السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعلم أنني تأخرت بإنزال هذا الجزء
ولكنني أصبت بوعكه صحيه بعد الحج و
إلا لما أخلفت بوعدي ,,
تقبلوا خالص تحياتي يا أهل ليلاس ,,
الجزء الرابع:~
( حينما تكون الآلام جميلة
)كل البشر يتفقون على أن الألم مؤلم
, لكني
اختلف معهم في أنه لذيذ في لحظاته الأولى
و ذلك حينما ينكشف الستار عن مشاعر من
حولك وتتلذذ بخوفهم عليكـ و حبهم لكـ ولو
للحظات يمتزج بها الألم الجسدي مع اللذة
الروحية
..
انتبهت بالليل ما أعرف كم الساعه لكني
قمت و فتحت النور و شفت ساعتي ( ساعتي
هذي غالية عندي مررررره بتسألونن ليه
أجاوبكم لأنه من محمد أبوي الروحي أنا
صح أبوي ما يعاملن زين لكن معاملة محمد
العصبي معي تجنن يعتبرن كأني بنته بما
إن فيصل ولده أكبر من بسنتين و أنا
أجي بعمر بناته حتى إن كل شي يشريه
لبناته يجيب لي مثله , أحبه أخوي محمد
و الله أحــــــــــــــــبـــــــــــــــــه )
شفت الساعه 3:10 باقي ساعة و خمس دقايق
على الصلاة أحس بنداء الطبيعة حاسه إني
محتاجة أروح للحمام تذكرت إن هالوقت أكيد
عبدالرحمن موب بالصالة فابتسمت على خيالي
من فايق يتهاوش هالوقت اتجهت للباب حطيت
ايدي على عروة الباب و جمدت و جمد كل شي بي ....
والله موب مصدقه !!!
معقولة اللي يصير ؟!! ليه طيب لـــــــــــــــــــيـــــــــــــــــه ؟
ليه تسوي يا اخوي كذا و الله ربي ما يرضى
على اللي تسويه بي حاولت مرة ثانية أفتح
الباب يمكن بابهم ما ينفتح بسرعة و أنا
ظلمتهم لكن ما فتح تجمعت الدموع بعيوني
و حاولت ثالثه و رابعة ونفس النتيجة بعدين
بديت أضرب الباب بيديني الثنتين بهستيريا
وأصرخ بقهر و أنا أضرب رجلي
بالأرض : أغبياااااااااااااااااااااء
أووووووووف .
يا ربي وش أسوي بديت أدور بالغرفه و
أنا ماسكه بطني ودموعي ماليه وجهي و
راسي تضج به ألاف الأفكار يعني أنا منحرفة
لهالدرجة و أنا ما أدري ؟ و بعدين هم
خايفين أهج بالليل و إلا وش السالفة ؟
ا ليش أنا أظلمهم يمكن هم خايفين علي
لااااااااا لاااااا من زود الغلا لي هالأيام
عشان يخافون علي هم ودهم يذبحونن اليوم
قبل بكرى طيب وش أسوي وش أسوي ؟!!!
أوووف تعبت رجليني من الدوران و بطني
يزيد وجعه اتجهت للباب و طقيته مره و
اثنين و ثلاث لين تعبت ليه ما أحد يسمعني
كأني بصحراء أو يسمعون و مطنشينن ميب بعيده
عن عبدالرحمن و الله شفت منه بالعزاء ضرب الله
لا يوريكم و هند أكيد بتجاهل صوتي هذي فرصته
بالانتقام و جت له على طبق من ذهب تذكرت نور
أكيد نور إذا سمعت صوتي بتفتح لي و صرخت بصوت
مجهد و تعبان : نووووور .
لكن ما أسمع إلا صدى صوتي يتردد بالغرفة
الخاليه من الأثاث تقريبا الا من سرير و
دولاب صغير , ناديت مره ثانيه لكن هالمرة
بصوت متحشرج : نووووووووور إهئ إهئ ردي
علي يـ...ـا نـ.......ــــور آآآآه إهئ إهئ
ألوجع ببطني يزيد و الأرض قاسيه تحاملت على
نفسي و قمت ممن الأرض و اتجهت للسرير قعدت
على طرف السرير و الألم بأسفل بطني يزييييييييييد
ضميت رجليني لبطني بقووووه و أنا أندب
حظي اللي رمان بين أخوان مثل ذولا ,, انقبض
بطني بقوه و زدت من ضغط رجليني لداخله و
بديت أون بوجع نفسي أكثر من ما هو جسدي حاولت
أتماسك قد ما أقدر وهمست لنفسي : باقي شوي
و يأذن الفجر اصبري اصبري يا رونق .....
مر وقت طويييل على الموجوع وقت موب قصير
أبداً على أحد مثل حالتي رفعت راسي و بعدت
شعري عن عيوني ورفعت ايدي اللي تبللت من
دموعي ركزت على ساعتي بشوف كم الوقت 3:30
باقي ساعه الا ربع على اذان الفجر آآآآآآآآآآآآآآه
الوقت يزحف زحف رفعت راسي أطلب اللي ما
يخيب عباده و تمتمت : ربي إهئ يـــــا
ربــــي يا حبيبي ارحمني إهئ أنت أرحم
بعبـــ.....ــــا دك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
إهئ إهئ و انخرطت ببكاء موجع و قمت و أنا شبه
راكعة و اتجهت للباب كنت شبه أزحف من بطئي
و ما وصلت للباب الا وأنا مستنفذه كللللللللل
قوتي الوجع هد حيلي و حاسه براسي يدور .....
أسمع أصوات ناس حولي بس ما أدري منهم
قدرت أميز صوت عبدالرحمن و بعدين صوت
هند كانت أصواتهم تقرب و أنا طايحه على
وجهي على الأرض أحس بجسمي ما أقدر أحركه
حتى التنفس صعععععب مرررره حاولت أرفع
راسي لكن ما قدرت أرفعه من التعب حسيت
بملابسي مبلله غمضت عيوني بوجع و أنا
أتذكر اللي صااار لي قبل شوي و حاولت
أسحب نفس لكن كان كل نفس أصعب من النفس
اللي قبله غمضت عيوني وعضيت على شفايفي
وأنا أسمع صوت قفل الباب ينفتح كان فيه
نقاش بين عبدالرحمن و هند بهاللحظه حاولت
أسحب أيديني عشان أسد اذاني ما أبي أسمع
هواش هند و تريقته ما أبي , حطيت ايدي
اليسرى بإذني لكن اليمنى عجزت و انطلقت
من آآآآه من شي أحسه , وجع عظييييييم
بيميني لكن هالآآآآآآآآآه اللي طلعت
منّ اختلطت بشهقه و ضربه على الصدر تردد
صداه بالغرفة .
هند : رونق بسم الله عليتس وراتس نايمه هنا ؟!!
كنت ساكتة مما رديت على هند حتى إني عاضه
على شفايفي و العبرة بحلقي لو أفتح أفمي
كان أصيح و بصوت عالي بعد .
حسيت بإيد هند على ظهري كانت تحسس جسمي
أكيد من بعد ما شافت سكوني تحسبن ميته
كانت ايده ترجف و هي تمر على ظهري لحد
ما لكتفي اليمين وتحسسته بخشونة , صرخت
و طلعت كل المكبوت بهالقلب صرت أصيح بعد
الصرخه . حاولت هند تهدين لكن ما استجبت
له كأني كنت كابته هالصياح من سنه لكن
قدرت أتكلم وأشك إنه فهمت كلامي :هـ ...
هـــنـ..ـد لا إهئ تمــ.....سكيـ...ــن
أيـ....ــدي توجعن إهئ إهئ
هند بخوف : وش بتس ؟!!
أنا :إهئ إهئ
هند خلاص صبره نفذ وبدت تتكلم بصراخ : تكلمي
وش بتس وش اللي صار لتس ؟!!
أنا : طـــ.....طحت على البــ...ــاب
إهئ إهئ ما أقدر أتنفس إهئ
قربت هند لراسي و بدت تمسح على شعري و
تكلمت : خل أعدلتس وراتس على بطنتس .
حاولت هند تعدلن و بالموت و الصياح و يالله
تعدلت و تنفسي صعب لكن كأنه صار أسهل من قبل
بشي بسيط .
كنت أكذب عيوني و أنا أشوف هند موب هي تكرهن
طيب ليه تصيح ؟!! اللي يشوفه يقول تحبن
عشان تخاف علي !!
جلست هند بجنبي على الأرض و أبعدت الخصلات
اللي تمردت عن شعري و طاحت على وجهي
و تابعت : الحين تنفسين زين ؟!!
أنا : أحســ...ـــن شوي .
