كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء السادس عشر
السبت
جده
الساعة الـ 04:00 فجرا
تقلبت في فراشها الغرفة صايره ثلج من المكيف و هي تحس بمغص ببطنها بتتقطع من ساعتين تبي تسوي لها شي حار تشربه لكن ظهرها متصلب و ما هي قادرة تتحرك من مكانها .. اووف كله من الصحن اليوم كان ثقيل علي و أنا ظهري أصلا يعورني وينك يا يمه تسوين لي شي يخفف عني هالالم ؟ قامت بتثاقل من السرير و طفت المكيف و طلعت للمطبخ من الألم كانت تمشي بخطوات ثقيلة و كأنها تسحب رجولها على الأرض سحب دخلت و شافت سلمان واقف يصب له كاس مويه أخر شخص كانت تتمنى تشوفه حتى بيجامتها ما كانت طويلة و شعرها مفتوح و ما هو مرتب كانت بترجع للخلف لكنه شافها خلاص
سلمان\ وش مصحيك ذا الوقت ؟
هند انحرجت تقوله لكن مع هالانسان اكذابها دوم جاهزة\ عطشانة بس
سلمان وهو يطالعها من فوق لتحت\ و الملابس وش قلنا فيها قبل ؟
هند انحرجت هو نبها صح لكن ما توقعت يشوفها هالوقت\ كنت مستعجلة و ما توقعت انك تكون صاحي ألان
سلمان و هو يرص على أسنانه\ أنا كلمتي وحده و افهميها قلت ذي الملابس حدها غرفتك بعدين فيه شي اسمه روب تقدرين تلبسينه اذا انك مستعجلة على قولتك
أصلا هي نفسيتها من الألم صفر و هو بدا يزيد عليها لكنها مالها نفس لنقاش معه ألان هند \ إن شاء الله اعتذر
تنهد بقوة و اخذ كوبه و طلع بدون ما يرد عليها .. استغفر الله ذا الإنسان ما ينام أربع و عشرين ساعة صاحي غريب الألم بيذبحني محتاجه كوب قرفة ألان وين بتكون ؟ دورت هند على القرفة بكل الأدراج و العلب الي قدامها لكنها ما حصلتها فتحت الثلاجة تبى بندول تهدئ نفسها فيه لكن ما حصلت .. يعني لازم أروح أسئلة يأرب ساعدني شكله عصبي اليوم لكن أنا محتاجه له ألان , طلعت هند رايحه لغرفة سلمان تسأله عن مكان القرفة أو البندول أو أي شي تسكن فيه ألامها بطريقها مرت غرفتها وأخذت لها روب تتحاشى غضب سلمان دقت الباب على خفيف << ما في أي رد
دقت بقوة أكبر و فتحت الباب النور كان مفتوح و سلمان نائم لكن بدون لحاف دخلت هند و سحبت الفراش و غطته و كانت بتطلع مثل ما دخلت لكنها انتبهت لعلبة دواء تحت يده رفعتها هند بهدوء و أخذت الدواء بتحطه على الطاولة و جت عيونها عليها لعلبة ما كانت غريبة شافتها قبل كذا .. وين يا هند وين شفتيها ؟ اوووه تذكرت هذي حبوب الاكتئاب متأكدة استخدمتها أمي بعد ما ولدت بمنال إلا هي أنا كنت أعطيها لها .. لفت هند تطالع سلمان الي ما تحرك وكأنه جثه خامدة و استغلت وضعيته هذي و فتحت الدرج و انصدمت من علب الأدوية قدامها أخذتها و حيرتها تزيد معها كلها مهديات نفسيه و مضادات اكتئاب وو ..... معقول حبوب منومه كمان !!
