كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
اختفى عدي .. ليعود بعد دقائق و هو يقول لطارق بهمس : زوجة ياسر حية ترزق .. بس ممنوع الدخول عندها الا بعد التحقيق .. هذي محاولة قتل مو أي كلام
رد طارق بصوت عالي مباغة : موب ميته .. قول والله
ارتفع راس ياسر و هو يسأل : وشوا !
قال طارق بضحك : قطوتك .. بسبع ارواح.. حافظ على الارواح الست الباقية
لكن قبل يستوعب لمة مناف من ثاني : الحمد لله
دفعة عنة و هو يقول بتصميم : أقول لك ميته .. ماكانت تتنفس .. وقلبها وقف
عدي بثقة : زوجتك مافيها الا العافية .. عندها الان شرطة تاخذ اقوالها ..
ظل واقف وعقلة مثل اسفنجة تتشرب الاخبار الجديدة .. بداية جديدة أو نقطة تحول .. نزل على ركبه وكأن ساقة عاجزة عن دعمة لينحني طارق ومناف لسندة قبل أن يرتطم بالارض
ليهمس : فادية حية ...
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
لملاكي .. صاحبة أجمل عيون في الاراضي السعودية .... احساس دلوع
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
مناف
رجعت للمستشفى عند ليلى ..دخلة غرفتها وأنا عارف بأنها فاقت من التخدير .. كانت مستلقية وبمجرد دخولي حاولت أن تجلس مستوية وفي وجهها ضيق...
قطعة السكون وأنا اقول : السلام عليكم
كانت مرتدية من الملابس المهداة لها حسب الرسالة من فادية .. اكيد زوجة ياسر "الله يجزاها خير " .. ماردت كالعادة
سألتها : كيف رجلك .. الدكتور قال راح تعورك لمدة بسيطة ..
ماردت ..
مادري لية اتعب نفسي واسألها .. كنت واقف ومو قادر اجلس حسية نفسي غبي قررت انسحب وارجع لها بعد صلاة العصر والي مابقى عليها الا نصف ساعة
مشية ناوي اخرج فقلت : ناقصك شي ...
ماردت
مشية لكن استوقفني صوتها : لو سمحت
التفت كانت مادة ورقة نقدية بقيمة " ميتين ريال " .. أخذتها ..
بصوت واثق وكأنها تكلم احد طالباتها :اشتر لي .. شامبو و معجون أسنان و صابونة جسم
كنت على وشك ...! مسكة الميتين وشقيتها لنصفين ثم طويتها وشقيتها وطويتها وشقيتها .. صارت مربعات صغيرة نثرتها وأنا اقول : ثاني مرة تقولين .. جيب الله لا يرحمك .. وأنا اجيب .. من غير حركات مالها لزمة
وخرجت من عندها صليت في المسجد ثم انطلقة لصيدلية .. اشترية كل ماطلب مني واضفة كل شي تستخدمة الانثى
ثم السوق دخلة محلات مثل " مانجو .. نكست .. برمود .. إتام .. زارا وغيرها "
المشكلة أنا ماعرف لذوق البنات .. و حتى اسماء قطعهم الجزء العلوي أو السفلي ماعرف .. عجبني كم قميص شتوي حلوين اخذتها باصغر مقاس وكم بنطلون ثقال .. و هذي المسماة بالتنورة اخذة وحدة قصيرة ووحدة طويلة.. لان من حسن الحظ كان فية مجموعة بنات ذوقهم حلو كل ماخذوا قطعة اخذة مثلهم
أخذة لها عطر نسائي" ستلا " عجبني .. وكمان جزمة وشنطة ملابس وكمان شنطة كتف عجبتني لونها احمر " لاني من محبي اللون الاحمر " .. كان فية محل ملابس قصدي نصف ملابس والي تنلبس تحت الملابس الرئيسية بس حسية فشيلة ادخلة .. فأكتفية بما اشترية .. والمرة الجاية تنزل معي وتختار على ذوقها
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
مرتدية فستان العيد .. بلون احمر .. في بيت عمها ..تكاد ترقص من الفرحة .. لتجدهم مجتمعين حول أبن عمها و معة زجاجة عطر 'عطرة الخاص شراة بمصروفة اليومي ذو رائحة جميلة ' وقفة الى جانب أخوتها صامته .. فيما أخواته يحاولن فية إن يعطيهن عطرة " حسب قوله : مميز و فواح ومن يتعطر به يبقى سبع أيام دون أن تذهب رائحته حتى لو خلع ملابسة " وبما أنها طفلة صدقة ذالك .. لكنة رفض بشرط إن يعطرهم هو حتى لا يسرفوا في عطرة الغالي .. اصطفوا أمامة .. بينما أمسك بزجاجة السحرية .. و ضغطة لمرة واحدة في اتجاة الاولى ثم الثانية ثم الثالث ثم الرابعة .. ثم حان دورها ليعطرها بكثرة ناشرا عطرة في كل مكان فبللها حتى إن العطر دخل لعينيها و اصبح فستانة وكانة سكب علية ماء .. فيما احتجت الباقيات بدموع و غضب على التفرقة .. حتى من دون أن تشكرة بمجرد انتهائه جرت بأتجاة ابيها و هي تصرخ بفرح : يبه .. ريحتي حلوة
مشهد أخر ..
كان نهار ربيعي في نفس فناء المدرسة الابتدائية .. جالسة بجانبي بجسدها النحيل و بنفس صوتها الطفولي محاولة تقلد اسلوب الكبار : اقول لك الزواج قرف .. قرف ... ووعع .. أختي شمعة زوجها مانعها من زيارتنا .. و يضربها ولاصق فيها دايما .. و يامرها سوي كذا ولا تسوي كذا .. حتى النوم يتحكم فيها وووع .. و وجهها صار كلة حبوب .. و حامل وتعبانة ..
تبعة مشهد أخر
كانت تبكي مستندة على جدر لان أختها الاكبر منها رفضة تلعب معها .. ليسألها باهتمام وحمية : من زعلك !
لتجيب ببكاء : أماني ماتبي تلعب معي ..
ليجيبها و هو يمسح بنعومة متناهية على شعرها المبعثر القصير الاجعد : لا تبكي .. أنا بلعب معك
لترفع يدها عن وجهها بغضب : ماتعرف .. هذي لعبه بنات
ليجيب بابتسامة شفافة : كيف !
لتشرح لة بعصبية : العاب بنات .. نسير على بعض .. أو مريضة ودكتوره .. أو اميرة و خادمة .. أم وبناتها .. أو ضيوف ..
لتتسع ابتسامته بولة و هو يقول : عادي بلعب
لتقول بتفكير و هي تختار لعبه : خلاص راح نلعب .. أميرة وخادمة .. أنا الأميرة وأنت الخادمة ..
راقب المكان جيد ملتفت للخلف والامام خائف من الاذان أو الاعين المسترقة لة .. لتلتقطة في وضع محرج و هو العوبه في يد طفلة ثم قال ببسمة : طيب أنا الخدامة ..
ابتسمة و هي تقول : خلاص لف شماغك على راسك زي المنديل ..
ثم كشرت بسرعة لتمد يدها الصغيرة محاولة ضرب كتفة المرتفع وتصرخ بجبروت : بسرعة جيبي لي عصير ..!!
يتبعة مشهد أخر
في وقت مغرب بفناء كبير في زاويته شجرة كبيرة ممتدة الافرع .. تنظر لأخوها الاصغر ذو السبع سنوات .. وبلقافته المعهودة يضرب أحد الفتيات اصغر منة و يشتمها حتى هي لم تسلم منة .. لتجد أحد الأولاد يضربه دون رحمة .. لتتدخل محاولة نصرة اخوها .. لكن ذالك لم ينفع .. فقد دفع بها جانبا ليستأنف نفس الشخص عملة ... كانت صدمة لقلبها الصغير الحساس المرهف لان هذا الشخص في عينها مسالم وغير مؤذي فكيف بطولة و يدة الضخمة يضرب اخيها الجديد .. لم تكن تعرف إن دفاعها هو من زاد من غضب الشخص الاخر ..
هي لا تتذكر الا صورته .. صورة محفورة مشوهة لشخص الغاضب الذي ضربه .. لما ضربه حتى لو كان اخي مخطئ .. من هنا كان التحول في نظرتها لة .. من نظرة ولد العم و الاخ الاكبر المحب الى غريب لا تعرفة..
مشهد أخر
كانت في المتوسط و كانت احداهن تتشدق مرددة كلام أمها المحذر : الرجال يدلع المرة قبل يحصل حاجته منها وبعدها ! .. يعني مثل الخروف قبل يذبح يشربونة و يأكلونة و يخلونة يرعى على كيف كيفة .. و بعدين يذبحونة من غير شورة ...
لتجد في مخيلتها صورة شخص واحد قد يفعل بها هذا .. يدلعها الان لكن لاحقا .. هي في نظرة الخروف ثم سوف يضربها كما ضرب أخوها سابقا ..
مشهد أخر
في الصف الأول ثانوي كانت تنظر لاحد الفتيات كانت معروفة بأناقتها و غيابها الكثير .. لكن الان كانت بشكل مهلهل و اصبحة منتظمة لا تغيب ولا يوم و السبب صدمة عرفته من أحد الصديقات المقربات لها " تزوجة ولد عمها و الذي كان يتظاهر بحبها .. ولانها يتيمة الأم زوجوها مبكرا .. فعذبها وتحول الحب الى كرة وبغض .. و هي الان تهرب من المنزل للمدرسة .. حتى تبتعد عنة "
لتجد في مخيلتها صورة شخص واحد قد يفعل بها هذا .. العاشق المتيم .. نعم سوف ينقلب عليها .. هي الان لا تكرهة و لا تحبه .. فمن الاجدر بها أن تبغضة قبل أن يغدر بها .. رسمته في مخيلتها بشع مطلبه الجسد فقط و حبه الزائف و توددة الحقير .. هو يحبها الان لان لدية نية مسبقة بتعذيبها ..
بعدها بفترة...
كانت تجلس أمام التلفاز .. و ليجلس بجانبها والدها طالبا من أختيها الانصراف وتركها وحيدة معة .. توقعة تهزيئة بسبب التقرير الشهري والعلامات المنخفضة .. أو اكتشف بانها من كب العصير على مرتبه الجمس الخلفية
لكنة خيب ظنها إذا سألها : سالم ولد عمك تقدم لك .. و أنا اعطيته .. لكن زواجك بعد الثانوي ..
هذا الاحمق الا يفهم .. لا أريدة ..لا أريدة .. أنا لست خروف يسمن ليذبح بدم بارد .. أنا لن يضربني رجل .. أو يفرض مشيئته علي .. لن اتزوجة .. لن اتزوجة .. لماذا لا يبحث عن غيري من سنة .. لا فهوا يريد فتاة بلا أم وضعيفة .. لكن لا يا "سالم " اخطأت في العنوان .. أنا لا أحبك و لا اكرهك .. أنت لاتعني لي شي .. لكن اتمنى إن تتركني و شأني قبل أن تصبح من المكروهين ..
لتفاجاء بعد فترة زمنية ببنت عمها تعطيها ورقة بيضاء ! .. وببسمة ماكرة .." هذي رسالة من خطيبك سالم ".. امسكتها وقبل أن تقذف بها دخلة " أم فهد " و هي في مقام أمها .. لتضطر لحشرها في جيبها .. وعند وصولها للبيت اخبرت أماني و ابتسام .. لتهجم أماني عليها قبل أن ترمي الرسالة أو تمزقها .. لتقرئها بصوت عالي ضاحك فيما ابتسام تمثل بهيام و بأنها غارقة في الغرام دور فادية .. كانت عبارة عن فيض من المشاعر والاعترافات لملهمته .. وأبيات شعرية كتبها بعاطفة جياشة وجنون غامر .. كرهة الشعر والشعراء .. كلهم يقولون مالا يفعلون .. وعلى راسهم هو
تجاهلته فلا اعلنة رفضها القطعي ولا موافقتها لتتجنب السباحة ضد التيار .. تناسته و كأنة غير موجود .. تتابعة بعدها الرسائل والقصائد والهديا ... كان يحترق مثل النار و يزيد اشتعالا ثم يترمد ويعود فيحترق بنار أقوى وهي قطعة جليد غير قابلة لذوبان .. خطيبه لة لمدة ثلاث سنوات .. و لتخطب أخوتها لأخوانة .. مدة طويلة .. ازداد فيها حبا و شوقا و هياما .. بهذة الظالمة المتجبرة المتحجرة القلب القاسية المشاعر .. فيما زادة هي كرها وبغضا و تساؤلا وحيرة ترا ماذا يجذب ويزيد تمسك هذا معدوم الكرامة و الكبرياء ؟!.. وليحاول بعدها مقابلتها بتفكير رومانسي عذري بغية بثها بعض مما يتخبط في صدرة ..
وبدلا من مبادلته الكلمات أو حتى السكوت بخجل فاجأتة بمشرطها الوردي محاولة وسم جسدة كما وسمة روحة باسمها ... و من الغريب أنة زاد شوقا و ظمائا لها
ومن نظرة محب أن هذا من " مميزاتها فحبيبتي المتمردة تحمل مشرطا .. لن أمانع لو جربته على قلبي الجريح .. وكأنها قررت بأن جروحي النفسية لم تكن كافية فأضافة اليها جروح جسدية .. "..
لتختم هذة الذكريات الكئيبة بالقطة للفترة الحالية ..
كانت تقف أمام باب منزل والدها القديم !.. تقف في الشارع مرتدية لقميص ابيض من دون عبائة أو شيلة .. و أمامها في الشارع .. تقف سيارة كامري بلون فضي ويفتح الباب لها " سالم " و في عينه دعوة لنعيم و في وجهة ابتسامة فرحة .. و على الطرف الاخر لشارع تقف b.m.w سودا تعرفها جيدا لكن سائقها لم يكن متواجد .. رجلها قادتها لسالم و هي تبكي شاكية لة و تطلب مساعدته .. لكن قبل أن تصلة ظهر طيف يشبه معذبها بجانب سيارته يقف بكسل و بين يدية سيجارة دخانها يتصاعد في الهواء و في عينية الوعيد لو اكملت طريقها لسالم ..لتجري بجسم اصبح مضجرا بدماء فجأة ويزداد كلما اقتربت مغيرة مسارها فرحة باكية معاتبه رامية نفسها في احضانة حتى و هي قريبه منة هناك الم لتجد يمتد من جسدة الى جسدها أشواك .. لتسمع من خلفها صوت نحيب سالم لحالها و تحذيرة " لااااا فادية " ...
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
طارق
وصلت الفيلا على حدود الساعة 12 بعد سهرة طويلة في الاستراحة مع الشباب كورة ثم لعب بلوت و ثم شوينا فصارت ريحتي بنكهة " مشوى دجاج " بس كان عشى حلو خاصة بعد ماتطمنت على يويسر الدب .. هالرجال مغناطيس مصايب ....
كنت على وشك اصعد لغرفتي .. لكن صوت كان يتردد في الطابق الاول .. تتبعته كان مصدرة من خلف باب جناح فيصل .. صوت فيصل بكلمات سريعة مبهمة .. ثم صوت خبط في جسد .. تكرر ثم تكرر .. ثم صوت انين و أهات وترجي يشبه صوت حيوان جريج .. كان صوتها .. ابتسمة ثم اتسعة ابتسامة التشفي ووصلت الى ضحكة .. هة تكتب لي شعر بالفصيح يعني "أنا مثقفة و كلاس " بنت الفقر أجل أنا كلب و هي أسد .. كان صوت استجدائها و استنجادها أجمل سنفونية موسيقية تداعب أذني و تشرح صدري
لكن الظاهر ماكنت الوحيد السامع لان ابوي هبط الدرج بثوب النوم تتبعة أمي ..
مسكته و أنا أقول : و الله ماتتدخل
لكنة دفعني وقبل يوصل .. وصلته وأنا امسكة
زجرني بغضب : منت بسامع و نين البنت .. الله العالم اخوك وش مسوي فيها
قلت بثقة : خلة يذبحها .. ديتها عندي .. ماظني يسويها .. يذبح نفسة و لا يذبحها
لكنة دفعني بغضب و طرق الباب ووقتها انقطع الصوت تماما !!!!
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
"مهما كانت بقعة العتمة التي بداخلنا ..
فهناك دائما مساحة نور تحتاج الى من يكتشفها "
نهاية البارت
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
|