كاتب الموضوع :
غموض
المنتدى :
الحوار الجاد
اهليين اختي سوسو من جديد وشكلنا مطوللين بهالحوار وانا مالي الا اليوم معكم وبكره كشته بر كان ودكم تخاووني وتخلون وجع الراس والنقاش بعديين
موضوعك رائع جدا عزيزتي وسبحان الله تذكرت في هذا الموضوع رسولنا حبيبنا محمد صلى الله علية وسلم وكم صبر على اذى كفار قريش ولم ينتقم لنفسه مع انهم كانوا يشتمونه ويسبونه ويضعون الاذى عليه وهو ممتثل لقول الله سبحانه وتعالى
(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلا)
اي يامحمد اهجرهم هجران مقترن بحسن الخلق والتاسف على حال هؤلاء المشركين وهذه احدى الطرق التربوية في مقابلة الناس الذين يعيشون حاله الجهل والعناد في مقابل الحق وانه اذا تعامل الشخص بمثل اسلوبهم لزادوا عنادا وانتقاما
فهؤلاء الفئة انا من رايي الشخصي علاجهم اللامبالاة ولا ارى ان الانتقام وسيلة لرد الاعتبار وكذلك ليس ضعفا او خوف بل عفوا وتسامح فعندما يرى الإنسان ما في العفو والصفح من البركات والاجر في الدنيا والاخرة وأنّه يتسبب في زيادة مكانته وعلو قدره وعزّته في نظر الخلق والخالق ويريح الإنسان من الكثير من المشكلات والمصاعب فيفتح له أبواب الحياة الكريمة ويثير المحبّة له في قلوب الناس، في حين أنّ الانتقام والردّ بالمثل أحياناً يؤدّي إلى انهدام عناصر الخير في حياة الإنسان ويعرّض نفسه وماله وسمعته إلى الخطر الأكيد، فحينئذ إذا قارن الإنسان بين هذه المعطيات الإيجابية والسلبية للطرفين فإنّه سيأخذ جانب العفو قطعاً ويرجحّه على جانب الانتقام ويستمر في سلوك هذا الطريق حتّى تحصل لديه ملكة أخلاقية لفضيلة العفو والصفح
وانا اعرف صديقة مقربة لي تعرضت لمثل هذا الموقف ولكنها عفت واصفحت رغم تعنت الطرف الاخر لحتى الان للكبرياء والغطرسة المتغلغلة في صدورهم ولكن سبحان الله زادها رفعه ومحبة في قلوب الناس ومنا الله عليها بشفاء ابنتها الصغيرة بعد مرض نادر وتشافت رغم تعجب الدكتور من شفاءها وهو الذي اخبرها قبل عده اشهر بان شفاءها حلما لن يتحقق ولكن ارادة الله فوق كل شيء وعفوها وصفحها عمن ظلمها ولم تجعل الانتقام نصب عينها فاعطها الله ماتحب وامتثلت لقوله صلى الله عليه وسلم «ألا اُخبِرُكُم بِخَيرِ خَلائِقِ الدُّنيـا وَالآخِرَةِ العَفوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَالإِحسـانُ إِلى مَنْ أَسـاءَ إِلَيكَ، وَإِعطَـاءُ مَنْ حَرَمَكَ»(2).
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
يقول تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
وفقنا الله واياكم لكل خير وطهر قلوبنا من حب الانتقام وملئها بالعفو والاحسان
|