كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
صٌبآحكمٍ نــآعم كنعوٍمة قلوٍبنآ نحنُ آلأنآثْ ..
صٍبآحْ يحمٍلْ بينٍ طيآتهْ أنقــىْ آلنـفـوٍسْ وٍ آجمـلْ آلعـطـوٍرْ ..
بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم
للكاتبة |"- فـــــضـــــاء -"|
أجــــــــــــمـــــــــــــل غــــــــــــــــرور
فراولة....تفاح....برتقال....مانجا
_35_
°•.•°
أهـــواگ ...
و أتـــمـــنـــے لـــو أنـــســـاگ
و أنـــســـے روحــي مـــعـــاگ .؟!
°•.•°
فــــــاديه
دخلت عالية زوجت سالم .. سلمت على الكل ما عداي تجاهلتني .. و كل نظراتها تقطر كراهية .. جلست مع دانه بنت فهد ..
مسكت دانه على جنب و سألتها : عالية كأني ذابحة أحد من أهلها !
سكتت دانه للحظات ثم بانزعاج : يعني ما تدرين !
صدمتني فسألتها : لا والله ما عرف !
أخذت نفس ثم قالت بغضب : البنت تغار .. سألتني إذا كان صدق عمي سالم كان خاطبك .. و تقول شكله رجع يحن للحبيب الأولي .. يعني ناوي يرجع لك بعد ما تطلقين ..
أرتفع ضغطي .. "هذا الغبي بدل يحمد ربه على النعمة زوجة طيبة و حلوة و حامل .. تبطر على النعمة و يفكر بغيرها .. لازم أعطية كلمتين تخليه يكرهني طول العمر .."
سألت دانه : وين أخوانك الصغار !!
أجابت دانه: طالعين يشترون لنا أيس كريم
بسرعة أخذت عباءتي و شال أبيض و سألتها : طلع عمك سالم
ردت : لا .. مع جدتي
بسرعة طلعت و سحبتها معي .. وقفنا بعذر ننتظر أخوانها و الحقيقة أنتظر سلوم قالت:شكلنا غلط و أحنا ننتظر العيال
رديت و أنا أفكر .. : يكون شكلنا غلط أحسن من يأكلون أخوانك الأيس كريم حقنا ..
همست دانه : هذي سيارة عمي سالم .. إذا ما قعدت زوجته جدتي بتقول .. صلحوا بالبيت عشا .. و لو قعدت زوجته معنا نطلب منه يعشينا ..
لمحت ثوبه الأبيض كان خارج ارتدت دانه و كانت على وشك ترجع .. لكني منعتها و رديت باستهزاء : وعووووه .. سلوم ابخل الخلق يشتري عشا .. ما سمعتي زوجته .. تقول كل يومين يكتب فيها قصيدة .. ما هـــــان عليه يشتري لها هدية .. و هي شكلها نفسها بخاتم أو بوكيه ورد أو ساعة أو ماكياج .. وش تسوي بقصيدة .. تبلها و تشرب مويتها يعني .. أو تعلقها برقبتها ..
فهمت هي مباشرة قصدي فسألت دانه باستهزاء : و عشان كذا رفضته !!!
كان لابد أن اجرحه و أن اجعله ينزعني تماما من مخيلته .. لكن النجوم البعيدة و صعبة المنال تبدو جميلة .. لكن ماذا لو كنت قريبة و سهلة المنال .. غير كاملة أو مثالية بل أمراءه انتــــــهازية جشــــــعة طمــــــاعة ... فاديه : كنت غبية .. لو ترجع الأيام كنت أتمسك فيه بيدي و أسناني .. بس خلاص راحت علي
بعد أن أرضيت غروره و أظهرت ندمي بوضوح أكملت : لكن بعد ما اخلع الزفت الحالي .. يمكن ...
بترت دانه عبارتي بتمثيل محترف : أسمعي فاديه بصراحة .. عمي سالم يحب زوجته و ميت فيها .. فلا تحلمين ..
رديت بغرور عسا يستمتع و هو يحطمه برفضه لي : سلوم .. يعشقني .. و مصيره يرجع لي .. بس أنا عندي شروط
" شسوي؟" ..أكملت بثقة : مستحيل يسكني بشقة .. عاجبني بيته الحالي .. و طبعا مستحيل أسكن مع زوجته بنفس المكان .. يعني يستأجر لها شقة أو .. أو كيفه المهم البيت لي و هذا شرطي الوحيد
خســــــيسة .. طبعا أي رجل يمتلك كرامة سوف ينبذني .. سوف يقترب الآن ليسمعني كلمتين تعبر عن مدى اشمئزازه و قرفه مني .. و فخره بزوجته الحالية
لكنه انسحب للخلف و كان هناك باب خلفي خرج منه .. و عاد بعد الصلاة ليأخذ زوجته .. ثم عاد في وقتا لاحق و معه العشا و كان عبارة عن مندي ...!!!
انسحبت من بين الحضور لكن أماني أمسكت بي و سألتني بفضول : وش سالفتك !
أخذت هاتفي الى أحد الغرف فيما أغلقت الباب أماني و وقفت بجانبي .. اتصلت به كنت أحفظ رقم هاتفه منذ كنا في المدرسة فقد كان يحضر ليأخذنا بدلا عن والدي عند انشغاله .. و هذا سبب دوامي بالمشرط في المدرسة .. و الان استبدلت المشرط بسكين لأن إذا كان سالم يوقفه مشرط فياسر لن يوقفه إلا سكين ..
لأول مرة منذ سنة اتصلت بسالم
بعد رنتين رد بصوته : هلا ..
سألته مباشرة : ليه !!
تغير نغمة صوته و بتعجب : أنتظر لحظه
كان واضح بأنه يغادر المكان ثم عاد بسرعة : فاديه !!
أعدت السؤال : ليه !!
أجاب بهدوء بعد أن فهم مغزى السؤال : كلامك اليوم مع دانه وصلني .. و حبيت أثبت لك العكس بالأفعال ..تعشي !!
هذا لا يمتلك ذرة كرامة ولديه حصانه ضد الاهانة.. غير مصدقة تبريره سألته : ليه تسوي كل هذا !
لم أكن مستعدة أبدا لما نطق به : ليه !! أنا نفسي ما اعرف ليه !! ليه قلبي تعلق بطرف أهداب طفلة صغيرة أسمها فاديه أزعل إذا زعلت و أفرح إذا فرحت .. أسعد أيامي و هي قدامي .. تدرين زمان لعبنا أنا و أنتي بحوش بيتنا .. أنتي و أنا تذكرين !.. نفس أللعبه يا فاديه نلعبها احين .. أنتي المتحكمة بكل شي .. و أنا عندك لعبه بدون مشاعر !
كان فيه لحظة سكوت من طرفي و من طرفه .. ثم أكمل : يوم ملكتي و صرتي زوجة لغيري .. اعتبرتك توفيتي .. و كان الموضوع هين .. لكن رجعتي بعزاء أبوك و وقتها ذقت طعم الدموع .. و عرفت معنى الموت قهر .. تزوجت لأني فعلا تمنيت أنساك .. لكنها ما قدرت تأخذ و لو ربع قدرك عندي .. أيه أعشقك .. و غصب عني .. و لو الأمر بيدي كنت عشقت زوجتي
قطعته و أنا أحس قلبي تقطع : أسكت .. لا تهين نفسك زيادة ..
ثم هددته بقوة : أنا على ذمة رجال .. لو سمعك ياسر !!.. و الله يمكن يذبحك
كنت على وشك أغلق الخط .. لكن سكت لثواني ثم أردف : تدرين لي سنة ما كتبت قصيدة .. فكيف أكتب قصيدة لعالية كل يومين .. بس الحين نفسي أكتب وحدة خل أكتبها قبل تضيع .. و أنتي ارجعي تعشي
إذا كان يحاول ينتــقم فالقضية ســهلة .. لكن لو كان صــادق فهذي مصـــــيبة .. سألته : أنت من جدك!
تمادى في كلامه : تعجبيني بكل ما فيك عيوبك و مميزاتك ..
سألته و أنا أغوص في بحيرة قذرة عميقة: و زوجتك ؟
أجاب بفخر : وش فيها!.. معززة مكرمة ..
قطعته : أي معززة مكرمة و أنت تغازل غيرها
بصوت يائس سالم : ما ينجبر قلبا على قلب .. و أنا قلبي مشغول بغيرها .. و هي تعرف مع أني ما قلت لها أبدا .. و أخوها كان ناوي يتزوج على أختك و سكنها بغرفة .. و أنا ما دام تبين البيت يستأجر لها فله لو تحب .. و لو ما عجبها أطلقها .. أخوها طلق بنت عمي و هي حامل .. نفس الحالة ..
سألته باستهتار : و تعتبر عندك قلب ؟
أجاب بعد آهة مدوية : عندي قلب .. و أنتي ادري الناس .. شكلي أشغلتك أرجعي تعشي .. قبل يبرد ..
قطعته بغضب : و الله ما يدخل فمي ..
بلهجة حزينة سالم : يقولون نحفانة .. لو كنت جنبك كنت أجبرتك تأكلين ..
رديت بغضب و غصة : لو كنت جنبي .. كنت...
قطعني : قطعيني بمشرطك ؟!
صححت له ودمعي نزل : لا .. سكيني
همس بألم : بسكينك يا بنت العم .. وش كان سويتي
أجبته بروية و أنا أضغط و أوضح كل كلمه : كـنت غرســــــت سكـــــيني بقلبــــــك الـــــــتافه .. لان عمري ما بكون من نصيبك ..
نزعت الجوال من أذني أماني و صرخت فيه : كل كلامك عند فهد يا سلوم .. يا وقح
أغلقت الخط بوجهه و هي تهمس : يعني لازم يرجع لحركاته القديمة .. بس و لا يهمك أنا أقول حق فهد و هو يوقفه عند حده .. و أنتي ما كان لازم تعطينه وجه كان طنشتي ..
جلست جنبي و هي تحتضني ..رفعت راسي و أنا أهمس بغم : يا ليت أقدر أنزع قلب سالم و ازرعه بدل قلب الخاين !
_____________________________________ _____
في غيابك حزن هــ العالم سكني
و انكســـــر قلبــــــي
و ضــــــاعت أمنيـــــــــاته
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
عائلة أبو ياسر
ألأب :حـــمـــد
ألأم : رويـــــده
الأبناء /
_حـــســـام " متوفى " كان متزوج ب "زينة" زوينة عند ياسر أو مثل ما تحب تسمي نفسها زينا
(له من الأبناء ثلاثة : راكان عاطل عن العمل وفاشل دراسيا
ورابح مراهق عاقل وثقيل
ريما حساسة و مريضة بسكر)
_بـــســـام و هو اكبر من ياسر بثلاث سنين متزوج ولديه ولدين " طبيب جلدية في مستشفى ملك للعائلة "
_ســـامـــر الأكبر من ياسر بسنتين " خاطب من أول سنة جامعة و ألان يشتغل طبيب عام في مستشفى ملك العائلة " و قد تزوج حاليا ..
_ســـامـــي الأكبر بسنة من ياسر " متزوج ويشتغل إداري في مستشفى ملك العائلة
_يـــاســـر
يقال " بعد طول الزمن تصغــر الجــراح أو تشفــى تماما "
فيما أنا أزداد عمق و أتساع جراحي .. و أزداد حنقا و غضبا .. و المشكلة يداي مقيــدتان ..!! .. حتى عندما أذهب لرياض يرافقني سجانان !
أبشع ما في الكون أن يؤذيك أحدهم دون أن تعرف السبــب !
أنا متأكد بأني لم أفعل شيء يسيء أليها .. و مع ذالك سألــت نفسي .. هل تــركت شيء ! تــغاضىت عن شيء ! نــسيت شيء! ..
لتغضب كل هذا الغضب و تنتقم بأبشع طريقة .. لا .. لا .. هي لم تنتقم .. هي لا تعرف حتى معنى هذه الكلمة .. فدوى طاهرة القلب .. لم تكن تتعمد إلحاق كل هذا القدر من الأذى بقلبي ..
لم يهم أبدا بيعها للأثاث ..
لو كان قصدها مادي ... كان مكسبها سيكون أكبر من بطاقة الصراف .. ففي بطاقة الصراف أضعاف ثمن الأثاث .. فهي بطاقتي الصرافة .. الممولة من قبل الوالدة ..
قبل هذه المرة كنت أسيء لأحدهم و أستحق العقاب .. لكن الآن أنا متأكد لم أفعل شيء يستحق العقاب .. فلما لا أعاقب عندما أستحق و أعاقب عندما لا أستحق ..
في بعدها فقد جزء من روحي .. أليس في مرض الإنسان تكفير عن ذنوبه .. أعتقد أن ما أقاسية من بعد فدوى فيه تكفير عن ذنوب سابقة
تركت في رسالتها
" إلى الحثــالة ..
طلقني أو راح أخلعك .. و أحسن لك ما توصل للمحاكم .. لأني راح أنشر فضايحك "
كانت ثاني مرة تستخدم كلمة "حثالة" .. تعرف بأن هذه الكلمة مؤلمة !.. لكن الأكثر من مؤلم .. كان رغبتها في الانفصال .. كنت فعلا على وشك ارتكاب شيء أندم علية بقية حياتي .. تركتها و هي تبتسم .. لأعود و أجدها قد باعت الأثاث كاملا و أخذت حتى مقتنياتي الشخصية و تركت رسالة غامضة ..
بطاقة الصراف كان بها مبلغ ضخم لكنها لم تسحب منها شيء .. طوال السنة الماضية كنت أحاول مقابلتها و التفاهم معها .. لكن كان صعب جدا الوصول إليها إذا كنت مقيد بحلف طارق و التزام مناف كما لو كنت مجنون خارج زنزانته على وشك تفجير العالم يراقبه شخصان لأول مرة يجتمعان و كان ذالك ضدي ..
في المحكمة .. لم تقل للقاضي السبب الحقيقي لمحاولتها الخلع .. تعذرت بأعذار واهــية .. حتى لم تذكر "فضائحي " رغم تهديدها لي ..
هل أشتاق لها ..
هل أشتاق لرائحة الفراولة ..
هل أشتاق لمن يجهز الماء الساخن و يختار ما ارتدي و يوقظني لصلاة الفجر ..
هل أشتاق لمن إذا شاهدت كابوس استيقظت و يده مبللة بماء بارد و صوته يهمس بآيات قرآنية .. حتى أصبحت الكوابيس نعمة لا نقمة
هل أشتاق لقناص يرمي باليد اليسار مستخدما لما يقع في يده كاد أن يعطب أحد أهم أعضائي الحيوية ..
هل أشتاق لمن إذا غضب أصبح أجمل ..
اللعنة .. بكل تأكيد أشتاق .. لكن هذه المرة سأتعامل مع الأمور بطريقة منطقية .. لن أخيفها .. أو أجبرها ..
كما قال مناف بطريقة " متحضرة " .. لكن إذا لم تنفع الطريقة المتحضرة سوف أضطر لأستخدم طرقي ..
_____________________________________ _____
كنت أريد أن أقول لها فقط فدوى " كـــن الثــــواني فـــي غيـــابك سكـــاكين "
كنت عائد بعد أن كنت مناوب اليوم في الطوارئ ..
كان يجلس بالحديقة راكان و رابح "أولاد حسام " .. ناداني راكان بضحكة : يا عم تعال شوف .. بنت عمي سامي
كانت زوجت سامي قد ولدت قبل أسبوعين .. أبنتها البكر .. وقفت فقد كانوا بطريقي .. لأجد طفلة لونها بشكل عام وردي صلعاء ذات جبهة عريضة و عيون صغيرة و أنفها يشبه لوردة صغيرة متفتحة .. كانت بشعة .. احتفظت بتعليقي لنفسي .. و أكملت طريقي .. اعترض طريقي سامي و هو غاضب : اتركوا بنتي ..
لمحني في هذه اللحظة ليضيف : هلا ياسر .. تعال شاركنا في اختيار أسم لبنتي ..
وقفت مرغما .. كانت علاقتي بسامي قد تحسنت .. و قررت أن تبقى معرفتي لعلاقته بالخادمة بيننا ..
أقترح سامي : فيه ثلاث أسماء مرشحة .. الهنوف و دارين و غيداء
علقت و أنا أتعمد إزعاجه : الهنوف كأنه أسم عجوز جدتي الهنوف " و دارين أسم شغالة" و غيداء ثقيل على اللسان
سألني : طيب .. أقترح !
رديت بحدة: يعني لو أعطيتك أسم راح تسميها به !
قال بابتسامة : و الله ليكون أسمها..
يمكن لو سميتها على أسم أجمل نساء الأرض تطلع تشبه لها : وش رأيك باسم "فدوى "
مزح و هو يبتسم : أذن أسمها فدوى ..
هل بلغ بي الجنون إلى هذا الحد أن اسمي أبنت أخي الصغيرة و البريئة باسم متوحشة لا ترحم... لكن بمجرد أصبح أسم الطفلة "فدوى" حتى أصبحت أجمل في عيني .. رفعتها من يد راكان و أنا أهمس في أذنها : عندنا فدوى الصغيرة .. و قريب ترجع لنا فدوى الكبيرة
أنزلت الصغيرة و صعد لغرفتي لأجلب سلسال من الذهب الأصفر ينتهي بتعليقه بشكل مفتاح .. كانت هديتي لــ فدوى فعندما بعت سيارتي قبل سنة مررت بمحلات المجوهرات .. كنت أريد هدية غير عادية و أخيرا وجدتها في أحد المحلات كانت سلسال وحيد رقيق يتدلى بشكل جميل تعليقه بشكل مفتاح قديم ذهبي زين بــ الماسة صغيرة.. كان يعبر عن ما في قلبي فهي قد امتلكت مفاتيحه .. أعطيت سامي هديتي بعلبتها رفض لكني أخبرته بصراحة : هذي هديتي لــ "فدوى " مو لك
صعد لغرفتي لأرتاح كانت ألوان طلاء الجدران افتح من السابق .. غيرتها لأنسى أن هنا قد نامت ذات يوم .. لكن بدلا من ذالك بمجرد دخولي قفزت إلى عقلي الذكرى . ..
فتح الباب ليدخل صديقي في هذه الفترة .. شخص غير متوقع تماما .. شخص ساعدني و أسررت له بما لم أستطع أن أخبر به أحد .. عرف أحاسيسي .. و أعانني على تحملها ..
فيما أعز شخص في الدنيا "والدتي" انزعجت لحالي لكنها تظن أنه الأفضل ... و وقف أعز أصدقائي طارق و مناف في وجهي .. فطارق منعني من اللحاق بها
و عندما عرف مناف عن القصة أسقط علي هذا الأخر مثاليته رافضا لطرقي الملتوية في إرجاعها و مدافعا عن فدوى
و الاثنان لم يفهما مشاعري .. لكن هذا الصديق الجديد فهمني جيدا .. و احتواني ..!
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
زينة
لا ادري .. كيف .. أو أين .. أو متى .. أو لماذا أحببته ؟؟؟
كلما اعرفه بأني أحبه .. هل يستحق .. أو لا يستحق .. لم أفكر بها .. كنت أنتظره فهذا وقت عودته .. كنت قد أعددت عشا فاخر يتبعه طبق تحليه من الكنافة ..
دخلت لغرفته بعد فترة من وصوله .. كان يقف قال بصوت منزعج : خليني أصلي و أغير ملابسي
انتظرت بالصالة الملحقة بغرفته .. كان قد غير ألوان غرفته إلى ألوان افتح ليست من ذوقه .. و بما أن "ذالك الشيء " قد حضر إلى هنا أتوقع أن يكون غير الألوان تبعا لذوقها "" وقفت أنظر في المرآة أخرجت روجي الأحمر من جيب بنطلوني و مررته فوق شفاهي ".. و نثرت شعري أكثر لعله يلاحظ فقد صبغته بلون كستنائي و أضفت وصله يصل طولها حتى منتصف ظهري .. فابنتي ريما قالت أن"ذالك الشيء " تمتلك شعر أسود طويل .. كنت على وشك صبغ شعري بلون اسود لكنه لم يكن ليناسب لون عيني و بشرتي .. فاكتفيت بلون غامق .. أكيد سوف يلاحظ .. فتحت الأزرار الأربعة الأولى من قميصي ..و جذبت خصلات من الوصلة الطويلة لكتفي الأيسر ..
خرج و هو يطوي سجادته و بعذوبة تكلم : تدرين راكان اليوم داوم بالمستشفى
كان راكان ولدي الأكبر قد مل من حياة البطالة فطلب من "جدة " وظيفة بالمستشفى
أجبته : أدري .. كيف كان اليوم معك ؟
أجاب و هو يعبس : عادي مثل كل يوم .. أوه صح تذكرت .. واحد من زملائي زوجة قرب و عروسة ما رتبت أمور مثل الكوشة و الطاولات و غيرها .. فاقترحت أسم محلك .. فإذا ما عندك مانع تخفضي لها .. و توصي فيها .. لأنهم من طرفي ..
وغمز بعينه .. كدت أطير من الفرحة .. همست بتحشرج : مشــــــــــكور .. و لا توصي .. أي أحد من طرفك في عيوني
وقف و قد قطب وجهه : عمرها ما شكرتني .. أهديتها ورد و كبته بوجهي .. خاتمي و ساعتي و كأنها كانت ملك لها بالوراثة .. و أخرها قلبي ..
كدت أصرخ فيه لانتزع فرحتي .. ارحمني
فكلما تكلمنا قارن بيني و بينها و في كل مرة تكون هي الفائزة ..
هكذا كان الحال منذ رجوعه .. في السابق كان يعاملني كزوجة غير مرغوب بها لكنها زوجة نتشارك نفس السكن و يعاملني بجفاف
لكن بعد عودته أوضح بشكل صريح : مستحيل المسك إذا راضية فحلو .. نفسك أطلقك أنا جاهز
أستقل في غرفته و عاد لعمله و استقام في طريقة حياته ..
لم يتكلم عمن احضرها إلى هنا و خرج من أجلها .. و لم يتجرءا أحد أن يسأل عنها
لكن وقعت بيني و بينه في أحد الأيام معركة كلاميه و عندها نطق موضحا سبب عدم اقترابه مني و هو وعد قطعه لها
كان يتكلم ليجرحني و تحول من محاولة تجريحي إلى فضفضة .. لم أبكي أو أصرخ رغم رغبتي في ذالك بل وجدتني أواسيه .. وأوضح له أن لا ندع عواطفنا تسيطر علينا و إن هناك سوء تفاهم من أجله تركته و أعطيته أمل في عودتها إليه من جديد
يدعي بأنها تركته ولم توضح السبب و طلبت الطلاق برسالة قصيرة .. مازال يتمنى أن يعيدها إلى ذمته .. رغم رفعها لقضية خلع ..
هذا هو الموضوع الوحيد و الذي ربما يتكلم معي بشأنه
هل تصدقون يشتكي لي أنا ... من نـــــــــار بعدها من كلماتها الجــــــــارحة من أفعالها القـــــــاتلة
هذه السخيفة التافهة الجاهلة الساذجة
سألته لأخرجه من جو مشحون : وش رأيك بتسريحتي الجديدة ؟
أجاب : عادي .. قصدي حلو .. فدوى شعرها طويل .. و رفضت تقصه ..
عاد للمقارنة .. هو حتى لم يلاحظ اللون الجديد و الطول ..
قطعته : فيه عشا .. تحب تتعشى معي
بمجامله .. أبتسم من دون نفس : أكيد .. أنا جوعان
كان يرفض أن يدخل غرفتي خوف أن أغريه فيضعف ..
فتعشينا بجناحه الصغير .. بمجرد وقع نظره على الكنافة الساخنة همس بحنين : أحلا كنافة أكلتها .. كانت باردة .. و يمكن غير صالحه للأكل ..
ليست هذه أول مرة يحن لأشياء غريبة و شاذة عن المألوف .. من يحن لطعام مالح .. من يحن لنوم على الأرض .. من يحن لكنافة باردة
قطع الصمت و هو يرمي الملعقة : تدرين وش أفكر فيه !!.. نفسي لو تطيح في يدي و أصفعها لأنها ضيعت سنة من عمرنا بسبب غبائها .. و بعدها يمكن ... أربطها عشان ما تتركني ..
علقت : و لو رفضت ترجع لك !!
رفع نظرة : أول شهرين بعد فراقها فكرت أسحرها .. لكن وقتها ما راح تكون في وعيها .. ما راح تكون فدوى
رفعت حواجبي : السحر حرام
برر بلا مبالاة : من حسن حظها .. و أصلا ما معي شي من أثرها .. بس صورة
ثم أضاف و هو يوقف و يشعل سيجارة : لو أشوفها راح أمسكها من شعرها و أخذها لجدة برضا أو الغصب .. ما تفرق .. المهم تكون معي ..
رميت كلمة لعله يكرها : أفرض .. لو كانت تحب واحد ثاني .. و عشانه تركتك
أبتسم .. ابتسامة لواحد بايع الدنيا .. ما تفرق معه .. و أجاب : و الله لذبحها .. الموت أهون لها .. الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاها
كان هذا الجانب المظلم من شخصية ياسر و الذي إذا كره .. كره بعنف و إذا أحب .. أحب بعنف
قطع السكون من جديد و هو يتأملني .. أحسست بحرج .. سوف يلاحظ طول شعري .. أو طلاء أظافري .. أو موديل ملابسي لكنه تكلم ببطء : نافخة ... خدودك
ملاحظة صحيحة .. محرجة جدا .. فيما أضاف بوقاحة متعمدة : صحيح كان فيها تجاعيد .. بس خلقت الله أحلى .. أمي عمرها ما صلحت عملية و حلوة .. لكن أنتي لأنك لعبتي في نفسك كل فترة لازم ترجعين لنفس العيادات ..
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
|