كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات الى يوم الدين "
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....تفاح....برتقال....فراولة....مانجا
_21_
§حالــــي صعيــــب ...§
فادية
صحيت وأنا طايرة و هواء يدخل من كل مكان حركت راسي ورجع كل ماصار أمس من احداث ... أكيد أنا ميته وهذي رحلة الروح .. لكن فية ألم في صدري ورقبتي .. لحظات أخري وكان فية هواء عند راسي رفرفت بعيوني افتحها كنت في سيارة بالمرتبه الخلفية .. يغطي جسدي فروة ثقيلة ذات رائحة معروفة ولم أكن ارتدي غير ملابسي الداخلية .. لأ أظن هذا كفن رجعت أغوص في عالم الظلام .. لم أستطع الحركة .. عقلي حلق في ذكريات كثيرة قديمة .. بعضها اذكرها وكأنها بالامس وبعضها أنا لا اذكرة لكن أخواتي دائما يذكرني بها .. كنت طفلة صغيرة ولا اذكرها جيدا ..لكن من كلام أخوتها اصبحت تتخيلها لكنها تذكر المشهد الاخر كان اخوها من أمها .. صغير شقي توالت الذكريات .. حتى وصلت للوقت الحالي بكابوس مرعب فية يجتمع ياسر وسالم !!!
فتحة عينها لتجد نفسها في مكان ابيض !! عارية الا من رداء خفيف للمستشفى ذو اربطة من الخلف !...تحركت فوغزها الم في رقبتها وصدرها .. بما إن هناك الم إذن هي حية.. دارت بعينها بصعوبه لتكتشف بأنها في مستشفى وبعد فترة ومن الممرضة عرفة بأنها دخلة وهي في حالة حرجة جدا ..وأن هنالك شرطي في الخارج سيأخذ أقوالها .. سألة عن رقم لاحد من اهلها أو اقاربها ليصل ويساعدها .. رفضة بصوتها المتحشرج معلنة بأن اهلها هو الشخص الوحيد الواقف في الخارج .. اسدل الستارة بينها وبين الباب .. لتعلن النحنحة الخشنة وصول رجالي ..
تكلم بصوته الرجالي الفخم : الرقيب عبيد ال ****** .. اختي أنت عارفة بأنك تعرضتي لمحاولة قتل .. اسمك ثلاثي و هل انتي متزوجة ؟
رديت ورقبتي تعورني : اسمي فادية ناصر الستار ... متزوجة
سأل بهدوء : من سوى كذا ! انتي أكيد شفتي الفاعل !
كنت افكر وافكر !.. لكن للأسف عقلي ما اسعفني بجواب غير الحقيقة .. واللي مستحيل أقولها لية مدري .. رغم كونها سبب مقنع وجيد للهرب والتخلص من ياسر .. كان الحل الوحيد اتظاهر بالالم حتى القى حل لسؤالة
تأوهة ودمعة عيوني : ااااة رقبتي .. ااااي ..
حضرة النرس وهي تشيك علي .. لكن هالرقيب مارضي يطلع ... أوف منة ..
قاطع الرقيب بصوت مرعب يخرع : ادري اختي اتعبتك لكن ممكن تتحملين حتى ينتهي التحقيق وتجاوبي على سؤالي من سوى فيك كذا
ظليت ساكته بينما هو كمل : لو أنتي خايفة منة .. قصدي زوجك .. صدقيني بتبليغك عن هذي الحادثه راح تساعدك لو حبيتي تطلبي الطلاق هذي محاولة قتل وأي قاضي راح يطلقك منة بدون كلام ..
كنت ساكته وفي راسي تدور افكار قطع افكاري : لو سكتي راح يعيدها .. أنا سألته من سوا في زوجتك كذا ! قال مادري لكن أنا متأكد بأنة هو اللي مسوي فيك كذا
ثم أضاف بصوت متقرف : حتى رائحته .. كان شارب صح ..
اخيرا لقيت صوتي : أنا سوية في نفسي كذا .
هدر : مستحيل .. اعطيني جواب منطقي
ردية باصرار : اقولك أنا مسوية في نفسي كذا
خرج من عندها الرقيب وهو غاضب ويردد : هذا الحريم المدبغة .. يحكها جلدها لو مانضربت .. ويقولون لية يضربوننا
لكن بمجرد مرورة من جنب ياسر قال : رجال شاطرة بفرد عضلاتها على الحريم
همس ياسر قبل يتحرك بنذاله : كيفي لو اذبحها .. عندك مانع
امسك عدي بياسر يهدية قبل يصعد الوضع ... عدي: تقول هي وصلت نفسها لهنا .. ومو راضية تغير اقوالها ..
تحرك ياسر ناوي يدخل عندها .. لكن يد عدي اعترضت طريقة : متى تعطيني شريط الفيديو
نفض يدة وهو يقول بقوة عين : ولا في حياتك .. أنا ناوي انشرة
سد عدي طريقة وبتهديد : أنت مو قدي ياسر .. وأنا مالي نفس أاذيك .. اعطني الشريط وكلا يروح في حال سبيلة
ابتسم ياسر بعصبية : اعطيك .. دليل ادانتك يا حلو.. مستحيل .. أنا لو شايفك قاطع الخط دهستك مثل الكلب ..
انتفض عدي وبوعيد نادر : أنت تدري بامكاني اقلب حياتك لجهنم .. انبش في ماضيك وامسك عليك مليار بلوة تروح فيها .. وحتى الشريط ماينفعك وقتها .. لان مافية شي اصلا
ياسر ببسمة ثقة وهو يقرب راسة من عدي : راح اعرف إذا فية شي .. لاني ماتابعته لنهاية .. قرفت من البداية .. بس راح يكون الحكم بيننا اخو نقمة
امسك عدي رقبت ياسر وانفجر بغضب : لا تذكر اسمها على لسانك !!
ابتسم ياسر للاغاظة : كأنك تغار عليها
عدي وهو يصر على اسنانة : اكيد أغار زوجتي وأم ولدي
فتح ياسر عيونة وفمة على الاخر وتجمد ثم ابتسم ببرود : العب غيرها
رد عدي بقرف : أنا مالعب هذي الحقيقة .. بس وربي يا ياسر لو انتشر الفيديو ل ...
قطع ياسر تهديدة وهو يقول بصدمة حقيقية: أنت من جدك تزوجتها .. أثبت لي !
مشى عدي وهو يقول : مو مجبر اثبت لك
وصل لنصف الممر ووقف مغير لرئية واستخرج ورقة وقرب من ياسر من جديد وهو يورية بعصبية كان عبارة عن كرت العائلة مكتوب عند اسم الزوجة : نعمة محمد
وولد بأسم عادل
سحب الكرت عدي بسرعة ..امسكة ياسر وهو يبتسم بصدمة : متى تزوجتها .. وعندك ولد.. الف مبروك
رد عدي بعصبية : الله لا يبارك ... في العدو .. تعطيني الشريط أو كيف
ضحك ياسر : أكيد اعطيك .. اصلا أنا ماشفت الا البداية .. وأنت ساحبها من قميصها الى غرفة النوم في الاستراحة وهي تبكي .. بس كفختك تكفيخ ..
غطى الاحراج وجة عدي وقال بتلعثم : مادري كيف نسية الكاميرات هذا وأنا مركبها ..
قطعة ياسر : الشريط بسيارتي .. اعطيك
|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|
أبتسام
على الفجر صحيت صليت ثم صلحت الفطور
رجع عناد وأبوة من المسجد وودع أهلة وخرج .. وجدت نفسي أخرج معة للحوش وفي مواقف السيارات أودعة قبل أن يستقل سيارته
وقبل أن يركب مسكة يدة وأنا أقول : البس وتدفى زين .. أشرب أشياء ساخنة .. تغطى زين في الليل .. لا تهمل صحتك .. سوق ببطئ .. لا تكلم بالجوال وأنت تسوق .. ولا تكلم كثـــير !! ترى هم بس يسحبوا فلوسك عشان تشحن لهم ويلعبوا عليك !.. أتصل أول ماتوصل .. كلمني بعد بالليل وكلم أمك وأبوك
ماكنت دارية بأني بديت أبكي وأشاهق .. وأهتز .. وبأني تعلقة فية .. و بأنة كان يضحك حتى دمعة عينة .. ابعدني عنة و هو يقول : يا متـــناقضة .. يا مـــتناقضة .. حلوة وصاياك بس احلى وحدة .. " ولا تكلم كثير !! ترى هم بس يسحبوا فلوسك عشان تشحن لهم ويلعبوا عليك !" ..بعدها تقولي "أتصل أول ماتوصل .. كلمني بعد بالليل وكلم أمك وأبوك" من كنتي تقصدين بهم !
رجع سحبني لحضنة وهو يتنهد .. صفى صوته من كثر الضحك وتنهد للمرة الثانية : أه منك يا أبتسام .. ماعرفة لك .. كل يوم لك حال .. الا في اليوم الواحد لك اكثر من حال .. بس مع ذالك مثل العسل على قلبي .. ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب
قلت بأحتجاج وأنا أحاول أوقف بكى : أنا ماضربتك !
قال وهو يبتسم بمسخرة : ماضربتي .. و الله لو تضربي أهون من اللي تسوينة فيني .. لي فوق الاسبوعين ماتعرفين أنا وين من أرض الله الوسيعة .. ولما سافرت .. نزلت دمعتك وحضر أهتمامك
قلت بخفوت : أنت دلوع .. نفسك الكل يدلعك ويهتم فيك .. وأنت ولا على بالك .. تأخذ ولا تعطي
نزل راسة وباسني على جبهتي : يكفيني لو تدلعيني أو تهتمين فيني عن الكل .. وراح اعطيك !! .. لكن هذا مطلب صعب صح !!
مسح دمعي .. وباس عيوني .. ثم ركب سيارته .. فتح زجاج سيارته وأمرني : أدخلي عن البرد .. أهتمي في نفسك وفي البيبي ..
دخلت و هو مازال في الحوش .. وبس دخلة جات على بالي فكرة .. رجعت لة ركض عشان اطلبه يغير راية و يقعد هنا و يلغي هالدورة
لكنة كان راح خلاص ...
|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|
أماني
من الصبح الفيلا مقلوبه .. تفاجأة بأم طارق بكل ذوق تسألني : تحتاجي شغالتك .. لان إذا ماعندك مانع محتاجتها تساعد شغالتي في الترتيب .. فية ضيوف على وشك يحضروا!!
ردية عليها بذوق مشابه " وأنا ذوق " : لا مو محتاجتها .. راح أخليها تساعد ..
مشت من أمامي ورجعت تقول : الا أنتي وش أسمك !
ردية بأحراج ومن الربكة سدحة اسمي ثلاثي : أماني ناصر الستار
قالت ببسمة ودودة : طيب يا أماني .. أنتي معزومة بعد .. لو حبيتي تحضري
الله وناسة عزومة وحركات .. بس لحظة يمكن تكون مصلحة لي كمين هو وبناتها " تيمون وبومبا " فرديت : لا .. ماظن أحضر
اصرت أم طارق : تعالي ووسعي خاطرك .. أنا عازمة بنات .. خليهم يسلوك.. وتساعديني في الضيافة خاصة وأن بناتي مو حاضرين
عجبتني السالفة .. مغامرة ممتعة : طيب .. بس اسمعي مو تحرجيني مع ضيوفك أو شي من هالقبيل
ضحكة وعرفة سر انجذاب الشايب لها .. لها ضحكة رووووعة من أعماق حنجرتها الشجية تخليك غصب تبتسمي قالت : ماتوقعتك خوافة .. لو احرجتك أكون أحرج نفسي .. صدقيني ماراح تندمين .. وناديني خالتي عزيزه
هزية راسي بالموافقة ورجعت لغرفتي أتشيك لضيوف ارتدية قميص من الحرير الأخضر مع ياقة على شكل وشاح وسروال من المخمل ماركة غوتشي
اصطدمت وأنا خارجة من الجناح بفيصل فسألني بغرابه : لية لابسة ! وين رايحة !
