كاتب الموضوع :
rosalindas
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تلعثمت بعصبية:
- أريد أن أشكرك أولاً لأنك لم تغضب على فورتش.
ذكرها بلطف وكانت عيناه خاليتين من أي تعبير ووجهه شاحب:
- أنا خاله, ولكن إن لم أؤنبه فوراً, فهذا لا يعني أنني لأن أؤنبه لاحقاً. أعترف أني وددت لو وضعته فوق ركبتي وأوسعت قفاه ضرباً ولكني تمالكت نفسي حتى أسمع القصة بكاملها.
حدقت إليه وهي ترتجف من البرودة في نبرة صوته, البرودة التي بدت تهديداً لها أكثر منه تهديداً لفورتش.
بدأت الكلام وهي تبذل جهداً:
- ربما يجب أن نأخذ بنصيحة لورين وننسى الأمر برمته.
- جوليا!
ابتلعت لعابها وخارت قواها فجأة.
- اوه.. حسناً, إذا كنت تصر.
أجابها بنفاذ صبر:
- نعم أصر على ذلك!
كانت تعض على شفتها حائرة عندما انتفضت لأنه اقترب منها ليمسكها بوحشية ومرر يده على ذراعها. استرخت قبضته على كتفيها وأصبحت أشبه باللمس. استكشفت أصابعه وجهها الحائر, فسحبت جوليا أنفاسها بشدة وأدركت أن لمسته الرقيقة هي في سبيل اقناعها ولم تجد قوة لتعترض.
تمتم برقة: منتديات ليلاس
- هيا! قوليها!
لم يستطع هذا أن يجعلها تتمالك نفسها. همست بتردد:
- لقد هرع الولدان إلى الغرفة وعندما أدركت أين هماــ في غرفة أمك الخاصةــ رحت أتأمل اللوحات فانشغلت عنهما ولم أطلب منهما الخروج حالاُ.
أكمل عنها:
- عندما أوقع فورتش الإناء هرعت إليه فهرب مبتعداً عن الحطام. لقد تصرفتما بشكل طبيعي ولكن كان من الخطأ أن تجعليني أعتقد أنك كسرت الإناء عمداً.
تجرأت على النظر إلى عينيه الزرقاوين الملتهبتين:
- لا! بل أنت من استنتج ذلك من تلقاء ذلك.
وافقها الرأي:
- ربما, ولكن يجب أن تعرفي أن الإثباتات جميعها كانت ضدك وأن استنتاجي كان منطقياً.
- بل يجب أن أقول إنه غير منطقي.
لم يبد التأثر على غاي. سألها ببرودة: لماذا؟
- كنت أحاول أن أغطي عن فورتش.
- كلا, أنا أعتقد يا جوليا أنك انتهازية. لقد لاحت لك فرصة التخلص من بيار ولم تضيعيها.
- أنت تمزح يا غاي. ما أسرع ما أسأت الظن بي. تصرفت هكذا لأني لم أعد أهتم...
ضاقت عيناه وهوينظر إلى عينيها المليئتين بالحنق.
- أنت مقتنعة بأني أسأت إليك ولكني لن أقدم اعتذاراً, إذا نظرت إلى قلبك لربما اكتشفت الأسباب الاخرى.
همست وهي تشعر بالإعياء:
- أعتقد أني فعلت ذلك من أجل فورتش!
أ
|