لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-10, 07:51 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.


















[2]

( بداية الفرج )
ربما تجر الضائقة خلفها الفرج كما هي الغمامة السوداء تجر معها المطر ..



الجمعة ,, تركي ...
وقفت سيارتي بالمواقف و نزلت بسرعه و اتجهت للطوارئ ,, تلثمت بشماغي يوم قربت للباب ,, أدري كل شوي واحد بيوقفن و يبارك لي وأنا مالي خلق أحد و قلبي ياكلن على أخيي ,, يآآآآ الله كيف أبسألهم عنه و أنا متلثم ,, و لو فكيت لثمتي بيعرفونن و ساعته من يفكن منهم ...
شفت قدامي خويي عبدالمنعم ,, يمشي و مشغول بجواله ,,, قربت له و فكيت لثمتي و فغر اثمه ...........
أنا : السلام عليكم ..
ابتسم عبدالمنعم : و عليكم السلام حيا الله المعرس !!!
قربت له و همست : أقصر صوتك لا يسمعك أحد ...
عبدالمنعم : وراك ؟؟
رديت بعجله : أخوي عزام و فيصل المحمد ولد عمي صاير لهم حادث ,, اسأل عنهم الله يوفقك .....
انعقدت حواجب عبدالمنعم و رد : أبشر بعزك !!!!
اتجه بسرعه للرسبشن يسألهم عنه و ضميت ايديني لصدري و أنا أدور بمكاني ,, كنت أراقبه من بعيد و فهد موظف الرسبشن يوصف له ,, ماكانت الثواني اللي استغرقه بالسؤال الا كأنه ساعات عندي ...
تقدم لي و وجهه ما عرفت أفسره إذا خير أو شر ,, و بادرته بالسؤال : بشر !!!
تكلم و هو يمشي مستعجل : تعال و أقولك بالطريق ...
تقدمت و مشيت معه و تكلم هو : يقول إنه وصلهم الحادث قبل ساعه و نص ,, فيه واحد شكل اللي فيه كسور لأننا سمعنا صوته أما الثاني ما أدري عنه !!!!!!!!
شددت من قبضتي على ايدي و لهجت بالدعاء : يا ربي هو أخيي و وحيدي لا تفجعن به يآآآآرب .
حسيت بإيده تضغط على ايدي و همس : اذكر الله يا تركي ان شاء الله إنه مابه الا العافيه ..
التفت عليه و بادرته بالسؤال : احلف انه ما قالك وش بهم ؟؟
تكلم عبدالمنعم وهو موجه نظراته للأمام : دكتور مصطفى أنت اللي ماسك حالة الشباب اللي صار عليهم حادث ؟؟
رفع نظارته الدكتور مصطفى و رد : أيوه أنا المسؤول عن حالتهم ,, أهلا دوكتر تركي إزيك ؟؟؟
رديت بسرعه و أنا أصافحه : الحمد لله .
و تكلمت بسرعه قبل لا يسأل مره ثانية : وش صار على عزام يا دكتور ؟؟
استدرك عبدالمنعم الخطأ : قصده اللي صار لهم حادث ؟؟
دكتور مصطفى : واحد منهم اللي اسمه فيصل عنده كسر برجله و شوية كدمات أما التاني عزام دخلناه غرفة العمليات ,, اتطمن يا تركي الحاله مش خطيره بس فيه شوية زجاج بكتفه ,, يعني باختصار عملية تجميليه لا أكثر !!!!!
تنهدت براحه و أنا أسمع كلامه و كأنه شي كبير و انزاح عن صدري ..
أنا : الحمد لله و الشكر الحمد لله الله يجزاك خير يا دكتور ..
دكتور مصطفى : أنا ما عملتش حاقه ..
و كمل : دكتور عبدالمنعم فيه عمليه دلوأتي ...
عبدالمنعم : ان شاء الله الحين أجي ..
التفت لي عبدالمنعم بعد ما راح الدكتور مصطفى و قالي و هو يضغط على ايديني : الحمد لله تستاهل سلامته يا خوي ...
ابتسمت و أنا أرد عليه : الله يسلمك ..
راح عبدالمنعم صديق عمري لشغله و تسندت على الجدار ,, ما كانت إلا لحظات و شفت محمد ولد عمي ...
.
.
.
محمد : وش صار يا تركي ؟!!
تركي : ما بهم إلا العافيه يا بو فيصل ,, فيصل رجله انكسرت و عزام دخلوه للعمليات .
تجهم وجه محمد : عسى ماشر وش به ؟
أنا : شوية قزاز بكتفه ,, ميب صعبه ان شاء الله الحمد لله على سلامتهم ..
تنهد عبدالرحمن و رد : الله يسلمك ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعة ,, هند ,, العشاء ,, عشر و نصف .
من يوم قال لي عبدالرحمن عن عزام أخوي نسيت الدنيا كله ,, أحس إنه به شي جاحدينه عنّ ,, قالوا لي إنه توه مسوي العمليه لكن عجزت أرتاح أبي أشوفه و أهجّد قلبي شوي ..
وقفت و دموعي على خدي : قلت لك أبروح يعني ابروح ..
عبدالرحمن : هند و الله إنه طيب و بعدين الساعه عشر و نص و البزران وين نحطهم ؟؟
أنا : البزران عند رونق ..
عبدالرحمن : يا بنت الحلال اهدي شوي ..
جلست و حطيت راسي بين ايديني و أجهشت بالبكاء : من كثر هالأخوان عليّ كلهم اثنين . حرام عليك ودي أشوفه وأرتآآآآآح .
وقف عبدالرحمن و الضيق باين بعيونه : طيب يله امشي ..
ما صدقت قمت بسرعه و توجهت لغرفة رونق ,, مع العلم إني ما قلت له عن فيصل يعني تحسب اللي بالحادث عزام بس ,, يا عمري هي موب ناقصه و ما ودي أزيده على همه هم ..
فتحت الباب بسرعه و أخذت عباته و لفيت نظري أدوره ,, لقيته على سريره ,, قربت له و بديت أكلمه : رونق انتبهي للبزران أبطلع ...
كانت منسدحه على فراشه و موجهه نظره للسقف ,, أقرب وصف يناسبه بذيك الحاله إنه كانت جامدة أو شبه ميته ..
جلست بجنبه على سريره و ناديته : رونق ..
لكن ما جاوبن إلا الصمت ,, مرت لحظات و أنا ألاحظه وموب عارفه وش أسوي به ,, هزيته و طاحت دمعته لكنه ما زالت كأنه جثه ..
يآآآآآآآآ الله يا رونق قسم إنه حالته تكسر الصخر بس وش بيدي ,, محمد و حلفت علي إني ما أكلمه ,, بس حالته كل ماله تسوء و هي ما تعرف مصلحة نفسه ,, إيه ما تعرف مصلحة نفسه و أنا لازم أتصرف ,, نزلت دمعتي و أنا أسمع صوت عبدالرحمن ينادين ..
انسحبت من الغرفه و أنا أهمس بداخلي : و الله ما تذوق عيني النوم لما أدق على محمد !!!!
انسحبت بهدوء عكس الضجه اللي دخلت به و لبست عباية رونق وناديت نور : نور ..
ثواني و كانت قدامي ,, أمرته تلبس البزران جزمهم ..
طلعت و البزران معي ببجايمهم لعبدالرحمن اللي بالسيارة ..
عبد الرحمن : خير وشوله جايبتهم ؟!!
رديت بعد ما استقريت بمكاني : خل نوديهم لهدى ,, رونق تعبانه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الجمعة ,, ندى الساعه 11..
بعد ما سمعت صوت البزران نزلت و عرفت من أمي بسالفة الحادث ,, بيني و بينكم فرحت باللي صار لعزام ,, موب شر بي بس أكرهه و أكره اللي سواه و اللي قهرن أكثر إن نهى وافقت عليه ..
لكني ضاق صدري على فيصل ,, وش يبي بعزام يركب معه ,, بس الحمد لله إنه بس فيه كسر برجله يعني ما فيه شي خطير ...

: هيييييييييه !!
انتبهت على صوت أمي ,, و رفعت راسي : سمي ..
هدى ( أمي ) : وين وصلتي ؟؟
تنهدت و رديت : أفكر بالحادث ..
سحبت أمي كرسي و جلست و تكلمت : ما ودتس تروحين لم رونق ..
أنا : هالوقت !!
أمي : أخاف درت بفيصل و هي حالته هالأيام تكسر القلب .
أنا : بس أبوي !!
قامت أمي : ما عليتس من أبوتس أنا أقوله بس أنتي بسرعه جيبي عباتس .
قمت بسرعه و جبت عباتي و نزلت و أنا أشوف أبوي يلبس شماغه و عرفت إن أمي قالت له ..
أبوي : يله يا ميمتي ترا ما حنا بمبطين ..
رديت و أنا ألبس عبايتي : إن شاء الله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
رونق ,,
من صلاة العشاء و أنا بنفس مكاني ,, غرقت بأفكاري الكئيبه ,, تمنيت لو أموت بمكاني و أرتاح من هالدنيا و من هالهموم ,, تخيلت موتتي و تخيلت الصلاة علي و مراسم دفني ,, عشت مع خيالي ,, كنت أسمع أصوات البزران و صوت عبدالرحمن و هند بس تخيلت إن هالأصوات ناتجه من حزنهم علي بعد ما عرفوا بموتي ,, باختصار عشت الموته بعقلي و قلبي و كل جوارحي ,, مر الوقت لحد ما حسيت بإيد هند تهزن ,, ساعته بس تأكدت إنه كله خيال و حلم تمنيته و عشته و أنا صاحيه ,, طاحت دمعتي لما تأكدت إني للحين عايشه ,, تدرون ليه ؟؟ لأني عرفت إنه ما فيه مهرب من هالهموم ,,
حسيت بهند تطلع و كملت سيمفونية الصياح اللي بديته ,, خل أرتاح شوي ,, خل يطلع اللي بقلبي شوي ,, خل النار اللي بصدري تنطفي ,, لكن لا بالعكس بدل النار اللي بقلبي شبت نار بوجهي اللي احتقن من الصياح ,, قمت قاعده و درت نظري على الغرفه ,, طاحت عيني على سجادتي بأحد زوايا الغرفه ,, كانت مبعثره على الأرض و كأنه تنتظر أحد يملاه ,, لازم أطلب ربي و هو اللي موب مخيبن ,,
وقفت و أنا متجهه للحمام بس قبل مريت الباب عشان أقفله ,, ما أبي أحد يزعجن و أنا أصلي ,, أبي أطلب ربي و أشكي له همي و ما بي أحد يعرف وش كثر هالقلب دامي غيره ,, لأنه هو اللي يعرف وش بي و وش علاجي !!!!!!!
قفلت الباب القفله الأولى والقفله الثانية لكن هالقفله ما اكتملت لأن المفتاح صار بين ايديني ,, قربت القطعه من عيوني و أنا عاقده حواجبي باستياء : يووووه انكسر المفتاح ..
رميته على الأرض بإهمال و توجهت للحمام و أنا مخططه إذا خلصت مصليه أبطق على هند تفتح لي ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هند
دخلت المستشفى و أنا أمشي بخطوات متقاربه و سريعه حتى إني أحيانا أسبق عبدالرحمن ,, واجهنا أخوي تركي و سلمنا عليه ,, من شفته انفجرت أصيح مره ثانية ,,
تركي : و الله إنه طيب اذكري الله يا هند ..
عبدالرحمن : من أول و أنا قايلن له لا تخافين هذا عزام أبو سبعة أرواح ..
ضحكوا على تعليق عبدالرحمن و ابتسمت أنا و تكلمت : قل ما شاء الله لا تطيح أخوي ..
عبدالرحمن : عيني بارده ..
تركي : الحين تعالوا وشوله جايين و وقت الزيارة انتهى !!
رفع عبدالرحمن ايدينه و تكلم : أنا مالي دخل شف أختك !!
تكلمت بإصرار : و الله ما أروح لين أشوفه !!
تركي : اقصري صوتس فضحتينا و تعالي معي أدخلتس و أنت اقعد هنا ..
عبدالرحمن : يس بابا ..
.
.
.
توجهنا أنا و تركي للأصنصير و رقينا للدور الثاني ...
انتبهت لتركي و تكلمت : تركي صح أنت ما جيت إلا اليوم !!
تركي : ايه وصلت العشاء .
شهقت و ضربت صدري : أجل وراك لابس البالطوا لا تصير باشرت شغلك ؟!!
ابتسم تركي و رد : و الله إني ما نويت بس يوم دريت بعزام و فيصل و جيت للمستشفى لقيت حادث و لبست البالطوا و ساعدتهم عاد يوم اني اشتغلت وقعت مباشره ..
نزلت من الأصنصير و رديت : أشك !!
تركي : ترى أبهون و لا أوديتس لعزام .
رديت بخوف : لا تكفى !!



دخلنا على غرفة رقم 213

كان فيه عدة أسرّه و كل سرير عليه ستاره ,, فتح تركي أحد الستاير و دخل ,, دخلت وراه و شفت عزام يا بعد عمري ..
توجهت للسرير و مسكت ايدينه كنت أسأله أسأله متتابعه عن حالته لكني ما كملت لأن العبره اللي بحلقي طلعت ,, حبيت ايدينه و جبهته و خده و خشمه ,, درت نظري عليه و كأني أم تتفقد مولوده و هذا دوري من وفاة أمي و أبوي و أنا أمه اللي تراعيه و تخاف عليه من أدنى أذى !!
ابتسم عزام بتعب : بس يا هند ترا أبصيح معتس ..
ضربته مع بطنه و رديت : كل تبن بس !!!
تركي : ههههه هذا و أنتي خايفة عليه ..
قاطعت تركي : ما تقولي الحين وش عندك مسرع تبي تموتن و أنا حيه .
عزام حط ايده على ايدي و بدأ يمسح عليه : بسم الله عليتس يا أم عبدالعزيز لا تقولين هالحتسي ( هالحكي )
تركي : يقول فيصل إن السبب سرعه !!
عظ عزام على شفته و رد : استر علينا يا أخيي ..
أنا : اييييييييه الدعوه به سرعه !!
عزام : قسم لو تدرين وراه كان عذرتين ..
أنا : السرعه ماله عذر .
تركي : تكلم ليش مسرع ؟
عزام : و أنا طالع من المسجد لقيت فيصل عاد أماي مبطي عنه سلمت عليه و لزمت عليه يركب معي ..
تأفف تركي : اختصررررر !
عزام : المهم إنه دق علي رجل عمتي منيره و قال لي أنهم وافقوا و يوم دريت ما قدرت أمسك نفسي من الفرحه بديت أسرع من غير شعور أمر نصدم و بس ..
رفعت حواجبي و رديت : شكلنا نبي نهون عن العرس هذي بدايته !!
تركي : ايه و الله إنتس صادقه أجل مرة تخليك تصدم .
ابتسم عزام و رد : فديت الحريم اللي نهى منهن .
مديت ايدي و قبصته مع ايده : وجع يا قليل الأدب لو حنا نعرفه من زمان كان أشك إنك شايفه .
تركي : هند يله خلينا نروح تأخرنا على عبدالرحمن .
قمت من مكاني و رديت : أجل نمر فيصل .
تركي : فيصل طلع لبيتهم .
أنا : الحمد لله و الشكر لك يآآآآ رب .
عزام : أشك انتس فرحتي اني طيب كثر فرحتس بفيصل .
ابتسمت و رديت : موب عشاني و الله ,, أخاف هالمسيكينه رونق تموت لا درت إنه صاير له شــ.....
و انقطعت حروفي و أنا أشوف عيون تركي الشارده و الموجهه لي ,, تركي ما نساه و الله ما نساه ,, و حروفي حركت ذكرى له بقلبه ,, يا ربي ليه يتزوج أخته دام قلبه متعلق به ليييييييييييه ....
يا حياتي يا أخيي الله يعينك و ينسيك حبه يا حي يا قيوم ....
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ندى ,, 11 و ربع
من ركبنا السياره و فكري شارد ,, وشلون هند تترك رونق بالبيت الحاله و هي منغثه على فيصل ,, وهـ بس يا قلبي عليه ..