مر وقت قصير احترت فيه وشلون أقول لهند
و الله ما أدري ,, لكن غريبة هند من
دخلت الغرفة ما حست إني مبللة ملابسي ؟؟
يعني معقولة ما شمت الريحة أو يمكن من
خوفه علي تعطلت كل حواسه !! يمكن كل
شي جايز .
هند قربت بتضمن لكن أنا دفيته بأيدي
السليمة باين إني فاجئته بردة فعلي لأني
شفت نظرات الإستغراب على وجهه و قلت
بسرعه قبل لا تفهمن غلط : هند أنا ...
.أنــــــا ...قمت بروح للـــ....
.للــحمام و لــ..ــقيت الباب مقفل إهئ ..
و انفجرت أصيح ما كنت قادرة أكمل و
بعدين حتى لو فرضاً كملت وش بقول أحس
نفسي يا صغيرة أو صغيرة والله إني محتقره
نفسي على اللي سويته بس وش أسوي موب بيدي .
كنت أراقب دموع هند بعد ما تكلمت قعدت
معلقه نظره عليّ شوي بعدين حسيت إنه فهمت
لأني ما لقيته إلا ضامتن و حاطه راسه على
بطني و تصيح كان نحيبه يعلى عليّ أحيانا
والله إن اللي يشوفنا يحتار من
الموجوع بنا ومن السليم ,, يااااااااااه
هذي هند زمان هذي بنت عمي اللي أعرفه
رحووووووووم و قلبه كبير و حتى لو تقسى
ما تقدر تطول و يبين معدنه عند الشدايد
أحس بأنينه على بطني لأنه كانت دافنه
راسه ببطني بما إني ما أقدر أتحرك أما
أنا شاركته بنحيبه عليّ .
: بسم الله وش بكن ؟!!!!
فتحت عيوني على عبد الرحمن اللي جاي من صلاة
الفجر باين عليه نظرات الخوف كانت عيونه
تدور بيننا تدور على جواب لسؤاله يبي
يطفي خوفه مسكين شكله يحسب عزيز و إلا
ليان فيهم شي أو حتى هدى زوجته وإلا لو
يدري إني أنا المصابة كان يفرح بس والله
غميضه إنك تشوف أعز الناس على قلبك يفرح
لألمك ..
هند فزت من الأرض بسرعة على صوت عبد الرحمن
ووقفت مقابله له ودموعه على خده وبدت تكلم
عبد الرحمن : رونق طاحت شكله منكسره و إلا شي ..
قعد عبد الرحمن بسرعة بجنبي : رونق وش اللي
يوجعتس .
تكلمت بحشرجة وأنا يالله أتنفس : أيــــدي .
عبد الرحمن و هو يضيق عيونه باستفسار : أيهم
اليمين و إلا اليسار .
أنا : اليمين .
قرب عبد الرحمن أيده لأيدي اليمنى و قبل
يلمسه دوت بالغرفه صرخه خلته يرجع ايده
بسرعه من الروعه ...
عصب عبدالرحمن و هاوش هند : الحين أنتي
وشوله تصرخين ؟!!
بدت هند تمسح دموعه وصارت تكلم عبد الرحمن
بترجي : تكفى عبد الرحمن لا تلمسه و الله
إنه توجعه قوه !!!
وهـ بس فديته هند حست إنه بتوجعن و صرخت
قبلي يا حبيله و حبي لقلبه !!
رد عليه عبد الرحمن و نفسه على رأس
خشمه : مـــــا لتس دخل .
قرب ايده مره ثانيه و مسكت نفسي لا أصرّخ
ساعته بيجين كف يكسر راسي , حط إيده على
إيدي يتحسسه وبدا يمرره , أول شي كنت
متحملة لكن لما ضغط عليه طلعت من أفمي
الآآآآآه المكبوتة ...
ما كان من عبدالرحمن من ردة فعل إلا إنه
أبعد إيده بسرعه و ركز نظره شوي لثواني
يفكر بعدين تابع : حاولي تحركين إيدتس .
عبدالرحمن يأمرن يعني لازم أنفذ بس و الله ما
أقدر , دمعت عيوني و أنا أهمس بخوف : ما أقدر تـــ.... تـــ...ـــوجعن إهئ إهئ .
طلع عبدالرحمن بسرعة متجه لباب الحوش لكنه
كان يكلم هند و هو مستعجل : أبقرب السيارة
عشان أوديه للمستشفى لبسيه عباته .
هند : طيب طيب ..
