لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-09, 01:28 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفه على التأخير لكن بعد ما رتبت الجزء بالموقع تسكر االلاب توب و عدت ترتيبه ..


الجزء السادس :~
( و انكشفت أوراق الزمن )
ليتنا عشنا على الكذب و لم نكتشف الحقيقه !!


شخصيات بتدخل القصه حبيت انكم تتعرفون عليهم :
هدى أختي زوجة عثمان ولد عمي صالح ( يصير ولد عم
تركي و عزام و هند ) و عندهم ندى أصغر منّ بسنه يعني
بثاني ثانوي , و بعده ناديه بثالث متوسط , و بعدهم صالح
بسادس ابتدائي و ريان بثالث ابتدائي .
محمد أخوي متزوج مريم ما تقرب لنا لكنه قوووووه حبيبه ,
ولده الكبير فيصل بصف ثالث جامعه قسم رياضيات و بعده أمجاد
بصف ثاني ثانوي و نفس ندى أصغر منّ بسنه , و بعده نوف
اللي بثالث متوسط , و بعدهم عبد الله بصف خامس ابتدائي .
أسماء متزوجه سلطان و ما يقربلنا لكنه رجل مطوع ما شاء
الله عليه و عنده ثلاث بنات فاطمه و ربا و رغد و أعمارهن
7 و أربع و سنتين .




: انزلي وصلنا .
رفعت راسي لعبد الرحمن وناظرته للحظات لين استوعبت
كلامه يقول انزلي يعني الموت جاء , وهـ بس الله يعين .

فتحت الباب و نزلت تلفت بالشارع ما فيه الا أنا و عبد
الرحمن كلهم دخلوا , يووووه هند دخلت خل ألحقه بسرعه
عشان ما أدخل الحالي .

دخلت الاستراحة وكان قدامي حوش صغير رملي فيه مراجيح
البزران , شفت هند بتدخل على حوش الثيل اللي دايم يقعدون
فيه الحريم و ناديته .
أنا : هند .
هند التفتت لي : نعم .
رفعت عبايتي و ركضت لين وصلت له وتكلمت و أنا ألهث
من التعب : اصبري لي شوي ودي أسلم معتس .
ناظرتن شوي هند وهي تفكر , تأففت من الوضع يا الله يا
هند ما يحتاج كل هالتفكير أبركب على راستس أنا .
هند : هههههههه لا يا شيخه لو تركبين على راسي كان
سطرتس ما بقا الا هي عاد .
يا الله و الله فشيلة ما حسيت بنفسي و أنا أطول صوتييييييييي .
حاولت أبرر لكلامي : لا موب كذا أنا قصــ......
قاطعتن هند وهي إلى الآن تضحك : أقول قدامي يلااا .
مشيت مع هند اللي شايلة ليونه و دخلنا لحوش الثيل .
كانت أصواتهم و ضحكهم عالي , اختلطت أصواتهم مع
تفكيري بالماضي , يااااااهـ تخيلت أمي موضي معهم ,
غمضت عيوني و أنا أتقدم , ما ودي أفتح عيوني و ألقى
مكانه فاضي , اختفى الصوت و كأنه يحاكي اختفاء أمي
موضي من هالدنيا , فتحت عيوني ولقيتهم كلهم يناظرونن
باستغراب هدى و بناته ندى و ناديه و مريم مرت أخوي محمد
و بناته أمجاد و نوف , درت بنظري عليهم وتأكدت ان كل اللي
مر عليّ تو مجرد تفكير و أمي موضي راحت و لا عاد هي
راجعة هذا موت و الميت ما يرجع .
: رونق وش بتس ؟
التفت لهند و ابتسمت له ابتسامه مطمئنه بعدين لفيت لهم و
تكلمت بصوت أشبه بالهمس : السـ...السـلام عليكم .
ردوا عليّ بأصوات متفرقه : و عليكم السلام .
قربت لهم وبديت بمريم أسلم عليه , و صراحه شي ما توقعته
إنه تبادلن السلام بحراره , تمتمت بقلبي " بداية خير يارب "
و بعده على نادية بنت هدى اللي تشتت نظره بيني و بين أمه
لكن بمجرد ما لامست ايدي لإيده ما قدرت أقاوم شوقي له و
سحبته و سلمت عليه رغم جموده الشديــــــــــــد , لكن أنا
عارفه هذي موب نادية اللي أنا أعرفه أكيد هدى له يد بحالة
بنته , سلمت بعده على نوف بنت محمد و سلمت علي بحياء شديد ,
هذي هي نوف من عمر الدنيا و هي حيويه , أنا أدري إنه مشتاقه
لي كثر ما أنا مشتاقه له و يمكن بعد أكثر لكن حياه يمنعه من
إنه تعبر عن هالشي , ما كان قدامي عشان أعبر له عن شوقي
إلا إني ضغطت عليه بقووووووووه , و بعد ما فكيته
كان قدامي ندى و أمجاد اللي جو بسرعه و ضمون مع
بعض , من البدايه و أنا كاتمه عبرتي لكن نحيب ندى فجّر
كل اللي كاتمته بقلبي و صحت معه لكن ما أدري وش سبب
صياحي هل هو شوق لهن وإلا قهر و إلا ظلم أو ..... أو........
ما أدري و الله ما أدري !! بالوقت اللي كنا نصيح كانت أمجاد
تتحلطم علينا , و هي دايما كذا ما تبين مشاعره قدام أحد و كل
من يشوفه يحسه قويه ..
سمعت صوت هدى المتحلطم تنادي ندى و حاولت أفكه لكن ما قدرت
ضاغطه علي بقووووه , همست له : ندى أمتس .
أبعدت عنّ هي و أمجاد
قربت لهدى بسلم عليه , مديت له ايدي و سلمت علي بإيده
بس و كانت ملتفته لتكلم مع ندى اللي شكله انحرجت من
حركة امه .
و راحت لأمه الآمره و هي تمسح بقايا دموعه : روحي جيبي
القهوه مع مي .
مع ذكر هدى لمي تذكرت اللي ناسيته و قربت لأمجاد و همست
بإذنه : هي جايه .
حركت أمجاد راسه بمعنى إيه .
كنت أبي أسأله عن مكانه لكن تو خير , وش مستعجله
عليه ؟!! على الغثاء!
رحت للغرفه و فصخت عباتي و طويته و حطيته بالدولاب و
قعدت أرتب شعري و أمسح بقايا الكحل اللي سال مع الصياح ,
: وش هالزين ؟
التفت للصوت و رديت بابتسامه : هلا و غلاااااااا .
أسماء وهي عاقده حواجبه : هاااا !! وش بتس ؟ وراه
عيونتس كذا ؟
ابتسمت و رفعت حواجبي وتكلمت بغرور : وش أسوي إذا
أنا حساسه و قلبي رهيف !!
دفتن بيده : أقول اعقلي بس .. أكيد هدى صح ؟!
رديت : هاه ..
أسماء : من قال هاه سمع .
أنا : وشووووو!!!
أسماء : هدى صح ضايقتس .
أنا : لا و الله .
أسماء : أجل ليش عيونتس حمر ؟
ابتسمت و رديت : قلت لتس إني حساسه . والتفت للمرايه
أكمل : هذا الله يجزاتس خير من شوقي للعبدات ندى و أمجاد .
أسماء : عليّ !!
أنا : و الله العظيم , حتى كنت ماسكة نفسي بالبداية لكن يوم صاحت
ندى صحت معه .
ضربتن أسماء مع كتفي و أبعدتن عن المرايه : أقول انقلعي
هناك خوفتين .
أنا : ههههه أيّ يوجع .
أسماء : انقلعي لا أكمل عليتس .
أنا : خل أهج عنتس يالقويه ههههه.
و طلعت من الغرفه و لقيت بوجهي فطوم و ربا و رغد بنات
أسماء , كانت رغد تصيح و فطوم و ربا ماسكاته كل وحده
مع يد , تقدمت لهن و ضميت رغوده : يا حياتي وراتس تصيحين ؟
فطوم : هي طاحت .
شلت رغد ووقفت و أنا أتدلل عليه : بث يا عملي لا تثيحيـن ....
و انقطع كلامي لا إراديا معقوله اللي أشوفه !! حاسه الدنيا كله
أظلمت , و تزاحمت عبراتي بصدري , و لساني ثقل , حتى
فكري تواردت عليه كل الأحداث الماضيه , كله كانت جارحه
مؤذيه , كله مؤلمه تقهررر , تشوهت الصوره بسبب دموعي
اللي ملت عيوني , تنهدت بوجع و بلعت ريقي لعل لساني
يسعفن ويتحرك و لعله يطلع العتب و الكلام اللي دايما
أخطط إني أقوله بهاللحظه , تكلمت لكن بدون صوت
بلعت ريقي مره ثانية و حركت لساني و أتمنى إنه ما يخذلن
بأعز حاجتي له مثل ما سوى هاللي قدامي و تكلمت , لكن
هالمره طلع صوتي و كان متحشرج : وشـــ...وشـ..ـلونتس .
و تابعت لما ما لقيت رد و أنا متلهفه للجواب : مرتاحه يامي !!
من التقينا و هي منزله رأسه لكن بعد سؤالي الأخير رفعت
راسه وردت بخوف : هاه .
و ركزت نظره علي لأقل من ثانيه بعدين رجعت تشتته بالفراغ
اللي قدامه و هذا الشي خلاّن أتشجع و أسأله ثانيه : أقول
مرتاحه يا مي !!
: و ليش ما ترتاح إن شاء الله ؟!
ناظرته بخوف و طلعت للحوش بسرعه , وجود هدى صار
يسبب لي رعببببببببببببببب .

طلعنا كلنا و قعدنا نتقهوى على الفرشات بالثيل , كانت عن
يميني أسماء و عن يساري أمجاد , أما ندى يا حياتي جنب
أمه , شكله و الله العالم قارصة إذنه , كانت السواليف عامه
عن حال عيالهم و وين راحوا و من زاروا , فلانه تزوجت و
فلانه تطلقت ,وما خلت الجلسه طبعا من تنغيزات هدى .
أحيانا أنتبه معهم إذا سمعت اسم يهمن و أحيانا أسج بأفكاري
لبعيــــــــــد , كل شي تخيلته إلا ردة فعل مي , معقولة تكون
حاسة بالذنب و ندمانه و إلا أنا أتخيل هالشي , تنبهت من تفكيري
على نغزة أمجاد , التفت له و همست : هاه .
قربت أمجاد راسه لي و تكلمت بشويش : كلمتيه ؟
ما فهمت من تعني و سألته : من هي ؟
تأففت أمجاد و كملت : ملعونة الصير أختس .
فتحت عيوني على وسعهن مستغربه من كلام مي , بعدين استوعبت
إنه تلمح لشي , أكيد فاهمه السالفه , طيب من علمه , أنا على
حد علمي إن ما أحد يعرف بالقصه الصدقيه إلا أنا و أسماء ....
: ما يحتاج كل هالتفكير حتسيتي (حكيتي ) عليَه ؟
أنا : أششش قصري صوتس لا أحد يسمعتس
و كملت كمحاوله إني أشتت أمجاد : بعدين أكلمه بإيش ؟
أمجاد قربت راسه لي : تراي عارفه السالفه كله يعني لا تستهبلين
عليّ .


تذكرت توصيات أسماء لي بأن ما أحد يعرف عن السالفه لين أقدر
أثبت برائتي و همست و كأني موب فاهمه : أنا ما أدري وش
تقصدين و أي سالفه اللي تتـ....
قاطعتن أمجاد و هي معصبه : أقول تراي عارفه سالفتس أنتي
و مييييييي .
التفتنا بسرعه على سكوتهم , يارب ما يكونون سمعوا كلام
العبده أمجاد , ياهي فضيحه الله ياخذ وجهه .
كانوا يناظروننا بشكل غريب أعتقد مع تشديد أمجاد على اسم
" مي " بان صوته بشكل عالي و أكيد الكل قدر يميز اسم مي .
نزلت راسي كمحاوله لتلافي الفشيلة لكن حسيت بعيون تراقبن ,
هل هي حاسه بالظلم لأنه سمعت اسمه بيننا و كأننا نحش به ,
طيب ليه ما حست بالظلم اللي نزل علي بسبته .
لاااااااااااا يمكن خافت إن أمجاد عرفت بالسالفه , خل تخاف
قلعته , بس أمجاد هالسوسه وشلون عرفت ؟
: تكلمي كلمتيه أو لا ؟
التفت لأمجاد : أنا نفسي أعرف وشلون عرفتي يالجنيه ؟
أمجاد ضحكت و هي ماسكه إفمه : بعدين أقولتس وشلون
عرفت الحين أنتي قولي لي كلمتيه ؟
تنهدت بألم : كلمته و ما كلمته !
أمجاد عقدت حواجبه : وشلوووون ؟
أنا : يعني سلمــ.......


: السلام عليكم .
التفتنا لمصدر الصوت اللي قطع كلامنا , كانت عمتي منيرة ,
لابسه عباته على راسه و فاتشه ( رافعه غطاه ) عمتي منيره
هذي عمره بالخمسين يعني أصغر من ابوي , وهي بين فتره
و فتره تسيير علينا .
فزينا كلنا نسلم عليه كانت تسلم علينا بحراره و باين إنه ولهه
علينا , وهـ بس يا حبيله و الله إني أشوف الشوق بعيونهم كلهم
له , لما سلمنا عليه تكلمت أسماء : تفضلي يا عمه اقعدي هنا .
تقدمت عمتي بتقعد بعدين تلفتت تدور شي و تكلمت : وين البنت ,
وين راحت ؟
تلفتنا كلنا ندور أي بنت هذي اللي تسأل عنه عمتي منيره لكنه
نادت : نهى يا نهى يا يمه تعالي .
دخلت بنت طويله و عريضه شوي و كانت منزله عيونه بالأرض
لحد ما تكلمت معه عمتي منيره :تعالي يمه لا تستحين هذولا أهلتس .
تقدمت البنت و استقبلته هدى و مدت ايده له و سلمت عليه
و سط ذهولنا كلنا .
بما إننا كلنا واقفين بعد سلامنا قربت لندى و همست له
: من هي ذي ؟
التفتت ندى و ردت لي بهمس : ما أدري أول مره أشوفه .
: سلمن البنت وصلتكن .
التفت لأمجاد بعد ما سمعت كلامه و تقدمت أسلم على البنت
لأنهم كلهم سلموا و ما بقى إلا أنا و ندى .
بعد السلام جلست عمتي منيرة بصدر المجلس قعدت البنت
بجنبه , صبت له أمجاد القهوه هي و البنت الغريبة , كانت
عيوننا تتفحص هالبنت , وش جابه لعمتي .
بعد السؤال عن الحال تكلمت عمتي باللي حيرنا .
: أنتم أكيد مستغربين من هي هالبنت و وش
جابه ؟
قاطعته مريم لما شافت لون وجه البنت تغير : حنا بس ما
عرفناه و الا الله يحييه .
ابتسمت عمتي و ضغطت على ايد البنت و ابتسمت .
و كملت : أنتم تدرون إني حملت مره وحده بحياتي و جبت
فهد الله يشفع به , مات وأنا ما طلعت من نفاسي , و ابراهيم
صار له الحادث بعد موت وليدي باربعة أشهر و الله ما أطعمن
عيال من بعد الحادث , لأن ابو فهد انعاب و ما يقدر ...... وسكتت
شوي كأنه استصعبت إنه تقول الكلمه و كملت : المهم إني
انغثيت بعد الحادث و أيست من العيال .
: لكن أخوي عبد الله يوم شاف حالتي تسذا , و قطعت
كلامه بكلام ثاني موجهته لمي : بسم الله عليتس يا بنيتي وراه
وجهتس تسذا .
يا الله تشوفنا متحمسين مع السالفه و تقطعه , و عشان
مين عشان مي .
ردت مي بحيا : لا بس ما نمت زين .

