كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بعد رحيل لورين والولدين أصبح المنزل هادئاً هدوءاً يجعل شخصاً قلقاً يغرق في أفكاره. شغلت جوليا نفسها في مساعدة هورتنس وخالتها.
تزايد اهتمام أندريه بها وهي شجعته ولاحظت أنها تستغله كسلوى في الوقت ذاته. ظلت تخرج معه رغم عدم موافقة غاي. عند أندريه القليل من وقار بيار ولكنه لم يعترض عندما كانت ترفض معانقته. ما أظهره من احترام لها جعلها تشك في أنه يفكر فيها بشكل جاد. في إحدى الأمسيات قال لها برقة وثقة كشفت أن آماله كلها معلقة بقبولها:
- أوراق اعتمادي يا عزيزتي جيدة وأستطيع أن أكون زوجاً صالحاً يا حبيبتي.
فغرت فاها وغمزته وهي تأمل أن يكون ذلك مجرد حلم:
- كم االساعة؟
ابتسم أندريه: هل الوقت مهم عندما يتقدم الرجل بطلب يد فتاة ما ؟
اعترضت: - لم أقابل والديك حتى الآن.
منتديات ليلاس
ضحك أندريه : يرضى والدي بأي فتاة. المهم عندهما أن أستقر وأنجب لهما أحفاداً يحفظون ذريتنا.
هذا ما كان يعجبها في أندريه, روح المرح مع أنها بعض الأحيان تكون فير لطيفة.
- أمهلني بعض الوقت!! بماذا لا ننتظر حتى عودة والديك إلى البيت؟
- أنت لم تشاهدي بيتي. إنه قريب من مزرعة غاي الأخرى في وادي الرون .
كان غاي ذاهباً إلى مزرعته الأخرى لبضعة أيام. قال لها أندريه على الهاتف عندما أخبرته:
- لماذا لا تأتين معه وتبقين معنا؟ سيكون والدي قد رجعا .
فكرت في أنها إذا ذهبت فسيطلب منها جواباً شافياً على طلبه, وهو قرار استمرت في تأجيله كثيراً.
- سأسأل غاي.
رفض غاي بشدة: < لا!>
توسلت جوليا وهي تمسك أعصابها :لِم لا ؟
- لأسباب لا اريد أن أوضحها. لم يقابلك والداه حتى الساعة وهما مسافران.
- إنهما في طريق العودة.
ربما, ولكن ذلك ليس مؤكداً. لذا لن أعرضك إلى هذا النوع من المخاطرة.
تذمرت وهي تتساءل ببؤس لماذا لايعرف أنها تفعل كل ذلك من اجله.
- تتصرف كأخرق.
أساءت اختيار كلماتها بوضوح وكنه لم يؤنبها مباشرة.
- لا, لا أستطيع توفير الوقت أو المال الذي يتطلبه حفل زواج فوري الأمر الذي سيحصل إذا أمضيت الليل بمفردك مع أندريه تيسيه.
- لن يحدث شيئ من هذا. ماذا تظنني؟ لست امرأة فاسقة.
- هذا ما سيظنه الناس لو قضيت ليلتك في بيت رجل أعزب.
- أنت رجل رجعي التفكير.
- ربما أنا هكذا, ولكن لو حدث وأشار جميع من في المقاطعة إلى تصرفاتك اللا أخلاقية لتمنيت حينها لو أخذت بنصيحتي.
سحبت نفساً عميقاً وعيناها تطلقان الشرر:
- عكذا إذن! إن عاندتك وبقيت عند أندريه فقد أوصم بالعار؟
لان صوته قليلاً:
- ليس تماماً. وأنا آمرك بألا تفعلي.!
|