كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تأملته ديانا وتساءلت لماذا يخدعها ؟ وهل هو يخدعها حقاً ؟ولكن لا أحد يجبرها على هذا الزواج ، إلا أنها ترغب بالعيش بقربه ،
وان تكون زوجته . . وشعرت بالراحة والإطمئنان ، وأخيراً وجدت حريتها في أن تحب . .
وادركت فجأة أنها تحبه ، نعم أنها تحب كيفن ولكن هو . .إنه لم يعطيها أي أمل . وقد لا يشاركها عواطفها واحاسيسها فكيف ستعيش حياة خالية من الدفء ومن الحب ؟ . . .
بعد قليل وفي غرفتها,لم تبدل ملابسها فورا لأنها كانت تأمل من أن يزورها كيفن ,فلا يزال يوجد ضباب بينهما
مع أنهما بعد أيام قليلة سيربطهما الزواج .وديانا مازالت تجهل ما كانت حقيقة مشاعره عندما استمع إلى اعترافها ...وفجأة سمعت وقع خطوات في الممر .
فحبست أنفاسها ,لكن كيفن دخل إلى غرفته مباشرة فشعرت ديانا بالألم وتساءلت أيحاول معاقبتها لأنها أخطأت في حقه ,كانت تأمل ببعض الحنان والتفاهم كمكافأة على التضحية الكبيرة التي تستعد لها .
منتديات ليلاس
في صباح اليوم التالي ,أحست باليأس وهي تفكر بكل ما ينتظرها ,يجب عليها أيضا أن تقوم بدور الخطيبة المشرقة بالسعادة وأن تواجه كيفن أمام الناس ,وتتجنب لويز الحاقدة وتقوم بواجباتها كمضيفة...
إلا أنها وأثناء تناول الفطور ,لا حظت أن كيفن أتخذ اجرات جديدة ,لكي يريحها من مسؤولياتها .وعين مدير أحد فنادق موناكو كمشرف على حفلت الزواج ,كما أتفق مع مضيفة حقيقية وجديرة بأن تشرف على حفل الاستقبال...
"واجبك الواحيد هو أن تختار ثوب حفل الزفاف من أكبر محلات الازياء يا عزيزتي,"
وعدها كيفن بحضور لويز ,وعندما نهض وقف خلفها وانحناء وطبع قبلة رقيقة على شعرها,فأمسكت يده ورفعت نظرها نحوه بنداء صامت..على أمل أن يفهم...
وقررت لويز أن تقضي النهار في المدينة .فلم تلتقي بديانا وجها لوجه إلا بعد الظهر في الصالون,وعندما دخلت ديانا كانت لويز تقرأ صحيفة انكليزية ..وكان كيفن يستلم صحف الصباح كل يوم بعد الظهر...
"أصبحت كل الصحف على علم..".
قالت لويز:
"التايمز تخصص فقرة كبيرة لهذا الحديث,يا لهذا الشرف .!".
"سيكون كيفن سعيدا.."اجابتها ديانا بهدوء.."كان سيصاب بالخيبة لو أهملتنا الصحافة..".
"يجب أن أعترف بأنك لعبتي دورا جيدا...ووصلت إلى غايتك دون أن يشك أحد بشيء.."
"عن ماذا تتكلمي ؟ماذا فعلت أنا؟".
"لقد كسبت ثروة كبيرة ,أقصد كيفن ..كيفن الذي تجنب حتى الآن من الوقوع في قفص الزواج..وهذا الزواج مفاجئ وقد يثير بعض الشائعات.."..
"هذا ممكن ولكن الشائعات ستنطفي بسرعة كما بدأت..".
"اوه..سيطرح الناس الكثير من الأسئلة..".
كانت هذه الأسهم باقة من مقاومة لويز الخاسرة كانت الإثنتان تعرفان ذالك جيدا....
في اليوم التالي رافق كيفن وديانا لويز وفليب إلى المطار ,ثم قررا زيارة غينا ..والخادمة التي فتحت لهما كانت مرتبكة والسيدة ليسل اسرعت لاستقبالهما والقلق باد على وجهها..
"جئنا لزيارة غينا"
قال لها كيفن:
"غينا أنها ليست هنا !لقد أختفت!"
صرخت السيدة ليسل:
"هل تعلمان أين هي؟".
"اهدأي باتريسا واشرحي لنا...ماذا حصل؟".
"رحلت غينا هذا الصباح ,وأخذت معها ملابسها !وتركت لي كلمة ..تعالي أريدك أن تقراها ".
قرأ كيفن الرسالة بصوت مرتفع..
"أنا راحلة..سأكتب لك فيما بعد..ولكن لا تبحثي عني لن أعود..لن نضيع وقتنا ,أتعلمين إن كانت استلمت رسالة او مكالمة هاتفية في الأيام الاخيرة..".
"لا أدري.فأنا لا أقضي وقتي معها كظلها..".
"هل كانت معها الكثير من النقود".
"لا,بعض مئات الفرنكات فقط".
"لا افهم لماذا رحلت "همس كيفن "ديانا لقد نسيت أن اخبرك أنني تكلمت مع برتيسا بشأن غينا هذا الأسبوع ,وهي ستعود معنا إلى انكلتر لمتابعة علومها..على حسابي طبعا..وستقضي إجازتها معنا في لندن.."
ألتفت نحو باتريسا وسألها:
"هل تناقشتما أليس كذالك؟".
"لا.."
"ولماذا؟".
"لم أكن قد إتخذت قراري النهائي بعد..".
"هذا ممكن ولكن كان يجب أن تخبري غينا.أنه أمر يتعلق بحياتها ,وبمستقبلها,ولو اخبرتها لما كانت هربت ".
"لا تزال غينا غير قادرة على الاختيار".
"بلى,على العكس وانت تعلمين تماما ,إن فتاة مستقله مثلها لن تقبل بأن تباع في المزاد العلني ,منذ وفاة والدها انت لم تهتمي بها أبدا ,وبالنسبة لك هي عبارة عن وسيلة للحصول على المال,أم الآن فانا أنصحك بأن تقبلي أقتراحي وان تعهدي إلى بها إلى أن تبلغ سن الرشد".
منتديات ليلاس
"أنت رجل قاس!وميزانيتي ضعيفة..".
"إذا وافقت سأسدد جميع فواتيرك حتى نهاية العام.."
"ولكن كيف سأعيش في المستقبل ,إذا لم تتزوج غينا ,من رجل غني..".
"لماذا لا تشتغلي؟".
|