لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-10, 03:54 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- ربما . وما فائدة إنكار ذلك ؟
- حسنا . من المؤكد أنه يحبك هو أيضا .
- لا أظن ذلك .
- هل رأيت وجهه .
- أنا . . .
- طبعا . أنت لا تعرفين عنه شيئا لكى تدركى . . .
تنفست ماغى بعمق ، وألقت بنفسها على الأريكة بجانب جينا :
" آسفة يا جينا . منذ اللحظة التى ترجل منها من تلك الطائرة ورأيت وجهه . . . لم أر تلك النظرة منذ مات أبوه ، وجعلنى ذلك أشعر بالمرض "
- لا أفهم .
- حسنا . . . ربما عليك أن تفهمى . فلا يمكنك ان تحاربى من دون سلاح ، وهذا ما أقوله أنا على الدوام . كنت أتحدث إلى زوجى فقال لى أن أدع ما ليس من شأنى . ولكن متى فعلت أنا ذلك فى حياتى ؟ هل تعلمين أن والدة رايلى هجرته ؟
منتديات ليلاس
أجابت جينا محاولة الحفاظ على هدوئها :
" كلا ، أنا . . . "
- كان والد رايلى مغرما بها إلى حد ميئوس منه . لكنها كانت أميرة صغيرة مدللة ، جاءت إلى هنا فمنحها العالم كله ، لكن هذا لم يكفيها . كان لديهما ثلاثة اطفال . تعرفت إلى مليونير أثناء سباق ما ، فهربت معه من دون أن تلقى نظرة إلى الخلف ، وحطم ذلك قلب أبيه . وحسب علمى ، لم يرها رايلى قط بعد ذلك .
- آه ، لا .
- بل هذا صحيح ، لكنها كانت البداية فقط . كانت الفتاتان مثلها أعنى شقيقتى رايلى . صحيح أن الأم هجرتهما هما أيضا ، لكنهما كانت أكبر منه سنا وقد علمتهما أن تتصرفا مثلها تماما . لم تعجبهما المدرسة العادية هنا ، وذهبتا إلى مدرسة داخلية . كانتا تكرهان هذا المكان وعندما أصبح رايلى فى الثامنة ، رحلتا تاركتين خلفهما غصة . جاهد والد رايلى كى يبقيهم معا لكنه لم ينجح . وهكذا بقى رايلى مع أبيه الذى مات عندما كان رايلى فى الحادية عشرة .

لم تتكلم جينا . لم تستطع . لكن ماغى نظرت إلى وجهها فى ضوء القمر . ويبدو أن ما وجدته أرضاها.
فهزت رأسها وتابعت كلامها :
" كان الأمر بالنسبة إليه أشبه بجهنم . بقى وحيدا من دون أمه ، وشقيقتيه . كنا أنا وزوجى هنا طبعا وتأكدنا من وصول خبر موت الوالد إليهن ، ولكن الأمر الوحيد الذى أثار اهتمامهن هو الإرث . لكن المزرعة بقيت وكان علينا أنا وزوجى ماكس ، أن نطلب رسيما تعيينا وصيين عليه بما أن لا أقرباء له "

وضعت ماغى يدها على يد جينا وقد شعرت بأن جينا مصدومة إلى حد لم تستطع ان تتكلم وتابعت :
" لن أطيل الكلام . بقى رايلى حبيس نفسه ، وانغمس فى العمل . تعلم العمل فى البورصة فأصبح أحد أغنى المزارعين فى استراليا وواحد من أصحاب الملايين القلائل فى بلادنا . ومنذ ست سنوات تعرف إلى ليزا وهى ابنة سمسار مبيعات ، وفتاة رائعة الجمال . كانت مرحة تحب الهزل ، فتزوجها . لكننى أظن ان احد الأسباب التى جعلته يتزوجها هو تحكمها فى مشاعرها . . . إنه لا يثق بالحب ، ولم يثق به ؟ على أى حال ، لم تكن ليزا صالحه له أبدا إذ هربت مع أحد أصدقائه القلائل الذين يثق بهم ، ما ادمى قلبه . هذه هى القصة . منذ رحيل ليزا ، رفض أن يقيم صلة حتى بالكلب "

سادت لحظة صمت ثم شهقت شبه باكية :
" لقد شغل نفسه بالأرض ، وأخذ يهتم بالمزرعة دون سواها . لم يعد يلتزم بأحد ، ثم أتيت أنت "
- أنا . . .
- بدا هذه الليلة كما بدا ليلة وفاة والده ، لا يمكنك أن ترحلى .
- أتظنيننى اريد أن أرحل ؟
- لا . . .
وراجعت نفسها لتقول بعد حين :
" بل أظن ذلك . ألقيت نظرة واحدة على وجهه وأدركت أنه أحب امرأة أخرى ليست بحاجة إليه . وهذا هو السبب . . . السبب الذى جعلنى أترككما وحدكما على مائدة العشاء . كنت قلقة مضطربة للغاية . لكنه كان أيضا السبب الذى جعلنى أرفض أن يأخذكما زوجى إلى أديليد هذه الليلة . أردت أن أعرف . كان على أن أفهم "
- وهل فهمت الآن ؟

- طبعا فهمت . لقد كنت أتحدث إليه .
فقالت جينا :
" أنت تمزحين . رايلى لا يدع الناس تتحدث معه "
ابتسمت ماغى ابتسامة مرتجفة :
" هذا صحيح . ولكن إذا كنت ثائرة فهو يعطيك معلومات . قلت له إننى آسفة لأننى رفضت أن يأخذكما ماكس إلى أديليد الليلة ، أخبرته أننى كنت أصغى إلى الإشاعات فى الراديو ، ويبدو أنك فتاة مدللة فاسدة مثل أمك ثم وقفت أراقبه ، بدت عليه ردة الفعل التى كنت أريدها . وأظننى لو كنت رجلا لتلقيت منه صفعة قوية "

تنفست جينا بعمق ، محاولة أن تركز :
" حسنا . . ماذا تريدين أن تقولى ؟ "
- أريد أن أقول أنه يحبك وأنك تحبينه . أنا لا أدرى ما السحر الذى حدث أثناء الأيام الأربعة الماضية . لكن . . هل كان الأمر كذلك ؟ هل كان سحرا ؟
فقالت جينا :
" نعم ، كان كذلك "
منتديات ليلاس
اتسعت ابتسامة ماغى :
" اسمعى ، إذا ما رأيت أن أربعة أيام فى مرتفعات بارينيا هى سحر ، فأنت إذن مناسبة جدا له . هذا المكان هو قصر بالمقارنة مع مرتفعات بارينيا ."
- هذا المكان قصر بكل تأكيد .
- يمكن إذن أن تبقى هنا إلى الأبد .
- هذا صحيح وكأنه سيسمح هو بذلك .

فقالت ماغى :
" اذهبى إليه ، جاهدت كثيرا لكى يسمح لك بالبقاء ليلة أخرى . دعى الأمر ينجح . إنه فى حظيرة الطائرات الآن يعطى تعليماته لصباح الغد . اذهبى وتحدثى إليه "
- لا أستطيع .
- ألا يستحق أن تحاربى من أجله ؟
- ماغى ، أنا من أخذ المبادرة الليلة الماضية . لا أستطيع الآن أن أذل نفسى أكثر .
- أنا لا أطلب منك إذلال نفسك . أنا أطلب منك ، وبكل بساطة ، أن تذهبى وتتحدثى إليه . لا أدرى . . . اشكريه على إقامتك عنده أو أى شئ آخر . سيرحل غدا قبل الفجر ، ولن تسنح لك الفرصة كى تريه مرة أخرى . . . حاولى . . . حاولى فقط . ماذا ستخسرين ؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-12-10, 03:58 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وفكرت فى أنها ستخسر كرامتها . لكن ، هل بقى لديها أثر من كرامة ؟ وهمست :
" يمكننى أن أفعل هذا "
جذبت ماغى الجرو الذى جلس عند قدمى جينا قائلة :
" أفسح الطريق للسيدة ، فلديها رسالة "
وشدت على يد جينا :
" حظا سعيدا يا عزيزتى . آه ، حظا سعيدا "
لن ينجح هذا الأمر !
دخلت جينا إلى حظيرة الطائرات . وعندما التفت رايلى ليرى من الذى يقترب منه تجهم وجهه .لم يكن لديها أمل .
قال باختصار :
" ظننتك فى فراشك الآن "
فأجفلت :
" جئت لأشكرك على ضيافتك "
- مرحبا لك .

واستدار عائدا إلى طائرته فحدقت فيه محبطة وقد تصاعد غضبها ثم قالت :
" أنا لست كذلك "
عاد يلتفت إليها :
" المعذرة ؟ "
- أنا غير مرحب بى على الاطلاق . أنت متلهف لرحيلى .
- أنا لم أقل هذا .
- لست بحاجة لأن تنطق بهذا .
وعندما ازداد جمود وجهه ، شعرت بالغضب يتملكها . تبا له ! إنه بحاجة لركلة :
" لقد أصبحت أنانيا ومملا للغاية ، لا أدرى لما ظننت أن من الممكن أن أحبك "
منتديات ليلاس
سادت لحظة صمت . ثم أخذ يمسح يديه بخرقة ، سائلا :
" مملا للغاية ؟ "
فأجابت وعيناها تلتهبان :
" نعم . كما أنك أقلقت كارلى . إنها لا تفهم لما أصبحت حقيرا بهذا الشكل "
- أنا لم أكن حقيرا ، لقد أحضرتكما إلى هنا ، وانا اخطط لنقلكما إلى أديليد .
فقالت :
" هذا ما ظننته . حدثت نفسى بأنك تتصرف معنا بلطف وأن على ألا أشكو ثم عدت وأدركت أنك تعطينا ما يمكن لأى شخص لديه مال أن يمنحنا إياه ، اعتادت نيكول أن تنزلنا فى فنادق خمس نجوم ، وأن تستخدم مشرفة ترعانا ، لكن أحدا لم يحبها ولا ابنتيها حتى "

- ماذا تعنين ؟
- أنت رفضت حبنا .
كيف صدر عنها مثل هذا التصريح الواضح ؟ لكنه صحيح ، فلم لا تقوله ؟
- أنا لا أريد أن يحبنى أحد .
فازداد غضبها :
" بل تريد ذلك . لكنك لا تريد الاعتراف بالأمر لأنك تألمت فى الماضى . حسنا ، أنت تنظر إلى خبيرة فى الألم ، ومع ذلك ، ها أنذا ألقى بقلبى بغباء ولهفة لشخص أنانى لا يريد حتى أن يخصص نهارا واحدا يأخذنا فيه إلى أديليد "
- كفى يا جينا .
- ولم أسكت ؟

لم يعد يهمها شئ . لم تشأ فى البداية أن تتفوه بأى من هذا الكلمات لكنه حدق فيها بعينين خاليتين من أى تعبير وكأنه يحاول أن يطردها ، فلم تستطع احتمال ذلك . يمكنها أن ترى ما خلف ذلك الجمود فهو يظن أنه إذا سمح لنفسه بأن يحبها ، فستجعله يتألم . . . تماما كما فعل به أولئك الناس .
همست :
" جبان "
- أنا لست جبانا . أنا واقعى .
- أتظن أن ما كان بيننا يجب أن ينتهى ؟
- طبعا يجب أن ينتهى .

فقالت بحرارة :
" طبعا عليه ذلك حين يفرقنا الموت . أرايت ؟ حتى أننى أعرف الوعد المقدس "
فقال مجفلا :
" أتقولين إنك تريدين أن تتزوجينى ؟ "
- أنا أعبر لك عن شعورى نحوك . فلم لا أكون صادقة ؟ وسواء تزوجنا أم لا ، أنت جزء منى لكنك تفتقر للشجاعة لترى ذلك .
- جينا ، هذا مستحيل .
- لماذا ؟
- لأنه لن يدوم .

- هل لك ان تسكت ؟ انت تقول إن حبنا لا يمكن أن يدوم ولهذا تريد أن تنهيه الآن . هذا تعليل رائع . . . أنت أشبه بمن يرى مائدة مليئة بالأطعمة فيقول إنه سيجوع فى المستقبل ولهذا لن يأكل الآن .
- أنا . . .
- ما الفرق ؟ ما الفرق رايلى جاكسن ؟
- لا أريد أن . .
- ان تلتزم . لا . هذا ما أراه .
- جينا ، اذهبى إلى سريرك . لن أغامر بسعادتك وسعادة كارلى .

- سعادتنا تتوقف عليك أيها المغفل .
- كفى يا جينا .
- انت تطردنى ؟
- نعم .
- تقول ماغى إنك تحبنى .
- ماغى لا تعرف شيئا .
- أحقا لا تعرف ؟
وتقدمت خطوتين إلى الأمام ثم واجهته :
" إنها ، إذن ، مخطئة ؟ انظر فى عينى مباشرة وقل إنها مخطئة وإنى أسات الفهم ، وإن هذا الحب من جانب واحد وإنك لا تحبنى "
عض شفته وحدق فيها :
" لا . . "
- لا ماذا؟ لا تحبنى ؟ قلها يا رايلى .
- اذهبى إلى سريرك .

- قلها يا رايلى .
- هل لك أن تخرجى من مطارى "
- لا يمكنك ان تقولها ، اليس كذلك ؟
- ما يمكن ان أقوله أو لا اقوله لا يشكل اى فرق . أنا لا أريد أى علاقة اخرى . أرجوك . . . ودعى كارلى بالنيابة عنى ، وأخبريها أننى سأكتب إليها عندما تعودان إلى إنكلترا .
- ما اعظم هذا !
- هذا كل ما انا مستعد للقيام به يا جينا .
اغمضت عينيها ، إلى أين عليها أن تذهب ، وماذا عليها أن تفعل ؟ أين ذهب الدفء الذى كان ينبعث من عينيه ؟ أين هو رايلى الذى وقعت فى غرامه ؟ أين قهقهته ـ ابتسامته ، اهتمامه ؟
منتديات ليلاس
لقد خسرت إذن لكنها حاولت على الأقل . ستعود إلى إنكلترا بعد أن جاهدت وحاولت . لن تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك .
وعادت تقول :
" هذا حسن . حطم قلبك ، حطم قلبى ، وقلب كارلى "
واستدارت خارجة من طريق المطار ، رافعة رأسها . بدت متماسكة من الخلف ، لكن هذا من الخلف فقط .
كان عليه أن ينهى تفحص المحرك لكنه لم يفعل بل وقف يحدق فى ظلمة الليل والصداع يدور ويدور فى رأسه .
جبان .
نعم إنه كذلك ، ولكن . . . لكنه لم يكن يحمى نفسه فقط .

فى الحقيقة ، لم يكن يعرف ما إذا كان قادرا إلى إعطاء ما يريدونه منه . زوج لجينا ، أب لكارلى . هو الرجل المتحفظ المستقل يتحول إلى رب أسرة هكذا بطرفة عين .
دخل الجرو إلى الطريق المؤدى إلى المطار وتوجه إليه فوجد رايلى نفسه يربت على رأسه قبل أن يدرك ما يفعله . ما اسمه ؟
لم يكن يطلق أسماء على الكلاب .
عندما توارت جينا فى الظلمة ، قال رايلى للجرو بكآبة وهو يدفعه عنه :
" دع عنك هذا ، يا صديقى . انا لا أستحق الحب "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-12-10, 03:59 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكن الجرو دس أنفه فى يد رايلى الذى تجاهله ثم عاد وقال :
" هذا يكفى "
بعدئذ ، أخرج مفاتيحه وتوجه نحو أقرب سيارة . يمكن لماكس أن ينهى تفحص الطائرة .

- سأذهب لأطمئن على المواشى فى الناحية الجنوبية وسأتصل بالمنزل ليعرفوا مكانى ، ولن أعود إلا بعد أن ترحلا .
هل كان يتحدث إلى كلب ؟
منتديات ليلاس
نظر الكلب إليه وكاد يقسم على أن الكلب فهم ما يقول . وضب ما يحتاج إليه من طعام أساسى ثم كتب ملاحظة لماغى . فكر فى أن يكتب كلمة لجينا لكن . . يا لجهنم ! ماذا على الرجل أن يقول ؟
لاشئ . . لم يبق ما يقال .

صعد إلى شاحنته وأدار المحرك ، وعندما ابتدأت الشاحنة تتحرك ، قفز الجرو من النافذة المفتوحة ليستقر على ركبيته وهو يلهث مبتهجا .
فكر رايلى فى أن يقذف به إلى الخارج ، لكن الجرو أخذ يلعق يده .
فقال :
" لا بأس ، أنت مجرد كلب بدون اسم ، هل سمعت ؟ "
استقر الجرو على المقعد بجانبه وقد بدا راضيا للغاية . وخيل لرايلى ان الكلب ابتسم ، لكنه لم يحاول أن يتودد إليه .
كلا ، لم يفعل ذلك .

نهاية الفصل التاسع



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-12-10, 04:02 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


10_انا احمق

- سنكون على ما يرام .
احتضنت جينا أختها بقدر ما يسمح به حزام المقعد . كان منزل رايلى يتراجع بسرعة تحتهم . كانوا يقصدون أديليد .
فقالت كارلى بعناد :
" لن أكون على ما يرام . أردت أن أبقى مع رايلى "
- أنت تعلمين أن هذا ليس ممكنا .
اللعنة ! لم تجد صعوبة فى الكلام ؟ كل ما شعرت به هو أنها تريد أن تتكور لتصبح كرة صغيرة .

لم تستطع . كان عليها أن تبدو متفائلة مستبشرة ، كما أن عليها أن تخطط للمستقبل ، بشكل ما .
قالت لكارلى :
" علينا أن نستقل الطائرة إلى بيرث لنستعمل تذكرتينا للعودة إلى إنكلترا . سأتصل بوكيلة نيكول ، ربما ستتدبر أمر بقائنا ليلة أو ليلتين فى بيرث قبل أن نرحل "
- ماذا سنفعل فى بيرث ؟
منتديات ليلاس
- بإمكاننا ان نأخذ صخرتك إلى المتحف . هذا ما اقترحه علينا رايلى ، هل نسيت ؟
شهقت كارلى وهى تقول بصوت باك :
" لا يمكننا أن نفعل هذا "
- لم لا ؟
- تركت صخرتى فى بيت رايلى .

- آه , لا .
اللعنة ! لم تفارق الصخرة يدي كاريل منذ اعطاها إياها رايلي . وكانت جينا تظن أنها معها فتملكها الانزعاج البالغ لأنها لم تلاحظ أن يدي الصغيرة فارغتان . حدقت في يدي كارلي بهلع وهي تفكر في استحالة الطلب من أن يعود . قالت :
" كارلي , علينا أن نتصل بماغي ونطلب منها أن ترسلها لنا "
فقالت كارلي :
" كلا "
طرفت جينا بعينيها :" لا ؟ "
قالت مترددة :
" تركتها هناك عدما . أعطيتها لماغي لتعطيها لرايلي "

ثم نظرت في وجه جينا وأضافت باكية :
" تركتها لرايلي "
لم يكن رايلي بحاجة لأن يخيم في الخارج . إذ استلقي مستيقظا طوال الليل محدقا في النجوم .
وجاء إليه الجرو فاحتضنه وقد شعر بحاجة إلى التعزية . قال يخاطب الجرو :
" لا أستطيع أن أثق بنفسي , أو أن التزم . إذا سمحت لنفسي بالعودة إلى هناك فسأصبح أبا . وإذا ما انفصلنا , أنا وجينا , وهذا ما سيحصل , فماذا سيحدث لكارلي ؟؟ "
لم يجد أجوبة على اسئلته , وبقى في مكانه حتى بزغ الفجر . وعندما رأي أخيرا الطائرة ترتفع في الفضاء ثم تتجه جنوبا , توجه إلى البيت .

كانت ماغي بإنتظاره , وما إن دخل حتى ناولته الصخرة .
كان الاتهام يرتسم على ملامحها الجامدة وهي تقول :
" تركت لك هذه . يا للطفلة الصغيرة "
حدق في الصخرة من دون أن يفهم فعادت تقول :
" إنها " صخرة " كارلي "
- نعم
- تركتها خلفها . أعطتني إياها لأعيدها لك .
- إنها هديتي إليها .
شهقت ماغي وكل ذرة في كيانها تنطق بالاستنكار :
" حسنا , لقد أعادتها "
- لا أريد استعادتها .

تحولت عنه تتلهي بتقشير البطاطا عل مشاعرها تهدأ .
قال وهو يحدق في قنديل البحر الصغير ثم يقلبه ويلامسه :
" كانت تعشق هذه الصخرة "
قالت ماغي بصوت باك وهي تعود إلى تقشير البطاطا :
" أعادتها لك "
- لا أفهم .
- قالت ...
وعادت تشهق بصوت مسموع :
" قالت إن لديها جينا لتحبها وإنك لا تحب حتى كلبك . ولهذا أنت بحاجة إلى " صخرتها " أكثر منها "
منتديات ليلاس
وجمد رايلي . وعادت ماغي تشهق .
قال :
" أتظنيني تصرفت بغباء ؟ "
فقالت : " لا أظن هذا فقط "
- ماغي أنا لا أعرف أي شئ عن واجبات الزوج
- لا تكن زوجا إذن . أحبهما فقط , ثم دع البقية تأتي .
- لقد رحلتا الآن . وانتهي كل شئ .
- سينتهي إذا أنت تركته ينتهي . اطلب منهما العودة . ماكس يستمع الآن الى الراديو .
- بكل تأكيد . إذا عاد بهما ماكس فهل سنناقش الأمور ؟ لقد عانتا الكثير , وثارت جينا غضبا الليلة الماضية . أتظنين أن بإمكاني أن أكلم ماكس واطلب منه أن يعيدهما لأنني أريد مناقشة الأمور معهما ؟ لا أظن ذلك .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 04-12-10, 04:04 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- ما الذى تقوله ؟ عليك أن تناقش الأمور معها ؟
ونظرت إليه غير مصدقة :
" تناقش الامور معها ؟ "
ووضعت السكين من يديها بحذر ، وكأنها قد تفعل شيئا تندم عليه فى ما بعد ثم قالت بلطف :
" كل ما أعرفه هو انك تتصرف بغباء يا رايلى ، عليك أن تفعل شيئا "
ثم جمدت مكانها بعد أن تناهى إليها صوت طائرة . وقال رايلى :
" هذا غير ممكن . سيكون هذا غباء ، لا يمكن أن تكونا قد عادتا "
وضع الصخرة فى جيبه وكأنه يبعد عنه حلما . قالت هى بحدة :
" أنت هو الغبى "

وعادت تصغى لحظة ثم تلاشى الارتياح عن ملامحها :
" لا أنت محق . إنها ليست طائرتنا . . . إنها طائرة شخص آخر "
وسارت إلى باب المطبخ وأخذت تنظر مستطلعة . رأت طائرة حمراء صغيرة ، تقترب من مدرج المطار . تليها طائرة اخرى . وقالت :
" إنها طائرة بيل ودوت هولمز "
عبس رايلى وتملكه الذهول تقريبا ، ما سبب قدوم بيل ودوت إلى هنا ؟ فبيل يكره مغادرة أملاكه . قالت ماغى وهى تدفعه من كتفه :
" حسنا ، لا تقف بهذا الشكل . الطائرتان تقتربان . فاخرج والعب دور الضابط المراقب "
منتديات ليلاس
ونظرت خلفها إلى البطاطا ، ثم هزت كتفيها ، وأردفت :
" ربما على ان أخرج انا ايضا لأرى ما يجرى "
هبطت الطائرة الحمراء أولا وترجلت منها سيدة عجوز صغيرة الجسم بيضاء الشعر ، ترتدى ملابس عمل فاخرة . ولحق بها رجل ضخم يرتدى ملابس طيار . فهل هو سائق خاص ؟
نظرت السيدة باتجاه المنزل . وعندما رأت رايلى اتجهت نحوه لكنه أشار إليها لتتوقف . كانت فى نهاية الطريق فاضطرت إلى التوقف حتى حطت الطائرة الثانية .

لم تهبط الطائرة الثانية بسهولة ، فهى أكبر واقدم من الأولى . كانت فى الواقع ، أشبه بعلبة ضمت إلى بعضها بأسلاك .
كان راكبا الطائرة المتقدمان فى السن رجلا وامرأة ترتدى ملابس قروية رثة . وعندما أصبحا على الأرض قالت معنفة :
" لطالما أخبرتك أن علينا ان نتخلص من هذه الطائرة الرثة . لدينا مال أيها العجوز البخيل ، وها نحن ذاهبان إلى أديليد . لن تعود إلا بعد ان تشترى شيئا محترما تركبه "
ونظرت حيث كان رايلى يقف ثم لوحت له بيدها بعنف :
" مرحبا ، جاكسن "

وبالرغم من تشتت أفكاره ، ابتسم لها . . . كان بيل ودوت زوجين يعيشان على بعد مئة ميل شمال مرتفعات بارينيا ، وبيل هو من اتصل به بشان جينا وكارلى .
لكن ما سبب حضورهما إلى هنا ؟ إنها امرأة ريفية بدينة ، اجتماعية للغاية تحب الاشاعات ، لكن بيل لا يتحدث كثيرا .
اتجهت المرأة الانيقة وقائد طائرتها نحوه أيضا ، تقدم منهم ليستقبلهم جميعا . وصلت دوت إليه اولا فسالها باسما عن سبب تشرفه بزيارتهما . وأجابت دوت :
" جئنا لنأخذ زائرتيك إلى أديليد "
ومد بيل يده إلى رايلى يصافحه :
" مرحبا يا رفيق ، فكرنا فى ان نخلصك من زائرتيك ، ونأخذهما إلى أديليد لكى نريحك "
فأجاب رايلى : " لقد رحلتا "

لم تعجبه الخيبة التى بدت على وجه دوت ، فهى تشبه كثيرا الخيبة التى يشعر بها . التفت إلى زائريه الآخرين وقال وهو يمد يده ليصافح السيدة : "
آسف ، فأنا لا أعرفك "
أجابت :
" أنا أندى أوكونيل "
وشدت على يده بقوة وقد تغضن وجهها بقلق : " أترانى جئت متأخرة ؟ "
- هل تبحثين عن جينا وكارلى أنت أيضا ؟
عندما رأت الحيرة على وجهه قالت :
" لقد قابلتهما فى القطار . أنا من طلبت البحث عنهما ، وأخبرنى رجال الشرطة أنهما هنا . استطعت أن أحسم قليلا من مشاكلهما ، فقررت أن أحضر لأخبرهما "
لم يتبدد ارتباكه وسأل :
" وكيف استطعت أن تقومى بذلك؟ "
منتديات ليلاس
- كان الأمر سهلا .
وتركت يده ونظرت إليه متأملة . كان هو أيضا يتأملها . ما الذى أخبره بيل عن السيدة فى ذلك القطار ؟ أندى أوكونيل ؟ رئيسة المحكمة ؟ واستطاع رايلى أن يفهم كيف استطاعت هذه السيدة أن تصل إلى مركزها هذا . كانت عيناها حادتين ، وملامحها تنطق بذكاء بالغ .
قالت :
" شعرت بكراهية بالغة تجاه برايان "
- لم أتعرف إلى برايان أبدا ، لكننى أشعر نحوه بالكره نفسه . ولكن أخبرينى مرة أخرى لم أنت هنا ؟ لقد حللت بعض مشاكل جينا ؟ أخبرينى كيف .
فقالت :
" ذلك الرجل تافه وفاسد . لكن اختياره وقع على أناس غير مناسبين ليكونوا شهود على حقيقته . بقينا فى القطار يومين وكان على قائمة الركاب أناس متنوعون . وقبل أن نصل إلى بيرث وجدت ثلاثة محامين وقاض وطبيبا نفسيا . كنت أروى للبنت الصغيرة حكاية عندما ثار برايان وراح يصيح فيها ، قائلا إنه حرمها من حصتها من ميراث أمها ،وأخبرها بموت أمها ، لقد تملك الفزع المسافرين كلهم . على كل حال ، أصبح لدينا القصة بأكملها . فى الواقع لدينا ما يكفى لنذهب إلى المحكمة مباشرة ، فلدينا الآن تواقيع ما لا يقل عن ثمانية شهود اعترف بريان أمامهم أنه كذب ليخرج جينا وكارلى من إنكلترا . وهذه مستندات رائعة تثبت أنه لن ينجو بفعلته "
قالت ماغى :
" كان يكذب "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماريون لينوكس, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, قصر من سراب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية