-انا لست مراسلة سيد هارفى .... ارجوك صدقنى 0
عندما تكلم بصوت منخفض وكأنما يوجهه الى نفسه بقيت خشونته على حالها : من يعلم قد اعتاد وجودك فيعجبنى ....
|