"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....تفاح....برتقال....فراولة....مانجا
_20_
¤
§أرجـــوكـــ .. أرجـــوكــ لا تــــــبــــكـــي§
وصل نزل من سيارته .. للمستشفى المتواضع .. وفي قسم الطوارئ دخل بعجلة .. كان عدي واقف ينتظرة سألة : متى قالك .. و البنت.. عندها أهل قصدي ابوا أو اخوا؟
رد عدي و هو يدل طارق على الطريق : على الساعة ثمانية فاجأني بأتصالة .. يهدد بمقطع فيديوا راح ينزلة على " اليو تيوب " إذا ماسوية الي يبي .. حضرة وعرفة بالمصيبه يقول كانت ميته قبل يوصل المستشفى.. وماعندها أخوان من الاب .. والابوا في السجن حاليا .. بس عندها خوال وعمام
سأل طارق باستفسار : القضية لابسته ..
رد عدي : أكيد .. هو زوجها .. وكان في الشقة وقت الحادث ..
طارق : كان سكران .. مثل ماقلت قبل .. يمكن فية أحد ثاني دخل وسوى فيها كذا .. هو مايذكر شي !
عدي : لا مايذكر .. بعدين السكر يثبت التهمة علية
سأل طارق : هو كيفة الحين
جاوب عدي و هم وصلوا عند غرفة العناية و يأشر : شوفة عينك
كان جالس على كرسي أمام الباب نظرة شارد .. ضايع .. وكأنة في عالم ثاني ملامحة لاحياة فيها .. مرتدي نفس ملابس امس من دون جاكيت قميص خفيف مفتوح الازرار من الامام.. وبمجرد اقترابهم كانت رائحة المشروب تفوح منة .. هذا غير وجهة المسود .. لكن الملفت للانتباة كان في وسط كفة اليمين .. كان ماسك السيجارة بيدة اليسار وموجة راسها المحترق الى وسط كفة اليمين .. سحبها طارق من يدة ومو مصدق لكنها كانت ثالث سيجارة مطفأة في وسط كفة الايمن
مصدوم .. ومذهول .. أخرج منديل من جيبه ووضعة فوق حرق السيجار و هو يشعر بألم من منظر الحرق المحمر والمحترق حديثا.. خلع طارق جاكيته واعطاة لكن ياسر رماة بنظرة حزينة وسأل عدي : كلمت لك أحد
رمى طارق جاكيته فوق كتف ياسر .. وعدي يشرح لطارق : ياسر مستعد يسلم نفسة و يعترف...لكن بعد مايدفنها
ثبت طارق الجاكيت على اكتاف ياسر ورد على عدي : لو فية .. شهود .. يشهدون بأن ياسر نام عندي بالاستراحة .. لحد الساعة ثمانية .. و هو وقت رجوعة
كمل عدي وعقلة يرسم خطة شيطانية لاخراج صاحبهم من الورطة : لكن لازم نرجع لشقة و نخلع الباب .. وكأنها عملية سرقة .. وقتل
رد طارق و هو يكمل فصول الخطة بمكر و بدون قلب : مالة داعي نخلع الباب .. لانها كانت تعرف من فتحت لة الباب .. ومتفقة معة .. لكنة خون فيها بعد ما اخذ الي يبي
ماكــــان معهــــم ولا في عالمــــهم .. ولا سمع خطتهم الجهنمية .. والتى رسمة لتدنيس طــــهارة حبيــــبته
بينما هم فكروا بمصلحة خويهم .. وانقاذة من حد السيف ..
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
أنا خويك اللي ليا طحت شالك
لا ضامتك دنياك والوقت بك مال
أنا يمينك شدني في شمالك
يمنى بلا يسرى ترى حالها حال
أنا عزك وعزوتك لا جرى لك
من تاعس الدنيا هواجيس وأهوال
ماني من اللي لا أغتنى ما وفالك
لو لك علي من الجمايل والأفضال
وماني خويك كان وقتك صفالك
أنا أخوك لا أدبرت فيك الأحوال
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
كريم
داومت اليوم و أنا فكري مشغول .. راح افتح غرفة أخوي على غرفتي وبذالك يكون عندي غرفة و حمام ملحق فيها .. مستحيل طبعا أخذها من غير حفل زواج كبير .. أنا اكبر اخواني واخواتي و زواجي هو حلم طال انتظارة و التخطيط لة واهلي يحبون يفرحون فيني .. راح اقضي شهر العسل في جدة .. وراح ..
قطع احلامي وتخطيطاتي المستقبلية في هذي اللحظة دخول " مــهـــــنــــا" و في يدة بــــرتــــقــــالــــة ووجهة محمر مثل الطماطم .. كان مريض بانفلونزا .. هو زين يداوم ولابد من غياب يوم أو يومين في الاسبوع هذا غير الحضور متأخر تحت الخط الاحمر .. من اسرة شبعانة قبل وفاة ابوهم كان كل واحد في عيالة يشتغل و يعتمد على نفسة .. لكن بعد وفاته ورثوا ورث مو صاحي .. البنات ولان ممنوعات من الارض والعقارات كان ورث كل وحدة سبع مليون ريال سعودي .. فما بالك بالعيال و هم اثنين " مهنا " و "محمد ".. أنا مادري لية يداوم لية مايكبر المخدة ويرتاح ..
ابتسمة لمهنا فيما هو كشر .. جلس وقشر البرتقالة و اكلها
ناظرني شزرا : خير البسمة شاقة الوجة ..
ضحكة : بارك لي خطبة
كشر زيادة : الله يخلف على ام جابتك .. هذا بس خطبه أجل لتزوجة وش تسوي .. الا متى الزواج !
جاوبته بأحراج : مابعد ردوا لكن أكيد موافقين .. ماحددنا الموعد .. لكن أكيد في الصيف
تلثم بشماغة و صار ظاهر انفة وكل ثانية يمسحة .. قال :مبروك
قلت لة : طبعا أنت معزوم .. ولازم تحضر
رد بعد عطسة هزة اركان الغرفة : احاول .. أذا مامت من هالانفلونزا
وسأل بفضول : اخذت من اقاربك
ردية : أخت صديقي .. ومن اقاربنا بس بعاد
انزل راسة على المكتب : أهم شي تكون مرتاح لها
ردية وأنا اتخيلها : مرتاح .. الله يتمم على خير .. كانت الوالدة راح تخطب لي أختها الكبيرة قبل شهرين .. لكنها تزوجة مناف اليوسف يمكن سمعة فية عندة شركة مقاولات ومعروف
رفع مهنا راسة عن المكتب و استوى في جلسته وفك لطمته : مناف بن يوسف اليوسف .. يكون عديلك
جاوبته : وصلت هو .. ونعم فية مابة عيب .. الا امة تزوجة واحد .. استغفر الله ..
سأل مهنا بفضول غريب : أمة تزوجة وشو ! تصدق توقعته متزوج .
جاوبته وأنا منجرف في السالفة : أمة بعد وفاة زوجها الاقشر .. عرضوا عليها تتزوج أخو زوجها بس كان اكبر منها بواجد كان شايب والعن من زوجها .. رفضتة .. كان مناف مولود وعندة اخت اكبر منة بتسع سنين .. عاد أم مناف تزوجة واحد استغفر الله .. ولا يفوتك كان اصغر منها .. عم مناف زوج أخت مناف وعمرها خمس طعش سنة لولدة .. عشان مايربيها زوج امها .. ومناف تربى عندة توفي زوج أمة يوم صار عمر مناف عشر سنين .. و بعدها بشهرين توفة أمة .. وخذته خالته تربية عندها
استمرية ادردش مع مهنا في القصة اللي صدمتني ولأول مرة اعرفها : كان زوج خالته شديد مابقلبه رحمة .. وكان فقير وبخيل يعني بالمختصر طفران .. ولا لاقي حتى الريال .. بعد ماكبر مناف سافر لجدة ودخل هندسة في جامعة الملك عبدالعزيز .. وخلال خمس سنوات كان عندة شركة مقاولات صغيرة .. ثم كبيرة ثم .. وخيرة مغرق بيت خالتة هالحين ومعيشهم في نعيم .. تصدق محد يدري من و ين لة هالملايين
" حلوة منين لة "
أستقام مهنا واقف و هو يقول بتسائل : متى تزوج !
