كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لا ليست فتاه بل امراه مليئه بالانوثه شعر بها ناعمه متجاوبه مع صلابه جسده ...وشعر ان ثمه حياه جديده تسري في شراينه شعر بالامل وبثقه مفاجئه في ان الحياه يمكن ان تمنحه مره اخرى الدفء والحب والالفه ولكن هذا جنون... هذا لن يحدث ...خصوصا له .
وامسك بها فرفعت اليه بصرها وقرا في عينيها انها تتوقع منه ان يدفعها عنه
شئ في اعماقه حدثه بانها لم تتصرف على هذا النحو مع اي رجل اخر لكنه لن يسمح للاوهام بان تتمكله..مهما كانت حلاوه الحب الا اانه ليس له ولن يكون كذلك ابدا.
كانت تحدق فيه بنظره موافقه صامته فيما كارلي تعمل بهدوء عند السد المقابل واخذ ينظر الى وجهها الجميل فلم يلحظ اي دفاع او مقاومه على الاطلاق جينا حبيبته؟ حبيبته الان؟
لكن لعل كلمه "الان"هي المهمه وبرقه بالغه ضمها اليه فاندست فيه وشعر باستسلامها فتملكته متعه بالغه كان جنونا منه ان يشعر بهذا ولكن على الرجل ان يملك قدره فوق طاقه البشر كي يستطيع المقاومه لئلا يرغب فيها ليرفض ما كانت تقدمه له كما ان روحه بقيت جائعه طوال السنوات الماضيه وها هي ذي جينا تقدم له الغذاء...مريحه روحه من وحشتها ونفسه من انكماشها.
كانت يداها على كتفيه كان يسندها تماما الان فاذا غرقا يغرقان معا وسرعان ما اخترقت دماغه فكره ان هذا ما ينبغي ان يقوما به ان يموتا الان يموتا سعيدين
كان هذا جنونا فالابقار تعتمد عليه...وهي مسؤوليته كما ان كارلي مسؤوليه جينا..وليس لديه سوى هذه اللحظه يختطفها من الحقيقه
ونظر الى وجه جينا كانت عيناها تلتمعان فهل هي دموع؟
كان هناك ضحك جراه صلابه حفظتها طوال تلك السنوات التي اعالت فيها نفسها بنفسها ولكنها في الداخل بالغه الرقه وتعاني من الالام والحاجه مثله هو لكنه لا يعاني من الحاجه.
منتديات ليلاس
بل انه كاذب من ذا الذي لا يعاني من الحاجه عندما تكون المراه بالقرب منه؟القى نظره سريعه على كارلي راجيا تقريبا ان تكون بحاجه اليها.
ولكن كارلي اكتشفت وجود حيوانات الكنغارو فحملت احدى فطائرهاا المصنوعه من الوحل وخرجت من الماء لتاخذها الى تلك الحيوانات على الضفه كانت مشغوله وامنه تماما
كانت جينا تراقبه منتظره فسالها:
-اتدركين اننا نلعب بالنار؟
-نحن في الماء حيث يمكننا ان نطفئ اي نار.
-هل انت واثقه؟
فاجابت تعترف:
-لا لست واثقه لكن كل ما اعرفه هو انني اريد ان ابقى معك.
-انت...
فقالت برقه:
-اخرس يا رايلي اخرس فقط وعانقني.
وهذا ما فعله في النهايه وبحنان فائق وشكل لا يمكن وصفه فعل رايلي ما عليه ان يفعله احنى راسه وعانقها ..لم يعرف قط من قبل
مثل هذه الحلاوه.
الحاجز الذي اقاماه بينهما بدا وكانه تبدد في هواء الليل الحار وكانه لم يكن بدا وكانهما يتبادلان قسما صامتا بينهما.
في هذه اللحظه نحن شخص واحد الالم والفراق والحياه الكئيبه هي للغد اما الان فهو للبهجه فقط وعلينا ان نغترف من هذه الحظه بايدينا.
هل بامكان هذه اللحظه ان تدوم الى الابد ؟هذه الروعه ؟ ودار راسه بشكل لا يصدق
تراجع الى الخلف فوجد جينا تتامله وعيناها لا تزالان مغروقتين بالدموع هل هذه المراه تبكي من اجله؟
-جينا..لا اريد ان اسبب لك الالم.
-اه يارايلي كيف يمكنك ان تؤلمني ؟انا احبك.
واخذت تتخلل شعره بيديها ثم مالت الى الامام تعانقه مره اخرى بخفه ورقه بالغين هاقد قالتها.كلمه الحب وحدق هو فيها فراى انها تتوقع منه جوابا وكانه سيجيب وهل هو قادر على ذلك؟
وتمتم يقول :
-وانا ايضا يمكنني ان احبك!
كان هذا احتمالا فقط ومع ذلك...هذا يكفي الان وعادت يداها تتخلان شعره وقد ادركت انه يعاني الما هائلا الما يجب ان تساعده لكي يتخلص منه ليتمكن من ان تثق باحد
لكن ماذا لو لم يحدث ذلك؟ ماذا لو لم يتسن لها الوقت ؟ماذا لو اضطرتا هي وكارلي للعوده الى انكلترا خلال اليومين ولم تعد ترى هذا الرجل؟
انها تحبه وهي ستجاهد بكل ما تملكه لقد جاهدت طوال حياتها للحصول على ما تحتاجه ولعل هذا اكبر جهد تبذله.
واخذت تفكر حالمه في انها تنتمي الى هذا المكان كما بين ذراعي هذا الرجل اينما يكون رايلي هو موطنها ويبدو ان كارلي لا حظت فنادت.
-تتعانقان يا جينا؟
ابتعد رايلي عن جينا وهو يقول لكارلي:
-جينا تستحق العناق الا تظنين ذلك؟
فقالت كارلي:
-نعم لكنه عناق طويل جدا!
قال:
-ربما من الافضل ان نذهب.
سالته جينا:
-اتعني ان نكف عن العناق؟
-اظن ...ربما لم نكن حكيمين.
-هل انت خائف مما قد اجعلك تشعر به؟
طرحت عليه هذا السؤال فحبس العالم من حولها انفاسه منتظرا الجواب
واخيرا قال:
-انا لا اثير العواطف.
-لم لا؟
منتديات ليلاس
كان هذا مكانا غير مناسبا لحديث مثل هذا فهما غارقين في المياه الموحله حتى العنق لقد عادت كارلي الى صنع الفطائر وليس حولهما سوى البقر والكنغارو,ورات جينا باكتئاب ان دفاعات رايلي عادت الى مكانها مالذي يحدث؟ ماذا حصل في ماضي هذاا لرجل لكي يجعله يتصرف بهذا الشكل؟
قال وقد بدا صوته ساخرا فجاه:
-انت تقولين انك تحبينني!
-اظنني ...اظنني احبك فعلا.
-عليك اذن ان تتعلمي بسرعه.
-اتعلم ماذا؟
لم تبتعد عيناها عن وجهه وما راته جعلها تنكمش لقد جاهدت لكنها خسرت اذ عادت دفاعاته واصبحت عيناه كئيبتين قاسيتين وقال:
- الحب هو اسم اخر لحاجه انيه انه يخفف من الشعور بالوحده وهذا كل ما في الامر انه لا يربط شخصا باخر الى الابد.
كيف يقول هذا ؟ عندما تحركت مشاعرها نحوه شعرت بانها سوف تتمزق اذا اضطرت الى مفارقته وهمست:
- كيف تعلمت هذا؟
|