كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان غاي قد غادر عندما نزلت لتناول الفطور. جلبت هورتنس القهوة لها وذكرتها أن هنالك أمور كثيرة عليها أن تهتم بها.
سألت جوليا هورتنس عن غاي.
- إنه يربي الثيران والخيول وهي بحاجة إلى عناية وإدارة, وهو يملك مزرعة أخرى في الرون الأعلى.
هزت جوليا رأسها وابتسمت هورتنس:
- لم أشاهد قط مصارعة الثيران ولا أعرف إن كنت أريد أن أشاهدها.
- ‘ن بقيت هنا فلا مناص من مشاهدة هذه المصارعة. المصارعات تجري كل يوم أحد في الصيف, وهي مشهد مؤثر.
- أستطيع أن أتخيل ذلك.
- يجب أن تقنعي السيد غاي باصطحابك في أحد الأيام.
- هل أشاهدها؟
- نعم, لقد كان في السابق رازاتور رائع.
- تقصدين... مصارع ثيران ؟
- لا تجزعي يا آنسة, كان ذلك قبل أمد بعيد عندما كان في مثل سنك على ما أعتقد.. وهو لم يمارس هذه اللعبة إلا سنة أو سنتين.
لم تستطع جوليا إخفاء شعورها بالراحة.
تكلمت هورتنس بفخر: --- سيبلغ الأربعين بعد سنوات قليلة, ولكن الأوان لم يفت بالنسبة له فهو قادر على العودة للمصارعة.
منتديات ليلاس
حاولت أن توقف ارتعاشها الذي سببه تخيلها غاي وهو يواجه خطراً كهذا.
أجبرت جوليا نفسها على الانتظار حتى عادت إلقوة إلى ساقيها قبل أن تهرع إلى الطابق العلوي وتتحدث مع مافيز.
- لقد عادني غاي باكراً. كان يعلم أني أنتظر أخبار فايمي. ليتك تعرفين كم شعرت بالراحة عندما عرفت أنها شفيت تقريباً.
شعرت جوليا بالخجل واستاءت لأن غاي سرق الأضواء منها.
- أنا مسرورة, سأفتقد الولدين عندما يرجعان ولكني لا أريد أن أكون انانية.
ابتسمت جوليا: لاشك أن فايمي ستصحبهما كثيراً لتريهما.
- ليس أكثر مما أرغب فيه. يعيش فايمي وليون حياة صاخبة كما رأيت.
أومأت جوليا برأسها من دون أن تعلق.
سمعت مافيز تتمتم: -- أستطيع أن أزورهم. لقد طلبوا مني ذلك مراراً,باستطاعتك مرافقتي, لقد أخبرني غاي أن فايمي أحبتك.
شعرت بالراحة عندما دخل الولدين ركضاً. ولما لاحظت بعد دقائق قليلة أن حيويتهما الدائمة أرهقت جدتهما العزيزة, اقتادتهما إلى خارج الغرفة.
- أراك وقت الغداء.
ألقت عليها مافيز نظرة حانية ملؤها الامتنان لأنها اقتادت الصبيين إلى خارج الغرفة, فشعرت بغصة لأن خالتها محبة كثيراً.
كان مزاج الولدين متقلباً. أرادا الخروج بالخيل إلى المروج فوافقت على ذلك لأنها تشعر بمزاجها متقلب أيضاً. كانت غير متمرسه كثيراُ في ركوب الخيل كلورين ولكنها كانت تحب ركوبها وتأمل أن تجيد الفروسية.
دهشت عندما انضمت إليهم لورين في الاسطبل. كانت في غاية الأناقة ترتدي لباس الفروسية.
تعرف جوليا أن لورين لا تتريض إلا إذا كان هناك هدف من وراء ذلك, وهدفها كالعادة هو غاي الغائب.
- حسنا,ً كيف جرت الأمور معك؟
تنهدت جوليا لأنها لم تستشف الامور. ردت عليها بأدب وتعمدت أن تتفادى الموضوع.
كل شيء على ما يرام, شكراً لك.
ظهر على لورين نفاذ الصبر.
- تعرفين قصدي. هل عرض عليك ليون العمل؟
ارتدى وجه جوليا ابتسامة لا مبالية.
- نعم ولكني رفضت.
بدا على لورين الغضب:
- رفضت؟ لماذا بحق السماء رفضت؟
شعرت جوليا بأن الفتاة الأخرى فقدت عقلها, فمع أن لورين أول من أخبرها عن ليون اعتبرت جوليا أن ما جرى في نيس أمر لا يخصها بالفعل. فردت عليها بلا مبالاة:
- لم أشعر برغبة في ذلك.
- هذا هراء!
- حسناً, لقد فات الأوان الآن.
أصبحت لورين غاضبة حقاً:
- إذن ماذا تنوين أن تفعلي الآن؟ لا يمكنك البقاء هنا.
أتى كلامها صريحاً ومشبعاً بالانتقام, ارتعشت جوليا وهي تلمح الكراهية العميقة في وجه لورين. أما الرد بهدوء فتطلب من جوليا الكثير من الشجاعة.
- ربما لا, ولكن يجب أن أبقى حتى أعثر على عمل يعجبني.
لم تجرؤ على على ذكر وعدها لغاي بأنها باقية ستة أشهر أخرى . شدت لورين لجام حصانها العربي الاصيل بقسوة.
- أنت فتاة مستحيلة, أنا ذاهبة لأبحت عن غاي. هل يعرف أحد أين هو؟
التفت إليها فورتش عندما كان يعتلي فرسه بمساعدة جوليا:
- خالي غاي؟ عندما رأيته آخر مرة كان في غرفة نوم جوليا.
اتسعت عينا لورين بغضب جامح:
- غرفة نوم جوليا؟ هل ما تقوله صحيح؟
- تعم, كان يميل إلى خارج نافذتها. رأيته أنا وفيتز من الحديقة. أضاف عندما انطلقت لورين على حصانها ةالغضب باد عليها:
- لماذا لورين غاضبة يا جوليا؟
|