: وراه ما نمتي يا حظي نوم الظالم عباده .
عظيت على شفايفي أمنع الضحكه تطلع على همس أمجاد .

: بسم الله عليتس يا بنيتي نامي زين شوفي وجهتس
وشلون صاير !!
و كملت : ايه وين وصلنا ؟
أمجاد : يوم اخوتس عبد الله يضيق صدره عليتس !!
مريم : أمجاااااد .
عمتي منيره : خليّه يا أم فيصل من يومه صغيره و هي عوبا !

أمجاد طارت عيونه على هالكلمه و الباقين كلهم ماتوا ضحك
على شكله
, يا حبيله عمتي , خفيف دمه و دايما ترسم الضحكة على
وجيهنا حتى بأحلك الظروف .
كملت عمتي : ايه المهم اني ضاق صدري بعد ما صار الحادث
لأبو فهد و قام اخوي ابو محمد جاب لي نهى رضعته , و ربيته
بيديني أنا و أبو فهد , صرنا ما نشوف غيره بالدنيا , نفرح اذا
فرحت و نتعب اذا تعبت .
أسماء : بس عمرنا ما شفناه عندتس يا عمه .
تنهدت و نزلت راسه بعدين رفعته و كملت : كنت دايما أخفيه
عنكم لكن ..... و الله لو عندي بنت ما صارت أغلى منه , يمكن
كلكم الحين مستغربين . من وين أخوي عبدالله جاب نهى .
: عبد الله ما كان يبي يزعل موضي الله يرحمه , لأنه تزوج
مصريه و جابت نهى وتوفت وهي تولده .

الصدمة ألجمتنا , الكل عيونه على نهى , معقوله هذي أختي ,
حسيت بكره غير طبيعي لأبوي , ليه يتزوج على أمي موضي
ما تاب عقب أمي .

هند : بس ياعمه موب يقولون إن عمي كره الحريم عقب الشامية !!
عمتي : لا عبدالله تزوج سحر الله يرحمه قبل الشامية .

نزلت راسي و بلعت عبرتي ,غمضت عيوني , عضيت على شفايفي
حتى إني حسيت بطعم الدم بإفمي , قهررررر , ليه الشامية تصير
أمي , ليه ؟ و ليه المصريه تنذكر بإسمه سحر أما الشاميه لا
, أكرهه كره العمى لكن اللي يسبه أحسه يسبن , أنقهر كل
ما ذكروا تأثيره على أبوي وكأنه هي اللي خطبته موب هو اللي
ركض وراه لين تزوجه , موب ذنبي و الله , أنا ما اخترته تصير
أمي , أبوي اللي اختاره , ياليته اختار لي أم مثل أمي موضي
ياليت , طول عمري و أنا أتمنى شي واحد بس أبي أمي الشامية
تنذكر بالخير بس هالأمنية بس ؟ لكن شكل أمنيتي مستحيلة !!!

عمتي : نهى أختكم من ابوكم وأخوي الله يرحمه أخفاه عنكم
مداراة لخاطر موضي الله يرحمه , و كان يبي يعطين رونق
أربيه لكن أنا رفضت موب كره برونق لا و الله إني أحبه لكن
ذاك الوقت كنت كارهة أمه و كارهه سواته بأخوي و موضي
الله يرحمه عيت الا هي اللي تربيه .
: خلونا من اللي صار من زمان واسمعون ... كل عمر
أخوي الله يرحمه يزوره قبل موته هو و عياله محمد و عبد الرحمن
, كان دايما يوعده إنه يبي يعرفه عليكم لكن بعد ما يعلم موضي ,
وراحت الأيام و هو يبي ينفذ وعده , لين أخذ الله أمانته , و جيت
أنا اليوم أنفذ الوعد .
هدى : الله يرحمه ليته معلمنا و مخليه تعيش بيننا .
طبت الرحمه على راستس يا هدى بسم الله عليتس !!
أسماء : أهم شي إننا شفنا أختنا الجديده .. و كملت بابتسامه
مطمئنه لنهى : إلا وش أخبارتس يا نهى .
نهى : احم الحــ... الحمد لله .
كان باين الارتباك على البنت , مسكينه صدق الانسان تهون
عليه مصيبته عند مصيبة غيره .
بعد ما فصفصنه ندى و أمجاد بالأسئله وش تدرسين ؟ و وين ؟
و كم عمرتس ؟ عرفت إن أختي الجديدة نهى أكبر منّ بسنه و
تدرس بأولى كليه , و الله إن جسمه و شكله أكبر من كذا .
كانت الجلسه ازعاج و طبعا تدرون إن جلسات الحريم عشر
يسولفن و وحدة تسمع وو سط هالجو سمعت اسم شدّن
كثييييييييييييييير .
أحس بحنين و شوق ماله حدود " محمد " يبي يسلم علي
فزيت واقفه و أنا ودي أطير و أوصل له لكن هندسحبت ايدي
وطحت على الأرض بجنبه و ما أحد انتبه لي .
أنا وأنا ماسكه ايدي : أي وش تبين ؟
هند : وين بتروحين ؟
أنا : بسلم على محمد هو يبين .
هند : عبد الله قال له أبوه ناد عمتك يقصد نهى موب أنتي .
أنا : هاااااا!!
هند : ما يخالف يا رونق , بيجي يوم و بيرضى لا تضيقين صدرتس .
تعلقت عيوني بنهى و هي ماشيه مع عبودي ولد أخوي محمد ,
محمد طلبه هي ليش ؟ طيب أنا ليش ما نادان ؟ زعلان وشلون
أرضيك يا أخوي وشلون ؟
لما دخلت نهى للمقلط اللي فيه محمد سكرت الباب وعند هنا

ما قدرت أمسك نفسي طاحت دمعتي غصبا عني و قمت
من مكاني متجهه للحوش الرملي اللي فيه المراجيح ماكان
فيه أحد من البزران شكلهم كلهم عند الرجال قعدت على
التراب و حطيت راسي بين رجليني و قعدت أصييييييييييييييييح
حاسه إني كتمت اليوم بما فيه الكفايه و رفعت راسي لشباك
المقلط و تكلمت بحشرجه و دموعي غاسله وجهي .
: محتاجه لك يا أخوي و الله محتاجه لك !!

: و الله الدنيا ما تستاهل .
التفت للصوت مرتاعه و رديت بارتياح لما شفت ندى : تعبـ...ــا نـ..ــه .
قربت ندى و جلست بجنبي : بيجي يوم وتبان الحقيقه .
حطيت راسي على رجليني و تنهدت و رديت بيأس : متى بس
متى ؟!!!
ضربت ندى برجله بالأرض : آخخ بس لو تتكلم ميوه الحقيره .
التفت بسرعه لندى وركزت نظري عليه و أنا مستغربه شكله
عارفه بالموضوع .
كأنه فهمتن و ردت : أكيد مستغربه وش عرفن . إذا تبين أقولتس
امسحي دموعتس و الله ما أحد يستاهل .
مسحت دموعي بسرعه و رديت : أمجاد الكلبه قايلة لتس شي ؟
ندى : اسمعي السالفه أول . أنتي مره كنتي قاعده تقولين
السالفه لخالتي أسماء .
قاطعته : و أنتي كنتي تتسمعين .
ندى : لا .
أنا : أجل أكيد أمجاد .
ندى : ولا أمجاد ,هذا فيصل ولد خالي محمد هو اللي سمعكم ,
و ضاق صدره عليتس مره , حتى إنه حاول يحل الموضوع سلمي
مع خالتي أسماء , و أمجاد عرفت لما سمعته يكلم خالتي أسماء
و قالتلي , و من ذاك الوقت و حنا ندور دليل يطلعتس براءه لكن
ما فيه إلا إنه تتكلم و تعترف .
أنا : انسي لأنه مستحيل ترمي نفسه بالنار ..
قاطعتن ندى : أشششش تسمعين صوت ؟
أنا تلفت بخوف : وشو ؟
ندى : اصبري خل أشوف وشو ؟
و قامت ندى و قمت معه دارت حول المراجيح و لحقته كنت
أمشي وراه مثل ظله , هذي أنا خوافه .
اكتشفت ندى إن الصوت جاي من المسبح , و قالت أكيد هذا
واحد من العيال يكلم بالمسبح بما إنه له بابين واحد على
الحريم وواحد على الرجال , شكله فيصل والله إني اشتقت له
, خل أسلم عليه , قربت للمسبح و حطيت إذني عند الباب أبتأكد
من الصوت .
ندى : تعالي بتروحين تسلمين عليه و تسفهينن .
أشرت له بيدي يعني شوي: حبيبي انت لاتنسى تمر عليّ بكرى .
: ايه ههههههههههههههههههه معها بنفس المكان
شفت عاد .
: لا حبيبي بنت الشاميه ضمنتها .
: خليتها لك السعوديه , معقوله أقارن بين بنت
الشاميه وهههههههه
كنت مذهوله من اللي أسمعه , اختلطت عليّ أصواااات
مرت علي من زمان مع أصوات مثل هذا , نفس هالجمله
تكررت علي بس من اللي قاله من ّ ؟ منّ ؟
ايه هو و الله هو حتى نفس النبره قاله قبل شهر و نصف
تقريبا " معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي " تذكرتوه
وليد الحقير برائتي هنا بالمسبح مع وليد هناااا .
ما قدرت أسيطر على نفسي من الغضب و دفيت الباب و
دخلت و مشيت بسرعه لين صرت ورى ظهره , المسبح
كان مظلم و كان فيه رجل طويل و معطين ظهره و هو يكلم
شكله ما سمعن لأنه مغشى من الضحك تذكرت إن وليد دمر
حياتي و أنا كلمته مره وحده و من غير رغبتي , كيف أنا
واقفه معه الحين وش بيسوي , فكرت أتراجع و أعيش طول
عمري برجاء إن مي يهديه الله و تعترف و إلا أغامر
و أواجه ولـيـ.
حسيت بحركته و لفيت بسرعه أبطلع لأن خوفي حكمن بذيك
اللحظه , لكن حسيت بأصابعه تنغرس بكتفي ولفن بسرعة
البرق له .
صرخت بإسمه من غير شعور : ولـ..ــيــد !!
لاااااااااااااا أنا وشلون قلت اسمه أكيد الحين بيعرف إني
رونق لا ياربي لاااااااااااااااااااااااااا .
أنفاسه أحرقت و جهي , حاولت أتعرف على ملامحه بما إن
المسبح مظلم لكن ما قدرت , كل اللي أقدر أعرفه إن هالإنسان
اللي قدامي أكرهه بجنون .
همس لي : رونق . أنا ......أنا
حركت راسي يمين و يسار و أنا أحاول أنفي تعرفي على
الصوت : لا لا موب هو لا .
: و الله العظيم إني أحبتس يا رونق و حاربت الدنيا
كلهم عشانتس .
إلا هو و الله هو هذي جملته : إهئ إهئ حراااام عليك يا
عـ........ عـــ.......ــزام أنت وليد الحقير و الله حرام عليك
خربت حياتي ظلمتن ليه أنا بنت عمك إهئ .
عزام : أنا مستعد أدافع عنتس يا عمري , و الله إن كل اللي
سويته عشانتس . أبيتس أنتي .
حاولت أفك جسمي منه لأني كارهته و كارهه شكله و صوته و
حتى ريحته لكن هيهات كيف أفتك منه و أنا مره قدامه غير
إني منهاره و صرخت عليه : اتركن الله ياخذك اتركن .
قربن منه أكثر و قلبت كبدي ثم همس لي: و الله إني أحبتس
ليه ما تفهميني .


: و الدور على مين الحين يالفاجره .
التفتنا على الصوت و فكن عزام بسرعه و كأنه مصعوق بكهرب !!
لكن أنا ما قدرت أتحرك , انشلت عظامي مع هالكلام و من مين
من تركي!! .

انربط لساني و ما قدرت أتكلم رفعت نظري لعزام ابيه يتكلم يبرر
لكنه تسحب بسرعه و طلع .....
ملاحظين ان اللي بيدافع عنّ
طلع و ما قدر يتكلم!! جباااااااااااااااان !!



قرب لي تركي لحد ما بقى بيني و بينه الا متر
وووووووووووووووووناظرن باحتقار ثم تفل بوجهي و طلع !!




ـــــــــــــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء السادس .




أنتظر رؤيتكم لما خطته يداي بفارغ الصبر ..







.

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 07-01-10, 02:40 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.





الجزء السابع :~

( الإناث أصناف )

هن صديقاتنا و أخواتنا ,, نكن لهن حباً و وفاءً , نخدمهن
بما نستطيع أو حتى ما يستحيل علينا فعله , تبادلنا بعضهن
ذلك , فإن خانتنا إحداهن تكون للخيانة مرارة تفوق
الوصف ..







صغيرة ترفل في ثياب الأمنيات ,,

يغرقها والديها حبا و حنانا فهي وحيدتهم التي لم ينجبوها ,
أحبوها كما لو أنها وهبتهم الحياة ,
وهي بدورها بادلتهم الحب و أتقنت دور البنت البارة ,
عاشت حياتها سعيدة لا ينغصها إلا زيارات ذلك الكهل ,,
أحبته بدافع دمها و دمه اللذان يجريان بهما ,
لكن وعوده لها منذ أن كانت صغيره هي من سبب لها الألم ,,
فمسلسل طول الأنتظار أصابها بالملل ,,
لا تريد شيء من هذه الدنيا إلا أنها تطمح للقيا من حرمت منهم
بلا ذنب ,
لتكتمل روعة حياتها بوالدين حنونين وإخوة لم يسمح لها
الزمن بعد بلقياهم ,
لا تزال كلمات ذلك الرجل صاحب القلب القاسي المتلبس بالحنان
و المسمى بـ " والدها " تطرق ذاكرتها ...



: يبه متى بشوفهم ؟

: لا تخافين يا أميمتي بتشوفينهم ان شاء الله بس موب
الحين .
: طيب متى ؟
: لا كتب الله يا بنيتي .



دائما هذي كلمته , دايما يوعدن إن هاليوم بيجي , لكن

متى ؟ ما ندري !! على قولته متى ما الله كتب , كان
عزاي بهالدنيا إنه بيجي يوم و أشوفهم , عشت عمري
كله و أنا أعد الساعات و الدقايق , لين مرت الأيام و
السنين و أنا أنتظر , ما عدت ذيك الطفله الصغيره اللي
كل ما شافت أبوها بزيارته الخاطفه تسأله بالحااااااااح
" يبه متى بتودين عندهم " !!



