كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
ياسر
هو أنا ناقص .. لا أكيد اليوم منحوس .. رجعت شغلة اغنية لكن صدرت شهقة رعب من فدوى .. وفتحة عيونها السود على الأخر و هي تناظر عند رجلها .. انحنية بسرعة مستكشف مصدر رعبها وكان شريط "كاسيت " مسحوبة امعائة كلها للخارج
سألتها بغباء اكتشفته بعد طرح السؤال : وش جاب هذا هنا !
جاوبت ببجاحتها المعهودة : مو مفروض المنقهر فية ! منين يغني هذا !
من المفترض اعصب واشتط .. لكن وجدت نفسي مستمتع وفي قمة تسليتي حتى نسية الحادث السابق وجاوبتها : من هنا
ضغط زر و ظهر شريط السي دي يلمع
بكل تسلط وجبروت وكأنها تمون أخذته وكسرته .. ولا كأنها مسوية شي..
بكل بساطة سحبت غيرة وحشرته وكان ل"شاكيرا " سألتني باستهزاء و هي متابعة استفزازي و متعتي تتصاعد مع لسانها السليط مثل سيف يصول و يجول مقطع كل مايعترضة : عارف وش تقول !
سكت . يمكن كلمات الاغنية ماعجبتها .. فعد لها الكلمات ببطئ علها تفهمها
تكلمة بمسخرة وكأنها تكلم السواق .. أو شخص يعاني من عاهة عقلية : زين فهمت .. حسبتك من الاغبياء تسمع اغنية ماتدري وش كلماتها .. وتكون هالخبلة تسب فينا وأحنا نضحك عاجبتنا الموسيقى وبس ..
رجعت تتأمر وحسية نفسي فعلا سواقها الهندي : أوف .. أقفل مسجلك صدعتني ..
رفعت الصوت حتى صارت السيارة كأنها ترقص من ارتفاعة .. والناس تلتفت بضيق ...وأذني أصابها صمم ...
فجأة صرخت و هي تمسك يدي فوق الدراكسيون وتلفة بقوة : وقف .. وقف .. بسرعة .. هنا .. هنا
وقفت وأنا امسك ذراعها والويها بقوة.. وأنا انتظر تفسيرها .. لكن الصبر مو من شيمي : وش السالفة .. كنت راح اصطدم في خلق الله
بكل اثارة وحماس أشارة على لافته لمطعم : مطعم ... نتعشى
كان نفسي انفجر واقطع هدومي .. لاني مو قادر اعبر عن نفسي .. أضافة بوقاحة منقطعة النظير : جيعانة .. من أمس ماكليت وجبه تشبع .. يا الله ننزل
قطعتها وأنا احاول اسيطر على الوضع : أنا بس راح أنزل .. أنتظريني هنا
وفتحت الباب وبس خرجت كانت خرجت مشيت لحدها وأمرتها بغضب لعلة تخاف وترجع وبلاش فضايح : ارجعي لسيارة
تكلمت وهي مثبته عينها على واجهة المطعم : الله يخليك .. الله يخليك .. جيعانة ماقدر اصبر لشقة أخاف اموت .. وعمري مادخلة مطعم بس هالمرة ... خل نمثل أننا رومانصيين
أنا عارف بأنها تاخذ بعقلي حلاوة وأن في داخلها تدعي علي " الله ياخذك " ورغم كرهي للمطاعم وأكلها .. ألا ان رجلي قادتني غصب عني .. لأن حتى الخدم يعطون رغباتهم .. وفدوى راح اعطيها رغبتها .. كان المطعم متوسط المستوى .. بمجرد دخولنا اقتحمت يد دافئة رطبة ناعمة يدي وهمس صوتها : يمكن أضيع
ابتسمة غصب عني وشدية على يدها .. دخلنا لقسم العوائل .. كان فية نوعين من الجلسات المنفصلة .. طاولات مرتفعة وكراسي .. أو جلسة عربية .. سحبتني من يدي خلفها لجلسة عربية .. مستحيل ارتاح للجلسات العربية " الأكل على الأرض " أنا غير معتاد عليها لكن ...
¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
فادية
بمجرد دخلنا فسخة نقابي وجلسة متربعة بينما هو كان يتأمل الديكور بعدم رضى .. ثم جلس وسألني : وش نفسك فية !
هذا شكلة مادقق في اللافته هذا مطعم أكلات شعبية : مندي
ظل يناظرني وكأني طلبت وجبة غريبه : أنتي من جدك .. يعني نفسك في مندي ... لحم !!!
جاوبته : لية أنت ماتحبه !! .. مندي وبعدة نحلي بكنافة ..
بتهديد واستغراب ياسر : إذا كنتي طلبتي بس عشان تعاندين ياويلك .. لو ماكلتية كلة .. والله اأكلك غصب .. ونشوف اخرتها معك
سألته : وش العيب في المندي لانة غالي .. إذا كان مامعك عادي قول
صر بأسنانة وعيونة تقيس وكأنة يحسب احتمال ضربي من غير اصدار صوت ... ثم تغيرت ملامحة وانبسطة فجأة الله يستر : في العادة البنات .. يحبوا بيتزا.. برقر .. أنواع مكرونة .. أطباق غريبة .. ايطالية .. مكسيكية صينية .. لكن مندي .. عجوز أنتي تطلبي وجبه شعبية ودسمة
من كان يقارن بيني وبينة .. أكيد صاحباته .. مشى ناوي يطلب فقلت بدلع : لا تنسى الكنافة
اعطاني نظرة غاضبه : إذا اكلتي كل المندي طلبت لك
طلب ورجع بسرعة .. وخلال فترة قصيرة حضر الطلب .. اقتربت ولمحته ماسك ملعقة منين لة ! معقول يمشي وفي جيبه ملاعق "فادية بلا عبط حاطة الرجال مهزلتك لانة حضري "
عطيته نصيحة : ماينفع مندي وملعقة
ماعلق وصار يتأمل الأكل وكأنة يستكشف طريقة سر الطبخة .. بدية أكل وأحاول قدر المستطاع ماحوس لكن غصب عني تصدر اصوات .. همم .. كان ذوق ومارفع نظرة لي أبد ..
لاحظته كان ياكل بملعقته بس رز بينما أنا خلاص شبعة .. ولان نفسي في الكنافة كان لازم اخلية ياكل وفعلا بدية اقطع لة اللحم و هو ياكلها بسكات .. وخلال مدة كان مخلص كل شي .. ابتسمة بأنتصار : وين يروح كل هالأكل وأنت نحيف مثل المسواك
ابتسم ابتسامة تخلب الالباب من جمالها وطلع بوكة وفتحة وعطاني بطاقته الشخصية .. ماكنت فاهمة لحد مالحظت الصورة .. كان دب .. دب .. لة خدود تهبل ورقبتة ضايقة عليها ياقة الثوب .. شكلة غير .. ضحكة وعلقت وأنا مو مصدقة : يا الله كنت كربوج
ضحك وارجعة لة بطاقته وتأمل الصورة و هو يقول : استخرجة بطاقتي قبل سنة واربع شهور
كأن الصورة كانت قبل اربع أو خمس سنوات .. لكن كان ومازال وسيم
طلب كنافة لي .. لكن بمجرد بدية أكل لاحظتة ياكل معي وخلصها على ..
¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
أماني
صحيت الصبح بعد نوم متقطع في غرفة فيصل وبما اني إذا نمت في سرير جديد مابقدر أنام زين .. واللي زاد الحالة سوء فيصل متغير! .. أحسة غريب عني حتى بعد شهر من زواجنا.. نام مراعاة لمشاعري على كنبة مجاورة لسرير .. صحيت الصبح و هو مختفي من الغرفة غيرت .. و أفطرت في المطبخ لكن فيصل خبرني بأن "المعتوة الاسود" راح يحضر وراح يسكن معنا في نفس الفيلا .. اوف ولية مايسكن في فندق أو شقة بعيد ..
شجعت نفسي راح أتعامل مع أم طارق مثل ماتعاملني .. وبشكل عام راح احترمها ..دخلت غرفتنا وكنت على وشك أنام واعوض سهر أمس لوقت الغداء .. لكن سمعة صوت يقلد نبح كلب ومباشرة تذكرة فيصل.. تحركة غريزة الحماية عندي .. جريت وارتدية عباتي وتلثمت بشيلتي.. وخرجت ركض كان فية جبل ابيض وفي اعلاة غترة واقف ساد طريقي فتعديته وكان المنظر يخلع القلب لفيصل وأمامة ولد جالس على ركبة وايدية و ينبح .. تحركة واقفة أمامة ثم سحبة الولد وبأقوى طاقة صفعته على خدة .. وصرخت فية : ياكلب
خلال ثواني كانت أمة واقفة أمامي وبكل وأبشع النعوت والسباب والشتائم اطلقت مدفعها بأتجاهي .. ذكرتني بأخوها ..
لكن أنا ولا همني واعطيتها في وجهها : لو ماربيتي عيالك .. أنا راح اربيهم لك
الكلمة جرحتها في الصميم .. فاخذت تبكي ولو أختها مامسكتها كان هجمت علي هجوم كاسح وقطعتني لان حجمها ثلاثة أضعاف حجمي ... فيني أثارة أخيرا فية أكشن وحركة وأحتكاك في الناس بدل الوحدة .. صحيح هذا مو احتكاك هذا صدام .. لكن أزين مليون مرة من الوحدة .. شخصيتي اجتماعية وملولة بسرعة من الروتين .. وأكيد أكيد مغـــــــامرة .. والجلسة ومقابلة الطوف تقودني للجنون .. بعد ما انسحبة الحلوة هي وعيالها القرود من أمامي توجهة للغرفة و وجدت فيصل .. وحصل مالم يكن في الحسبان فيصل انفجر فيني و هو يقول : أنا مو محتاج لمساعدتك .. فشلتيني .. من قالك تتدخلين .. أنا اساسا ماكنت خايف .. كنت العب معة ..
تجاوزت كلامة وكأني ماسمعته .. لاني شفته بعيني وكيف كان يرتعد وعيونة زايغة من الخوف .. هذا غير صراخة وبعد هذا كلة كان يلعب ....!
بعد الظهر حضر أبو فيصل وكانت أم طارق في أستقبالة كنت جالسة و هم يرمقوني بنظرات منزعجة حسية نفسي طفيلية بس احساس جميل على كل حال في داخلي أنتعاش وأنا عارفة أن الكل نفسة لو أن الأرض تنشق وتبتلعني جلسة على الكنب وفتحة التيلفزيون على برنامج وثائقي عن "السحـــــــالـــــــي" مسببة اكبر قدر من الأزعاج لازم يعرفوا أن هذا البيت بيتي بعد ... بعد فترة وقفت مكانها أم طارق وعطرها يصك الراس من قوته مرتدية طقم تايور كلاسيكي بيد قصيرة بلون موف من ماركة غالية واضح من دقة تفصيلة والله العجوز مودرين بقوة دخل هو بهيبته تعدى الكل بخطوات ثابته وكأن الوحيد الواقف لاستقبالة هو (أم طارق ) صافحها ثم انحنى بقامته الطويلة بينما هي رفعت وجهها لة كأنها طفله .. حب خدها الايمن على مهل وبتروي ثم انتقل لخدها الايسر نفس الحركة ... ظل ماسك يدها في وسط كفة المتجعدة بسبب كبر السن توجهن لة بناته وسلموا بضحكات وابتسامات .. عشق شيبان .. اعجبني المشهد عقبالي أنا و فيصل بعد اربعين سنة يارب ..
أصر فيصل مانتغدا في الفيلا .. واقترح نتغداء في مطعم ثم نتمشى في السوق .. الاقتراح ينفع لو كان فيصل سليم .. لكن مع حالته الصحية الحالية الاقتراح قاتل .. لكنة اصر بقوة وقال : لو تعبت راح نرجع
كان عندة قوة بعكس الفترة الماضية واللي حتى الحمام طاح فية .. الاقتراح جميل .. أبعد عن اهلة وفي نفس الوقت اتسوق لبيبي ابتسام .. وفعلا طلعنا.. بعد الغدا كانت حالة فيصل يرثى لها وصار يتحرك بصعوبة وجبينة ينضح عرق .. لكن تمسك بكبريائة وأصر بقوة على عدم العودة واكمال التسوق .. وفعلا مرينا السوق وكدنا نموت بسبب قيادة فيصل الغير طبيعية .. وحالته ابد ابد ماكانت عاجبتني .. ولما الحيت علية نرجع اعطاني نظرة حزينة يائسة وقال بضعف : أنا مالي نفس أرجع اماني .. خليني براحتي
ردية علية بسرعة : لكن أنت تعبان
ابتسم بارهاق : أنا اعرف بنفسي .. واقول لك أنا مو تعبان
انجبرت اسكت واكمل تسوق .. اشترية اغراض اطفال بنوتية وولادي كمان من اغلى الماركات .. حبيب خالته لازم يلبس غالي .. لانة غالي .. وااااي كانت الجزم سعنونة وتزنن والفساتين خيال .. أما البناطيل جنان .. ولالعاب الصغيرة روعة .. متى راح يجي أوف لسى تسع اشهر .. تعشينا في مطعم وعدنا
وفور دخولنا سمعة صوت أخوة" ماغيرة التافة " يقول : فيصل ممكن اكلمك
والله يعرف يكون ذرب .. كان نفسي أقول له هذا مو وقته فيصل متعب ومهدود حيلة الله يهدية أرهق نفسة حيل .. لكن فيصل وافق يكلمة ناولني بعض أكياس المشتريات واكملة طريقي لغرفتنا .. وانزلة الاكياس الكثيرة والكبيرة أخو فيصل كانت عينه راح تخرج و هو يرمقها بحقد .. حسسني وكأني اشترية بفلوسة ..
وبدون اخلع عباتي رجعت لصالة اسمع
أخو فيصل بصوته النشاز يقول : أنت تعرف حالتك .. تعبان و الاجهاد مو زين لك .. إذا راح تطاوع هالغبية راح تتسبب في موتك .. شوي وتطيح من طولك لانك تجاريها
جاوب فيصل بنبرة مهزوزة : مالك شغل فيني طارق
قطعة بصوتة المرعب وأنا متخبية خفت منة : لا لي شغل .. إذا أنت مغفل وانطلت عليك الحيلة .. فأنا لا .. اصح لنفسك صحتك في تدهور وأنت مو مهتم .. أهتمامك كله في المدام .. وخير ياطير إذ حامل .. حتى البساس في الشارع تحمل وتولد ..ترى هذي بنت فقر مايملى عينها الا التراب ..
رد علية فيصل بقوة عجبتني :لا تتكلم عن زوجتي كذا .. أنت فاهم طارق .. خلك بعيد عن حياتي ..
ومشى فيصل تارك اخوة في الصالة .. ركضة للغرفة وأنا شوي وارقص من الفرحة برد فيصل .. أخيرا اخيرا وقف أخوة التافة السامج عند حدة رغم أني كنت اتمنى يعطية كف يهر لة أسنانة " اجل حتى البساس تحمل وأنا بنت فقر مايملا عيني الا تراب اجل لو تدري كل املاك اخوك مكتوبه باسمي وش تسوي "
دخل فيصل من غير الاكياس ..
سألت فيصل وكأني مو عارفة : وش يبغى أخوك منك!!
رد ببغض : يصلح نفسة فاهم .. ومهتم في صحتي ..
ردية ببغض مشابة وحقد : ماعليك ولا يهمك
رجع تكلم فيصل بحقد : هو نفسة لو أموت .. يقول عني تعبان
قلت لة بحنية : في هذي صدق أنت تعبان فيصل ولازم ماتجهد نفسك ابدا
اعطاني نظرة متأملة ووقف و هو يقول بانكار : أنا مو تعبان .. لا ماصدق !
ابتسمة لة وأنا اواسية : كونك مريض مايعني نقص فيك .. الكل يمرض
جلس لكن نظرة التأمل حل بدلها نظرة حزن واسى طالة وسرح في شي بعيد جدا
¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
ياسر
طلعنا من المطعم وأنا اشعر بنشوة غريبه وكأني قادر على الطيران .. نشوة أشعر بها في حالات السكر لكن أنا لم اشرب ولكنني أكلت حتى امتلئة معدتي بوجبة في ظروف اخرى كان مستحيل حتى انظر اليها .. ربما لان اصابعها الحادة كانت تقطع لي كطفل صغير تخاف علية من الجوع ..
أو لاني شاركتها في طبق كنافة المتغير طعمة والبارد واراهن أنة مصنوع منذ عدة أيام وقد قارب لتعفن .. لكن لأنها كانت تجلس الى جواري وتأكل من نفس الطبق .. وتخرج أصوات غريبة وترسل نظرات محتالة ... غريب هذا اليوم في بدايته كنت مصدوم وغاضب وأحس بطعم المرارة .. وجميع افكار الانتقام السوداء تسكن تفكيري والأن حتى المسجل لم أقوى على فتحة .. لكي لا يعكر صفو أحساسي .. انطلق من جهازي صوت معلن وصول رسالة .. لم اصدق احرفها ولكن كان لابد من التحقق من صحتها !!