***************
جده
الساعة الـ 07:30 صباحا
تمشي في الحوش لوحدها تعودت تمشي مع هند كل يوم لكن خلاص من أمس بدت تتعود على عدم وجود هند في البيت فكرها كان معها صحيح سمعت صوتها أمس لكنها حست أنها متضايقة و لما سألتها قالت إنها ما نامت زين و أهل سلمان كانوا عندهم العصر لكن ذا الكلام ما يمشي على أم محمد هند مخبيه شي و شي كبير عنهم .. دخل البيت و شاف جدته تمشي و مسرحه راح ناحيتها
نواف\ السلام عليكم وش مجلسك لوحدك في الحوش يا جده ؟
أم محمد\ و عليكم السلام هلا يمه أنت من وين جاي ؟
نواف\ رحت أصلي الفجر و حصلت واحد من الشباب أيام الثانوي و عزمني على الفطور و رحت معه إلا أنتي أفطرتي و إلا لسى
أم محمد\ الحمد لله أمك من صلت حطت لي فطور و أفطرت
نواف و هو يمسك يد جدته\ اجل خلاص تعالي ادخلي و من اليوم لازم تعودين تنامين على الأقل لين تسع الحين إجازة و محد يصحى بدري بتملين لوحدك
أم محمد\ إيه الله يذكر هند بالخير كانت تصحى معي بدري و تجلس أصلي لين الضحى و تروح تنام
نواف\ ادعيلها يا جده بسعادة يمكن يكون وجه سلمان خير عليها
أم محمد\ الله يسعدها وين ما كانت إلا رجلها ذا ما شفته قبل كذا أنت ؟
نواف\ لا والله أصله من ينبع و أهلة كلهم عايشين هناك بس هو يشتغل هنا من سنه
أم محمد\ وش يشتغل ؟
نواف\ يقول أبوه فاتح له شركة هنا ما سألته والله وش شركته
أم محمد\ وأنت وش انطباعك عنه من ملامح وجهه و كلامه معك ؟
نواف\ والله مدري وش أقولك يا جدتي كلامه قليل و ملامحه عادية كان ساكت طول الوقت بس باين عليه انه متوتر و قلقان وأبوه كل شوي يطالعه زي الي خايف انه بيشرد ....
*****************
الخبر
الساعة الـ05:30 عصرا
تمدد على الكنب بكسل توه راجع من الدوام و نفسه ينام لكن ورآه مشوار لازم يخلصه قبل العشاء فسره غبط سعود الي من يطلع من الدوام ما عاد يشيل هم شي لا مشاوير أهل و لا غيره تثاب بتعب يوسف\ يا اني مكسر اليوم تكسير ما هو صاحي
سعود\ أكثر منك والله نفسي أنام يوم كامل
يوسف\ المشكلة لازم أروح البيت الحين
سعود بضحكة\ أروح عنك ؟
يوسف\ تسوي خير بس البس لك بنطلون و قميص كروهات و بقول لأخواتي برسل عليكم سواق هندي يؤصلكم
سعود\ هههههههههه سواق مره وحده
يوسف\ اجل بيروحون معك و أنا أقول لهم خويي سعود
سعود\ ما قلت لي وش صار على بعثة محمد ؟
يوسف\ مواعد لي واحد بيطلع لي النتيجة يوم الثلاثاء عسى نسبته تساعد بس
سعود\ لا ماشاء الله محمد شاطر طالع عليك
يوسف\ نقول يأرب
سعود\ تقدر تسفره أول كم شهر على حسابك بعدين يحول بعثه على حساب وزارة التعليم
يوسف\ احتمال أنا أسوي معه كذا يتعلم لغة و بعدين يحول
سعود\ طيب هو يبي يروح و إلا أنت ضاغط عليه
يوسف\ لا افى عليك مقتنع و إن شاء الله أنا و أنت ورآه
سعود\ بأذن الله
يوسف و هو يوقف\ و نعم بالله يالله أنا رايح تبغى شي ؟
سعود\ سلامتك راجع هنا بعدين ؟
يوسف\ ما أكد لك والله اذا رجعت متأخر بنام هناك
سعود\ زين والله اجل أشوفك بكرة لأني بصلي العشاء و أنام ........
********************
جده
الساعة الـ 10:30 مساء
نزلت سماعة التلفون من إذنها بعد ما كلمت رؤى هالانسانه تعودت عليها هند و صارت تحسها قريبه منها و تشاركها في أشياء كثيرة يمكن أكثرها إنها البنت البكر و الي شايله البيت على رأسها بعد وفاة أبوها تنهدت هند و هي تطالع الممر الي يؤصل لغرفة سلمان من الصباح ما صحى و لا تحرك من مكانه و صارت تخاف تقرب منه تخاف إن عنده مشكلة نفسية كبيرة و راح تأثر على علاقتهم الي ما بعد بدت في داخلها كانت تتمنى تعرف هو ايش عنده بالضبط عشان تقدر تساعده و توقف معه لكن المشكلة انه ما يعطيها فرصة تتكلم معه أبدا حتى أخواته ما تعرف لهم أي رقم تحاول تعرف منهم شي عن حالته .... عشان كذا خالتي نورة كلمت أم سلمان عني لجل تزيدني عذاب يا ترى وش استفادت من الي سوته و إلا أش الي مخططة له الله يستر منها حتى في الزواج حضرت مبتسمة و كأنها اشرف إنسانه بالدنيا لا و باركت لي كمان زي بنتها صدق من برى تأخذ فكرة حلوة عنها لكنها من داخل إنسانه حقودة و أنانيه لأبعد الحدود يأرب خلصني من هذا العذاب و اكفني من شر الجاي يأرب ..... قامت هند لغرفتها تهرب من واقعها بالنوم صار هو الحل الوحيد قدامها من أول ما عرفت بأمر خطبتها و زواجها ...
******************
|