كبرت و زادت حاجتي لهم ,, زادت رغبتي بشوفتهم , دفنت

رغبتي بصدري لأني شفت تهربه بعيونه و كلُّه ,



قلت زياراته مع الحاحي , فاضطريت إني أكتم حتى أمنياتي

عنه , عسى يرجع يزورنا مثل أول , لكن كأنه استعذب البعد
و ارتاح من هالهم ,



تعود يرمي حموله على أخته و يبعد , بحجة كسب الرزق

بالمزرعه ,



لين راح و ترك كل شي , كللللللللل شييييييييييييييييييييي حتى

أغلى ما عنده بهــالدنيا " المزرعه " !!!



ياليتك معي هالحين يا يبه يا ليت !!!!




: نهى يا نهى يا يمه تعالي .



دخلت للإستراحه و أنا أشوفهم قدامي ,, أهلي اللي عشت

عمري كله و أنا أتخيلهم , كنت راسمه لكل واحد منهم صوره
ببالي ,



هدى أختي الكبيره أو المره الحديديه زي ما قال محمد تمنيت

أشوف جرأته اللي يفتخر به أبوي و خفة دمه اللي قالتلي
عنه أمي منيره ,



تمنيت أشوف أسماء الحيويه اللي ما ينسمع له صوت على

وصف عبد الرحمن ,



و مي اللي أسرف أبوي بمدحه " سنعه و مرة بيت و ..و ..ووو " ,



رونق اللي على كثر ما اختفى ذكره من لسان أبوي على كثر ما

تردد اسمه على لسان عبد الرحمن و محمد اللي باين إنه يكن له
معزه خااااااااااصه ,



كنت أسلم عليهم و أنا خايفه من ردة فعلهم أنا غريبه عليهم

وهذا واضح من نظرات الاستنكار على وجيههم ,,


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

تذكرت وعد أبوي متى ما الله كتب , و تمتمت بصدري كتب الله

يبه كتب الله , تردد صدى الكلمه بين ضلوعي و أنا أتذكر إنه
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
راح , أبوي راح , راح و تركن وترك الدنيا كله .



كان المكان غريب علي و الناس أغرب ,,



ما قدرت أوقف رجفة ايديني لما بدت أمي منيرة تقول قصة حياتي

اللي ماكان لي ذنب به ,, لكن يد أمي و لمسته لي بين فتره و
الثانية تريحن شوي ,



حاولت أتخيل موقفهم إذا عرفوا الحقيقه ,, كنت أتابع نظراتهم

أبي أحفظ كل شي بهم و أعرف ردات فعلهم إذا حسيت إنهم
منشغلين عنّ , لكن بمجرد انتباههم لي أشتت نظراتي لبعيد
و كأني ارتكبت جريمه ,,



ردة فعلهم شييييييييي ما أقدر أوصفه شي بعييييييييد عن توقعاتي

لأني كنت راسمه لهم بخيالي صوره غير , عمري ما توقعت إن
أهلي بهالطيبه .



كانت أسئلتهم لي شي لذيييييييذ ,, عشت عمري كله و أنا أتمناه ,,

شعور إنتس تسولفين أنتي و خواتس شي ألذ من أي شي بالدنيا ,
شعور إنتس طلعتي لحياة مليانه ناس ام و ابو و اخوان و خوات ,
هذي هي الدنيا , اليوم بس انولدت من جديد , تمتمت و أنا أسعد
من أي انسان بالدنيا : يارب تديم هالسعاده يـــــــــا رب .




مر الوقت سريييييييييييييييع , كنت منتبهه لكل شي يسوونه ,

تدرون لو أقولكم كم مره رمشت عيون هدى أو كم مره ابتسمت
أسماء أو أو أو..,



, أخاف يجي يوم و أفقد هاللمه ,



شفت لمسة حزن على وجيههم كلهم , شكل جرح فقد أمهم و

أبوي للحين ما برى ,
لكن مي و رونق حزنهن غيييييييييير , يا عمري هن , يمكن
عشانهن عايشات معهم في نفس البيت يعني موب مثلي ,
لأني ما كنت عايشه مع أبوي , تمنيت أجلس معهن
زي أي خوات بالدنيا أواسيهن و يواسننّ , لكن علاقتنا للحين
ما تسمح بهالشي ..



أكثر شي شدن ّ و حيرن هي رونق اللي مبين الحزن على

وجهه لكن موب أكثر من مي ,


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

بالبدايه كنت أشوف رونق شبه طبيعيه , لكن بعد صلاة العشاء

راحت للمراجيح هي و وحده من البنات ,



حسيت بفضول كبير أبي اشوف المكان اللي تجتمع به العائلة

كل خميس , قمت و تمشيت بالإستراحه بينما هم كلهم مشغولين
بالصلاة , شفت بنت صغيره تمشي رايحه لباب الشارع لحقته ..
أنا : وش اسمتس يا حلوه .
ابتسمت البنت و نزلت راسه مستحيه : أنا فطوم .
أنا : أنتي بنت محمد أو هدى .
لفت راسه بمعنى لا و ردت : لا أنا ماما أسماء .
ابتسمت له بحب يا طعم البرائه يا ناس : طيب وين رايحه ؟
فطوم تأشر على الباب : بروح ألعب بالمراجيح .



ابتسمت ببلاهه وأنا أتذكر إن هذا موب باب الشارع هذا باب

يطلع على حوش المراجيح بعدين يجي بعده باب الشارع .



التفت أدور فطوم ما لقيته شكله راحت و أنا أهوجس , خل

أروح أشوف البزران .



فتحت الباب أبدخل لكني تفاجأت بندى بنت هدى داخله تركض ,

شكله ما شافتن , ومعه جواله تكلم .



دخلت للحوش شفت بنتين صغار يلعبن , فطوم ووحده ثانيه ,



سرحت بخيالي , أكيد مر من هنا و جلس هناك , أكيد كل شبر

من هالمكان مر عليه ,, يآآآآآآآآآهـ يا ليتك معنا يا ابـــ.......




" الدور على مين الحين يالفاجره "

تلفتت أدور مصدر الصوت , الصوت جاي من يساري أكيد من
المسبح , قربت لـ باب المسبح و أنا أمحي أدنى فكرة أنه ممكن
يكون فيه أحد بالمسبح بسبب الظلام اللي يعم المكان ..



طليت من الباب عشان أتأكد من فكرة أن المسبح فاضي ,

كان مظلم إلا من الضوء البسيط الداخل من فتحت باب الرجال ,
شفت شي غريييييييييب رونق و قباله رجل ,, قرب له و تفل
بوجهه من دون أي ردة فعل من رونق ,, تحرك الرجل و طلع و
رونق حطت ايدينه على وجهه و أجهشت ببكاء موجع ..



الموقف غريب و مستحيل يتفسر على أنه موقف غرامي لكن

الشي الوحيد اللي أقدر أعرفه إن أختي تتألم ..



تحاملت على نفسه و قامت متجهه للباب ,, تنحيت عن الباب بسرعه

لا تشوفن , لأني تجسست على شي أعتبره خصوصيات ,, جلست
جنب الدرج ..



طلعت رونق و جلست بوسط الحوش الرملي و بدت تصييييييييح بشكل

يقطع القلب ..



أخذت له فتره على هالحال ,, كنت أسمع نحيبه و أنا بمكاني ,

أوجعن قلبي عليه , تمنيت أمسح دموعه وأوقف بوجه الرجال
, ليه يقهره ليـــــــــــه ؟!!


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

سمعت صوت عيال بالمسبح وشكل رونق بعد سمعت الصوت

لأنه مسحت دموعه و دخلت بسرعه لحوش الثيل ..



تبعت خطواته , أبي أتطمن عليه ..

: نهى وين رحتي ؟



التفت مرتاعه لمريم مرت أخوي محمد و رديت بتوتر: هاه

, و درت بنظري أحاول أدور جواب ثم كملت : لا بس رحت
أتمشى .
مريم : طيب حبيبتي ترا حطينا العشاء .



ابتسمت بحب لهالإنسانه صاحبة القلب الطيب و رديت : طيب

الحين أجي .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



: رونق بتس شي ؟

التفت لأمجاد وناظرته شوي بعدين نزلت راسي و رديت : لا
أمجاد : منتب طبيعيه أبد !!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو تدرين وش بي يا أمجاد ,,
رديت : مابي شي وراتس أنتي ..
أمجاد بملل من حالتي : طيب تعشي .
ناظرت الأكل و كبدي تقلب و تنهدت ثم رديت : هذاي أتعشى .



حطيت الملعقه بالصحن اللي قدامي و بديت أقلب بالأكل وشريط

الأحداث اللي صارت بالمسبح ينعاد علي , و كلمة تركي ترن بأذني



" الدور على مين الحين يالفاجره "

" الدور على مين الحين يالفاجره "
" الدور على مين الحين يالفاجره "



مررت ايدي على كتفي و أنا أتحسس مكان مسكة عزام لي ,,

تمنيت لو أقدر أشيل الجلد اللي تلوث بمسكته , , مررت ايدي
على كتفي و أنا مكشره , لأني للحين أحس بلمسته ,, أحس
بأنفاسه الكريهه تحرق وجهي ,



تدرون دايما الانسان ما يتحسس إلا الشي الغالي عليه ,

لكن أنا غير تحسسته بأظافري لأنه صار شي مقرف بالنسبه
لي الحين !!



انتبهت لنفسي , كنت مركزه عيوني على نهى اللي يقولون

إنه أختي !



وهي كانت مبتسمة لي , نزلت راسي بإحراج , وش تبي تقول


: الحمد لله أكرمكم الله .

رفعت راسي لعمتي و أنا أسمع أصواتهم تتردد : " حياتس الله "
, " صحه و عافيه "



رجعت أصواتهم تختلط مره ثانيه كانوا كلهم يسولفون بحيث إن

نهى كانت محور الحديث , شكلهم يستجوبونه درت نظري بينهم
و أنا أفكر بموقفي السخيف مع عزاموه الكلب !!



أنا لازم أقول لأحد , بس لمن أقول ؟



لمحمد , بس محمد مستحيل يشوفن الحين و ما فيه حل إلا إني

أصبر لين يرضى ..



وعبد الرحمن ما يبين أفتح الموضوع معه أبد , و مجرد ما أقول

أي كلمة تخص هالموضوع يشتمن أنا و اللي جابن لأنه ما يدري
وش يقول وهو معصب .



و تركي بعد وشلون أوصل له عشان أفهمه السالفه يعني

مستحيــــــ.........



لا أقدر , و الله أقدر , تمتمت بهالكلمات و عيوني مركزة على

شي يمكن يكون هو وسيلة الوصل بيني و بين تركي .
: وش تقدرين عليه ومن تتكلمين معه أنتي .
التفت لـ أمجاد ورديت بعجل : مالتس دخل .
أمجاد : يا بثرتس يا شيخه .



قمت و غسلت ايديني , جلست مع عمتي شوي وبالي

بعيد عنه , كنت أفكركيف أبنفذ خطتي و أفهّم تركي ,



قمت و أنا معزمه أمري , إن صابت صابت و إن خابت

خابت , منيب خسرانه أكثر من اللي خسرته !!!




دخلت المقلط , كانوا كلهم لا هين يشيلون السفره , درت

بنظري أدور على شنطة هند لمحته بطرف المقلط , توجهت
له و مديت أيدي آخذه بينما عيوني تراقب الوضع ..



طلعت الحوش واتجهت لدورات المياه , ما فيه مكان أتأكد إنه

ما أحد بيدخل علي فيه مثل الحمام .



طلعت جوال هند من جيبي و دخلت على رساله جديده و

كتبت " و الله العظيم إني ما سويت شي حتى هو اللي صوته
بالشريط و الله حتى أنت تأكد "
و ضغطت على اضافة مستلم و بحثت في الأسماء لحد ما
لقيته ( ن : تركي ) , حطيت ارسال و رجعت للرساله ,,



قريته مره ثانيه ,, يا الله نسيت أكتب اسمي ...


: اللي يلقاوه له دعوه ..

ندى : طيب الدعوه شي معنوي وش لي إذا لقيته أبي شي مادي .
هند : يالطماعه منين لي أنا ؟ ما لي راتب و لا شي . و الجوال
من أغلى ما أملك .
أمجاد : يا عمري رحمتس خلاص أبدوره و أعتبره صدقه ..
هند : اعتبريه اللي تبين أهم شي تلقينه !!!



حسيت بالخوف يتخلل نفسي هند تدور جواله , طيب لو يرن

الجوال و هند برى عند المغاسل وش بسوي ؟ تمتمت و أنا ناسيه
المكان اللي أنا فيه : سترك يااااااااا رب !!!




اختفت الأصوات , فتحت الباب و شفت أمجاد تغسل لكن

ما فيه غيره , طلعت و انتبهت لي و للون وجهي المخطوف ,



أمجاد : رونق أنتي سامعة شي .



طلعت من دورات المياه و أنا مطنشته , بالي مشغول

كيف أرجع الجوال , صوت ليان اخترق إذني و نزلت
لمستواه : طحتي يا عمري , بسم الله عليتس .



خطرت ببالي فكره يا الله وكأنه القدر معي هالمره ,, طلعت

الجوال بخفه من جيبي و حطيته بيد ليونه اللي ابتسمت و
نست آلام الطيحه .. وكملت طريقه و كأنه هي المتهم .



أمجاد و هي موب مصدقه عيونه : رونق ليش آخذته !!!!

أنا : اسكتي يا شيخه ما تدرين وش صار لي .
أمجاد : وش صار تكلمي ؟
: أنا أقول وينهن أثركن تسولفن هنا .
أمجاد : نديوه وش جابتس كانت بتقولي السالفه .
ندى : أي سالفه ؟
رونق : السالفه راحت المهم إني أرسلت لتركي أعلمه
بالحقيقه ونسيت أكتب اسمي ؟ وش أسوي !!
أمجاد : الله ياخذ هالتركي اللي ما جابلنا خير !!
ندى : وشي الحقيقه اللي تعلمينه به .
أمجاد بعصبيه : بلا حقيقه بلا زفت و انسي الحقير تركي .
استغربت من عصبيتهن وعصبت على أمجاد لأنه تصرخ
بوجهي : وش دخلتس أبرسل له , تركي لازم يعرف الحقيقه .
ندى : و الله تركي ما يستاهل تبررين له شي .
أمجاد : أنتي غبيه ما تفهمين تركي حقيييييييييييييييييير انسيه .



خلاص وصلت معي من كلام أمجاد , أجل أنا غبيه ,توجهت

للحوش طالعة من دورات المياه و أنا أتكلم بقهر : ما لكن دخل
و بحاول أبرر لتركي لو آخر يوم بعمري .



أمجاد : ملكة تركي يوم الخميس .

توقفت الدنيا كله مع هالكلمه , و الأكسجين انسحب من المكان
و لساني انشل و عقلي ما قدر يستوعب اللي انقال , شحذت
همتي وتحرك لساني بثقل و أنا أردد الكلام : ملكة تـ....ـركي
يوم الـ... الـــ.....ــخميس .



قربت ندى وضغطت على كتفي و تكلمت بقهر : خليهم يا رونق

الله بلاه بُه و بلاوه بَه !!
أنا : منـ....ـــهي ..



تناظروا أمجاد و ندى و سكتوا ..



تكلمت و فكره مجنونه نطت ببالي : نهى صح !!



رفعت أمجاد رأسه بسرعه و ردت : لاااااااااا .. مــ........ــي ..

مي مي مي مي مي ....
جلست بثقلي على الأرض و المصيبه تضاعفت أضعاااااااااااف
شي أكبر من قدرتي على الاستيعاب , شي أكبر من الهم
و أعظم من المصيبه !!



وتكلمت بحشرجه : بس مي أختي , كيف مي تسوي كذا كيف ؟!!

أمجاد : قلعته الكلبه , هي كانت رافضه بس أبوي غصبه .

ندى : الله ياخذهم كلهم , و الله انهم ما يستاهلون تضيقين
صدرتس عشانهم .



لااااااا ,, ما أقدر أتخيل اللي يصير , و الله هذا فوق طاقتي ..

كنت جالسه على الأرض و عيوني متسمره , حتى الدمعه
موب راضيه تطلع ,, حاسه روحي فارغه , و قلبي يحترق
, أختي يا ناس و الله أختي ..




ما أدري كم مر علي و أنا جالسه بمكاني ,, اختلطت

علي أصوات ندى و أمجاد , ما كنت قادره أميز كلامهم ,,
لحد ما حسيت بيد أمجاد تمسك ايديني كانوا يوجهونن على
ما يبون و أنا موب عارفه وين بيودونن ,,






حسيت بلمسته على ايدي ,,



: باخذتس معي .



ناظرته و أنا ما أقدر أعبر عن شي , أصلا ما أقدر حتى

أفكر ,إلا إني حاسه بضغطه يشتد على ايدي بين الفتره و
الثانيه , و الله اللي يصير فوق طاقتي ,,
و الـــــــــــــــلــــــــــــــه ......



طلع جواله و ضغط الأرقام بحركه سريعه و تكلم شوي

بعدين سكر,,
حاولت أفهم شي من كلامه ما قدرت , فكري مشوش
وما أشوف قدامي إلا أختي و ..........لاااااا ,, أصلا هو
أكرهه ,, خل يروح يتزوج اللي يبي لكن أختي لااااااا ,,,





: فيصل تبي شي , رونق بتس شي ؟



تقدم فيصل و حب راس عبد الرحمن باحترام : طالبك يا عم

لا تردنّ .
عبد الرحمن : تكلم وش عندك .
فيصل : أباخذ رونق معي شوي .
تجهم وجه عبد الرحمن و التفت ناظرن بعدين رجع يناظر
فيصل و رد : بنمشي الحين للبيت , تعال بكرى للبيت اذا تبي
تشوفه .
فيصل بترجي : و الله بس نص ساعه و أجيبه للبيت .
عبد الرحمن لف و رجع لقسم الرجال و تكلم وهو ينهي
الحديث : قلت لك هالحين بنمشي .
فيصل رد بزعل : ليش شايفن بزر والا خايفن عليه منّ تراه
عمتي .



وقف عبد الرحمن بعد ما سمع لهجة فيصل الغاضبه

ورد بدون ما يلتفت : نص ساعه موب أكثر .



وكمل طريقه و طلع لقسم الرجال ,



جت أمجاد ومعه عباتي و همست لفيصل : تكفى يا فيصل كلمه .

أخذ فيصل العباة من أمجاد و لبسن إياه هو و أمجاد حسيت

بوشوشة امجاد وحسيت أخيرا بيد دافيه سحبتن ,



استقريت بالمرتبه بسيارة فيصل , انطلق لوجهه ما أعرفه ,

كان السكون يعم السياره , لا أنا تكلمت و لا هو , كنت
ما أشوف قدامي إلا سواد الليل اللي يشابه سواد حياتي و
سواد قلب أقرب الناس لي " أختي "



وقفت السيارة و نزل فيصل , فتح الباب و سحب ايدي لين

نزلت معه .. كنت فاقده القدره على التركيز بحيث إنه يوجهن
زي ما يبي , كان المكان مظلم و يخوووف , شكلنا والله
أعلم بـ "بر"



وقف قدامي فيصل وضغط على ايديني ثم تكلم : وش أخبارتس

الحين ؟



ما قدرت أحرك لساني حاسه العبره سادة حلقي , بلعت ريقي

و حاولت أتكلم لكن ما قدرت لساني ثقيييييييييل , بلعت ريقي
مرة ثانية و ثالثه و نفس الحالة ...



لاحظ فيصل حالتي و ارتباكي ورجع يتكلم بنبره خايفه : رونق

وراتس ؟!!



ناظرته للحظات و للمره الثانيه يخذلن لساني عن الكلام و قبله

عقلي اللي موب مخلين أركز بشي أو أفهم ...



و رفعت كتوفي ونزلتهن كعلامه لــ" مدري "



حسيت بإيدينه تسحبن ودفن راسي بصدره ,, و كأني

لقيت نفسي و عرفت كل شي ,, الحين بس تأكدت إن كل
شي حقيقه موب خيال , تشبثت ايديني أكثر به و أجهشت
ببكااااااء موووووووجع ,,



كنت أصيح امي أصيح أبوي أصيح تركي , أصيح مي . ...



حاسه بيدينه تشدن أكثر ومع زيادة شده لي أفرغ قدر أكبر

من الحزن المتراكم بصدري ..



نفسي أموت الحين و لا يصير اللي قالوه ,, مي و تركي ,

ترددت الـ لااااااااااااا بين ضلوعي و طلع صداه برى , أعتقد
إنه لامس مسامع فيصل لأنه ضمن له أكثر و بدأ يقرأ
و ينفث علي ّ .



كان لصوته الهادي بترتيل آيات القرآن أثر كبير بتهدئتي ..



مر وقت طويل لحد ما قدرت أتمالك نفسي و خف صوت نحيبي

و علت شهقاتي معلنه نهاية موجة بكاء ,,



كانت وحده من يدين فيصل تحيط بظهري و الثانية تمسح

على راسي و تكلم : ليه تسوين بنفستس كذا ؟!



وكمل لما ما سمع منّ جواب غير تنفسي اللي تتخلله

شهقات : و الله إنهم ما يستاهلون اللي تسوينه , بعدين
تدرين إني فرحت بهالخبر .



رفعت راسي و ناظرته و تكلمت باستغراب : فـ.......ـرحت !!



كمل فيصل : كنت ناوي أعاقبه على اللي سوته لكن زواجه

من تركي هو أكبر عقاب له .



أنا : بس هي أختي وشلون تسوي بـــ....



و قطع علينا صوت جوال فيصل .

رد : هلا و الله .
: ههههه لا و الله هذانا جايين .
: ان شاء الله .
: والله هذانا جايين .
: مع السلامه .


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

سكر و رفع راسه لي : هذا عمي عبد الرحمن معصب

علينا .



ابتسمت و أنا أتخيل شكل عبد الرحمن لا عصب : أحسن

خله ينقهر .



ابتسم لي و مشى معي للسياره و ايده على كتفي : ايه

و الله خله ينقهر دام قهره بيظحكتس ,, الله يديم هالبسمه
يا رب !!





______________نهاية الجزء السابع




بردودكم سأواصل طريقي ,, لا تحرموني منها ..










.

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 15-01-10, 05:48 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

..





أعتذر عن التأخير الخارج عن ارادتي ، ،




أعترف لك كان يكفي الاعتراف...
واعتذر لك كان يكفيك العذر...
في ليالي الشوق حسيت اختلاف...
مرت الساعه على روحي شهر...






الجزء الثامن :




( ولا هم يحزنون )


تتعبنا همومنا و تؤرق مضاجعنا ، ، حتى
لا نرى في الدنيا إلا الليل الحالك بسواده ، ،
فتضيق بنا دنيانا ، ، و ما أن نسمع
"و لا هم يحزنون " حتى نرى بصيص من
نور ، ، عندها نتيقن أن لنا ربا رحيما نسينا
أن نرجوه و نطلبه جلاء لهمومنا ..







" إن الذين أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم
ولا هم يحزنون " سورة البقرة..




في الطريق : ~


صدح صوت الشيخ أحمد العجمي بالسيارة
و ملأ المكان راحة و سكينة ، ،
كنت ساكنه بمكاني ، ، ما كان فيه شي يدل
على حياتي إلا نبضات قلبي ، ، كان بالي
بعييييد ، ، بالي مع المشاكل اللي طاحت
على راسي ، ، بالي عند مي و تركي كيف
أبقدر أتحمل وجودهم مع بعض قدامي
كيف أبحضر عرسهم؟! كيف أبشوف
عيالهم؟! اقشعر جسمي لمجرد تخيل
الصوره و دمعت عيوني ، ، عضيت
على شفايفي و كتمت صوتي عن فيصل
، ، ما أبيه يضيق صدره ، ، يا الله و الله
كبير هالهم كبييييييييييييير ،
تنهدت بألم و أنا أتذكر إنه موب بس هم مي
و تركي على قلبي ، ، لا عندي هموم ثانيه
و أولها عزام اللي وجوده بحياتي يسبب
لي خوف كثييييير..
ياربي أقول لفيصل عن عزام و إلا لا..
و الله ما أدري..
خطفت نظره سريعه على عزام..
يووووووه قصدي فيصل وش صار لي
أنا و الله إنه من كثر التفكير فيه و الخوف
منه صرت أهذري بإسمه ، ،
رجعت ناظرت فيصل لقيته مركز بسواقته
إلا إنه يوجه لي نظره سريعة بين الفترة
و الثانية..
صرت ألتفت لفيصل كل شوي و بعدين أرجع
أركز بيديني ، ،
لاحظ فيصل ارتباكي و مراقبتي له ، ،
التفت لي و تكلم : رونق بتس شي؟
تلعثمت و ما عرفت و ش أقول أقوله عن
الموضوع أو لا؟ خل أقوله و أتخلص
من هالهم بس و أتفرغ لهمومي الثانية..
أعتقد إن فيصل موب غبي لأنه ما فاته
ترددي و ضغط على ايدي اليسار و كأنه
يستحثن على الكلام ، ،
فيصل : رونق تكلمي..
أنا : هاه.
فيصل : قولي اللي تبي تقولينه.
أبتكلم خلاص و يصير اللي يصير ، ،
لازم أرتاح من هالهم لازم..
حاولت أشتت نظري و أنا أكلم فيصل ، ،
ما أبي أشوفه و هو معصب بعد ما أقوله
السالفه ، ، و بتلعثم تكلمت : أ.. أ... أنا
.. أنا اليوم رحت لل...
فيصل بقلة صبر : وش فيه تكلمي؟
أنا : أنا رحت للمسبح اليوم و ووو
فيصل مقاطع : درينا رحتي للمسبح و
بعدين؟
أنا : أنا رحت للمسبح وووو إهئ إهئ
انفجرت أصيح وحطيت راسي على
رجليني ، ، محتاره خايفه ، ، عارفه ردة
فعل فيصل لو أبقوله ، ، و الله إن يعصب
و يذبح عزاموه ، ، طيب أقوله ليش؟
يا الله محتاجه لتس يا مي محتاجتس يا
خيتي هالحين ، ، خايفه ريحين ، محتاره
دلين ، وينتس يا خيتي وينتس.. آآآآآآآآآآآآآآه ، ،
حسيت بمسح فيصل على ظهري ، ،
فيصل : و الله ما فيه أحد يستاهل دموعتس
يالغالية ، ،
غاااااااااليه! ياااااااااااه عارفة قدري
عندك يالغالي ، ،
و الله إني أدري أنه يعزن ، ، طيب ليه أنا
أنانية ، ، أكبر همي إني أرتاح من هم
عزاموه و بس ، ، و ما همن فيصل و
اللي يبي يصير له ، و الله إن يتذابحون
هو و إياوه ، ، يكفي موت أمي و أبوي
ما أبي فيصل يلحقهم..
حسيت بالسياره توقف ثم التفت فيصل
بجسمه علي و تكلم برجاء : و بعدييييين
يعني ، ، خوفتين عليتس ، ، تكلمي قولي
وش بتس؟
و رفعت راسي لفيصل : ما بي شي.
فيصل سحب ايدي اليسرى واحتضنه بين
ايدينه و كمل : علي.
تنهدت وما رديت عليه.
فيصل : طيب وش صار بالمسبح؟ ليه
ما كملتي السالفة؟
سحبت ايدي من ايدين فيصل و تكلمت
و أنا أتلعثم :.. ما فيني شي بس.... بس
.... ايه بس ضاق صدري و تذكرت ابوي.
رجع فيصل ظهره و تسند على المرتبة و
تكلم بعد ما تنهد : الله يرحمهم يارونق
ادعيلهم..
أنا : أمين.. الله يرحمهم.
و كملت : ليش وقفت حرك..
فيصل : إذا خلصتي صايحة مشيت!
مسحت دموعي و تكلمت : خلاص موب
صايحه حرك..
فيصل بعناد : لااا ، طلعي الصياح اللي
بتس أول بعدين نمشي..
يووه موب وقت استهباله و عناده و
الله : فيصاااااال تكفى عبدالرحمن يبي
يعصب علي.
فيصل : لاااااااااااااااااا صيحي أول.
خلاص أعصابي تنرفزت رديت
بعصبية : فيصلوه و حطبه أمش.
ضجت السيارة بضحكة فيصل
: هههههههههههههههههههههههههه
: تامرين عمتي هههههههههههه.
عضيت شفتي أخفي ابتسامه حاولت تسلل
لفمي ، ، ما أبيه يشوف نفسه منتصر وهمست
بداخلي : الله يديم هالبسمة يا رب..
لما وصلنا البيت جيت أبنزل ، مسك فيصل
ايدي : رونق.
أنا : هلا.
فيصل : لا نامي تفكرين.
تنهدت بقهر : و الله بحاول لكن ما أتوقع أقدر.
سكت فيصل شوي و نزل راسه و ضغط على
ايدي بعين رفع راسه و كأنه تذكر شي
: تذكرين أمي موضي وش تقولنا نسوي
إذا ما جانا النوم.
ناظرته و أنا مسطله ما أقدر أفكر و
سألته : هاه؟!
ابتسم فيصل ابتسامه حزينه و تكلم : عدي
من واحد إلى خمسين و تنامين.
سحبت ايدي و نزلت و تكلمت و أنا نازله
: ما ظنتي لكن بحاول ، ،
فيصل : رونق لا تقولين أبحاااا........
قاطعته بسرعه : مع السلامه تصبح على خير..
تأفف فيصل و رد : و أنتي من أهل الخير.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



دخلت البيت و أنا أسحب رجليني ، ، أخاف
يصحى عبدالرحمن على صوتي ، ، أكيد
إنه معصب الله يعين عليه.
: وينكم إلى الحين؟
شهقت من الخوف و لفيت بكل جسمي و أنا
حاطه ايدي على قلبي ،
و تكلمت : هذانا جينا ، ،
عبد الرحمن : أدري إنكم جيتوا شايفتن عمى
قدامتس..
نزلت راسي و تكلمت بصوت أشبه بالهمس
: و الله إننا أول ما اتصلت جينا..
عبدالرحمن : صار لي ساعه إلا ربع داق
على فيصل.
رديت و أنا إلأى الآن منزلة راسي : والله
ما نعيده بس لا تعصب..
عبدالرحمن بعصبيه : مالتس دخل أعصب و
إلا لا و فصيييل شغله عندي هالكلب..
سكتت تلافيا لصراخه ، ، خلاص عبدالرحمن
لا صار معصب ما يقدر يتكلم معه أحد لأنه
يطلع عن حدوده..
حسيت بعبدالرحمن يطلع من الصاله و هو
معصصصب ، سمعت تسكيرة الباب و
عرفت إنه دخل غرفته ، تسحبت و دخلت
لغرفتي..
تسندت على الباب و تأففت ، ، فور أعصابي
عبدالرحمن ، ، الله يعين عليه شكله
معصصصصب ، ، درت نظري على الغرفه
، ، و رحت لسريري ، ، رميت عباتي على
الأرض و طحت بسريري ، ، حاسه نفسي
تعباااااااانه.. و جسمي كنه مكسر ، ، بذلت
اليوم مجهود ، ، طول اليوم و أعصابي مشدودة ، ،
تعبت من كثر ما تقلبت بالفراش ، ، عارفه
إني ما ارتحت بلبسي بس و الله ما بي حيل
أبدل غمضت عيوني و ذكرى أمي موضي
ترجع علي "عدي يا ميمتي لين خمسين
و تنامين "و غمضت عيوني و بديت
أعد 1 2 3 4.............. 223


صرخت بقهر و سحبت شعري بكل ايديني
و تخيلاتي لمي و تركي فجرت رأسي
: اطلعوا من راسي أبي أناااااااااام.
اووووووووووووف.
تذكرت إني أرسلت لتركي أبرر له اللي صار
بالمسبح ، ، يا رب ما يفهم الرساله ، ،
ايه صح أنا ما كتبت اسمي مع الرساله ، ،
يا الله بس الرساله واضحه أكيد بيفهم ، ،
و الله قهر الحين يبي يقول إني ميتة عليه ، ،
كل شي يصير ضدي يا رب كل شييييييي...
حطيت مخدتي على وجهي و دخلت بموجة
بكاااااااااااء موووجع ، ، كانت شهقاتي تبعثر
أنفاسي ، ، لحد ما تعبت و انهد حيلي ، ،
رميت المخده بعيد.. و صرخت : تعبت
و الله تعبت..
تنهدت و همست "يا ربي أنام و أرتاح
يااااااااااا رب "



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ





يتبع >>>

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 21-01-10, 02:36 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.




الجزء التاسع :~

( يأس قاتل )
يقتلنا اليأس عندما يتوغل في أعماقنا ...




دايما كنت أحلم بهاليوم ,, يوم أكون فيه أنا الأميرة و ما أحد يشاركن
,, يوم أفرح من كل قلبي و كل اللي يحبونن حولي ,, دايماً أحلم بيوم
ملكتي ,, من عمر و أنا راسمة لنفسي صورة و أنا لابسه أحلى فستان
,, حاسه إني أعيش الموقف بأدق تفاصيله سمعت تبريكاتهم و حسيت
بقبلاتهم على خدي ,, وحسيت بإيدين الغاليه أمي وهي تضمنّ و شميت
ريحة الحنا من شعره ,, شميت ريحة البخور و سمعت صوت الفناجين
و غطرفة الحريم ,, شفت ابتساماتهم و فرحتهم اللي تشع من عيونهم ,,
كانت كل العيون عليّ ,, و كل أكف الضراعه لله يطلبون منه السعاده و
التوفيق لي و له ,, بينما أنا أخفض راسي بكل خجل و تتورد خدودي من
مجرد ذكر اسمه ,,
: وراتس يمه ما تردين ؟
رفعت راسي و شفت مريم ,, تلفتّ أدور أمي ,, سحبت نفس ,, و تلفتّ
مرة ثانية أدور أمي ,, لكن ما لقيته ,, وين البخور ؟ معقوله أتوهم ,,
أصغيت السمع ,, و الله إني سمعت الفناجين قبل شوي ,, رفعت ايديني
بتوتر لما ما سمعت شي و تحسست خدودي أدور على أثر أي روج يثبت
لي إن اللي صار حقيقه موب وهم ,, نزلت ايدي لمستوى نظري و تأكدت
إن كل احساس حلو عشته قبل لحظات كان من نسج الخيال ,, كانت أمنيات
و اندفنت بهالليلة ,, بمجرد ما قال ولي أمري قبلت ,, عجيب حال هالدنيا ,,
كلمة وحده " قبلت " لكن به هلاكي مرتين ,, مره أنا و مره أختي ,, امتلت
عيوني دموع ,, قهر إنك تعيش حياة حلوة و مجرد ما تفتح عيونك تتفاجئ
بالواقع ,, كل حلم بحياتي لازم أنساوه من الحين ,, اكتسان كل شعور سيء
بالدنيا و رفعت راسي لمريم و دموعي أخذت طريقه على خدودي ..
قربت مريم و جلست بجنبي : وش بتس يمه ؟؟
رديت و أنا أضرب صدري : هذا ضآآآآآآيق بالحيييييييل .
ردت و هي تمسح على ظهري : بسم الله عليتس ,, لازم الارتباك
يا عمري و بعدين كل البنات يرتبكن بيوم الملكة ..
رديت بلهفه : و محمد ما لان .
مريم : وش هالكلام يا مي الحين الرجال يتعشون و أنتي موقعه على
الدفتر بيدتس يعني أنتي زوجة تركي الحين و تبين محمد يتراجع وش
هالكلام !!
رديت بصراخ و أنا ماسكه شعري بكل ايديني : ما أبيه مااااااا أبيه ,
محمد ليش يغصبن عليه ,, تركي لرونق موب لي .
حطيت راسي بين رجليني و انفجرت أصيح ,, يا ترى يا أختي وش
حالتس هالحين ,, تاكلين ؟! تشربين ؟! لا لا أكيد منهاره ,, أنا أدري
انتس تحبينه ,, أدري انتس منصدمه من اللي يصير بس و الله موب
بيدي أنا رفظته ,, طحت عند رجلين محمد و ترجيته لكنه عيّا ,,
آآآآآآآآآآه بس لو تدرين ليه يا أخيتي محمد ملزم على تركي ؟؟ لأن
أبوي اللي عكر عليتس حياتس و قبلتس على أمي موضي وصّاوه
ياخذن قبل يموت ,, أكره أبوي هو السبب بكل شي يصير لنا ,, عمره
ما كان عاجبه إن تركي يخطبتس لأنتس ببساطه بنت الشامية ,,
كان دايما يحاول يقنعه إنتس ما تناسبينه و لو ياخذن أنا أحسن له
,, أكره إن أبوي يرخصن بهالشكل و أكره إنه يقلل من قيمة أختي
و روحي ,, عمري ما حبيته لأني أكره تعامله مع أمي و معتس يا
خيتي ,, و حتى خيانتي لتس كانت بسبب و بتعرفيبنه و بتعذرينن
يالغاااااااااااااااااالية ..
حسيت به تحط ايده على راسي : اذكري ربتس و تعوذي من الشيطان .
صرخت بقوتي : هو هو الشيطان و الله هو .
سحبتن مريم و ضمتن لصدره وسط مقاومتي له و بدت تقرأ و تنفث عليّ ..
فرغت كمّ من الصياح اللي بقلبي لكن و الله لو أصيح دم ما أفرغ كل
اللي بقلبي,, أكره أبوي أكرهه ,, حياتي تعقدت كله منه ,, ما ريحنا
وهو حي و لا بعد ما مات ,, سحبت نفسي من حضن مريم و طحت
على وسادتي ,, سحبت غطاي و غطيت جسمي كله و بديت أوّن تحت
الغطاء ,, أون ندم ,, قهر ,, حسافه على كل شي صار,, نفسي بشي
واحد بس ,, أبي الزمن يرجع لورا و أصلح كل شييييييييييييي هدمته !!




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




شلت بطانيتي و حاولت أوقف ,, كان جسمي ينتفض بشكل موب طبيعي
,, تمسكت بالطاوله القريبه و سحبت رجليني سحب لحد ما وصلت لشنطتي
,, أنا أذكر إني حاطه البنادول هنا بس وين راح ؟؟
دورت بالشنطه على البنادول لكن تعبت و ما لقيته ,, كبيت الشنطه بالأرض
و طاحت أغراضي و ما كان البنادول معهن ,, تحاملت على نفسي و قمت
طلعت من الغرفه و أنا أتمسك بالجدران ,, حاسه بدوخه و جسمي كله
يرتجف ,, كنت بردآآآآنه , وصلت للمطبخ و لقيت نور تغسل المواعين .
تكلمت بعد ما جلست على الكرسي : نور عطين بنادول .
: لااااااا , لا تعطينه .
التفت للصوت و شفت هند واقفه عند الباب و حاطه ايده على خصره ,,
رديت : و الله راسي يوجعن أبيييييي بنادول .
مشت هند لحد ما وصلتن و حطت ايده اليسار على كتفي : حرام عليتس
خافي ربتس بنفستس ,, أكلتي ثنتين العصر و ثنتين المغرب و لا بعد
بنادول اكسترا ,, أنتي شكلتس ناوية تذبحين روحتس .
حطيت راسي على الطاوله بارهاق : و الله راسي بينفجرررر .
كنت أنتظر أي رد من هند أبيه ترحمن و تجيب لي بنادول لكني ما سمعت
أي رد ,,
رفعت راسي لهند و تكلمت برجاء : و الله إني أكلت البنادول من زمان
من المغرب و الحين الساعه عشر .
سحبت هند كرسي و جلست : لااااااااا , بتذبحين نفستس ,, و بعدين لو
تتركين التفكير و الله إن ترتاحين و يرتاح ذا (و أشّرت على راسي ).
: السلام عليكم .
التفنا أنا و هند للصوت و شفنا ندى بابتسامته ,, وهـ بس يا حبيله ,,
سلمت ندى على هند و قمت أنا بتثاقل و سلمت عليه ,, أحبه و أفرح
بشوفته لكن حاسه بشي قاعد على قلبي ,, صدري ضايق ,,
ندى : بسم الله عليتس وراتس حاره .
رديت و أنا أناظر هند : تعبآآآآآنه و أبي بنادول .
ندى و هي تتحسس ايديني : طيب كولي بنادول وش اللي رادتس .
هند : تخيلي يا ندى أكلت من العصر أربع بنادول اكسترا .
شهقت ندى و ضربت صدره : مهبوله أنتي تبين تموتين نفستس ..
أنا : و الله إن راسي مصدع و بردآآآآآآآنه .
سحبتن مي و هي تتكلم : تعالي تغطي و أنا أسوي لتس زنجبيل يدفيتس ..
دخلنا لغرفتي و هي ماسكه ايدي و قعدت أنا على سريري بينما ندى تفصخ
عباته ,,
أنا : غريبه أمتس طاعتس تجين عندي .
نزلت راسه ندى تفكر و رجعت رفعته و ابتسمت : لو تدرين وش سويت
عشان أجيتس ..
أنا : وش سويتي .
ندى : أولا أنا عارفه إني لو أقول لأمي من اليوم إلين بكرى موب طايعتن
,, عشان كذا قلت لأبوي ووافق و اتفقنا أنا و اياوه اننا نقول لأمي إني عند
بنات عمي عشان ما تعصب عليّ .
أنا : يا قويتس و طلعتي قدام أمتس و أنتي مكذبه عليه !!!
ندى : لا أصلاً أمي موب بالبيت رايحه تآزر أخته العروس .. وطلعت من
الغرفه ..
لاااااااااااااااا يا ندى لا تذكرينن و الله إني من اليوم و أنا أحاول أتناسى
لكن هيهآآآآآآآت ,, حاولت أنام عشان ما أفكر ,, و ما قدرت ,, ذبحن
الصداع و تمنيت الموت ,, حطيت راسي على فراشي و الهم على صدري
كبيييييييييير ,, نفسي أصيح أطلع لو جزء من هالهموم اللي بقلبي لكن ما
أقدر و الله اللي بقلبي أكبر من إني أعبر عنه بدموع ,, تركي بكيفه الرجل
بداله رجل ,, و الأيام تنسين إياوه ,, خل يروح بعد ما لعب بقلبي و ما
أقول إلا الله لا يوفقه ,, لكن أختي من وين لي بداله ,, لاااااااا و موب
أي أخت هذي مي يا عالم مي ,, يا ما صحنا مع بعض و ياما ضحكنا
مع بعض ,, دايما كانت تتضايق أكثر منّ إذا تضايقت ,, و إذا هاوشن
أبوي و صرخ عليّ ,, ألقاه تصيح بغرفته ,, وش اللي جاه و خلاه تقلب
ضدي أنا اخته ياناس أخته !!
شهقت ندى و حطت الصينيه على الأرض و سحبتن من فراشي : قوووووووومي
لا تسوين بنفستس كذا .
أنا : غصب عليّ و الله صعب عليّ أتخيلهم .
مسكتن ندى مع كتوفي و ثبتتن : كولي تبن لا تفكرين بهم و الله انهم ما
يستاهلون انتس تفكرين بهم .
و كملت : قومي الله لا يوفقهم قومي .
تلذذت بدعوة ندى ,, الله لا يوفقهم ,, آآآآآآآمين ,, خلاص الخاطر طاب
منهم ,, بس أبي أشوفهم بمثل حالي هذا أو أردى ..
قمت مع ندى وأنا أسحب بطانيتي ,, جلست بالأرض و صدري شاب ضو
بعكس أطرافي المتجمده ,, صبت لي بيالة زنجبيل و حطته قدامي ,, ثم
سحبت بطانيتي عنّ .
تمسكت بالبطانيه و رديت : لااااااا تكفين بردانه .
سحبت ندى الغطا و ردت : عليتس حراره موب زين تتغطين .
رجعت جلست بمكانه بعد ما أبعدت الغطا و تكلمت ,, يله سولفي عشان
ما تفكرين ,,
أنا : آآآآآآآآآهـ بس لو تدرين بالنار اللي بقلبي .
ندى : خيرة يمكن اللي صار لتس خيره .
انفعلت من كلامه : أي خيرة الله يخليتس ,,
ندى : و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم .
أنا : خيرة موتة أمي و أبوي !!
نزلت راسه ندى و تكلمت : لا تركي و زواجه من ميوووه ..
أنا :وربي أكرههم اثنينتهم لكن ودي أبرد قلبي بهم .
رشفت ندى من البياله و ردت : ما جيت لمتس عشان تسولفين بهم و
تضيقين صدرتس ,, انسيهم ..
أنا : يا ليت أنساهم و ياليتهم همي الوحيد !!
نزلت ندى البياله و ردت : وشي همومتس الثانيه .
كأني تذكرت شي : تذكرين يوم كنّا بالأستراحه .
ندى : ايه وش فيه ؟!!
أنا : يوم أروح للمسبح ,, أنتي وين رحتي ؟!!
تنهدت و نزت راسه : أمي الله يهديه فقدتنّ و دقت عليّ تبين أجي لمه
,, شكله شكت إني معتس ,, بس الله يوفقه ناديه غطت عليّ عند أمي ..
أنا : أها ..
ندى : طيب و بعدين ..
رديت : لا بسسسسس ........... تدرين أبقولتس عشان لا سوى شي ما
تشكـّين بي ..
ندى : وش تقولين لي و منهو ذا اللي تحكين به ..
نزلت راسي أفكر و بعدين رفعته : أبقولتس بس لا تقاطعينن !!
ندى : لحظه ,, اشربي أوّل بيالتس بعدين تكلمي .
رفعت البياله و ارتشفت شي بسيط من البياله و رجعته للأرض و
بديت أقول القصه لندى ....................



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



درت نظري على الجالسين بالمجلس ,, أمي منيرة و هدى و أسماء
و مريم و بنات محمد أمجاد و نوف ,, هذي عاداتنا ,, الملكه مختصره
أهل العروس بس و بدون بزارين بعد ,, من عرفت بهالفرحه اللي
بتدخل على أختي و أنا فرحاااااااااانه له ,, لكن شي كسر الفرحه بداخلي
,, لما لحقت مريم لغرفة مي سمعت صرخته ,, ليش هي زعلانه بيوم
المفروض يكون من أجمل أيام حياته ,, لا يكون مغصوبه عليه ,,
ما أدري و الله ما أدري ..
: يله يا نهى مشينا .
التفت لأمي منيره اللي تكلمنّ و رديت ببلاهه : هاه !!
أمي : بسم الله عليتس يا بنيتي أقول مشينا يله .
قمت و أخذت عبايتي و بعد ما و دعناهم و طلعنا أنا و أمي رافقتنا
مريم لباب البيت و هي تشكّر لنا على الزيارة ,,
وصلنا لباب الشارع و عباتي على كتفي و أنا لافه طرحتي و نقابي
بيدي ,, رنّ جوالي ,, وطلعت أمي بديت أحوس بالشنطه أدوره ,,
يوووووووووه متى بس أبرتب أغراضي دايما حوسه ,, أوووف ..
أخيراً لقيته ,, أخذته و ضغطت على زر الرد و حطيته على أذني و
رفعت راسي و أنا أهلي بصديقتي أشواق اللي متصله : هلا و اللـ ...........
انصدمت من اللي قدامي و التفتّ بسرعة ,, و عطيته ظهري و رميت
طرحتي على وجهي و رفعت عباتي على راسي و أنا ناسية نقابي اللي
بين ايديني ,,
و التفتت و أطرافي ترتجف ,, لقيته منزل راسه : السموحه يا بنت العم
بس ترى هذا باب الرجال و اتجه للباب اللي يدخل على البيت ...
طلعت و ايديني ترتجف و لقيت السيارة عند الباب مسكت مقبض باب
السيارة و فتحته بصعوبة و رميت نفسي بالمقعد الخلفي ..
: شفتي خواتس و نسيتي تسلمين عليّ ,, إيه الله لنا !!
انتبهت لكلام عبدالرحمن و ضحكت على كلامه و رديت : و الله ما انتبهت
لك العذر و السموحه يا بو عبدالعزيز ..وش أخبارك ؟؟
عبدالرحمن : لا بدري على وش أخبارك ؟
أنا : هههههه وش أسوي توي أنتبه لك .
أمي : بعذرتس بلاتس هالتكليم بالجوال ...
يووووووه تذكرت أشواق لطعته على الخط ...
رفعت الجوال و حطيته على أذني : أووووووووووف هالغبيه وين راحت .
ضحكت على كلام أشواق اللي شكله طفشت من الانتظار و تكلمت : من
الغبيه أنتي و وجهتس .
أشواق : خالة جدي ,, بسم الله أنتي وين رحتي ..
أنا : أشواق معليش أنا بالسياره فارقي و إذا وصلت كلمتس .
أشواق : طيب عمتي ..
ابتسمت على رد اشواق المقهورة و رديت : مع السلامه .
سكرت الخط و انخرطت بالسواليف مع أمي و عبدالرحمن ..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




: حقيييييييييييييييييييييير الله يلعنه الكلللللللللللب .
أنا : أصصص قصري صوتس لا تسمعتس هند .
ندى : خل تسمع و تشوف وش سوى أخوه الكلب ..
أنا : ندى لا تخلينن أتحسف اللي قلت لتس .
ندى : مهبوله أنتي هذا إذا سكتي عليه أكثر يبي يتمادى ..
أنا : ندى الله يخليتس افهمين ,, دام إني ما قدرت أثبت برائتي ما أقدر
أقول لأحد عنه ..
سحبت ندى شعره بعصبية و ردت : الله يااااااخذه ان شاء الله و إذا
ما قدرتي تثبتين برائتس بتسكتين هاه قولي بتسكتين ؟؟!!!
رديت على الحاح ندى : أووووف ندى لا تقلبين راسي , تدرين ما بيدي شي ..
ندى : و أخيراً دق ابوي خل أروح قبل لا تجننينن !!
قامت ندى و قمت معه سحبتن و قعدتن على فراشي : نامي و لا تفكرين
بشي و الكلب ذاك خليه عليّ !!
فكيت إيدينه عنّ و تكلمت و أنا رافعه إصبعي بتهديد : والله ثم و الله إن
قلتي لأحد شي إن لساني ما يقابل لسانتس ..
ندى : كولي تبن يالعنييييييييييييييده ,, موب قايله لأحد بس أبدور حل ,,
مع السلامه ,, ونامي لا تفكرين .
طلعت ندى و حطيت راسي على مخدتي : اللهم بك وضعت جنبي و بك
أرفعه ................
تقلبت على فراشي بعد ما قلت أذكار النوم لكن النوم وين و أنا وين ,,
رفعت ايدي و شفت الساعة 11 ,, تو الليل بأوله يا ربي ريّح قلبي .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




دخلت غرفته و لقيته على سجادته ,, كانت هاله من نور ,, شكله بجلال
الصلاة يوحي بالروحانيه والطهر و الاطمئنان ,, أسلم عليه و إلا أتراجع ,,
بس أنا جايه عشانه كيف أتراجع ,, أبي أعرفه أكثر مهما كان هذي أختي ..
كأنه حست بأحد يراقبه و رفعت راسه لي .....
أنا : تقبل الله .
فزت واقفه و ردت وهي تفصخ جلاله : منا و منكم صالح الأعمال .
قربت له و سلمت عليه ,, ضميته بحب و ما فاتن رجفة جسمه ,, كانت
إيدينه بآآآآرده ,, و كانت تناظرن باستغراب ..
أنا : وش أخبارتس ؟
رونق : بخير الحمد لله ,,أنتي وشلونتس ؟
رديت : تمام الحمد لله ,,, أأأ.... أنتي أكيد مستغربه من زيارتي بس..
رونق : لا البيت بيتس متى ما بغيتي تجين تعالي حياتس الله .
مسكت ايدي و اتجهت بي لبرى غرفته و تكلمت : حياتس تعالي للمجلس .
أنا : لا تكفين خلينا هنا .
التفتت لي مستغربه ..
رديت : أنا ... أ...أأ ودي انتس ما تستحين منّ و تعاملينن كأخت ..
ابتسمت رونق و ارتحت مع هالابتسامه ,, باين شكله تعبانه و مرهقه ,,
رونق : طيب اجلسي يا خيتي ..
الله يا حلو هالكلمه " أخيتي " دايما أتمنى هالكلمة ,, الحمد لله يارب
على هالنعمه ..
ما حسيت بنفسي و أنا أقول لرونق اللي بقلبي : تصدقين يا طعم هالكلمه
" أخيتي " و الله إني طول عمري أتمنى هالكلمه ..
تنهدت رونق و ردت : آآآآآه و الخوات وش يجي منهن غير الهم ..
حسيت بكلمته طالعه من قلبه ,, وش بيجيه من خواته ,, هدى كبيرة و
عاقله و أسماء دينه و كبيره بعد و مي هاديه ,, آآآآهـ بس لو أعرف
سر حياتس يا رونق ؟!!
أنا : تدرين طول عمري أتمنى أشوفكم لكن أبوي الله يرحمه دايماً
يوعدن و توفى و هو ما نفذ وعده ..
رونق : الله يرحمه , طيب ليش ما يبيتس تتعرفين علينا .
تنهدت و رديت : كان ...
و كملت بتردد : ما يبي زوجته تزعل ..
رونق : إيييييييش !!
: يخاف أمي موضي تزعل ,, هه ومن متى و أبوي يهمه شعور
أمي موضي !!
أنا : قالوا لي إنه يوم تزوج عليه جاه السكر لأنه تركه هي و عياله
يعني نساهم و يوم تركته زوجته الثانية رجع لأمتس موضي فترة
بسيطه و تزوج أمي و يوم ماتت أمي ما قدر يقول لأمتس موضي
لأنه جاه اللي يكفيه من أبوي .. و أبوي الله يرحمه كان قآآآآآآسي ..
رونق : الله يرحمه .
أنا : تدرين حتى العيد ما أفرح به مثل الناس أمي منيرة تجي عندكم ,,
و أبوي مقعد ,, يعني لا تلومينن لو فرحت بكم هالكثر مع إني
متضآآآآيقه إني أنا و خواتي ما نعرف بعض .
ابتسمت رونق و تكلمت : خواتس و هذاتس تعرفتي عليهن .
رونق : أمتس مصريه صح ؟!
أنا : ايه و أنتي أمتس شامية ؟!
ارتبكت رونق و ردت باقتضاب : ايه .
أنا : تدرين يمكن ما أحد يعرف شعوري كثرتس لأن حياتنا متشابهه .
كملت : إذا سولف أبوي عن أمي ما ودي يسكت ,, نفسي أشوفه و
أشوف طيبته و جماله اللي قال لي عنهن أبوي ..
: رونق أكيد عشتي الموقف ,, أكيد تمنيتي اللي تمنيته .
رونق : آآآآآهـ ,, عمر أبوي ما جاب لأمي طاري , لكنه دايماً ياخذن بذنب
أمي , عمره ما نادان بإسمي ,, دايماً ينادين بجنسية أمي و كأن
" بنت الشامية " صار اسم يناسبن أكثر من رونق ,, عمره ما كان
أبوي إلا بالإسم ,, و عمري ما عرفت لي أبو غير محمد ..
رديت : طيب ليش ياخذتس بذنب أمتس و بعدين أمتس وش سوت ؟؟
لا حظت نرفزته من سؤالي و فزت واقفه : دقايق أجيب القهوه ....
تيقنت إن خروجه ما كان بسبب القهوه ,, لا كان تهرب من سؤال جرحه
بالصميم ,, يا ليتي ما تكلمت ,, و لا فتحت افمي ...
رجعت و وراه الشغاله شايله القهوة ,, و جلست بجنبي و حطت الشغاله
الصينيه قدامنا ,, صبت لي فنجال قهوة و قربت لي التمر ..
قررت أغير مجرى الحديث ما أبيه تتضايق ..
أنا : رونق شكلتس تعبانه .
رونق : لا بس........ ما تغديت ..
أنا : لا تصيرين تسوين رجيم ؟!
رونق : لا ويني و وين الرجيم !!
رفعت فنجالي و تكلمت : لا تجحدين عادي اعترفي ,, إيه صح أكيد تسوين
رجيم عشان العرس !!
رونق : أي عرس ؟
أنا : عرس مي نسيتي !!
طاح الفنجال من رونق و شهقت : إيـ........ــش
أنا : عرس مي و تركي .
لاحظت إنه سجت شوي و رجعت بسؤال : مـ....ـتى ؟
أنا : وشو ؟
رونق : ا...اا..الـ......ـعـ.....ـــرس !!
رديت بعد ما ارتشفت رشفه من الفنجال اللي بايدي : بعد اسبوعين
ببيت محمد .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


مرت أيام وهي على حاله من تقوم من النوم و هي تتصرف
بغرابه ,, تتصرف زي ما نقوله و كأنه رجل آلي ,, حسيت إنه ضعيفه
أشبه بالحمامه ,, توجع قلبي حالته ,, و أكره أشوفه بهالضعف ,,
زارته ندى و نهى و أسماء ,, يسلونه شوي و من يطلعون ترجع على
حالته ,, نفسي أريحه و أسويله أي شي يرجعه رونق الأولى ,, لكن
و الله موب بايدي و اللي سوته مستحيل أقدر أغفره له ,, كسرت قلب
أخوي و ذبحت عمي و زوجته ,, أرحمه أحياناً و أحقد عليه أحيانا ً ,,
لكن ما تطول لحظات حقدي لأني عارفه إن صغر سنه هو سبب غلطته !!
: هند .
انتبهت لعبدالرحمن اللي واقف وراي و التفت عليه : هلا و الله .
عبدالرحمن : هلا بتس ..
قربت و أخذت شماغه و عقاله و علقتهن بمعلاق الصالة ,, و جلست
بجنبه ..
أنا : أخبارك و أخبار الشغل اليوم ؟
رد عبدالرحمن بعد ما حاوطن بإيده : تعب بس الحين ارتحت .
ابتسمت و أنا أتذكر الكلام اللي ناويه أقوله لعبدالرحمن ,, أحسن شي
أقوله الحين ما دامه رآآآآآيق ..
أنا : عبدالرحمن ودي أطلب طلب بس لا تردنّ .
عبدالرحمن : تم إذا ما فيه طلعه من البيت و لا دفع فلوس !!
ضحكت عليه و رديت : لاه يعني لو أبي منك فلوس منتب معطين ؟!!
سند عبدالرحمن ظهره و حط ايدينه تحت راسه و تكلم : الفلوس و صاحب
الفلوس حلالتس .
وهـ بس يا حبي له ..
أنا : طيب وش رايك نروح اليوم للاستراحة عشان رونق تغير جو !!
تنهد عبدالرحمن : لا خليه يوم ثاني ,, رونق يبي ياخذه فيصل اليوم العصر
,, قولي له ..
الحمد لله فرحت بفيصل ,, أدري إنه ما أحد يقدر على رونق كثره ,, من بعد
أبوه طبعاً لكن أبوه حالياً ما يكلم رونق ,, الله يعين على هالدنيا بس !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



صليت العصر و انطلقت لبيت عمي عبد الرحمن ,, ودي أطير و أوصل بيته ,,
مشتاق له بالحييييييييييل ,, آآآآآآآآهـ ,, متّ و أنا أترجى عمي يخلين أخذ
رونق ,, و بالموت طاع ,, اللي يسمعه يقول ألماس ميب رونق ,, ابتسمت
على كلامي اللي أنا نفسي من اكبر المعارضين له ,, و الله إنه أغلى من
الألماس ,, الله يخليه لنا يآآآآآآآآآآآآآ رب ..
وقفت عند الباب و رنيت الجرس ثواني و فتح لي عزوز : هلا و الله بأبو
عبدالرحمن .
عزوز اللي نفخ صدره لما سمع كنيته اللي يحبه " ابو عبدالرحمن " : هلا
بك أنت ..
: تفضل يا فيصل .
دفيت الباب و دخلت للحوش ,, لقيته واقه قدامي و عليه جلاله : وش أخبارك
يا فيصل ؟
نزلت راسي و رديت : بخير الله يجزاتس خير أنتم وش أخباركم ؟
هند : الحمد لله , والديك وش أخبارهم بشّر عنهم ؟
أنا : بخير الحمد لله .
هند : و خواتك ؟
أنا : بخير الحمد لله ,, أجل وين عمي ؟
هند : طلع يصلي و لا رجع .
أنا : طيب قولي لرونق يله ..
هند : تفضل تقهوى يا فيصل .
أنا : زاد فضلتس ,, و الله إني مستعجل .
دخلت هند و هي تتكلم : ثواني و تطلع .
طلعت و ركبت سيارتي ,, عطرته و رتبت مذكراتي ,, تذكرت كلمت
رونق : (سيارتك مزبله يا خي رتبه شوي ) و ابتسمت على هالذكرى ..
: السلام عليكم .
التفت و أنا مستغرب من الصوت ,, كأنه صوت رونق لكن هالمره فيه
بحه ,,,, لااااااا حتى الجسم ,, نحفت بشكل فضيع ,, يآآآآآآآآ ربي وش
صار له ..
مسكت ايده بين ايديني و رديت السلام : و عليكم السلام ..
: رونق تعبانه ؟!
تنحنحت و ردت : لا ما بي شي .
تركت ايده و حركت السيارة ,, مشيت و بالي مشغول عليه ,, ما أدري
هي تعبانه و إلا لا , طيب أوديه للمشوار بدون ما أقوله أنا آخذه لوين ..
: وين رايحين ؟
كنت مركز بطريقي لكن من تكلمت انتبهت له و رديت : رونق ما تبين
تشوفين أبوي ؟
اعتدلت بجلسته بعد ما تكلمت و ردت : وشلون ؟!
أنا : ما يبيله نروح لبيتنا .
رونق : هو قالك ؟!
أنا : و أنتي منتب رايحه إلا إذا قالتس هو ؟
نزلت راسه و حسيت الإنكسار بصوته : طيب أخاف .......
قاطعته : وصلنا , انزلي سلمي عليه .
رونق بترجي : طيب انزل كلمُه و أنا أجي بعدك .
فيصل : لاااااااااا أقولتس انزلي ,, و بعدين هذي مشكلتس ليش صرتي
ضعيفه ,, حاولي على الأقل تحلين مشاكلتس بنفستس ..
فتحت الباب منهي الحديث و درت على السيارة و فتحت الباب الثاني من
جهة رونق ,, مديت له ايدي و مسكته ,, لاحظت رجفة ايده ,, رونق
خآآآآيفه ,, حسيت إن الموقف صعب عليَه لكن لازم تصير قويه ,,
نزلت و وقفت وراي بينما أنا طلعت مفتاحي أفتح باب الشارع ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




باقي أربع أيام على العرس و هذي إلى الحين مسكره على روحه
و ما تبي تشوفنّ ,, أحياناً أحس بالذنب , و أتحسف إني أجبرته
على هالزواج لكن موب بايدي ,, أبوي قاله العام بمجلس أبو خالد
إن تركي لبنتي ,, و الناس كلهم يدرون إن تركي خاطب بنت أبو محمد
لكن ما يدرون أيهنّ ,, و لو ما تزوج تركي مي كان قالوا الناس ما خلاه
ولد عمه إلا هو شايفن عليه شي ,, و تركي طابت نفسه من رونق و ما يبيه ,,
و بعدين لو ندور الدنيا كله ما نلقى مثل تركي يكفي إنه انتخى و قبل بعرض
أبوي ياخذ مي على أساس كله زل به لسان ابوي العام ..................
قطع عليّ تفكيري صوت عبدالله : يبه تكفى أنت مواعدن .
انتبهت لفنجالي اللي برد و أخذته و شربته مره وحده و رديت على عبدالله
اللي ما تخلص طلباته : وش تبي اخلص عليّ .
قرب عبدالله و حب راسي : يبهأبي سيكل تكفى .
رديت بملل هذا عبود آخر العنقود شكلي دللته بزيادة : عندك سيكل .
عبدالله : حقي قديم و بعدين أبي زي حق صالح ولد عمتي هدى !!
رديت و أنا أحاول أنرفزه : لا صرت كبر صالح تعال أشري لك سيكل .
رفع عبدالله اصبعه و هو يحلف : و الله إنه هو بسادس و أنا بخامس
يعني هو أكبر منّ بسنه .
اخفيت ابتسامتي و رديت : يصير خير .
عبدالله : يعني تبي تشري لي .
لااااااااااه شكلي أنا اللي هالمره تنرفزت : قم انقلع لا تزن على راسي .
قام عبدالله و هو مرعوب و طار للحوش ,, مع طلعته سمعت صراخه ,,
من لقى هالمطفوق ..
: السـ.......ــلام عـ...ـلـ...ـيـ...ـكـم .
رفعت راسي ,, كانت واقفه قدامي بعباته ...
يآآآآآآآآآه ولهت عليه بشكل هذي بنتي حياتي صار لي فوق شهر ما شفته ,,
ودي أطير وأضمه و أحبه ,, فزيت واقف ,, لكن شي منعنّ ,, بنتي غلطت
,, بنتي نست تحط لي حساب و مشت ورا رغباته ,, ذبحت أمي و أبوي ,,
بس هذي بنتي و الله إن قلبي اشتآآآآآآآآآآآق له بشكل ..
تقدمت لي وضمتن و تكلمت و صوته تحشرج مع الصياح : يبه سامحن
تكفى يبه الله يخليك سامحن و الله بـ...ــمـ...ـوت.
نفسي أضمه لكن صوت أبوي عند أذني " هذي بنت الشامية " ,, نفسي
أبعده عنّ ,, هذي اللي ذبحت أمي و ابوي هذي اللي كانت تبي تشوه
سمعتنا بدون أي مبالاة ,, بدّت رغباته على سمعتنا ,, خانت ربه و خانتنا
,, ما كان فيه شي ناقصه ,, حاولت أحرك ايدي كنت أبي أدفه أبعده عنّ
هذي قذره ,, نجسه ,, لكنه تشبثت أكثر بصدري و صارت تصيح بصوت
عالي كأنه ضايعه و استدلت ,, كان أنينه موووووجع ,, بنتي تتوجع ,,
آآآآآآآآآآآهـ يا رح أبوتس و قلبه ,, بنتي اللي ربيته بيديني و وثقت به بنتي
اللي ملكت قلبي و عقلي بطهره و عقله الرزين ,, بنتي حزينه ,, لكن
لاااااا بنتي ما تغلط هالغلط هذي موب بنتي هذي " بــنــت الــشــامــيــة "
ما كنت أقدر أحرك ايدي ما أقدر أدفه و أبعد عن لأن قلبي ما يطاوعن و لا
أقدر أقربه لي و أضمه أكثر لأن عقلي رافض إني أسامحه ..
ما لقت قدامه إلا صخر جلمود ,, لا إحساس و لا دفا ,, كأنه استشفت إنه
موب هذا أبوه محمد لا هذا نسخه أصغر من أبوه عبدالله و رفعت راسه تتأكد
من هالشخص المتمثل في صورة أبوه ,, لكنه سحب نفسه بمجرد ما تلاقت
عيونهم ما عنده استعداد انه يخون عقله لأنه بمجرد ما يشوف دموعه
بيتراجع عن كل موقف اتخذه ضده ,, و بيسامحه على كل أخطائه الفادحه ..
انسحب من الصاله بهدوء و هو إلى الآن ما فتح أفمه بكلمه ,, دخل مكتبه
و سكر الباب ,, تسحب لحد ما وصل المكتب و حط رأسه على الطاوله ,,
يحبه يا عالم هذي بنته هذي روحه ,, حيآآآآآآآآآآآآآآآآته ,,
رفع راسه على صوت طق الباب و مسح دمعه تسللت من عينه ,,
محمد : نعم .
فتح فيصل الباب و دخل : يبه تامر على شي .
محمد و هو مشغول بأوراق بين ايدينه رد بحزم : لااااا .
فيصل : طيب عن اذنك .
طلع فيصل و رمى محمد الأوراق من بين ايديه ,, نفسه يقوله انتبه له
,, بس ما قدر ,, رفع ايدينه و ردد بهمس وهو رافع ايدينه " الله
يحفظتس و يريح قلبتس يآآآآآآآآآآرب "




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء التاسع ..


" لا تحرموني من تعليقاتكم الرائعه "







.

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
قديم 28-01-10, 02:38 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151911
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: نبــ القصيم ــض عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نبــ القصيم ــض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نبــ القصيم ــض المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

.




الجزء العاشر :
( مأتم )
حينما تئن أفراحنا حزنا فإنها تبدو أشبه بالمأتم ..


الفصل الأول :
راقبته لين طلع الجوال من جيبه و كلم على أحد و قعد
يسولف هو واياوه خلص و حطه بجنبه ,, تعبت أنتظر
لين شفته مطنش جواله ,, أخذته و قلبته بقناع النية
السليمة ,, بحثت بالأسماء لحد ما لقيته و حفظته بداخلي
,, بديت أردد الرقم بنفسي كم مره أخاف أخطي فيه ,,
رجعت رددت الرقم مرة ثانية لكن هالمرة كنت مغمضة
عيوني ما أبي أشوف إلا السواد ما أبي شي يلخبط بي
أبي أحفظ الرقم عن ظهر قلب ,,
: ندى !!
فتحت عيوني على صوت ابوي و رديت بخوف : هاه .
تداركت خطأي بردي على أبوي و عدلت كلامي : لااااا
قصدي سم .
أبوي : وش بتس يا ميمتي ؟!!
نزلت نظري لجوال أبوي اللي بين ايديني و رفعت نظري
بسرعه : لااااااا ما بي شي .
سكر ابوي الجريدة و حطه بجنبه و مد لي إيده و كأنه
يبين أعطيه جواله و تكلم : متأكده ؟!!
حطيت الجوال بإيده و قمت و أنا أعدل ملابسي و
تكلمت : يمكن شوية ارهاق أبروح أنام .
رفع أبوي ايده و شاف ساعته : أي تنامين الساعة
خمسه و نص و بعد الصلاة بنروح لخوالتس .
تنهدت و رديت : خلاص أبروح أتجهز .
رقيت فوق و اتجهت لغرفتي و أنا أردد الرقم بنفسي أخاف
أنساه و أنا ما نفذت اللي ببالي .
دخلت الغرفه و أنا أركض و سكرت الباب ,, أدري إن اللي
أسويه غلط ,, لكن الغاية تبرر لي الوسيلة ,, و على قولة
المثل لجل عين تكرم مدينه ,, أخذت جوالي و جلست على
سريري ,, ضغطت على الأرقام و ايديني ترتجف و همست
بداخلي يا رب يصير الرقم صح ..
حطيت الجوال على أذني و أنا أسمعه يدق ,,
: ندى قومي تجهزي عشان ما نتأخرررر .
طاح الجوال من ايدي ,, و التفتت لصالح ( بسادس ابتدائي )
بخوووووف ..
أنا : من قال لك تفتح الباب بدون استئذان يالبزر !!
عصب صالح من كلمة بزر و رد : أووووف وش دخلتس
هذي موب غرفتس لحالتس ..
تلفتت حولي و أخذت الجزمه و رميته عليه ,, تفادى الجزمه
و طلع يركض و هو يهدد إنه بيعلم أبوي إني ناديته بأبغض
الأوصاف عند ( البزر ) على طلعته دخلت نادية و لاحظت إني
معصبة و تكلمت بلباقة : اذا معصبه و تبين تجلسين الحالتس
ترى عادي أطلع .
رديت و أنا أدخل جوالي بجيبي : لا أنا أبطلع .
طلعت للصاله و درت نظري على المكان ,, أبي مكان ما أحد
يسمع مكالمتي ,, بس وين أروح و هالبثر صلوح من مكان
لمكان ..
تذكرت مكان ألجأ له إذا ضاقت بي الوسيعة ( السطح ) يآآآآآآه
من زمان عنه ,, تلفتت أدور صالح و لمّا ما شفته رقيت الدرج
طيرآآآآآن ..
وصلت و أنا ألهث ,, كانت الساعة ست الا ربع باقي ثلث ساعه
على أذان المغرب ,, لازم أستعجل ,, دقيت على الرقم و حطيت
الجوال على اذني ,, ثواني ووصلن الصوت ,,
: هلاااااااا .
مجرد ما وصل لمسامعي الصوت الخشن ارتجفت ايديني و انربط
لساني ,, أكمل و الا أتراجع ,, لكن لازم أدافع عنه ,, لا لا خل
أهوّن أصلاً هي حلفتن ما أسوي شي ,, طيب أنا على كيفه لازم
أساعده أخاف بكرى يبلاه و ساعته ما أقدر أقول شي ,,
قطع علي أفكاري صوته الكريــــه : بتردون و إلا أسكر ؟
همست بصوت متقطع من الخوف : عـ ...عــزام ؟!
عزام : هلااااااا و الله ,, إلا مين أنتي ؟!
أنا : ..........................( صمت )
عزام : أها عرفت لا تقولين ,, أكيد تبين تتعرفين حياتس يالغلا
بس قولي لي من وين جبتي رقمي ؟؟
خلاص وصلت معي من كلامه الماصخ و رديت بقهر : أنا موب
من الحثاله اللي أنت تكلمهم أنا بنت عمك !!
عزام : هاه !!
أنا : اللي سمعت أنا ندى بنت عثمان العبدالعزيز ,, و أظن ما
يحتاج أذكرك إن أبوي عبدالعزيز هو عمك ؟
ثارت الغيرة عند عزام و رد : طيب يا بنت عمي موب عيب
عليتس تكلمينن ؟
أنا : و ليش عيب ؟
عزام بعصبيه : لأني رجااال غريب عنتس إذا ما عندتس فكرة ؟؟
رديت باستهزاء : يخسى كل من يقول إنك رجال .....
قاطعن بعصبيه : بنت احترمي نفستس !!
أنا : لا أحترمت نفسك و تركت بنت عمك بحاله تعال تكلم ..
عزام : ........................
أنا : و الله العظيم إن رونق ساكته مراعاة لشعور انك ولد
عمه و راحمتك ,, لكن أنا لا و الله ما أسكت لك إذا تجاوزت
حدودك والله لأعلمهم كلهم على سواتك و ساعته تعال شف
من يدخلك بيته منهم .
عزام بهدوء غريب : و.....و المـطلوب ؟!!
أنا : اترك رونق بحاله و ما يجيك منّا شي .
عزام : منّا .. و من أنتم بعد؟!!
أنا : مالك شغل و والله لو تتعرض لرونق مرة ثانية لـ ...
قاطعن : خلاص يصير اللي تبينه بس الموضوع ما يطلع .
أنا : تم .
و سكرت الخط بسرعه و أنا أشوف نادية وراي ,, تنحنحت و
ضاعت علومي ,, أبي أبرر بس ما أدري وش أقول ؟؟ سكت و
ناظرته ببلاهه و أنا أتخيل كم فكرة و فكرة تخيلته عنّ أختي أكيد
تحسبن أسوي شي خطأ أكيـــــد !!
تكلمت بتلعثم : نادية و الله إني ما سويت شي غلط أنــ........
قربت نادية و ربتت على كتفي و قاطعتن : لا تخافين أنا متأكدة
إنتس ما تسوين شي غلط ,, و ترى أمي تدورتس تحت انزلي
لا تبطين , و نزلت و تركتن ..
ناظرته و هي نازله بامتنان و تنهدت : أخيراً هــــــم و انزاح ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



