كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قطع احتجاجها بوضع يده على فمها وجرها بسهولة على الدرج. لم تستطع أن تلتقط أنفاسها حتى وصلا إلى غرفته. رماها في وسط السرير الكبير من دون أن ينبس بحرف ثم شدها إلى ذراعيه بقسوة وأدار وجهها لتنظر إليه. كانت ترتجف من شدة الخوف ولم تستطع المقاومة. ارتعدت أوصالها عندما أمسك رأسها بطريقة جعلت الفرار منه مستحيلاً. فجأة شعرت أن العاطفة سيطرت عليهما بعدما عانقها وحاولت بيأس أن تسيطر على ردة فعلها لتجد القوة الكافية لتدفعه عنها. شعرت أنه يعانقها لكي ينتقم منها لأنها اضطرته إلى ترك لورين والحفلة ولمحاولتها تلطيخ سمعته. وضعت يديها على صدره وأحست بدقات صدره المضطربة.
منتديات ليلاس
ــ غاي. اسمعني من فضلك.
ــ لا .. إن كنت سأعلمك شيئاً واحداً فسأعلمك كيف تكونين زوجة وفية.
رن جرس الهاتف الموضوع إلى جانب السرير, ولما استمر بالرنين انطلق صوت غاي بالسباب والتقط السماعة وصرخ ( نعم)
وقال بعد لحظة: يا إلهي, هل تجرِؤ على ذلك؟
عرفت جوليا أن المتكلم هو أندريه,شعرت بالبرودة تسري في عروقها وهي تلاحظ عودة الغضل إلى غاي.
انتفضا عندما سمعته يصرخ:
ــ أتقول إن أحداً أوقعها في البركة وأنها كانت نصف غائبة عن الوعي عندما أخرجتها, لماذا لم تقل لي ذلك؟
توقف قليلاً ثم استطرد:
ــ نعم,أنا أوافق,إنها غلطتي لأني لم أصغ, ولكن يبدو أني أصبح مجنوناً عندما يتعلق الأمر بجوليا. لا.. أنا أثق بكلامك وأعتذر, وأنا أشكرك. والآن أرجو أن تعذرني لأن علي أن أعتذر من جوليا ايضاً.
أضاف أندريه شيئاً آخر قبل أن ينهي المكالمة, شيئاً أخرس غاي.
نسيت جوليا أمر الفرار وهي تراقب تقلصات عضلات فكيه وسمعته يستعلم بتثاقل:
ــ هل فعلت ذلك؟
كان تأثير ما قاله أندريه على غاي غريباً لأته بدا ضائعاً وهو يضع السماعة في مكانها.
ــ غاي؟
لم يرد على توسلها الخفيض بل نهض عن السرير وابتعد. وجدت جوليا صمته مخيفاً أكثر من ذي قبل فهمست: ــ ماذا قال اندريه لك؟
|