كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تكلمت فايمي قليلا عن المشاكل التي تجعل حملها صعباً ولكن بدا أنها أكثر شوقاً للتحدث عن توأميها وكان ظاهراً أنها تفتقدهما كثيراً. سرت جوليا لانها استطاعت أن تعلمها بأخبارهما أولاً بأول ولكنها لم تأت على ذكر حادثة تحطم الإناء بل اكتفت بالتحدث عن شقاوتهما وألاعيبهما الصغيرة فأغرقت فايمي بالضحك.
اشتكت فايمي:
- لم يكن بوسع لورين أن تخبرني عنهما هكذا بتاتاً.
ردت جوليا عليها بحذر:
- ربما لان أخاك يأخذ الكثير من وقتها.
- بل العكس هو الصحيح, فطالما أعجبت لورين بغاي ولكن هذه الشرارة غير موجودة عنده.
- الشرارة؟
نعم, أنت مازلت بريئة كثيراً؟ عندما تعرفت على ليون شعرت بها على الفور. إنها كشعلة نار, وهي ما تزال في قلبي وهذا شعور يصعب تفسيره.
- لا, ليس من السهل تفسيره.
تسببت موافقة جوليا الصامتة بتورد وجهها ودفعت حدقتا فايمي لتضيقا ثم أغرقت فايمي في التفكير وكانت على وشك أن تقول شيئاً لكنها عدلت عن رأيها لان زوجها دخل الغرفة من النافذة وكان واضحاً من القلق البادي على وجهه أنه جاء ليطمئن على زوجته.
- هل أنت بحالة جيدة يا حبيبتي؟
استفهم منها وهو يرمي الفتاة الأخرى الجالسة إلى جانب زوجته بنظرة حادة, وظهر أنه دهش وسر في آن.
- جوليا! هل أتيت مع لورين ؟
- لقد أتت مع غاي.
ارتفع حاجبيه ورمق زوجته بسرعة قبل أن يصب اهتمامه من جديد على جوليا.
- غاي! لا تقولي إن ابن عمي قد أتى بك هنا ثم غادر وتركك؟
تذكرت ملاحظة غاي عن الذئاب ولكنها لم تر شيئاً من الذئاب في وجه ليون الناعم.
استغل ليون غياب غاي وتقدم منها بعرضه:
- آمل ان أبدأ بفيلم في غضون شهرين وأنا أبحث عن فتاة مثلك, شابة وجميلة وبريئة.
توردت وجنتا جوليا من جراء صراحته وقالت متلعثمة:
- ولكن ليس لدي أي خبرة ياسيدي!
ـجابها بصوت جاف:
- ناديني ليون. هذا ما أريده, فتاة من دون خبرة. إنه ليس دوراً كبيراً ولكنه مهم.
اعترفت من دون إبداء الأسباب: منتديات ليلاس
- إنه عرض مغرٍ .
شجعتها فايمي:
- لوكنت مكانك لما ترددت. سوف تقيمين معنا بالتأكيد . أنا أعرف أن ولدي سيسران بوجودك. ستكونين عوناً كبيراً لي إذا خففت عن عاتقي حملهما أحياناً, وسيكون عندك الوقت اللازم لتلقي التدريب المناسب.
حاولت جوليا أن تشعر بالحماسة لأنها ستصبح ممثلة.
- وماذا إذا فشلت؟
أجابتها فايمي قبل أن يتدخل ليون:
- لن يحدث ذلك ولكن إن حدث وفشلت فسيتمكن ليون من ايجاد عمل لك في مكان ما, أو تستطيعين البقاء معنا دائماً والإعتناء بالمولود الجديد. عندنا الكثير من الخدم ولكن ليس عندنا مربية.
كان على جوليا أن تقبل وقد شعرت أن ثقتهما الصادقة قد غمرتها. بحثت تفاصيل الاتفاق الصغيرة, واعتبرت أن الشروط التي وضعها ليون تدل على كرم زائد واتفقا أن ترجع إلى هنا في نهاية الاسبوع. ولكنهما ويا لسوء الحظ لم بأخذا بعين الإعتبار رفض غاي الشرس.
|