جاوبته : مالة كثير ..
مهنا بصدمة : هو قبل يومين كان في جدة
سألته وأنا مستغرب معرفته لمناف : أنت تعرفة!
جاوب و هو يعطيني نظرة تفحص : معرفة سطحية .. داخل أنا و هو شركاء في مشروع .. متأكد ماعندة خوات في سن زواج
قلت : لا .. ماعندة ..
رجع سأل بغرابه : وخطيبتك .. عندها خوات
ضحكة : لا والله هي أخر العنقود .. بس لية
جاوب : دام مناف أخذ من عندهم فانعم واكرم فيهم .. عن أذنك كريم عندي حصة
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
ابتسام
مسحت كل المطبخ .. عسى "أم عناد " ترضى عني و لو مرة .. نفسي أكسبها حتى لو ارهقة روحي .. خلصة المطبخ و مرية على المجالس .. لكن قاطعني عناد معصب : تعالي
أوف يعني ماشتغلنا ماعجب و اشتغلنا بعد ماعجب
صعد غرفتي وأنا ارتب افكاري .. عادي خلة يكلم و يغازل و يتزوج .. المهم يبعد عني .. مالي شغل فية .. مالازم يدري بغيرتي أبد ..
أخذت دوش سريع و غيرة ملابسي و صليت .. لما دخل الاخ عناد وسأل مباشرة : من الحرمة اللي كنتي جالسة معها اليوم !
جاوبت بلامبالاة : عمتي .. تكون زوجة عمي أخو أبوي
سألني وكأنة مهتم : استانستي .. يقولون ماقمتي من جنبها .. الا للعشا
والله معطينة الاخبار .. جاوبته و أنا أقول في نفسي و أخرتها : لي مفارقتها شهر .. و هي بمقام أمي .. و سالفة تجر سالفة و لهية معها
هز راسة وكأن عندة كلام ثاني .. لكن شكلة قرر يأجلة .. دخل الحمام وقبلها فرغ جيوبه على الكوميدينة .. و من ضمنها الجوال
فضول .. جنون .. لقافة .. دفعتني لفتح الجوال بسرعة وخفة ماكان فية رمز سري .. قلبت في ارقام المحفوظة و ماكان من بينها رقم اخرة 9999... مسكين عناد شكية فية اصلا بالعقل لو عندة خرابيط كان قفل جوالة .. كله من "منى" هذا وش تبي فيني .. تتوقع أنا اخترت ها الوضع بنفسي أنا مغصوبه والله شاهد .. بفضول قلبت الرسائل وياليتني ماسويتها ..
في رساله نصها " من يجي بسهولة لا يسمى ثمين ياصفاء "
وفي رسالة ثانية " مهرها قلبي .. وروحي .. وعيوني .. وراحة بالي .. وكل غالي بحياتي "
مرسلة الى رقم نهايته 9999 .. طبعا مالة داعي يسجلة لانة حافظة
قلبي يوجعني حتى بطني يوجعني وفوقهم راسي وعيوني .. إذا أنا جيت بسهولة و هي الثمينة وأنا مهري فلوس و هي مهرها روحة و .. !
خرج من الحمام ولاحظ الجوال في يدي .. تحجر الدمع في عيني .. فتحته الرسالة و عطيته وسألته : هذي بنت !
أخذ الجوال وقال : اسمعي ..
قطعته : ما ابي اسمع .. جاوب وبس ..
تكلم بغضب : مو على كيفك !! راح اتكلم
صرخت فية : وش تبرر .. أو تعذر
قطعني : مو أنا اللي يعتذر .. ولا ابرر .. اية بنت
سألته بخفوت .. وجرحي ينفتح اكثر.. غصب عني سألته : مكتوب اسمها صفاء
رد ببرود و هو يجلس : ايوة اسمها صفاء .. لكن تدرين لية ماراح اعتذر أو ابرر .. لانك انتي الغلطانة .. أنا رجال وادور على راحة بالي و الكلام الحلو والحنان .. وأنا لقيتها عند صفاء
سألته بالعقل : يعني أنا ادور على راحة بالي و الحنان .. بالحرام يرضيك
وثب ومسكني و هو يحضني :ناقصك حنان .. كلي لك واغرقك حنان
شد يدة بعنف وقسوة و هو يكمل : أنا زوجك خلاص ارضي بالواقع .. وانسي الماضي
تخلصة من يدة وأنا اسألة : انسى كيف اقدر انسى ..
جاوب بغضب : حاولي .. أنتي على ذمتي .. شيلية من راسك
سألته بدهشة : و من اللي في راسي
تراجع للخلف : لا تقولين مابراسك أحد .. زوجة تقول لزوجها " القلب مستحيل تملكة " .. وش قصدها .. مستحيل املكة لان فية واحد ثاني
جلسة مصدومة من طريقة تفكيرة :تقصد من .. أنت مجنون
بتمهزاء : اجل لية اليوم جالسة مع عمتك زوجة عمك .. اللي ابوك متسبب في رقدته بالمستشفى الا لجل تلقطين اخبار الحبيب
جاوبته بذهول وبصراخ : حبك برص .. لو أحبه و رب البيت كان اخذته ..ماحد .. سامعني .. ماحد يقدر يمنعني .. أنا كنت اخطب لة زمان قبل يخطبوني لة .. هو في منزلة اخوي
سأل وكأنة سؤال محير ولغز مستحيل الحل : أجل لية ماتحبيني .. لية تكرهيني .. لية كل ما أقرب لك تبعدين .. لية !!
كان دوري استهزاء : اسأل نفسك ولك وجهة تتكلم .. راح تتزوج بعد شهور .. هذا غير المغازل وقلة الحيا
قطعني : ارمي الموضوع علي .. وحسسيني بأن الخطا راكبني
راسي يغلي .. وقح وقح .. يكلم و يغازل ومستخف فيني و بكل جرئة يشك فيني .. مبهذلني وفوق كذا يحس نفسة مظلوم : اكرهك .. أنت عندي ولا شي .. كلم و غازل .. وتزوج .. عندك خوات و صدقني كما تدين تدان
وقف وكأنة صنم .: كل ماتهاوشنا قلتي " اكرهك " من سألك عن شعورك نحوي .. يمكن سألتك لية ماتحبيني لكن من طلب حبك اصلا .. احتفظي فية هذا إذا كان عندك حب من اساسة .. وراح اظل اكلم وراح اتزوج .. على الاقل أنسانة عاقلة مو كلها دموع وفواصل اعلانية بكلمة "اكرهك "
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
مناف
دخل يمشي بخطوات واسعة .. و هو يبحث بين الاسياب و يوزع نظرة هنا و هناك .. حتى لمح أحد ابغض الاشخاص على قلبه الشاب أبو عيون رمادية المتكبر والشايف حالة وكأن ربي ماخلق الا "هو " هذا أكيد سبب رسالة ياسر وطلب حضورة الى هنا رغم معرفته بأن عملية زوجته نجحة وتطمن عليها الا انة يبي يقعد عندها لحد ماتقوم
طارق
قطب حاجبية و وقف بضيق سألة عدي : وش فيك ؟!
جاوب ببغض : نسخة ياسر !
رفع عدي نظرة الى مكان نظر طارق .. كان الشاب الشبية بياسر كل مايشوفة يسبح لله .. كأنهم تؤم لكن هذا يمثل جانب الخير والعفوية و التواضع .. و ياسر يمثل بجانب الشر و التكبر و الغرور ..
وقف ياسر بعد مالمح شبيهة يقترب و في زاوية غرفة الانتظار الملحقة بقسم الحالات الطارئة فية ازدحام من المنتظرين .. بينهم رجل انهكة كبر السن ومصائب الدهر اصيب ابنة بحادث قبل دقائق حالته بسيطة مقارنة بغيرة عبارة عن عدة كسور ...
تقابل ياسر و مناف كانت جملة قصيرة نطق بها ياسر بصوته المنخفض والمنهك .. تبعها صفعة قوية دفعته للجدر و وجهة للجهة اليمنى ثم امسكة من اعلى قميصة دافعا اياة .. وقف طارق مسرعا بينهما .. بينما امسك عدي بمناف .. ياسر كان جسدا بلا روح واجه ضرب مناف بدون أي مقاومة أو حتى محاولة دفاع
تدخل الرجل المسن بألم و هو ينظر الى النسختين المتطابقتين : أنتم أخوان .. لا تخلون الشيطان يدخل بينكم
كانت كل الانظار متجهة نحوا التوائم المتقاتلين في قسم الطوارى .. فيما تكلم ياسر بغير احساس بالمكان و لا الزمان وكانة يكلم نفسة : استكثرة نفسها علي .. تعاند .. ماتبي تتنفس .. كسرة اضلاعها .. لكن مانفع .. مو راضية تتنفس مناف
اخوان اخوان .. هذا اخوي وشوف وش سوى .. ولاننا اخوان اوجعني اللي سواة .. مناف : أنت ما تأتمن على شي لا حياة فية .. فما بالك ببشر
طارق كانت يدة ترتعش و هو يحاول السيطرة على اعصابه قبل أن يتحرك بسرعة ليسوى هذا الوقح " مناف " بالارض
امسك به عدي وكأنة قراء افكارة .. بخفوت : لا تتدخل بينهم .. خلك بعيد
ابتعد مناف و هو يتنفس بضيق وفك ازرار ثوبه .. ويحاول ترتيب افكارة .. بعد الفجر كانت عملية زوجته .. استمرت لمدة ساعتين و اطمئن عليها من الطبيب.. ثم جائته رسالة ياسر
سمع صوت من يسمى طارق يقول بصوته الخشن : أمس ياسر كان نايم عندي حتى الساعة ثمان الصبح
رفع مناف راسة بقرف و هو يرد : يا عيال العز .. هذي جريمة قتل يعني قصاص .. مالها مخرج
رد طارق بثقة : رجع للاستراحة بعد ماخرج معك .. وعندي شهود
مناف بقوة : شهود زور
طارق و هو يرجع يجلس : المهم شهود
وقف مناف بجانب ياسر بغضب و هو يقول : لا تاخذ بكلامة ...
وقف ياسر .. واصبعة الابهام تتحس الحرق في وسط كفة الايمن ويضغط علية بطرف اظفرة ... وابتسم بألم وبصوته الطبيعي : ما ابي غير اني اغسلها .. واكفنها .. وانزلها بقبرها .. وبعدها راح اسلم نفسي واعترف بكل شي
مناف مايدري في صدرة عتب ولوم : وش ذنبها .. لية ماخذية السم تبعك .. وانقلعت في الخلا الخالي .. وشربت الين تشبع
قطعة و هو يرفع راسة وبصوت كسير وبسمة استهزاء من الواقع : كنت اتوقع وجودي معها ولو سكران .. أفضل من تركها وحدها .. قبل يومين ولولا طارق .. مادري وش كان صار .. عقيل ..
قطعة : متى .. هنا برياض .. ولية ماعندي خبر !
مسك ياسر جوالة يعصرة : يوم أخذت زوجتك
رجع مناف يسألة بغضب : وش دخل طارق
برجاء و عيون برقة بماسة بيضاء صافية على طرف عينة و بين اهدابه الطويلة .. بوجة غير معبر : ارحمني مناف .. الله يرحم غاليك ..أنا قتلت روحي قبل أقتلها .. قتلت روحي
رددها و هو يضرب صدرة .. ليندفع مناف محتضنا لة متعمدا ملاصقة شماغة لخد ياسر ليمحي هذة الدمعة الخائنة .. وروحة تصرخ أرجوك أرجوك لاتبكي ولكنة ردد : أنت .. الله يجيب العواقب سليمة .. الله يجيب العواقب سليمة
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
ابتسام
مثل كل ليلة قفلة الباب .. وبمجرد وضعة راسي على المخدة .. سيطرة علي الافكار السودا .. وطبعا اليوم لحالة كان اسود حالك .. رصيت على بطني ودموعي اربع اربع .. دار مقبض الباب ثم طرق الباب بخفيف .. كانت الساعة وحدة صباحا .. برعب سألة : مين !