: كأنه جازت لتس القعده بالسياره ..
انتبهت لأبوي اللي يتكلم ,, و فتحت باب السياره و نزلت ,, رنيت الجرس و أبوي ينتظرن ,, مرت لحظات طويله و حنا ننتظر ,, غريبه رونق وينه ..
نادان أبوي و جيت لمه و سألن : وراهم ما يفتحون .
أنا : ما أدري .
أبوي : يمكن رونق نايمه .
رديت بكذب حتى ما يفكر ابوي اننا نرجع : لا مبكرين أصلا ما تنام هي هالوقت ..
نزل أبوي و بدأ يطق الباب و مع طق الباب بدأ قلبي يضرب ,, وين رونق لو مثل ما قال أبوي نايمه طيب وين نور وراه ما يفتحون أو يردون على الأقل ,, انقبض قلبي و أنا أشوف أبوي يتراجع على ورى لين وصل نصف الشارع و رفع راسه يناظر البيت يبي يشوف اذا الأنوار مفتوحه أو لا ,, لكنه عقد حواجبه و بدأ يحوقل : لا حول و لا قوة إلا بالله لا حول و لا قــ.....
قاطعته و أنا متوجهه له : يبه وش بك ؟؟
سحبن أبوي مع ايدي و مسكن من كتوفي و فتح باب السياره و ركبن ,, كانت ايديني ترتجف و أنا أتخيل الصدمه ,, رونق وش به وأبوي وراه تجهم وجهه ...
أقل من الثانية و استقر أبوي بجنبي ...
سـألته بخوف كبيييييير : يبه وش بهم ؟؟
أبوي : اصبري شوي ..
فتح أبوي جواله و دق الأرقام بسرعه و هو يتمتم بأدعية ,, ثواني و وصله الصوت و سمعته يتكلم : هلا أخوي ,, ايه فيه حريق بحي الـ...... تعرف شارع الـ......... مع تقاطع شارع الـ......... ادخل يمين ثم تلقى فله دبلوكس على ايدك اليسار ,, بسرعه يا أخوي تكفى طلبتك لا تبطون ..

" أحيانا اذا أردنا ما هو مقسوم لنا من الدولة قد نضطر إلى حشو كلامنا بكلمات استرجاء لأولئك العاملون عسى أن ينقذوا ما تبقى من حطام أرواح أحبابنا ,, أولئك هم جنود الوطن ,, هم الدفاع المدني "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق ...
كنت ساجده و خاشعه إلى أبعد الحدود لدرجة إني ما حسيت بالوقت اللي مر ,, لحد ما حسيت بشي ضاغط على صدري ,, رفعت من السجود و شفت الدخان اللي مالي الغرفة حاولت أقرأ التشهد لكن من الخوف ما قدرت ,, قطعت صلاتي و قمت بسرعه للباب ,, حاولت افتحه و ما قدرت ,, تذكرت إن المفتاح منكسر ,, طقيت الباب بكل قوتي و أنا أصرخ : هنننننننند ,, هنننننننننننننننننند ...
عبدالرحمن ,, فطووووووووووم ردي يا ماما فطوم كح كح ,, نووووووور نووووور افتحي لي كح كح كح
بهاللحظه خلاص ما قدرت ,, طحت على الأرض و أنا منكتمه ,, و الله موب قادره أصلب طولي أحس إني مخنوووووقه ,,
مرت لحظات و أنا أنتحب لحد ما حسيت إن الدخان وصل لمستواي ,, قمت واقفه أدور حل و لما حسيت ان الدخان وصل لحلقي جلست بسرعه و بديت أزحف متجهه للحمام دخلت و سكرت الباب و جلست على أرضية الحمام ,, لكن ما مرت لحظات إلا الحمام امتلى دخان ,, وقفت و رقيت على البانيو و طلعت وجهي مع الشباك و تشبثت بالحديد الحامي ,, كنت أسمع صوت عمي عثمان رجل أختي هدى ( عثمان ولد عم رونق لكنه من باب الاحترام تسميه عمي ) ناديته لكن صوتي راح من الصراخ كنت كل شوي أحس إني أنكتم زياده و أحس ان صوت عمي عثمان يبعد ,, شددت من قبضتي على الحديد و ضغطت وجهي على الحديد عشان أخذ أكبر قدر من الأكسجين ,, مر الوقت و حسيت بجسمي بدأ يرتخي أكثر و أكثر ........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
محمد ,, الساعه 11:35
كنت راكب معه بالاسعاف و قلبي يتقطع عليه ,, هذي بنتي اللي ما جبته ,, هذي رونق حياتي و عمري وروحي ..
وصلت و هم يركبونه بسيارة الاسعاف و عييت على عبدالرحمن يركب معه ركبت أنا و يا ليتي ما ركبت ,, كانت حالته تقهر القلب ,, جامده و كأنه جثه و وجهه أسود من الدخان ,, طول الطريق و دمعتي ما جفت أخاف يصير له شي ,, كنت بس أدعي على عبدالرحمن أكيد قافل عليه و لا ليه ما طلعت على الأقل للحوش ,, أوريه الكلب و الله ما تطب بيته عقب اليوم ...
وصلنا للمستشفى و نزلناه بسرعه ,, كانت عيوني مركزه عليه لدرجة إني ما كنت أشوف طريقي كثر ما أشوف عيونه المغمضه ,, همست بداخلي : يا رب انك تخلي لي بنيتي و تشفيه يآآآآآ رب !!!
دخلوه للغرفه و منعون أدخل معه ,,لكن ما قدروا يمنعون قلبي انه يدخل معه !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركي
أنتم تعرفون إني وقعت مباشره اليوم لأنه كان عندنا حادث و بعد ما خلصنا من الحادث شفت عبدالمنعم مشغول باله و لما سألته قالي إن بنته تعبانه عاد أنا كسر خاطري و قلت له إني أبقعد مكانه ,, بالأول عارض لكن يوم اصريت عليه وافق و هو يتشكر ..
و من يوم طلعوا هند و عبدالرحمن رحت للطوارئ و قعدت أباشر الحالات ,, حاله سيئه و حاله أحسن الواحد يحمد ربه على الصحه و العافيه و هو يشوفهم !!
دخلت علي أحد الحالات كانت طفله بعمر العشر سنين ,, أقل وصف أقدر أوصفه به إنه جثه ما به أي ملامح للحياة .. كشفت على نبضات القلب و لقيته ضعيفه ,, استدعيت الاستشاري و أنا أترحم عليه و أدعي لأمه و ابوه بالصبر و الثبات ,, ما مرت الا ثواني و اكتظت الغرفه بالأطباء و الممرضات ..
تحركت وحده من الممرضات و بللت مناديل و مسحت بهن وجه الطفله ,, أقل من لحظه و تبينت ملامحه المورمه ,, و وجهه اللي مليان أثار زرقاء ,, من له قلب يسوي بالطفله كذا ..
تأملته و أنا عاجز عن الحركه ,, سمعت الدكتور ينادين : تركي إنت وائف ليه ؟؟ عاوز البنت تموت بين ايدينا !!
رجعت عيوني على الطفله اللي قدامي و تأملت ملامحه المحرمه علي حاليا و أنا موب عارف هو أنا أتخيل و إلا صدق هذي طـفـلـتــي !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد
مر وقت طويل و أنا أنتظر ,, كان الوقت صعب علي مره ,, لحد ما سمعت صراخ داخل الغرفه ,, ما كان صراخ بمعنى الكلمه لكن كان هواش رجال ,, مرت ثواني و طلع الدكتور و هو يهاوش ,, ركزت نظري عليه و تأكدت إنه تركي ,, توجهت له أدور عنده أي أمل عن شفاء بنيتي لكنه مر بسرعه متجاهلن و توجه لعبدالرحمن و مسكه مع ثوبه و بدأ يهزه و هو يصرخ : ليش ضاربه يا كللللب ...
تجمعنا و فكيناه عن عبدالرحمن و مسكته و أنا أحاول أفهم منه : تركي لا تفضحنا و اهدأ ..
تركي : خل الكلب أول يقولي وشوله يضربه ؟؟
عبدالرحمن اللي عصب من طريقة تركي : وش فيك أنت وش تبي ؟؟
محمد : تركي تكلم كلام واضح وش بك !!
تركي : تعال معي و شف وجهه كله كدمات زرقاء أكيد هو اللي ضاربه و الله هو !!!
طلع الدكتور فؤاد على أخر كلام تركي و تكلم : لا يا تركي ما تظلمش أخوها هي باين إنها من الحديد اللي كانت تحاول تتنفس منه ,, و بعدين حالتها لحد الآن بخطر يعني المفروض تأجلوا أي مناقشات لبعدين ..
محمد : طيب وش اللي صار له ؟
الدكتور فؤاد : احنا حندخلها العناية لأنها دخلت في غيبوبه بسبب استنشاقها كميه كبيره من الدخان ..
راح الدكتور بعد ما خلص كلامه ,, أما أنا تشبثت بالجدار لحد ما وصلت لأقرب كرسي ,, جلست عليه و ضغطت على راسي بإيديني و أنا حاسه بالضغط يزييييييييييييييد ........



















.

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 20-04-10, 03:08 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.














الجزء الخامس عشر :~

( لقاء أخوي )
ما زالت نبتة الحب بحاجة لمن يسقيها !!



رونق
فتحت عيوني و شفت الظلام قدامي ,, سكرتهن بقوه أحاول أهوّن من الصداع اللي يفتك براسي ,, سحبت نفس بصعوووبه ,, حسيت بهواء قوي ارتطم بوجهي فتحت عيوني مرة ثانية و أنا أحاول أشوف اللي قدامي كانت الدنيا سوداء و ما فيه أي شي يدل على مصدر الهواء ..

تسللت لأذني أيات من القرآن الكريم ,, ركزت نظري أكثر و أخيرا تبين اللي قدامي ,, كانت على وجهي طرحة ( شيلة ) و كان سلطان يقرأ و ينفث علي ..

سحبت نفس طويييييييييل و أنا مستغربه من الأحداث اللي قدامي ,, مرت لحظات و أنا أحاول أفهم حالتي و أفهم سبب قرب سلطان لي ,, ما استغرقت كثير حتى مرت علي كل صور ليلة الحريقة ,, شفت النار و شميت الدخان ,, حسيت بالمفتاح يتكسر بين ايديني ,, عشت لحظات الحادثه بكل ذكرياته و ما وعيت إلا على الطرحه اللي انسحبت من وجهي ,, غمضت عيوني و كتمت نفسي و رجعت لحالة السكون سمعت أصوات اختلطت علي لكن باين أنه أخوي محمد يودع سلطان ..


حسيت بإيد تلامس ايديني ,, شميت ريحته ,, هو أكيد هو !!

حسيت بحرارة دموعه على ايدي ,, فتحت عيوني بهدوء و شفته !!
كان منكب على ايدي و يصيح ,, كل الناس لو يصيحون ما يهمونن بس هو لا !! محمد لا ..

غمضت عيوني بسرعه لما حسيته يرفع راسه و اكتفيت بسماع صوته و هو يلهج بالدعاء لي بالشفاء العاجل !!

دق جواله و رد عليه ,, ثواني و حسيت به يطلع بعد ما طبع قبله على راسي .. يآآآآه من زمان ما صرت بهالقرب من محمد ,, ولهت عليه !!


بعد ما تطمنت إنه طلع فتحت عيوني و تنهدت براحه ,, موب عارفه ليه ما أبيه يعرف إني قمت يمكن أتهرب بس وش أتهرب منه المفروض هو اللي يتهرب موب أنا و بعدين أنا ما سويت شي عشان أتهرب ,, لا لا أنا موب خايفه منه أنا شرهه عليه بالحيل والا معقوله محمد أخوي يتركن بعز حاجتي له ....

تنهدت بألم و طلعت الآهـ منّ بصوت عالي ...


: روووونق !!
التفت للصوت و شفت أخوي خالد واقف بالباب ,, من شفته نسيت كل التعب و الضيم و شقت وجهي ابتسامه مرهقه ,, ما صدقت لامست ايديني ايدينه حتى رميت نفسي بحجره ,, أجهشت بالبكاء لسبب ما أعرفه لكن هموم تجمعت و طلعت هي بنفسه تشكي لخالد ,, تشكيله ضعفي تشكي له الضيم اللي شفته و تشكيله كل شي كل شي صار لي بغيابه .....

خالد : رونق خلاص ما بتس الا العافيه شوفي ..
رفعت راسي اللي استقر على كتف خالد و حطيت راسي على المخده بصعوبه ,, و كل هذا بدون ما أنطق بأي حرف !!
خالد : ثواني أبروح أنادي الدكتور و أجي ..
فعلا ما مرت ثواني الا و خالد فوق راسي ,, حط الطرحه على وجهي و نادى الدكتور ..
دخل الدكتور و استقر عند راسي ,, طرح علي عدة أسئلة و جاوبت عليه باقتضاب ,, فهمنْ حالتي و قال لي إني صار لي 3 شهور و 12 يوم بغيبوبه ,, انصدمت من المده اللي قاله لأني توقعت إني ما راح علي إلا اسبوع أو اثنين بالكثير ,, يآآآآه معقوله كل هالوقت راح من عمري ..

خالد : رووونق !!
رديت بتعب : هاه ..
خالد : لي شوي أقولتس طلع الدكتور و ما تردين علي ..
أنا : ما انتبهت !!
خالد : وين وصلتي ؟!!
رديت : عندك ..
ثم تنهدت و كملت : ليش رحت و أنت حتى ما شفتن أو سمعت منّ .
نزل خالد راسه يفكر و تكلم : كنت خايف أتأكد من اللي قالوه لي ..
قاطعته لما حسيت الشك بنبرات صوته و نظراته : و الحين وش رايك ؟!!
خالد بعد تفكير : أبدق على أخواني أبشرهم إنتس صحيتي !!

عرفت انه بس يبي يضيع السالفه و تركته على راحته لأني ما أبيه يقولي يثبت اللي ببالي ( شكه بي ) و أنصدم !!

سكر الخط و تكلم : و الله لو تشوفين فرحة محمد !!
ابتسمت على ذكره و أنا أتذكر لهفة محمد لما كان عندي قبل شوي ..

تذكرت أسماء و مرضه المزمن و سألته : خالد ,, أسماء وش أخباره ؟؟
لاحظت تغير ملامح وجهه و سألته مره ثانية : أسألك بالله إنك تقولي الصدق .
خالد : أ أ ....أسماء تبي منا الدعاء .. قبل 15 يوم دخلت العنايه .. تنهد و كمل : ادعيله يا رونق ادعيله .
طفحت دمعه من عيني و عضيت على شفايفي أمنع العبره اللي بداخلي تطلع .....


: أميمتي رونق !!!

فتحت عيوني للصوت اللي عند الباب و شفت محمد قدامي ,, تقدم لي بخطوات متردده و لما قرب لي كانت ردة فعله غريبه !!!

مد يده يصافحن و مديت ايدي بتردد ,, انقهرت من طريقة سلامه ,, محمد يكابر ,, و الا معقوله يسلم علي بهالبرود ,, قبض على ايدي و ضغط عليه بشده و كأنه يترجم اللي المشاعر المغروره اللي بقلبه بينما أنا تمنيت أسحبه و أصيح على صدره موب هذا محمد أبوي موب هو ...
.
.
.
.
محمد
من دخلت عليه و شفته بجسده الصغير مستلقيه على الفراش تذكرت اللي صار لنا منه ,, من وفاة أبوي إلى ... إلين تموت لأن اللي سوته ما يمحيه إلا الموت .

من قلت له " أميمتي رونق " عرفت إن مشاعري كأب بدت طلع لبنيتي اللي ربيته ,, حاولت قدر الإمكان أخفي هالمشاعر اللي بقلبي و غلفته بستار من الجمود و تقدمت بخطوات أبعد ما تكون عن الثقه !!

مديت ايدي أسلم عليه و هي بالمقابل مدت ايده ,, تمنيت انه تضمن و تطيح على صدري مع إني متأكد إني راح أبين له إني موب مهتم له لكن أشفي شوي من شوقي له ,, و لما ما شفت منه غير ردة فعل تحاكي فعلي ضغطت على ايده غصبن عنّ ,, ضعفت و ما قدرت أخفي أشواق طلعت غصبن عنّ .

