كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
علقت جوليا تماشياً مع مجرى أفكارها:
- هل لك أن تخبرني كيف سنجعل الناس يصدقون أننا زوجان يعيشان بصورة عادية؟
- بأن نكون فعلاً هكذا.
- أنا آسفة ولكني لم أفهم.
ابتسم لها بتعاطف:
-لن يكون ذلك صعباً إذا تعاونت معي.
دق قلبها بشدة لأنها لم تأخذ ذلك بالحسبان. أجابته بسرعة: أنا غير بارعة بالتظاهر.
نسيت أن هذا ما كانت تفعله في الأسابيع الماضية. تذكرت أنها تحب غاي وستمضي حياتها وهي تتظاهر بأنها لا تحبه.
ذكرها بقسوة: - كنت تعتزمين أن تصبحي ممثلة.
- كانت فكرة مجنونة.
أعجبها الدفء البادي على وجه برنارد عندما قدمها له. كانت مونيك على شاكلته إذ هرعت من داخل المطابخ :
-أهلا بك في إيجيان. نتمنى لكما السعادة الدائمة.
صافحت جوليا بحرارة ثم أخبرتهما أن طعام العشاء جاهز وبعد ذلك أمسكت بيد غاي وأخذته بعيداً .
منتديات ليلاس
تثاءبت جوليا باحتراس عندما أغلق الباب وراءهما: ماذا كانت تقول لك؟
- اوه. لقد كانت تهنئني على عروستي الجميلة.
كانت طاولة الطعام جاهزة. راقبها غاي طوال فترة العشاء بصورة لا تسر. بدا متعباً واجتاحتها موجة من العطف عليه وهذا إحساس جديد عليها, ارتجفت عندما أدركت مدى عمق عواطفها.
نهض غاي عندما امتنعت عن أكل الحلويات والقهوة قائلاً إنه سيلاقيها في غرفتها.
- أنت على وشك النوم على الكرسي ولكن هنالك أماكن مريحة أكثر.
- غرفتي, أنا ؟
جاء صوته بارداً وهو يشيح بصره عنها:
- نعم, إنها مجاورة لغرفتي . تعتقد مافيز أن الانجليز يفضلون الغرف المنفصلة ولذلك أمرت مونيك بتجهيز الغرفتين, والأمر يعود لنا بالنسبة للغرفة التي سنأوي إليها.
لم تجب جوليا, كانت في حيرة من أمرها. أعتلى الاحمرار وجنتيها وتسارعت دقات قلبها بشدة بحيث أصبح التفكير السليم مستحيلاً. لو أعطاها غاي إشارة لارتمت بين أحضانه حالاص ولكنه بدا ممتنعاً.
تعثرت وهي تسير خلفه إلى غرفتها. ما إن أصبحت في الداخل حتى أغمضت عينيها وهي تشعر بالعجز. لذا لما عاد إليها مالت إليه.
- أنت على وشك السقوط.
قال هذا ثم حملها وألقاها على السرير.
اعتقدت جوليا التي تسارعت دقات قلبها بجنون أنه سيعانقها وعندما رأته ينتصب على قدميه لم تحتمل الأمر فرفعت ذراعيها إليه ونادته باسمه وكان التوسل البادي على وجهها غير مفهوم ولكنه أوصل الرسالة.
تريث وقد ضاقت عيناه وكأنه لا يصدق دعوتها الصامتة: نعم ؟
كانت تشعر بخجل شديد ومع ذلك قالت:
- ألن تعانقني متمنياً لي ليلة هانئة؟
تجاوبت معه عندما عانقها وتدفقت كل أحاسيسها. لقد أدركت الآن فقط أن لا داعي لإخفاء مشاعرها لأنها اصبحت زوجته ومع ذلك انتابتها غريزة عذرية مجنونة في الهروب منه.
ارتجفت وهي متعلقة به وسمعت ضربات قلبه القوية وقسوة ذراعه.
فجأة نهض وكأنه عاد إلى رشده للتو وابتعد عن السرير قبل أن تدري ما يحصل, وقال لها بحدة:
- أنا آسف يا جوليا, لا اريد أن أؤذيك.
توقف هنيهة ثم اردف:
يجب أن تتذكري أنه من السهل إغواء الرجل حتى وإن لم تتدخل مشاعره يصبح الأمر أشد خطراً.
************************************************************ *************************
نهــــــــــــــــــــــا يـــــــة الـــــفصل الســــادس
|