لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


477_قصر من سراب_ماريون لينوكس ( كاملة )

اليوم ياحلوين راح اباشر في تنزيل رواية حلوة كتيررر وروعة هي من روايات احلام الجديدة وكلي امل انو تنال رضاكم ياااااااحلوين:flowers2: للامانة الرواية منقولة اسم الرواية

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-10, 10:05 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Icon Mod 44 477_قصر من سراب_ماريون لينوكس ( كاملة )

 

477_قصر سراب_ماريون

477_قصر سراب_ماريون



اليوم ياحلوين راح اباشر في تنزيل رواية حلوة كتيررر وروعة هي من روايات احلام الجديدة
وكلي امل انو تنال رضاكم ياااااااحلوين477_قصر سراب_ماريون
للامانة الرواية منقولة
اسم الرواية :قصر من سراب
الكاتبة:
ماريون لينوكس

الملخص
477_قصر سراب_ماريون


في مكان بعيد قاحل . ومع رجل بالغ الوسامة . وجدت جينا نفسها مهجورة وسط صحراء قاحلة . لا تليفون ولا ماء ...
وحيدة إلا من اختها الطفلة ...
رايلي جاكسون الذى انقذهما . كان شخصا علمته الحياة درسا قاسيا هو أن الحب لا يدوم .
منتديات ليلاس
ولهذا لم يعد يريد الالتزام أو الصحبة . لكن عندما ساعد هذه المرأة الشجاعة . ادركت جينا أن عليها بذل جهدها كي تخلصه من عقدته .
استطاعت جينا ان تسقط الحواجز التى وضعها حول قلبه .
ولكن بقى هناك حاجز منيع لم تستطع تجاوزه ...
477_قصر سراب_ماريون


477_قصر سراب_ماريون

قراءة ممتعة للجميع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس

قديم 02-12-10, 10:07 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


المقدمة

كان شعوره الأبرز هو الارتياح .
أليس من المفروض ان تثور ثائرته ؟ ان يشعر بالمرارة ؟ بالهجران ؟ والوحشة ؟ هذا ما شعر به في الماضي عندما هجره احبابه . وعندما شحن آخر امتعة زوجته الجميلة في طائرة اعز اصدقائه , توقع ان يسمع ولو صدي لالمه على الأقل .
لكن هذا لم يحدث . لقد اصبحت الطائرة الآن نقطة في الأفق , لكنه لم يشعر بأي وحشة على الإطلاق !
منتديات ليلاس
لعله شفى من ذلك الحب . كان واضحا انه لا يملك المقومات الملائمة لإقامة علاقة , لكن هذا لم يعد مهما .
- ما رأيك يا فتي ؟
طرح هذا السؤال على كلبه " باستل " الذى اخذ يشم يده . باستل لن يفتقد ليزا هو أيضا لأن ليزا لم يكن لديها وقت للكلاب . وعاد يخاطب كلبه :
" أصبحنا بمفردنا الآن , يا رفيقي "
منتديات ليلاس
كان الكلب يعرج بجانبه . سيبقى باستل وفيا الى النهاية بعكس زوجته , وخسارته لباستل ستسبب له ألما حقيقيا , وهذا هو الألم عند نهاية الحب .
عاد باستل يتشمم أصابعه , فتوقف رايلي ليمنحه عناقا رقيقا :
" أنا اعرف انك لن تبقى معي وقتا طويلا وسأفتقدك بشكل جنوني , لكنني لن افتقد أي شخص آخر , لن أعاشر امرأة اخري بعد الآن على الاطلاق "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-12-10, 10:09 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1_قرار متهور
*****************
انها غلطة , غلطة فظيعة , فجل ما رأته جينا من حولها هو غبار احمر وخط سكة حديد .
رأت أشجارا قصيرة تنمو على طول الخط , وفي البعيد , تحول القطار إلي ضوء وامض خفيف .لم تر شيئا آخر .
منتديات ليلاس
وقفت جينا من دون حراك , محاولة أن تستوعب فداحة ما اقترفته . عندما أعلن المذياع ان القطار سيتوقف في " مرتفعات بارينيا " , افترضت جينا انها مدينة ما . وكانت قد نظرت من النافذة فرأت العديد من الشاحنات التى وقفت الى جانب الرصيف فيما أخذ العمال ينزلون احمالا من البضاعة , وراح رجال يعتمرون قبعات عريضة ونساء يحملون البضاعة في الشاحنات .
قررت أن الرحلة انتهت هنا ..
وهذا أفضل بكثير من قضاء يومين آخرين في القطار , تنظر إلى برايان وهو يذل ابنته الصغيرة .

