كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
2__ سيدي!
كانت الفتاة التي اقتربت منهم بهدوء طويلة وسمراء ورائعة الجمال, في أواخر العشرينات من عمرها. رانت لحظة قصيرة من الصمت المفاجيء شعرت جوليا خلالها بتشنج غاي جيرارد الذي ما لبث أن استرخى .
أفلت ذراع جوليا وأمسك بيد الفتاة الغريبة الممدودة إليه ( مساء الخير يا لورين) ورفعها إلى فمه.
_ إن أختي مغرمة بترك أولادها لتتعب الآخرين, يجب أن أحادثها في هّذا الأمر.
ابتسمت لورين له بشكل حميم متجاهلة جوليا:
_ أؤكد لك أن لا مانع عندي.
_ وعلينا نحن أن نتأكد من أن لا مانع عندك.
أجابت لورين ضاحكة:
_ شكراً, إن ذلك من دواعي سروري لأنني مغرمة بالأطفال.
ارتفع أحد حاجبي غاي قليلاً وهو يشدها إليه.
_ يجب أن تتعرفي إلى ابنة خالة فايمي التي اصطحبتها معي من لندن, لقد أتت لتعيش معنا هنا.
قام بالتعارف بكل برودة ثم قدم جوليا للتوأم.
هزت لورين رأسها لجوليا بصورة جافة قبل أن تحول انتباهها إلى غاي وقالت:
_ لقد حدثتني السيدة عنها.
تمنت جوليا لو تتوقف الفتاة عن الكلام وكأنها غير موجودة, كما أن نبرة صوتها غير لائقة, ومع ذلك لم يبد أن غاي لاحظ أي خطأ.
تساءلت جوليا فيما إذا كان جمال لورين قد سحره وأعماه عن التنبه لقلة ذوقها؟ كان يبتسم لها وعيناه السودوان تكادان تلتهمانها. تكلمت جوليا مع التوأم بسرعة لئلا ترى كيف باستطاعته أن يكون ساحراً عندما يختار ذلك.
منتديات ليلاس
أظهر الصبيان, فورتش وفيتز, اللذان تعلما كيف يكونان ودودين إعجاباً فورياً بجوليا وهذا ما أثلج صدرها. كان من عادتهما أن يتكلما معاً ووجدت ذلك مربكاً. في الوقت ذاته رمقاها بفضول وسألاها:
_ هل شعرك حقيقي يا آنسة ؟ إنه أشبه بحرير ذهبي اللون.
_ كفى يا أولاد..
قاطعتهما لورين بحدّة فيما كان غاي يقتادهما إلى المنزل, فالواضح أنه إذا ما كان هناك ثمة مديح فليكن لنفسها.
ردت جوليا بسرعة عندما رأتهما يطأطئان رأسيهما:
أنا متأكدة أنهما لم يقصدا أية إساءة.
قاطعهم غاي بلطافة:
_ جوليا متعبة يا أولاد, إذا ذهبتما إلى المطبخ الآن فستجدان العشاء جاهزاً ويبدو أن الوقت سيحين للاستحمام والخلود للفراش وباستطاعتكما التحدث إلى جوليا في الصباح.
أطاعاه بدون تذمر, قالا (( إلى اللقاء )) وهرعا بعيداً.
لم تقم لورين بمحاولة مرافقتهما كي تشرف على ميعاد نومهما. ومع أن جوليا شعرت فجأة بالتوتر لأنها تطلع إلى ملاقاة خالتها, لم تستطع إلا التساؤل عن مدى جدية لورين بالوفاء بتعهدها لأخت غاي, قفد بدا عليها الاهتمام بغاي أكثر من اهتمامها بالتوأمين.
أمسكت لورين بيد غاي وظهر أنها نسيت التوأم فيما كانت تحدق إلى غاي بتوسل:
_ هل باستطاعتنا الذهاب إلى مكان ما والتحدث بعد ما ترافق الآنسة وارد إلى السيدة, يا غاي ؟
ابتسم غاي لها بلطف:
_ سيكون ذلك من دواعي سروري ياعزيزتي ولكن أخشى أن ينتظر ما تريدين حتى وقت العشاء.
|