كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تصلب فكه وتجمدت أساريره قبل أن يقرر بوضوح أن يعتبر ما قالته مجرد مزحة.
- هل تحاولين مغازلتي يا جوليا؟
ارتدت كشخص جبان ولم تقدر على النظر إليه.
- لا أجرؤ على ذلك. أحياناً عندما تضايقني اقول اشياء فقط لأزعجك.
ضحك وكأنه لا يميل إلى تصديقها:
- لماذا لا تكونين شجاعة؟
آلمتها سخريته ولكنها وقفت في مكانها. تعمدت أن تميل عليه وأخقضت صوتها ووضعت يدها خلف عنقه:
- غاي ؟ ما الذي يجب أن أفعله؟
لم تتوقع أن يأخذ تصرفاتها عى محمل الجد. ولكن لما حاولت التملص وقد أصابها جزع بالغ, لم يسمح لها بأفكار ثانية.
كان عناقه لها مختلفاً وبدا أن مشاعرهما قد التحمت بقوة. شدد عناقه لها ولكنهما قوطعا عندما نادته لورين:
- غاي حبيبي ! أين أنت؟
منتديات ليلاس
ارتعشت جوليا عندما خطا مبتعداً عنها. فضحت سهولة تحركه مدى حرجه وأشعرها ذلك بالهوان.
اندفعت إليهما لورين وهي تثرتر بقصة عن رغبة مضيفهم في التحدث إلى غاي. عندما عادا وجد ان ليه برون محاطاً بضيوفه ولكن لم يبد أنه تذكر أي أمر مستعجل يريد أن يناقشه مع أحد!
لاحظت جوليا أنه حين اكتشف دوافع لعبة لورين استغل الفرصة شاكراً.
عندما اتصل أندريه بها ثانية ليدعوها لى حفلة قبلت الدعوة وقد عرفت أخيراً أن هناك طريقة واحدة تستطيع بها مساعدة نفسها, وإن لم تنجح في ذلك فغلى الأقل تعرف أنها حاولت.
- هل استمتعت بالحفلة؟
بعدما أرجعها أندريه إلى المنزل, أوقفها صوت غاي في الساعة الثانية من بعد منتصف الليل قاطعاً عليها الطريق فتوقفت في أسفل الدرج. وضعت يديها على شعرها المتناثر بحركة دفاعية. ولاحظت أنه غير مرتب بسبب سيارة اندريه الرياضية المفتوحة ونسيانها الوشاح الذ تضعه على شعرها.
- أحمر الشفاه بحاجة إلى التصليح أيضاً.
تورد وجهها وحدقت إليه باشمئزاز .
- السبب أني لم أجدد وضعه منذ تركت المنزل.
- أليس السبب وداع أندريه المشبوب؟
كانت نظراته مسلطة عليها بنفور. امتعضت وفي الوقت ذاته ثار غضبها.
- إن ذهاب لورين لا يعني أن نعيش جميعاً مثل الضفادع.
- يا الهي! إن كنت أظن أنك تتكلمين بجد!-
- أنا تعبة يا غاي,
- اتساءل عن السبب.
إنه يعرف كيف يؤذي , صرخت به وقد أعماها الغضب:
- يجب ألا تحكم علينا جميعاً حسب معاييرك.
- ماذا تقولين أيتها الصغيرة...
امتدت يده لتمسك بها بغضب واضح. هرعت هورتنس إلى أعلى الدرج وأشارت بيدها:
- سيدي غاي لقد انتابت المدام أوجاع الرأس. تركتها للتو وهي تنام عميقاً ولكن لا أعرف كم سيطول إذا استمرت النوبة.
عندما وصلت إلى غرفتها تساءلت جوليا كم سيطول نومها, وكانت قد استغلت فرصة وجود مدبرة البيت لتهرب من قوة غضبه.
شعرت فجأة بالإرهاق فبدلت ثيابها وارتمت على فراشها وأجهشت بالبكاء.
************************************************************ *************************************
|