10-12-10, 10:34 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
السلطانة ملكة الإحساس |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
خطيئة التكبر .....وعاقبة الغرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذه القصة بأسلوب سهل وبسيط لكي تصل الفكرة واضحة
(((((خطيئة التكبر........وعاقبة الغرور))))))
نظرت سارة إليه بعجرفة وهو يسترق النظرات إليها واستطاعت أن ترى الانكسار في عينيه البنيتين،أدارت وجهها بحده الى الجهة الأخرى بعد أن رمقته بنظرة مزدرية ساخرة...وصلها صوت صديقتها مروة وهي تقول لها وهي تلكزها على يدها
_ سارة ..لماذا تفعلين هذا بعبد الله ...انه لا يستحق هذه المعاملة...وما لخطأ الذي أرتكبه ..هل لأنه طلب يدك من والدك؟
نظرت سارة إليها بطرف عينها وهي تقول بغرور لم يخفى على مروة التي بدأت تشمئز من تصرفاتها المتكبرة
_ كيف يضن أني ...أنا!! أنظر إليه ...ألم ينظر الى نفسه في المرآة...أنا من يتمنى الكل نظرة واحدة مني...كيف يتصور أني من الممكن أن انظر إليه ذلك القبيح!
صاحت مروة فيها
_ سارة لم أعهدك هكذا من قبل ...ما تفعلينه لايرضي الله ...أنا لا أقول لك تزوجيه ولكن ليكن الرفض بطريقة تحفظ للرجل كرامته ...ألا يكفي ما قاله أبوك له
_ أبي معه حق عدما قال له انه لا يناسبنا وليس من مستوانا فهذا ما هو عليه ...صحيح انه من عائلة معروفة وغني لكنه قبيح ...تشمئز نفسي عندما أنظر إليه
قالت لها مروة بغضب قبل أن تتركها
_ القبيح ليس وجه ذلك الشاب والله لا يعيبه عيب ولكن غرورك وتكبرك هو القبيح ..
قالت سارة بعد أن سارعت مروة تبتعد عنها..هي تغارين مني
* * *
_ ماما ماذا تقولين لن أتزوج رءوف
_ وما عيب روؤف ...رجل بمعنى الكلمة ذو خلق و عائلته من خيرة عوائل البلد ...نظرت الى ابنتها وهي تقول لها ...حتى أنه ما شاء الله وسيم
قالت سارة صارخة
_ لكنه فقير ...أنا لا أريد أن أقضي حياتي وأنا أتمنى الأشياء دون أن احصل عليها ...لن أتزوج إلا من غني
تعالى صوت والد سارة وهو يدخل الغرفة
_ رجاء هل ما زالت تتكلمين بالموضوع ..قلت لا ولقد رفضتهم ...ابنتي لا تتزوج من رجل كهذا ..
قالت الأم برجاء
_ أنت تشجعها دائما على الغلط ..الناس ليسوا بأموالهم أو أشكالهم المهم أن يصون أبنتنا ويعرف الله فيها
_ أنت لا تتدخلي ...سأزوج أبنتي كما أريد
قالت رجاء بصبر
_ هي ابنتي أيضا ...في كل مرة سارة ترفض الذين يتقدمون لها...لم تعد ترضى أحدا ...حتى كمال الذي وافقت عليه هل تتذكره ..هي رفضته لأنه لا يملك بيتا لوحده وستعيش مع أمه...رغم أن أمه إنسانة طيبة جدا...وهو كامل من كل شيء
قالت سارة بعجرفة
_ ماما لا تتوقعين مني أن اسكن في بيت حماي ..
_ يا أبنتي أنا خائفة عليك ... ...لا أريد أن تندمي على كل الذين رفضتهم .....كثير منهم كانوا نعم النسب ولكنك دائما تتكبرين وتقولين أنا أتزوج فلان ...فأنا كذا وأنا كذا ...وأنا خائفة عليك يا ابنتي ..أريد أن أراك سعيدة مع رجل يعرف الله فيك ويضعك في عينيه...الأموال..مهمة ولكنها ليست الأهم ...ما نفع المال والجمال إن أخفى قلبا اسودا فاسدا
_ ماما أي رجل يحلم أن يتزوجني ..ولن يقدر أي رجل أن يعاملني إلا كملكة لأنني كذلك
قالت أمها بعد خروج أبيها وهو يقول لها لا تتدخلي يا رجاء أنا لن أزوج ابنتي إلا لرجل متمكن
_ والله أني خائفة عليك من عواقب غرورك يا ابنتي !!
* * *
_ أنا موافق عليه سارة ما رأيك..وأكمل أبوها مزهوا
_ هو غني جدا وأمواله لا تأكلها النيرات ....وشهادته عالية ..له الكثير من الصلات..وبيت لوحدك ...أهله ناس طيبين يعيشون بعيدا عن بيته ...وبهي الطلعة ...لا بنقصه أي شيء...سيأتي اليوم ليراك وتريه..
قالت سارة وقد غرتها مواصفاته الكاملة
_ حسنا يا أبي
..............................إذا هل أنت موافقة
_ نعم أبي أنا موافقة
صاحت أمها بفزع
_ كيف توافق عليه ..ألم يقولوا لك أنه لا يصلي ...كما أن سمعته في الجامعة ليست طيبة عندما كان طالبا
قال لها زوجها وهو يرفع يده وكأنه يزيح شيئا سخيفا
_ سيصلي مع الوقت ذلك ليس مهما...وفي الجامعة كان يافعا ولن تضر بعض الغلطات ..
_ ولكن أنا خائفة عليها ...
_ ماما لن يأتيني مثله أبدا ...الصلاة ليست مهمة .. أنا موافقة
قال الأب
_ المهم أني وافقت وسارة موافقة وسيتم الزواج
* * *
صرخت سارة في وجه زوجها
_ لماذا تفعل بي هذا ؟...أين ذهبت كلماتك الرومانسية ؟؟...أين وعودك أن تحبني الى الأبد ؟!!...أين قسمك انك لن تنظر الى أحد سواي ..
قال لها بعجرفة تساوي عجرفتها التي كانت منذ زمن تراه بعيد بعيييييييييد
_ أخرج متى ما أريد .. وأتكلم مع من أريد ...وليس لك عندي شيء
قالت ودموعها تجري على خديها الذين غارا في وجهها ليخلفا شبح جمال كانت تتكبر به وترى به أنها فوق كل البشر
_ ولكني زوجتك ..لم أعد أستطيع احتمال معاملتك السيئة لي ..أتق الله في
قهقه ضاحكا
_ وهل اتقيت الله عندما كنت تنظرين الى مصطفى وتبتسمين له في الذهاب والمجيء
ظهرت الصدمة في عينيها
_ من مصطفى
_ تعلمين جيدا من أقصد زميلك في الفصل ..كان صديقي ..كنت تلاحقيه بعينيك حتى وقع في غرامك وعندما جاء إليك وطلب يدك ...قلت له ..((من تضن نفسك ..أنا ...أنظر إليك أنت!!..لابد أنك تحلم ..أنا لن أتزوج أنسانا تافها مثلك ..))
أكمل وهو يرى صدمتها وهو يضحك شامتا
_ فهل تستحقين المعاملة الحسنة ..أنت عبارة عن حثالة ...لم أعد أرى جمالك ..ولا عينيك التي كنت أعبدها... تكبرك وغرورك بنفسك جعلك مقززة ..
قالت له باكية
_ طلقني طلقني
_ لن أطلقك أبدا سأذيقك المر...سأجعلك تندمين على اليوم الذي ولدتك فيه أمك يا سارة
وصفق الباب خارجا من البيت وهو يقول بسخرية
_ لا تنتظريني الليلة
تهاوت سارة على الأرض وهي تذرف دموع الخسران ......دموع المهانة ........فكما توقعت أمها ...كان لابد أن تذوق عاقبة غرورها وتكبرها.
أوان/وردة دجلة
كتبتها في 10/12/2010
|
|
|