كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
دهشت جوليا كيف استطاعت أن تستحم وترتدي ملابسها, لم يخبرها غاي ما يجب ان ترتديه فاختارت عشوائياً ثوباً من الحرير يصلح للمناسبات الرسمية. سألته وهما في طريق الخروج من البيت: إلى أين سنذهب ؟
ـ انتظري تري.
كانت مستعدة لذلك فقد ظهر أنه من غير المهم إلى أين سيذهبان أو كم من الوقت ستستغرق الرحلة. كانت تفكر في أفضل طريقة لتفتح معه موضوع والدها, ولكنها فضلت الانتظار حتى تهدأ ثائرتها لانها كانت تشعر أنها ستهاجمه عوضاً عن مناقشة المسألة بهدوء.عندما توقفا أخيراً أمام بيت هالها ما سمعته من أنغام الموسيقى وضحكات الحاضرين.
التفتت نحو زوجها حائرة وخائفة: أين نحن؟
ــ عند صديق,لقد دعينا إلى حفلة يقيمها. هل تظنين أنني ممن يقتحمون الأبواب؟
ــ ولكنك لم تخبرني.
ــ اليس مسموحاُ أن أفاجأك؟ على أي حال لقد فكرت أنه سيكون أكثر تسلية من التحديق الأحمق ببعضنا بعضاً من فوق مائدة في مطعم.
دفعها بقسوة نحو زوجين في منتصف العمر.
ــ من يقيم هنا؟
ــ ألم تلاحظي بعد؟
تمهل لحظات قبل أن يقدمها لمضيفيهما, السيد و السيدة تيسيه : زوجتي.
دهشا وسرا لقدومهما.
يا أهلا بغاي, لقد أرسلنا دعوة وكنا نشعر أن أملنا بمجيئك كأمل إبليس في الجنة.
ــ خطر على بالي أن أمر بكم بضع دقائق, لقد غبتما فترة طويلة.
وفيما هي تفكر في مدى دهائه لإحضارها إلى هنا, جرها برشاقة قبل أن تتعرف إلى أي شخص آخر.
انتفض قائلاً: ــ هاهوالرجل العظيم يأتي بنفسه.
بدا الوضع أشبه بكابوس عندما رأت أندريه برفقة لورين, وفشلت في استيعاب كيفية وجود لورين في هذا المكان ولم يمض وقت على محادثهما الهاتفية.
قالت لورين:ــ لقد وصلت هذا الصباح, لم يكن في وسع فايمي المجيء فتوسلت إليّ أن أحل مكانها.لقد عانت أختك الكثير من جراء زواجك يا غاي.
ــ لا أظنها ستعاني طويلاً.
اجتاح الغضب والبؤس جوليا, فعلى الرغم من برودة أعصابه فهمت أنه أكد للورين ان زواجهما أمر مؤقت.
عندما بدا أن أندريه على صوته بعد طول انتظارطلب من غاي أن يسمح له بمراقصة العروس فلما أذن له شعرت ببؤس لم تشعر بمثله قط. لاريب أن غاي سعيد بالتخلص منها لأنها لاحظته سارع يراقص لورين.. راحت نظراتها المنهزمة تلاحق خطواتهما وتراقب بعجز كيف جرها من الغرفة إلى باب يقود إلى الحديقة. صعقها تصرفه بصورة جعلتها تلاحظ كيف قام أندريه بمناورة أوصلتها إلى الخارج ولكن في الاتجاه المعاكس.
نظرت إليه بسخط محذرة عندما توقف في القسم المظلل من الشرفة. لم تكن لديها الرغبة في التواجد مع اندريه على انفراد, كيف يمكنها أن تنتقد غاي لخروجه مع لورين وهي في الوقت ذاته تفعل مثله؟
ــ أرجوك يا أندريه أريد العودة إلى الداخل.
ــ سيكون لك ذلك بعدما تخبريني لماذا فعلت ذلك يا جوليا؟
ــ أتقصد لماذا تزوجت غاي؟
ــ نعم.
لم تشعر بالغضب لأن أدريه سبق وطلب يدها, وله الحق أن يسألها لماذا اختارت رجلاً آخر. كان لديها جواب آخر ولكنها ترددت في قوله لأنها ستكون المرةالأولى التي تنطق به عالياً:
ــ أنا أحبه يا أندريه.
رد عليها بوجه شاحب ومتجهم:
ــ لقد تكهنت ذلك, ومع ذلك صدمني الأمر عندما أصبح مؤكداً.ولولا اهتمامي بك كثيراً لكان مستحيلاً أن أغفر لك.
ـ أنا آسفة.
ــوأنا أيضاً, لأن لا أمل لدي بالفوز. تعالي لنرقص لآخر مرة يا صغيرتي ثم اتركيني غارقاً في أحزاني.
كيف لها أن ترفض هذه الدعوة؟ خاصة وهي لا ترى غاي في مكان ولم تشأ البحث عنه خشية أن تجده يعانق لورين.
|