جاوب : أنا ..
عناد خير وش عندة من المفترض يكون نام لان بكرة عندة سفر من الساعة خمس الفجر .. فتحة القفل ورجعة بسرعة لسرير قبل يفتح المبه و يشوف وجهي ودموعي مو يكلم عشان نفسة في" على الاقل أنسانة عاقلة مو كلها دموع وفواصل اعلانية بكلمة "اكرهك "" .. رمية نفسي في السرير وغطية كل جسمي .. فيما هو صوته يقلب في التسريحة والدولاب .. بعد فترة سأل : وين الأوراق كانت في التسريحة !
ردية من تحت الاغطية : مادري ..
رجع سأل : وش قلتي ماسمعتك !
قلت بصوت اعلى : مادري
رجع رد وقال : وين !
رفعة الغطا وصرخت فية : مادري ..
قال بتسائل و هو يتفحص وجهي : كنتي تبكين !
غطية وجهي .. جلس جنبي و هو يسأل : لية تبكين !
مليون سبب وسبب وش أذكر منها وش اخلي .. فظليت ساكته
استلقى من فوق الاغطية وأنا تحتها و سألني : لية سهرانة وتبكين ..
فتح الغطا ومسح دمعي و هو يقول : عيونك حلوة بس دايم متكحلة بدموعك .. ارجاك لاتبكين .. مو حلوة وانتي تبكين .. وجعانة !
قلت بسرعة : لا
سأل ببسمة : عسى ولدي مو متعبك مثل أبوة !
ردية بخجل : لا عادي .. يمكن تكون بنت
قال بمزح : و الله مادري من قال لهادي بنزوجك .. كل شوي ناط عندي يتميلح
ضحكة : حرام عليك .. مايفكر كذا بعدة بزر
عناد : بزر .. هة .. إن شاء الله يجينا ولد ووقتها يعطيك الوجة الثاني هادي.. ويرجع يقول شغالة
قلت بزعل : الزين عندي والشين حولي .. أنت نفسك في ولد ..
عناد تبسم وهو يلعب بشعري : كل شي من الله حياة الله .. ولد أو بنت.. بس البنات دلوعات .. وخاصة بنتك أكيد بكاية مثل أمها .. بس راح ازوجها بسرعة وافتك
التفت لة بكامل جسمي بسرعة : والله مو على كيفك مو مزوجها الا بعد الجامعة ..
باس انفي و هو يضحك : فديت الي يزعلون لجل عيالهم .. ماتدرين يمكن تكون شينة وتطيح في كبدنا وتقعد عندنا العمر كلة ..
ردية بغرور وثقة : لا يابعد عمري .. بنتي ملكة جمال وكل العيال يتمنون ظفرها
ضحك و ضحكة .. فتح الباب بقوة وسمعة صوت عمتي تسأل : أنت مو تقول بتنام فوق لانها متوحمة فيك .. و لا الحين يوم قرب سفرك راح الوحام ومسهرتك ولا كأن وراك الصبح شي ..
كان عناد جالس وظهرة يغطي على تماما استغربة الحركة.. ووقتها حسية بنفسي كانت ملابسي مفتحة بقوة ولما فتحة عمتي الباب فزيت جالسة .. تراجعة للخلف وأنا ارفع الغطا لجسمي واحتشم .. وكأن عمتي قلبت ضرة
سمعته يقول : ضيعة اوراق وجاي أخذها ..
التفت لي وهو يقول : وين الاوراق الي كانت بدرج !
هذا الوقح اجل أنا اتوحم فية عذر مقنع لنومة بدور العلوي والله كذاب محترف الأخ !
خرجت عمتي .. وخلفها عناد طفلها المدلل بدون أوراق !
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