تركت ايده و جلست بالمكان اللي قام منه خالد احتراماً لي و سكت و تركت المجال لعيوني تتكلم ,, كانت عيوني تعاتبه عتاب كبيييييييييير ,, و هي بالمقابل كانت ساكته و ما تكلمت ,, قطع جو الصمت خالد بكلامه عن حالة رونق الصحيه ..

تعبت من السكوت و من دموعه اللي تنزل بصمت و تحاول تخفيهن عنّ و كأنه نست إنه بنتي و إني أعرفه زين !!

فزيت واقف و سحبت لساني سحب و تكلمت : الحمد لله على السلامه يا ..... و كملت أحاول أواسي هالدموع اللي ماليه عيونه : يـ......ـا أميمتي .

و طلعت من الغرفه تارك وراي شتات لكن الأيام كفيله إنه تجمع هالشتات و الجروح مصيره تندمل و الزمان و إن طال بينسينا جروح حبايبنا ....
.
.
.
رونق
تعبت من نظراته المعاتبه و ما كان من إلا دموعي اللي تنزل بصمت ,, كانت أصابعي تسابق دموعي قبل تنزل على خدودي و تمسحهن عشان تخفي أي أثر يدل على حزني وكأني بهاللحظه نسيت إني كتاب مفتوح عنوانه الحزن ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيصل
كنت جالس على النت و من سمعت إن رونق فاقت تركت كل اللي بيدي ,, أبي أشوفه و أقرّ عيني به ,, أخذت شماغي و اتجهت للباب لكن استوقفن صوت أمي ....

مريم : فيصل اصبر شوي ..
التفت عليه و رديت و أنا ألبس شماغي : سمي يمه .
طلعت أمي من الغرفة و معه عباته و نادت : يله يا أمجاد ترى بنروح عنتس .
عقدت حواجبي و رديت : لا أويلاه يمه وشوله مجمعتن لي هالحفله ..
أمي " مريم " : وش أسوي دقيت على أبوك قال إني منب رايح للمستشفى و أمجاد خله تروح عشان تهدأ شوي .
نوف : يمه تكفين أبروح معكم .
ردت أمي : ما حنا مبطين و بكرى أنتي تروحين .
أنا : وين هذي بعد تأخرنا .
و قربت للدرج و ناديت بصوت عالي : تراي أبطلع اللي بيركب يجي و إلا أبمشي منب محتري أحد .

ما كملت كلامي إلا و أمجاد فوق راسي و عيونه مورمه ابتسمت على شكله ,, أمجاد تحب رونق و هذي طريقته بالتعبير عن الفرحه و حتى الحزن يعني دموعه وسيلة التعبير عن كل مشاعره ..

طلعت للحوش و ركبت سيارتي الكامري و ركبت امي قدام معي و أمجاد ورى ,, حركت و كان الطريق طويييييل ,, يمكن لأننا ننتظر شوفة رونق بكل شووووووق و وله ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هدى بالسيارة ..
كان عثمان يسولف علي و أنا بالي بعيييييد ,, من قال لي خالد إن رونق فاقت ما شالتن الأرض من الفرحة ,, كنت أفكر برونق و حالته الحين لكن قطع علي تفكيري صوت عثمان ...
عثمان : ليتس طعتي ندى تجي معنا ..
تنهدت و رديت : ودي و الله بس عيالي و بنات أسماء من يقعد عندهم و ينتبه لهم .
عثمان : الشغاله و نادية ....
قاطعته : عيالي أتـــكّـــل عليهم بالشغاله بس بنات أسماء أمانه ..
عثمان : الله يقومه بالسلامه ...
رديت بألم بعد ما لاحت صورة أسماء على السرير الأبيض قدام عيوني : آميييييين .
و كملت : ما عليك من ندى أراضيه لا جينا .
عثمان : تدرين ,, بكرى أروح به تزور رونق ..
رديت عليه : على هذي أضمن لك ترضى !!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
توالت علي الزيارات ,, كل اللي أتمنى أشوفهم شفتهم ,, كان كل واحد منهم يدخل و دموعه تحكي عن الشوق بداخله و من يشوفن يضمن بعروق قلبه ,, بداية بهدى ثم عبدالرحمن ثم هند ثم مريم ثم أمجاد ثم فيصل ,, كان استقبالي لأمجاد غيرهم كلهم لأني شاركته بدموعي بعكسهم كلهم اللي استقبلتهم ببرود و كأن البرود انعكس من سلامي على أخوي محمد ..

قلت لهم القصه بإختصار لكن الوقت كان بطيء بالنسبه لي ,, حسيت براسي انفجر من أسألتهم المتكرره عن الحال ,, كل واحد منهم يبي يسمع صوتي بنفسه و يتأكد إني بخير و لو يبون الصدق جسمي بخير لكن روحي أبعد ما تكون عن الخير ....
.
.
.
فيصل
نحفت كثييير عن أول ,, و السواد اللي تحت عيونه واضح ,, باين عليه التعب غير إن شروده كثييييير ..

حبيت أجلس عنده و أخذ اللي بخاطره بعد ما يطلعون عشان كذا وصيت عمي عبدالرحمن يوصل امي و أمجاد على طريقه ..

استأذنوا و طلعوا و جلست على أقرب كرسي عند رونق ,, مديت ايدي و دخلت أصابعي بين خصلات شعره و تكلمت بهدوء :
تعبانه ؟!

تنهدت و ردت : شوي ..
أنا : شدة و تزول .
رفعت عيونه و ركزت نظره للسقف و تكلمت : فيصل .
أنا : آمري عمتي رونق .
رونق : وش صار بكل هالثلاث شهور ..
أنا : غريبه ما هاوشتين مثل عادتس اذا قلت لتس عمه بس يله بجاوب عليتس بس قبل احلفي لي إن عمي عبدالرحمن ما قفل عليتس يوم الحريقه .

ردت رونق : و الله ما قفل علي ,, قسم بالله إن المفتاح انكسر ..

بعد ما تطمنت جاء الوقت اللي أجاوب على سؤاله ....
و تكلمت : إلا ما سمعتي كلامهم تو عن كل شي صار .
رونق : راسي مصدع ..... أحس أصواتهم اختلطت عليّ .

سحبت ايدي من شعره و مسكت وحده من ايدينه أبي أعرف ردة فعله على كل شي تسمعه منّ و تكلمت : اسمعي أجل ,, حنا أقصد عائلة أخوتس محمد اللي هو أبوي ماصار علينا شي يعني على حطة ايدتس , و عمتي هدى أخذت بنات أسماء عنده ,, و عمتي أسماء تردت حالته لين دخلت العنايه قبل 15 يوم الله يقومه بالسلامه ووو
قاطعتن : وراه ما تعالجونه برا ..
رديت : هي بالأول ما رضت تتعالج برا و بعدين التخصصي عشمونا خير و حالته تردت و هم يقولون الحاله تتشافى لين طاحت و عرفنا ان كلامهم كله كذب بكذب .
ردت رونق : و سكتّوا لهم ؟!!
رديت بعد ما تنهدت : الله حسيبهم !!
مديت ايدي و مسحت دمعه طاحت من عينه و تكلمت : أكمل لتس عبدالرحمن نفس اللي تركتيهم و .....
قاطعتن رونق بصوت مبحوح من الصياح : من كان بالبيت يوم الحريقه ؟!!
رديت : ما به أحد غيرتس أنتي و نور !!
التفتت رونق مفزوعه : و نور وش صار به ؟
بلعت ريقي و رديت بأول جواب جاء على بالي عشان ما تنصدم : نووور أ أ ..... إيــــــه هي كان به حروق بسيطه و سافرت لأهله .
ردت رونق : وشوله تسافر دام الحروق بسيطه !!
بسرعه جبت أقرب كذبه : دقوا عليه أهله يبلغونه إن ولده مريض .
ردت رونق بتأثر : يوووه يا عمري هي ما عنده غير هالولد ..

قلت بخاطري يا عمري أنتي يا رونق !!
تأثرت لما عرفت إن ولده مريض كيف لو تعرف إن نور ماتت ,, بس ما راح تدري أبقول لهم كلهم عن الكذبه اللي قلته له !!

قاطعته عشان أغير عليه الجو : ما سألتين عن الباقين .
ردت رونق باستغراب : من باقي .
ابتسمت و رديت : مي و نهى .
تجاهلت رونق الاسم الأول و سألت عن الثاني : نهى وش به ؟
رديت : مي ما أدري عنه لكن يقولون إنه طيبه !!
قاطعتن رونق : أقولك نهى وش به ؟!
جاوبته و أنا مبتسم على تجاهله لمي لكن تستاهل حقه و ما جاه : يمكن هذا الخبر الوحيد السار اللي صار بغيابتس ,, نهى تزوجت ..
رونق باستغراب : من تزوجت ؟!
رديت : عزام !!

لاحظت الصدمه اللي بانت على وجهه و شروده لكني ما قدرت أفسر ردة فعله ,, غريبه كنت متوقع إنه تفرح لكن الفرح أبعد ما يكون عن ملامحه !!
.
.
.
رونق .
من قالي فيصل إن نهى تزوجت عزام و أنا موب مصدقه ,, خلاص ما عاد أقدر أنقذه ,, لأني لو تكلمت أبدمر حياته ,, ناظرت فيصل بحزن و عيوني تقول لو تدري يا فيصل إنه أتعس خبر مر عليّ !!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيصل
بعد ما دخل النوم لعيونه انسحبت من الغرفه بهدوء و طلعت أمشي بالممرات و فكري سارح ....
انتبهت من أفكاري على صوت أعرفه و رفعت راسي مستغرب ....
أنا : يبه أنت هنا !!
رفع أبوي راسه و طاحت عيني بعينه ,, أنهى المكالمه بسرعه و رد : فيصل !!
أنا : يبه من متى و أنت هنا ؟!
أبوي : من فاقت رونق أنت وش اللي جابك هالحين ..
رديت : توي طالع من عند رونق .
أبوي : وشلونه الحين ؟!!
أنا : بخير الحمد لله ,, ما تركته إلا يوم نامت ..
تنهد أبوي من قلبه ...
و تكلمت أنا : و الله إنه بخير يبه لا يضيق صدرك ..
أبوي : أجل يله مشينا ..
تنهدت و رديت : مشينا .
اتجهنا أنا و أبوي لبوابة المستشفى و أول ما طلعنا من البوابه افترقنا و كل واحد ركب سيارته أنا الكامري و أبوي جيب الفكس آر ...

توجهنا للبيت بأجسادنا أما أرواحنا فهي تعانق روح غالية علينا على السرير الأبيض .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خالد
من بعد صلاة الفجر ما جان النوم ,, كل ما غمضت عيني جت صورة رونق قدامي ,, يا الله موب متخيل إنه صحت بعد ما كنت أبفقده ,, فعلا الواحد ما يحس بقيمة الشي الا اذا فقده ,, قمت بنشاط غير معهود ,, خل أروح له أكيد هي الحين صاحيه ,, أخذت شور على السريع و لبست ملابسي و طلعت ,, ايه نسيت أقولكم أنا الحين ساكن ببيتنا يعني بيت ابوي المعروض للبيع ,, و إلى الآن ما انباع نظرا لأن البيت قديم شوي ,, هو صحيح ما فيه أثاث بس حطيت لي فراش على الأرض بنفس غرفتي و حطيت فرشه بالصاله آكل عليه ,, حاولوا أخواني يبونن أقعد عندهم بس أنا ما رضيت ,, أحب علي هالبيت أشم به ريحة أمي و أبوي ..
وقفت عند كوفي و أخذت منه كوب قهوه ,, و كملت طريقي للتخصصي ..
وصلت للمستشفى و وقفت سيارتي بالمواقف ,, نزلت و مشيت متجه للبوابه ....

: ويييين وصلت يا شيخ !!

رفعت راسي و غصبت نفسي على ابتسامه لما شفت الشخص اللي قدامي ,, مديت ايدي و صافحت ايده الممدوده ..

تركي : الساعه سبع وش جايبك هالوقت ؟!
أنا : ما جان النوم ..
تركي : وش أخبارك ؟؟

رديت و أنا حاط ايدي فوق عيوني عن الشمس : بخير دام أخيتي بخير ..
رد تركي متجاهل نغزتي : ترانا طلعناه من العناية للترقيد .
أنا : كم رقم الغرفه ؟!
تركي : 213 الدور الثاني ..
ابتسمت و رديت : الله يجزاك خير يا ولد العم سلم على مي .
رد تركي و هو طالع : يبلغ ان شاء الله .

تركت تركي اللي توجه لسيارته و توجهت لغرفة رونق ....

دخلت لقيته جالسه على سريره و الفطور قدامه ,, جلست بالكرسي اللي جنبه بعد ما سلمت عليه ..

سألتن رونق : الحين موب وقت زياره وشلون دخلت ؟!
رديت : الواسطه و ما تسوي !!
ردت رونق : و من اللي توسط لك ان شاء الله .
تحاشيت نطق اسم تركي و رديت : صديقي !!

أخذت قطعة خبزه و أكلته و حطيت قطعه ثانيه بإيده و قلت له : أتوقع الحين إنتس اشتهيتي الأكل يوم شفتين .
ردت رونق بعد ما شقت الإبتسامه وجهه : يا وآآآآآثق .
رفعت حواجبي و تكلمت : يحق لي موب أخو رونق !!
رونق : اذا كذا يحق لك ..
أنا : يله عاد ترى عطيتس وجه خلينا نفطر ..
ملت ضحكته المكان و قبله ملت صدري و ابتسمت و أنا أهمس بداخلي : دووووم ياآآآ رب .

من بعده تشاركنا بالفطور لحد ما قلت له ..
تكلمت و أنا مبتسم : يله عاد ما بتس الا العافيه لا تتدلعين ..
رفعت رونق راسه و شهقت : أنا أتدلع !!
كتمت ضحكتي و كملت : ايه أجل وراتس ما تتحركين و الا صدقتي انتس مريضه .
عضت على شفته و تكلمت : تدري اني ما أقدر أصلب طولي أحس بدوخه ..
حطيت ايدي على ايده أواسيه : كله أيام و ...............
قطع كلامي الطرقات اللي على الباب ,, تغطت رونق و كأنه عارفه اللي بيدخل ,, عقدت حواجبي مستغرب من هاللي جاي هالوقت لكن من شفت اللي دخل راحت الدهشه ....

دخل الدكتور و وقفت أسلم عليه ,, كشف على رونق و سأله عن حالته اليوم و ردت عليه بكل حشمه و حياء ,, يوم عن يوم يتبين لي من أفعال رونق إنه بريئه لكن دليل ادانته موجود و هذا اللي يوسوس لي بأشياء ما أدري هي صدق و لا كذب ..

حسيت بإيد رونق تنغزن ,, انتبهت له و سمعته تهمس لي بكلام غير مفهوم ,, قربت اذني لأفمه و سمعته تقول : اسأله وراي كل ما قمت أدوخ !!

رفعت راسي و عدت السؤال على الدكتور بصيغه ثانيه : دكتور رونق اذا قامت واقفه تحس بدوخه ..
الدكتور مصطفى : دا شيء عادي مش هيا صار لها 3 شهور متنومه ,, يعني لازم تبأ عندنا لحد ما تأدر توقف على رجليها .
أنا : طيب و بعدين ..
الدكتور مصطفى : من بكرى رح تبدأ بالعلاج الطبيعي و حنديها شوية فيتامينات تقويها لأنها فقدت كتير من وزنها ..
أنا : طيب متى بتقدر تمشي ..
الدكتور مصطفى : هي كم يوم بس لحد ما تسترد عافيتها .
و كمل الدكتور : يله أنا أستأزن دلوأتي و ان شاء الله تقومي بالسلامه ..
رديت : الله يسلمك .

طلع الدكتور و جلست بمكاني ,, ابتسمت لما شالت الغطا و بانت حمرة وجهه و تكلمت : أوخس يا بنت الشامية وش هالحمار ( حمرة الوجه ) ..
التفتت علي رونق و ردت بزعل : و الله لو تقولي مرة ثانيه يا بنت الشاميه ان لساني ما يلاقي لسانك .
رديت : اوف لهالدرجه كارهه الشاميه ,, تدرين أجل أبقولتس يا بنت عبدالله !!
ردت و هي معصبه أكثر من قبل : لا تربط اسمي باسم أحد أنا رونق و بس !!
أنا : أفاااااا تبرّيتي منّا .
تفشلت و ردت : لا موب كذا بس ... خلاص خااااالد غير السالفه .
سندت راسي على السرير و تكلمت : أغير السالفه و ماله .
رونق : خلصت دراستك ؟!
رديت : لا باقي لي سنه و نص .
ضربت على راسه بإيده : أوووووف و أنا اللي شاده بك الظهر ..
رحمته من قلب على كلمته و تكلمت : و أنا سند ظهرتس سواء بالقصيم و الا برا .
رونق : طيب أ أ .... أنا ... اذا طلعت من المستشفى وووين أبروح ..
من تردده عرفت إنه خايفه من هالدنيا و تكلمت أغير عليه الجو : شكلي أبسفرتس لديرتس !!

رفعت حواجبه و شهقت ,, انفجرت ضحك لما شفت ردة فعله و ملت قهقهتي المكان ...

حسيت بإيده تضرب كتفي و رفعت راسي و بقايا من الضحكه ما زالت مرتسمه على ملامحي ..
تكلمت رونق : قالوا لك شغاله تسفرونن .
تكلمت : وش أسوي بتس أنتي و سؤالتس الغبي !!
رونق : صدق عاد قل وين أبروح !!
رديت بجديه : بنسكن أنا وياتس ببيتنا .
شهقت بفرحه : بربّـــك تقول الصدق ..
حسيت بفرحته و رديت : و الله إني صادق .
عضت على شفايفه تفكر و رجعت تسأل بعد ثواني : تهقى محمد و عبدالرحمن يبي يطيعونن أسكن معك .
سندت ظهري و رديت بثقه : ما علي منهم كافي اللي صار لتس بغيابي و بعدين اللي يسمعتس يقول إنتس ما تعرفين خالد و عناده .

تنهدت و هي مبتسمه : اذا على العناد اسأل أمي موضي ..

ضحكت لما تذكرت أمي موضي و حنته على راسي تبين أعرس بس أنا موب راضي ,, يا ليتي حققت له أمنيته قبل لا تفارق هالدنيا !!





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 30-04-10, 09:04 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كان الجزء جاهز عندي بالأمس لكني آثرت أن أدخل عليه الحدث الأخير لذا تأخرت ..








الجزء السادس عشر :~
( حتى القمر به نمش )
ذكرى كلماتهم و لو كانت حلوه إلا أنها تنقش الجرح بتفنن ..




تركي ,, الصبح .

طلعت من البيت و قفلت الباب ,, مديت ايدي و حاولت أفتحه مره ثانيه عشان أتأكد إنه انقفل .. طلعت و ركبت سيارتي و انطلقت ,, كان راسي يدوووور ,, حاس إن الصداع بيذبحن و صوت مي وهي تترجان أوديه لأخته يرن بأذاني و طبعا ماكان ردي عليه إلا الرفض القاطع ,, خللت أصابعي بين شعري و تنهدت بوجع ,,,

آآآآهـ يا حياتي , كئيييبه و مقلقه إلى أبعد الحدود ,, من زواجي و الأيام تمر بطييئه علي ,, ذبحن التفكير برونق كل ما جيت أنادي مي ناديته بإسم إخته و بنفس الوقت الشك يعج براسي بـ مي ,, كل يوم أطلع بعد ما أتأكد إن الأبواب كله مقفوله و كل همسه أو غمزه يكون له ألف تأويل براسي ..

أدري بهذلت مي بنت عمي و هي ماله ذنب بس وش أسوي ؟؟ من بعد ما خانت رونق صار عندي قاعده وهي إن كل الحريم مالهن أمان و كلهن الخيانه من طبعهن ..

دخل عيني النوم و غفيت و أنا أسوق ,, سمعت بوري قوي ,, مسكت الفرامل و الدنيا اختلطت قدامي ,,
شفت الزحمه و العالم اللي تهاوش علي ,, ساعته تأكدت إني حي و ما صار لي شي ,, حركت بعد ما حمدت الله اللي سلمن و عيون الكثير تناظرن بحقد ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين ..
رونق ,, الصبح

رفعت ايدي و مسكت يد هدى و تكلمت : بس يا هدى شبعت .
ردت هدى : رونق كملي ما أكلتي ..
رديت و أنا أمسح أفمي بمنديل : لا بس شبعت ..
تكلمت المره اللي بالسرير اللي جنبي بلهجته البدويه : يا بنتي ترا الأكل هو اللي يرم العظم و يرد الصح ..
ردت أختي هدى : هاتي صحنتس يا أم نايف أحط لتس شوي ..
ردت أم نايف : أبك بينشق بطني من هالشويربه ..
هدى : بالعافية يا أم نايف .
قامت أم نايف و تكلمت : أبروح للحمام قبل يجي ولدي .
هدى : هاتي ايدتس أمسكتس .
سحبت ايده أم نايف عن هدى و عدلت برقعه و ردت : لا بالله أنا أقوى أمشي الحالي .
و كملت و هي تمشي : لا جاء نايف عين أمه قولوله يحتريني لا يروح لين أجي ..
ردت هدى : إن شاء الله .


بعد ما طلعت أم نايف قامت هدى و سكرت الستاره اللي بيني و بين أم نايف تحسبا لجية ولد أم نايف و جلست على كرسيه ( كرسي المرافق ) .

التفت لأختي هدى و تكلمت : هدى طلبتس روحي لبيتس .
هدى : لا منب رايحه و أنتي .......
قاطعته : تخافين أهج و إلا أطلع مع أحــ .....
قاطعتن هدى : لا تقولين هالكلام !!
تنهدت و رديت بشويش : ليش ما أنكرتي كلامي !!
و كملت : هدى أنتي إلى الحين تشكين ببرائتي صح !!
تنهدت هدى و ردت : رونق خلاص !
أنا بعصبيه : لا موب خلاص ..
قاطعتن هدى : رونق حنا سمعنا كلامتس ,, رونق أنتي قلتي ما أتخلى عنـ...
خلاص ما عاد أقدر أتحمل اللي أسمعه : هدى بس ..
و كملت و دموعي ماليه وجهي : هدى روحي لبيتس خلاااااااااص .
حطت هدى ايده على ايدي تحاول تهدين : رونق اهدي .
عضيت على شفتي و تكلمت : أبهدى بس تكفين روحي لبيتس ..
و كملت و صوتي مخنوق : محتاجه أقعد لحاااالي و خالد يبي يجي الظهر و مريم و هند بيجون العصر ..
هدى : طيب خلاص أبروح بس تراي أبجي العصر .

هزيت راسي بمعنى إيه و لبست هدى عباته و طلعت..


حطيت الشرشف على وجهي و بديت أجهش ببكاء موجع !!

قهر إنك تثق بإنسان و يشك فيك و بعد ما يشك فيك ترجع تثق فيه مره ثانيه و يرجع يشك فيك ,, ساعته بس تقدر تقول إن هالدنيا ما به إنسان وفي ..

كلهم يشكون بي حتى خالد الشك باين بعيونه ,, أحيانا أعذره لأنه إلى الحين ما شاف أي دليل على برائتي و أحيانا أقول لاااا المفروض يسأل قلبه و قبل قلبه يسأل عقله هل معقول إن الإنسان اللي يحتفظ بكتاب الله بصدره يسوي معصيه مثل هذي ..

أقدر أقول لهم إن مي اللي خانت ثقتكم موب أنا بس أكيد ما راح يصدقونن لأن مي ما فيه شي يدل على إدانته ,, غير إن هالشي يمكن ينعكس علي و يكرهونن أخواني أكثر مما هم كارهينن ,, آآآآآآآآآآه يالدنيا ,, لا قسيتي على أحد ما رحمتيه ..

كان صياحي مكتوم ,, ودموعي اللي تمشي على خدودي هي الدليل على صياحي ,, لكن شهقاتي ما يرحمنن و بين الفتره و الثانية يعلى صوتهن ..

مع إني منهاره إلا إني حريصه إن اللي بالغرفه ما يسمعونن ,, يمكن لأني ما أبي أشوف نظرات الرحمه و الاحتقار بعيونهم زي اللي كانت من أخواني ..


مر وقت و أنا على حالتي لين تخلل مسامعي صوت : رونق أنتي صاحيه ..

موب غريب هالصوت ,, لا موب غريب أبد ,, أكيد هذا هو نفس الصوت اللي واسان بحزني و باركلي بكل لحظات الفرحه اللي مرت علي بحياتي ,, صوته إلا صوته ,, آآآآآآهـ و من ينسى هالصوت اللي قتلن بلحظة ,, و بدد كل أحلامي بكل قسا ,,

كتمت نفسي و تعوذت من الشيطان ثلاث مرات و ما زال الصوت يتردد عندي ,, شلت الشرشف عن وجهي و تأكدت ظنوني لما شفت مي !!!

كانت واقفه و رافعه غطاه عن وجهه الكريه ,, عيونه الدامعه اللي بكل عمري أظن البراءه عنوانهن صارن الحين رمز للخيانه و النذاله ,, كان جسمه الهزيل كفيل برواية حياته الكئيبه ,, فرحه سرت بداخلي على حاله أحسن تستاهل هذا الظالم لا يمكن يرتاح وهو مستمر على ظلمه ,,

تكلمت مي : رونق وشلونتس ؟؟

عضيت على شفتي أمنع عبرتي تطلع ما أبي أشكي لأحد و خصوصا هذي !!
استجمعت قوتي و نطقت : يهمتس تعرفين حالي ..

نزلت راسه مي و رجعت رفعته : أكيد موب أنتي أختي !!

رسمت على وجهي ابتسامة استهزاء و رديت : و وين كانت الأخوه يوم تسوين اللي سويتيه ..

تنهدت مي و جلست : رونق و الله إني كنت أحسبه يحبن ما دريت إنه كذاب !!

ركزت نظري بالسقف و رديت : مي أنتي ما كنتي قد الثقه اللي عطوتس أمي و أبوي ,, كلمتي رجال ما تعرفينه ,, تدرين أنتي حتى ما استشعرتي إن الله يراقبتس وكان همتس نفستس و بس .
.
قاطعتن و دموعه ماليه وجهه : رونق و الله نادمه بس وش يفيد الندم ,, تدرين و الله إني بعد اللي صار لتس ما كنت أبي أسكت عن اللي صار لكن يوم شفتهم كلهم ما لاموتس بالعكس لاموا أمتس الشامية حسيت إني انتقمت لأمي منه ,, أنتي تدرين إنه ذوقت أمي الويل و أمي يا بعدي ما شكت و لا بكت ,, صحيح أنه حتى ما عمره تكلمت عن أمتس لا بشين و لا بزين ,, و مع ذلك كلام الناس عنه كرهن به ..

أنا : تنتقمين من أمي بي !!

مي : يمكن موب كله إنتقام بالبدايه كان خوف من المواجهه لكن بعدين خفت على أمي موضي ,, و تعرفين الناس يبي ياكلونه بالكلام اللي زي السم ..

رديت : مي تعرفين من هو اللي كان يكلمتس ؟!!

ردت مي : وليـــ...

قاطعته : لا يا غبيه هذا عزام ولد عمي ..

لاحظت الصدمه على عيونه و كملت : ماكان يبيتس لا ,, كان كل مطلبه إنه يوصل لبنت الشامية ,, أعماه اسم الشامية و توقعن مثل وصف الناس لأمي ,, ما درى إني أقل خواتي بالجمال ...

ضمت مي ايدينه و تكلمت بعدم تصديق : لا لا ما أصدق رونق لا تكذبين هذا موب صوت عزام ..

رديت : و أنتي من متى تعرفين صوت عزام وبعدين لا تنسين إن مجتمعنا محافظ يعني ترانا عمرنا ما تكلمنا أو حتى سلمنا على عيال عمي ..

مي : يا ربي هالكلب دمر حياتنا !!
رديت و أنا أقاوم دموعي : لا بالله ما دمر حياتس أنا اللي ذبحن و أنا حيه و أنتي اللي عطيتيه السكين ,, عطيتين السماعه عشان أوقفه عند حده و أمنع عنتس الشر و يوم منعته طاح على راسي و ما لقيتس إلا عدوتي ..
مي : رونق و الله إني ..........

قاطعته و دمعت عيوني و تكلمت بحشرجه : تدرين يا مي من يوم اللي صار و أنا أتمنى الموت ,, جسمي ذاق من الضرب ما يكفيه وعقلي تعب من التفكير بالمستقبل ,, حتى تركي تكاثرتيه علي و أخذتيه من ...

قاطعتن مي : و الله ما أبيه بس هم غصبون يقولون إنه وصية أبوي ..

غطيت وجهي بإيديني و تكلمت بصياااااح : ما فكن من ظلمه حتى بعد ما مات .
مي حطت ايده على كتفي و تكلمت و هي تصيح معي : رونق خلااااص ,, تدرين أول كنت خايفه أحد يمس أمي بكلمه لكن الحين خلاص أبقولهم و اللي يصير يصير ..

كان الصمت هو عنوان الحديث لحظات ......



" توجسين شي يا بنيتي "
" توجسين شي يا بنيتي "
" توجسين شي يا بنيتي "
تردد صدى كلمة أمي موضي براسي ... يا الله يا ميمتي كنتي تخافين علي من الهوا الطاير ,, تعبتي علي و شلتي همومي قبل لا أشيله أنا ,, عطيتين و ما انتظرتي من أعطيتس ,, شفت الحب بعيونتس بعكس أبوي اللي أتقن تصنع الحب ,, وشلون بعد كل اللي شفته منتس يمه أتنكر و ما أشيل لو جزء من جميلتس ..

تنحنحت ثم تكلمت و الثقه تملأ صوتي : حلفتس بالله يا مي ما تقولين لأحد ..

ردت مي باعتراض : و أنتي ....

قاطعته : حلفتس بالله ما تكلمين ترى أمي موضي غاليه بالحييييل علي ..
مرت ثواني و حنا ساكتين لين تكلمت مي ..


تنهدت مي و ردت : ربي يا رونق ما يضيع حق أحد ,, تدرين وشلون أنا عايشه الحين ؟

التفت عليه بدون لا أتكلم و كملت مي : تركي شكاك و ما عاد يثق بأحد ,, يقفل الباب قبل لا يطلع و يرجع بنص الدوام يخاف أكون سويت شي بغيابه ,, آآآآآهـ حاسه إني عايشه بكوكب ثاني حتى الجوال انوخذ من ..

رديت بنقمه : تستاهلين و هذا أقل من جزاتس ..



: مي !!

صوت يا ما انطربت لسماعه و الحين صار أشبه بصوت الزجاج على الحديد ,, صوت مؤذي لأبعد حد و ما يوصل المعنى أي صورة تشبيه بهالعالم ,, باختصار صوت جالب للماضي السعيد و الحاضر المؤلم ...


ردت مي : سم سم هذاي جيت ..

قامت بسرعه و لبست عباته و مدت ايده تصافحن لكني خيبت ظنونه و ما مديت ايدي ,, سحبت إيده بخذلان و طلعت لتركي اللي ينتظره ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخصيه هذي جديده لكن راح يكون له دور كبير بالقصه ..


مطلق

ما كان لي خاطر أجي لأني عارف إني أبسمع نغزه من نغزات أمي ,, لكن نايف أخوي طاح و التوت رجله و كلم علي يبين أروح لأمي عشان لا يضيق صدرها علاه ..

من دخلت المستشفى و نظرات الناس علي ,, كان لثوبي المصفر و شماغي المعصوب على راسي أثر بجذب الانتباه لي ,, لكن ما فيه وقت أغيره أنا عند بعاريني و مكالمة نايف أرعبتني ,, هذي أمي و منيب ناقص عشان تجي تهاوشني و تزيد همومي ..

سألت وحده من السسترات عن غرفتها و وصلتني للغرفه و لسريرها بعد ,, دخلت و سكرت الستاره و جلست أنتظر أمي ..

مر وقت علي و أنا أسمع صياح مره ,, شدني الصوت لأنه كان مكتوم و باين إنها موجوعه بالحيل ,, آآآآآآآه يا حظكن يالحريم أي شي يجيكن تنزلن هالدموع و ترتاحن لكن حنا لاااااااااا صعب نرتاح لأن الدموع على قولتهم ميب للرياجيل ,, و نضطر نكتم همومنا و لو كثرن و فاضن بهالقلب ..

أرهفت سمعي للمريضه اللي بجنب سريري أمي ,, تمنيت أعرف وش فيها ,, عارف إن الموضوع و لو كبر موضوع حريم تافه و ماله أي معنى لحد ما تناهى لمسامعي صوت ثاني ,,

اختلطت الأصوات علي لكني ميزت كل كلمه انقالت,, ما كان الكلام اللي قالوه صعب عشان أفهمه ,, كان كل شي واضح ,, خانت و لبست التهمه أختها البريئه بمجرد إنها أختها من أبوها أو مثل ما يقولون بنت الشامية ,, بريئه بكلامها و بتأكيد أختها المذنبه ,, قاست و عانت و ما لقت من يوقف جنبها و يسندها و يشيل حمولها ...
كل هذ يصير بالدنيا لكن الشي الوحيد اللي خلا راسي يفتر ,, و تمنيت أوقف احترام لها إنها ترفض إعلان براءتها مقابل برها بأمها اللي ربتها ,, شي كبير سرى بداخلي و أنا أتخيل الإنسانه العظيمه اللي ترقد على بعد كم شبر من ,, و عقدت العزم بداخلي على........

: نايف يمه جيت ..

التفت لأمي و رديت : أنا مطلق يا أم مطلق ..
اقتلبت ملامحه إلى العبوس و ردت : أنا أم نايف يا ورع .
انعصر قلبي على هالكلمه أنا الولد الكبير عند أمي لكنه ترفض إنه تسمى بي من يوم صار اللي صار..
و كملت أمي : اخس عليك وش جايبك ..

رديت بلا مبالاة مصطنعه : نايف جاوه رياجيل و قال لي أجي بداله ..
أمي : عود من وين ما جيت و قل لنايف لا منه ما بغى الجيه لا يكز أحدن بداله ..
قمت من مكاني و تكلمت : تبين شي يمه قبل لا أطلع ..
ردت أمي و هي لافه وجهها عن : لا عاد تجي مرة ثانية ..

طلعت و أنا مغمض عيوني بألم قهر إذا عاملوك الناس على إنك ظالم و إنت مظلوم ..



: بسم الله ,, ما تشوف !!

حسيت بالارتطام اللي صار و فتحت عيوني و أنا ناوي ألعن خيّر الشخص اللي قدامي لكن قبل لا أرد ترجم عقلي الصوره اللي قدامي ...

أنا : خلووووود الحضري ..
عقد خالد حواجبه و ابتسم و رد : مطلق البدوي ..
ضميته و سلمت عليه و هوقابلن بنفس حرارة السلام أو أكثر ..

أنا : وين أنت يا شيخ وش هالقطاعه ما تسير علانا مثل قبل ..

ضحك خالد و رد : أنا أدرس برا الحين ..
رديت : وووه وش تبا بديار الكفار .
رد خالد بعد ما حط ايده على كتفي : تعال للكوفي نسولف و آخذ أخبارك ..
رحت مع خالد للكوفي و قعدنا نسولف مع بعض شوي لكن المكان عام و أنا ما تعودت على هالأماكن ,,

حس خالد بضيقتي وتكلم : خلنا نمشي لبيتنا نسولف هناك .
ارتحت لرايه و رديت : شورك و هداية الله .

مشينا طالعين من المستشفى و كانت الأفكار تتراود على راسي تذكرت إن خالد كان ماسك ستارة السرير اللي بجنبنا ,, جاء بنفسي شي لكني استبعدته موب معقوله تكون قريبه لخالد ,, خالد حضري و رياجيل الحضران كنهن بنات وش لون عاد حريمهم ,, لكني سألته عن سبب تواجده بالمستشفى : خالد أبك وش اللي جايبك للمستشفى .
ابتسم خالد : نفس اللي جايبك .
أنا : و أنت تدري وش جايبني ..
خالد : جاي تزور أحد ,, إلا منهو اللي لك مريض ؟
تنهدت و رديت : أمي !!
التفت لي خالد و تكلم : عسى ما به شي كايد ؟
أنا : لا بس السكر مرتفع علاها .
خالد : أجل وراك تتنهد و أنت تتكلم !!
رديت : سالفه طويله ما قلته لأحد لكن تدري إني على قل شوفاتي لك إلا إني أرتاح لك ..
و كملت : إلا أنت وش اللي جايبك ؟
رد خالد : أختي رونق تعبانه ..
رديت : أبك يالحضري تقول اسم أختك ..
ضحك خالد : عااااادي و بعدين ما قلت لك ترى أختي بجنب أمك ..

كمل خالد طريقه أما أنا وقفت ,, لا لا أكيد خالد يكذب ,, معقوله اللي تكلمت حضريه و لا بعد أخت خالد ..

: مطلق وش بك ؟!!

رفعت راسي لخالد اللي سبقن و رديت : لا لا ما بي شي ..

لحقته بخطوات مستعجله لحد ما استقرينا بالسياره و الأفكار تعج براسي ,, كان يتكلم و ما كنت معه لحد ما رفع جواله و تكلم ...
خالد : الو هلا فيصل ..
خالد : الحمد لله ..
خالد : ايه اسمع ابو محمد ..
خالد : أبيك تروح لرونق ,, كنت رايح له تو بالمستشفى لكني يوم بغيت أدخل عليه شفت واحد و طلعت معه ..
خالد : ايه مالك دخل ..
خالد : هههه المهم كنت مواعده رح له الحين تغدى معه
خالد : ما عليك خل تركي يدخلك ولد عم ببلاش ..

تركي ولد عمه ,, يا الله بس لو أفهم وش سالفة هالتركي معه هي و أخته !!


: مطلق أكلمك وين وصلت .

رديت : عندك .

ابتسم خالد : بالحيييييل عندي !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مي
بعد ما طلعنا من رونق حصلت لي كم تهزيئه من تركي و بعده سأل ...
تركي : عسى ما صحتي عنده .
رديت : وش رايك يعني ؟؟
صر تركي على اسنانه و رد و هو معصب : مي لا تستهبلين و ردي على قد السؤال ..
تأففت و رديت : ايه صحت غصب علـ ....
قاطعن : بس أنتي كذا ضايقتيه و اكيد صاحت معتس ..
انفعلت و ما قدرت أكبح جماح غيرتي و تكلمت : و لهالدرجه تهمك رونق و ما تبيه تصيح ؟!!
رد تركي بتردد : موب كذا بس لأن حالته الصحيه ما تسمح ..
بلعت الموقف زي ما بلعت قبله كثييييييييييييير و حاولت أداوي جروحي بنفسي ..
مشيت ورا تركي اللي كثر ما أهديله من حب و احترام ما أقابل منه إلا الحب لغيري ,, مشيت و أنا أجر وراي جروووح أنا اللي تسببت به لنفسي ,, و تسببت به لغيري من قبل و صدى كلمه تردد بداخلي
" الله ما يضيع حق أحد " ..
" الله ما يضيع حق أحد "
" الله ما يضيع حق أحد "


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
نزلت ايدي بعد ما شفت الساعه وحده و ربع ,, غريبه خالد قايل يبي يجين الظهر ,, أنا متأكده إني سمعت صوته بس ليش ما دخل علي ,, يا ربي لا يصير به شي ,, يمكن أسماء به شي ,, لا يا ربي لاااااا ....

: هلا و غلا .
رفعت راسي و شفت فيصل بابتسامته العريضه قدامي ,, ابتسمت له لكن على طول جاء ببالي خالد ,, سلمت عليه و بالي مشغول و ما صدقت يستقر جالس على الكرسي و بادرته بالسؤال ..

أنا : أسألك بالله يا فيصل قلي وش اللي صاير ؟؟
عقد حواجبه فيصل و رد : وشو ؟
رديت بقل صبر : خالد لا لا أسماء ,, أسماء وش به ؟؟
اعتدل فيصل بجلسته و رد بجديه : و الله إن أسماء على حاله و خالد ما به إلا العافيه حتى هو اللي كلمن أجي لمتس .
رديت بشك : احلف !!
فيصل : قسم بالله العظيم إني صادق ..
تنهدت و رديت : الحمد لله .
فيصل : تقهريييين أنتي و أفكارتس .
رديت : وش أسوي خالد عقب ما سمعت صوته عند الستاره اختفى , , الصراحه إني خفت ..
ضحك فيصل و ثواني و ملت قهقهته المكان : مهبول هالخالد ما يتعب نفسه بالتفكير قابل واحد يعرفه و طلع معه .
ابتسمت و رديت : لا تسب أخوي .
فيصل : الله و الإخوان عاد .
أنا : فيصلوه احترم ابوك و عمومتك ..
ناظرن فيصل بطرف عينه و رد : أشوفنا راضين عنهم اليوم .
رديت : و الله ما رضيت و لا أنا بناسية اللي صار لي منهم أبد ..
فيصل : أنتي الحين فكري بصحتس و بالدراسه اللي بترجعين له اذا طلعتي من المستشفى إن شاء الله .
أنا : أرجع للدراسه !!
فيصل : إيه .
رديت : الله يكتب اللي فيه الخير ..

و سكتنا شوي لكني سالت فيصل : الا تعال وش صار على دراستك ؟
حط ايدينه فيصل ورى راسه و تسند و رد : غايص بين هالتفاضل و التكامل .
أنا : بأي مستوى ؟
فيصل : السادس .
أنا : اييييييه أحد طقك على ايدك و قالك ادخل رياضيات .
فيصل : أقول بس هناااااااااك !!
ضحكت و رديت عليه : احترم عمتك .
فيصل : ان شاء الله عمتي .
رديت بجديه : فيصل وش رايك نروح نشوف أسماء و الله إني ما شفته من صحيت من الغيبوبه ..
فيصل : لا أخاف ما تتحملين !!
مسكت ايده و تكلمت بترجي : فيصل و الله إني مشفقة عليه .. ( مشفقه عندنا يالقصمان يعني ميتة من الوله عليه )
و كملت : و تراي متوقعته بأسوأ حاله ..
فيصل : ما أدري ..
أنا : فيصاااااااال الله يخليك .
فيصل : خلاص بس .....
أنا : آآآآمر .
فيصل : أولا ما حنا بمبطين و و ثانيا لا تتوقعين إنه بترد عليتس ..
أنا : عارفه بس يله .
قام فيصل واقف و سأل : تمشين و إلا أجيب لتس عربيه ؟
رديت و أنا ألف الطرحه : لا أقدر أمشي عادي ..
قمت و عطان فيصل عباتي من الدرج لبسته و حطيت جزء من الطرحه على وجهي و تكلمت : جاهزه ..

مسك فيصل ايدي و كأنه يبث لي شي من الأمان و مشينا خطوة على قدام و خطوتين على ورى ..

دخلنا للعناية المركزه ,, شفت جسد ملقى على السرير ,, لكني ما أشوف من هالجسد إلا رجلينه لأن الجزء الأمامي غطي بجسم ثاني ,, كان سلطان رجل أسماء بلحيته الكثه و وجهه السمح منكب يقرأ على أسماء ..
وقفنا وراوه بالضبط و تخللت مسامعي " و إذا مرضت فهو يشفين " كان الصوت خاشع ,, لدرجة إنه ما حس بنا ,, كانت العبرات تخشن الصوت ببعض المقاطع ,, لكن هذا ما كان إلا يزيد من جمال القراءه ..

كان قلبي يرجف و أنا أشوف سلطان بهالحاله ,, مر وقت لحد ما انتبه إننا وراه ,, تضايقت إنه انتبه ما كنت أبي أقطع عليه هاللحظه الروحانيه و لا كنت أبي أشوف أسماء ,, أعتقد إن ضعفي انتصر على قوتي و سيطرت على جسمي رجفاتي و غمضت عيوني ..

سمعت فيصل يهمس لي : رونق سلطان طلع ..

عضيت على شفتي و التزمت الصمت أخاف أفتح أفمي و تطلع عبرتي ..

سمعت صوت فيصل مره ثانية : رونق ما تبين تسلمين على أسماء ..

لما سمعت اسم أسماء تكلمت : فيصل تكفى أبطلع خلاص هونت .

شدد فيصل من قبضته على ايدي و سحب الغطاء عن وجهي و رد : رونق فتحي عيونتس أسماء قدامتس ..

من قال أسماء قدامتس فتحت عيوني ,, طاحت دمعتي لما شفت اللي قدامي ,, معقوله هالجسم الهزيل اللي قدامي أسماء لا لا أكيد يكذب هذي جلد على عظم ..
قربت له و تحسست ايدينه كانت بارده و كأنه ثلج ..
مررت ايدي على وجهه لا حواجب و لا رموش ,, تحسست وجهه و كأني أدور أي دليل على إن هاللي قدامي هي أسماء ,, لمست النمش اللي فوق فمه وأبعدت إيدي بسرعه و صوت قديم لأسماء يرن براسي
: " سلطان يقول حتى القمر به نمش "
" سلطان يقول حتى القمر به نمش "
" سلطان يقول حتى القمر به نمش "

قبضت ايدي و ضميته و شهقاتي تعلا و ترتفع أسماء تعباآآآآنه ...
حسيت بنفسي بين ايدين فيصل رفعت راسي و تكلمت : فيصل أسمـ...ـاء ..
فيصل : اقري عليه .
سحبت نفسي من فيصل و اتجهت لأسماء ,, حطيت راسي على صدره و أجهشت ببكاء عميييييق .. حسيت إن قلبي يوجعن من كثر الصياح و يدين انتزعتن من صدر أسماء ,,
فيصل : رونق و بعديييييييييين ..
أنا : خـ....ـلاص أأأبـ...ــقـ..ـرى .

افتكيت نفسي من بين ايدين فيصل و انحنيت على راس أسماء ..
كنت أبي أدعي لكن كتاب الله اللي أحفظه بين ضلوعي نسيت كل آياته ,, حتى الأدعيه نسيتهن ,, بس ربي يسمعن و عارف وش أبي ,, تكلمت باللي بخاطري : ربي يا حبيبي خله لنا و و ووو قـ...ـومه بالسلامه , يا ربي لا تموته تكفى يا ربـ.....ـي إهئ إهئ ...

طبعت قبله على جبينه و صديت بسرعه و اتجهت لفيصل مسكت ايده و طلعت بسرعه ,, عارفه إنه مستغرب من القوه اللي كست ملامحي فجأه لكن أنا تذكرت شي ,, تذكرت إن ربي هو اللي بيقبل دعائي اتجهت لدورات المياه و توضيت ,, طلعت و رحت للغرفه ,, فليت السجاده و كبرت و هذا كله تحت نظرات فيصل ..........


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خالد ,, الظهر

شريت غدى بطريقي للبيت و تغديت أنا و مطلق ,, لكن مطلق غييير عن مطلق قبل كان مهموم و حزين و هذا باين بعيونه ,, سألته عن همه لكنه ما رضى يقول لي لكن يوم سألته عن ساري ولد عمه انفجر يصييييييح و قال لي قصته هو و صديقه و ولد عمه ساري ,, هديته و ذكرته إن الموت حق بعد ما عرفت إن ساري توفى ,, سويت شاهي و جلسنا بعده نسولف عن هالدنيا ,, قصيت له ميتة أمي و ابوي بدون لا أجيب سبب لميتتهم ,, سألن عن أختي المريضه و قلت له قصة الحريقه ,, استغربت سؤاله عن الحريق بالتفصيل لكن هالإستغراب تبدد لما سمعت اللي عنده ...

أنا : مطلق .. اشرب شاهيك لا يبرد .
أخذ مطلق البياله و شربه و رجع يسأل هالسؤال مرة ثانية : خالد وش رايك بي ؟؟
استغربت ترديده لهالسؤال و رديت للمرة الثانيه : قلت لك يا مطلق من قبل رجال من ظهر رجال .

لا حظت شبح ابتسامه مر عليه قبل يرد : خالد أنا أبي أختك المرضانه حليلة لي ..
تفاجأت من كلامه و ركزت عيوني عليه و الكلام ضاع من لكنه سبقن و تكلم : نسبكم يشرف إلا إذا بصدرك شك بي ..
تكلمت بسرعه : لا بس أختي أختي ما تناسبلك . ( ما قدرت أوافق عارف إن مطلق بدوي و لو يوصله شي من اللي وصلنا عن رونق كان ذبحه لكني بنفس الوقت ما أبيه يعرف السبب اللي خلان أرفضه لأنه كبيره بحقي إنه يتخيل إن أختي ........)

قطع علي أفكاري مطلق : يمكن تشره علي لكن لا تواخذني يا خوك ,, أنا يوم جيت أزور أمي كانت مهيب بفراشها و دار كلام بالغرفه سمعته ,, و سمعت لي علم عن خيتك .
رديت ببلاهه : هاه !!
رد مطلق : رغم إن اللي صار لها طعنها بشرفها إلى إني يا خوك أبيها و لاني ظان إنكم بتردوني .
معقوله مطلق يعرف إن أختي غلطت ,, طيب وين غيرة البدوي !!
رفعت راسي و سألته بقهر من رونق و حرج كبيييييير من مطلق : وش اللي تعرفه عن أختي ؟
رد مطلق : من المكالمه لين الحريقه ..
نزلت راسي بحرج كبييير موب عارف وشلون أحط عيوني بعيون مطلق و هو عارف باللي سوته أختي !!
سمعت صوت مطلق : أنا يا خوك ما قلت اللي قلته أعايركم أنا ما قلت إلا اللي سألتني عنه و بعدين ترى بنتكم ميب لاقية إلا الحشيمه و الكرامه عندي ..

نزلت راسي للأرض وأنا أفكر أوافق وإلا لا ؟؟ و بعدين حتى لو وافقت رونق ميب موافقة تاخذ بدوي ,, آآآهـ يا رونق لو تعرفين هالبدوي كان عفتي كل الرجال على الأرض عنده !!
تذكرت الإتصال اللي جان من الجامعه يأكدون لي إنه بعد اسبوعين تبدأ الإمتحانات و لازم أروح لكن لو رحت رونق من بتقعد عنده عند محمد اللي إلى الحين ما سمحت نفسه يسلم عليه و إلا عند عبدالرحمن اللي احترقت و هي بوسط بيته ,, لا لا ما راح أسمح لهم يذبحونه و هي حيه !!

رديت بعد ما عزمت على رايي : جاك ما طلبت يا أخوي بس عطن فرصه أكلم أخواني ..

رد مطلق : قصدك تشاورهم ؟!!

رديت بثقه : لا قصدي أبلغهم بالموضوع !!!!









.

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 16-05-10, 12:30 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






الجزء السابع عشر :~

( أثار الموتى )
حينما تضج قلوبنا بالأحزان نذهب إليهم في أماكنهم التي عهدناهم فيها قبل وفاتهم ,, نفتش و نبحث عن أي أثر يمكن أن يحمل عبق رائحتهم ,, فلا نجد سوى رماد من الذكريات ..........







الجمعه ,, ندى
اليوم بتطلع رونق من المستشفى و أنا أبعشي رونق و خالي خالد و أمجاد اللزقه طبعا !!!
يووووه لو تسمعن أمجاد كان تكفخن ,, ههههههه!!

: ندى خلصتي ..
التفت على أمي اللي داخله للمطبخ و رديت : ايه هذاي قضيت بس بقى أبطلع الحلا من الثلاجه .
ردت أمي : روحي ألبسي و أنا أطلع الحلا و أقطعه ..
أنا : خلاص أجل أبروح ألبس و أجي ..
ردت أمي : طيب لا تبطين ..
و أنا طالعه سمعت صوت أمي و رجعت : سمي يمه ..
ردت أمي و هي تجلس على الكرسي : ترى أبوتس دق يقول إنه بعيد و ما يقدر يجي الحين .
رديت بإحباط : لااااا أويلاه من يبي يودين الحين !!
ردت أمي : خلي خالد يمرتس .
تنهدت و رديت : لا خالي خالد يبي يجيب رونق من المستشفى .
وقفت أمي و ردت : أجل كلمي على أمجاد تمرتس !!
أنا : لا أستحي من فيصل ..
ردت أمي و هي تقطع الحلا : و فيصل يبي ياكلتس !!
ارتسمت على وجهي ابتسامه لما لقيت الحل و رديت : خلاص أكلم على عمي سلمان ..
ردت أمي : بكيفتس بس استعجلي .
طرت ركض لفوق و كلمت على عمي سلمان و قلت له و قال لي إنه بيجي بعد ربع ساعه ,, ما مرت عشر دقايق إلا و أنا مخلصه لبس نزلت بسرعه و أنا ألبس عبايتي و لقيت أمي مجهزه لي صينية المكرونه اللي أنا مسويته و الحلا بعد ,, سمعت صوت بوري سيارة عمي سلمان,, هالقعيطي ما دق يخاف أصرف عليه !!
لبست نقابي و طلعت أول صينيه و حطيته بشنطة السياره ,, توقعت عمي سلمان بينزل يشيل الأغراض معي بس هذاوه يكلم يعني مستحيل ينزل ,, رجعت و أخذت صينية الحلا و ركبته و رجعت للمرة الأخيره عشان أسكر الباب بس لقيت فطوم بنت خالتي أسماء الله يكشف ضره واقفه بالباب ..
كلمته أبيه تدخل : فطومي حبيبتي ادخلي ابسكر الباب .
سألت فطوم : أنتي بتروحين لأمي .
رديت : لا حبيبتي أبروح لصديقتي ,, خفت أقول له لرونق و تشغلن تبي تروح معي !!
فطوم : طيب إذا جيتي تروحين لأمي قولي لي ..
رديت و صوتي بدأ يتقطع : طـ..ـيـ..ـب ..
سكرت الباب و تنهدت و أنا متجهه لباب السياره لكن لفت نظري إن عمي سلمان يسكر بابه غريبه وش عنده نازل !!!
ركبت و استقريت بمكاني و التفت على عمي سلمان أسلم عليه لكني انصدمت يوم شفته ,, كان الحلا بحجره وشلون أنا حاطته ورا !!
و تكلمت و أنا معصبه : لا تكفى سلوم لا تاكله !!
سلمان : أول سلمي .
رديت بسرعه : السلام عليكم وش أخبارك ؟ تكفى تراي تعبانه عليه لا تاكله ..
سلمان : ول ول ول عليتس هذا بدل ما تقولين لي حلالك ..
ضحكت و رديت : لا هذا حلال رونق موب لك .
سلمان : المهم ما راح أوديتس ببلاش ,, لازم أخذ أجره و أجرتي هالحلا .
أنا بترجي : سلوم تكفى لا تاخذه كله بس ذوق منه ..
ناظرن سلمان بخبث و رد و الحلا بحجره : أفكر !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من طلعت من المستشفى و أنا أحس بسعاده كبيره ,, مع إن حزنت على فراق ناس أحبهم مثل الممرضه سناء و أم نايف البدويه إلا إن صدري فيه راحه كبييييره !!
كنت أشوف الشوارع و كأني أمس شايفتهن ,, ما أدري ليش عجزت أصدق إني لي 3 شهور بغيبوبه و الله ما أحسه إلا ساعات ,, آآآآهـ يا ربي كله من عمري !!!
قطع علي تفكيري المنظر اللي قدامي ,, شفت الباب القزاز و الإعلانات اللي عليه ,, شفت الرف الحديد و الجرايد بأشكاله و ألوانه ماليته و بجنبهن كرسي حديد استقر عليه العامل الأجنبي ,, يآآآه يا ذيك الأيام اللي كان جالس بهالمكان العم ابو ناصر ,, سندت راسي و جت ببالي ذكرى ذيك الأيام ,, آآآهـ يا كم جينا لهالبقاله أنا و خواتي ,, و كم مره اجتهدنا و تعبنا عشان نتكافىء بالقليل و لو كان هالقليل عندنا كأنه أكثر من كنوز الدنيا كله ,, جمعنا النص و الريال و خنقناهن بإيدينا انتظارا لموافقة أبوي إننا نروح لبقالة أبو ناصر اللي بآخر الحي و طبعا بالأخير ما نروح إلا و ايدينا بإيد أخوي محمد ..............
: شفتي أبو فهد رحلوا ....
سمعت صوت خالد و سألت و أنا عيوني معلقه على بيتهم : وراه ؟؟ و متى ؟؟
التفت خالد علي و رجع ركز بطريقه و هو رد على سؤالي الأول و تجاهل الثاني : نقلوا عند فهد ولدهم .
تنهدت و ذكريات جالت بخاطري لما كانت أم فهد تتزاور هي و أمي موضي ,, كانن يتشكن لبعض لا ضامتهن الدنيا و يتباشرن لا فكرت الدنيا تسعدهن ,, تخاون بأرواحهن رغم الفارق بين القبيليه و الخضيريه و جمعهن حب أخوي طاهر ما تدنسه أي مصلحه دنيويه ..
بنهاية الشارع لفت نظري أو بالأحرى استولى على جميع حواسي باب حديدي سماوي ,, يحتضنه سور مصبوغ بلون بني وكأنه طيني ,, و عسبان النخل طالع مع فوق و كأنه يأكد إنه ما زال فيه حياة بهالبيت ..
: رونق منتب نازله ؟؟
أنا : هاه إيه هذاي أنزل ....
فتحت الباب و نزلت و أول ما لامست رجلي الأرض ارتجف جسمي ,, وقفت و اتجهت للباب و أنا أتخيل أبوي يطلع من الباب و يوقف بهيبته المعتاده ,, تخيلته بلحيته الكثه اللي يخالطه بياض كثيف ...
حسيت بإيد خالد تقطع علي تخيلاتي و تمسك إيدي و سمعت همسه : اذكري الله و لا تخلين الذكريات تضيق صدرتس !!
مشيت معه بخطوات متردده و أنا أحاول أتجاهل أي شي بهالمكان ,, دخلت البيت ,, سمعت تسكيرة الباب و كشفت وجهي ,, درت نظري بالحوش الكبير ,, هنا لعبت و هنا تعبت و هنا عشت كل لحظه بدنياي و هنــ ..
: سربرااااااااااااااااااااااايز !!
رفعت نظري و شفت قدامي أمجاد و ندى ,, تقدموا و جوا لمي يركضون ,, ابتسمت غصب علي لما ضمون مع بعض و طاحت دمعتي لكن ما كملت طريقه على خدي لأن أمجاد مسحته بطرف اصبعه بدون لا يشوفه أحد ..
ندى : وش أخبارتس يالشينه ؟؟
أمجاد : يالدوبا لتس وحشه !!
مشى خالد للبيت و تكلم : يوم إني ما حصلت السلام منكن الحقنن على الأقل بالقهوه ..
أمجاد : إن شاء الله عموووو ..
التفت لأمجاد و أنا أطرد أي ذكرى ممكن تشغلن عن هاللمه الحلوه و رديت : قالبه شامية الأخت ..
أمجاد : طالعه على عمتي بنت الشامية ..
تناسيت إن هالكلمه وصمة عار علي و رديت بمرح : اعترفي انتس مستانسه إن عمتس بنت الشامية ..
ندى : أقول فكونا و ادخلوا نتقهوى ..
دخلنا و كان البيت فاضي من الأثاث إلا من فرشه و مسندتين و مركى ,, كان خالد متركي و حاط القهوه قدامه بإختصار كان شكله مضحك ..
ندى : من قال لك تتعدى على حقوقي .
أمجاد : أنا اللي مسوية القهوه لا تكذبين .
ندى : بس أنا مسويه الحلا و العشاء .
ردت أمجاد بعد ما تخصرت : أقول ذليتينا على هالحلا اللي مسروق نصه .
سمعنا صرخة خالد : بس أنتي وياه وجع !!
و كمل و هو معصب : اعنبوكن فضختن راسي من هاللجه ..
قربت و جلست بجنب خالد و صبيت لي قهوه و شاركنن أمجاد و ندى بينما خالد أخذ الجريده و بدأ يتصفحه ,,
تكلمت و أنا أرشف من القهوه : إلا وش سالفة الحلا المسروق ؟
رفع خالد حاجبه بخبث و رد : أشك إن فيصل سارقه ؟؟
أمجاد بصوته العالي كالعاده : لو سمحت لا تسب أخوي !!
نزل خالد الجريده من ايده و تكلم : و من متى هالحب إن شاء الله ؟؟
ردت ندى منهيه للهواش قبل لا يبدأ : لا موب فيصل هذا عمي سلمان أماوه هو اللي جايبن هنا عاد يقول أجرتي أباكل من الحلا .
رديت و أنا أتناول الفنجال من خالد و أصب له : يا بنت الحلال يعني ما سرقه .
أمجاد : إلا سارقه !!
ردت ندى : هيه أنتي لا تسبين عمي ..
أخذ خالد شماغه و رماه على أمجاد و ندى و صرخ عليهن : أنتن يالبزارين تراي أنا و أختي روسنا توجعنا لا تزعجننا ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
من جلسنا نتقهوى و عيوني ما فارقته ,, تسولف و تضحك و تداري همومه ,, أدري إنه لو تعرف بموضوع خطبته كان شالت قناع الفرح و بانت كل جروحه ..
صحيح رونق متدينه لكنه تكره البدو و مستحيل توافق على مطلق !!
يا الله و الله لو أعرف شي يعيبه كان ما تحمست إنه ياخذتس يا خيتي ,, ودي أفاتحه بموضوع خطبته بس ما أدري عندي احساس إنه بترفض ..
يا الله سهل علي هالمهمه ,, و الله إن رونق محتاجه لمطلق و هو محتاج له بعد ...
الله يعين بس يآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرب ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهى
طلعت الدجاجه من الفريز و غسلته ,, حطيته على القطاعه و بديت أحاول أقطعه و صوت التلفزيون واصلن بالمطبخ ..
كانت الدجاجه ثالجه و مستحيل تتقطع و مع ذلك حطيت كل قوتي به و كأني أطلع حرتي عليه ,, ما كان اللي أسويه تجهيز عشاء بالمعنى الصريح كثر ما كن تهرب من الواقع ..
حسيت بصوت تنهيدته و سمعت صوته و هو يحاول يتجاهل سبب هروبي منه و يتكلم عن شي ثاني : نهى انتبهي لا تقطع السكين ايدتس ..
رديت بدون لا ألتفت : متعوده موب أول مره اقطعه ..
حسيت بأنفاسه تلفح رقبتي لما قرب و سمعته يوم همس بترجي : يا حياتي و من قال لتس نبي عشاء أصلا تدرين أنا عازمتس على العشاء الليله ..
عضيت على شفتي و التزمت الصمت أمنع أي حركه لا اراديه ممكن أصدره نتيجه لهالوضع المزري بالنسبه لي ..
لما ما سمع من رد قرب و حط ايدينه على كتوفي و ضمن و رد : نهى تكفين قولي لي وش بتس ؟؟
كنت أحس بنبضات قلبه تصدع بظهري , و أنفاسه الكريهه تملأ المكان ,, ضغطت على الدجاجه بين ايديني و ضغطت السكين عليه بأكبر قدر أقدر عليه لكن السكينه ما تحملت ضغطي و زلقت على ايدي ,, ما حسيت بالوجع لأني كنت مرعوبه من منظر الدم اللي قدامي ,, لميت ايدي لصدري و أنا موب فاهمه اللي صار لكن عزام سحبه بسرعه و حطه تحت الماء ,, كان الماء يمشي بعد ما اختلط بدمي و أنا أفكر باللي صار ,, يا ربي أنا أعاقب نفسي و إلا أعاقب اللي يحبونن باللي أسويه بنفسي ,, يا ربي و الله إني ما أقدر أتحكم بقلبي !!

: نهى بسم الله على قلبتس وش بتس ؟؟
حسيت ببروده على وجهي و استشعرت إن وجهي انغسل ,, ما فكرت بالسبب اللي خلا عزام يغسل وجهي لأني حسيت بنفسي جالسه على الكرسي ,, إيه دخت أكيد دخت ............
قمت من مكاني و سحبت ايدي من بين ايدين عزام و توجهت لغرفتي وسط أسئلة عزام المتتالية ...
كانت خطواته تتبعن لحد ما استقريت على السرير ,, كنت أرتجف من البرد ,, حسيت بالغطاء ينسدل على جسمي و ايده تستقر على جبهتي ,, سحبت الغطا بيدين ثقيله و غطيت وجهي بعد ما أبعدت ايد عزام و كأني أمنع أي محاوله تقرب منه و أكمل مسلسل التهرب اليومي اللي ينجح مره و يخفق مرات..........
تمر علي أيام أتهرب و تنجح محاولتي و أعيش بعيده عن عزام و لو لساعات ,, لكن أكثر محاولاتي تتعثر ببدايته و أرضخ لمطالب عزام , و أمثل دور الزوجه المطيعه !!!!!!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيصل
وقفت سيارتي و نزلت أسلم على رونق ,, صحيح إني اليوم شايفه بالمستشفى على قولة خالد بس شوفة البيت غيييير !!
رونق: حيا الله هالحس ..
ابتسمت لرونق من شفت ابتسامته اللي واصله أذانه و فتحت ايديني و سلمت عليه ..
رديت و أنا محتفظ بإيده بين ايديني : أخباره العمه ؟؟
ردت رونق : بخير أنت بشر عنك ؟؟
رديت : بخير من يوم شفتس ..
و كملت : هاه عسى ما هبلت بتس أمجاد ..
ضحكت و حطت ايده على أفمه تمنع صوت ضحكته يعلى و رجعت تكلمت : كلهن مهبل هي و ندى بس قسم إنهن وسعن صدري ,, يضحكن فديتهن !!!
نطت أمجاد بيننا و مسكت اذن رونق : قالولتس أراجوزات تضحكين علينا ..
سحبت أمجاد مع إذنه : أوووف أنتي متى بتحترمين اللي أكبر منتس ...
أمجاد : آآآآي فيصااال و الله إنه هي اللي سحبت أذني قبل تجي تسلم عليك و هجت ..
تركت أذن أمجاد و سحبت بإيدي الثانية رونق و لميته و رديت : هذي صاحبة السمو لا أحد يقوله شي يكفي إن فيصل ولد أخوه ...
ردت رونق : وهـ بس يالغرور كان مدحتن أنا ..
تركته وكأني مستاء من كلامه و رديت : أقول براااا يله الشرهه على اللي يعطي البزارين وجه .
ردت رونق : لاااااااه يالكبير !!
تجاهلت كلامه و وجهت كلامي لأمجاد : و أنتي تراي أبركب و أمشي بتجين تعالي و إلا أبروح ..
و طلعت من البيت بعد ما ودعت رونق و وعدته بزياراتي الكثييييره بإذن الله ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ندى
كنت حاسه من شفت رونق إنه تكابر ,, كانت تضحك و تسولف لكن الواقع غير عن كذا بكثيير ,, كانت كل ذكرى بهالبيت تقلب عليه المواجع و كأنه تنشوي على ناار ,, أشين شي لا ضحك الأنسان و بعينه ألف دمعه !!!
دق علي أبوي و أقنعته إني أنام و قلت له يبلغ أمي ,, و قفلت جوالي عشان ما تدق أمي و تخلين ارجع ,, و بلغت خالي خالد اللي فرح كثييير لأنه باين عليه إنه شايل هم رونق ..
لكن بقى الأهم رونق هل هي مرتاحه إني جلست عنده و إلا متضايقه حاسه إني بجلستي عنده كتمت على أنفاسه و ما سمحت له تعبر عن حزنه على انفراد مع نفسه ....
هي ما قالت شي يوم قلت له إني أبنام عنده يعني عادي لا بينت فرحه و لا زعل .....
ما أدري ما أدري !! و الله رونق هاليومين ما ينعرف له ...
شفته فرشت الفراش اللي جايبته له أمجاد على الأرض بغرفته القديمه طبعا و نامت عليه و تغطت من دون أي كلمه ..
انتظرت أسمع أنينه و هذا اللي تمنيته صراحة ,, لأني ما ابيه تكتم و تعذب نفسه لكن ما وصل لأذني سوى تنفسه المنتظم الدال على دخوله بنوم عميق و كأنه قالب ثلج لا تحس و لا شي.....
حطيت راسي على مخدتي و أنا أفكر بهالحال اللي وصلت له رونق و غفت عيني و أنا اتمتم ,, يا ربي الطف به يآآآآآ رب ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
من بعد صلاة الفجر ما دخل عيني النوم ,, كنت خايف من ردة فعل أخواني ,, عارف إنهم مستحيل يناسبون بدوي لأن هذا موب من عوايدنا لكن أنا عطيت كلمه للرجال و رونق تبي تاخذه بأي طريقه كانت ...
لما صارت الساعه 9 كلمت على محمد و قلت له إني أبيه بموضوع و قالي أجي له العصر لكن لما لمحت له إن الموضوع يخص رونق أصر علي إني أجي الحين لبيته ...
ركبت سيارتي و طلعت لبيت محمد ...
دخلت و سلمت عليه و جلسنا بالمجلس ,, سألته عن حاله و عياله و لاحظت عليه قلقه عشان الموضوع اللي أنا جاي له عشانه ,, عارف غلاة رونق عند محمد بس ما أضمن أسافر و أخليه عنده لأن رونق جرحته بالحيل و محمد صعب يسامح !!
تكلمت أقطع لحظات التوتر : هذا واحد يا خوي رفيق لي خطب من رونق ..
قطعن محمد : من هو و من ولده ؟؟
تكلمت و أنا عارف إن كلامي مرفوض و بشده من قبل محمد : مطلق اللي من الحفر ..
قاطعن محمد بعد ما عقد حواجبه : البدوي ..
رديت : إيه ..
محمد : قله إننا ما نزوج بدو ..
رديت بقهر : مطلق رجاااال !!
محمد : بس بنتنا غالية علينا و هو الله يوفقـ ..
قاطعته بعصبيه : ويوم هي غالية عليكم وين أنتم عنه يوم تضربونه مثل الثيران الهايجه و وين أنتم يوم تحترق ويوم تشوف أمه الشامية ...
مرت لحظات صمت قبل لا يقاطعن محمد : خالد !!
و كمل : أنت وش تقول رونق وشلون شافت أمه و بعدين من اللي سمح له ؟؟
ضحكت باستهزاء و رديت : و تقول غاليه علينا وشلون غاليه و أنت ما تدري عن هوى داره ..
قاطعن محمد بعصبيه : أقول لك وشلون شافت أمه ؟
جاوبته و أنا واقف : عبدالرحمن دق عليه عشان تاخذ رونق و ترتاحون منه ..
قام محمد واقف و بدأ يزأر من العصبيه : هذا أكيد مجنون ..
رديت : موب أنت تخليت عنه قبله .
محمد : أنا ..
قاطعته : شف يا محمد أنا ما جيت أحاسبك على اللي صار لأنه صار و انتهى لكن أنا أبسافر الإسبوع الجاي و منب مسافر لين اتطمن على رونق ..
و كملت بكذب عشان أقنعه : رونق موافقه على مطلق يا محمد لا تحرمه الحياة اللي أخذه منه أبوي و عطاه لمي ..
رد محمد باستغراب : معقوله رونق موافقه ..
رديت و أنا عارف نقطة ضعف محمد : لا تكسر فرحته يا محمد و والله لو مطلق ما يستاهل كان رفضته من الأساس ..
جلس محمد و حط راسه بين إيدينه لسبع دقايق تقريبا ,, كنت أراقبه و أنا خايف من قراره و من نتايج كذبتي ,, رفع محمد راسه و تكلم بثبات : أنت متى بتسافر ؟؟
رديت : الأحد..
كمل محمد : و الله ما أكسر فرحته ,, قل له تستعد السبت الجاي عرسه !!
أخفيت ابتسامة حاولت تظهر على ملامح وجهي و قربت و حبيت راس محمد و همست : و الله ما تندم يا بو فيصل .
وكملت : بس بقى شي ..
رد محمد : وشو ؟
رديت : عبدالرحمن ؟؟
نزل محمد راسه و تنهد : خله علي أنا أكلمه ..







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 28-05-10, 03:53 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






الجزء الثامن عشر :~

( مستقبلي المجهول )
فلتأتي أيها المستقبل بفرحك و حزنك فليس هناك ما هو أسوأ من حاضري ..


أمجاد ,, الساعه 10
اتجهت للمطبخ بتعب و أنا شايلة الصينيه ,, دخلت و شفت أمي بوجهي ,, حطيت الصينيه بالمجلى و تكلمت : وهـ بس مت من التعب .
ردت أمي و هي عند الثلاجه : كله عشان رونق يهون ..
عضيت على شفتي لما تسللت لخاطري ذكرى رونق ,, انهبلت أبي أكون معه بهالليله ليلة عمره بس عرس رونق عرس رجال بس و حاطينه ببيتنا و أمي محتاجتن اليوم بالحيل ...
حتى ندى !!
ما قدرت تكون مع رونق بهالليله لأنه ما تقدر تترك بنات أسماء مع الشغاله ,, يعني صفت على عماتي هدى و نهى !!

: أمجاد .
التفت لصوت فيصل و رديت : لبيه ..
رد فيصل و هو يمشي بسرعه و بيدينه الدلال : خوذي املي هالدلتين بسرعه !!
أخذت الدلال من بين ايدينه و سويت اللي قال لي عليه ,, عطيته الدلال و رد علي فيصل : هاتيهن بسرعه العرّيس بيمشي .
جمدت للحظات بعد ما سمعت كلمته ,, يعني رونق بتروح للحفر ,, لا يا ربي ما أقدر أتحمل ...
جلست على طاولة المطبخ و حطيت راسي على الطاولة ,, عضيت شفايفي أمنع عبرتي تطلع و ما مرت ثواني إلا و دموعي بدت تاخذ طريقه على وجهي ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق ,,
كنت كل ما أمشي خطوه تتضح لي صورته أكثر ,, كان ملتفت للسياره و مورينا ظهره و ما بان إلا ثوبه الأبيض و شماغه ....
وقفت لما حسيت إنه ما يفصلن عنه إلا بضع خطوات لكن إيد خالد كانت أقوى من و سحبن لقدام أكثر ,, ثبتّ رجليني بالأرض أمنع الحركة و أنا ميته من الخوف لكن خالد كان يحاول يقدمن أكثر و مع احتكاك أقدامنا على الإسفلت و وشوشاتنا التفت علينا البدوي ..
نزلت نظري بمجرت ما شفت جسمه يلتف ,, و أصغيت سمعي للحديث اللي قدامي ..
خالد : هذي عروسك مبروك عليك ..
تكلم البدوي : الله يبارك فيك ,, حيا الله بنت العم ..
رفعت راسي لما حسيت به قريب من لكن اللي صدمن إنه سحب ايدي اليسار ,, تمسكت أكثر بثوب خالد و كأنه بيتقطع بين ايديني ..
سحبتن اليد السمراء لحد ما وصلت الجنب الثاني من السياره ,, فتح لي الباب و توجه لباب السواق ..
سمعت خالد يهمس : رونق اركبي ..
بلعت ريقي و تكلمت بصوت واطي : خالد تكفى ...
قطع خالد كلامي : توكلي على الله ..
لفيت للسياره و تعلقت أنظاري بالمرتبه العاليه ,, و باليد الكبيره اللي تسندت بهدوء على القير ....
التفت على خالد و دموعي بدت تاخذ طريقه على وجهي : خالد لا خلاص ماودي ..
ابتسم خالد و سحب ايدي و هو يهمس باذني : مطلق ميب ياكل ....
سحبت أكبر قدر من الهواء بصدري و تلاحقت بعده الأنفاس السريعه ..
استجبت لإيد خالد اللي تسحبن للسياره .. رفعت رجلي و ثبته و حاولت أركب لكني حسيت إن جسمي ثقيييل و موب قادره أشيله ,, ما كان إلا أقل من لحظه و حسيت إني استقريت على المرتبه ,, استوعبت اللي صار لي لما شفت ايدين خالد تنفك من خصري و سمعت ضحكات مكتومه من الانسان الغريب اللي جنبي ...
سكر خالد الباب و سمعت صوت خشن جنبي : الله يجزاك خير يا بو عبدالله ..
انزويت بأبعد نقطه عن الصوت الغريب و سمعت صوت ريحن : هاه عاد لا أوصيك على أخيتي ..
رد البدوي و ما كنت أشوف إلا إيده السمراء لأني منزله راسي : لا توصي ,, بنت العم بعيوني ..
رد خالد و ايده على كتفي : هذا العشم يا ولد عايض ..
رد البدوي : ما عليك زود ..
قرب خالد راسه لأذني و تكلم بهمس : تراتس منتب رخيصه بس إني داري إن الرجال اللي مثل مطلق قليل و أنتي تستاهلين كل خير ..
ما صدر من أي ردة فعل و لا حتى التفت لخالد لأني كنت عتبانه عليه بالحييييل ..
سمعت صوت البدوي يرد : شكلك منتب مخلينا نسري !!
علت ضحكة خالد و ملت السياره و رد : يله توصلون بالسلامه ..
رد البدوي : الله يسلمك ..
حسيت بخالد يبعد راسه عن الدريشه و السياره تتحرك ,, التفت بسرعه يمين و مالقيت خالد ,, التفت ليسار و تعلقت عيني باللي جنبي ,, رجعت ركزت نظري على قدام و أنا أشوف السياره تطلع من الحاره ..
هنا أمي و أبوي و محمد و هدى و عبدالرحمن و أسماء و خالد كلهم هنا و ذكرياتهم هنا بلعت ريقي و الغصه سدت حلقي !!
سمعت كلامه و تراجعت لأبعد نقطه عنه ....
مطلق : لا يضيق صدرتس يا بنت العم مالتس إلا الحشيمه ..
عضيت على شفتي و عيوني تدور لحظه عليه و لحظه على الطريق ,, أشوف السيارات تقل كل ما أبعدنا عن وسط القصيم ,, أبترك القصيم ,, لا لا ما أصدق و الله منتب رخيصه علي يا أرض أهلي بس الدنيا شييييينه ..
.
.
.
.
مطلق ..
من مشينا و أنا أشوفها خايفه بس ما سويت لها شي إلا كلمتين كنت أظن إنهن بيطمننها و خوفنها أكثر ,, أدري إني المفروض أتكلم معها أو حتى أسوي مثل أي معرس لكن البنت خايفه أبصبر لين أطلع برى الديره تكون هدت شوي ...
مسكت الطريق السريع ,, طريق القصيم الرياض ,, أبروح للزلفي و من الزلفي على الحفر و هذا الطريق المعروف للي يبي يروح من القصيم للحفر ..
حاس الدنيا ميب شايلتني من الفرحه ,, كنت حاط ألف حساب لرفض أهلها لكن الحمد لله ربي سهل كل شي ,, ابتسمت يوم شفتها بجسمها الصغير مستقره بأخر المرتبه و تكلمت : بردانه ؟
سمعت أو يورالي إنها قالت : لا ..
رديت : أنا رجلتس لا تستحين ..
ما ردت و اكتفت بالصمت ..
لفت نظري يدياتها اللي تفركهن ببعض و مديت ايدي و احتضنت ايدها البارده ,, حسيت برجفتها و رديت : لو تدرين هالقلب و شلون مستانس يا رونق ..
و تابعت لما شفتها التفتت علي ثم رجعت نزلت راسها : إلا تعالي وش هالاسم لتس !!
و كملت لما شفتها ترفع راسها عشان أطلعها من الخوف : وراه ما سموتس وضحى و إلا نوره و إلا نفله ..
.
.
.
.
رونق
كنت مرتبكه بشكل فضيع ,, لحد ما قالي عن أسمي ..
و رديت بسرعه : لاااا .
سمعت قهقته و رد : علامهن وضحى و نوره ..
رديت بحياء و أنا أحاول أكون طبيعيه : لا زينات بس اسمي زين .
رد و هو مركز عيونه على الطريق : زين بس غريب شوي .
رديت : أمي اللي مسميتن ..
رد : اييييه ..
من قولته ايه عرفت ان عنده خبر بجنسية أمي !!
مر الوقت و هو يسولف علي ,, أحيانا أنسى نفسي و أخذ و أعطي معه و أحيانا يغلب علي الحيا و أرد يا بإيه أو لا ...
كنت بين لحظه و الثانيه أرفع راسي و إذا شفته مشغول بالسواقه أتأمله ,, كان أسمر شوي و عيونه حاده ,, له عوارض و جسمه كبيييير قوه يعني جثل !!
ما أدري وشلون بديت أهوجس به ,, أخذتن الأفكار لتركي و بديت اقارن بينهم تركي جسمه رياضي و هذا جثل ,, تركي وسيم و ابيض و تارك بس الشنب اللي زاده حلا أما هذا أسمر و له عوارض و يخوف اذا ناظرن شكله كأنه صقر !!
بكل المقارنات كفة تركي هي اللي ترجح إلا بالأخلاق ,, أنا ما أعرف مطلق و أخلاقه لكن تركي أثبت لي إنه موب قد المسؤوليه ابد و كرهته ,, إيه كرهته و الله كرهته ,, أجل وشلون يجين الضيم منه و لا أكرهه و أنا من طبعي لا كرهت أحد مستحيل أرجع أحبه و هذا اللي صار مع أخت مي ,, بعد زواجه حاولت أحبه بس عجزت قلبي عيا !!!

حسيت باهتزاز السياره والتفت يمين كانت الدنيا ظلمه ,, التفت يسار و شفته يبتسم ,, يمه حتى ابتسامته تخوف !!
بلعت ريقي و أنا أشوف نور السياره الموجه على الطريق الرملي و رجعت عيوني على مطلق ,, كنت أبي أسأله أبي أقول شي لكن الخوف عقد لساني ,, سمعت كلامه و شكله حس بخوفي : لا تخافين نبي نجلس بمكان زين و نرتاح لنا شوي ..
بلعت ريقي بصعوبه بعد ما شفت ابتسامته المطمئنه ..
دقايق و وقفنا ,, نزل و تفحص المكان و رجع طفى السياره و نادان : انزلي ..
درت نظري على المكان و ما شفت غير ظلام و نور السياره بس ,, التفت لورى و شفته ينزل شي شكله فرشه ,, تقدم لقدام السياره و فرش الفرشه و حط المركى و نزل شنطه كبيره ,,
رجع للسياره و فتح الباب اللي من عندي و تكلم : وراتس ما تنزلين .
بلعت ريقي و تلفت أناظر المكان من دون لا أتكلم ..
رد بعد ما مسك ايدي : تخافين يالحضريه !!
رديت بسرعه : لا اااا بس ظلماء ..
ابتسم ابتسامته المخيفه و رد : طيب يله افصخي عباتس و انزلي !!
تمسكت أكثر بعباتي و رديت : هاه !!
سحبن مطلق من ايدي و نزلت ,, سحب نقابي و حطه بالسياره و سحب طرحتي لكني تمسكت به ,,
رد مطلق و عيونه تخترق ملامحي : يا وجه الله وش هالزين يا بنت عبدالله .
عضيت على شفتي و نزلت راسي و قلبي يرقع ,,
مرر ايده على وجهي بهدوء و حسيت بقشور ايده الخشنه تمخش وجهي !!
مطلق : الله يحفظتس و يخليتس لي ..
نزلت راسي أكثر و أنا حاسه إن الحر ذبحن مع إننا الحين ببداية الشتاء ..
رد مطلق بعد ما انتشرت قهقهته بالمكان : ههههههه لا تنكسر رقبتس ..
رفعت راسي و سرقت نظره له لكني ما قدرت أكمل و رجعت نزلت راسي ..
تكلم مطلق بعد ما انتهت نوبة الضحك لكن ما زالت البسمه تغطي وجهه : طيب فكي عباتس ..
رديت بهمس : لااا برد .
رد و هو يفك طرحتي : أجل هذي فكيها ..
مشيت مع مطلق و ايدي ضايعه وسط ايده لحد ما جلسن بالفرشه ..
مطلق و هو واقف : اقعدي يا مرة مطلق هنيا لين أشب الضو و أسوي القهوه ..
جلست و قام هو و نزل حطب من صندوق الحوض و رجع كب عليهن شوي بنزين و شبهن ..
توجه للسياره و سكر أنواره و رجع ..
فتح الشنطه و طلع منه دله و علب صغيره ,, عرفت ان الشنطه اللي بين ايدينه عزبه ..
سوى القهوه و أنا أتأمله ,, هذي فرصتي ألاحظه من دون لا يدري لكنه بين الفتره و الثانيه يسرق نظره لي و أحاول أصرف نظري عنه حتى لا يعرف إني أناظره ..
رد مطلق : قطعتيني من المناظر!!
بلعت ريقي بروعه و قلبي بدأ يضرب ,, يمه وش عرّفه ؟؟
صدق لا قلت عيونه تقل عيون صقر !!!!!!!!!
حسيت به يجلس من الجانب الثاني للمركى و يتسند على وجه السياره ,, عدلت جلستي بسرعه بحيث إني أبعدت ايدي عن المركى ..
رد مطلق و الضحكه باينه بعيونه : ما قلتي لي وش اللي عجبتس فيني يوم انتس تناظريني .
نزلت راسي و أنا أتمنى الأرض تنشق و تبلعن ,, يا كرهيلي وشوله أناظره من زينه !!
رديت بسرعه أتهرب : متى بنمشي ؟
تعدل بجلسته و رد : أبك أنتي من صدقتس خايفه !!
درت نظري على المكان و لاحت لي أنوار الشارع البعيييده : بس .. بـ..ـس المكان يخوف شوي .
رد مطلق و هو يتناول صحن التمر و يفتحه : لا لا ما هقيتها منتس يالحظريه تخافين و رجلتس معتس ..
ابتسمت ابتسامة اعتذار و رديت : و الله موب كذا بس عشان الظلام قوي .
رد مطلق و هو ياكل من التمر : الظلام قطعناوه بالضويه ..
رديت بسرعه : طيب افتح أنوار السياره ..
سحب ايدي و حط به تمره بعد ما شال العبسه عنه و رد و عيونه مركزه علي : نور السياره يكشفنا ..
قام بسرعه بعد ما شاف القهوه بدت تطيش شال الدله بطرف شماغه ..
شي جديد عرفته عن مطلق يغاااار ..
جاء و جلس و حط الدله قدامه ,, صب لي فنجال و اخذته بهدوء ,, ارتشفت رشفه صغيره و سبقن سؤاله و فنجاله بين ايدينه : وش رايتس بقهوة البدو ..
ابتسمت بهدوء و رديت : ريحة القرنفل قويه ..
ضحك و رد : هههههه إيه هذا اللي يميز قهوتنا !!
و ركز نظره على الأرض و بدأ يهوجس ..
صار لي ربع ساعه و هو ساهجن و يهوجس غريبه وش به ..
سحبت الدله و مديت ايدي له و تكلمت : فنجالك برد هاته أصب لك غيره !!
انتبه و شرب الفنجال اللي بيده بسرعه و مده لي ,, صبيت له فنجال ثاني و أخذه و كشر يوم شافه ,, قرصن قلبي لما شفته يكب الفنجال بالتراب و يرجعه لي لكنه تكلم و كأنه يجاوب على السؤال اللي دار بعيوني : صبي بقاعة الفنجال ..
صبيت له بحذر و مديته و أنا أراقب ردة فعله بخوف لكنه ابتسم لما شاف الفنجال و رشفه برشفتين و مده مره ثانيه و رد : هذي سلومنا يالبدو و لازم تتعودين علاها ..
رديت و أنا أمد له الفنجال : ان شاء الله .
شفته عض على شفته و رجع يفكر شوي لكنه ما طول تفكيره لأنه التفت علي و ناظرن ثم شال المركى اللي بيننا و حطه قدامه و أشر لي على المكان اللي جنبه و تكلم : قربي هنيا ..
ناظرت المكان اللي يأشر عليه و ابتسمت بارتباك ...
رجع أشر على المكان بدون لا يتكلم ..
شلت نفسي بهدوء لكن قلبي يرقع و جلست جنب المكان اللي أشر عليه و قبل لا أستقر ايده حاوطتن مع خصري و سحبن له أكثر ,, كان جسمي يرتجف لأول مره أصير بهالموقف المرعب !!
.
.
.
.
مطلق .
لاحظت ارتباكها و قربتها بإيدي ,, ما احتجت تعب لأنها كانت خفيفه ,, حسيت بجسمها يرجف بين ايديني و قربتها أكثر ,, كانت كل ما أقربها أنفاسها تزيد ,, كانت مستحيه بالحيل و الدليل هالوجه الحيي اللي قدامي ..
تكلمت و أنا مبتسم : لا تستحين أنا رجلتس ..
عضت على شفتها من دون لا ترد لكني رديت و أنا أأشر على القمر : يوم إنتس صغيره كنتي مثل هالقمر قصيره و متينه ..
التفتت علي و ردت بسرعه : أنت تعرفن و أنا صغيره ؟
ابتسمت يوم شفت عويناتها الصغيره المدوره مفتوحه على الآخر و رديت : درست مع أخوتس خالد المتوسط و الثانوي ..
و كملت يوم شفته ساكته : شفتس مره تلعبين بالشارع أنتي و بنات أصغر منتس ثنتين ,, و يوم انكن شفتن خالد هجيتن للبيت ..
و كملت و أنا أضحك : بس عاد أنتي عشانتس متينه قدر يمسكتس خالد و ضربتس و ما فكتس من ايده إلا ...
ابتسمت و ردت : من اللي فكن ؟؟
تذكرت إن اللي فكه من خالد هو تركي و تركي هو خطيبه سابقا و تكلمت بسرعه : أنا أنا اللي فكيتس .
و كملت : بس عاد بعده ما جيتي على بالي أبد و يوم خطبتس ذكرن خالد بهالموقف ..
ابتسمت و ردت : بس منب متينه مره ..
رديت و أنا أضحك : و الله إنتس متينة بالحيل و قصيره و حممممممراء ..
و كملت لما شفته تضحك : هذا العرق الشامي ؟؟
ردت : ما أشبه أمي ..
لما قالت أمي تذكرت الموضوع اللي لي ساعه أقلبه ببالي و تكلمت مثل عادتي بدون مقدمات : شوفي يا بنت الناس تراي أبيتس تعاملين أمي زين ..
ردت بعد ما سكن جسمه : طيب .
كملت : و ترااا أهلي ما دروا بعرسي ..
استقام جسمه بسرعه و ردت : وراااه ؟
رديت بعد ما عصرت ايدينه بين ايديني : لا تسألين ليه و العجوز إن جاتس منها شي تحمليها !!
شفت السؤال بعيونها و رديت : تراها طيبه مير الشيطان ما خلا أحد ..
و كملت : هاه وش قلتي ؟؟
ردت و صوتها مخنوق : وش أقول ؟
سحبتها لي أكثر و رفعت راسها و خليت وجهها مقابل وجهي و تكلمت : تبي تتحملين العجوز ؟
ردت و هي ترمش بسرعه : ايه ..
لا حظت إن صوتها راح و دارت عيوني على وجهها و ركزت أكثر بأهدابها الرطبه ,, أيقنت إنها تحاول تخفي دموعها و لثمت جبهتها و رديت : و الله ما تشوفين الضيم و أنتي على ذمتي ..
عضت على شفتها و هي مرتبكه ,, حررتها من بين ايديني و مديت لها الفنجال عشان أضيع ارتباكها و صبت لي و مدته أخذته و رشفته و أنا أشوف الساعه 12 إلا ربع ..
مدت لي ايدها لما شافت الفنجال فاضي ,, ركزت نظري على كفها ايدها الممدوده ,, كانت مليانه و بيضاء و ووو
بدل لا أعطيها الفنجال سحبت كفها و لثمت باطنها حيييل ثم شميتها و رجعت لثمتها وسط ارتعاشة ايدها بين ايديني ..
حررت ايدها و وقفت بسرعه بعد ماحطيت الفنجال بالأرض و تكلمت : يله سرينا ..
.
.
.
.
رونق
ما صدقت فك ايدي سحبته و ضميته و جسمي كله يرجف ,, فرحت لما قال كلمته البدويه سرينا و فهمت إنه يبينا نمشي ..
راقبته و هو يكب القهوه على الضو و يدفنه عشان تطفأ شلت الفناجيل و حطيتهن بالعزبه و رجعت و شلت الفرشه و سفطته لكنه سبقن و أخذه من و ركبه بالسياره ..
نفضت عباتي عن التراب و لبست طرحتي و نقابي ..
حطيت رجلي على طرف السياره و تمسكت بالمرتبه لكن رجلي زلقت ,, شهقت و شكل مطلق سمع هالشهقه ..
ضحك بصوت عالي و رد : هههههه هاتي ايدتس ..
رفعت عباتي و تمسكت بالباب و ركبت هالمره بسلام وسط تعليقات مطلق علي و على طيحتي ....
كملنا طريقنا و أنا أحاول أجمع المعلومات اللي عرفتهن عن مطلق عشان تكتمل الصوره قدامي ..
مطلق بن عايض من حفر الباطن ,, ااااا بدوي ,, أطباع البدو لازم أتعلمهن عشان ما يزعل ,, اااا وش بعد وش بعد !! ايه غيور يا الله هالصفه تخلين أخاف لو عرف بموضوع عزام وش يبي يسوي ؟؟
أكيد بيطلقن ,, ساعته يمين بالله لأفضح عزام و اللي جابه و ما راح يهمن أحد ...
حسيت بريحة أكرهه قووووه ,, التفت بسرعه و انصدمت يوم شفت مطلق يدخن و تكلمت بسرعه : مطلق أنت تدخن ؟؟
رد بعد ما نفث الدخان اللي بجوفه : ايه ..
و كمل لما ماسمع من رد : أنتم يالحضر تستعيبون هالشي و احنا عندنا عايدي .
رديت بقهر : كلنا مسلمين و الدخان حرام ..
رد : الله يفكنا منه ..
رديت بحذر : عندنا حتى لو الواحد يدخن عيب إنه يدخن عند الناس أو حتى عند أهل بيته ..
ما أدري وشلون قلت هالكلام و ما أدري وشلون ما حسبت عواقب هالكلام لأني شفت مطلق التفت علي و ركز عيونه علي ,, بلعت ريقي و تعلقت عيوني بعيون الصقر و أنا ميته من الخوف !!
فتح الدريشه و حلت ( رمى ) الزقاره و رجع ناظرن و رد : عندكم سلوم تغلبوننا بها .
ابتسمت على ردة فعله و تنفست بارتياح و سألته أغير السالفه : كم بقى ؟
رد و هو يناظر طريقه : ساعه و ناصل ..
تسندت على المرتبه و ركزت نظري قدام باقي ساعه و ألتقي بأهله بأمه اللي أرعبن كلامه عنه ,, ضرب قلبي و بديت أفرك ايديني ببعض و أنا أدعي الله إنه ييسر لي هالموقف الرهييب !!
لكن صوت انبعث من مسجل السياره ملأ الجو راحه و طمأنينه صوت أحبه و أرتاح له صوت الشيخ ماهر المعيقلي يقرأ سورة آل عمران ..
تنهدت و التفت لمطلق و ابتسمت من تحت الغطا ابتسامة شكر ,, أكيد حس إني مرتبكه و حب يخلين أهدأ ..
أدري ما تبان ابتسامتي لأنه تحت الغطا لكن عيوني يضحكن اذا ضحكت و شكله انتبه لهالشي و عرف اني أبتسم لأني شفته يبتسم لي و يرجع يركز نظره على الطريق ..

همست بداخلي و أنا ممتنه له : يا ربي إنك توفقن و تسخره لي !!






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الجزء الثامن عشر ...






دعواتكم عندي اختبارين هالاسبوع من أصعب الاختبارات ...
و راح أحاول أنزل الأسبوع الجاي مع إنه فيه عندي ماده السبت الجاي لكن أبضغط على نفسي و لو أنزل صفحتين المهم ما أخلف بوعدي ...












 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, بنت شامية, دون ردود, قصص من وحي قلم الأعضاء, كاملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية