كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....تفاح....برتقال....فراولة....مانجا
_10_
مــد وجـــــزر وعواصــــف
ابتسام
بتخطيط محكم من الراس المدبر الكبير و هو أنا و أعضاء عصابتي الموقرة عاليه وعبير و عيوش استنفذت صبر عناد .. ما ظنه نضج على نار هاديه .. ألا أحترق وانتهى .. لدرجة الهروب من البيت هـــــه .. كنت اغسل الأواني .. كان اتفاقي أنا والبنات تجميع اكبر قدر ممكن من الأواني .. ما قصرو كان المجلى مليان لو حركت صحن طاحت صحون .. يعني نفذوا بأمانه .. كان القصد من الحركة إغاظة عناد .. يعني أتحجج فيها واسهر بعيد عنه .. لكن خطتي قلبت ضدي .. عناد خرج أو "هرب" يسهر مع ربعة في الاستراحة وما درا عني .. و فجأة أصبحت عمتي مهتمة بمستقبل البنات التعليمي و أرسلتهم غصب يناموا ... وأنا سمرت مقابل المجلى لوحدي .. من كثر ألوقفه صار ظهري ورجولي تعورني .. لكن ضروري اخلص غسيل .. بدية أدندن لعل وعسى يمضي الوقت بسرعة
وقفت دقات قلبي وقفت
يوم ..وقفلي وناظر ولتفت
من حلاه ومن ضياه ومن سناه
لو نظر لشمس غابت وانطفت
الله واكبر يوم ناظر وبتسم
نسيت التتمة وبدية أدندن لحن ثاني
علمني وشلون أنســــــاك وأنـــــــــــــــام !؟؟!
وأنا اللي لك صاحي أيــــــام وأيــــــــــــــــــام
شاغلني في بالي شوقــــــك ولا يـــــــــــــروح
صاحي أنا ونايم ما يــــــروح مــــــا يــــــروح
علمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني !!!!
التفت حول خصري يد رجولية قويه وخشنه وشدتني للخلف برقه وهمس صوت مدغدغ لإذني : مو معلمك .. و لا تخافين .. غير ممكن تنسيني أو تنامين من دوني
ضربته بكوعي : يا مغــــــرور ... أرعبتني يا دب
قال : مو غرور ... هذي ثقـــــــــــــــة ..
درت وجهي له .. لابس شماغ ملتف حول وجهه يحميه من البرد و ثوب كحلي أنيق و رائحته عطر عود فخم ... واقف بخفه وكله رجولة .. رشيته بصابون من أطراف أصابعي .. أحاول أبعثر سحره الجذاب .. لكنه زاد جاذبيه و هو يبتسم با شقاوة ويمسح الصابون عن وجهه و هو يغمز عينه : عقابك بعدين .. في الغرفة !
ضحكت ورديت : أنت اصعد .. وغير ملابسك .. شوي وأنا معك
تحرك ووقف جنب المجلى معطيه ظهره و مستند عليه : الشغل كثير عليك ...
كشرت بضيق ورجعت اغسل خططي فاشلة مع أبو راس عنيد : لا عادي ...
تحرك وشمر عن يده ووقف جنبي : وخري أشوف .. أنا بغسل وأنتي رتبي ونشفي ... لو قعدنا ع شغلك .. نمنا هنا
ضحكة واعطيتة المهمة برحابة صدر .. و قامت معركة بينه وبين الأواني .. خدش طاوة أكيد أمه بتذبحه عليها .. وكسر طرف صحن مقعر غالي .. قرب يخلص وهو يقول : الله يعين .. كل هذا ليوم واحد
استغليت الفرصة و عصرت كل رقة امتلكها : أنا مو مقطع قلبي ألا إني مو قادرة اجلس معك ... من كثر الشغل ..
تبسم .. معقول يكون كاشفني نزلت عيني عن عينه النافذة إلى أعماق روحي .. قال بهدوء : مقطع قلبك هااا .. أنا نفسي اعرف وش ها لشغل اللي ما يجي ألا تالي الليل ويسهرك للفجر .. وبتعاون مع خواتي ... أنا مو غبي لاني ساكت .. بس كنت بعرف لوين بتوصلي .. السالفه فيها أن ..