ردية بسرعة وخرجت : أم طارخ عندها ضيوف وعزمتني
على بعد المغرب حضر أول الضيوف لكنها كما اتضح لاحقا كانت من أهل البيت وزيارتهم صدفة لانها زوجة ولدهم الأصغر " ثامر " وأسمها "عفاف " كانت طيوبه حسب مافهمة هي تدرس بالرياض وأخر سنة عشان كذا ساكنة مع أهلها وزوجها موظف في جدة والسنة القادمة راح تلتحق فية وحاليا يلتقوا في الاجازات .. كان يرافقها أختها الاكبر منها "عزة " ساكته وتراقب المكان بحذر وكأنها متوقعة ظهور احدهم !.. وفيها شي غريب هي جميلة وحسنة المظهر .. لكن لو تخفف الماكياج .. وجهها قلب رمادي من كثر البودره و رموشها ملتصقة ببعضها من كثافة الماسكارا وفوق عينها جميع الوان الطيف المرئية وغير المرئية هذا غير حبة الخال بقلم الكحل والروج الموف .. أما القميص فحكاية ثانية كان حازقها وعلى وشك يتمزق .. حتى ورغم أن جسمها عادي من كثر ضيق القميص كانت طيات لحمها واضحة ..
بعد طول صمت سألتني بصوت يشبه صوت هيفاء وهبي و هي تدلع : أنت تزوجتي فيصل من متى !
ردية : من شهر ..
قالت لاختها بصوت تظنة واطي لكني سمعة بنفس الدلع : تزوجة من شهر وحامل .. افهميها ! يلعن الفقر ثبتت نفسها تحمل من رجال حتى الموت عافة !
مسكة نفسي وأنا اعد في داخلي للعشرة قبل اضربها بصينية على جبهتها ..
بعد حضورهم بساعة حضروا الضيوف .. وكانوا عبارة عن امرءة جميلة رغم كبر السن طويلة بشعر بني قصير صديقة لأم طارق موظفة كأدارية في وزارة التعليم ذات منصب عالي .. بصراحة وللأنصاف راقية في كل شي .. تعاملها .. كلامها .. تواضعها .. نقدها .. ضحكها .. مسخرتها .. لكن يسكن احداقها حزن عميق ثائر مجنون ..
يرافقها أبنتها لانها تناديها ماما .. تعرفوا عروسة الباربي !.. اللعبه الشقرا الكاملة الجميلة .. كانت تشبهها شعرها أشقر ناعم قصير للكتف متوسطة الطول بعيون واسعة رقيقة مادري إذا كانت عدسات أو حقيقة لكن لونها ازرق فاتح مثل لون السماء الصافية .. ببشرة مثل الكريما بيضاء ناصعة .. وحواجب رفيعة من التاتو .. رشيقة الجسم .. بأظافر طويلة وكل أظفر يمثل لوحة فنية ملتصقة بيدها .. هذي شكلها ماخذة مخرج خطا من طريقها بدل تمثل فيلم بهوليود حضرت هنا .. وأنا بنت مثلها تنحت فيها .. فكيف الرجال .. بسم الله ماشاء الله ..هذا الجمال على أصولة .. إن نامت أو قامت بماكياج أو بدون .. أويلاااااه هذي لو لابسة خيشة طلعت موديل لابسة من اشهر دور الازياء ..
لكن بمجرد دخولهم .. كان الجو مكهرب بين البنت المسماة " معزة " عفوا قصدي "عزة " و الجمال النائم " الباربي " .. بعدها بفترة اعلنت عزة عن هزيمتها في المعركة الصامته خارجة وهي ترسل سهام مسمومة من عيونها في اتجاة .. الباربي ..!!
