كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
10_انا احمق
- سنكون على ما يرام .
احتضنت جينا أختها بقدر ما يسمح به حزام المقعد . كان منزل رايلى يتراجع بسرعة تحتهم . كانوا يقصدون أديليد .
فقالت كارلى بعناد :
" لن أكون على ما يرام . أردت أن أبقى مع رايلى "
- أنت تعلمين أن هذا ليس ممكنا .
اللعنة ! لم تجد صعوبة فى الكلام ؟ كل ما شعرت به هو أنها تريد أن تتكور لتصبح كرة صغيرة .
لم تستطع . كان عليها أن تبدو متفائلة مستبشرة ، كما أن عليها أن تخطط للمستقبل ، بشكل ما .
قالت لكارلى :
" علينا أن نستقل الطائرة إلى بيرث لنستعمل تذكرتينا للعودة إلى إنكلترا . سأتصل بوكيلة نيكول ، ربما ستتدبر أمر بقائنا ليلة أو ليلتين فى بيرث قبل أن نرحل "
- ماذا سنفعل فى بيرث ؟
منتديات ليلاس
- بإمكاننا ان نأخذ صخرتك إلى المتحف . هذا ما اقترحه علينا رايلى ، هل نسيت ؟
شهقت كارلى وهى تقول بصوت باك :
" لا يمكننا أن نفعل هذا "
- لم لا ؟
- تركت صخرتى فى بيت رايلى .
- آه , لا .
اللعنة ! لم تفارق الصخرة يدي كاريل منذ اعطاها إياها رايلي . وكانت جينا تظن أنها معها فتملكها الانزعاج البالغ لأنها لم تلاحظ أن يدي الصغيرة فارغتان . حدقت في يدي كارلي بهلع وهي تفكر في استحالة الطلب من أن يعود . قالت :
" كارلي , علينا أن نتصل بماغي ونطلب منها أن ترسلها لنا "
فقالت كارلي :
" كلا "
طرفت جينا بعينيها :" لا ؟ "
قالت مترددة :
" تركتها هناك عدما . أعطيتها لماغي لتعطيها لرايلي "
ثم نظرت في وجه جينا وأضافت باكية :
" تركتها لرايلي "
لم يكن رايلي بحاجة لأن يخيم في الخارج . إذ استلقي مستيقظا طوال الليل محدقا في النجوم .
وجاء إليه الجرو فاحتضنه وقد شعر بحاجة إلى التعزية . قال يخاطب الجرو :
" لا أستطيع أن أثق بنفسي , أو أن التزم . إذا سمحت لنفسي بالعودة إلى هناك فسأصبح أبا . وإذا ما انفصلنا , أنا وجينا , وهذا ما سيحصل , فماذا سيحدث لكارلي ؟؟ "
لم يجد أجوبة على اسئلته , وبقى في مكانه حتى بزغ الفجر . وعندما رأي أخيرا الطائرة ترتفع في الفضاء ثم تتجه جنوبا , توجه إلى البيت .
كانت ماغي بإنتظاره , وما إن دخل حتى ناولته الصخرة .
كان الاتهام يرتسم على ملامحها الجامدة وهي تقول :
" تركت لك هذه . يا للطفلة الصغيرة "
حدق في الصخرة من دون أن يفهم فعادت تقول :
" إنها " صخرة " كارلي "
- نعم
- تركتها خلفها . أعطتني إياها لأعيدها لك .
- إنها هديتي إليها .
شهقت ماغي وكل ذرة في كيانها تنطق بالاستنكار :
" حسنا , لقد أعادتها "
- لا أريد استعادتها .
تحولت عنه تتلهي بتقشير البطاطا عل مشاعرها تهدأ .
قال وهو يحدق في قنديل البحر الصغير ثم يقلبه ويلامسه :
" كانت تعشق هذه الصخرة "
قالت ماغي بصوت باك وهي تعود إلى تقشير البطاطا :
" أعادتها لك "
- لا أفهم .
- قالت ...
وعادت تشهق بصوت مسموع :
" قالت إن لديها جينا لتحبها وإنك لا تحب حتى كلبك . ولهذا أنت بحاجة إلى " صخرتها " أكثر منها "
منتديات ليلاس
وجمد رايلي . وعادت ماغي تشهق .
قال :
" أتظنيني تصرفت بغباء ؟ "
فقالت : " لا أظن هذا فقط "
- ماغي أنا لا أعرف أي شئ عن واجبات الزوج
- لا تكن زوجا إذن . أحبهما فقط , ثم دع البقية تأتي .
- لقد رحلتا الآن . وانتهي كل شئ .
- سينتهي إذا أنت تركته ينتهي . اطلب منهما العودة . ماكس يستمع الآن الى الراديو .
- بكل تأكيد . إذا عاد بهما ماكس فهل سنناقش الأمور ؟ لقد عانتا الكثير , وثارت جينا غضبا الليلة الماضية . أتظنين أن بإمكاني أن أكلم ماكس واطلب منه أن يعيدهما لأنني أريد مناقشة الأمور معهما ؟ لا أظن ذلك .
|