خلاص ما فيني حيل للف والدوران : اممم .. ولا تزعل ... الشغل كثير ومتعب و بصراحة نبي شغالة
قال ببرود : مستحيل .. بلاوي الخدم كثير .. و أنا في غنى عنها
وقفت مواجهه له ... وبكل لطف ناقشته : منطقك غريب .. ها لحين الخدامة تجي من بلدها عانيه وانية لجل تسحرك أو اي بلوه ثانيه .. أو لجل لقمة العيش .. بعدين كل الناس عندهم .. وبسم الله عليهم عايشين تمام .. الندرة النادرة وإذا أسئت معاملتهم تنتقم .. وإحنا راح نحسن معاملتها .. و أوعدك أراقبها واعلمها .. قول اي عذر ثاني بس يا ليت يكون مقنع ...
قال بنرفزه وغضب يحاول يكبته : ما صدقتي فتحت السالفة ... أنا مو مقتنع .. قبل أمي كانت مشغولة في عبود وعليها شغل البيت وما شكت ... وأنتي ما عندك لا دراسة ولا طفل وكل ثانيه تتشكين ..
من غير أحساس نزل دمعي واهتز جسمي ورجعت للخلف مبتعدة عنه وطار الكلام مني ناظرته بصدمة ورعب وكأنه .. طـــــــــــــعني ..
رمى من يده شي ..و بغضب اكبر : وبعدين يا أبتسام ... متزوج بزر أنا .. أنتي ودموعك .. سلاحك كل ما تناقشنا سنيتيه في وجهي .... خلاص يا بنت الحلال ..
قلت بشهقة : أنت ما تبي راحتي .. وعجبك تعبي .. قلت لك راح أراقبها واعلمها ..
ظل فتره ساكت ثم ببرود : استقدم لك شغالة .. راضيه
بشهقة وأنا امسح انفي وأهز راسي : لا كــــــــــلفت على نفسك .. ما ابي خلاص لا تستقدم ...
قال بتنهيده : من بكره اسأل عن الاستقدام .. و الله حظك في هذا وسيط " واشر على صدره " ولا أنا مو مقتنع .. أقلقني كل ما نزل من عيونك الحول دمعه انتفض ..
دفيته وأنا امسح أخر دمعه شاردة من عيني : ما تعرف تنكت ..
رجولي تعورني بجنون .. جلست .. و هو رجع يغسل شكله مستمتع .... من أول جولة وافق !!! .. غريبة .. لكن ما دري ليه مو حاسة بحلاوة الانتصار ... قلبي كان يرفرف مثل طير في صدري وفيه أحساس تحرك !!.. لا يا ابتسام لا يلعب عليك بلسانه الحلو .. عناد عمره ما كان لك عناد لسلوى .. وأنتي من لك !! ... والله غصب عني .. أميل له ... أقول بلا ميل بلا خرابيط .. هذا هو الرجال اللي يقول اشتراك لجل يغيظ بنت عمه فتحي عينك وبلا أحلام وردية ... هذا اخذ الجسد غصب ورفض القلب .. كفاية أخذه الجسد .. لا ترمي القلب تحت رجله .. وهو أصلا ما طلبه ..
عنااااااد
قطعني من أفكاري صوت مستنكر ينادي باسم عناد ..... كانت عمتي أم عناد ... تحركت بوزنها الكبير في اتجاه طفلها الصغير المستضعف والمعتدى على حقوقه ... أبعدته عن المجلى واختطفت ما في يده وهي تقول بضيق وحسره !! : الـــله يهديك
"ليه هو ارتكب معصية لجل يهديه هو ساعد زوجته !!!"
فزيت متأخرة وأنا أقول : عنك يا عمه ...
لو العيون تقتل كان أنا مستلقية على الأرض غارقة في بركه من الدم و الفظ أنفاسي الاخيره من سهام عيون عمتي ... كوكتيل من احتقار مع اشمئزاز قالت بغضب وعلى وشك تضربني بما في يدها : كان آخذتيها عن زوجك
قال عناد بضحكة دلــع : عادي يمه الله يخليك لي ...
شهقة بصدمة : عادي تخدمها ...
ضحك زود بمتعه : أساعدها يمه ... الرسول صلى عليه وسلم كان يساعد زوجاته
أحساس طفولي تسلل لي من غيره وحسد .. أمه تحبه بعكس أمي.. و خايفة عليه من أنثى ضعيفة !!! ... وأنا أمي ما تدري بأي ارض أكون وعلى أي حال ... وما ظن يهمها ....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فاديـــــــــه
كنت .. أتقلب بهناء في أحضان .. فراشي الدافئ .. يا حبي لنوم في جو بارد .. الوقت الوحيد أغيب فيه عن غثا الواقع .. ولما أنام نومي ثقيل يصحبه سعابيل وشخير وتقلب غير متوقف .. كانوا خواتي يناموا في غرفه وأنا لوحدي في غرفه بسبب ازعاجي .. يرحم هذيك الأيام نمت وأنا اذكرها .. حسية يد تهز كتفي .. اااف أكيد هذي اماني تبي العب معها أو ابتسام مصرة أشاركها في متابعة فلم هندي سخيف .. دفيت يدها وأنا أبرطم عليها : ابي أنام
اهتز كتفي اقوي بيد تضغط بقوه لدرجة الوجع .. فتحت عيني ببطء عشان ما يطير النوم لاني راجعه بس بعد ما أتفاهم مع ها لمزعج كان جالس أمامي ركبه ونص ويده لازقه في كتفي ...
ياســـــــــــــر
كلمني مناف قبل شوي سهران ومجافيه النوم .. بعـــــمري هو .. يقول اليوم ملكته ويمكن يأخذ زوجته بعد ... فرحتي اليوم مالها حد .. النذل ما كان بيقول .. لولا اتصالي .. خايف على من الطريق !! .. لكني ماشي له لو فيها موتي هذا ... مـــــــــنــــــافـــ
أنا الصديق اللي على دربك "إعتـــــاد"
ولايردني عنك (إلا وفاتـــــــــــــــي)
عمر الصديق اللي مثلك "ماينعـــــــاد"
وش حيلتي لاغبت عن عيني (وذاتي)
لاتقول تايه وأنا لك عضد "وسنـــــاد"
لاماأتجاهل صداقه نورت لي~حيـــــاتي~!!
فعلا كانت صداقتي لمناف بمثابة النور لحياتي !!!
بس كان لازم اخبر .. المدام .. كانت نايمة .. و الوقت متأخر .. الساعة أربع الفجر .. أعطيها خبر وامشي بسيارتي بر .. الميزانية ما تسمح برحلة جوية ذهاب وعوده .. اوف نومها ثقيل مصحوب بضجة من انفها وفمها المفتوح وشعرها منكوش وخدها محمر مطبوع عليه اثر المخدة .. وأخير صحت .. فاتحة عين وقافلة الثانية رائحتها فراوله شكلها متسبحه بعطره وقميص النوم ميال عن كتفها .. ارفع عينك ياسر أحسن هذي شوف وحر جوف !! ..... أما عليها وجه .. كأنه .. شمس .. سبحان خالقها .. ويكتمل جمالها .. لما تزعل يا حبي لمغيظها بشعرها الغريب .. أما ابتسامة الشماتة فهذي حكاية ثانيه لها أسنان من الماس لتبسمت برقت وأعمتني!! .. تنهد كان من المفترض الجمال مقابل الغباء .. لكنها شاذة عن القاعدة .. وش غبائه والله أنا الغبي .. هذي بعقل وكرامة رجال في جسد أنثى .... وإذا ضربتها بدل ما تسكت و تنحاش .. تضارب وتحاول تنتقم .. والله صرت أحاول أتجنب اضربها !!! ...حرام من بمثل كرامتها تهان ... كأنها واحد من الشباب .. تنسى ضعفها وتهاجم بشراسة .. لها كرامه وعزه كبيره مو مثل زوينه .. ما أنكر ندمي بعد ضربها او حرقها بعكس حالتي مع زوينه .. لكن ضربي لزوينه كان دايم بسيط ما يجي نصف ضربي لفدوى .. أخاف في يوم تحط لي سم فيران في أكلي انتقام أو بحجة أني كافر !! لكنها وقفت نشاطها على الملح ..
قلت : قومي خذي المفاتيح .. اقفلي الابواب وراي ... أنا مسافر لرياض ..
تثاءبت وفتحت فمها بنعومة لأقصى حد وتمغطة بكسل وهي تقول بصوت مبحوح من النوم : روحه بدون رجعه ..
من حسن حظها مزاجي رايــــــــــــق ..وقحة حتى وهي نصف نايمه .. : قومي .. يمكن أتأخر .. راجع بكره لا تنتظريني اليوم ..
صحصحت وصارت مركزه .. حشى مو نوم غيبوبة .. وكأني غريب عنها .. مو زوجها و يمكن تكون حامل مني .. رفعت قميصها تغطي كتفها و لحافها تغطي به صدرها ودفعت يدها في طيات شعرها المتموج تبعده عن وجهها بضيق : وين رايح ؟ ومتى ناوي ترجع !
وقفت .. مو فاضي لاستجوابها .. وراي ترتيب شنطتي وطريق طويل لرياض جاوبتها : لرياض ...
وقبل حتى أكمل .. قفزت بنشاط و أنشبت يدها في ثوبي وهي تقول : رجلي على رجلك
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اماني
واقفة تتأمل السما الصافية والقمر المكتمل .. أنسدل حول كتفها شعرها الطويل المقصوص قبل يومين بطريقه فاخره ليشكل فوضى محببه بلون أشقر عسلي وذهبي .. مرتديه توب من الكشمير بلون ابيض وبنطلون من الجينز من "دوند أب" Dond up
يزين يدها اليسار ساعة مصنوعة من الفولاذ مع سوار من جلد التمساح الأحمر
يفوح عطرها " ميس ديور شيري " Miss Dior Chèrie في اجواء المساء ... رشيقة بملامح طفولية .. أول نظره تظهر لناظرها مراهقة بعمر السادسة عشر .. أبحر تفكيرها في أحداث أخر يومين .. قضتها في التنقل بين البنوك والدوائر الحكومية لنقل ملكيه كل ما يمتلكه فيصل لها واعتماد توكيل عام له في التحكم في كل أملاكها .. وفي المستشفى لمتابعة حالة فيصل الصحية عن قرب .. سحب فيصل الجوال واللاب توب حتى تلفون البيت اختفى !!.. وبطريقه لطيفة صرفها عن زيارة أختها .. وعزلها عن العالم الخارجي .. وأصبح يقتحم غرفتها فجأة بدون استئذان مثل سابقا !!! .. لا مو شوق ألا شك .. فاديه شاغله الكثير من تفكيرها .. أما ابتسام فواثقة في زوجها قلبها من أول مرتاح من صوبه .. وقلبها دليلها ..
حبها للمغامرة يغذيها بطاقة عجيبة .. تحب الاكشن .. و إحقاق الحق .. وتحس بعاطفة غريبة تجاه فيصل .. عاطفة أمومة .. !!! .. ومهمتها حمايته .. و مستعدة من المقاتلة لجله لرمق الأخير .. الحين عرفة سبب خوفه من الحيوانات والظلام .. حبس لمدة يوم كامل في خزان ارضي وهو طفل صغير ..
حسبي الله عليك يا طويرق .. أما أبوه فالله يأخذ روحه لأنه ما ظلم وحطم شخص واحد هذا ظلم شخصين !! ..
وفيصل .. ما تلوم فيصل على غيرته وشكه وعدم ثقته بنفسه ... لكن حقدها على أخوه وأبوه الحقيرين .. عقدوه .. غربلوه .. جننوه ..
ظهرت واقفة أمامها الشغالة مرتبكة : مدام فيه اثنين رجال في مجلس ..
عقدت حواجبها بغضب : وأنتي شلون تفتحين لهم بدون تأخذين أذني!!؟؟ ..
بخوف الشغالة : مدام أنا ما افتح .. هذا رجال افتح باب بمفتاح وادخل ...
اماني
ارتعدت أوصالي من معه مفتاح للباب غير فيصل .. طبعا المالك الثاني للفيلا .. أبوه وأكيد عياله .. معقول دخلوا قبل ها لمره من غير معرفة احد .. فتحت عينها برعب تذكرت .. ساكن الغرفة السوداء .. ما كان عفريت .. كان شيطان من الأنس ..
مشت بثقة للفيلا والشغالة خلفها متوترة .. كنت عارفه إن المواجهة قادمة لا محالة لكن ما توقعت بسرعة ... دخلت من الباب الخلفي للمطبخ .. كان في الفيلا درج واحد لولبي من منتصف الصالة يؤدي لدور العلوي أو اصنصير جانبي من طرف الصاله .. مشيت ناويه اصعد غرفتي البس عباتي ونقابي واقفل على نفسي الباب إلى وقت وصول فيصل ويتفاهم مع أهله .. لكني سمعت صوت رجالي مقتحم ويتمشى في الصاله يقول باحتقار : ومغيره في الفيلا بعد ..
حسية بقشعريرة تهز جسمي هز من راسي لأصبع رجلي ... أنا مغيرة ترتيب الكنب ومكان بعض التحف تغيير طفيف .. واضح أنهم مأخذين راحتهم في بـــــــيـــــــتـــــــي ..
أرسلت الشغالة لفوق تجيب عباتي ونقابي لكن اعترض طريقها واحد فيهم واستجوبها على مسامعي : تعالي .. تعالي .. هه بنت الفقر جايب لها شغالة بعد .. وين رابحة !!
من الغضب ماعد سمعت شي .. حسية نفسي ادخل عليه وارميه برا ... رجعت الشغالة بسرعة وهي تقول : رجال قول صلح قهوة وشاي
لا ... ما قدر .. ويأمر في بيتي .. وينك يا فيصل مابه جوال أو تلفون اتصل فيه واخبره .. تعال بسرعة قبل أتهور و وامسح في كرامة اهلك الأرض .. جلست اهدي نفسي ..
بعد فتره قصيرة دخل فيصل .. تنفست الصعداء ...
طارق
من عرفت بزواج اخوي العزيز رجعت لرياض وهناك قابلت أبوي .. كان يسكني غضب مجنون .. ناوي اقلب الدنيا على راسه .. كان نفسي اذبحها واشرب دمها .. نصابة في عمر الطفولة أجل لو كبرت شوي وش ممكن تسوي !! .. عملت تحقيق حولها وكانت الحقيقة مره مثل العلقم .. من عائلة معروفة لكن الظروف عاكستها ... و هي استغلت ظروفها خير استغلال .. أبوها مسجون في قضية كبيره .. وأظنها ماتبعد كثير عن أبوها تربية منحرفة وواطية .. وأمها أنانيه متزوجة وعايشه حياتها .. والأخوات ثلاث تزوجوا في نفس اليوم قبل دخول الأب السجن .. ما كان صعب على عقلي ملئ الفراغات .. أبوها رماها على أول رجال تقدم يخطب .. وكان من سوء أو حسن طالعها فيصل .. لأول مره في حياتي أتمنى أمنية .. لو كنت مكان فيصل وبديلة .. أتواجد لجل أنقذ فيصل منها !! .. والمشكلة أن نفس يوم الزواج كنت متواجد في الرياض .. ياليت .. ياليت ..
كرهتها اكثر وحقد عليها .. الانتهازية .. لدرجة تمنيت زوالها .. كيف قادره تعيش مع فيصل .. كيف رضيت على نفسها تتزوج نصف رجل !! .. بشع جبان غبي معقد مريض .. أكيد هذا طلبها رجال مثل الطرطور يتركها على كيفها .. هـــــه ما يقدر حتى يحميها أو يحمي نفسه لو قرر احد يعتدي عليها .. هذي ما عندها كرامه .. أعمتها الريالات والفيلا والسيارة .. عن أي شي ثاني !.. لكن طلاقها اليوم على يدي ... وارميها خارج حياتي للأبد ..
بعد مناوره طويلة مع فيصل ما نفع معه كان يتهرب مني .. فقررت أقابلة في جحره !! .. إصر أبوي يحضر معي .. خايف أتهور ويحصل مالا تحمد عقباه .. كان جاي بعد لجل يتطمن على فيصل و حالته الصحية واللي اشك أن الارتعاش وصل لدماغ .. أو كيف ممكن أفسر زواجه من بزر مشفوحة وهو اللي ما كنن البنات يجذبنه و هو سليم فما بالك مريض .. هذا غير انه ما يقدر يدبر أموره شلون أذن يدبر أمر زوجة وعائله ..
أول وصولنا للفيلا فتحت الباب بمفتاحي وأنا اذكر أخر مرة كنت فيها هنا !! ... كانت مغيرة في الأثاث .. طبعا لازم تترك بصمتها وتذكرنا بوجودها .. وفيه شغالة .. والله البنت مرتبه أمورها مضبوط .. وأخير شرف فيصل ... تنفست الصعداء ..
اماني
ارتفع الهرج والمرج واختفى في المجلس وأغلق الباب وراهم .. كان فيه صوت رجولي عميق هو أكثرها ارتفاع وسيطرة .. وفيه صوت حنون يهدي الوضع .. لكن ليه مو سامعه صوت فيصل !!! ..
قربت من الباب .. أتنصت .. وسمعت الصوت العميق يقول بثقة : تعرف ليه تزوجتك !!.. حبتك!! .. وش تحب فيك !!.. وجهك وأنت اعرف بة .. ومرضك هاد حيلك .. واضحة وضوح الشمس .. لو أنت فقير كان حسم الموضوع .. يعني أنت بدون فلوس ولا شي .. صفر مثل رصيدك .. ورب البيت لو ما تطلق لتفلس .. أنت مأخذ مني دين كبير .. أقدم الأوراق لشرطه .. وأجبرك تسد الدين واللي لو تبيع كل ما تملك ما قويته .. ووقتها أول من يتخلى عنك هي ..البزر المشفوحه ..
كل ما فيني استنفر .. جريت لدور العلوي وأنا أفكر في المستجدات .. لبست عباتي ونقابي .. ورجعت وأنا اقفز درجتين درجتين ..
وقفت أمام الباب اهدي نفسي واخذ نفس وقبل افتح الباب سمعت صوت حنون وكأنه يقنع طفل شقي يتخلى عن لعبته الجديدة المؤذية : أنت خايف عليها !! .. لا تخاف عليها .. اكتب بيت باسمها وينزل لها راتب شهري .. لكن طلقها .. خلصها وخلص نفسك .. بكره يزيد مرضك .. وبعد ما تشفط اكبر قدر من ثروتك تطـــــــفش وتتركك
وكأنه يتكلم عن حيوان أليف .. مو عن بشر من لحم ودم وكرامه ..
اقتحمت المجلس و أنا أحس جسمي يشتعل نار .. وقف فيصل ..أما الرجلين فما تحرك فيهم أحد .. كان الشايب ضخم وبكرشه تزين وجهه لحيه فضيه ..أما الشاب فما تنازلت و ناظرته لكن لمحت بياض ثوبه من طرف عيني ..
ركزت نظري على الشايب : حي الله من جانا .. الساعة المباركة اللي زرتنا فيها ...
الشايب له وجه خداع من يشوفه يظنه حنون طيب ... وهو ذئب متنكر في ملابس حمل ... لكن أنا اعرف معدنه المغشوش تجهم وجهه : الله لا يحيك .....
قطعته : .. أنا وفيصل ما يفرقنا ألا الموت ..
ناظر ولده الجالس على طرف الكنب وعلى وشك ينقض علي ثم وجه نظره فيصل : اطلبي وأعطيك
بكل ثقة وصبر واحترام ما يستاهله : كلك نظر صراحة .. لكن لا تحاول ..
رجع ناظر ولده كأنه يتطمن انه ما طار أو ذاب أو طمر في بطني ..ثم ركز نظره لمسبحته .. اااه ذكرني بابوي .. الله يرفع قدر ابوي عن هذا المعتوه : بيت وسيارة وراتب شهري ..
عضيت لساني قبل أقول " أنت تساومني الله ياخذك اخذ عزيز مقتدر " : قلت لك .. لا ..
ضاق خاطره وعساه دايم الدوم ضايق وناظر نجله العزيز نظره بمعني تدخل .. وفعلا تدخل .. صوت فخم خشن وقح واثق مغرور .. كرهته وكرهت صاحبه الغبي : أزيدك .. ليه ما أزيدك .. مية ألف ريال كاش وبيت وسيارة وراتب شهري .. ولا تحاولين تساومين أكثر لاني موب زايد .. اتفقنا ..
الحقير الخسيس التبن .. كل هذا وزوجي منكس راسه وعينه في الأرض !!! ..وربي حسية نفسي الرجال وهو ألحرمه ...
التظاهر با لقوه ما يـنفع مع هذا الشخص وخاصة وفي يده ورقه رابحه ممكن تودي فيصل في داهـــيه .. فيصل مديون له .. ليه ماتكلم عن هذا الدين ؟.. إنسان بدون رحمه من كلامه وتجريحه .. ممكن يطحن أخوه بدون رحمه .. ماله ألا التظاهر بالغباء والضعف والحاجة .. هو في موضع قوه .. و المثل قال إذا حاجتك عند الكلب ...
عصرت عيوني يا ليت اقدر استعير عيون ابتسام تقوم با لمهمة الشاقة وقلت بصوت باكي من غير دموع : ما قدر أخليه ..
انبسط الصوت العميق على حالتي : وليه ما تقدرين .. يعني من الحب .. خلك من الطمع وخذي ماجاك .. قبل تطلعين من السالفه وجيبك فاضي
كان نفسي اكسر الفازه فوق راسه .. أو تطيح الثريا فوق سموه وتخلص عليه ويزول من الوجود .. والله يصير العالم أنظف : ما قدر اتركه .. لاني...لاني حامل ..
فز واقــــــف وارتفع راس أبوه بحده أما فيصل ففضحني بصراخه المصحوب بصوت أخوه الغير مصدق : حامـــــــــل
وضعت يدي لا أرديا فوق بطني .. خايفه مرعوبة .. أنا وش قـــــــــــلت ...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ابتسام
كان كل جسمي يعورني .. وحرارتي مرتفعه .. صحية الصبح من الفجر ابشر البنات .. بموافقة عناد يستقدم شغالة .. واتفقنا نحتفل في الليل .. نمت من الظهر بعد الغدا و صحية الساعة تسع وأنا أحس بخمول فضيع .. اوف نمت كثير .. ليه محد صحاني .. سمعت صوت عبود يبكي .. واستغربت ليه محد يسكته .. لبست جلابيه وسيعه فوق بجامتي الحرير .. وخرجت اطل عليه .. كان يبكي وحيد في غرفة عمتي .. خجلت ادخلها وهي مو فيها .. لكن صوت عبود المبحوح من كثر البكى حركني .. دخلت وشلته .. كان وجهه محمر .. نزلت تحت وهو بين يدي ..
وصلت لتحت وفيه أصوات مرتفعه وضجة وبكى وشهقات .. دخلت وأنا مرعوبه وش السالفه .. احد مات لا سمح الله .. وتأكد أن العائلة مكتملة ماعدا عمي .. انتبهت للكلمات المندفعة باتجاهي مثل السيل وأحاول أفك الشيفرا وافهمها .. كانت عمتي تكلم عناد
: من تزوجتها وأنت متغير علينا .. نسيت أمك ونسيت خواتك .. نايمه من الظهر لليل عادي .. لكن أختك نست السكر قلبت الدنيا وما قعدت ..
زفر بضيق : .. ليه تدخلين ابتسام في السالفه .. بنتك ما نست السكر .. تعمدت تتناسى السكر .. لاني قطعت عليها المسلسل.. و بسببها تفشلت في الرجال ..
قطعته أمه : وليه ما تقوم مرتك .. لكن لاااااا... هذي ما تشتغل لازم تجيب لها شغالة تخدمها .. أو أنت تخدمها .. طيب يا عناد جب لها شغالة .. وبكره تقول لك .. اخرج من البيت واترك اهلك وأنت تمشي وراها ..
بغضب بارد : ولا ألف حرمه تغيرني ..
جلست أمه على اقرب كنبه : هذي سوسه .. ليه فاتحه عينك كذا .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..
واندفعت تهاجم من جديد : أنتي ما تخافين الله .. وأنا أعاملك بالحسنى حتى عديتك مثل وحده من بناتي .. واشتريت لك ذهب ورفعت قدرك .. هذي جزاتي تشيشين الولد على خواته وبكره على أمه وأبوه ..
لا تعليق تركتها تكمل بربرتها وأول ما نتهت قلت : جزاك الله خير
كان ولدها على وشك يتدخل ويمسح في كرامتي الأرض لو غلط أمه
نزلت عبود على الأرض .. ورجعت صعد غرفتي ... أم عناد اشتغلت شغل الحموات الغيورات .. كأني ناقصتها ... سمعت صوته يخرج وهو يقول : سهران مع الشباب .. لا تنتظروني
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فاديه
أحساس متأخر بندم محتويني .. راح اعترف بجريمتي .. بعد رضى ياسر أسافر معه رفض بقوه اصطحب شنطي معي .. واجمع إغراضي مع أغراضه في شنطه وحده بعذر أن السيارة ضيقه وإحنا مو مطولين .. كان تارس الشنطه ومخلي لي مساحه صغيره .. في لحظة غضب رميت كل ثيابه خارج الشنطه .. كان فيه ثوب غير ! فيه لمعه فضيه ومطرزه الياقه والجيب بخيط فضي فاتح غريب رميته هو بذات لأبعد مسافة هذا وين ينلبس !! يمكن وقت النوم .. تركت بنطلون اسود وبلوزه بيضا وحده وملابس داخليه .. وبقية الشنطه ملابسي ..
صلحت شاي في ترمس وأخذت معلبات وخبز للفطور .. من أول ركوبي لسيارة كان معصب وبس يصارخ .. "بشويش على باب السيارة " "اربطي حزام الأمان " "ليه حركتك كثيرة "... شكيت بعد شوي يقول لا تتنفسين .. حشى مو شايلني في السيارة شايلني فوق ظهره .. أسعفني النوم وداهمني وبدية انعس
بصوت زعلان : لا تنامين ... لو نمتي رميتك من السيارة .. سولفي .. لو نمتي نمت ..
استويت في جلستي وقطعت تثاؤبي : ابي أنام .. هذا مو وقت سفر
حط السيجارة في فمه ناوي يدخن ... امتدت يدي وسحبتها من فمه وبكل أريحيه : دخان لا .. أنا عندي ضيق تنفس منه .. ومباشره ارجع .. وفي سيارتك
رجع بكت السجاير لجيبه وضحك بثقل : أنا اليوم رايـــق .. ومو مخليك تقلبين مودي .. وعشان خاطرك مو مدخن .. لكن سولفي ..
سكت لكنه قطع السكوت .. غريبة شكله مستـــــــــــانس حيل .. سأل بفضول : أنت إلى أي مرحله دراسية واصله ؟
باستهزاء : للابتدائي ثم وقفت
التفت بسرعة ثم رجع يناظر لطريق وهو عاقد حواجبه : نفسك تكملين دارسه !
مسكت ضحكة : لا
غير سرعة السيارة وتلمس حاجبه الدقيق يرتبه ! سبحان خالقه .. : لازم تكمـــلي دراستك ... الابتدائي ما تأكل عيش .. خاصة وأنتي ذكيه
والله الأخ يوزع نصايح .. انصح نفسك أول : خايف بعد ما تعتقني أضيع ..
بكل برود وهدوء : يمكن ما أعتقك أبدا ...
ضحكت من غير نفس : مو يكيفك !!...
قطعني بثقة وكأنه يقرر أمر واقع : لا بكيفي .. أنتي ملكي ...
هذا كذب كذبه وصدقها .. أنا جاريه وهو يملكني .. والله من يسمعه يظنه مخبول
برواقه وكأنه ما هبب شي : اسمعي بدل الهواش .. أعتبرك واحد من الربع .. لان كل جنس حواء احتقره .. ماعدا وحده وأنا على خلاف معها حاليا .. فخلينا أصحاب .. و لنعتبر اسمك فادي .. زين
سخيف .. إذا راق نفسه الكل يروق .. ضغط على كل حرف : أنا أنثى عجبك كان بها .. ما عجبك بلط البحر ..واسمي فـــــــــاديه .. لا فادي ولا فدوى .. ف . ا . د . ي . ه
ضحك بغرور ويــــــا دوب فتح فمه كأنه خايف على بشرته تتجعد " ضحك بلا ضروس يا المزيون " : أنا اعرض صداقتي .. وكثير يطلبها لا ترديني .. وكأننا لأول مره نتقابل .. ممكن!!
والله لو حب يصير مؤدب ومقنع صار بدل غثيث ووقح .. سكت والسكوت علامة الرضا
كح يصفي صوته : اسمي ياسر وأنت شــسمك ؟
ومد يده يصافح .. عطيته يدي ضغط عليها ثم تركها ..
ضحكت : أنت لصرت رايق .. لازم العالم يروق ..
تبسم ابتسامه حزينه مايله لجهة اليسار : أنا اروق يوم في السنه .. ما قلت لي أنت شسمك ؟!
رجعت نظري لنافذه و همست : اسمي فاديـــ ..ه ... على فكره درست لثـــــانوية ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
نهاية البارت العاشر
|