و راحت للدولاب فتحته و بدت تحوس وبعدين سالتن بعجل : ويــــنــــــه ؟
أنا : و شي ؟
هند التفتت لي و كملت : عباتس .
رديت و عيوني موجهه لعباتي : بالشماعة
شوفيه .
جابت هند عباتي و أقبل عبد الرحمن علينا : يله
لبستيه العباة ؟!!
أنا : لااااااااا .
عبدالرحمن تجاهل كلامي ووجه كلامه لهند : لبسيه
عباته بلا دلع !!
أنا بديت أناظر هند بترجي أبيه تفهمن : هنننننننند .
هند ردت علي و هي باين إنه مسطله ولا فهمتن : يله
عشان تلبسين عباتــ...
و قاطعته بترجي : ملاااابسي .
خلاص عبد الرحمن نفذ صبره و أقبل عليّ بنفاذ
صبر : أنا أبشيله و أنتي الحقين بالعباة
للسيارة .
و أخيراً فهمت هند و حاولت تتدارك الموضوع : لاااا
اصبر شوي خل تغير ملابسه .
عبد الرحمن : وشوله هي رايحه لمستشفى و إلا لـــ....
قاطعته هند و مسكت ايده و سحبته معه لبرى
الغرفة ...
كانت تساسره أكيد تعلمه السالفه يا فضيحتي
لازم يدري .. وشلون أبحط عيني بعينه الحين ..
انقطعت أفكاري بدخلة هند اللي طلعت لي جلابية
واااااااسعة و كمومه قصار هي الوحيدة اللي
أقدر ألبسه بحالتي هذي وبعد الموت و الصياح
خلصت لابسه ..
بعد 10 دقايق تقريبا كنا بمستشفى التخصصي
ببريده , طبعاً بيتنا بعيد عن المستشفى لكن
ضاق تنفسي و أسرع عبد الرحمن ..
دخلت الإسعاف بعربية و لما شافوا إني أتنفس
بصعوبة حطوا لي بخار على ما يخلص الدكتور
و يجي دوري ,,, انتظرنا لفتره بعدين دخلنا
للدكتور وآآآآآآآآآآآه من ذاك الدكتور ,,
أبفهم شي واحد بس من المهبول اللي معطيه
الشهادة كنت أصيح من الوجع و أخينا في الله
معالي الدكتور يقول : ما فيش حاقه دنتي سليمة ..
تهاوش معه عبد الرحمن و حولون لطبيب ثاني
لكنه سعودي ما قصر الله يجزاه خير سوالي أشاعه
و لقى عندي كسرين باليد اليمين واحد بالكف و
الثاني بالساعد نقلون لغرفه ثانية و
عبد الرحمن معي أما هند ما أدري وينه
شكله بالانتظار ..
و بدأ الدكتور يحط لي الجبس على ايدي
,, الوجع لااااااا يطااااق , حتى إني أونّ
و شوي يغمى علي و شوي أصحى ..
أبقولكم شيييييييي خطييييييييييييير وأنتم
احكموا !!!
لما كان الدكتور يركب الجبس وأنا أتألم حسيت
بشي بالبداية قلت أكيد إنه حلم ,,, كنت لما
أصحى أشوف عبد الرحمن ماسك إيدي اليسرى
( السليمة ) بإيدينه كلهن و كأنه محتضنه
غريبه عليه هالمسكه الحنونه و هو يكرهن ,
كانت تجين أوقات اصيح من الوجع و هو يضغط
على ايدي بقووه كان باين على الدكتور انه
مستعجل فتعامل بخشونه مع ايدي المكسوره و
زاد الوجع عن قدرتي على التحمل فعضيت على
شفايفي وغمضت عيوني و سحبت نفس طويــــــــــل
وأنا أتوقع أنه آخر نفس لي بهالدنيا حسيت
بعبدالرحمن يحط راسه على ايدي ويحبه فاهمين
وش معنى يحبه ؟!!
عبد الرحمن يكرهن و الله إنه يكرهن ,, طيب وش
اللي يخليه يسوي كذا إيــــــــــــــــــه
عرفت حلم أكيد حلم , يمكن لأني أتمنى
هالشي صرت أتخيله يصير قدامي ..
علا صوت عبدالرحمن وهو يهاوش الدكتور
على خشونته فتحت عيوني ببطـء خايفه و الله
خايفه يصير حلم , ركزت نظري على ايدي كانت ايدي
به أثر دموعه ابتسمت بقمة ألمي و أنا أتمتم
والله علم , علم موب حلم , أدري بتقولون مجنونة
تضحك و هي تتألم لكن أنتم ما تتخيلون فرحتي !!
عبد الرحمن يحبن ما يكرهن " الحمد لله يا رب " .
خلصنا من الجبس و طلعنا من المستشفى كنت أفكر
بإيدي كانت توجعن من الكتف لين أصابعي مع إن
الكسر ما وصل كتفي لكن صدق الرسول صلى الله عليه
و سلم لما قال بمعنى الحديث إن المسلم للمسلم
كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالسهر و الحمى و هذا حال ايدي احس
جسمي كله تعبان ,, تذكروا شي ثاني أنا لما
اشتكيت كل اللي حولي و اللي أظن إنهم يكرهونن
حسوا بي وتألموا معي الحمد لله اللي خلقتن مسلمه ...
عبد الرحمن : اركبي .
ابتسمت من تحت غطاي لعبد الرحمن اللي ماسك
الباب مع انه ما يشوفن وركبت ..
ركب عبد الرحمن و شغل السياره و قبل لا يحرك
نزل , راقبته و هو يتجه لراعي اللكزس ,
أوووووووه هذا وش جابه الحين أنا ناقصه ,
سمعت همس هند و استنتجت إنه تستغفر أكيد تذكرت
خيانتي لأخوه على قولته و تحاول تكبح غضبه عنّ
واصلي يابنت عمي استغفري لأنه موب ناقصن إلا
إنتس تقلبين علي و بالوقت هذا بعد ,,
رفعت نظري ووجهته للرجل اللي كاان بيوم
من الأيام حلم حياتي لكن بثبت له برائتي
و يرجع لي تركي لي لي !!
كان يسلم على عبد الرحمن و يضحك معه كنت
أراقبه وأبتسم مع ابتسامته تركي كان حلم أي
بنت طبيب ووسيم و جسمه رياضي , كان أحلى منّ
بكثير بس أنا أبيض منه , يوووووه أنا وين وصلت
بتفكيري انتبهت لنظرات تركي للسيارة كان يناظر
عبدالرحمن باهتمام و يحرك ايدينه أكيد قاله إني
تعبانه بتقولون واثقه بقولكم أكيد لأن تركي
يحبن و اللي يحب ما يكره بسهوله ..
ركب عبد الرحمن بالسياره بعد ما ودع تركي و
حركنا للبيت و انشغلت بتفكيري وشلون أبعاقب
تركي بعد ما يعرف إني بريئه و الله لأغصب نفسي
و أزعل عليه زعل !!!
وصلنا للبيت و نزلت و أنا أترنح حاسه بدوخه
رحت لسريري و طحت به انا و عباتي خلاص أبنااااااام
تعباااااااانه كنت مستسلمة للنوم لحد ما
حسيت بإيد انحطت على جبهتي فتحت عيوني و
شفته قدامي .
نور : ما يشوف شر رونا ..
رديت عليه وأنا أسحب الكلام سحب من النوم و
التعب : الشر ما يجيتس .
قعدت نور على طرف سريري و مسحت على
شعري : قوم يلا اشرب هليب .
تثاوبت و رديت : ما أبي .
نور و هي تقرب كاس الحليب لأفمي : و الله
أنتي يشرب و الله !!
آآآآهـ الشكوى لله حلفت عمتي نور لازم أشرب
شربت شوي منه كترضية لكنه أصرت إني أشرب
ه كله و ما طلعت إلا و الكأس فاضي ,, والله
إني أشبهه على أمي موضي إذا تعبت ما ترضى
الين تشوفن آكله حتى الحلف أحس أنه سارقته
من أمي موضي الله يرحمه ..
كانت الساعه 8:30 من صلاة الفجر و حنا نحوس
بالمستشفى صدعوا راسي و بعدين اللي يشوف
حوستهم يقول يبي يسوون عمليه ما كأنهبس جبس
و مع السلامه و على تفكيري بالجبس تذكرت شي
مهم اكتشفته اليوم هند و عبد الرحمن ما
يكرهونن بس هم يكابرون و ما يبينون حبهم
لي أعتقد اليوم طاح الحطب و ما عاد هم
زعلانين عليّ كله بسبة هالجبس , قربت
افمي لأيدي اليمين و طبعت قبلة امتنان
للكسر اللي خلان أتلذذ باكتشاف مشاعر
اللي حولي و تمتمت و عيوني نصف مغمضه : الحمد
لله خيره هالكسر .
و نــــــــــــــــــمــــــــــــــــت,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صحيت من النوم و أنا حرااااااانه شكل المكيف
مثلج شلت الغطاء و نزلت من السرير , سكرت
المكيف و دخلت الحمام فرشت أسناني و تروشت .
طلعت من الحمام و صليت الظهر و قعدت على سجادتي
أقرأ الأذكار الله يقطع الشيطان اليوم من حوسة
الصبح نسيت أقراهن , و لما خلصت لقيت الساعه 2:30
حاسه بطني يمغصن من الجوع قمت من سجادتي و
تركته مبعثره على الأرض و طلعت من غرفتي متجهه
للمطبخ مريت من عند الصالة كانت فاضية دخلت المطبخ
لقيت على الطاولة صحن به تمر من الجوع هجمت على
الصحن و أكلت كل اللي به دورت قهوه عشان أشربه
بعد هالتمر اللي أكلته بس ما لقيت و عجزه أسوي ,
شربت ماء و طلعت للصاله لقيت ليونه نايمه على
الأرض يا عمري هي و جبت له غطاء من غرفتي و
غطيته و حببته لحد ما تضايقت منّ و تمغطت .
: لا تضايقينه !!
التفت لهند اللي داخله من الحوش و أنا مستغربه
نبرة صوته تغيرت عن الصبح شكله زعلانه علي بس أنا
وش سويت أكيد عشان ليان ,
تكلمت أبرر خطأي و أعتذر : آسفه إني ضايقته
بس والله انه تجنن وهي نايمه بسم الله عليه .
هند : و أنتي خليتي أحد ما ضايقتيه !!
لاااااااااا هند تغيرت مررررره و ش اللي جاه .
نزلت راسي بقهر : تراي منب ناقصه يا بنت عمي .
ما ردت عليّ هند و لما رفعت راسي لقيته مركزه
نظره علي و عيونه غييييييييير فيه عنده
كلام كثير شكله مهمومه الله يستر .
قمت من الارض و اتجهت لهند اللي واقفه و متسنده
على الجدار أول ما شافتن قايمه اصرفت نظره عنّ
و شتّته لبعيد .
أنا : هند وش بتس ؟
: هند , هند !
هند : هــــــــا ااه .
أنا : عسى ما شر !!
وجهت لي هند نظرة عتب و بعدين تنهدت بوجع
و دخلت لغرفته من دون ما ترد عليّ .
غريبه وش به يا رب خير !!
رحت لغرفتي و قعدت أحوس فاضيه و ما أدري
وش أسوي يا ربي ودي أشغل وقتي بس وش أسوي
فتحت الدولاب ووقفت قدامه قهرررررر حتى الملابس
مرتبه وش أسوي ؟ وش أسوي ؟ وأنا أفكر طاحت
عيني على لون بني هذا مريولي يااااااااااااه
اشتقت للمدرسه و لصديقاتي , بعدين أنا ثالث
ثانوي شكل نسبتي هالسنه بتخسف , و بعدين
وشوله أنا جالسه بالبيت خل أداوم وأفتك من
حكرة البيت , تدرون قررت بداوم بكرى خل أودي
مريولي لنور تكويه زيــــــــــــن .
من بكرى الصبح ,, سكرت أزارير عبايتي و أنا
أسمع عبدالرحمن يطلع من غرفته و شلت شنطتي
الثقيييييييييييييييله بصعوبه و طلعت بسرعه
وراه و لما طلعت للصاله ما لقيت احد يوووه
لا يصير راح اتجهت بسسرررعه لباب الحوش ..
: خير إن شاء الله وش عندتس .
التفت لعبدالرحمن اللي طالع من المطبخ و تكلمت
و أنا حاطه ايدي على صدري علامة الارتياح : أشوى
أحسبك رحت .
عبد الرحمن : نعم !!!
تقدمت لعبد الرحمن و تكلمت وأنا مبتسمه عشان
ألطف هالجو المتوتر : أول شي صبحك الله بالخير و ثانـ...
عبدالرحمن قاطعن و هو معصب : أي خير و أنتي
لابسه عبايتس من الصبح لا ردتس لا مرض و لا دين .
كلمته بالصميم بلعت العبره و تكلمت أبرر : حرام
عليك و الله إني أبيك تودين للمدرسه .
عبد الرحمن باستهزاء : لا يا شيخه !!
أنا : وراه ؟
عبد الرحمن : أقول افصخي عباتس و روحي نامي .
و اتجه للباب يبي يطلع و لا كأنه سوى شي ,,
لحقته و أنا أترجاه : تكفى عبد الرحمن نسبتي
بتخسف و أنا بثالث ثانوي .
التفت عليّ و هو معصب : أقول روحي نامي و انسي
المدرسه .
أنا : يعني ما تقدر توصلن اليوم ؟!!
عبدالرحمن : لا أقدر أوصلتس اليوم و كل يوم بس
أنا ما أبي افهمي ما أبيك تدرسين انسي المدرسه .
أنا بقهر و العبره بحلقي : أقعد بالبيت وش أسوي ؟!
فتح عبد الرحمن باب الحوش و التفت علي بقهر و
صار يأشر بيده على الحوش و هو يتكلم : و الله العظيم
إني حتى بذا الحوش ما أثق بتس أنتي طعنتينا
بظهورنا قهرتينا و قهر الرجال كبيييييير .
أنا بترجي و دموع : عبد الرحمن الله يخليك كل شي
إلا المدرسه تكفى .
قاطعن بقسوه : ذوقي يا رونق ذوقي مدرسه ما فيه
و طلعه ما فيه ما اكتفيتي امي و ابوي ذبحتيهم
من تبين تذبحين بعد .
أنا : قسم بالله ما سويت شـــ..........
عبدالرحمن : باااااااااااااس خلااااااص انطمي و
اقلبي وجهتس و دفن بإيده و سكر الباب بقوه و
قفله ,,
قعدت على الأرض عند الباب و أنا أصيح بقهر
وصرخت : لــــيـــه لــــــــــــيــــــــــــــــه
إهئ إهئ .
: قومي يا رونق .
رفعت راسي لهند و أنا أشاهق م ن البكي : هــ
...هــ...ــند و الله إني أخاف ربي اللي خلقن
أكثر منكم وشلون تبونن أسوي شي يدخلن للنار !!
قربت هند و مسكتن من ايدي لين وقفت وتكلمت : بس
يا رونق اخوانك سمعوا صوتس و هذا اللي أكد لهم .
أنا : بس أنا عمري ما عرفت رجال حتى تركي ما
رديت عليه يوم كلمن .
هند : خلاص يا رونق توبي و الله يقبل توبة العبد
إذا تاب .
من العصبيه بديت أصارخ بوجه هند : أنا ما
غلطت عشان أتوب .
هند : ما فيك فايده استخفيتي !!!
رمت كلمته بكل بساطه و اتجهت لغرفته ,, سحبت
نفسي و دخلت غرفتي وطحت على سريري و أنا أصيح
و اصيح لكن ما زالت النار اللي بقلبي ما انطفت
, الصياح ما ريحني بالعكس هد حيلي يارب كن
معي كلهم تركوني إلا أسماء , أسماء هي الوحيده
اللي ممكن توقف معي بس يا حياتي هي ما في بيده
شي ما فيه غيره خالد هو اللي بيصدقن إيه لازم
أكلمه و أفهمه كل شي ..
صحيت من النوم و راسي مصدع شفت الساعه
لقيته 4:30 تأخرت على صلاة العصر فزيت من فراشي
بسرعه كأني مقروصه وتوضيت و صليت الظهر و العصر ..
كنت أسمع صوت عبد الرحمن بالحوش يا ربي و دي أسد
اذاني ولا أسمع صوته أحس إني موب طايقته اليوم
اختفى صوت عبدالرحمن و تردد صدى ضحك عزيز يالبا
قلبه وهـ بس شدّن الفضول لما سمعته ينادي :
خالي خالي . معقوله تركي عندنا و الله إني
اشتقت له آآآهـ بس لو يدري ان عبد الرحمن
منعن عن المدرسه أكيد بيهوشه و يخلين أروح
للمدرسه لازم إذا ما ساعدن خالد أكلم تركي
أكيد يبي يفزع لي سمعت الصوت قريب لغرفتي
أكيد بالحوش فتحت طرف الشباك بهدوء و رفعت
طرف الستاره عشان ما يشوفونن و درت بنظري
بالحوش ما شفت أحد حتى الصوت ما أسمعه شكله
ما فيه أحد فتحت الدريشه كله و تلفت يمين و
يسار حسيت بحركه غريبه ورا النخله
و ناديت : عزيز انزل عن النخلة لا تطيح .
