كاتب الموضوع :
غموض
المنتدى :
الحوار الجاد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اعضاء منتدى (الحوار الجاد)
يشرفني الانضمام اليكم تلبية لدعوة العزيزة(شبيهة القمر )<<<<<<<<منذ عرفت ليلاس لم اغادر منتدى القصص
موضوعكم جميل واتمنى ان لا يقفل في وجهي باب التصويت فلم ارى الموضوع سوى اليوم وفي هذه الساعة
الانتقام<<<ما أقبح هذه الكلمة اشعر بها ثقيلة كالجبال تجبر الشخص على الخروج من أخلاقه لتنفيذها بينما يكون بحسن خلقه كالنحلة المحلقة من زهرة لزهره تمتص اعذب الرحيق لتخرج اطيب الشراب وأثمنه وهذه الصورة هي المناسبة للمرأة الرقيقة الحالمة التي جل هدفها :رب راضي وزوج محب وأهل متحابون وابناء صالحون بررة وقدوتها في كل ذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي وصفه ربه بقوله( وإنك لعلى خلق عظيم )فقال لقريش يوم الانتقام (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
أي جمال يبقى في نفس المنتقم الذي يصبح عبدا لفكرته مخططا لطريقة الانتقام وكيفية تنفيذها ونتائجها إنه بركان تتلاطم فيه الحمم على وشك الانفجار لن يتمتع بشروق شمس ولا بضحكة طفل ولا غيوم جميله ولاأزهار يانعة ولا قصيدة عذبة
والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئا جميلا
لندع الانتقام ونتجمل بالصفح والعفو والابتسامةوقديما قيل
وما قتل الاعداء كالصفح عنهم
وعموما الانتقام لا يريح صاحبه بل هو كالحسد يقتل صاحبه (فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ماتأكله)
سأورد القصة التالية لنتعلم من حبيبنا كيفية الحوار المثمر البعيد عن الانتقام والذي تنسف من خلاله الأهداف الشخصية وتثبت المصلحة العامة
في السنة السادسة للهجرة عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يوسع نطاق دعوته إلى الله،فكتب ثمانية كتب إلى ملوك العرب والعجم،وبعث بها إليهم يدعوهم فيها إلى الإسلام.
وكان من ضمن من أرسل إليهم ثمامة ابن أثال الحنفي
ولا عجب،فثمامة قيل من أقيال العرب في الجاهلية...
القيل: الملك والرئيس سمي بذلك لأنه إذا قال قولاً نفذ.
وسيد من سادات بني حنيفة المرموقين...
وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم أمر...
****
تلقى ثمامة رسالة النبي عليه الصلاة والسلام باحتقار وإعراض.
وأخذته العزة بالإثم،فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير...
ثم إنه ركبه شيطانه فأغراه بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ووَأد دعوته معه،
فدأب يتحين الفرص للقضاء على النبي حتى أصاب منه غرة(غفلة)،وكادت تتم الجريمة الشنعاء
لولا أن أحد أعمام ثمامة ثناه عن عزمه في آخر لحظة،
فنجى الله نبه من شره.
لكن ثمامة إذا كان قد كف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فإنه لم يكف عن أصحابه،
حيث جعل يتربص بهم،حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة؛
فأهدر: (أباح دمه) النبي صلى الله عليه وسلم،وأعلن ذلك في أصحابه.
****
لم يمضِ على ذلك طويل وقت حتى عزم ثمامة بن أثال على أداءِ العمرةِ،
فانطلق من أرض اليمامة مولياً وجهه شطر مكة،وهو يمنِّي نفسه بالطواف حول الكعبةِ والذبح لأصنامها.
****
وبينما كان ثمامة في بعض طريقه قريباً من المدينة نزلت به نازلة لم تقع له في حسبان.
ذلك أن سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم،كانت تجوس: (تدور وتتنقل)
خلال الديار خوفاً من أن يطرق المدينة طارق،أو يريدها معتدٍ بِشرٍّ.
أسرت السرية ثمامة-وهي لاتعرفه-وأتت به إلى المدينة،وشدته إلى سارية من سواري المسجد،
منتظرة أن يقف النبي الكريم بنفسه على شأن الأسير،وأن يأمر فيه بأمره.
ولما خرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى المسجد،وهمَّ بالدخول فيه رأى ثمامة مربوطاً في السارية،
فقال لأصحابه:
أتدرون من أخذتم؟
قالوا:لايارسول الله .
فقال:هذا ثمامة بن أثال الحنفي،فأحسنوا إسارة.
ثم رجع عليه الصلاة والسلام إلى أهله وقال:اجمعوا ماكان عندكم من طعام وابعثوا به إلى ثمامة بن أثال...
ثم أمر بناقتهِ أن تحلب له في الغدو والرواح،وأن يقدم إليه لبنها...
وقد تم ذلك كله قبل أن يلقاه النبي صلى الله عليه وسلم أويكلمه. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على ثمامة يريد أن يستدرجه إلى الإسلام وقال:
ماعندك ياثمامة؟فقال:عندي يامحمد خير...
فإن تقتل تقتل ذادم...وإن تنعم تنعم على شاكر...
وإن كنت تريد المال؛فسل تعط منه ماشئت.
فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومين على حاله،يؤتى له بالطعامِ والشراب،ويحمل إليه لبن الناقة ثم جاءه
فقال:
ماعندك ياثمامة؟
قال:ليس عندي إلا ماقلت لك من قبل...فإن تنعم تنعم على شاكرٍ...وإن تقتل تقتل ذادمٍ...
وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ماشئت.
فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم،حتى إذا كان اليوم التالي جاءه فقال:
ماعندك ياثمامة؟قال:
عندي ماقلت لك...إن تنعم تنعم على شاكرٍ...وإن تقتل تقتل ذادم...وإن كنت تريد المال أعطيتك منه ماشئت.
فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وقال:أطلقوا ثمامة...
ففكوا وثاقه وأطلقوه.
****
غادر ثمامة مسجد رسول الله،ومضى حتى إذا بلغ نخلاً في حواشي المدينة(أطراف المدينة)-قريباً من البقيع-
فيه ماءٌ أناخ راحلته عنده،وتطهر من مائه فأحسن طهوره،ثم عاد أدراجه إلى المسجد.
فما إن بلغه حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال:أشهد أن لا إله إلا الله،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ثم اتجه إلى المسجد وقال:يامحمد،والله ماكان على ظهر الأرض وجه أبغض إلي من وجهك...وقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي.
والله ماكان دين أبغض إلي من دينك؛فأصبح دينك أحب الدين كله إلي.
ثم أردف قائلاً:لقد كنت أصبت في أصحابك دماً فما الذي توجبه علي؟
فقال عليه الصلاة والسلام:
لاتثريب عليك ياثمامة...فإن الإسلام يجب ماقبله...
وبشره بالخير الذي كتبه الله له بإسلامه.
فانبسطت أسارير ثمامة وقال:
والله لأصيبنَّ من المشركين أضعاف ما أصبت من أصحابك،ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ونصرة دينك. <<<<هذه الثمرة اللذيذة للصفح
واخيرا فالانتقام لاااااااااااااااااااااااااايليق بالمرأة الرقيقة ابدا ولا يدل على قوتها <<<<<وجهة نظر ومبدأ
لكم جلّ تقديري لهذا الموضوع الشيق
دمتم بود
|