تبعثرة النشوة .. وصلنا الشقة ونزلنا .. بمجرد دخولنا طرحت عباتها وتوجهت للحمام في داخل احد الغرف .. أغلقة باب الغرفة وقفلة بابها من الخارج .. سمعة صوت خروجها وتوجهها للباب ومحاولة فتحة .. ثم طرقها علية وصوتها و هي تنادي بأسمي ولأول مرة أكتشف أن اسمي جميل وقصير وعذب وموسيقي : ياسر .. ياسر .. افتح .. افتح
تمنية لو كنت خرجت وتركتها لكن .. كل مافيني ماطاعني وتمرد علي وأولها لساني اكرما لتغييرها لمودي اليوم : لمصلحتك فدوى
مشيت ناوي أخرج لكن سمعتها تقول : راح تشرب السم صح .. اسمع الشراب مو حل .. لو أنت منقهر ومكبوت .. فضفض لي .. حتى .. حتى .. حتى لو نفسك تضربني لحد ماتطلع اللي في نفسك عادي .. لكن لا تشرب حرام ياسر
جاوبت بسرعة وأنا ارجع لباب الغرفة : راح أضرب لكن مو أنتي .. وراجع بسرعة
ضربت الباب بقوة وأكيدا أذاها و هي تتكلم بغضب :كلكم مثل بعض .. عقلكم بحجم السمسمة .. أندفع وأضربة ولو تأخذ روحة أحسن .. عادي وإذا مات مافية وراك أحد .. الا زوجة تافهة عسى عمرها ينقضي وترتاح
ردية بثقة واهية : محد ميت .. أنا راجع
قطعتني بضحكة حزينة وصوتها وكأنها جلسة واعطة الباب ظهرها : تضربة .. ثم ترجع تشرب .. لجل كذا قفلت علي
فاهمتني .. أحيانا الغباء نعمة .. ابتسمة وأنا اذكر تشبيهها عقل الرجال بسمسم .. وأنا مكبر عقلهم .. مشية ناوي أخرج .. لكن سمعة صوتها من خلف الباب وكأنها تناجي أحدهم بصوت هامس " نقطة ضعفي بمجرد تهمس يختل نبض قلبي فيتوقف ثم يعود فيعدوا مثل نمر يطرد فريسته الهامسة بطلاسم سحرية مجابة " : خذ حقك .. لا تصدمة بسيارة ولا تطعنة في مقتل .. أضربة بيدك ..ولو استخدمة مسدسك ركز على اطرافة .. وإذا سائت الأمور .. بلغ الشرطة وسلم نفسك .. وانقلة للمستشفى .. أحسن من بعدين تندم
أنا لية خبرتها لية ماقفلت الغرفة وطلعت .. والله ياعدي نفذت بجلدك والله حظظك فيها ..
تخيلة شكل زوينة لو عرفة عن نيتي في ضرب أحد.. راح تبكي وتمسك في ملابسي وتبوس كل بوصة في جسدي وتقوم مناحة وتتوسل .. وأكيد راح تستعين في أمي .. أما فدوى فاعطت نصايح عن أفضل طرق الأنتقام بدون مبالغة ..
¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
في بيت أم عبدالعزيز
دخل عبدالعزيز لصالة المنزل المتواضعة .. كانت والدتة جالسة وأمامها فايزة بين يديها قهوة تفوح منها رائحة الهيل وصحن تمر ... جلس الى جوار والدته بعد أن قبل رأسها فسألته بأستفسار : من ضيوفك ؟
أعطى فايزة نظرة سريعة .. عرفة أن الحديث محظور عليها سماعة فانسحبة بكرمتها قبل أن يرمي عبدالعزيز أحد خناجرة مذكرها بفضيحة اختها وتهديد أن عينة عليها في حال حاولة اللعب هنا أو هناك
تذرعت بمذاكرة أحد موادها الدراسية وانسحبة
أعادة أم عبدالعزيز سؤالها : من ضيوفك ؟
اجابها عبدالعزيز : خطابة لفايزة
سألته : من ... نعرفهم ؟
اجابها: كريم ولد حسين ال***** ...
سألته بأستغراب : ولد حسين ... أكبرهم عرفتة هذا المدرس ... منين يعرفنا !
اجابها : يعرف عبدالله ...
ردة و هي تمسح يدها المخضبة بحناء بلون أحمر قاتم .. بمنديل لتظهر يدها : مالة عندنا نصيب ...
تكلم بغضب : ولية نردة خل نزوجة ونفتك .. قبل تبلانا بنتك بفضيحة مثل أختها ..
ردة بغضب أم عبدالعزيز : والله ماياخذها وراسي يشم الهوا .. كافي ليلى وسواتك فيها .. كان يوم عرفتوا عن فضيحتها غصبتوها تتزوج حزام موب تزوجونها ولد الجازي .. مابقى عندي الا هالبنت خلني أفرح فيها
قال بسكون : اسمة مناف بن يوسف .. مو ولد الجازي ..
امة بحزم : والكوبة ... أمة تركة عيال القبايل وعيال عمها وتزوجة بولد الجازي هذاك .. من يسوى سواتها الا ...
عبدالعزيز باستهزاء : وانتي ناقدة عليها هي على الاقل تزوجة على سنة الله ورسولة .. أما بنتك .. تصاحب رجال بالخش والدس ومن زود الفلاحة ماتبي تتزوجة ...
امة : بنتي .. هي أختك بعد .. و شغلها عندي !.. لكن فايزة منت مزوجها الا واحد يستاهلها ..
عبدالعزيز بنقمة : ومتى يجي من يستاهلها وبعدين وش عيب كريم ؟
أم عبدالعزيز : عندة أمة وابوة هذا غير خوات وأخوان بعدد قبيلة ساكنين في نفس البيت وين تسكن بنتي !! .. لا وهو يصرف عليهم كلهم لان ابوة مضيع فلوسة على الأبل .. ومن زين راتبة كلة على بعضة مدرس .. مانبية .. وخلاص الزواج مو غصيبة .. بكرة يجيها أحسن منة .. راحوا بناتي مرة وحدة وأنا محتاجه من تساعدني في البيت .. وفايزة صغيرة بدري على زواجها ..
عبدالعزيز بتهكم : وش أقول لرجال .. !!
أم عبدالعزيز وقفة ببطى وبمكر : قول البنت لها شروط .. مهرها مية الف ريال كاش وقبل نملك .. وسكن مستقل .. وتكمل دراستها .. مثلها مثل أختها .. لو وافق على هاشروط يسري وياخذها معة بعد الملكة .. من غير حتى حفل
عبدالعزيز بتفكير : وافرضي قدر ينفذ الشروط...
ضحكة أم عبدالعزيز بذكاء : والله لو يتنكس و يبيع أمة وأبوة .. مايقدر ..
¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
ياسر
قام من النوم وداخله شعور بسكينه ... رغم أن ليلة أمس كانت ليلة عصيبة بكل ماللكلمة من معنى .. لكن اختفى الأحساس بضيق والكتمه واللي كان ملازمه ... هذا جديد عليه له سنه يحس بلاعراض واليوم بعد فتره طويله كان مرتاح نفسيا ... كان فيه صداع خفيف لكن مقبول ... حس بوجع في بطنه لكنه تغاضى عنه ... أحساس الراحه طعمه حلو ... رجع استلقى يستمتع بلأحساس الجميل ... كان فيه رائحه نتنه فايحه في الغرفه المكتومه بسبب اغلاق النوافذ لكن مو مهم ... كان نائم في الصالة .. حرك رجله لكنها اصطدمت بجسم ناعم رطب بارد حركها يتحسس الجسم في محاوله لمعرفة هويته .... لكن استعصى عليه معرفته كان بملمس مخملي رقيق يشبة ملمس وردة ... استقام بكسل وخمول لتعرف على هذا الجسم ... وشلته الصدمه !!!
كان طوال الوقت الماضي يتحسس وجهها ... وخاصه خدها برجله
كانت ملقاه بلا حول ولاقوه .. كجثة هامده .... وبلا حركه مغلقة الفم مغمضة العين يكتسي وجهها معالم الالم شعرها متساقط منة خصل طويلة واخرا قصيرة متناثرة وملتصقة في الارض ..مرتدية لملابس خفيفة و غير مغطاه عن البرد .. جميلة لدرجة الفتنة حتى في هذا الوضع المزري ... لم تكن لتنام عند قدمة .. لم تكن لتنام مغلقة الفم بلا شخير أو سعابيل أو حركة .. لا لم تكن نائمة .. رمى راسه فوق صدرها محاولا سماع نبضها ... كانت تتنفس بضيق وجهها محمر وشفايفها مائله لزرقه .. أختناق ...
كان نبضها ضعيف جدا .. مرتفع ثوبها لوسطها !!.. معصمها الايسر ممزق وحولة دم مخثر !! .. في ثيابها رائحة مشروبة المفضل المعتق ! .. شماغة ملتف حول رقبتها .. ازاحة عن رقبتها ليصدم بأثارة البنفسجية حول رقبتها البيضاء الطويلة .. أظافرها مكسورة وتنزف دم .. فوجئ بألم في ساعدية مكون من خطوط طويلة .. أثار اظافرها ! كانت تقاومة و هو في لحظة سكر شديدة ماذا حدث بالأمس بعد شربة !.. بينما هو ...
هو من خنقها .. قتلها .. نعم هذا ماحدث بالأمس اغتصبها للمرة الثانية ثم قتلها .. يدية ملطخة بدمها ..
بدون سابق انذار بدء يتوقف تنفسها المضطرب .. وتبعة مساندا له تلاشي نبضات قلبها .. أحس بروحـــــــــة تــســـــلــبــــ مـــنــة .. هزها بعنف وكأن الامر بيدها
صرخ فيها : لا .. لااااااا فااااااادية
اصبح في حالة هستيريا و هو المعروف بسرعة البديهة .. نسى أول ماتعلمة في الطب من الاسعافات الاولية .. نسي التنفس الصناعي وكيفية عملة لقلبها الخائن ..
ضمها لصدره غير مصدق ..
هو من يجب أن يموت ..
هو من ذاق كل مافي الدنيا من الملذات هو من خاض الدنيا وملها وملته .. هو من ارتكب المعاصي والكبائر.. ويستحق الموت بسبب ذالك
هي لم تجرب طعم الحلو من الدنيا بعد .. مازالت صغيرة جاهلة عن الدنيا وخباياها ..
اعطية له و هي وردة نضرة تحفها الاشواك ويكون هو من يقطفها ليقطعها ثم يرميها في قمة جمالها ..
عالمة انهار هذا هو عقابة .. هذا هو عقابة .. مساعد فقد حياته ومعاذ بترت قدمة .. وقد عرف بالأمس فقط إن جمال مريض بمرض معدي خطير .. أما عدي فقد طردة والدة للأبد من حياته ثم توفي غضبان علية .. وهو فقد فدوى ..كلا منهم فقد ما احبة وماتمناه .. واعز ماقد يملك ...
تمنى في هذة اللحظة أن تهشم سيارته الغالية الى قطع صغيرة وأن يعود الزمن فلا يتعرف الى مناف .. فهو عبء ثقيل على مناف ومناف احسن حالا بدونة .. لكن فادية لاااااا يريد أن يعرفها منذ أن كان في سن المراهقة وهي في سن الطفولة لتكون هدفه ومحط تركيزة ليتزوجها ويسعدها فهو متيم بعينيها السود الحاقدة وبسمتها الهازئة وكلماتها اللاذعة وحركاتها المحتالة وطبخها المالح اللذيذ
انزلها و هو يناجي عينيها المغمضة .. أمسك بيدها بين يدية الضخمة : فادية ماتبين المسك .. وراسك ما المسك الا إذا قلتي ' تعال ياسر '
لا رد
ضغط على يدها وهو يحاول ارضائها : فادية تبين اصلي .. وراسك اصلي .. أنا اصلا اصلي الان
لا رد ولا حياة لمن تنادي
فكر .. كيف يرضيها وهي صعبة الارضاء .. وتذكر سبب كل ماهم فية : يمين بالله ماعاد اشرب .. والله ماذوقة بس اصحي
زاد في الاغراء وهو يمسكها من كتفها : اعشيك وأغديك وأفطرك مندي ... ووديك تزوري خواتك .. تدرين ابوك راح يطلع بعد اسبوع .. أبوك فادية .. فادية ردي علي
لماذا لا تتحرك .. لماذا لا تنهض لتصفعة أو لتنتقم لنفسها وتخنقة .. غص وهو القوي المتحكم المسيطر .. ثم تحرك بمهنية وقوة أرادة وهو يقرب فمه من فمها ليعطيها قبلة الحياة محملة بأكسجين لابد أن تتنفسة .. ساحبا ذقنها الى الامام ورافعة للاعلى .. متمتما : مو بكيفك فادية .. ماتقدرين تروحين وتخليني .. خذيني معك أو ظلي معي ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
نـــــــهاية البارت
|