تاركة اختها عائدها لبيتها لتظل تسهر مع عمتها أم زوجها وترجع في وقتا لاحق
بينما اعلنت عفاف عن نيتها لتمشي في الخارج معي ... خير .!!!
قامت وسحبتني معها سألتني بحنق : هذي من عزمها !
من تقصد !... كان فوق راسي علامة استفهام.. ابتسمة عفاف : صدق وأنتي وش دراك !
قطعتها : من تقصدين
ردت بسرعة وتقزز : عجوز النار !!
ماعجبني كلامها عن الحرمة الكبيرة : عيب مو مفروض تقولي عنها كذا .. كلنا راح نكبر في يوم ونكون عجايز .. سنة الحياة ..
عفاف ابتسمة باستهزاء: شكلها عجبتك ...
رديت بموضوعية : بغض النظر .. عن الاعجاب .. ماسوت لي شي
قطعتني عفاف : لا هي ماتظهر مخالبها وطبيعتها المتوحشة الا إذا قربتي من ..
وبصوت كله مسخرة : الدكتور ياسر
ضحكة على شكلها : ومن هذا بعد !
عفاف : زير النسا ... زوجها ...
رفعت نظرها وقالت : أنتي ماتعرفي أي شي خل أحكي لك !!
رديت بأستهزاء: اسلمي
ضحكة وبدت تحكي عفاف : الدكتور مكحول الرمش كان صديق طارق .. وأختي عزة كانت مخطوبه لطارق بس كلام يعني خطبه مو رسمية وأنا نفس الحكاية أنا كنت مخطوبه حق ثامر .. تقدم الدكتور لعزة وماكان داري عن كونها خطيبه اعز اصحابه.. وافقت عزة على الدكتور .. معها حق طارق ساكت طول هالسنين وماحرك ساكن وبصراحة ياسر ماينرد رغم اني كنت ضدة .. عاد طارق كان يموت على عزة وصار بينة وبين صاحبه مشكله كبيرة .. و النتيجة انسحب الاثنين .. لسالفة سنة تزوجة أنا وثامر .. لكن مصير طارق يرجع لعزة أكيد ..
ماعجبتني حركت أختها في ترك خطيبها الي ماكان خطيبها لكن كان فكري مشغول .. منتشي بفرحة وشماته في طارق ياحليلة طلع عندة قلب مو مثل الحشـــرات تسبح احشائها في سائل .. خطيبته سحبة علية سيفون ساخن جدا وكسرة قلبه .. قلت : طيب!
عفاف وهي مجتهدة تفهمني : عجوز النار تكون المزمزيل ... زينة .. شويتين وتطمر في بطن أختي .. مادرت بأن عزة لطارق .. الله يوفقهم ويتمم لهم ..
قالتها بحزن سألتها وأنا مستغربه بأن فية أحد ممكن يحب هذاك المخبول : اختك تحبه !
انحرجت عفاف و مهما كانت صادقة مستحيل تقول عن اختها تحب واحد فجاوبت : هو يعشقها.. لكن كله من هذا الياسر عساة البلا .. مو مالية عينة عجوز ابليس .. طبعا مو كانت متزوجة أخو ياسر الكبير وعندها منة ثلاث عيال ثم تزوجة مرتين بعدة .. واخير تزوجة ياسر عشان العيال.. وبخاصة بنتها المريضة بسكر .. حاطة عينها على اختي خايفة على زوجها .. صح مو مبين عليها كبر السن
قطعتها بذكاء : الا مبين ونص .. واضح كبيرة
ردت بدهشة : صدق مبين .. مادري أحسة مو مبين .. لكن شكل عندك بعد نظر.. تدرين عمرها 45 سنة ومازالت متصابية
قطعتها : عجوز وين تتصابا مايمديها !
قالت عفاف بنقد لاذع وحقد : إن جيتي لصدق .. احلا حتى من البنات هي وذا الاشقر والعيون .. حتى البشرة مشدودة ..
وكأن باص سريع صدمني ..
الباربي ... الشقرا .. أم عيون زرق .. بشرة كريما .. اسمها زينة عمرها 45 سنة وعندها ثلاث عيال ترملة ثم تطلقة مرتين وتزوجة الان دكتور ..
رجعت اسمع صوت عفاف : زوجها الدكتور .. يقط الطير من السماء .. مو جمال وبس .. الا لة رزة و هيبه .. لة طلة ملك .. ثقيل .. ضحكة بالقطارة .. لة قوة جاذبية تسبقة .. هو طارق مملوح بس بالمقارنة مع صاحبه.. يطيح كرته .. طارق اكبر مميزاته مخباة متروس .. لكن الدكتور وجة جميل ومخباة مليان ..
بعد فترة قصيرة غادرة عفاف مودعة .. فاضطريت للجلوس مع البقية .. و يظهر بأني قطعة كلام مهم سمعة أم طارق وأنا اجلس معهم بعد إن اوصلة عفاف للباب : والله يارويدة أنا سألته .. أنت شايف ياسر هنا بالرياض أو في جدة أو تعرف مكانة.. يسألني : لية .. أقول أمة خايفة علية ونفسها تتطمن علية .. يرد بأنة ماشافة
اعطتني العيون الزرق نظرة احتقار بمعني " يامتطفلة " كانت ترغب بوجودي بعيدا .. لكن عناد فيها جلسة واقسمة اجلس على قلبها ...
وكأني غير موجودة استأنفوا حديثهم قالت الحرمة الكبيرة وواضح تكون أم ياسر وأسمها رويدة بصوت حنون لكن قوي بلهجة حجازية : بس نفسي اعرف إذا كان بصحة أو كان مريض ... عندوة وظيفة أو باقي يلعب .. عندوة فلوس أو مفلس .. قطع لي قلبي .. مو قادرة ارقد ياعزيزة ولا يغمض لي جفن .. أخر مرة جا لجدة أخذ ريما معاه لزواج ورجع من وين جا .. حتى من غير يسلم علي أو على زوجته .. زينة مسكة ريما تحقيق طول الليل ونومتها في حضنها !!
رن جوال "زينة " فقامت ترد مبتعدة عن الجلسة وبعيدا عن السمع
اف واضح موت تعشقـــة
قالت أم ياسر بشجن وحزن : طارق أكيد عندوا اخبار مهما كان لهم نفس الاصحاب ..
رفعت أم طارق راسها بخفة تراقب زينة وتكلمة بهمس : طارق يقول .. ياسر متزوج .
أنا اللي مالي شغل في السالفة شهقة .. من اللي امها داعية عليها ومتزوجة هذا المغضوب ...
ضربت أم ياسر صدرها بقوة وصرخت : مايسويها .. مايسويها .. الله ياخده !... الله ...
قطعتها أم طارق وهي تشربها موية وتقول : اهدي يارويدة .. لا تحرقي أعصابك .. وتدعي على ولدك .. مصيرة يطلقها .. بس طيش شباب .. طيش شباب ..
ردت رويدة وهي تهز راسها برفض : مو طيش شباب .. والله مو طيش ! .. ولدي واعرفة .. وحتى لو كان طيش شباب .. وش اسوي مع أم راكان .. لان الشغالة قالت هو .. هو .. ضربتها ضرب لو مافكيتها من يدها كان ذبحتها .. وأنتي شايفة نظرتها اليوم لعزة والله لو أنتي مو فية كان شدتها من شعرها .. هذا الولد بيموتني ناقصة عمر .. ماقالك طارق من بنت الحرام .. ومن وين قابلها ..
ردت أم طارق بهمس وأنا متحمسة بدت السالفة تحمى هذا ياسر مشبك الدنيا ومولعها : يقول طارق .. الولد نحفان ومفلس وحالته حالة ومتغير .. شكلها لاعبه في حسبته ..
تراجعت أم ياسر واسندة ظهرها للكنبه هامسة بضعف : كنت عارفة راح يطيح في يد وحدة تاخذ حق كل النسوان منة ولا ترحمة .. ياقلب أمة ... لة سنة متغير والان عرفة السبب
رفعة راسها بقوة واخرجت منديل من شنطتها مسحت بشرتها واستوت تسوي شعرها وتهتف بثقة : لكن أنا لها .. يطلقها مثل ماتزوجها ... من غير تعرف زينة ..
رحمة زوجة ياسر .. يعني هي ماضربت هالزفت على يدة واجبرته يتزوجها !!!!
بعد السهر الطويلة الشيقة .. كان فيصل جالس بالغرفة
سألته : أشبك فيصل !
رد بطفش وتبرم : طارق منعني اداوم .. يقول صحتك
غصب عني .. تبسمة وأنا أتذكر بأن خطيبته كبته في أقرب قمامة لما خطبها غيرة
ورديه على فيصل من غير أن تلمح نظرة الصدمة لفيصل : وهو صادق صحتك ..
أخذت مجموعة ملابس ودخلة الحمام .. غسلة شعري وغيرت ملابسي .. كنت مرتدية بجامة ساترة بلون وردي بقماش قطني ناعم خفيف .. فيها وردة خفيفة عند القلب وبنطلون مليئ بهذة الوردة .. خرجت من الحمام ومازال فيصل جالس نفس الجلسة لكن فتح ازرار ثوبه كلها
جلست على السرير واخذت كريم مرطب لليد .. وفيصل على نفس الجلسة كنت اراقبه خائفة يكون حصل لة شي
ناديته : فيصل
واخيرا رفع راسة وركز عينة علي وتكلم : عاجبك طارق !
أظن ماسمعة صح ... لكنة كمل ببرود وكأنة يقرر أمر واقع ويتابع نسج حكاية من خيالة المريض : أكيد عاجبك .. نفسك لو كان زوجك بدلا مني .. دايم تقولي عن كلامة "صدق " لانك معجبه فية .. لانة مو مريض مثلي
اخير تحركت عضلة لساني وخرج صوتي مهزوز : فيصل ... أسكت
لكنة أستمر في رمي السكاكين ممزق فيها قلبي : يا ناكرة الجميل .. يا جاحدة .. يا نكرة .. تقولين "صدق " .. أنتي معة ضدي .. أنا حبيتك وعزيتك .. اعطيتك قلبي .. حبيتك .. وأخرتها تحبي غيري .. ياخاينة
ركبتني حرارة وتعمق جرح في اقصى اقصى حشاي .. ومع كل كلمة غاص قلبي صرخت فية : كافي فيصل .. كافي .. أنت مو في وعيك .. أسكت
لكنة ماسكت بلعكس أحتد أكثر وارتفع صوته أكثر وقلب وجهة الى اللون الاحمر : تخونيني يا أماني .. ومع مين .. طارق .. أنا عطيتك ثروتي وعلى استعداد اعطيك حياتي .. لية
صرخ بصوت اعلى مريض مهووس : لية يا أماني !
كنت ارجف .. أحد يقولي كيف اتعامل معة .. أنا خايفة .. خايفة .. رفعة يدي أسد أذني وجلسة على السرير متكومة قلبي يدق بعنف واعصابي في حالة استنفار ودموعي الصعبه نزلت بوفرة من كلماته القذره وأنا اتكلم : راح يسمعوك .. كافي فيصل .. حرام عليك .. ماكنت اقصد الا مصلحتك .. والله ماكنت أقصد
كان يترنح واقف من رجلة و يدة.. خلع ثوبه بيد وحدة ثم مشى في أتجاهي .. وأنا جالسة انتظرة .. وصلني وهو يحرك راسة يمين و يسار وفي عينة دموع : طارق مستحيل يرضى بوحدة مثلك .. لكن أنا .. أحبك .. بجنون أحبك .. أنتي كل دنيتي .. أنتي حلم مستحيل تحقيقة .. لكنة تحقق .. أحبك .. وأحبك .. وأحبك .
تراجعت للخلف وفي عيوني سكن رجاي .. وأنا أقول : تكفى فيصل .. تكفى .. لا .. لا
مسك وجهي .. ابتعدت بنفور حاولت ابعدة .. لكنة رمى ثقل جسدة على .. فأصبحت مشلولة تماما .. تناثر دمعي .. قطع قميصي واتبع البقية به .. ابتعد و هو يتأمل .. وقال بثقة منقطعة النظير وأتهام : هذا مو جسم انثى .. هذا جسم ولد مراهق .. عشان كذا محد خطبك .. أنت مستحيل ترضين أي رجل .. أنا مستحيل أكون زوجك فعليا.. من البداية قررت لانك ناقصة في عين أي رجل .. ناقصة .. هذا جسم طفلة غير مرغوب فية .. ورغم كل عيوبك أحبك .. وأشوفك أجمل النساء
ابعدته وأنا أمسح دمعي واغطي ذلي : بعد عني .. لا تلمسني
مسك يدي وهو يقول : أنا أحبك .. مستحيل يكون في الكون أحد يحبك مثلي.. أحب روحك وحتى جسدك تغاضيت عنة
همست وأنا اسحب يدي ومن بين دموعي : لا تلمسني فيصل .. وخر عني
مسكني للمرة الثانية .. لكن هالمرة قاومته بشراسة وأنا استنجد واان من غير شعور : يبه ... يبه .. وخر عني .. يبه الحقني
رجع يتمتم بنبرة لوم وهو يثبت يدي : أنا أحبك .. وأنتي تدرين .. عشان كذا تعذبيني ..طارق مايحبك .. أنا اعطيتك كل شي ومستعد اعطيك أكثر
كـــرهة الحـــب .. كـــرهة أبـــوي .. كـــرهة أمـــي .. كـــرهة حـــظي .. كـــرهة نفـــسي .. كـــرهة كـــوني انثـــى .. كرهـــة العـــالم .. في قلبي سكاكيـــن صدئـــة مشرشـــرة تقـــطع .. سكنت وارخيت جسدي وتوسلته :الله يرحم أمك ... تكفى .. تكفى ابعد عني .. أو .. فيصل راح أخليك .. اتركك ..
وقف وتكلم بسرعة وترجي ودمعة ينزل من عيونة الصغار الغائرة المحمرة .. سحب العقال من الشماعة : لا تتركيني .. لا تخليني .. أنا اعاقب نفسي عشانك
انزل العقال للأسفل ثم رفعة بسرعة لتستقر الضربه على ظهرة .. ثم عاد وكررها وكررها كان صوت اصطدام العقال بظهرة صوت مرعب مخيف .. كان يجلد نفسة أمامي
وانا جالسة مكاني مسمرة مذهولة مصدومة مرعوبه ..
وأخير تحركة امسك بكل قوتي العقال واترجاة : وقف وقف.. لا تسوي بنفسك كذا .. فيصل .. الله يخليك وقف .. تكفى ..
صوت طرق على الباب قوي محتد متواصل مصر
ابتعد عني فيصل وكأنة فاق من حلم وهو يناظر للغرفة
سحبت نفسي للحمام دخلته وقفلت جلست على الارضية وأنا ابكي مادري غفيت أو مت أو أغمي علي وكأني سمعة صوته يبكي ويترجي ويردد : أسف أماني .. سامحيني أماني .. غصب عني
وأنا اتمنى ما أصحى ابد .. هو ماانتهك الروح وبس هو انتهك الشرف والجسد
كلة من الحقير اللي اسمة طارق .. اشمت ياطارق واضحك .. في حالي الصــــــعيب .. اليـــــوم قمـــــري خســـــف
|¤¤¤| |¤¤¤| |¤¤¤|
|