كانت من الغضب بحيث استعجلت في إلقاء الحقائب من القطار وهي تعلم كارلي انهما ستترجلان من هنا في اللحظة التى ابتدأ القطار يتحرك فيها .
إذن , اين هما الآن ؟
في " مرتفعات بارينيا " ! وهو اسم لا يعني شيئا . والاسوأ من ذلك أن الشاحنات التى رأتها منذ دقائق غابت عن النظر الآن في سحابة من الغبار الأحمر .
لم يكن هناك شئ على الإطلاق .

أخذت تنظر من حولها بفزع , غير مصدقة . ما الذى فعلته ؟ اين تراهما نزلتا ؟ لقد استغرقت رحلتهما من سيدني يوما ونصف ويومين من " بيرت " . وهما لا تدريان أين هما الآن .
- أين نحن الآن ؟
طرحت عليها كارلي هذا السؤال بذلك الصوت الضعيف الخائف الذى تستعمله مع برايان وهذه هي النبرة الوحيدة التى سمعتها جينا طوال اليومين الماضيين .
اجابتها جينا بصوت مرتفع وكأن التفوه بإسم هذا المكان يمنحه معني خاصا :
" نحن في مرتفعات بارينيا "
منتديات ليلاس
لكن هذا لم يطمئن " فمرتفعات بارينيا " هي عبارة عن رصيف من الإسفلت وسقف من الصفيح . ما من شجرة أو هاتف .
وكانت كارلي تقف بجانبها , تنتظر منها أن تخبرها بما عليها أن تقوم به .
يا إلهي .. ماذا تراني فعلت ؟ عادت جينا تخاطب نفسها وهي تتذكر كيف كان أبوها يقول دوما إنها حمقاء ... وهو علي صواب .
لكن رأي أبيها لم يعد يهمها , فتشارلي سفينسن في اميركا . ولعل والدها متواطئ سرا مع برايان .
كان هذا التفكير غير معقول , لكنه ليس مستحيلا , فهي وكيرلي من أم واحدة لكن من أبوين مختلفين , برايان وتشارلي , وهما اكثر من عرفت من الرجال بعدا عن المبادئ الخلقية .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-12-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اغمضت جينا عينيها وهي تتذكر وجه برايان بينما كانت تستعد للنزول ثم قوله بخشونه :
" انزلي إذن , فهذا لا يهمني . إننى الفائز "
وكان النصر يرتسم على ملامحه وهو يراها تنزل من القطار مع اختها الصغيرة .
أتراه ادرك نوع هذا المكان ؟ وانحبست انفاسها . اتري برايان ادرك ما تفعل ؟ هل كان يعلم أن " مرتفعات بارينيا " ليست شيئا يذكر ؟
من المؤكد انه لا يريد أن يري ابنته معزولة في مكان غريب موحش .
منتديات ليلاس
جلست على حقيبتها وحاولت أن تكبح ذعرها . انها حمقاء للغاية . كانت كارلي ابنة الاعوام الخمسة تنظر اليها بقلق , فأخذتها ووضعتها على ركبتيها واحتضنتها بشدة وهي تفكر في ان عليها ان تهدأ وتحاول ان تفكر . وسألتها كارلي بثقة تامة :
" هل سيأتي أحد ليأخذنا ؟ "
فحاولت جينا ان تجد جوابا لهذا السؤال . واخيرا , أجابت :
" ربما . على ان افكر في الأمر "

اطاعتها كارلي والتزمت الصمت . وهو ما أمضت سنوات عمرها الخمس تفعله فكان الآخرون يرونها ولا يسمعونها . وقد صممت جينا على ان هذا الصمت يجب ان ينتهي . لكنها شعرت حاليا بالشكر لصمت اختها هذا , فهي بحاجة لأن تفكر في ما عليها أن تعمله . وكان هذا صعبا .
كان الذعر يتملك جينا , كما كانت تشعر بحرارة الجو الخانقة بعد خروجها من القطار المكيف .انه منتصف النهار في براري استراليا .

لكنها ما لبثت ان حدثت نفسها بأن تنسى حرارة الجو وتنتبه لوضعها الحالي .
متى يأتي القطار التالي ؟ وحاولت ان تتذكر جدول المواعيد الذى اطلعت عليه في انكلترا . أدهشها , حينذاك , اقتراح برايان بأن يستقلوا القطار الذى يقوم برحلة طويلة عبر وسط استراليا , وتفحصت طريق القطار وجدول الرحلة عبر الإنترنت .

