كانت ديانا تتوقع منذ مدة طويلة ان يعلن عن نواياه هذه .. ودون ان ينتظر جوابها , ضمها كيفن اليه , ثم قبلها على السرير ورمى بكل جسده عليها .....
وماان التقت شفاهمهما حتى توقفت عن المقاومة وشلتها قوة الانفعال اقوى من التيار الكهربائي بكثير وخانتها مشاعرها.
وكانت العواطف هي المسيطرة الوحيدة والرغبة والملحة في هذه اللحظات والتي تطالب بتلبية رغباتهما , ولم تطع ديانا سوى غريزتها فتجرات ودست اصابعها في شعر كيفينواستجابة لعناقه.
واما خضوعها واستسلامها تجرأ كيفن اكثر واغرقها في لمسات الهبت نيران جسدها اكثر فاكثر.... وكانه يدفعها الى تحد كبير...
ومن ناحيته لم يكن سوى رجل يبحث عن اللذة الجسدية مع امرأة ولا يهمه أي امرأة تكون , ولكن ديانا لم تكون سوى مخلوقة رقيقة الا انها لم تكن مستعدة للاستسلام لأول رجل لمجرد المتعة ... بهذه الحالة , لماذا تتصرف هكذا ؟
منتديات ليلاس
طرأ هذا السؤال فجأة على رأسها ودمر بلحظة واحدة كل جنونها ورغباتها , انها ديانا كان يجب عليها ان تحمي كبرياءها وكرامتها . وتنتقم لموت عمتها ...
بنفس اللحظة سمعا طرقات على الباب . فنهض كيفن بسرعة والغضب باد على وجهه , وعقد حزام روبه وفتح الباب . كان فيليب يقف اما الباب ..
وعندما رأى ديانا ممدة على السرير , ابتسم ثم التفت الى كيفن وقال له :
- لقد وصلت لويز ... لكنها ترفض الصعود الى المركب اذا لم تنزل انت لاصطحابها من السيارة ... واضيف انها ثملة و ...
لم تستمع ديانا لبقية كلامه , لأن كيفن اقفل الباب وراءه . لابد ان فيليب فهم ماذا كان يفعل كيفن في غرفتها . ولن يتأخر من اخبار لويز بذلك ...
وظلت ديانا تنتظر عودة كيفن لكي تخبره بانها مرت بلحظات من الضعف , مثله تماما , وانه لا يجب عليه ان يفهم انها كانت ستستسلم لاراداته ... ولكنها انتظرت طويلا .
وكيفن لم يعد ... اين هو الآن ؟ قد يكون وضع لويز في فراشه ليتم معها ما بدأه مع ديانا !
في صباح اليوم التالي , لم ترى ديانا كيفن , وكان قد نزل الى المدينة مع سيمون , كما وانها لم تر فيليب ولويز .
وبعد الظهر التقت بلويز اما حوض السباحة .
- لقد قضيت سهرت رائعة , مساء امس !
قالت لها لويز بتفاخر .
- لماذا لم تأت معنا انت وكيفن ؟
- كنت متعبة جدا . فذهبت فورا الى السرير .
- مع احد ... مع كيفن بالصدفة .
منتديات ليلاس
- انت مخطئة , كان قد جاء ليتمنى لي ليلة هادئة ... .
- هيا ديانا . من تحاولي ان تخدعي ؟ فأنا ايضا امرأة , واعرف الرجال جيدا , مما تخجلين ؟ فهو خطيبك !
- لا تأخذي بكلام فيليب , يا عزيزتي لويز . لقد كان ثملا ايضا عندما دق على باب غرفتي ... اكرر لك . انا وكيفن خطيبان فقط ... .
قالت لها ديانا ثم اتجهت نحو الصالون رافعة رأسها , لكن ضحكة لويز كانت دليلا على عدم اقتناعها بكلام ديانا .
رفعت الباندورا مرساتها في الساعة الـ3 بعد الظهر . واتجهت نحو شاطئ اسبانيا ,وعندما علمت لويز ان كيفن لن يقيم حفلات في هذه المرحلة , اخذت تشتكي .
قال كيفن :
- اصبري قليلا عزيزتي لويز , ستعوضين في مونت كارلو .
- لدي اصدقاء في سانت تروبيز , وكنت اريد زيارتهم .
- اذا كنت مصممة , بامكاننا ان ننزلك اثناء توقفنا في المحطة التالية .
- وفيليب ؟
- انا آسف لأنني بحاجة اليه ... .
- حسنا سأنضم اليكم في مونت كارلو ,سأذهب بالطائرة , اوه ديانا انت مدعوه معي . ولكني اخاف ان لا يمنحك خطيبك الحرية, حتى ولأيام قليلة , ان مدينة سانت تروبيز مليئة بالاثارة ! ... .
- انت محقة , لويز فانا لن اترك ديانا تبتعد عني ... .
قال لها كيفن وهو ينظر الى ديانا بحنان كبير
وبعد قليل التقت غينا وديانا قرب حوض السباحة .
- يا للفرحة ! واخيرا سنتخلص من لويز دياغو ... ولكن للأسف , لأيام قليلة فقط ... هيا ديانا , اعترفي ان هذه المخلوقة تفسد رحلتنا !
- لا تبالغي كثيرا ! انا اعترف فقط انها ليست لطيفة ... .
- اتعلمين انها حاولت تحريضي هذا الصباح على سيمون , انها لا تصدق انه لم يتناول المخدرات بارادته , مسكين سيمون انه بريء كالطفل الرضيع ! بالمناسبة انا لم اخبرك عن مغامراتي في جيبر التار ! التقيت هناك بشاب ... اسمه كولن هانتر وهو يقوم بجولة في بلاد المتوسط , ولقد كلمته عنك وعن كيفن بالطبع , واصغى اليّ جيدا , اتعلمين لماذا ؟ انه يحب ان يصبح صحفيا كبيرا ... . حقا لقد طلب مني مساعدته , فاذا كتب مقالا عنكما , وزودته بالتفاصيل والصور , فستشتري صحيفة انكليزية منه هذا المقال فورا , ما رأيك ؟