كاتب الموضوع :
أموووله
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
لم تستطيع الدخول للمطبخ الا بعد ان خفت الرائحه قليلا فوجدت لون القدر اسود ولا طعام به سوى اشياء سوداء متحجره . خافت من امها كثيرا، لا شك في ذلك اليوم ستودع اخواتها وتحفر قبرها وتنام فيه الا ان تقضي عليها .
دخلت والدتها ونظرت اليها ثم نظرت الى القدر ، اغمضت مرام عينيها تنتظر العقاب ، ولكن امها تركت المطبخ وتوجهت للهاتف ‘ زاد فزع مرام لابد انها ستخبر والدها وهو ................ اه ياالهي ،ركضت لامها (امي افعلي ماتشـأين بي ولكن لا تخبري ابي ارجوك ) قبلت رأسها ويديها وهي خائفه ولكن امها نظرت اليها ببرود ( لم اكن اريد طلب والدك بل طلب امجد ليجلب لنا عشاء جديدا بدل الذي اتلفته) ارتاح قلب مرام ولكن راحتها لم تدم (وانتي ياابنتي محرومه من العشا معنا لانك ستنظفين القدر المحروق بالاضافه الى انك ستطبخين لنفسك شيئا ما وسأكون مشرفه على عملك)
- امي ؟؟؟؟؟؟؟
- ماذا هل اعتقدتي انكي ستمرين دون عقاب مناسب؟
- لابالطبع ولكن ليس ان تحرميني ان طعام المطعم.
- هذا ذنبك انتي ، لماذا لم تكوني في المطبخ؟
- كنت اتحدث مع اسماء.
- هذا ماانت تبرعين فيه الحديث!!.
- امي ارجوكي دعيني اكل من وجبة المطعم؟
- لا.
- متى سأخرج من عندكم. (كانت تتكلم بتبرم)
- لن أجيبك على هذا السؤال. الان اذهبي للمطبخ لتباشري عملك.
- حسنا (قامت من جانب امها حزينه فهي من كان يصر عليهم من اسبوع ان يشترون من المطعم والان يردون ذلك ويحرمونها منه)
بدأت عملها من الساعه العاشره وانتهت الساعه الثانيه عشر ليلا. احست بالعتب في كل جزء من جسدها والجوع يعتصر معدتها وليست في مزاج يسمح للطبخ ومؤكد انهم انهوا وجبه العشاء ولم يتركون لها قطعه صغيره.
ارادت ان تبكي فهي جائعه ، مسحت يديها في المنشفه وارادت الخروج واذا بأمجد يعترض طريقها، مزاجها لم سيمح لها بالتحدث مع أي كان وخصوصا امجد فهي تحبه ولا تريد اغضابه.حاولت ان تمر من جانبه ولكنه عاد واعترض طريقها نظرت الي وجهه تريد افهامه انها مرهقه ولا يسمح لها مزاجها بالحديث ، ولكن نظراته كما عهدتها دوما مليئه بالحنان والمحبه
- ماذا بكي حزينه؟
- لا شيء.
- هل تكذبين علي انا، قولي لي ماذا بكي؟
- جائعه، وجسدي يؤلمني ،وامي عاقبتني .
- تعالي معي.
|