واخذت تحدث نفسها مرة اخرى بمرارة بأنها مخطئة من دون شك .
لكنها لم تكن كذلك , فهي واثقة من أن هذا القطار يعبر القارة مرتين فقط في الأسبوع , وهو يتوقف في " مرتفعات بارينيا " لينزل حمولته وليسمح للقطار القادم من الجهة المقابلة بالمرور , وقد حدث هذا منذ عشر دقائق ما يعني أن ما من قطارات قبل ثلاثة ايام , واليوم هو الخميس , وبالتالي لن يمر القطار التالي قبل يوم الاثنين .

ازداد شعورها بالغثيان , فاخرجت هاتفها الخلوي وأخذت تنظر إلى شاشته . لم تجد أي اتصال . لكنها طبعا خارج نطاق الخدمة . ما الذى كانت تتوقعه ؟
لكنها رأت اولئك الفتية في الشاحنات فلابد أنهم يعيشون في مكان ما . انزلت اختها من حضنها برقة ثم سارت الى حافة الرصيف , وهذه غلطة اخرى فقد ضربتها شمس الظهيرة .

عادت إلى الظل , وعادت كارلي تندس في احضانها باحثة عن الأمن والاستقرار .
ويا له من استقرار معها !
همست وهي تنظر من حولها مستطلعة بعينين ضيقتين :
" سنكون بأحسن حال , يا كارلي "
رأت طرقا وعرة تقود إلى اتجاهات مختلفة , وما من شئ آخر .لا بد من وجود حياة هنا . فكرت في ذلك وهي تصل إلى آخر الطريق . هل تلك بيوت ؟ انها غير واثقة , فهي أبعد من أن تميزها.
منتديات ليلاس
حدقت في اختها بحيرة , ماذا عليها أن تفعل ؟
كانت خيارتها محدودة , فإما أن تمكثا على هذا الرصيف من دون طعام ومن دون شراب وتنتظرا قدوم القطار التالي . وإما أن تسيرا إلى ما لاح لها عند الأفق . وعادت بذهنها الى التعليمات التى قرأتها أثناء استعدادهما لهذه الرحلة . في حالة تعطل السيارة في البراري , ابق بجانب سيارتك , أخبر الناس بوجهتك , ليرسل اصدقاؤك فرقة للبحث عنك , فالرجل التائه في البراري علي قدميه , قد لا يعثرون عليه ؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-12-10, 10:11 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وخطر لها بمرارة ان هذه النصيحة ممتازة , لكن الشخص الوحيد الذى يعرف مكانهما هو برايان .وتراءى لها وجه برايان . لم تر في حياتها قط حقدا كالذى ارتسم عليه .

لقد سارت امامه باعتداد وهي تعلم انه لن يفعل شيئا لإنقاذهما .وهذه الفكرة جعلتها تشعر بالغثيان .كيف أمكنها ان تثق به قط ؟
عليها ان تنسى هذا كله .. ألا تفكر في الأمر على الإطلاق . سيكون عليهما ان ترعيا نفسيهما بنفسيهما .

وهل ثمة جديد في ذلك ؟ وحدثت نفسها بأن عليهما أن تنتظرا , ونظرت الى ساعتها . إنها الواحدة بعد الظهر , والحرارة في ذروتها . قالت تحدث كارلي :
" سنبدل ملابسنا بأخري مناسبة ثم نسير لنري إن كان ما نراه منزلا . إذا لم يكن كذلك فيمكننا أن نعود . يمكننا دوما أن ... "
يمكنها ماذا ؟ ياله من سؤال جدي ! وسألتها كارلي :
" ماذا سنفعل أثناء انتظارنا ؟ "
هذا سؤال جدي آخر ! عليهما ان تقوما بعمل ما وإلا سيكون عليهما أن تفكرا . ومن يريد ان يفكر ؟
اقترحت جينا :
- يمكننا ان نبني قلاعا من التراب .
منتديات ليلاس
بدا الشك على ملامح الطفلة . وقالت :
" لايمكن بناء قلعة من التراب بل من الرمال "
قالت جينا وقد استطاعت اخيرا ان تبتسم :
" نحن في منطقة غير مرسومة على الخارطة يا حبيبتى , وعلى القواعد ان تنقلب رأسا على عقب مثل بناء قلعة من التراب "
* * *
دخل رايلي من الباب الخلفي , وألقى ببقية المؤن على أرض المطبخ , ثم وقف يحدق في الأرض بإشمئزاز . ود لو يكون الآن بعيدا عن هذا المكان . ورغم ان المؤن التى ارسلتها ماغي ضرورية إلا انه ليس مضطرا لأن يرغب فيها ..
بازيلا مشوية , دوما وأبدا ... ومياه غازية .