قعدت شوي أنتظره ينزل و ما نزل يا ربي لا
يطيح : عزيز حبيبي عزوووز .
فجأة طاح من النخلة رجال صرخت و سكرت الشباك
ولما استوعبت الموقف قعدت أضحك على نفسي المسيكين
شكلي خوفته يخزياه منه بس ما انتبهت لوجهه
منهو؟ شكله عامل من المزرعة..
طلعت للصاله لقيت هند قعدت معه بدون ما أكلمه
مرت لحظات صمت ما قطعهن إلا إيد هند اللي مدته
لي و به صحن بسر : ذوقي هالبسر عزام توه خارفه
من نخلة الحوش .
أنا و على راسي مية علامة استفهام : عزااام !!
هند : إيه ,, وتابعت : يحب شغل النخل و بعدين
هو اللي لقحه .
وضحت لكم الصوره العامل اللي تو طلع عزام ولد
عمي يا خزياه منه عزام هادي و ما ينسمع صوته
و بعدين وش بيقول أكيد بيقول متقصدة تطلع بوجهي
بس تدرون الحلو بالموضوع إن كشتي طايره يعني
أكيد بيحسبن نور .
التفت أدور هند ما لقيته شكلي سجيت و هي ملت
من السواليف مع نفسه و قامت قعدت أقلب بالقنوات
ما لقيت شي يفتح النفس أستغفر الله كلهن أفلام و
أغاني ما أدري وش يبي بهن عبد الرحمن , حطيته
على الجزيرة الوثائقيه و كتمت الصوت تلفت بملل
و أنا موب مرتاحة بقعدتي , أخذت المخده اللي
بجنبي و حطيته بحجري و حطيت عليه ايدي ايه كذا
أريح انتبهت لمكان المخده كان فيه جوال لكن
هذا شكله غريب موب حق عبد الرحمن و لا هند و
على فكره هند من يوم جيت لعندهم و هي ما تطلع
جواله من غرفته أتوقع عبد الرحمن منبه عليه
و إلا منين بتجيب الشر .
: وين الجريدة ؟!!
بسم الله قلنا الشر و جاء كأنه حاس .. دخلت الجوال
تحت ايدي المجبسه و تكلمت بارتباك : مـ...مــا
أدري .
أخذ عبد الرحمن الريموت من قدامي و جلس بمكانه
المعتاد قبال التلفزيون و حطه على قناة العربية
و علّى على الصوت
و تكلم بلهجه آمره : روحي اسألي هند عن الجريدة .
ما صدقت بس أهم شي إني أقوم من عنده ,, اتجهت
بسرعه لغرفتي بعد ما دخلت الجوال بكمي .
: وين رايحه ما تسمعين الكلام
جيبي الجريدة .
وقفت بسرعة و ابتسمت ببلاهه و رحت للمطبخ " يكاد
المريب أن يقول خذوني "
دخلت لقيت هند تصب الكيك بالصينية : هند
و ين الجريدة ؟!!
هند التفتتلي بسرعه و ارجعت تكمل شغله : قدامتس
على الطاوله ما تشوفينه .أخذت الجريده من
على طاولة المطبخ بسرعه و طلعت للصاله و
حطيت الجريده قدام عبد الرحمن على الطاولة
و رحت لغرفتي من دون ما أكلمه .
دخلت لغرفتي وسكرت الباب وراي عندي فضول
أعرف لمن ذا الجوال فتحت الاستوديو و شفت
الصور لقيت صور ليونه و عزيز و صور لشباب
ببر قدرت اميز من بينهم عزام أها الحين فهمت
هذا جوال عزام طيب ليه ما أتصل على خالد
هذي فرصتي . بس ما أعرف رقم خالد تدرون أكيد
أبلقاه مخزن , عزام حبيب و هاااادي كل الناس
يحترمونه و هذا اللي خلاه من ربع خالد اخوي
فتحت الأسما و بديت أفتش ابو محمد ابو صالح
ابو جهاد ابو علي ابو .... ابو ...........
ابو ............ الحب لكـ وحدك جان
فضووووووووووووول غير طبيعي عزام البارد
الهادي يحب و من هي هاللي طايح بحبه
و بديت أقرأ الرقم ( ------------050)
ـــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء الرابع
ما زلت غضة أحتاج إلى نقدكم البناء
.