كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
• °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.°
طارق
كنا وصلنا لجناح الفندق .. و لم أعد أستطيع الصبر أكثر
غيرت ملابسها .. و صلت و استلقت في السرير ..
غيرت ملابسي و أطفئت النور و دون شعور امتدت يدي لها ... تدحرجت حتى سقطت لتقف بالجانب الأخر من السرير .. وصلت بسرعة لمفتاح النور .. و أضاءت جميع مصابيح الغرفة .. وقفت ووجهها ملطخ بالدموع و كأنها تقول "تأملني " .. لكن لم يفهم ما تعني..
فكرة واحدة سيطرت عليه .. هي متقززة .. نافرة من فكرة أن تكون زوجة له ..
وقف و بسرعة تحرك ليمسك بها .... في حين كافحت هي لتخلص من يده ...
سمعها تصرخ بجزع : لا .. لا .. تكفى .. فيصل ..
ثم سقطت ساكتة لا تتحرك و لا تتكلم .. بسرعة .. وقف ليحضر عطر .. بعد ثواني قليلة عادت إلى وعيها و هي تبكي ..
هززتها و أنا أسألها : وش سوا بك فيصل !! اعتدى عليك .. ضربك ..
ابتعدت عن يدي .. و جلست على السرير و لازالت الشهقات تهز جسدها : لا .. أنا ...
ثم صمتت
بصوت باكي- أماني : أتركني
أعدت السؤال : ليه كنتي تطلبين فيصل يتركك
أجابت بغضب صارخ : و ليه أقول لك ..؟ عشان تشمت !! .. تبرد قلبك
أجبتها بسرعة و اهتمام : نفسي أعرف وبس ! .. أنا زوجك و من حقي أعرف ..
اقتربت منها في حين صرخت : لا تلمسني ..
هددتها : راح أقرب إذا ما قلتي !
أجابت بغضب و حزن : كان يشك .. بجنون يشك .. مرة نزلنا الــ مول و ولد قال يا حلوة .. لما رجعنا أتهمني بأني أعرف الولد و متفقة معه نتقابل بالـ مول .. و الله أنا ما اعرفه و لا عمري شفته
كان هذا أسلوب فيصل المريض كان يحب أن يوهم نفسه و الآخرين بأنه مضطهد .. كانت والدتي تحبه كما تحبنا لكنه كان دائما يتهمها بكرهه و عندما تقصر اتجاهه بدون قصد كان يتهمها بالتعمد .. و فعل نفس الشيء مع هذه ال ...
أكملت و هي ترفع وجهها بعنف و غضب فتطاير شعرها ليعود للخلف : أنت السبب قفلت عليه بالخزان و هو صغير .. أنت ما تخاف ربك .. كان أخوك .. كيف تقدر .. كيف طاوعك قلبك .. أنت بدون ضمير .. حيوان مجرد من المشاعر
بسرعة نفيت كان من المهم عندي أن تصدقني : لا !!.. هو قالك !!..هو طاح هناك .. كنت أدور عليه و ربي أيامها .. بكيت ليلي كامل .. و ما كنت أعرف وينه .. و تخيل أو هلوس أو ما دري عنه أن أنا حبسته .. لكن و ربي ما كنت أنا السبب بــ حبسته .. هو دايم يحط اللوم علي بكل شي ..
كانت حالة فيصل النفسية سيئة جدا حتى بداء يحيك بخيالاته المريضة أحداث بشعة فيها هو المظلوم المضطهد و الناس هم الظلمة
تراجعت للخلف و احتضنت ركبها و الآن أتضح شكلها و كأنها طفلة صغيرة ترتدي بيجامة صفراء قطنية فيها صورة "تويتي " مطبوعة على صدرها ..
فاجأتني و هي تكمل حديثها : يوم جيت أنت و أبوك ... و كنت تطلبه يطلقني .. وقتها كنت وعدته أقعد معه لأخر العمر .. لكن ..
شجعتها لتكمل : و بعدين !
لكن الذكرى نبضت بسرعة بعقلي يومها أعلنت حملها ..
أكملت أماني : أنت هددته بدين .. خفت تسجنه .. فتعذرت بالحمل .. خطة هبلا بس نفعت
سألتها مصدوم : تعذرتي ! ما كنتي حامل ؟
هزت رأسها برفض : لا ما كنت .. يومها سحبني على المستشفيات عشان يتأكد بأني مو حامل !
سألتها بدهشة : عادي لو حملتي .. ليه يسحبك للمستشفيات .. هذا غبي ما يعرف كيف يجون الأطفال !
أنزلت رأسها حتى أصبح مختفي خلف غابة من الخصلات .. و همست بصوت أخترق قلبي : لأنه ما لمسني ..
لم أصدق .. أو لم أفهم .. أو خائف أن يكون ما سمعته للتو خيال .. و عقلي المجنون صور لي ذالك : كيف يعني ما لمسك ....!
همست با الإجابة : أنا بكر ..
هي كانت لي من البداية .. قدرنا أن نلتقي .. لكن عينها نظرت لي لتستمد القوة أنا سعيد لكني متألم من أجلها ... اخبرها إنني متماسك وقوي في حين إني هش و انزف من الداخل توقا لها ..
أكملت : ما لمسني لأني ما كنت حلوه .. أقصد ما أجذب بنسبه لرجال .. أنا ادري أني مو حلوة .. بيوم عزمتني أمك .. و قابلت عفاف .. و حكت لي عن عزة ..
عزة من عزة!! .. أنا أعرف من النساء أماني .. و أماني فقط
تنهدت ورمقته بنظره بائسة وصوت ضعيف مواصله كلامها: قال لي فيصل أنك قلت له يرتاح لأن مريض .. و بس نطقت" هو صادق ".. و كأني كفرت .. صار يصارخ و يقطع في ملابسه و قطع بملابسه و ضرب نفسه .. أتهمني بأني أحبك ..
طارق كان يعرف أن خيال فيصل نشيط جدا و هو يصدق خياله و يعيش الدور لكن هذه المرة أقترب من الحقيقة لكن بالعكس أنا من كان يحبها لكن بشكل أخري .. أحببتها لكن دون أن اعترف ... تذكر صراخها و أحس با الندم يأكله لعدم التدخل
أقترب منها ببطء و هو يهمس بصدق : أنتي حلوة .. بعيوني أشوفك ملكة جمال .. فيصل أعمى إذا كان يقول عنك مو حلوة .. وجهك بدر و شعرك حرير و عيونك جواهر .. كلك على بعضك فوق الخيال
رفع شعرها عن جبينها ،، و وضع يد خلف رأسها و دفع رأسها إلى كتفه و يده الأخرى تتحرك بلطف نزولا و صعودا على ظهرها ..
اضطرها إلى الصمت و حتى الهرب لم يخطر على بالها
قلب تأكد بأنه وجد نصفه الأخر ،، طارق
وقلب مازال خائف موجوع و متألم ،، أماني
أماني ... تعتقد بأنه كاذب في مدحه لها فهي طوال سنة قد صدقت و تشربت فكرة بأنها هي سبب عدم اقتراب فيصل منها ..لكن كلام طارق قد أسعد قلبها و لو كان مجرد مجاملة أو كذبه ،،
______________________________________ _______
إحـــــــســـــــاس مؤلـــــــم
أن تسمع أجـــــــمل الكلام و أحـــــــلاهـ من كـــــــاذب
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
فاديــه
اليوم امتحاني .. استيقظت متعبه .. لم أذاكر جيدا و خائفة من الأسئلة عندما أقترب مني و قبل أن أرتدي عباءتي كنت اجلس على التسريحة
طلبته توصيلي
لكنه نظر إلى شعري و أخذ المشط من يدي و بدأ يسرحه لها ببراعة أعادتها سنة للخلف ..
فقالت غاضبه من نفسها أكثر من غضبها منه : أبعد عني .. لا تلمسني .. كافي .. طلباتك الوقحة اجلها لليل ..
أبتعد و كأنه قرص و رمى المشط .. و تكلم بغضب : حظك بقلبي ما طاوعني .. و لا والله .. أستغفر الله ..
حاول إن تهدأ نفسه : لو خلصتي أمشي ..
"هذا وقلبك مو مطاوعك أجل لو طاوعك ".. ارتديت عباءتي و ذهبنا للجامعة .. كانت تسريحتي الجديدة صدمة لأماني و أبتسام لكنهن صمتن مجبرات بسبب أخباري لهن بأني أنا من أختار هذه القصة و التسريحة
كنت على وشك الخروج من الجامعة بعد انتهاء امتحاني عندما أمسكت بي " نعمة " قالت ضاحكة و هي تتأملني بإعجاب : ليه قصيتي شعرش !! و الله كان حلو
أجبتها : بس كذا أحلى
ابتسمت .. لا أرى أي أثر لرأس الكمثرى أو الموز .. كانت جميلة .. لكن السكران .. قالت : أنتي بكل شكل حلوة .. حبيت أشكرش .. أتعبانك أنتي و زوجش..
همست بعجلة : و ليه تشكرينا .. عادل ما يتعب بالعكس ونسنا فديته
قالت و هي توضح : آسفة يمكن أزعلك لو قلت كنت اكره ياسر دائما .. بس وقفته مع عدي بأخر مرة .. لما ساعد عدي بـ لقبض على المتعفنين بـ أبها ..
وقفت متجمدة مكاني ثواني .. ثم سألتها : كيف ساعده ؟
قالت ببسمة : كان مبدع .. سجل مكالمة و قبضوا عليهم بالجرم المشهود
سألتها : متى صار هذا كله !
أجابت : قبل سنة بشهر رمضان ..
جلست على الأرض و أنا على وشك البكاء : كان يساعد المباحث .. ما كان يشرب أو ..
جلست بجانبي و هي تقول : ليه أنتي مصدومة ما قال لك !
هززت رأسي برفض .. وضعت يدها فوق يدي و تكلمت بلهجتها الجنوبية الجميلة : الله يطعني عنش .. يا قلبي كل شي يتصلح
سألتها و دمعي أنسكب : تركته سنة .. بعت أثاث بيته .. قلت له حثالة .. حاولت أخلعه .. ما تجي فرصه فيها أقدر أقهره إلا استغليتها .. و تقولين يــ تصلح
قالت بقوة : أيه يتصلح .. أنا عندك .. كنت أكرهه .. ما في مناسبة تمر ما أبين له كرهي .. حتى أخر شي كان على وشك يتزوج .. استسلمت و قلت أفضل عقاب التنازل عنه لها .. لكن أنا بمجرد مرض جاني ركض .. و ندمت .. ندمت لأني ما حاربت عشانه .. لأنه يستاهل .. و أنتي لازم تتمسكين فيه .. وضحي له ... اعتذري .. و صدقيني يسامحك ؟؟
خرجت من الجامعة .. و أنا صامته ..
وصلنا لشقة .. جلس بصالة أمام التليفزيون اقتربت و جلست بجانبه و وضعت رأسي على كتفه .. لم أشعر بنفسي إلا عندما تشدق : أدري جمالي مدمر هههة .. لكن افسخي عباتك أول
دخلت الغرفة و أنا أكاد أنفجر من الغضب من نفسي كنت كقطه أليفه تتمسح بصاحبها ..
خلعت عباءتي و خرجت لأتكلم معه و أحاول صياغة كلامي ..
لكنه كان قد رحل .. انتظرت دون تغيير ملابسي أو أكل .. لكنه لم يحضر ..
أذن الظـــهر
ثم العصــــر
ثم المغـــرب
ثم العشـــــاء
أحسست بقلبي ينقبض خوفا و هلعا ....
• °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.°
طارق
كنت راجع من صلاة العشاء ..
ثامر كان يقف بجانب سيارته .. و منكس لرأسه .. وصلته سلمت : السلام عليكم
تكلم بصوت ينذر بشر : و عليكم السلام .. طارق تعال أبغاك بموضوع ..
دون تردد استلقيت سيارته .. بعد مسافة طويلة و يظهر كان متوجه لمكان محدد .. شغل المسجل ليصدح بسيارة صوت القرآن لقارئ يجعلك تخشع .. قال ثامر بصوت هادي : ياسر .. صار له اليوم حادث .. بس جت بسيطة .. كسور و كدمات
سكتت مانع التفكير السوداوي .. تفاءلوا بالخير تجدوه .. مجرد كسور و كدمات .. لن إجراء على احتمال الأسوأ
وصلنا كنت على وشك النزول عندما أمسك ثامر بيدي .. و رمى الفاجعة بوجهي بعد أن افترض بأنه أوصلها بلطف و قد هيئني للخبر : يــــــــاسر تــــــــــوفي ..
• °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.°
ليلى
بهذا اليوم قرر أخي عبدالعزيز ألخطبه .. العروس فتاه بوسط العشرين مقبولة الشكل حسنت التصرف تبدو ضعيفة .. تلائم ذوق والدتي .. لكني متأكدة بأنها تحتفظ تحت مظهرها الهادئ بنيران سوف تذيب جمود عبدالعزيز ..
تخيل شكل أخي و هو يتظاهر بالرومانسية مع زوجته كان مستحيل و مضحك ..
"مناف فديت الرومانسي يا ناس .. و ربي ينفع معلم ل هــ الجلف "..
كنت قد اتصلت به اليوم العصر لأستأذنه في الذهاب و لأطمئن عليه .. و لأروي عطشي بصوته
اجلس بجوار والدتي .. عندما دخلن مجموعه من النساء و حين شاهدني كدن يصرخن باستنكار .. لم القي بالا للموضوع .. كان هاتف مناف بجيبي صامت بخاصية ألاهتزاز .. ورد اتصالات كثيرة على غير العادة !.. فما أن ينتهي اتصال حتى يبدءا أخر .. كانت أحد صديقاتي في المدرسة قد أعطيتها الرقم .. و كانت قد اتصلت هي أيضا .. اعتذرت بذهاب للحمام حتى ابتعد عن أمي و أتلقى المكالمة ..
رددت : الو
جاءني صوتها حزين للغاية : عظم الله أجرك و أحسن الله عزاك .. ليلى و الله أني انصدمت لما قالي زوجي مناف اليوسف توفي ..
سألتها مصدومة : أنتي وش تقولين ! مناف أنا كلمته العصر و ما فيه إلا الخير .. أكيد زوجك مخطي ..
قالت بصدمة : أنتي ما تعرفين ! .. الحادث صار بعد صلاة المغرب ..
نفيت غير مصدقة : مناف بخير أنا متأكدة
أغلقت الخط و خرجت ..
و النساء ينـــــظرن لـــــي بشفقة ..
الخـــــــــــبر منتـــــــــــشر ..
و هذا سبب استنكار النساء لوجودي هنا في حين توفي زوجي بعد مغرب هذا اليوم ..
مشيت كالميت الحي .. روحي ممزقة لأشلاء .. حتى وصلت لأمي تجلس بجانب أم الخطيبة و هي تضحك .. جلست تحت قدميها .. مسحت قطر من دموعي .. و كأن المجلس خالي من البشر .. أمسكت بطرف ثوبها و هززته متوسلة : خليني أرجع له .. يمه .. يمه .. أسمعيهم يقول مات .. يمه مات .. مناف روحي مات .. يمه .. و الله أموت و ألحقه .. يمه لا تتسببين بموت بنتك .. يمه أحبه .. يمه اتركيني أرجع ل مناف .. يمه رجيتك ..
وقفن النساء مصدومات .. سمعت أحداهن تشرح و هي تبكي مصدومة .: ولدي شاف الحادث على طريق ****** .. سيارته تحولت عجينة ما تعرفين أولها من أخرها .. كان حادث شنيع مستحيل أحد نجا منه .. أنا انصدمت لما عرفت أنها تكون زوجة لمناف
صرخت بيأس ،، و أنا أحس برائحة أمي هبطت عن ألكنبه و احتضنتني : يا رب أموت .. يا رب أموت .. ما أبي الحياة بدونه .. يا رب أموت
و قد استجيب دعائي .. احتضنني الظلام من جميع الاتجاهات ،، ثم ابتلعني ..
• °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°•
زيــــــنــــــة
أرسلت الرسالة لهاتفه و أتمنى أن تصله لا يهم أن يرد أو لا .. لكن يا حبذا لو رد
سأكون أكثر شخص محظوظ
كانت الرسالة أبيات جميلة من أغنية جميلة تعبر عن بعضا من مشاعري و نصها :
"احبك لو تكون حاضــر..
احبك لو تكـون هاجر
ومهما الهجر يحرقني ..
راح امشي معاك للآخر
احبـك لو تحب غيــري ..
و تنساني وتبقي بعيد
عشان قلبـي بيتــمني ..
يشوفك كل لحظه سعيد
وأمشـــي معــاك للآخــــــر
سنين وسنين وأنا صابر..
و راح اصبر كمان وكمان
وبحر الشوق يلعب بــي..
الين أوصل لشط أمــــان
وأمشـــي معــاك للآخــــــر
احبّــك كلمه معناهــا ..
حياتي وروحي في يدك
يهون عليــك تنسانـي ..
و أنا صابر علي غلبك
"
لا أستطيع أن أنساه .. و لا أستطيع أن أفكر بسواه ..
هو الآن في أحضان امرأة هي العكس تماما عني
لقد كانت ذات شعر ملتف و متشابك أسود بينما أنا ذات شعر أشقر ناعم كالحرير جعل الرجال في جميع مراحل حياتي يتسابقون لنيل رضاي .. لكنه يراني و كأنه لا يراني
لو افترضنا مجازا أن الشكل غير مهم إذا هي التصرفات .. فاديه لم يكن هناك أي تحضر بالطريقة التي تلامسه أو تشاكسه أو حتى تكلمه بها .. ابنتي ريما تقول بأنها سكبت الماء بوجهه و كادت أن ترميه بالكوب بسبب غيرتها ... و مع هذا كان مجنونا بها
و أنا غضضت الطرف عن كثير من تصرفاته و نزواته .. أحببته بجنون و تقبلته كما هو بل و تغيرت من أجله
الجميع يعتقد بأني أحبه بجنون مبالغ فيه .. أن أصبر على سكر زوجي و يده الطويلة و لسانه الأطول .. جفاه و هجره و كرهه و احتقاره و بغضه و اشمئزازه .. لكني مازلت أحبه
كيف و متى أحببته !
لا أعرف .. عندما تزوجت بحسام .. كنت صبية متهورة مغرورة بجمالي و حب زوجي .. بعدها سقط قلبي بين يديه .. كان يلفت أنظار الجميع بالفطرة بينما حسام غير مرئي .. ابتسامته تسحرني و تجعلني أبتسم مجبرة .. كان يغضب فيقلب الدنيا .. و لابد أن يطاع من الجميع .. مغرور و عنيد و منفلت .. و مع ذالك أحببته .. الحب لا يخضع للقوانين و المنطق .. الحب أعمى .. و حبي لياسر أعمى .. أنا راضية بأن ابقي على ذمته بأي حال طوال ما بقي من حياتي .. لكن فاديه من أعلنت بأني أستطيع الاحتفاظ به لأنها كانت لا تريده عندما تريده سوف يتخلص مني بسرعة القصوى ليرضيها .. فقررت أن اطلب منه أن يدع حرية اختيار وقت الطلاق لي لأؤجله لأطول مدى ممكن .. لعل و عسى أن يعود لي
عندما أخبرت "أم ياسر " عن مشواري الصباحي السابق مع ياسر علقت بجملة بسيطة بلهجتها الحجازية : البس يحب خناقه يا زينه
و فعلا "القط يحب خناقه " و أنا أحب ياسر
كنت خرجت من غرفة ياسر .. عندما وجدت ولدي "راكان" يتحدث في مكالمة تلفونية بصوت عالي .. لم أقاطعه كنت على وشك المرور عندما طرقت مساعي كلماته : عم سامي قبل شوي كلمني واحد من الشباب ... عمي ياسر صار عليه حادث .. متأكد عرف لوحات سيارة عمي ياسر .. يقول .. عمي ياسر توفى ..
صرخت بأعلى صوتي .. سقط قلبي .. نحت باكية و أنا أمسك بمقدمة ثوب ولدي
في خلال دقائق كانت "أم ياسر " تقف في وسط الصراخ .. و قد تغير وجهها فجأة و هي تهمس بألم : أشبكم !!.. أش الهرجه ؟؟
صرخت باكية زينة : يقولون ياسر مات
كانت على استعداد أن تقبل طلاقه لها ..
أن يكون سعيد و هو بعيد عنها ..
يكفيها فتات ما جنته بسنوات السابقة من لطف أو حنان لتصبر طوال الأيام القادمة ..
لكن أن يموت .. لا .. لا .. أتمنى أن أموت بدلا منه
"أقسمت لو كان حيا أن تبتعد عن طريقة و أعيش حياتي على ذكراه .. لكن أريده حيا ..
يا رب يا رب .. ليس للحياة من بعده معنى ...
• °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.°
نــهـــــايــــة البــــــــارت
العاقـــل يشك و الجاهـــل يستيقن
آگتب مآ يقوله آلنآس ضدگ في "آورآق "
وضعهآ تحت قدميگ ..!!
فگلمآ " زـآدت " آلآورآق
آرتفعت آنت آلى آعلى ,,,
|