كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكورين وحدة وحدة .... أشكركم .. و الله ماهو بغرور عدم ردي .. كل السالفة أن وقتي ضيق و أنتم كثر "اللهم زد و بارك " و ما حب أرد على أحد و لا أرد على الباقي .. لكن و ربي أقراء أرائك و تعليقاتكم بدقه ..
أجمل غرور من دونكم أسوء غرور .. أشكركم مرة ثانية
مهبــولة تحــب أبــوها
سلامتك .. الله يشفيك .. و أجر وعافية حياتي
رحيــــل ..!
يسعدني كون روايتي أعجبتك ..
AnGeL
مشكــورة حيــــاتي
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
للكاتبة °•. فـــــضـــــاء .•°
أج،ــــــــــــمــــــــــــل غ،ــــــــــــــــرور
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
_42_
-و الأخــــــــيــــــــر-
•°••°•
ما عاد تفـــرق خــــذاگ الـوقت أو جــابگ~
في الحالتين المــــوت اقرب لي من ظلالي،،
إما بــأمــوت مـــن الــولھ لأطــول غيــابگ~
و إلا بـأمـوت مـن الـفـرح لأشـفـتگ قبـالـي،،
•°••°•
طارق
دخلت المستشفى و أنا غير مصدق للخبر .. كان المستشفى مزدحم .. من جميع الأطياف .. شباب يرتدون الجينز .. و رجال بثياب .. و حتى أجانب ..
هناك كان يقف شاب من جنسية تركية مازال يرتدي الزي الموحد للمطعم الذي يعمل فيه .. بجانبه شاب ذو لحية طويلة سأل عند مروري من مكتب الاستعلامات : حادث صار اليوم ... مناف بن يوسف !
رأيت الرجل خلف مكتب الاستعلامات يبحث و عاد و تكلم بهدوء : الحادث إلي صار بعد المغرب ما حد يعرف المصابين لأنهم أربعه في سيارتين .. و واحد فيهم توفى
همس الشاب : كيف ممكن أساعد .. نقدر نتبرع بالدم !!
مناف بن يوسف هذا شبيه ياسر .. سألت ثامر بأمل : كيف عرفتوا أن ياسر هو إلي بسيارة !
قال ثامر : السيارة الثانية كان فيها عقيل ..
أعرف عقيل .. هذا أحد أعداء ياسر .. لكني غير مصدق بأن ياسر توفي .. الدليل الوحيد على وفاته هو سيارته و أحد أعدائه ..
عندما حاولت روئيت الجثة فوجئت بكون ذالك ممنوع حتى يحضر أحد أقاربه ..
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
أبتسام
اليوم بعد صلاة العشاء على وشك يخرج عناد .. قال بسرعة : تعشي أنتي .. و لو تأخرت نامي .. بس أبوي أتصل فيني .. و ضروري أكون عنده بعد شوي
أنا أخاف إذا بقيت وحيدة مع ولدي في الليل هذا عدا مللي .. إذا لما لا أذهب مع عناد.. قلت بسرعة : انتظرني أغير ملابسي و خذني معك
قال بعجله : معك عشر دقايق .. خلصي فيها أو مشيت و خليتك ..
بعشر دقائق غيرت ملابسي و مشينا .. كانت سيارة "سالم" متوقفة أمام المنزل .. إذن عالية موجودة .. تمنيت لو بقيت في المنزل مع الملل و الخوف أفضل ..
دخل عناد لغرفة عالية و أقفل الباب خلفه .. كنت أسمع أصوات صراخ و بكاء .. لكني لم أكن لأتدخل .. في محنتي لم يتدخل أحد بل الجميع وقف متفرج و أنا أرمى خارجا ..
خرج من غرفتها غاضبا .. لا أحب رأيته غاضبا .. أعرف .. أعرف أي حمقاء أنا .. فأنا أحب من لا يهتم بي ..
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
فاديه
ارتديت أجمل ما أملك .. و وضعت أجمل ماكياج .. أما شعري فقد كان يبدو و كأن مجنون قصه .. لذلك رفعته من الأمام بدبوس بشكل فيونكة ..
صوت حركة بالمجلس .. أكيد أخيرا حضر .. سكبت العطر على جسدي .. كانت الساعة التاسعة ..كان يجلس بجانب الكنبة على الأرض .. رأسه بين يديه .. و شماغه ملقي على كتفه .. هل هو سكران حتى يترك الكنبة و يجلس على الأرض ..
رفع رأسه .. عند دخولي .. كانت عينيه حمراوين .. و هناك قطرات صغيرة تلمع تشق طريقها من عينية مرورا بخده ..
بكـــاء .. ياسر كان يبكي .. قلبي كان يبكي .. و روحي كانت تمزق .
أعاد دفن رأسه بين يديه .. جلست أمامه و أنا اسأله بهمس : وش صار !
لم يرد .. و أنا لم أعد السؤال .. جلست أمامه .. و للعجب بكيت .. بكيت لبكائه .. وضعت يدي على كتفه مواسية .. لكن ضرب يدي بخشونة
و أجاب بصوت مرتجف : تدرين وش صار ! .. أنا حي و هو مات .. حافظ القرآن كامل .. مصلي صايم .. لكن مات .. و أنا الســكير الملــعون .. و اللي الكل يدعي علي بالموت و أقربهم أمي و أخرهم زوجتي .. حي .. و هو مات .. مناف مات ..
مسحت دمعي بسرعة .. لابد أن أقف بجانبه في محنته ..
أقل ما يمكن تقديمه هو أن أرد جميله عندما وقف معي عند وفاة والدي ".. قلت بقوة : الله يرحمه و يغفر له .. ربي أرحم مني و منك بعبادة .. أدع له ربي يثبته .. و عسى جنة الفردوس مستقره
صرخ و هو يرتعد .. :كان ودك لو كنت أنا .. أنا أموت أحسن .. ما به أحد يفقدني
حاولت أن أمسك يده و أتعامل معه بعطف .. فهو متأثر بموت صاحبه .. من الضروري أن أمتص الصدمة : لا ما كان ودي تكون أنت .. لكن هذا قدره .. و لا تقول مالك أحد يفقدك و أنا وين رحت !!.. و أمك .. و أهلك
همس بألم : كل شي أحبه أدمره .. مناف مات لأنه يعرفني .. لأن سيارتي كانت معه .. و لأنه يشبهني .. هم كانوا ناوين علي أنا .. حتى أنتي أخذتك و أنتي بريئة و صرتي حاقدة و نفسيتك مريضة ..
يشعر بالذنب لأنه لم يمت .. اقتربت منه أكثر .. نزلت دموعي .. همست بالحقيقة : أنت لو تموت أنا أموت وراك على طول .. أنا مو حاقدة أنا .. أنا .. أغـــار .. وش ذنبي إذا عقلي وقف و قلبي تكلم.. ما عرف كيف أتصرف .. جلست معك و أنت سكران فحرقت قلبي بذكرك لأسمائهم .. أدري أخذتني خدامة .. و ادري شفت أجمل مني .. بس وش ذنبي إذا حبيتك .. غصب عني مو بيدي .. وعدتني و خلفت الوعد .. أو أنا حسبتك أخلفت الوعد ..
مسحت أنفي بطرف كمي و أكملت و أنا لا أشعر بنفسي : تذكر لما كنا بأبها .. تذكر فطور أول يوم برمضان .. تذكر لما بكيت .. أنا ما بكيت لأنها تكلمت عن التايور حقي ... أنا بكيت لأنها قالت عنك كنت تغازل الممرضات .. و لأنك راح ترجع لسوابقك بعد شهور .. يومها دافعت عنك لكنها زرعت بداخلي الشك .. ليه ما قلت لي عن مساعدتك لصاحبك ؟؟.. وش كنت تتوقع يكون رد فعلي و أنا أحصل خمر و مسجل فيه أعترافك .. و ربي كنت ناوية أحرقك ثم أقطعك .. ما قدرت أواجهك .. أحسن حل كان اهرب .. و بقلبي حسرة ..
أرتجف جسدي و أنا أتوسل : خـــاف ربـــك فينـــي .. أغلى ممتلكاتي خاتمك و ساعتك .. شنطتك كل ليل أسهر أرتبها .. أنا أتعــذب و أنت متــهني .. صورك أطرافها هريتها من كثر ما المسها و أسألها صاحبك ليه خان ؟.. صرت أحب ريحة الدخان من حبي لك .. أفز لطروا أسمك .. دهــــورت حـــالي .. و سلبـــت عقـــلي .. و حـــرقت لي قـــلبي .. حرقته من دون تدري أو تحس .. وش ذنبي غير أني أحبك .. أحبك .. و الله ما كان قصدي أجرحك .. أجرح روحي و لا أجرحك ..
كررتها و أنا أعترف لنفسي قبل أن أعترف له .. و أمسح دمعي : أنا أحبك .. بس أنت ما تعرف تحب
تحرك ببطء أخذ يدي اليمين المحترق باطنها .. و وضعها فوق صدره من جهة اليسار .. فوق مكان جرحته بسكيني ذات يوم .. كان قلبه يدق بعنف .. لم يتكلم لم يرفع حتى رأسه لينظر لي .. جذبته لحضني ..و أنا أشده .. في ثواني كان هو يشدني و يبكي .. المني حتى ظننت بأنه كسر أضلعي .. لكني لم أشتكي أبدا
تكلم بحزن و آهة : هذا مناف .. مناف .. يا فاديه أنزله بقبره كيف ؟؟.. سيارتي شكلها قطعته .. الدم بكل مكان ..
قلت بثقة رغم أن أسم "مناف" أستدعى صورة "ليلى" : هو ما يبيك تبكيه .. إذا بــ تسوي معروف أوقف بعزاه .. و تنزله بقبره و تذكره بالخير ..
رفع رأسه .. و بألم قال : ما أقدر ..
وقفت و سحبته من يده : لو هو حي كيف كان راح يكون تصرفه !
دخل للحمام .. لم يكن يحس بنفسه .. أنا غيرت ملابسي .و مسحت ماكياجي .
خرج و ارتدى أول ما وقع بيده .. ثوب أبيض يميل للأصفر و شماغ .. تلثم به و أصبح مخفي لمعالم وجهه تكلم بصوت متهدج و هو يلاحظ ارتدائي لعباءتي : وين !
تكلمت و أنا أحاول أن أمسك دموعي : أنا اعرف زوجته .. ليلى لازم أوقف معها
تحرك و أنا معه .. و بسيارة رفع هاتفه و أتصل .. كان هاتف مناف رغم الحادث لم يصب بأذى و بواسطته عندما وجده أحدهم تم الاتصال بياسر .. كان ياسر مسجل في هاتف مناف تحت أسم "أخوي " و لذالك تم أبلاغ ياسر بالحادث مباشرة
سألته : كيف صار الحادث ؟
همس باستهزاء مرير : كان مفروض أكون أنا .. كنت المقصود .. واحد بيني و بينه مشكلة تسبب في الحادث .. يعرف سيارتي .. و سيارتي كانت مع مناف ..
قطعته بحسم : قدر الله و ما شاء فعل .. الله يرحمه .. أنت تعرف الرجال الثاني ! ليه حاقد عليك ؟
أخذ نفس متحشرج و أجاب : أسمه عقيل ... قبل سنة صارت بيني و بينه مشكله .. و من دون قصد تسببت له بشلل أصبعين
أغمضت عيني و أنا أحاول تذكر من هو عقيل .. تذكرت الرجل شبيه القنفذ و الذي طرق الباب في غياب ياسر .. أيا كان ..لا يهم
وصلنا المستشفى و الذي وصفه أحد من أسعف" مناف " .. كان مليء بالشباب .. و الرجال .. رافقني ياسر حتى استراحة النساء .. ثم توجه وحيد لثلاجة .. نعم ثلاجة الموتى
سوف أبقى معه حتى نهاية حياتي .. حتى لو كان سكير .. متكبر .. وقح .. ليس لي صبر بعد الآن لتركه ،،،
__________________________________
هجرتــــــك حتى قيل لا يعرف الهـــــوى
و زرتـك حـتى قـيـل لـيـس لـه صـبـــــــرا
__________________________________
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
ياسر
دخلت أجر أقدامي .. سألت عن المتوفين .. كان بالحادث أربع أشخاص كان في كل سيارة شخصين .. شخص توفي .. و شخص حالته حرجه .. و اثنان تحت العلاج ..
طالبت برؤية المرضى أولا لعل مناف أحدهم .. كان " ماهر " أبن خالت مناف أحدهم حالته حرجه و في العناية المركزة .. و أخر هو عقيل .. و سوست لي نفسي بقتله .. لكني أجلت انتقامي حتى يفوق و أتأكد من وفاة مناف ..
دخلت لغرفه باردة و أنا أكاد أتقيء .. فيها الجثث قبل أن توضع في الثلاجة .. كان الدليل الوحيد على وفاة مناف حتى الآن هو هاتفه النقال و بطاقته الشخصية ..
سمعت نفسي أسأل الدكتور الذي حضر معي للكشف على الجثة : يشبهني !
قال بطريقة عملية : بص حضرتك .. الحادث كان مباشر على الباب بتاعه .. فيه عدة كدمات بوجهه .. طمست ملامحه .. لكن أنت حاول تتعرف عليه بأي علامة ..
أحسست بيد تعصر قلبي .. طمست ملامحك يا مناف ..
كان يبدو و كأن الرجل الممد تحت الغطا أقصر من مناف.. أو هكذا أوحت لي عيني لتثبت أنه ليس مناف
فتحت الغطا ليظهر وجه يحمل كافة تدريجات الأحمر و البنفسجي و الأزرق من كدمات و كسور .. مطموس الملامح .. وجه لا يشبه توأمي .. لم تكن أول مرة أرى بها جثة هامدة .. لكن الوضع مختلف هذه جثة مناف .. رفيـــــــــق العـــــمر .. أسرعت لخارج الغرفة لأتنفس ... و أبـــكـــي ..
تذكرت شيء .. الحاجب الأيسر للجثة .. دخلت مباشرة و رفعت الغطاء من جديد .. كان يغطي الجهة اليسرى كدمة .. لم يكن هناك أي أثر لغرز أربع ..
خرجت من الغرفة .. و سجد سجود الشكر ..
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
مــــناف
كانت سيارة ياسر الجديدة .. بيضاء من نوع شفروليه .. لكن كانت معدلة .. كان "مهبطها" منزلها بحيث لو أخذ مطب حك مقدمة السيارة با لإسفلت .. كان يشتكي لي صباح هذا اليوم : نفسي أخذها للورشة أحاول أرفعها شوي .. اليوم كنت مشغول و أحتاجها وصلت زوجتي للجامعة .. و بكرة أحتاجها ..
قلت بسرعة : و الله أن تاخذ سيارتي .. و أنا باخذ سيارتك للورشة ..
قاطعني بعصبية : لا تحلف
حسمت الأمر : خذ هذي مفاتيحي ..
أخذت سيارته عندما رن هاتفي .. كانت خالتي .. و كانت تبكي .. لم أفهم شيء
حضرت بسرعة .. دخلت لمنزل خالتي .. لم تكن الأبواب مقفلة .. في مجلس الرجال الخارجي كانت تقف خالتي بجانب الباب و هي تبكي .. بداخل المجلس يقف ماهر أمام والده و يمسك بمقدمة ثوبه كان زوج خالتي يحاول تخليص نفسه و عندما راني قال و كأنه يستنجد : منـــاف ..
بلا شعور تحركت لأدفع ماهر بعيدا عن والده .. قوتي البدنية أكبر من قوته و التي كان يستخدمها ضد والده المسن .. كان يبدو "ماهر" في غير عقله .. ربما تحت تأثير المخدرات .. أمسكته و سحبته لأحد الحمامات و وضعته تحت الدوش و فتحت الماء فوق رأسه .. كلما حاول الخروج أعدته .. حتى بداء يفوق .. خرجت لأطلب خالتي ملابس له ليغير
فتكلمت باكية : شفت وش سوى يا مناف .. ضرب أخواته .. ثم رجع على أبوه .. يبي فلوس .. كان مستعد يذبحنا عشان الفلوس ..
قلت لها بصبر : ادعي له با لهداية ..
قالت بضعف و هي تمسح دموعها بطرف شيلتها : الله يهديه و يصلحه .. كان على وشك يضرب أبوه .. الله لا يوفق من دله على ها لطريق ..
لم يكن يحتاج من يدله .. فهو كان مروج .. و بغباء أصبح متعاطي .. تركتها و هي تبكي..
عندما جلست مع زوج خالتي .. لأول مرة تكلم بلطف : أتعبناك معنا ..
لم أستطع الرد .. فأنا لم أتعود الكلام معه حتى عندما كان يطلب مني النقود كانت خالتي هي الوسيط بيننا .. تكلم بعدها بفترة : ليت ولدي صار بنصف عقلك.. ما كان هذا حاله ..
لم يكن في كلماته غضب لكن تحسر و ندم ... أضاف بجهد : و الله ما نستاهل توقف معنا .. الله يجزاك خير
رددت بصدق : أنت صاحب معروف فيني ..
لم يرد .. حرك رأسه برفض و تنفس بضيق
بوقت العصر كلمتني ليلى لتستأذن بالذهاب لخطبة "عبدالعزيز" و كنت اجلس بالمجلس الآن و قد احتجزت ماهر معي و هو الآن نائم .. كنت أفكر .. خالتي لم تسألني حتى عن حالي ! أو أين هي زوجتي ! هل الإشاعة حقيقة أو كاذبة عن كوني مفلس
استدعتني فقط لإيقاف أبنها الهائج و الخارج عن السيطرة ...
____________________________________________
إحـــــــســـــــاس مؤلـــــــم
أن تقضى عمـــــــرك الصغير في التضحية وحين تسقط تتألم من أعينهم التي تراك وكأنها لم ترك
____________________________________________
أذن للمغرب .. فوقفت لأصلي .. و تركت مفاتيح السيارة فوق الطاولة .. انتهيت من الصلاة لأجد أن ماهر و سيارة ياسر قد اختفيا ...و محفظتي و هاتفي المحمول بسيارة...
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
فايزه
لم أخبر مهنا عن ما حدث حتى الفجر و عندما أستيقظ من نومه ظهرا أخبرته و وعندها انفجر و هو يصرخ : و لدي رجله مكسورة و ما تقولين لي!!
ثم خرج من الغرفة لغرفة الأطفال ليتفقد ماجد
لم نتكلم بعدها حتى وقت الغداء كنا جميعا على المائدة عندما طلب مهنا شرح مفصل لما حدث بالأمس .. و تم الشرح و بدء الصراخ في وجه سفر و تأنيبه و تقريعه
تدخلت لإسكات مهنا
فــ "سفر " يؤنب و يعذب نفسه بما فيه الكفاية دون تدخل أحد لتذكير
لكن مهنا صرخ في وجهي بأن اسكت
عندها طلبت أن ندخل غرفتنا لنتكلم لأني متأكدة سوف أصرخ أنا أيضا بوجهه لكنه أسكتني : لا تعلميني كيف أربي عيالي .. لأنك مو أمهم .. و حسابك بعدين عن سالفة كريم
لم أستطع إلا التراجع عند هذه الكلمات جرحتني و أغضبتني لكنها الحقيقة ربما فعلا أنا لا أستطيع التعامل مع الأطفال و تربيتهم و هو والدهم و الأعرف بواجبه تجاه أطفاله .. لكن دخول كريم رغم عدم تواجد مهنا ليس خطأي
تدخل صوت صغير .. بريء.. متهدج.. بدموع : أمي ،، فايزة
كان سفر صاحب الكلمات .. تبعه بكاء ماجد و الذي وقف أمامي و محمد و هو يختبئ خلفي
وقف مهنا غاضب .. ثم غادر المكان ..
و بعد منتصف الليل عاد .. تظاهرت بنوم و أنا غاضبة جدا .. لكن حاول إيقاظي .. بعد جلوسي .. تكلم بسرعة و أرتباك : ادري اليوم زعلتك .... بس .. سالفة دخول كريم و أنا مو فيه .. زعلتني أكثر من كسر رجل ماجد .. مفروض ما يدخل !..
رديت بغضب و ترفع : سفر دخله من غير يسألني ... يعني لو أدري ما كان ..
قطعني .. أخذ نفس .. ثم قال : أدري .. بس أفهميني .. أنا رجال على قول صديقاتك "بدوي منحوس " عندي أربع عيال .. و أنتي صغيرة و حلوة .. أنا ما شــك فايزة لكن أغار
أوف سمع البنات .. باستغراب سألته : من من تغار ! و ليه ؟
أجاب ببساطة : من كل شي .. و من كريم .. يمكن ما أعجبتك حياتك معي .. العيال الله يهديهم يعذبون ..
قطعته : بس عاجبتني حياتي معك .. ويا حبي للعيال ..
سأل بتعجب : يا حبك للعيال .. و أبو العيال ؟؟
أجبته بصدق : ما أفكر بغيره .. و لا يملا عيني سواه
أبتسم فيما أضفت : و عن البدوي المنحوس .. ممكن تقول له أني أحبه ..
قال بابتسامة : و هو يحبك .. و يموت عليك بعد
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
عــنـــاد
كانت أكبر من كل توقعاتي .. بالأمس عندما تكلمت مع سالم .. لأسأله عن سبب خلافه مع عالية فاجئني و هو يتكلم بغموض : أسألها ؟
فسألته بغضب : وليه ما تقول أنت !
أجاب : أختك تعايرني ببنت عمي .. تقول عن أبتسام ما عندها كرامة .. لأنها رجعت لك بعد ما طلقتها .. بنت عمي .. مثل أختي و أغلى .. طلقتها و رميتها عشان سالفة تافهة .. و خليتها مسخرة للي يسوى و إلي ما يسوى .. خل أختك تقول لك حقيقة المشكلة بين أمك و أبتسام .. و تجرب تفكر بغيرها ..
سألته : يعني كيف !
قال بهدوء : أنا أحترمك يا عناد .. و إذا أنت ما ترضى على أهلك .. فأنا ما أرضى على أهلي .. و أبتسام من أهلي .. يرضيك أختك تقول عنها ما عندها كرامة .. إذا أنت يرضيك أنا ما يرضيني
ألجمني فقلت : ما أحد غلط على أهلك .. و أبتسام زوجتي و أم ولدي .. و ما أرضى أحد يغلط عليها أبدا .. و تفاهمي مع عالية ..
وقف و هو يقول : بس حبيت عالية تحس بإحساس أبتسام .. راح أرجع أخذها بكرة
قلت بهدوء : يصير خير
لكن لم يحصل خير أبدا .. كنت أردد بغضب "شغلك عندي يا عالية " .. أمسكت بعالية في غرفتها و أخبرتني بما صدمني تماما .. كانت أبتسام مظلومة .. كنت أنا ألظالم .. و الخسيس و النذل أيضا
بالأمس بعد معرفتي الحقيقة .. لم أستطع فعل شيء ..كانت اليوم تجلس تذاكر في الغرفة ..
عندما دخلت .. وقفت و هي تسأل : نفسك بقهوة
أجبتها : ياليت !
وقفت لتصنع القهوة في حين جلست أنتظرها .. كنت بين حلين أن *أتجاهل الموضوع و أتركه دون نبش .. أو* أن أطلب السماح و أرضي ضميري و عندها ندفن الموضوع للأبد
كانت انتهت من صنع القهوة
و سكبت فنجال كدت أتكلم لكني أجلتها ثم سكبت أخر ثم أخر
___________________________________________
بشـــرب من الدله لو كان بهـا سـم***ما أهز فنـجـالـي ولا أقول كـافـي
ما دامــــه بيمــــناك وتقولـي سـم***بسـم الله أشـرب كل سـم عوافـي
___________________________________________
سألتها : لو أحد أخطأ عليك تسامحين أبتسام أجابت دون أن تضع عينها في عيني : على حسب ..
قلت بهدوء : تدرين ولد عمك ليه ترك أختي في البيت !
رفعت رأسها و أجابت بثقة : لا ما دري .. و لا يهمني
دخلت للموضوع مباشرة : أنتي غالية أبتسام وربي شاهد .. لك محبة في قلبي مالها حد .. لكن قبل سنة فار دمي لان ..
قاطعتني : أنا ما خطيت على أحد ..
أكملت بهدوء : أدري .. أمس قالت لي عالية كل اللي صار ..
سكتت .. سألتها : قولي شي ؟
رفعت رأسها و حضرت دموعها مثل دائما : أش تبغاني أقول .. مسموح مثلا .. سنة كاملة و بقلبي جمرة .. حلفت ما ارجع لك .. لكن لأنك شايفني رخيصة هددتني بولدي .. و رجعت عشان ولدي بس .. فوفر اعتذارك ..
أمسكت بكتفيها : لا تقولين كذا .. أبتسام .. أنت غالية .. سنة و أنا أحاول أرجعك .. لكن ما نفع .. كنت على وشك أذبح ولد عمك سعيد عشان خطبك .. رجعتك مع أني أظنك أخطيتي بحق أمي .. برأيك ليه ؟
لم ترد وقفت وتركتني
كنت أحاول أقناع نفسي أن أبتسام طيبه و سوف تسامح قريبا .. و إذا لم تسامح .. كيف سوف تصبح حياتي .. مشكلتي لا أعرف كيف أعبر عن مشاعري لما لم أقل لها كم أحبها و كم اشتقت لها في غيابها .. فتحت جهازي و بدأت أكتب .. و أستعير بعض أبيات الشعر لأرسلها لها
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
أبتسام
غبية .. غبية .. قوي قلبك .. في المرة الجاية مفروض أقول : بدري .. بعد سنة تعتذر
بس من جد .. من جد .. واااااه فديته هو و اعتذاره .. كنت على وشك أضمه و أعاتبه
___________________________________________
لكن أحســــــــاس مــــؤلــــم
أن تعـــــــاتب من لا يستحق العتـــــــاب
___________________________________________
أنا سامحت من زمان .. قلبي ضعيف .. لو ألح أكثر .. كنت أنا اعتذرت له بدل يعتذر لي .. لكن ضروري أقوي قلبي عشان يعرف زعلي شين
كنت أمسح دموع حــمقاء من السعادة أو من الغضب لأعرف .. مجهولة المصدر
تمنيت لو تصالحنا . كان انتهى هذا التمثيل بالضيق ..
أحيانا أحاول أمسك بسمتي و أرسم بدلا منها تكشيرة
أحاول أخفي حبي و أظهر بد منه كره و نفور
أحاول تحويل شوقي إلى جفاء
و كأني أنكر سعادتي بقربه و هي موجودة ..
كنت أحاول أن أشحن نفسي بالكراهية ضده عندما وصل هاتفي رسالة نصها
" أبعتذر عن كل شي إلا الهوى مال الهوى عندي عذر .."
ثم تبعها
" لا تلومني حبيبي لو مره قسيت عليك و أفهم شعوري و أعرف إني أموت فيك "
لم أستطع الوقوف فجلست .. فيما انهالت الرسائل على هاتفي
" طلبتك أبتسام لا تخلي ضايق الصدر با لحاله .. تراني على حد القهر لا تخليني.."
"دامك عزيز و لا يساويك (مخلوق) ،، سيف ! الغلا طالبك لا تسله ؟!"
"كابر قد ما تكابر راضي و متحمل و صابر يا أللي الحياة من دونك (حبيبي)أعذبها مرار"
" يمكن أنا بقلبك مالي مكان .. بس وش حيلتي يوم إنك في قلبي أغلى إنسان "
" ما يهمني أي شي حتى لو عمري يفوت .. بس خايف و أنا حي إني في قلبك أموت"
لم أستطع قرأت الباقي من دموعي .. و لان عناد دخل .. سأل بدهشة : ليه تبكين ؟"
أجبته و أنا أرمي هاتفي بعيدا : لأنك ما تقصد هـ الكلام اللي ترسله ..
جلس بجانبي و هو يمسك بيدي ثم قبلها و تكلم بهدوء : أبتسام .. أنا ما عرف أعبر بشكل عام .. بس و الله .. أنتي أجمل ما حصل بحياتي ..
قلت بجدية : تحلف با الله..
ضحك و قال : معدومة الثقة بيننا حتى تحلفيني .. برتقالة ..
قلت و أنا أضرب يده بعيد عني : وخر عني .. ما حبك .. و لا سامحتك .. لأنك كذاب ما راح تحلف ..
أبتسم .. ساخطة و مستبدة يعرف ذالك ويتسلى به : و أنا ما أحبك بعد .. لكن سامحيني
بعناد ردت و هي تقاوم بسمة_أبتسام : كنت راح أسامحك .. لكن لا
مضى الليل في "سامحني" و "ما سامحك "
لكنه كان يعرف بأني سامحته ... أنا قلبي طيب و لا يحمل حقد أبدا ..
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
ياسر
كنت على وشك الخروج من المستشفى .. عندما لاحظت بعض الوجوه التي أعرفها .. هذا هيثم و سلمان و عدي و معاذ و أحد أبناء عمي .. و هذا طارق و ثامر .. و والدي .. و هناك يقف نواف
و هناك يقف شاب يرتدي زي المطعم الذي يعمل به بجانبه شاب طويل اللحية .. و مجموعة من الأشخاص الآخرين ..
لم أكن أظن في حياتي بأن أمر بهذا الموقف .. كان والدي شبه منهار على أحد الكراسي بجانبه طارق .. كأن الجميع قادم ليشيع جنازة
ارتفعت الأصوات و تجمع كثير من الأشخاص حول رجل كان .. مناف
رأيت والدي يبتسم و هو يراقب مناف .. لم أستطع الوقوف مكاني .. وقفت خلفه .. و رغم كوني ملثم إلا أنه عرفني .. التفت بهدوء و نادى بضعف : يـــاســــر
.. شعرت وقتها كم أنهكته بتصرفاتي .. احتضنته .. رأيت طارق يقترب و يحتضنني و هو يتكلم بصوت متهدج : سلامتك يا أبو طارق .. طيحت قلبي .. و كنت على وشك أحضن صاحبك ثقيل الدم ..
توجهت لمناف و أللذي كان يتحمد له با لسلامه عمال مطاعمه و شققه و شباب آخرين من جميع الجنسيات و الأعمار .. كان مناف محبوب حتى أن محبيه أمتلئ بهم المستشفى على الرغم من كونه انطوائي ..
أمسكت به و أنا أعاتبه بغضب : وين كنت و من في السيارة !
أجاب بضيق وشيء من الحزن : ماهر أخذها .. و شكله ركب معه واحد من المفسدين .. و هذا الغبي عقيل شبه على السيارة و ..
قلت بصوت هادي : ماهر حالته حرجه .. لكن صاحبه توفي ..
اكتسى وجهه معالم الألم .. لكن لم أهتم بذالك .. فسلامته عندي بدنيا .. احتضنته بقوة و أنا أسر له بضعف : تدري لو صابك شي كانت مسؤوليتي .. و الله ما سامح نفسي طوال حياتي ..
أبتعد عني و هو مذهول : وليه ياسر ؟؟.. ياهو لا تكون بكيت .. رجال طول بعرض و تبكي ..
لم أستطع ألا أن أهمس بغضب على ملاحظته : أنكتم .. ما بكيت .. و ليش أبكيك !
عاد ليحتضنني و هو يعلق ضاحكا : الله لا يحرمني ..
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
ليلى
أفقت من إغمائي و أنا بالمستشفى .. و تذكرت ما حدث .. مناف توفي .. و نور حياتي أنطفئ ..
أغمضت عيني محاولة عدم التفكير .. عندما سمعت صوته ..بدأت أهلوس
فتحت عيني .. لأره .. مناف .. يا الله أنا جننت حتى أصبحت أرى طيفه بالمستشفى .. لا هذا أكيد حلم
كان عبدالعزيز يقف بجانبه .. كيف يجتمع حلم و كابوس ..
همس طيف معشوق قلبي : ليلى .. كيفك حبيبتي !
بكيت معاتبه : ماني بخير .. ليه تخليني؟؟ .. ليه تموت ؟؟.. كيف أعيش بدونك!!
رأيت عيني عبدالعزيز تكاد تخرج من محجريه .. فوجهت كلامي لطيفه هو الأخر : أيه أحبه .. أموت عليه .. عندك مانع ..
أمسكت بيدي يدي طيف مناف و هو يتكلم بصوته لأبح : أنا حي .. المسيني .. الخبر خطا لان بطاقتي الشخصية و جوالي كان بالسيارة وقت الحادث اعتقدوا أنها تخص واحد من المصابين..
مجنونة .. أنا مجنونة كيف يرجع الميت حي .. مستحيل .. دخلت أمي للغرفة و يتبعها عبدالله و بعد أن خلعت غطا وجهها سألت : كيفها !
سألتها ربما أنا الوحيدة التي تشاهد طيف مناف : يمه شايفه مناف ؟
إجابتي بصدمة : أيه ليلى هذا مناف
إذا هو موجود .. هو حي .. بدئت بالبكاء .. لم أستطع التوقف رغم محاولاتي ..
خرجت أمي و معها عبدالله و عبدالعزيز بعد أن سمعتها تهمس ل مناف بترفع : و الله ما دري وش سويت ببنتي لكن .. خذها معك ..
سألته ببكاء : ليه تسوي فيني كذا !
أجاب و هو يقبل جبيني بحنان : و الله ماهوب بيدي .. بس خيرة
أبتسم و وضح : أمك خلتك ترجعين لي .. و بكذا انحلت مشكلتنا
ضحك بتشفي - مناف : و خربنا خطبة عبدالعزيز ..
ضحكت مرغمة ثم تذكر الموقف الأخير في وسط المجلس : فضيحة .. سويت مناحة .. سيرتي على كل لسان الحين..
قال باستهزاء : صدقتي .. و أنا ماشي اليوم سمعت حرمتين يقولون هذا زوج ليلى .. صايرة معروفة .. بس وش سويتي بضبط خل عمتي ترميك علي
ابتسمت .. ثم عبست
أخذ الموضوع سخرية و هو موضوع جدي سأل : ليه قلبتي وجهك؟
صارحته : تدري وين ألمشكله ؟ أنا أحبك أكثر مما تحبني ..
أمسك بذقني بقوة و فتحت العيون الملونة لأقصى حد و تكلم بغضب : من قال ! أنا أحبك أكثر .. و أنا إلي يموت على ترابك
أصبح جدي فجأة و أنا سعيدة فجأة : المهم تحبني ..
كان لازال غاضب : أيه أحبك .. بس لا أسمع كلامك هذا .. أنا ما عندي أحد في الدنيا يهمني و أحبه أكثر من نفسي ألا أنتي ..
لكني كنت مقتنعة بأن أحبه أكثر
_________________________ __________________
إختلفنـا ... مـن يحـب الثانـي اكـثـر
واتفقنـا ..إنـى أكـثـر وانــك أكثر
من عدد الصحاري ... من المطر أكثر وأكثر
كيـف نخفـي حبنـا والشـوق فـاضـح
وفـي ملامحنـا مـن العشقـ مـلامـح
شاعـريـن ونبضـنـا طـفـل حـنـون
لو تزاعلنا يسامح .. الهـوي شـيٍ مقـدر
هننـي يالـلـي جميـعـي لــك هـنـا
حـطـنــي بــأخـــر مـــــداي
طيـرك الـلـي مايـبـي غـيـرك أنا
ضـمـنــي أنــــت فــضـــاي
صدق أني فيك مغـرم فيـك مغـرم فيـك
والحياة وش الحيـاة إلا مشاهـد ناظريـك
يا نهـار لـو تغيـب الشـمـس واضــح
يمك دروبي وكل الناس يدروبي وأنـا دري
وكل قلب له حبيبه وأنت محبوبي وتـدري
من عيونك .. صعب تسرقني سواليف البشر
وأنـا النظـر .. وأنـت فعيونـي النظـر
الهيام اللي سكـن فينـا .. تعدانـا وكبـر
مثـل الشجـر ولا ينحـنـي ولا ينكـسـر
صــار مـثــل الـريــح جـامــح
_____________________________________ ______
للرائع سمو الأمير نواف بن فيصل ...
• °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.°
|