لبست عباتي وأخذت شنطتي بيدي و ناديت بنتي : فطوم ماما
خوذي رغد و روحي اركبي السيارة .
فطوم : طيب ماما .
تنهدت و أنا أشوف بناتي نازلين : الله يعينن و يصبرنّ على الجاي .
نزلت و اتجهت لغرفته ,, لقيته كالعادة قاعدة على سجادته تهلل
و تكبر ,, شكله تنتظر صلاة المغرب ,, قربت له و حبيت راسه و
جلست قباله ,, و تكلمت : تامرين على شي يا خالة ؟!
ناظرتن و هي تفكر و ردت : وش سويتي بباقي الغدا .
رديت و أنا أتفادى المشاكل معه : مثل ما قلتي لي عطيته سلطان
و قلت له يوديه للعمّال .
ردت بصوت غضبان : الحين تلقينهم متغدين و قاضين و راتس
توتس تفطنين ؟!!
حطيت ايدي على رجله و رديت بصوت مطمئن : عطاهم اياوه
الظهر ..
نزلت راسه و ردت وهي تحاول ما تبين الاحباط بصوته : أيـ...ـــه
أشوى خفت لا يقعد الرز و بس يخرب عندنا ؟
تكلمت و أنا واقفة : طيب لا تتأخرين ياخاله اليوم .
تكلمت خالتي و هي صاده بوجهه عنّ : مانب جاية أبروح لعمتنا
أم صالح !!
أنا : ترا أهلي ملزمين عليّ بالحيل يبونتس تجين ,, تعالي اليوم
و بكرى روحي لأم صالح .
علا صوته و هي ترمي سهامه كالعاده : لا يبي يجونه أهلهم و
أنا مذكورات لي بناتهم أبروح أشوفهن عسى ربي يرزق وليدي منهن !!
رديت و أنا طالعه من غرفته : الله يجيب اللي به خير للجميع ياخاله .
طلعت و لبست غطا وجهي و شراب ايديني و ركبت السيارة ..
و بمجرد ما ركبت غرقت بأفكاري ,, هموم على قلبي لا تعد و لا
تحصى ,, خالتي و حنّــته على راس سلطان كل يوم عشان يعرس
بحجة الولد و كأني أنا اللي أحدد جنس الجنين و مي و رفضه
لهالزواج ,, و رونق يا حياتي و الظلم اللي عليه وشلون أريحه
و أبيّن برائته و الله لو أموت إن يحاسبن ربي عليه ,, تذكرت همي
الكبيييييييييييييير لو أموت و حطيت ايدي على أسفل بطني و تنهدت
بوجع قااااااااااااااتل ,, الله يخلين لبانتي يآآآآآآآآآآآآرب ..
حسيت بإيده على ايدي و سمعت صوته المطمئن : و إذا مرضت فهو يشفين ..
تنهدت و رديت : آآآآآآهـ إذا هي بس على هالهم ..
حرك سلطان السيارة و تكلم : أكيد أمي قالت لتس شي ؟!!
التفت له بسرعه و أنا أشوف لحيته الكثه و رديت : لا ما قالت شي ؟
تنهد و رد : تحمليّه يا أسماء !!
أنا : و الله إني أعامله مثل ما أعامل أمي الله يرحمه ..
سلطان : طيب متى موعدتس الجاي ؟؟
ركزت نظري على قدام و تكلمت : بعد أسبوعين ,, سلطان .
سلطان : هلا .
التفتت له بجسمي كله و حطيت إيدي على ايده و تكلمت
برجاء : سلطان تكفى ,, انتبه لبناتي أنا ما أدري أعيش
بكرى و إلا ..............
قاطعن سلطان بصراخ هز السيارة : بسم الله عليتس وش
هالكلام اللي
ماله داعي .
نزلت راسي و سكت لأن سلطان معصب ..
مرت دقايق و أنا مركزه نظري على ايديني ,, كانت السيارة
سكون ما يتخلله إلا استغفار سلطان ,, حتى بناتي سكتن بعد
صراخ سلطان ...
وصلنا لبيت محمد أخوي و أول ما وقفنا عند البيت نزلن بناتي
,, فتحت الباب أبنزل لكن حسيت بإيده تمسك إيدي بقوه ,, التفتت
و ناظرته و أنا موب طايقة نفسي و العبرة سادة حلقي !!
انتظرته شوي أبيه يتكلم لكنه ما تكلم ,, رفعت عيوني له لقيته
يناظرن و عيونه بهن حزن ,, سحبت ايدي قبل لا أنفجر و أصيح
قدامه مابي أضيق صدره ,, لكنه مسك ايدي بكل قوته و نزل
راسه لمستوى ايدي و بدأ يلثمه ,, كنت كاتمه العبرة من طلعنا
من البيت و حتى يوم صرخ عليّ كتمت الصيحه ,, لكن لمّا حسيت
بشفايفه على ايدي تحطمت كل صروح القوّه عندي و نزلت دموعي
غصبن عنّ ,, رفع سلطان راسه لكنه ما زال ماسك ايدي اليسار
بكل ايدينه ,, حطيت راسي على ايدينه و بديت أنشج ,, خايفه أفقده
و يروح لغيري و خايفه بعد أموت و أتركه من بيهتم به و ببناتي ,
, رفع ايده اليمين و بدأ يمسح على شعري و يقرأ و ينفث ,, كنت
أتنفس بصوره سريعه و شهقاتي تتخلل أنفاسي ,, مرت لحظات و
أنا على هالحاله ,, تخللت ريحة دهن العود لأنفي و حسيت بأنفاسه
تلفح عباتي ..
مر وقت لحد ما هديت و رفعت راسي و ناظرته و سكتت ,, ما كان
عندي شي أقوله غير شكرا حتى شكرا ما توفي ..
سلطان : و الله لو أسمع سيرة الموت على لسانتس مرة ثانيه
لأزعل عليتس !!
مر شبح ابتسامه على شفاتي و رديت : لاااااا لا تزعل .
سلطان : طيب يله انزلي و لا أشوف دموعتس مرة ثانية .
أنا : ان شاء الله .
نزلت و جزء من الهم أو الحمل اللي على قلبي خف ,, صحيح
سلطان ما حل لي مشاكلي لكنه تقاسم معي الهم ,, و احساس
انه فيه شخص يهتم فيك و يشاركك همك احسآآآآآآآس لذيييييييييييييذ !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



: أمجاااااااااااااااااد .
لمّا سمعت أمي تنادين نزلت كأس الشاهي من ايدي ,, و اتجهت
لمصدر الصوت ,, وصلت للحوش و لقيت أمي تفرش الفرشات
بالحوش تقدمت و سحبت معه الفرشه ..
أمي : أمجاد يمه روحي شوفي سانيتا هي نظفت المجلس زين و
إلا لا ؟!!
أنا : ان شاء الله !!
دخلت المجلس و لقيته على أحسن شكل ,, جلست و ضميت مخده
و أنا أفكر برونق ,, يا ربي كيفه الحين و الله إن قلبي مقبوض عليه
,, الله يعين بس ..
: بخ .
شهقت من الخوف و التفت لباب المجلس ,, تكلمت بسرعه و أنا
معصبة : فيصلووووه و وجع يالدب خوفتنّ .
فيصل : هع هع هع تستاهلين وش مقعدتس هنا و أمي تسحّب
الفرشات بالحوش .
قمت بسرعه : يووووه نسيته يا خزياه منه ..
طلعت من المجلس و لحقن فيصل ,, لقيت أمي مخلصه من الفرشات
و قاعدة تصف المساند و المراكي ..
أنا : يا خزياه منتس يمه دخلت للمجلس و سجّيت !!
أمي : طيب المجلس كيفه ؟؟
أنا : تمام نظيف و مرتب .
سحبت أمي المسندة من ايدي : خلي عنتس و روحي شوفي مي .
أنا : مــــــــــــــالي خلقه !!
أمي : مجدوووه ووجع وش هالكلام ؟!!
أنا : يمآآآآه و الله مالي نفس .
أمي : و ليه ان شاء الله وش اللي قلبتس على عمتس مي كل
عمركن حبايب ؟!!
ناظرت فيصل أبيه ينقذن من الموقف لكنه فاجئنّ : يله يمه تبين
شي من برى ؟
أم فيصل : دقايق و يأذن المغرب لا تطلع ,, أبوك أكيد بيحتاجك ..
فيصل : أبروح أشوف رونق و أجيبه معي .
أنا : أبرووووووووووح أنا معك .
أمي : روحي للي قلت لتس أنتي .
أنا : يمآآآآآآآآه تكفييييييين .
فيصل : لا تحاولين حتى لو وافقت أمي أنا ميب أخذتس معي ..
أنا : تكفى قسم بالله لا أسكت و ما أتكلم طول الطريق .
فيصل : لاااااا يعني لا .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



رفعت الفنجال الي بيدي لمستوى افمي و مجرد ماتسللت ريحة
القهوة لأنفي ,, انقلبت كبدي و نزلت الفنجان على الأرض ..
و تكلمت بسرعه تفاديا لزعل هند : و الله كبدي قلبت ما أشتهيه !!
هند : الله يهديتس كبدتس بلاه قلّ الأكل .
تسندت على الجدار و غمضت عيوني ,, حاسه جسمي تعبآآآآآآن
و راسي يدوووووور ,, حتى النفس صار ثقييييييل ..
حسيت بإيد بارده على راسي فتحت عيوني شكلي غفيت بمكاني ..
: بسم الله على قلبتس وش بتس ؟!!
تنهدت و سكتت لأني أنا نفسي ما أدري وش بي !!
فيصل : ما عليتس حرارة الحمد لله .
تحركت بصعوبه و عدلت جلستي و تكلمت : ايه ما علي حراره
بس ما أدري وش بي ؟!!
فيصل : أكلتي شي ؟!!
أنا : مالي نفس !!
فيصل : توقعت عشان كذا جبت لتس حليب السعودية ,, اشربيه
ينشطتس !!
أنا : و الله مالي نفس .
فيصل : أدري إن غلاي عندتس يخليتس ما تردين لي طلب ,,
أخذ فيصل علبة الحليب وفكـّه و قربه لأفمي ,, بديت أشربه و ايديني
ترجف من الجوع و التعب ,, شربت نصه تقريبا و ما قدرت أكمله ..
فيصل : ريحي ظهرتس يالغلا ..
سنّدت ظهري على الجدار مرت لحظات لحد ما حسيت بارتياح ,, أحس
الدم مشى بعروقي ..
الله أكبر ,, الله أكبر .. ( أذن المغرب )
فيصل : تقدرين توقفين ؟!!
أنا : ايه الحمد لله .
فيصل : طيب وش رايتس تاخذين لتس شاور ينشطتس !!
أنا : طيب .. و قمت متجهه لدولاب ملابسي ..
فيصل : أبروح أصلي و أرجع ..
طلع فيصل يصلي و دخلت عليّ هند ,, كنت مجمعه ملابسي و أبدخل
للحمام ..
هند : تحتاجين شي يا عمري .
أنا : لا .
دخلت الحمام وجلست تحت الماء بملابسي ,, حاسه إن برودة
الماء تخللت لعظامي ,, يا ليت هالبروده تتخلل قلبي و تطفي
النار اللي بقلبي ..
بعد ما تحممت توضيت للصلاة و طلعت ,, فرشت سجادتي و صليت
المغرب ,, بعد الصلاة تذكرت فيصل أكيد الحين بيجي ,, استشورت
شعري اللي يوصل لآخر رقبتي و كحلت عيوني و حطيت بلاشر
و قلوس وردي ..
: قمر و ربي قمر !!
ابتسمت لفيصل : لا تباااالغ !!
فيصل : ههههههههههههه منتب واثقه من نفستس .
أنا : فيصاااااااااااااال احترمنّ تراي عمتك ..
فيصل : عمتي أصغر منّ بثلاث سنين قسم بالله نكته !!
دخلت نور : رونا هذا فستان أنتي ..
أخذته منه و رفعته ,, غريبه هذا موب لي من اللي جابه رفعت
راسي لنور و سألته نفس السؤال اللي تردد ببالي : من وين
جبتيه هذا ؟!
نور : هزا من ماما هند هي قول عطي هزا رونا ..
التفتت لفيصل : شفت هند ياعمري ماتنسان .
فيصل : الحين هند عشان فستان صارت ما نستس أما أنا من
العصر عندتس و ما قلتي بي شي !!
ناظرته بتعجب و سألت : وش أقول بك ؟!
فيصل : امدحين قولي أي شي يفلّ حجاجي يا شيخة ..
أنا : أقول اطلع بسرعه عشان ألبس أخاف أتأخر على
عبدالرحمن !!
فيصل : الشرهه ميب عليتس الشرهه على اللي جاي يبي
ياخذتس معه بسيارته ..
أنا : صدق ,, احلف إنك أنت اللي بتودين ؟!!
فيصل : هاها لا قديمه يا شيخه تعالي مع عمي عبدالرحمن أنا
أبروح تأخرت على أبوي .
أنا : طيب ..
طلع فيصل و سكرت باب غرفتي ,, قلّبت الفستان ,, كان لونه
وردي و ناااااعم يناسب لهالمناسبة ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



: يالله حيهم تفضلوا .
دخلنا بيت أخوي محمد على ترحيب مريم ,, فصخنا عبايتنا و قفت
هند قدام المراية ترتب شكله ,, هند كانت متكلفه على فستانه و
مكياجه ,, على أساس أنه أخوانه اثنين و هذا عرس الكبير ,, خلصت
و أبعدت عن المرايه ..
هند : ندخل نسلم ؟!!
أنا : إيه يله ..
دخلنا لمجلس الحريم كانوا الموجودين أهلي بس يعني مريم و بناته
أمجاد و نوف و هدى و بناته ندى و نادية و أختي أسماء سلمنا
عليهم و جلسنا لكن فيه شي غريب هدى أختي خفت نبرة العدائيه
بصوته ,, هي ما زالت تعاملن بجفاف لكن كأنه خفت شوي ,,
بعد السلام و السؤال عن الحال انشغلوا الجميع بالسؤال عن
الحال ,, أما أنا ما كنت طايقه نفسي ,, نفسي أطلع من هالمكان ,,
كل شي كان يمغص القلب حتى ريحة البخور كانت أشين من أي
ريحة بالدنيا ,, و حتى القهوة كانت مرة حيييييل و طعمه كريه مثل
طعم هاليوم ..
: السلام عليكم .
الجميع : و عليكم السلام .
كلنا قمنا و سلمنا على عمتي و نهى أختي ..
ونفس الشي ما راح الا دقايق و انشغلوا بالسواليف ,, حسيت بإيد
دافيه على ايدي و سمعت همس : رونق تعبانه ؟!!
سحبت ايدي بسرعه و ابتسمت أبرر فعلتي : لا ااااااااااا .
نهى : كولي بنادول ينشطتس ..
أنا : هاه لا ما أبي ..
نزلت نهى راسه و رجعت رفعته و انشغلت بالسواليف معهم ..
يا الله شكله تفشلت ,, لا تلومونن على طريقتي بالكلام معه ,, أدري
إني جافه و مالي داعي لكن و الله إني أقعد فتره لين أستوعب كلامه
,, يا الله و الله موب بيدي ,, كل فكري معه وش بتسوي ؟! نفسي
أشوفه و هي عليه الفستان الأبيض بس ما أقدر أخاف تنكشف كل
أقنعة القوه اللي عليّ و أنهار ,, لا لا ما راح أشوفه ,, ليش أدور
الهم ,, همست بداخلي و أنا أتنهد يارب هونه عليّ يآآآآآ رب !!










.

 
 

 

عرض البوم صور نبــ القصيم ــض  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, بنت شامية, دون ردود, قصص من وحي قلم الأعضاء, كاملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية