كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
°•يـــــــاسر°•
تورطت مع عدي .. عدي موظف بالمباحث .. قبل مرض زوجته كان يحقق في قضية مصنع خمر و مجموعة تقوم بتغرير بالفتيات ..
لكن بعد مرض زوجته نعمة ... فقد الاتصال بالعالم .... وضميره يؤنبه لأنه لم ينهي القضية و يتفرغ لزوجته و ولده.. عرضت مساعدتي بالعناية بولده و لكوني كنت جزء من هذا العالم الأخر ساعدت في القبض على الأشخاص المشبوهين.. و مثلت دور الطعم ..
حسب تخطيط من الجهات المسئولة ترددت على الأشخاص المشبوهين دائما بعد العمل حتى اكسب ثقتهم .. كنت اطلب دائما أن يوفروا لي أمراءه و أغرقتهم بالنقود .. أعطوني كهدية كم زجاجة خمر .. كانت دليل مهم احتفظت بها في المنزل حتى أسلمها لعدي ... و فعلا سقطوا بالمصيدة بعد أن صدقوني .... تم الاتفاق على تسليمي المرأة في شقة معينه و بمبلغ معين ...
حضرت لشقة كانت تقف طفلة مغرر بها ترتدي تقويم أسنان و من القلق كانت تقضم أظافرها بلا شعور .. كانت خائفة لدرجة ارتعاد إطرافها .. أدرت ظهري لها .. و اتصلت بعدي لتداهم الشرطة المكان
حاولت إخراج الفتاة دون فضائح في وضع أخر ربما لم أكن لأرحمها .. لكن بعد التفكير ربما تكون غالية على أحدهم كما هي غالية فدوى علي ..
كنت أمام مهمتين أتمام العملية بالإضافة لإبقاء الأمر سر .. استطعت إتمام المهمة أما أبقاء الأمر سر فكان أصعب ..
تم أتمام كل شيء في يوم و احد ...فزجاجات الخمر استلمتها قبل المغرب و خبأتها بالفناء الأمامي للمنزل .. و سجلت مكالمتي مع الرجل المطلوب و فيها يعترف بتسليم الفتاة لي في نفس اليوم .. و اضطررت لترك الخمر و المسجل و إعطائها ل "عدي " باليوم التالي ... فيما قبض على المسئولين عن هذه الجرائم في نفس اليوم و بالجرم المشهود ..
كذبت على فدوى .. و أخبرتها أني ذاهب للعمل .. و عندما عدت .. كنت متأكد بأنها لم تجد الزجاجات أبدا .. لو عرفت فدوى " قطعتني بمشرطها " لكنها كانت هادئة جدا ... بتأكيد حزينة لفراق عادل
لماذا أبقيت الأمر سرا عن فدوى !؟ ... ببساطة فدوى بعيني أراها بيضاء القلب .. أخبارها أي عالم كنت أعيش فيه قد يجرحها .. و إخبارها عن هذه العملية لا فائدة منة غير تفتيح عينيها على أشياء يجب أن لا تراها ...
كنت أقف بخارج معرض السيارات برياض .. صحيح بعت سيارتي .. ينقصني سيولة و لي رغبة أن أخذ أنا و فدوى عمرة قبل نهاية رمضان .. و مخطط أشتري غرفتين نوم .. و كمان ضروري انزل فدوى السوق و اشتري لها ملابس" بدل ملابسها و اللي قالت عنها زوجة حميدان التافه 'قديمة و رخيصة'' و محتاج .. لأشياء كثير !
لصراحة لم أندم على بيع الغالية 'السيارة'
لأني في الأيام الماضية تذوقت أخيرا طعم السعادة الحقيقية و راحة البال ... كان أجمل رمضان .. و لأول مرة أكون راضي عن نفسي .. فدوى أحبها .. أعشقها ... لا
لا أكيد .. اعتقد بأني تجاوزت هذا الحد .. و أصبحت أهيم بها عشقا و ولعا .. رفعت هاتفي المحمول لأتأمل محياها المنير ، كانت تقف و هي تبتسم لي شفايفها الممتلئة مصبوغة بلون الدم ، و خديها صفحتين ناصعة البياض ، شعرها ممتد لكتفها الأيسر أسود من الفحم بشكل شرطان من الحرير طويلة ملتفة حول بعضها ، ترتدي قميص وردي متباين مع بشرتها البيضاء اللامعة مثل اللؤلؤ
قطعني صوت زهقاااان : أنت شارب شي ... خير تبوس و تحتضن الجوال بالشارع !!!
رفعت نظري كان طارق يقف غاضب ' اتصلت به اليوم و طلبت أن يقابلني لكنه تأخر و الآن يأذن لصلاة العشاء '
باستهزاء ياسر : لا أكيد ما ني شارب ... بس مفارق حبيب
علق بعصبية : و ليه تبيعها دام راح تفقدها
أوووبس .. يظن طارق بأني أقبل صورة سيارتي ..... بابتسامة : لأني محتاج فلوس .. ليه تأخرت على !!... كان ودي افطر عندكم .. أفطرت بمطعم كانت الشوربة فيها تطفو أجسام غريبة .. و الحين حزه صلاة ..
_كان بإمكاني أن اكلم مناف أو نواف يأخذني .. لأني أعرف طارق زعلان علي .. لكن فقدته .. تأملني باستغراب و هو يدلك إطراف رأسه .. صداع نصفي على وشك يبدأ .. طارق : خل نصلي .. أفطرت هنا بالرياض !!..
_كان في عيون طارق عدم تصديق .. لكني تغاضيت عنها .. وصلينا
وأول خروجنا من المسجد سألني : مسوي مصيبة ياسر !!! ... طردت من عملك ..
سحبت مفاتيح السيارة من يده و توجهت للهمر الأصفر ذو المراتب الزرقاء "طارق نصراوي متعصب " بعكسي فأنا " هلالي متعصب " أجبته : لا أنا أشتغل .. لكن ناقصني كثير أشياء .. فبعت سيارتي..
و بشماتة أضفت : هارد لكم الخسارة الأخيرة ..
قطعني بغضب : كم دفعوا للحكم !! .. العبوا لعب نظيف و لو مرة و نشوف من يفوز
كان وقت أنا ازعل : الحكم شماعتكم دائما .. لعبنا نظيف .. لكن أنتم فااااشلين
رفع نظرة و هو يقول باستهزاء: مرض معدي في .. اللاعبين و الجهاز الفني و الإداري .. و أعضاء الشرف .. و الجماهير .. و علة مشتركة .. جـنـون الـعـظــمــة ..
كم اشتقت لمشاكسة طارق .. وقفنا أمام بيتهم سألته : تنزل شكلك تعبان .. و مصدع
هز رأسه بألم : فعلا تعبان .. انزل معي .. تسحر ثم توكل
رفضت فأنا مشتاق !! .. و موعد رحلتي اقترب
نصحني طارق : لا تجعل الله أهون الناظرين لك .. يا ياسر
أغضبتني كلماته ... نرفزتني .. رديت : تدري .. الخطى مو عليك .. الخطى على أنا .. حاول تفهم .. كنت أبي مصلحتك .. مع احترامي الشديد لك و لاختيارك .. لكن خطيبتك سابقا خطبتها عشان أخلصك منها .. بس أنت مو راضي تصدق .. متى كذبت عليك !! .. و صرت طايح من عينك ..
أجاب بثقة طارق : أنت طايح من عيني كذا مرة !!!
بغضب أقسم لو كان بصحة "لفيته كف" .. أنا يقال لي "أنت طايح من عيني كذا مرة !!!" هذي نهاية محاولاتي لاسترجاع صداقتنا : حلو
نزلت معه فهو عندما يضرب الصداع رأسه يصبح لا يرى أمامه رفض مساعدتي و رفضت الانسحاب .. أخبرني لا يوجد في البيت أحد .. أوصلته حتى غرفته .. كانت ما تزال كما هي .. سوداء تتوسط أحد جدرانها صورة فيها " أنا و هو " بالأبيض و الأسود .. لكن السرير من غير مفرش .. فقط مرتبه و خدادية صغيرة مربعة باللون الأسود .. رفض الاستلقاء على السرير و رمى نفسه على كنبة جلدية طويلة
لا اعرف سبب إحساسي و لكن هنالك شي مختلف بطارق .. خرجت للمطار ... لأعود لأبها .. و في استقبالي عدي
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
°•منـــــــاف°•
ليلى تنتظرني .. و لو تأخرت عليها" زعلت و قلقت و شكت و غارت و أقامت محكمة و أدانتني بجرم "إن تركها تنتظرني" "... ليلى فكت الجبس و تمشي من دون عكاز بس تعرج شوي ..
"هو أحد معاه القمر ممكن يفكر في النجوم" .. لكن ما ينفع معها الكلام .. تغار من بنات خالتي و تغار من أختي و بنات أختي و تغار من ياسر و من شريكي بالمشروعات "مهنا" .. و خجولة جدااا... قبل يومين حفظت لعيونها قصيدة طويلة ل"حامد زيد" .. قلتها لها و يدي في يدها و عيني بعينها بس انتهيت نزعت يدها و قامت "مفحطة" على المطبخ و عذرها : أسوي لك شاهي
وردات فعلها غير متوقعة قبل يومين نزلنا السوق أعجبتني جلابية لونها أسود عبارة عن عدة طبقات سألت البائع إذا فيه منها بلون أحمر .. جاوب صوت أنثوي من خلفي : الأسود أحلا
تدخل وقتها صوت ليلى منخفض باااارد : سود الله لياليك ...
كانت دائما ردودها مضحكة .. سحبتها و خرجنا من المحل قبل تتهور .. لكنها فاجأتني بقرصنة قوية في يدي كعقاب على الموقف السابق .. لم اعترض فقلبي بين يدي هذه الــــــمــــــتــــــجــــــبــــــرة ..
كنت راجع للبيت بس مرية لسوبر ماركت أخذ شوي أغراض ..
فاجأني صوت : ياسر أو مناف
كان الشاب صاحب الرجل الصناعية أجبته : مناف .. و أنت وش أسمك
تكلم بضيق : هلا مناف .. أسمي معاذ .. ليه كذبت علي المرة الفايته ... انتظرت ياسر بالمسجد و لا حضر !!
_سألته بعصبيه : وش تبي فيه !! ..
_باستغراب معاذ : أنت خايف عليه مني !!
_ بنرفزة مناف : أنت و أشكالك تجيبون المصايب و بس .. و ياسر مو ناقص
_باستهزاء معاذ : عمر الصقر ما عذبه عصفور .. أنا عصفور بنسبه لياسر .. تدري لأني مزحت معه أرسل من يشلح سيارتي .. بس لو تقول له .. ما كان قصدي ازعله .. لو هي سيارته السوداء ما سويتها ..
_ياسر يحب ينتقم بأبشع صورة لكني دافعت عنه مناف : أبعد عنه و هو يكف شره عنك
_معاذ بهدوء : لو سمحت .. إذا فعلا لك خاطر عند ياسر .. اطلبه شريط فيديو .. فيه تسجيل لواحد من الشباب أسمه عدي ..
_لاحظت مو قادر يوقف زين : تعال نتكلم بسيارتي
_مشى معي و جلس و بداء يتكلم معاذ : صار علي حادث قبل ست أشهر .. مات فيه ولد عمي .. و بترت رجلي و فقدت عيني اليسار .. شفت الموت .. و تمنيته .. ثلاث أشهر من عمليه لعمليه .. دموع أمي و أخواتي و وقفت أخواني معي خلتني أعيد حساباتي .. أنا تبت .. كل شي صار لي من دعوة بنيه أسمها نعمة .. أذيتها كثير .. سمعت أنو تزوجت عدي .. الله يوفقها .. لكن حسب كلام جمال .. ياسر معه شريط فيديو فيه تسجيل لعدي و نعمه .. بس كان ودي اطلب من ياسر يتخلص من الشريط .. حرام إلى هنا و كفاية
_سألته بتشكيك مناف : تبت .. بس المرة الفايته كنت تحاول تغريني بخمره
_ابتسم معاذ : كنت أحاول أغري ياسر .. أنا مستعد ادفع أي شي مقابل يتخلص ياسر من الشريط
_أقنعني فقلت : خلاص اعتبره تخلص منه ..
_كان على وشك ينزل لكنه رجع و قال : و اطلبه يبعد عن سيارتي ..
_رحمته و أبتسمت غصب فقلت : و لا يصير خاطرك إلا طيب
_أبتسم و قال : نظري ضعيف .. لكن أنت نسخة حلوة من ياسر
_سألته بما أننا في رمضان و هذا وقت فطور : تجي تفطر معي
_رفض و قال : تسلم .. لكني مشغول
_سألته بريبه : وش مشغول فيه !!
_أجاب ببسمة : بخير
_سكت للحظات ثم أضاف : اختراق مواقع يهودية إسرائيلية ..
_سألته بصدمه : أنت من جدك ؟
_أجاب بثقة : أكيد .. أنا و مجموعة من القراصنة العرب .. ردينا على قراصنة إسرائيليين قرصنوا موقع أسلامي في بداية رمضان .. و من بعدها بدت حرب على النت
_و ببسمة مغرورة : إلى الآن أحنا متقدمين ..
_ابتسمت له أشجعه : الله يوفقكم
ابتسم لي ثم نزل .. فيما أجلت مكالمتي لياسر لبعد الفطور ..
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
عدي
كنت مدين لياسر بمعروف كبير .. خروج نعمة من المستشفى .. و عودة عادل .. جعلتني أسعد رجل على الأرض ..
بمجرد خروج نعمة من المستشفى سليمة كانت فرحة كبيرة .. فما بالك و هي خارجة و متغيرة معي تماما ربما لم تقل "أحبك " أو " حبيبي " هي فقط تنادى باسمي لينجلي الظلام و الفجر يظهر و يهب النسيم العليل و ينتشي جسدي .. أو تضحك .. أو حتى تبتسم .. حتى حديثها البسيط مفرح .. منذ ظهور ياسر للمرة الثانية حدثت المعجزات
أخبرتني نعمة بأنها ترغب في أكمال دراستها في الرياض بنفس جامعتها سابقا .. فوعدتها بأن أقدم طلب نقل إلى الرياض .. و سألتني خجلة إذا كنت أنوي الزواج فأعلنتها : لا
كان موعد عودة ياسر من الرياض و الساعة الأن الثامنة صباحا .. انتظرته بالمطار .. من يصدق ياسر باع سيارته !!.. ياسر من النوع الأناني جدا .. في السنوات الماضية كان يمتلك سيارة لسنة ثم يغيرها رغم كونها ما تزال جديدة لكن هذه السيارة كانت مختلفة فهي كانت اغلي ما أشترى من سيارات .. هذا غير التعديلات التي أضافها لها تساوي ثمنها تقريبا .. كان يعتز بها كثيرا .. لكنه باعها الآن ببساطة فما السبب !!
وصل لم يكن يحمل حقيبة أو أي شي سوا كيس فخم !.. وصلنا لمنزله .. طلبت منه بعض الأوراق .. فنزل طالبا مني أن انتظره في السيارة .. انتظرت .. و انتظرت
ثم قررت النزول .. كان باب المنزل المطل على الشارع مفتوح .. دخلت و أنا أتمشى بفناء نظيف .. ذكرني سوف استأجر في المرة المقبلة بيت يمتلك فناء أمامي و أشجار حتى ترتاح نعمة ..
فاجأني خروج ياسر من باب المنزل و هو يمشي مسرع .. وقف أمامي و هو يتكلم بغضب راعد و صدره يعلو و يهبط و يده ترتجف : وين المسدس !!!
كان قد إعطاني مسدسه قبل أن يسافر لرياض سألته محاولا تهدئته : ليه وش صار ؟
أجابني بغضب و هو يسأل : و أنت شلك دخل ! أعطني المسدس ؟
سألته و كل دمي جف : ماهوب معي .. في البيت تركته .. قول ليه!
قرر أخيرا بأنه ليس بحاجة للمسدس !! حاول تجاوزي .. لكني أمسكته .. لكن لم يستمع لي كان على وشك المغادرة .. لم يكن الموضوع يحتاج ذكاء .. غاضب و يطلب المسدس .. إذن هو على وشك التهور .. و لابد من إيقافه .. لو حاولت إمساكه فهذا مستحيل لأن ياسر ضخم .. استخدمت تقنيات فنون القتال .. ضربته على معدته حتى انحنى .. ثم أتبعتها بضربة على عظام ساقه فسقط على ركبه .. بسرعة كتفت يديه و ربطها خلف ظهره بشماغي .. بعد أن تأكد أن ياسر لن يتحرك .. دخلت المنزل لأرى ما أثار غضبه حتى كاد يقتل الفاعل .. كان المنزل خالي تماما من الأثاث و المفروشات حتى المكيفات كانت منزوعة من أماكنها ..
فقط ورقة سوداء مكرمشة مرمية على الأرض
إذا كان "رجال بشنبات" يخافون غضب ياسر فأكيد بأن الفاعل مجنون .. مستحيل يكون إنسان بكامل قواه العقلية يتحدى ياسر
خرجت كان ما يزال يحاول الفكاك .. لم أتحدث معه متأكد لن يستمع لي .. اتصلت في صديقه الصدوق طارق .. كان طارق من أقاربي .. فوالده أبن عم والدي ..
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
طارق
قبل رمضان حضر هذا أللذي يسمى مشاري ليأخذ سيارة فيصل .. لكن بعد خروجي عاد .. أمي و بحسن نية أرسلت السائق ليحضر لهم القهوة و الشاي و العصائر .. كانوا ستة محيطين ببركة السباحة .. كدت أصاب بجلطة قلبية .. كانوا على وشك المغادرة أمسكت ب"مشاري" و رفعته من مقدمة قميصه و سألته : وش تسوي هنا !!
أجاب : فكني
أطلقت سراحه وأسقطته على الأرض : سلم نفسك بكرة الصبح لشرطة لأني راح أقدم فيك شكوى بكرة لتعديك على أملاك خاصة
صرخ : ما تقدر .. أماني لها النصف
تراجعت للخلف و منعت نفسي أمسكه و أضربه للمرة الثانية : راقبني و شوف
دخلت و جلست قليلا على التلفاز في الصالة و كنت على وشك أصعد غرفتي لما رن جرس التليفون .. كان الوقت متأخر .. رددت كانت صوت نسائي طلبتني بعد السلام : ممكن أكلم خالتي عزيزة "أم طارق "
الصوت كان لأول مرة أسمعة و مع ذالك !!
سألتها : و من أنتي ؟
أجابت بثقة : أماني ..
هناك أماني واحدة تسكن كوابيسي أجبتها ببرود : أمي نايمة
ثم أغلقت الخط بوجهها
كنت على وشك الصعود لغرفتي عندما رن الهاتف للمرة الثانية ""وقحة
رفعت السماعة و أنا انوي أن أطبقها من جديد في وجهها لكن صوتها المتحكم وصلني فوضعت السماعة على أذني
أماني : تحسب نفسك قوي .. تتمرجل على ولد مراهق .. طلع مراجلك على واحد من نفس سنك !... و ليه تشتكيه عند الشرطة مثل مالك في الفيلا .. لي فيها
لا أستغرب .. ركض سريعا ذالك الطفل ليبكي و يشكي .. و هي تحب الدفاع عن الطرف الخاسر برغم صغر حجمها سألتها باستهزاء : أنتهيتي
قالت بغضب مضحك : لا ما انتهيت .. أسمع يا... أخوي لا تفكر تأذيه
أخوها .. كانت أجمل معلومة أخمدت جزء كبير من غضبي .. سألتها : ليه ما تبيعين لي كل شي و تفتكين؟؟
أجابت و غضبها يتصاعد : في أحلامك
وأغلقت الخط بوجهي بقوة
بعدها بفترة قابلت أخوها المسمى "مشاري "... و بدون جهد كسبت وده و هو في المقابل التصق بي كمغناطيس ..
في بداية رمضان تحسنت صحة فيصل و بمجرد أصبح يتكلم .. طلب منعي من الدخول لغرفته و رفض مقابلتي..
قابلني ياسر في رمضان .. كان متغير كثير من الخارج و الداخل ..
كان يرتدي ثوب و شعره قصير و يبتسم كثير و يصلي و أكبر تغير باع سيارته .. انتهت مقابلتنا بأن جرحته بدون قصد في لحظة "عناد" ...
كنت أفكر به فهو بالأمس تركني .. فاجأني اتصال من عدي .. و كان أخيرا زال الصداع
سألني بصوت هادي مباشر : تصالحت مع ياسر !!
هبط قلبي هل حدث لياسر شيء ... ربما حادث فهو كان مسافر؟؟ هل تأذى سألت عدي بهم و أسوء التخيلات طرأت على فكري : كان معي أمس وش صار ؟
زفر بضيق عدي : حاول تهديه لأنه على وشك يرتكب جريمة .. زوجته بعد سفره لرياض .. باعت أثاث البيت و هجت .. و هو ناوي يلحق ورآها و طلبني "الفرد " حقه ... ربطته عشان يهدا بس ما نفع .. كلمه و عقله إذا كان يسمع لك !
رديت بصوت مهزوز : عطني إياه
سمعت أصوات ثم صوت ياسر و هو يتنفس بغضب : اطلع من راسي طارق مو وقتك !!
كان صوته يدل على جنونه و فقد الكنترول فعلا كلمته بثقة عشان أوقفه .. ياسر أعز أصدقائي مهما ادعيت العكس .. و خوفي عليه قبل قليل ذكرني بمكانته : تذكر ياسر .. لو طلبتك طلب أو خدمة راح تعطيني
صرخ بعنف : لا
لكني كملت : كانك تحفظ العهود أحفظ عهدك لي .. لا تلحق ورآها .. أطلبها من أهلها .. أو المحكمة .. لكن لا تتهور .. أنت سامعني .. حلفتك بالله ياسر .. لا تردها بدون رضاها .. كنت على وشك تذبحها هنا بالرياض لكن ربي ستر فلا تورط نفسك و تندم بعدين
سكت .. و طــــال سكوته .. و لما تكلم كان صوت خائب الأمل : هذا جزاء المعروف يا طارق؟؟ .. أعرف .. تراك اليوم نزعت روحي .. يا أبو ياسر
و أغلق الخط
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
عدي
بعد أن انتهى ياسر من مكالمة طارق .. هدءا .. و كأنه شرب دواء مسكن .. رفع هاتفي للأعلى ثم ضربه بأقصى قوة في الأرض حتى تكسر إلى شظايا
جلس على الأرض و هو منكس الرأس .. ثم أخرج هاتفه و هو ينظر إلى شيء .. ثم أبتسم .. ابتسامة رثاء لذات و همس بحفيف : كانت تضحك علي ..
تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوت
و الــــعـــمـــر يـــا عـــمـــري يــــفــــوت
(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)
نهـــــــايـــــــة البـــــــارت
"اللــهم ارزقنــي قــبل الــموت تــوبة
و عــند المــوت شهــادة
و بــعد المــوت جــنه "
|