هل كلمة أنا آسف تداوي الجروح
كل بني ادم خَطّاَء وخير الخطائين التوابين
كل منا قد يخطئ عليه أحد أو يتأذى من الأخرين ، وقد يكون الشخص المخطئ عليك قريب جداً لك وقد يكون من أعز أصدقائك الذي لا تتوقع أن يصدر منه مثل هذا الخطاء ، وقد تختلف درجة الخطاء من شخص لاآخر...
لكن عزيزي القارئ هل كلمة (أنا آسف) تكفى لتداوي الجرح وتغفر هذا الخطاء؟
وجهة نظري
^^^^^
ممكن أن يختلف ذلك على نوع الجرح الذي تلقاه ذلك الانسان وعمقه ..
وأيضا يختلف على حسب الانسان الذي صدر منه ذلك الجرح .. وقربه من نفسك ..
كما يختلف تقبل الأسف أيضا من شخص لآخر .. وذلك يعتمد على سماحة نفسه ..
فمنهم من تكون كلمة آسف بالنسبة له كالماء على الجمره ... تطفيئ لهيب ذلك الجرح تماما .. مهما كان عمقه في النفس ... فلا تترك له أثر في نفسه ...
وهذا هو الانسان المتسامح .. وهذه هي أفضل صفه .. ولكن للأسف أصبح الأغلبية يستغلون هذه الميزه .. فلا يبالون بكثرة أخطائهم .. ويعتبرونها نقطة ضعف في ذلك الانسان .....
ومنهم من يعتمد ذلك بالنسبة له على عمق الجرح الذي تلقاه ... فقد يسامح وقد لا يسامح ولكنه يظهر التسامح .. وقد يترك ذلك أثرا في نفسه لا يزول بسهوله ..
والبعض لا يسامح نهائيا ... بل لا بد أن ينتقم ويرد الجرح بجرح آخر ... حتى يشفي غليله ممن جرحه ...
ولكن!..!
إذا كان رب العزة والجلال يسامح ويصفح ويغفر عن من أساء ومن عصاه مهما كثرت ذنوبه ومعاصيه ... بل ويفرح لتوبة عبده ..
إذاً ..
فمن يكون ابن آدم حتى لا يسامح ؟؟؟