اثناء تناول الفطور ,أظهر كيفن حبه وشوقه امامها لأن غينا كانت معهما..
"ديانا,الحوض تحت تصرفك".قال لها وهو ينهض بعد تناول الفطور
"ولكن إذا لم تكن ترغبين بحمام شمس ,تعالي إلى روؤيتي بعد نصف ساعة على سطح المركب ,سأبحث لك عن شيء لك تسلي نفسك.."
بالطبع بوجود غينا ,لن يصدر إليها الأوامر .ولكنها فهمت أن هذا امر ويجب أن تطيعه..
وفي الوقت المحدد ,صعدت ديانا وهي تشعر بالقلق وخاصة بعد الذي حدث بينهما في الأمس...لكن شعرت بالإطمئنان عندما وجدته في رفقة الطباخين,فطلب منها كيفن أن تتفق معهما كل صباح لتحديد وجبات الطعام ,كما عهد إليها بمفتاح المخزن لكي تتطلع على ما يوجد فيه
ثم أخبرها أنه سيعمل من الآن وحتى ساعة الغداء مع سيمون ,ثم سيرتاح قليلا ,وقبل أن يبتعد داعب شعر الفتاة بحنان كي يبق وفيا لدوره وظلت هي تنظر إليه وهو يبتعد ,هل كانت تحلم ليلة أمس؟
ثم زارت برفقة الطباخين المطابخ ,ودهشت بهذه الأدوات الحديثة والأفران الكبيرة والأواني النحاسية المثبتة جيدا على الجدران.
"لقد اجتزنا مرارا خليج بيسكاي في الشتاء أنسة "شرح لها طباخ فرنسي "والسيد ستيل لن يضحك أبدا إذا إنكسرت أحد البورسلان أو الكرستال.."
منتديات ليلاس
أما غرفة المجلدات ,فكانت تحتوى على محفوظات تكفي على شهرين على الأقل,وفيها اللحوم,والكافيار والخضار ..فكرة ديانا بكل هذا الغني الذي حصل عليه القرصان بعد أن دمر حياة العديد من الفقراء أمثال عمتها كاترين..وعندما ستدق ساعة الحقيقة سيجد نفسه مضطر لدفاع عن نفسه أمامها ...
أثناء تناول الغداء ,أعلن كيفن أنه سيتمدد ساعة على حافة حوض السباحة ,فقررت ديانا إلا تبقى معه فهي ليست عبده تتبع سيدها في ظله..وبعد تناول القهوة أخبرت غينا أنها متعبة وتريد أن تنام قليلا في غرفتها,وأمرت سولي بأن لا يزعجها أحد.
وقضت بعد فترة الظهر في القراءة وهي ممدة في سريرها ,وفي الساعة السادسة بدلت ملابسها واتجهت إلى حوض السباحة ,ولم تجد هناك سوى سيمون الذي كان يخرج من المسبح ..
"أنا أسف,لكن السيد ستيل عاد إلى المكتب لينهي بعض الأعمال الطارئة أترغبين أن أخبره بأنك هنا؟".
"لا,لا ضروري إلى ذالك يا سيمون .للحقيقة أنا لم نتعرف على بعض جيدا.لماذا لا تجلس وتحدثني عن نفسك؟"
أحمر وجه الشاب .وتردد قليلا ثم جلس على الطرف الاخر من المقعد ..
"أنا رسام صناعي ...وكنت عاطلا عن العمل".
"وبنتظار أن تجد عمل..تشتغل مع خطيبي ".
أكملت ديانا عنه محاولة مساعدته...
"نعم,كان لطيفا معي,ووظفني لدية ,رغم خبرتي القليلة ..هو..هل كلمك عني؟".
"لا"
"لا تعلمين حتى الان أنني كنت اتعاطى المخدرات في السنة الماضية؟....ولهذا السبب فقدت عملي.."
"لا,بالفعل كنت أجهل ذالك ,كيفن رجل كتوم جدا وكان مصيبا بالاحتفاظ بالصمت,أنا لن أحاكمك أعذرني سيمون فأنا لا أنوي التقصي عنك وعن حياتك الخاصة كنت اود فقط التعرف عليك ,ومعرفة مثلا كيف ألتقيت بكيفن."...
"كنت عضوا في نادي شباب ستيل.."
"نادي الشباب ؟آه نعم طبعا!أي نادي؟؟..."
"نادي بالالهام هل سبق أن زرتية".
"لا,حتى الآن لقد كان كيفن مشغولا جدا في المدة الأخيرة".
"أنا تركت النادي بعد ان بدات ان اتعاطي المخدرات وكان السيد ستيل يعطينا دروسا في الكارتيه مرة في الأسبوع .وذات مرة دهش لتغيبي وبحث عني في منطقتي ,وأظن ان طيلت حياتي لن أنسا الدرس الذي لقنني إياه عندما علم في أي حفرة وقعت ,ومنذ ذالك الحين وهو يراقبني كي أبق على الطريق المستقيم ,وتابعت دروسي في الهندسة ,وإذا نجحت في الامتحان ,سيبقيني في شركته,على شرط طبعا ألا ألمس المخدرات.."
"ألم تفكر بالمحاولة من جديد..؟"
"لا,أريد أن أحافظ على أحترام السيد أستيل لي ,آنسه كان أرجوك لا تقولي أمام الآنسة غينا ليسل...".
"لا تخف ..لن أتفوه بأية كلمة ..هل أصبحتما صديقين؟".
"حاليا..هي تعاملني وكأنني لست موجودا".
"وأنت ما رأيك بها؟".
"لست أدري...اعتقد أنها ستكون لطيفة لو توقفت عن لعب دور الفتاة اللاهية..".
عندما إستاذن سيمون فكرة ديانا بالوجه الأخر من كيفن التي أكتشفتها الآن .إذن هو فاعل خير ورياضي..والغريب أن الصحافة لا تذكر شيء عن الاعمال الحسنة ,بدون شك أن كيفن يفضل أن يحتفظ بصورته القوية ,صورة رجل العمال الذي يهتم فقط بالنجاح وبالمال..
منتديات ليلاس
ومهما كان الأمر...فرأي ديانا لن يتغير ,بعض نوادي الشباب وبعض الحركة الجيدة ,كل هذا لا يكفي لايجاد العذر له...
لكن هذا الاكتشاف الجديد أثار فضولها لمعرفة شخصيته الحقيقة ...
وأمام غرفة الطعام ..ألتقت كيفن..
"كنت اتمنى ان أقضي ساعة الراحة برفقتك اتحاولين تجنبي ؟ ".سألها متهما..
"نعم..كنت افضل البقاء في غرفتي ..وحدي.."
"حقا!حاولي غدا أن تكوني اجتماعية أكثر ,أرجوك..."
بعد تناول العشاء جلسوا جميعا في المكتبة يشاهدون الفيديو ,وفي الساعة العاشرة إستاذن الجميع ودخلت ديانا إلى غرفتها ,وفكرت ان تقفل الباب بالمفتاح,لكنها غيرت رأيها لا يجب أن تدعى كيفن يعتقد أنها تخاف من زيارته .إذا جاء فإنها ستدافع عن نفسها بدون مساعدة أحد..وفي الحقيقة كانت تتمنى ان يأتي لكي تصده..وظلت مستيقظة حتى منتصف الليل ..ولكنه لم يطرق ابدا على باب غرفتها..
نهاية الفصل الرابع