وحدث نفسه بأنه سيمضى هنا أسبوعا آخر , قبل ان يعود الى العالم المتحضر ... يعود إلى " ماينيرينغ " حيث بيته الجميل وطعام ماغي الرائع وبحيرة السباحة , وكافة التفاصيل التي تجعل الحياة في هذه الحرارة القاسية ,محتملة .لم لم يرسل أحدا من رجاله للقيام بهذه المهمة ؟لأنهم لن يقبلوا بالمجئ ، كما أجاب نفسه بابتسامة جافة .
لكنه يضع وقته بين نفايات المطبخ هذه بينما ليس لديه وقت يضيعه . فثمة أولويات .

أعاد زجاجة المياة الغازية وهو يحدث نفسه بابتسامة آسفة مرة أخرى بأن هذه هى مؤونته . تبا لذلك !
أليس الحديث إلى الذات أولى علامات الجنون ؟ ربما كان عليه أن يحضر كلبا آخر .
كانت الساعة الواحدة بالضبط . ما زال أمامه سبع ساعات من النهار . العمل تحت شمس الظهيرة يؤدى إلى الجنون ، لكن الضجر يزول ، وانتعاش قطيعه يعتمد على إطلاقه له . إذا ما ارتاح ، فقد يموت قطيع آخر من ثلاثين رأس ماشية قبل حلول الليل . وحدث نفسه وهو ينظر إلى المياه الغازية بشوق : " لا بأس ، تلك ستنتظر أما أنا فساعود إلى العمل "
* * *
عندما حل المغيب ، بدا الحال محيرا إذا أصبحت الشمس كرة من نار عند الأفق . وكان وهج النور عبر الصحراء سيحبس أنفاس جينا فى الأحوال العادية .
لكن ليس الآن إذ إبتدأت كارلى تتعثر فى سيرها . وبدت المبانى بعيدة جدا . كانتا قد تركتا أمتعتهما خلفهما وارتدتا سروالين خفيفين وقميصين وحذائين عاديين ، لكن ، رغم ذلك ، بدت المسيرة طويلة حارة ، سيما وأن الرمال حارقة وحذائيهما رقيقان للغاية .

والان . . . كلما ازداد اقترابهما من المبنى ، ازداد هبوط قلب جينا .
بدا المنزل مهجورا ، فهو يتالف من واجهات قديمة غير مطلية ، وسقف حديدى صدئ . ولم تر أثرا لمراوح أو حديقة بل مزيد من التراب الأحمر . أحاطت بالبيت حظائر متداعية ، فيما بدا المنزل نفسه سليما ، لكن النوافذ المحطمة جعلت جينا تدرك أن المنزل هذا لم يسكنه أحد منذ وقت طويل . لكن هذا البيت يمكن أن يكون ملجأ لهما حتى وصول القطار التالى . وركزت على خزان الماء خلف المنزل الذى بدا وكأنه سيقع فى أى لحظة . لكنه يبدو صالحا للخدمة .
منتديات ليلاس
أخذت تهمس وهى تتقدم بكارلى نحو الكوخ : " أرجوك ، أرجوك يا الله "
وفجأة ، جمدت مكانها .
فخلف الكوخ ، وقفت طائرة صغيرة الحجم ، جديدة ، غالية الثمن . لم تكن من نوع الطائرات التى يتركها شخص فى كامل قواه العقلية .
قالت جينا تخاطب كارلى :
" لابد أن شخصا ما هنا "
قالت كارلى بحذر :
" أريد أن أشرب "
فتمالكت جينا نفسها والتفتت تحدق فى الكوخ راجية أن يخرج أحد منه لكن هذا لم يحصل . وقالت للصغيرة :
" فلنقرع الباب "

من هو الذى يسكن فى مكان قذر كهذا ؟ وقادت أختها إلى الكوخ ثم شعرت وكأنها فى مثل سن كارلى تقريبا . . . وربما أكثر خوفا .وطرقت الباب .
لا جواب . وانتظرتا . وقفت كارلى بثقة بجانب أختها ، فتصاعد شعور هذه بالمسؤولية .هيا ، أما من جواب ؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماريون لينوكس, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, قصر من سراب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية