كاتب الموضوع :
نونو
المنتدى :
الارشيف
وراحت عن فاتن اللي ظلت قاعدة عند النافورة وهي تضحك بخفة على صدمة سمـاء.. مشاء الله.. جو بيـتهم يغيـر الناس الى الأفضل..
فاتن: الحمد لله على هالبيت..
ام جراح وهي تقعد يم بنتها الي ما حست بقدومها:... شفيه هالبيت؟؟
التفتت فاتن الى امها بهدوء وكانها كانت متوقعتها:.. بيت الخير والرحمة.. وين ما يلقى الانسان لمسة الله الشافية فيه وفي أهله.
ام جراح: مادري عن هالشي.. خصوصا فيـج؟
فاتن وهي تصحح لامه: خصوصا اناااا.. (وتذكرت اللي تبي تقوله لامها). يمة.. انا ابي اخبرج بشي.. بس ابيج تطلعين رباطة جأشج.. لاني محتاجة الى اكبر تشجيـع واكبر قدر من الهدوء عشان اكمل..
ام جراح وهي شبه العارفة اللي يمكن تقوله بنتها.. لان هدوئها اليوم كان مقارب لهدوء ما قبل العاصفة: يا يمـة.. انا ما بسوي فيج شي.. وان حزنت عليج بخفي احزاني في قلبي محل ما دفنت معظمها.. قوليلي يا يمة وريحي قلبج..
فاتن وهي تلم يد امها في حجرها... وبدت دموعها تدغدغ جفونها بنعومة:.. يمة انا ... بسوي اللي بين جراح ومريم.. وبربطهم مع بعض.. شرط ان... اني انفصـل عن مساعد..
ام جراح وهي تذرف دمعة ساخنة وتبعد عيونها عن بنتها
فاتن وهي تكمل وتمسح دمعة سرت من عيونها:... يمة لا تحزنين.. بالعكس.. ابيج تفرحين .. لاني اخيرا برتاح وبريح مساعد معاي.. احنا يا يمة مانصلح لبعض.. من اول شي.. لاني يوم اخذه كنت في ظن ان قلبي مملوك لاحد ثاني.. والحين ..
ام جراح: يا يمة الريال ما يحبج الا انتي
فاتن وهي تهدي امها: يمة ادري.. ادري اهو ما يحبنيالا انا.. بس... بعض الكسور يا يمة... والجروح.. على التئامها الا انها تبقي اثر.. واثر قبيـح.. وبعض الكسور تنجبر وبعضها تترك ألم .. وانا اللي بيني وبين مساعد يا يمة اثر وكسر قبيـحين.. يقيحون القلب آلام.. وما لها اي علاج الا انها.. تنتهي...
ام جراح وهي تمسح دمعها: يا يمة وين صارت هذي.. اللي بطلاقج انتي اخوج يقدر يلاقي البنت؟؟؟؟ لا انا برضاها ولا اخوج ولا حتى مريم..
فاتن: يا يمة ما لازم احد يدريبهالموضوع وانا يايه مخبرتج انتي بدل لا انتي تعرفينه وانا اكتم الآه في قلبي.. يا يمة.. انا يايتج.. اطلب عزاااج فيني... لاني يا يمة بموت وانا على هالدنيا.. بموت وياليت بس يرتاح العالم اللي انا فيه.. وتهدى الونات والآلام..
مسكت ام جراح ويه بنتها بيدينها: شذنبج انتي بهالدنيا؟؟ وانا اللي تمنيتج عروس من اول ما طلعتي مني.... شفتج اجمل حلم لحد لحظة موت ابوج؟؟ ليش يا فاتن؟؟ ليش كان لازم افقد ابوج وافقدج انتي بعد..
فاتن وهي تحط راسها على صدر امها تطلب الشفقة فيها: يمة .. لميني لج يا يمة.. لميـني لج وخليني قربج.. سليني بحنانج يا يمة.. انتي تسليتي فينا يوم توفى ابوي.. انا فقدت ابوي.. وفقدت زوجي.. سليني يا يمة.. سليـني..
ظلت فاتن في حظن امها واهي تبجي.. واللي ما كانت تعرفه فاتن ان سماء كانت واقفة عند باب الحديقة وهي تناظر فاتن وسمعت ثلاثة ارباع الكلام.. لكن الي فهمته ان الموضوع سري ولا زم محد يتكلم فيه.. ولا حتى اهي لازم تبين معرفتها بالموضوع لفاتن بعد.. لان هاي هي رغبة فاتن بالأساس..
ودخلت مناير البيت بفوظتها ويا مريم وهم يعمووون الصريخ في المكان .. اخيرا يقدرون يبوحون بالسر اللي خلجهم طول هالفترة.. وفاتن اللي هدت شوي من الصياح ويا امها طلعوا من الحديقة وهو مستغربين الفوضى.. فاتن اول ما شافت مريم التفتت على عقبها تمسـح الدمع زين من ويهها.. وراحت عند لنافورة تغسـل ويهها .. واول ما طلعت من الحديقة لقت سماء على شمـال الباب مستندة على لطوف.. وشي علا محياها يبين حزن عميـق فيها.. ستغربت فاتن وشكت.. هل يمكن سمعت شي سماء؟؟؟
فاتن وهي تغير الموضوع: علامها مناير تصارخ
سماء : هااا.. مادري شفيها.. اكيد خبال من خبالها... عن اذنج..
وراحت سماء عن ناظر فاتن الى غرفتها.. ويوم طلعت بالصالة لقت الجمع هادئ وساكن.. وكأنهم ما يبون يخبرونها باللي يصير
فاتن وهي تتكلم: شصاير كل هالزعيج
مناير وهي تناظر مريم :لا ولاشي.. س المنتخب فاز في المباراة ما دريتوا؟؟
فاتن وهي تكلم امها: منتخب؟؟ شمنتخبه؟؟؟ على من زين؟
مريم: على منتخب الامارات.. خوش خبر صح؟؟
فاتن: والله مالي سالفة بالكورة انا.. عن اذنكم بروح ارتاح لي شوي
مريم : اصعد ويـاج؟؟
فاتن بابتسامة: حياااااااااج قلبي..
مريم: اسفة بضطر اني اخليج.. بروح البيت لا تقصبني امي..
فاتن وهي تتكلم من غيرتها:.. اكيد.. الحين بعد معظم وقتج ويا مناير.. وين لج في فاتن.. الله يرحم ايامج يا فاتن..
مريم وهي تضحك بقوة من كلام فاتن: آآآآآآآآآآآآخ ياقلبي من هالكلاااام.. لا ماقدر ماقدر.. اانا جذي اسيح.. يا فاتن الانسان يتزوج مرة وحدة ويحب مرة وحدة ويموت ويعيش مرة وحدة يكون له صديق عزيز وااااحد بهالدنيا.. مناير الا تقزيرة..
مناير وهي توقف بالصالة ومتخصرة: لا واللللللللللله؟ اشوف طالت وتشمـخت
مريم وفاتن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا داخل ما بين البصل وقشـره.. مالك الا الخـياس.. هههههههههههههههههههههههههههههههه
مناير وهي تهز امها: يمه شوفي هالثنتين شقاعدين يقولون الحين انا تقزيرة
ما تكلمت ام جراح ولاذت بالصمت الحزين وهي تراقب احتضارات فاتن وتضحياتها.. قلبج كبيـر يايمة.. كبير ومايسع هالدنيا من كبره.. تضحين بفرحتج لفرحة اخوج ورفيـجتج.. كل هالطيبة اللي فيج؟؟؟ ليش يا بنتي ليش؟؟ اللهم لا اعتراض.. بس اللي اتمناه يا يمة.. اهو السلام.. لان ابواب السعادة تقفلت عليـج يا يـمة..
اتفقت فاتن ويا مساعد ان في بعد يوم بيروحون المحكـمة.. وما خبروا احد بهالسالفة الا بين الاربعة.. وسماء اللي عرفت بحكم الصدفة.. ولكنها ما تكلمت لكن الحزن ملكها بقـوة.. وبالليلة الي سبقت الانفصـال.. قعدت فاتن بدارها وهي تحس بدقات قلبها الضاغطة على صدرها بقـوه.. ولمن حست ان اللي فيها ماله اي علاج راحت لدارها وجمعت كل شي ربطها في مساعد.. الطقم والرسالة اللي تركها في غرفتها يوم رجع البحرين بهذاك الصبح صور لهم مع بعض واشياء ثانية.. لمتها كلها وحطتها في نوع من البوكس.. وعشان تصور وضعها راحت الحديقة وحفرت في الأرض... لمن خاست ولاثت ثيابها منالتراب.. حطت الصندوق من بعد ما تصفحت كل شي فيه تحت الأرض وغطته بالتراب.. كانها تدفن نفسـها وتدفن ماضي اهي قضته في اكثر الذكريات الما وحلاوة في نفس الوقت على قلبها..
الى ان ابـلج الصبح.. ومسـاعد ما غفى له جفـن.. قدم على اجازة من امس.. وهو يظن انه محتاج الى الابتعاد عن هالمنطقة نهائيا ولاطول مدة ممكنة.. يروح مكان يغسـلون له دماغه من ذكريات فاتن اللي تجول في باله مثل الروح الهائمة.. ظل طول الليل وهو يناظر السمـاء ينتظر من الليل انه مايبعد استاره.. صلى بهذيج الليلة بكل ما فيه من جوارح ان الله يخفف عليه الهم والحزن.. ويفرج كربته وكربة فاتن.. ويلاقي لهم المعجزة اللي تردهم لبعض.. الشي اللي يمكن فاتن ما فكرت فيه ولا لحظة لانها تعرف الموضوع عقم وغير سهل الحصـول عليه.. الا ان الوقت ما مر والصبح يطل عليهم بشمـسه الطاهرة.. لبس مساعد ثيابه من وقت مبجر.. ولان موعدهم كان في الساعة 10 ظل قاعد مكانه وهو ينتظر الوقت يمر..
حتى ام مساعد ما قدرت ترقد وظلت عينها ساهدة عن النوم وافكارها تاخذها يمين ويسـار.. وام جراح بالمثـل وحتى سماء.. اللي فكرت ان صمتها خيار تقدر تغيره الى الكلام.. وان عرفت مريم ما راح تخلي فاتن وحتى جراح نفسه..
سماء وهي تحس بالضياع في ذيج اللحظة .. وتمنت لو ان مشعل كان موجود عشان يهديها..
بدمعتها الحارة: ياليتك موجود يا مشـعل.. عشان تهدي بالي وتخبرني باللي يمكن اقدر اسويه.. لاني ان سكت بكون مشتركة في هالحديعة.. وان تكلمت يمكن اجمد الوضع للأبد بحاله هذا.. وما اقدر اصبر على الوضعين.. ماقدر..
وراحت سماء الى مناير.. لان ماكو احد غيرها يمكن يعطيها الراي.. لان مناير تملك اللي يملكه مشعل في سماء.. الا وهو القرب العاطفي.. وصار بالصدفة انها تلاقت ويا خالد في هذيج الصبحية .. وحست بالهدوء يوم لاقته..
خالد وهو واقف بعيد عنها: صباح الورد..
سماء وهي تبتسم له: صباح الخيـر..
خالد وهو مستغرب: مو جنه الوقت مبجر على صحوج؟؟ ما رقدتي زين؟
سماء وهي تفرك اصابعها؟: لا.. ما رقدت زين.. ولا اظن ان اكو جفن يغمض لي بهاللحظة..
خالد وهو مستغرب تجدم من سماء: شي صاير سماء ؟؟
سماء وهي متوترة: مادري يا خالد.. ضايعة. قلت اروح لمناير تخبرني..
خالد: روحي لها زين.. وانا بعد بيي وياااج..
سماء: اوكي عيل..
راحت سماء ويا خالد لغرفة مناير اللي كانت غاطة في سابع نوووومه وطرق الباب عليها خلاها توتعي وتحمل وياها الشال لانها سمعت حس خالد.. وبويهه عكر من الصبح جابلتهم
مناير: مابدت المدارس على حد علمي..
سماء دخلت الغرفة: المدارس ما بدت لكن شي عوود قاعد يصير منووور؟؟
مناير تطالع الساعة لقتها ثمان الصبح: شي قاعد يصير بهللحظة ادري.. الرقااااااااد.. ان جان ما تعرفونه وانا احتاااجه وايد.. لذا طلعوا بره.. ابي انام..
خالد بجدية: منووور فهمي السالفة زين.. الموضوع ما يستحمل اي تاخير..
مناير وهي تتثاوب: والله مالي بااارض.
سماء انفجرت من قلة اهتمام مناير: فاتن بتتطلق اليوم من مساعد لو ماتدرين يعني
بالفعل.. الشي صدم كل من مناير وخالد .. اللي وقفوا وهو باهتين
خالد بغير تصديق: انتي شقاعدة تقولين..
سماء وهي تناظره بحيرة: سمعتها هذاك اليوم تتكلم ويا خالتي.. عند النافورة.. وكانت تبجي.. ومادري لكن متى الموعد..
مناير وهي تهمس لروحها : ما يصير.. مو الحين وقته... مو وقته هالطلاق.. زين مادريتي ليش ؟
سماء: عشان جراح ومريم يقدرون يلاقون بعض.. وعشان ان فاتن ومساعد بينهم مشاكل ما يقدرون يبارونها..
خالد ووهو يضرب يدينه مع بعض: كنت اعرف انه مسوي فيها شي.. لكن هالدرجة.. والله لا كسر ويهه
مناير وهي تسكت خالد: انت ما عندك سالفة؟؟ اهو شمسوي لها خانت حيلي.. مو جن اهو اللي طايح بغيبوبة ثمانية شهور عشان يطلع منها معاق.. الكلام هذا مو وقته الحين.. لازم نعرف ان الطلاق صار ولا لاء..
سماء: ماظن.. انا سمعت فاتن تتكلم امس ويا خالتي.. واكيد هالشي ما صار للحين..
مناير: او يمكن اليوم؟
خالد: او بهاللحظة.
سماء: لازم نوقف هالشي.. لازم
خالد: بس احنا شبيدنا يا سماء.. أذا انتي تقولين انهم مو مرتاحين بحياتهم؟؟
مناير: لازم نوقفهم لان... مساعد يحب فاتن.. وفاتن المثل.. واللي بينهم شي عميق.. اعمق من الدنيا كلها..
خالد: هذا كله كلام يا مناير.. لكن الفعل وينه؟ وين نقدر نوفج بيناتهم ؟؟ ماكو شي..
مناير: بلى.. اكو الشي اللي بيسوي فيهم كل اللي نتمناااه..
خالد باستغراب: وينه هالشي؟؟ او شنو اهوو..
تجاهلت مناير كل تحذيرات مريم لها بخصوص هالموضوع وراحت وسحبت الكتاب الصغير من تحت مخدتها وين ما كانت مخبيته لانها كانت تقرى فيه وعطته خالد..
خالد باستغراب: شهالكتاب؟؟؟
مناير وهي تناظر سماء وخالد: هذي اشعار مساعد كاتبها لفاتن .. احنا اخذناها وطبعناها.. عشان نبين لفاتن ان مساعد يحبها ويموت فيها..
خالد وهو مو فاهم شي: ترى انا مو فاهم ولا شي
سماء: حتى انا.. مناير ليش هالكتاب اهو بيكون الحل للي يصير بين الاثنين..
شرحت مناير لخالد وسماء وضعية حب مساعد وفاتن وشلون ان عالية تدخل بيناتهم.وسماء بينت ضايعة اصلا لانها ما تعرف من اهي عالية لكن من ملامح خالد المتعجبة حست ان هالشخصية شي عود وكبيـر في بيت بو جراح الله يرحمه..
خالد وهو يقعد على الكرسي: ماصدق.. كل هذا يصير في بيتنا واحنا ما ندري فيه؟؟
مناير: انا بعد ما كنت ادري فيه ودريت يوم فاتن عرفت الموضوع..
خالد: بس هذا مو سبب يخلي اثنين يتفارقون .. من بعد ما شفت الحب في عيون فاتن لمسـاعد.. عرفت انه اهو المرسوم لها..
سمـاء: اذا جذي السالفة فليش بيتطلقون؟؟
مناير: ام مساعد غضبانه عليه في فاتن وماراح تقبل في جراح لمريم ابدا.. وفاتن مشاكلها كثيرة ويا مساعد واولها هروبها وفرقتهم لمدة 8 شهور .. كل هالامور تصعب الحياة على اثنين..
خالد: بس مو لازم يتطلقون.. وينه جراح؟؟ خلونا نخبره
مناير: لا تستعيل خالد.. الناس توها صبـح وما نبي نسوي فوظى..
وصوت باب ينفتح بصريره يسمعونه الثلاثة في دار مناير فيلتزمون بالسـكوت.. انتظروا وقع اقدام ولقوها.. وكان احد ينزل من الدري.. طل خالد براسه فلقاها فاتن لابسـة عبايتها وشيـلتها على راسـها متوجهةتحت..
خالد بهمس: هذي فاتن نازلة... بروح وراها لا احد يلحقني..
هزت الثنتين روسهم وراح خالد ورى فاتن يتجسس عليـها.. لقاها واقفة عند دار امها تطرق الباب وكلها ثواني وام جراح تفجه.. وفاتن تدخل داخل.. وويتسكر الباب..
راح خالد على طول عندالباب يحاول انه يتسمع لشي ينقال بين الثنتين وكل اللي قدريسمعه اهو استفسار من ام جراح
ام جراح: الحين يا يمة؟
فاتن: دز لي مساعد رسالة يخبرني عشان نتزهب..
ام جراح: ان شاء الله يمة دقايق وانا جاهزة..
هذا اللي قدر يسمعه خالدلكن ما قدر يتبين هالطلعة لويـن؟؟ يمكن للمحكمة عشان يبتون الطلاق..
راح على طول فوق يلحق على البنتين.. وفجت الباب سماء بلهفة: ها خالد؟؟ علمني شصاير؟؟ شسمعت؟
خالد: الظاهر ان الطلاق اليوم...
مناير بصدمة: بهالـــسرعة؟؟ وي تعال لازم نخبر مريم..
خالد: ولازم نخبر جراح بعد..
سماء: لكن شنو بتكون رده فعلهم..؟؟؟
ظلوا الثلاثة واقفين بشكل مثلث وهم مو عارفين شلي يمكن يصير.. يمكن جراح وما مريم ما يعترضون فمهما صار هذي رغبـة اثنين احرار.. لكن مستحيل اثنين يحبون بعض جذي مايقدرون يبحثون عن المسامحة والغفران في قلوبهم.. شالحل يا رب.. شالحل؟؟؟
لبست ام جراح وتمت فاتن وياها بالدار وهي تكبت ارتجافات في نفسها.. شعور عظيم اهو شعور الطلاق.. وكأنها متوجهة الى حكم الاعدام.. اللهم انها بتعيـش.. ما بتموت.. لكن اي حياة اهي من بعدك يا مساعد.. اي حياة اهي اللي بتعيشها فاتن واهي مو لك ولا تقرب لك باي شي.. ويكون لقبها في العالم طليـقتك..
مناير بعد مرور ساعة في غرفتها واهم ساكتين وحالتهم حالة من التفكير العميـق:.. اوووووووووف انا ماقدر صراحة.. لازم ما نتأخر في ردة الفعل.. لكن شنسوي في هالصبحية..
خالد وهو يطالع الساعة: الساعة الحين تسع الا ربع.. ومريم اكيد راقدة
مناير: لازم اتصل فيها... يا خالد هالوضع ما يتحمل اي مراعاة..
سماء: وجراح؟؟
خالد: جراح اهني.. لكن هذا مو وقته.. لازم جراح يقعد في اللحظة المناسبة اللي بتوصل مريم فيها..
مناير: عيل خلوني اتصل في مريم واتأكد منها..
خالد: اوكي جربي حظج (وهو يعطيها التلفون) شوفيها..
سحبت مناير التلفون وقعدت على السرير ويا سماء ودقت رقم مريم اللي حفظته... وتم يرن يرن ويرن.. لمن شالته مريم بصوته المثقل بالنوم..
مريم: الوووو؟؟
مناير: الو .. مريم.. هذي انا مناير!!
مريم وهي مستغربة اتصال مناير: منووور علامج متصلة.. (ترفع التلفون عن اذنها وهي تراقب الوقـت..) توها ثمان
مناير: الحين تسع الا خمس .. مريوم قومي بسرعة فزي من مكانج جوفي اخوج طلع من البيت؟؟
مريم وهي بعدها بنوم: اي واحد فيـهم؟
مناير: مساعد اكيد ..
مريم وهي ترفع راسها وكانها بدت تصحى: منووووور من الافضل لج ان هالموضوع يكون مهمم
مناير وهي تطالع خالد وسماء: صدقيني.. الموضوع حد امه مهم..
قامت مريم من السرير وهي طالعة من الغرفة.. توها بتنزل من الدري الا صوت في غرفة امها وابوها.. وكان صوت امها ويا مسـاعد وكانه يستعيلها..
مريم دخلت دارها وسكرت الباب: الوو منوور؟؟
مناير: ها طلع؟؟؟
مريم: لا اهو في دار امي... (صحت مريم اكثر واكثر) شصاير مناير؟؟
مناير وهي تطالع خالد وسماء: مريم تعالي البيت بســرعة السالفة ما تنقال في التلفون..
مريم وقلبها متوجس من الخوف: منوووور تكلمي الحي لا كفخج؟؟
مناير: مريوم تعالي البيت السالفة ما تنقال بالتلفون يالله بسرعة
مريم : يالله عطيني دقايق وانا بيييج.. يالله باي
مناير: بايات..
سكرت مناير عن مريم اللي راحت وغسلت ويهها بالحمام بسرعة وكانها تشطف ويهها.. وطلعت من الغرفة وهي ترمي الفوطة على السرير. .لست عباتها بسرعة وسحبت ميداليه المفاتيح وطلعت من غرفتها.. وتوها بتطلع من الدري الا لؤي طالع من الحمام وشكله معفوس من الرقاد..
لؤي: هوي هوي هوي.. على وين من صباح الله
مريم وهي تتقرب من لؤي: مادري بس سالفة جايدة قاعدة تصيـر..
لؤي وهو يصحصح: تخص من؟؟
مريم: قالت لي مناير ان مساعد فيها.. واذا مساعد في السالفة اكيد فاتن بعد..
لؤي وهو يحك راسه: عيل انا مالي سالفة بروح انام
مريم وهي تطلع من البيت: الله يستـر بس..
طلعت مريم من البيت وفي اللحظة اللي تحركت فيها من السيارة دخل مساعد غرفتها من بعد ما قعد يدق الباب ولا يلقى اجابة.. ولسبب او ثاني حس انها مو موجودة...
يوم دخل الغرفة شاف السرير فاضي طل على الحمام لقى الباب مفتوح وماكو صوت.. دخل اكثر وطل فيه من بعد ما طرق الباب.. ما كان احد موجود هناك ..وتوها بيطلع من الغرفة الا يلتفت حق كتيـب.. راح لعنده وقراه..
(مابــعد الحب)
وقعد يتصفح في الأوراق ولقى العجب .. خطه في الصفحات المطبوع في صفحات ناعمة.. وتم يقرى وهو يحس بالغرابة.. هذي هي اشعاره اللي كان يوجهها لعالية بغياب فاتن... وكلها موجهة غير مباشرة لفاتن ...
قعد على السرير وهو في حالة غريبة وعجيبة.. فدخلت عليه ام مساعد..
ام مساعد: علامك يمة؟؟؟ وينها اختك....
ما لقت اي جواب عند مساعد.. فتقربت منه وطالعت اللي يقراه في يد وشكله المبهت..
ام مساعد:... شنو هذا اللي في يـدك..؟؟؟
مسـاعد وهو يطالع جدامه وشعور غامربالأمل يدخل فيه:... المعجــزة..
---------
وصلت مريم بيت ام جراح بسرعة.. ولقت مناير واقفة على الباب وكأنها تنتظرها.. وطلعت مريم من السيارة ودخلت البيت..
مريم وهي تمسك يد مناير: مريوم شالسالفة وقعتي قلبي..
مناير : اووش.. دخلي بسرعة لا تسمـع لج فاتن..
مريم: يعني فاتن بعد في السالفة؟
سحبت مناير يد مريم الى داخل البيت.. ومن البيت الى فوق الدري والى غرفة مريم وين ما كانت سماء بس اللي قاعدة.
مريم وهي تقعد على السرير: انزين الحين انا صج صج صج متوترة شالسالفة اللي ما قدرت تنتظر بهالصبـح؟
مناير تفجر اللي فيها: مساعد وفاتن بيطلقون بعد شوي؟؟؟
مريم وهي منصعقة بصوت عالي: شنوووووووووو؟؟؟
مناير: اووووووووووووش. سكتي .. بتفظحينا انتي؟؟
مريم وهي مصعوقة: شنو؟؟ وانتو شدراكم؟؟
سماء بخوف: انا سمعتها امس تتكلم ويا خالتي...
مريم وهي متوترة وترتجف: ليش زين؟؟؟؟
سكتت كل من مناير وسماء وهم يطالعون بعض.. وكانهم ما يقدرون يخبرونها..
مريم وقفت وراحت لمناير:تكلمي منووور شالسالفة؟؟؟
مناير وهي تسحب مريم لعند الزاوية:.. مريم.. فاتن بتطلق من مساعد.. عشان انتي وجراح تقدرون تتزوجون.. لان بوجود فاتن امج ما راح ترضى في هالامر.. ومسـاعد نوعا ما ساوى بين هالشي والشي الثاني
يا للهول والمصيبة على راس مريم.. اللي مسكت جبينها وقعدت على السرير بعنف...
مناير وهي تتقرب من مريم:مريم علامج؟؟
مريم وهي تذرف دمعه ساخنة وهمس قاتل: باي حق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مناير وهي متعاطفة ويا مريم: انا بعد منصدمة.. يعني بعد كل هالتعب.. وكل هالمحاولات.. صار كل شي عقيـم وماله فايـدة..
مريم وهي تبجي: باي حق... باي حق.....(التفتت الى مناير) وينه جراح؟؟؟
في الوقت نفسه خالد كان ويا جراح يخبره عن الموضوع
جراح بنقزة من فوق السرير:.. شنووووووو؟؟؟؟ شهالحجي؟؟؟ شهالخرابيط؟؟ انت من صجك؟؟
خالد: ياجراح انا بروحي اخس منك.. انا توني ادري بهالموضوع..
جراح وهو معصب لدرجة ان عروقه بدت واضحة على جبينه:.. شهالخرابيط؟؟ وشهالحركات اللي ما تصير.. شناويين علينا انتو؟؟ ناوييين علينا بالفظيـحة؟؟ وينها فاتن؟؟؟
خالد: هدي بالك يا جراااح..
جراح وهو ينفظ يد خالد: روووح عني انت.
طلع من الغرفة وفي نفس الوقت انفج باب غرفة مناير ومريم اللي كانت طالعة.. وقف جراح يناظرها بنفس الصدمة اللي اهي فيها وبعدين طلع من على الدري متوجه لغرفة امه اللي كانت فاتن توها طالعة منها...
جراح: فاتن.. فاتن؟؟
انتبهت له فاتن وهي مستغربة صحوة جراح وبتوتر: علامك جراح؟؟؟
جراح: انتي ما تخبريني انتي وين عقلج؟؟ انتي لمتى بتمشين كلشي على كيـفج؟؟ ومن سمح لج تسوين اللي تسوينه بكيــفج؟؟؟ مالج ولي امر مالج ولي نعمة
فاتن في موقع شديد الحساسية حست انها بتنسحق على يد جراح اللي كان موجة من الغضب:جراح هدي اعصابك..
مسكها جراح ولفها داخل الصالة برمية قوية: من طلب منج تروحين تساومين علي. شنو انا ما سد عينج؟؟ مو ريال كفاية بعيووونج؟؟ تروحين تساومين علي بطلاقج؟؟ انتي مينونة ولا صاحية
ام جراح اللي طلعت من الغرفة على صريخ ولدها ومريم اللي نزلت من الدري:.. يمة خل اختك..
جراح يلتفت لامه: وانتي وياها بعد بهالموضوع؟؟؟ انتو علامكم. .ينيتوووا؟؟ ينيتوا وقعدتوا مكانكم..
فاتن وهي تبجي بقوة: جراح واللي يســلمك
جراح ودموعه فضحوا مشاعره: من سمح لج يا فاتن... ماسد عينج؟؟ مو ريال انا؟؟ تروحين تساومين علي؟؟؟؟ عيب علييييييج.. ما تسد عينج هاللحية تروحين تساومين علي.. وان رفضوووني اهل مريم .. ماهي اخر الدنيا ولا هي اخر البنات..
فاتن اللي بعدها ما شافت مريم: اسمعني جراح.. الموضوع مو مثل ما تتصور.. انا...
قطعتها مريم وهي تبجي: شالموضوع يا فاتن؟؟
فاتن وعيونها مفتوحة على وسـعها..:... مريـم؟؟؟ شتسوين هني؟
مريم: انا هني بالطريقة اللي يييتها.. الموضوع شنو يا فاتن؟؟؟ قولي.. فهميـني.. باي حق؟؟؟ باي حق؟؟؟
فاتن وهي فاقدة كل عذر.. والصمت حابس لسانها.. والتفتت الى امها برجاء وعلى طول تقربت منها امها:.. يمــة
امجراح وهي تلم بنتها لصدرها وجراح توه بيتكلم وقطعت عليه الكلام: بـــس...
سكت الكل من كلمة ام جراح وصبعها موجه لولدها
ام جراح: ولا كلمة.. ولا احد ينطق بكلمة وحدة بحقها.. مو كفاية.. مو كفاية ذنب هالبنت اللي في رقابنا؟؟؟؟ حبسنا امالها واحلامها وسيرناها على كيفـنا واهي انسانة وتحس ولها رايها ..
بنتي هذي ( وهي تاشر على بنتها) تسواكم كلكم.. لانها عمرها مافكرت بنفسها على الناس وعلى الغير؟؟
جراح وهو يهدي من نفسه لكن بعد جمرة الغضب مشتعلة فيـه: بس يا يمة؟؟ شلون تتطلق.. عشان تبني سعادتي انا ومريم؟؟؟ من في هالزمن يا فاتن.. ولا تظنين ان اخوج يقدر يفرح بشقاج؟؟ هالكثـر فكرتـج متدنية عني
ذابت فاتن في صيـاح وانين شديد وام جراح: بسك يا جراح.. والله بسـك.. كافي اللي فيها.. كافيييي..
الا وجرس البـاب يندق.. وخالد اللي يتوجه ويفـجه.. اما جراح فهو قعد على الكرسي وهو منهار نفسييا ومريم لامتها مناير وسط الدموع وسماء تخفف عليها وفاتن في حظن امها.. وهم على هالحالة.. تدخل ام مسـاعد بهيبـتها وسنها العريق بنظرة كسيـرة وقلب متألم.. وهي تشاهد الموجودين بهالحالة.. يتبعها مسـاعد اللي طل من باب البيـت ونظراته ما خلت الارض
مريم من شافت امها داخلة البيت زادت في بجيـها وفاتن ذايبه في حظن امها.. وام مساعد ما تدري تروح لمن.. فمن بعد ما خبرها مساعد ومن بعد ماقرت اللي في الكتاب وعرفت ان اللي بين هالاثنين شي يتعدىالزمن ويتعدى المكان والكون كله.. آثرت الصمت والذنب على اي شي.. ولكن هالمرة شخص ثاني محتاج الى حنان ام مساعد.. وما هي غير سعاد نفسـها..
سعاد: شفتي.. شفتي يا م مساعد.... شفتي شجرى على بنتي؟؟؟ بنتي اللي عطيـتكم اياها.. امانة عندكم واهي الغاليـة.. شفتي شجرى عليـها؟؟
ام مساعد: لا تشكيـن الحال.. لا تشكيــنه يا سعاد ترى انا بعد قطعة فوادي المتدخلة في الموضوع..
فاتن وهي ترفع ويهها المضرج بالدموع: .... يمة (ام مساعد) يمة سامحيـني.. يمة (وتهوي على يد ام مساعد تبوسها)ابوس ايدج يمة .. سامحيني.. انا ما كان قصدي يصير كل هذا في مساعد..
سحبت ام مساعد يدها وهي تذرف دمع: لا يا يمة.. انتي مالج ذنب.. الذنب مو ذنبج يا يمة.. قلة الصراحة اللي تييب المواجع.. الذنب ذنب امج وذنبي وذنب كل كبير عرف بهالموضوع وما تكلم لج فيـه.. يفهمج ان انتي مقبلة على واحد ميت من 6 سنوات يرجى من الله شفاااااااء لعيونه ولروحه المسلوبة.. يا يمة لا تلومين احد.. لوميني انا.. انا اللي وقفت في درب سعادتج.. سامحيني يا يمة.. سامحيني.. عمت عيني الكراهية.. وحبي لولدي.. يوم شفته طايح في المستشفى.. وماله احد يراعيه.. وانا امه العيوز ما قدرت اشيل عمري رحت له.. فما بالج انتي الشباب.. يا يمة سامحيني.. بغضي للحال اللي وصـل له ولـدي اهو اللي خلاني اسوي جذي..
ما تكلمت فاتن ورمت بروحها كليا في حظن ام مساعد الدافي الحنووون. . والتفتت ام مساعد الى مريم...
ام مساعد: يمة.. يمة انا ساومت على فرحتج ويا خوج.. ومن ساومت وياه وقلبي ما طاع الهنا في لحظة.. شلون اطلق ولد عشان ازوج بنت.. وانا القى قرب هالصبي الزين بالبلاش.. لكن امومتي عمتني يا يمة.. وحبي لكم عماااني وخلاني احس ان الدنيا كلها عدووة لكم وانا امكم ما اسمح للظيم يجيســكم.. كنت ناسية والله يسامحني ان الدنيا قدر ومكـتوب على نحور بني ادم من انولدوا لليوم اللي يموتون فيـه..
تمت مريم تبجي لكن مو بنفس الحدة اللي بجت فيها قبل.. والتفتت الى جراح لقته موخي الراس وهو يسـمع..
وهالمرة ام جراح اللي تكلمت:.. يا يمة يا جراح.. اختك ما ظنت فيـك قلة الرجولة او حاولت انها تساوم لك.. اختك سوت اللي انت سويته لها في يوم.. فكرت في سعادتك على سعادتها.. وعرفت انها يمكن تمنع درب الفرح من حياتك مع مريم مثل ما اهي انحرمت منها وما حبت تشوفك بنفس الوضع.. اختك تحبك ياجراح.. لو ما تحبك ما جدمت روحها على الغير ضحية عشان فرحتـك..
مريم وهي تكلم مسـاعد: شلون لكن.. شلون تظن اني بفرح في اليوم اللي بعرف انك مطلق فاتن عشان تفرحني انا؟؟؟ شلون؟؟ مايا على بالك اني يمكن اهد الدنيا عشان خاطرك وانت اخوي وحبيب قلبي؟؟ شلون؟؟ وانا اللي اعارضك واخالفك لاني ادري انك ما تعرف لحبك ولقلبك مثل ما انا اعرف.. انت وفاتن تكابرون في حبكم والحب مافيه كبر ولا مذلة.. فرحت وخالفتك يا مساعد(هي تمسح خدها من الدمع) وخذت اوراقك ونشـرتهم في كتيـب ونزل فيالسوق واللي عرفته انه قاعد ينشرى بالهبل بين الناس.. لانه رسـالة متألفة من اجزاء تعبر عن حبك العمـيق اللي مافيه اي كبر او غرور .. تخبون مثل هالمشاعر وهالعواطف بيناتكم.. وانتو تدرون ان الفلك ما يدور الا بيناتكم وكل ما اييله ويضيج عليكم وانتوتقررون انكم تنفصلون؟؟ اصلا من بيسمح لكم بالانفصال؟؟ لا تاخذوني وتاخذون جراح عذر لكم.. احنا نقدر نعيِش من غير بعض في ذكرى اننا في يوم لقينا المشاعر بيناتنا.. واننا ضحينا بحبنا عشان اثنين يستاهلون كل شي في هالدنيا ... لانهم في يوم ما فكروا في نفسهم وشالونا عليهم.. بكل حب وعناية.. تقومون وتساومون علينا.. علي انا يا مسـاعد.. ؟؟؟؟
جراح وهو يزيـد على مريم ولكن لفاتن: يا فاتن انا فيوم ضغطت عليج عشان تلاقين مساعد انتي كنتي رافظـته.. لاسباب خاصة فيـج.. لكن بعد قدرتي تلاقين دربج لمسـاعد.. ولكن غيرة وعمى وقلة صراحةبيناتكم اهي اللي وصلتكم لهذي المرحلة.. لانكم ما كنتوا لبعض من البداية.. ما حاولتوا انكم تتقربون؟؟ كل واحد منكم تبنى الثاني كانتقام ولا تحدي.. والزواج ما هو تحدي.. الزواج تحدي المصاعب اللي تجابل اثنين.. مو تحدي بين اثنين يوفرون المصاعب لبعض..
سكتت فاتن ووهدأت اناتها في حظن ام مساعد اللي تمسح على راسها بكل حنان...
مريم: واذا تبونا.. نسامحكم على اللي سويتوه.. لازم تبدون الفرح بينكم.. انسى يا مساعد ان فاتن بليلة تركتك من غير شورك وراحت عنك.. وانسى يا فاتن ان لمساعد ماضي ..صدقيني..هالماضي مساعد شركج فيه بكلماته وقصايدة ومشاعره الجياشة صوبج.. فتحي عينج وانت يا مساعد.. وتلاقوا لمرة في حياتكم بنظرة الحب.. بدل نظرة التعاسة والألم والحزن.. الاحزان عمرها ما بنت البيوت ولا العوالم.. نظرة الحب اللي تمكن الانسان من تجاوز وتخطي العالم بمصاعبه..
ام مساعد تكلم فاتن: انتي له يا بنتي.. له من يوم ييتي على الدنيا.. وصرختي من آآه الدنيا.. له من يوم فتحتي لليوم اللي بتسكرين فيه عيونج ان الله راد.. يمكن قضاء ربج يموتج وانتي صغيرة او عيووز.. لكن انتي ما تدرين... كل اللي ابيج.. انج تعيشين لحظتج وياه يا بنـيتي.. وانا اللي باخذج له.. ابارك لج ويا ولدي حشاشة يوفي وبقول لج اللي تقوله ام الصبي لعروس ولدها يوم تدخل عليه.. ديري بالج على ولدي.. وحطيه في عيونج.. وبوعد امج واقول لها (تطالع ام جراح ودموعها تصب) بنتج امانة برقبتي ياسعاد.. بشيلها وسط يوووفي لو ما شالتها الارض..
لمت فاتن ام مساعد من فرط المشاعر اللي انتابتها بهاللحظة.. وشي غريب شدها الى انها ترفع راسها.. وتوجه نظراتها.. الى مسـاعد. وكان موخي راسـه في الارض.. بطوله الفارغ الا راسه اللي موخى وعيونه مجابله الارض..
فما حست الا باسمه يتصاعد في حنجرتها :... مسـاعد؟؟؟
ما رفع مساعد راسه ولكن تنهيدة عميقة صدرت منه وكانها تبين عجزة فنادته امه:.. يمة مساعد.. حرمتك تناديك.. طالعها.. ولبي نداها يا يمة... خلاص.. ما عاد قلب امك يمنعك ويقول لك انه مو راضي عليك.. الدنيا راضيـه عليك يا يمة.. حط عينك بعين حرمتك.. وجابلها بالحب لان الله ما بيرضى عليك الا اذا جابلتها بكل الحب اللي في قلبك..
سكت مساعد وما كان فيـه الا انه يأثر الصمت والكل يرتقب منه اي بادرة او حركة تبين حبه لفاتن.. وهي تنتظره وعيـونها مليانة شغف وحب ويات اللحظة اللي بيكسرها مساعد على الكل ويثقول لهم انهم ما قصروا.. واحسانهم فاض عليه وغطاه من فوق لتحت.. لكنه ما يقدر يعيش مع فاتن من غير ...
ورفع عيـنه اخيـرا عشان يتكلم وما لقى الا نظرة الحب في عيـون فاتن اللي تشابكت بابتسامة ناعمة على ويهها.. قلبت فيه كل الموازين.. وتركت شفتيه مفروجتين تحاول الكلام لكنها ابت الصمت والاستمتاع بنظرة الحب من فاتن.. وما كان منه الا انه يوجه هالحب في عيـونه.. ويبتسم بحنان لويهها.. وكان كلامه كلها ضاع وتبخر.. واخر شياطينه لعنها الله وانرمت في سابع ارض.. فتجدم منها.. وسحب يدها من عند امه.. وباسها بحنااااان وهو يحطها على عينه... ويهديها احلى تشنج من دموع الفـرحة والسـعادة..
مسـاعد وهو يهمس لفاتن:... واخيــرا...
استغربت فاتن من كلمة اخيـرا.. لكنها بتظل جاهلة.. ان كلمة اخيـرا يات لنظرة الحب من عيـونها.. انتهت كل نظرا ت الغموض واللوم.. الحيـرة واللغز.. والعذاب والألم.. وطلب الاعتاق وتركها في حالها.. ويات محلها النظرة اللي تشافي كل الجروح.. فبدت الايام الطوال اللي قضاها مساعد فيالألم.. قصـيرة وتافهة ومالها معنى... كل هذا نابع من نظرة الحب اللي بدت من عيـنهها لعينه..
بعد ثلاثة اشـهر.. والعايـلة في جووو اشد من الفوضى.. فبعد جم ليلة راح تكون الليلة اللي تجمع كل من جراح ومريم ولؤي وغزلان. وفاتن ومسـاعد بعدهم ما ردوا من اميــركا مع ان عطله فاتن بدت من زمـــان الا انهم تأخروا لسبب من الاسبـاب..
مريم وهي تحط الحناا وتهف: والله العظيم لو ادري اهم وين رايحين.. بقلب الدنيا على راسـهم..
سماء وهي معجبة بالحنا: .. سكتي مريوووووووووووووم.. الحنة اينن..
مناير: هههههههههههههههههههههههههههه
مريم وهي شافقة على حال سماء لانها اول مرة تتحنى: ترى تشيلين هذا يا سماء ويصير حمر فياليد
سماء وهي فرحانة منقلب: متى ياربي يجف..
مناير: مالت عليج احد يشره على الحنااا..
مريم : منور روحي لخالتي قوليلها وين فاتن؟
مناير: اووووووووه عليج يا مريم خليهم يممكن ماخذين وقت خاص فيهم.. تعرفين quality time
مريم وهي تغضن ملامحها: روحي روحي انتي.. سودة ويه طالعة على من؟
مناير: هههههههههههههههههههههههههههههه
000000000000000000000
في هذاك المطار كانت فاتن واقفة عند الكاونتر ويا مسـاعد.. صار لهم اسـبوع في لندن يستمتعون باجازة الكريسماس..ومسـاعد خذها مرة وحدة علاج وتغيير للاعضاء اللي اهو مستعملها..فاتن مو مصدقة ان بعد شهر كامل بتتزوج من مسـاعد.. صج ان الايام تمر عليهم بسرعة مع ان اتفاقهم كان ان الحفلة تكوووون بعد ما تخلص من الدراسة هالسنة.. لكن ماقدروا ينتظرون اكثر..
كملت تذاكرهم ومساعد دار عشان يلتفت لفاتن لقاها سارحة في ويهه وهي تناظره.. كانت لابسة شيله بيجيه وظل ذهبي ممزوج بالبني محلي عيـونها ومتوردة خدودها وكسبانة وززن كبيـر مخليها غريبة واللي عرفها واهي ضعيفة ماعرفها واهي متينة..
مساعد وهو يبتسم ويسحب الاوراق من على الكاونتر: علامج؟
فاتن وهي تتنهد: يوعانة.. خلنا ناكل شي..
مساعد وهو يمسك يدها: يالله خلينا نروح..
فاتن وهي تمشي وياه: ما باقي على الرحلة وايد..
مساعد وهو يطالع في الساعة اللي عطتها اياه فاتن مرة ان جان تذكرون: 45 دقيقة كافية للأكل.. وبعدين حاسبي تراج وايد تاكلين
فاتن وهي تفش خاطرها بحماس: ماقدر.. احس ان فيني شراهة على كل شي.. وابي اجرب كل الأكلات..
مساعد: هههههههههههههههه.. يا خوفي لو تاكليني..
فاتن بحيا وهي تخبي ويههاا في جتفه: حلالي...
التفت لها مسـاعد وهو حاس بانه انسان متخلف مع فاتن لانها انسانة جديدة كل يوم..والاحلى انها بعدها تستحي اذا كلمها او قال لها شي من كلام الحب.. فتجاوز اهو هالشي.. وبدى يكتب لها كل مشاعره على الورق اللي بدى اهو المرسال لمشاعرهم مع بعض حتى اهي بدت تراسله ولسبب وبدون سبب ترسل له قصيـدة كل يوم صبح اذا اهي كانت مستعيلة تروح الجامعة.. في شقتهم اللي رجعوا لها بمظهر يديد وحياة يديدة وقلوب يديدة..
قعدوا ياكلون من بعدها راحوا الى نداء الطيارة والى رحـلتهم الطويـلة..اللي ظلت فاتن فيـها ساكته الا من السوالف العابرة بينها وبين مساعد.. غريبة حالة الحب اللي بينهم الصمت والحيا يكون الرسول لكل شي.. وكلمات الهوا اللي ينقشونها على صفحات من حياتهم يوميا..
فبعد ساعتين من الرحلة وفاتن مستقرة وهي تفكر فتحت عيونها فلقت الدنيا مظلمة في الطيارة ومساعد قاعد يمها ولكن نايم بعمـق.. فابتسمت وظلت تراقب شكله وكانت خصلة منشعره الناعم على جبينه فباعدتها عشان يرتاح.. ومن حركتها هذي انتبه وهو يتنفس بعمــق وكانه وعى من الرقاد خلاص..
مساعد وهو يشد على عيونه: جم الساعة الحين؟
فاتن وهي متسكرة في شكله: ساعة من الليل..
مساعد يبتسم لها : اي ساعة عاد؟
فاتن هي تحط راسها على جتفه: ساعة القرب..
مال براسه على راسها وهو يبوسه:.. ما رقدتي؟
فاتن وهي تسكر عيونها وكانها تستسلم للنوم:.. ماياني رقاد..
مساعد وهو يمسح على شعرها وبنعومة : ليش؟؟ تعبانة حياتي؟
فاتن وهي حاسة براااااااااحة تسري في خاطرها:.. لا بس بغيت اقول لك شي..
مساعد وهو حاط جبينه علىراسه: شنو؟؟
ما تكلمت فاتن وبسطت جف مساعد.. ورسمت حرف الالف.. ومن بعدها حرف الحاء.. ومن بعدها حرف الباء.. ومن بعدها حرف الكاف.. وقلب.. ووقف قلب مساعد من الدق لحركتها الرقيقة الناعمة.. وباسها على جبينها بنعووووووومة وهو مبتسم برضا.. حس لعمره صغيـر.. ما جنه تجاوز ال27 ويا فاتن. وعالية اللي انمسحت من حياتها ومن ذكرياته لانها ظلت في الورق.. وصار لازم يتجاوزها عشان يترك المجال لفاتن تنعم في ربوع قلبه..
وتموا على هالحالة لمن وصلوا الى مطار البحرين الدولي الساعة سبع الصبح.. خلصوا اجراءاتهم ويد فاتن ما تفارج يد مساعد.. لمن طلعوا من المطار وهم متوجهين الى البيـت.. نامت فاتن في السيارة عند مساعد وهو بعد غطت عيونه لكن تم يلعب في صوابع فاتن وخصوصا في الدبلة لمن وصلوا اول شي الى بيت فاتن.. وكانت الساعة ثمان وجم دقيقة وهي بالغصب وعت.. لمن سحبها مساعد من السيارة وطلع جناطها وضرب الجرس عشان احد يفج الباب..
التفت لفاتن وهو يهمس: ما عندج مفاتيح
بهبل رمت براسها على جتفه: ماعندي..
مساعد وهو منحرج من فاتن اللي باين انها مسطلة وعدلها: اعتدلي عاد مو تقطين راسج وبس..
فاتن وهي غرقانة من النوم: مساعد علامك لاتزفني..
هز راسه مساعد وطاحت فاتن عليه هالمرة لكن وقفها عدل وطلع خالد من البيت وياهي فرحة يوم لقاهم واقفين عند الباب..
خالد: يا هوووووووو مساعد وفاتن.. حيا الله من يانا.. زارتنا البركة والله
مساعد وهو يسلم على خالد بفرحة: الله يحيييك ويبجيك.. دخل الجناط واللي يعافيك خلني اوصلها لدارها نامت علي حسبي الله عىل بليسها..
خالد: ههههههههههههههههههههه ولا يهمك..
مسك مساعد فاتن ومشاها لعند البيت ودخلها وراح وياها الى غرفتها اللي ردت لها وعلى طول طاحت على السرير بثيابها واغراضها.. وام جراح تطلع لهم من المطبخ
ام جراح: وصلتوا يمة؟؟ حيا الله من يانا .. حمد لله على سلامتكم
مساعد وهو يطلع لها عند الباب: الله يحيج ويسلم عمرج خالتي.. وكاهي بنتج وعندج
طلت عليها ام جراح: علامها نايمة بهدومها..
مساعد: تعبانة وما رقدت زين طول يومين.. خلوها ترتاح وانتي تكفلي بها وانا رايح البيت
ام جراح: انت بعدتعبان؟
مساعد: ايو الله راسي يفتر علي..
وتناديه فاتن في الغرفة وهي قاعدة.. ومادة ريلينها اللي مغطية بالتنورة والبوت البيجي الطويل: مساعد بتروح؟؟
التفت لها وهو غرقان من التعب والحب:.. اي فاتن بروح.. خلج انتي ارتاحي..
انسحبت ام جراح وهي تبتسم الى المطبخ ومساعد يدخل لها الغرفة وفاتن: ابي اقول لك شي.. عاد
مساعد وهو يقعد وياها على السرير: مو وقت كلامج انتي ارتاحي الحين.. تراج دايخة
فاتن وهي تحط يدينها على جتف مساعد: بس انا احبـك..
ابتسم مساعد في ويهها: واانا ادري انج تحبيني .. هم انا احبج..
فاتن وهي تفتح عيونها الناعسة شوي :.. بس عيل.. الحين رووح..
مساعد وهو يبتسم ويميل براسه: بتنامين يعني؟
فاتن: انت بتنام؟؟
مساعد يهز راسه: ايه.. عشان ليلة باجر زواج مريم..
فاتن: نا بعد بنام عشان اعدل ثياببي وملابسي وكل شي..
مساعد : بس عيل.. ارتاحي انتي لج شوية.. واذا قعدتي او انا قعدت بتصل فيـج..
فاتن: وعد؟
مساعد: اكيد وعد...
فاتن بهمس حلو: تصبح على خير
مساعد: وانتي من أهل الخيـر..
طلع مساعد من الغرفة وفاتن نامت على السرير وغطت جسمها باللحاف من غير ما تغير شي.. ومساعد اللي لحق على راعي التكسي وراح للبيت.. محد كان صاحي والبيت عفسة فوق وتحت.. راح لغرفته وهو يدخل الجنط .. سكر الباب وغط في رقدة ما قعد منها الا بعد 12 ساعة متواصلة..
----------------------
ويات ليلة الفرح الكبير.. اللي رقص فيه الصغير والكبيـر.. وين ما تلاقت احلام اثنين مع مصدر احلامهم.. مريم في فرحها الكبيـر وغزلان في غرابتها الاكبر.. كان كل شي يمشي بهدوء وبساطة على غيـر المعتاد. مع ان كل شي مدبر ومزين ومرتب كافخم العروس.. فستان مريم كان بيـجي من التوووول الانجليزي الشاحب والشك اللي عليـه بمنتهى الروعة.. قبته واسعة ويدينه طويلة الى الكوع اللي تنفرج بدانتيل وشيفون ناعم وانيـق.. طرحتها كانت كبيـرة وطويـلة وتسريحتها بسيـطة بمنتهى الجمال وماكياجها كان متدرج من الكريمي الى الغامج اللي بين حلاه عيـونها.. كان شعرها متداخل بورووود بيضا كريميه ومصمم على شكل داوئر تطل منها هالورود.. وتاج ماسي تنزل منه الطرحة الطويلة الشاحبة.. اما فستان غزلان فكان بنفس فخامة فستان مريم ولكنه من غير طرحة.. الطرحة بتستعملها بس اذا دخللو الصالة.. كان شعرها مموج ومسحوب على جهة وحدة ونوع منا لاكسسوار المصمم على شكل شبكه تتدلى منها الخرز مشبوك فيه ويغطي شعرها مع الاوركيد الناعم اللي يعطي لفحة من مكياجها الانيـق اللي يتدرج من الكحل الاخضر الى اللمعة الاستوائية..
مناير وسماء لبسوا مثل اللون التركوااازي الانيـق.. لكن بدلة مناير كانت من بانطلون تغطيه تنورة متطايرة حريرية وفيها اكسسوار من الخرز والسلاسيل تتدلى من خصـرها.. وسمـاء كان عبارة عن فسـتان له نوع من القميـص اللي يوصل الى الخصـر ولكن بفتحات واعة وينزل الى جتفها بطريقة رومانسية وروعة بشك فظيـع.. وشعرها كان مقطع بستايل اميـركي وماكياجها رسم الفراشه
فاتن كانت لابسة فستان متشابك الالوان بين البرتقالي والاحمر والفوشي مع الاخضـر.. وكانت بهجة العرس بتسريحتها الكيرلز ويذ قليتر بجوري حمر عند الاذن.. والاكسسوار اللي كان يلتف على يده لان الفستان كان يغطي رقبـها ويدها اليمين كامل اما اليسار فهي الظاهرة.. ولبست ترجيـة كبيـرة دائرية تتدلى منها بعض الالوان اللي اهي لابسـتها.. وكل ما تمر صوب احد تسمي عليها ام مساعد بالرحمن لانها كانت بمنتهى الروعة والجمال..
صار الوقت ودخلوا العرايسـ وغزلان ومريم مع كل من جراح ولؤي اللي على غير توقعات الكل مو مرتـبش او مينون.. لانه عطووه ابره مهدئ قبل لا يدش (نكته)
ومساعد معاهم في الزفة وكان لابس الدشداش السودا والشماغ الاحمر ورى المعاريس ويا ابوه واهله واهل غزلان
مريم كانت لابسـه طرحا غامجة ما تبين منها وغزلان بعد مع انها مو متحجبة.. ويوم وصلوا للكوشة طاحو تصوير فيـهم.. ومساعد يدور على فاتن بين الناس لكن ما لـقاها..
جراح ما كان مصدق اللي اهو يمر فيه..علم اهو ولا حلم. لا بهالليلة ولا ليلة العقد اللي كانت قبل اسبوع وين ما شاف مريم وحتى انه نزل عينه ناسي انها خلاص صارت من نصيبه..
وفجأة سمع شبه الصوت في أذنه.. وكان طالع من مريم..
جرب راسه اكثر لها:.. شنو؟
مريم: بس بخبرك وسط هالزحمة.. اني احبـك..
التفت لها جراح وهو يبتسم.. وما حس الا بضغط يدها على يده... فبانت احلى ابتسامة علىويـهه
اما لؤي فكان كل شوي ينقز غزلان لا يدوس على طرفها ويستسمح.. يحاول انه يضبط نفسه لكن التوتر اكبر منه.. وكل شوي يستسمع منها.. واهي تضحك عليـه..
غزلان وهي تميل صوبه: تحمل لا اتعود على اعتذاراتك..
لؤي وهو يناظرها:السموحة.. بس الليلة وخلاص.. من يوم ورايح انتي بتعتذرين..
غزلان وهي مو مصدقة: على شنو؟؟
لؤي: على اشياء بخبرج عليها بعدين..
سكتت غزلان وهي معصبة والتفت لها لؤي...
لؤي: علامج؟؟ اشوفج نسيتي عناج وتتعيبج لي والحركات اللي كنتي تسوينها
غزلان وهي بطبيعتها الثائرة: اي حركات؟؟ ها؟؟ ماتقول لي..؟
لؤي وهو يبتسم للحشد: مو وقته الحين.. بس بقول لج..
غزلان شنو بعد؟؟
لؤي وهو يناظرها بابتسامة تسلب اللب.. احبــــج..
وكانت اول مرة يقولها لؤي لغزلان من اول ما عرفته للحيـن.. فكانت حالتها النفسية مضطربه.. وشوي تترنج.. عمرها ما كانت كلمة احبك بهالحلاوة اللي اهي تصورتها..
لمن خلصوا من كل هالفوظى طلعوا الرياييل مع المعرسين وخلوا العرايس ياخذون راحتهم .. فشالو عنهم الغطا وكل شي..
وعند الباب كانت فاتن طالعة من غرفة الاستراحة المخصصة للمعازيم واول ما بتدخل القاعة حست ان احد واقف عند الباب.. والتفتت له الا مساعد هو الثاني يطل بعد.. ابتسمت له بحنان.. اما اهو فما صدق عيونه لان فاتن كانت مختلفة امية درجة.. فسحبت الجورية اللي عند راسها وراحت عطتها اياه وهي تبوسها.. واختفت عن عيونه وناظرة .. طلع اهو والنشوى عاميـة عيـونه.. لمن وصل الى الرياييل وحاله ما يسـر..
بدى العرس احلى عرس يمكن يتكون.. مع العروستين اللي بمنتهى الجمال.. والمعازيم والاهل الفرحانين وخصوصا ام مساعد اللي تلاحمت بصورة غريبة مع بيت بو جراح وصاروا مرة ثانية عائلة وحدة ما تتجزأ.. يمكن لفرحة اولادها برضاها عليـهم لان بهالدنيا ما يحلى الشي او ينسر له الا برضا الأهـل..
كلها دقايق ويدق تلفون فاتن وتستغرب.. ردت عليـه فلقته مساعد
فاتن بابتسامة: كنت عارفة انك بتتصل؟
مسـاعد وهو متوتر:.. فاتن.. لو اطلب منج شي هالليـلة... ما بترديني؟؟؟
فاتن وهي مستغربة: امر يا مساعد.. روحي لك لو ما تدري..
مساعد:.. لو طلبت منج.. انج تيين لي.. وتخلين مريم.. وغزلان.. والكل.. والحفل.. عشان تكونين وياي بس انا.. تقبليـن..
سكتت فاتن وهي مستغربة من كلامه.. مع انه يدري بهالشي.. الا انه يسـال بعد..
فاتن: .. خلك عند سيارتك.. وبرد عليـك..
سكرت فاتن الخط في ويهه.. ومساعد راح عند سيارته وهو يحس بالحفوز يطق قلبه.. ما راح ينتظر الشهر عشان يتزوج فاتن.. بياخذها الليلة وبيعلن زواجه بين الرياييل.. عشان ما تصير حفلة او زواج.. العيشة من دون فاتن صارت غير محتـملة..
راح عند الرياييل وخبر ابوه عشان ينشر السالفة بين الكل.. وطلع من عندهم.. راح لعند السيارة اللي كانت واقفة عن بعد.. وظل واقف عندها واهو ينتظر فاتن اتييه او تعطيه الرد..
وسط الاغاني والرقص سماء ما كانت حاسة بالانسانة اللي تراقبها بحسـرة.. وكانها فاقدتها او تنتظر من الله يهديها هالقطعة اللي ما عرفت قيـمتها الا بعد فوات الاوان.. تجدمت صوبها وسماء مو حاسة بشي الا بالفرح والرقص.. لمن انتهبت من الانسانة اللي تجدمت منها لان اللي حواليها تصنموا يوم شافوها.. فوقفت سماء وهي حاسة بالخوف يتصاعج من قلبها الى اعضائها..
سلـوى وهي تبتسم في ويه سماء لاول مرة يمكن:.. الله حفظج.. وحماج من عيون الحساد..
سماء وهي تناظر مناير باستغراب
سلوى وهي تنشد الحب ونظرة الحب من سماء:.. ما بتلميـن امج.. اللي مفارقتها؟؟؟
ما صدقت سماء اللي تسمعه وانفرجت شفاهها... وكان جراح الماضي ترجع لها في قلبها الصغير اللي ما لمس من الدنيا غير الألم.. وكان كلهذا قاعد ينمحي بقوة تخليها تهتز.. ويحل مكانه شعور غريب مثل العسـل ولكن مخيـف لانه يستحلها كلها..
سلوى وهي تفتح يدينها:.. تعاليلي سماء... تعالي..
وبخطى مترددة.. تجدمت سماء من سلوى.. ومن شدة الغرابة ما عرفت شلون تلمها.. تخاف انها تكون ملعوب.. لكن .. كان العكس.. كان حظنها بارد وحنووون وشديد الراحة.. فما كانت من سماء الا انها تغرق في وسط دمع غزير من عيونها.. وحست بريحة مشعل في سلوى. وكان اللي يلمها مشعل ماهووو سلوى.. ولو كانت تدري ان هالشعور بتلاقيه فيها.. جان لمتها من زمان.. من زمااان..
رفعت سلوى راس سماء:.. سامحيني .. يمة.. سامحيـني.. على اني ابعدتج من حياتي.. وخليتج غريبة وانتي مني وفيني.. سامحيني .. سامحيني..
ما تكلمت سماء لانها عاجزة عن الكلام.. وكل اللي سوته انها حطت راسها على صدر سلوى الللي تلقتها بكل حفاوة.. والتفتت ام جراح الى الوضع ولقت مناير تناظرهم بفرحة وغرابه في نفس الوقت.. وتذكرت مناير شي صابها في العمرة اللي راحوا مع سماء..
كانو توهم رادين من الحرم بعد انتهاء المناسك.. وسماء كانت في حالة من الهدوء والصمت.. ومناير اللي تعودت نجرة سماء كل يوم وينونها على بيت الله ما عجبها الحال.
مناير: علامج سموي؟؟ جنج الا ماعطينج جلسة علاج كهربائي
سماء وهي تبتسم: تصدقين.. اليوم تمنيت شي.. ما كنت اظن اني بتمناه في يوم!!
مناير: شنو؟
سماء: تمنيت لو ان الله.. (تلتفت الى مناير بعيون كلها امل واشراق) يرد لي سلوى كأم.. لان مهما كانت معاملتها لي.. الا اني تذكرت شي ثاني ... طول وقتي وانا عايشة وياهم كنت اناديها يمة وانا مو حاسة بالكلمة .. الا انها كانت في حياتي.. تعرفين شلون؟
قامت مناير من مكانها وقعدت يم سماء وهي تلمها: كاهي امي ناديها يمة قد ما تبيـن..
سماء وهي تهز راسها: غير الشعور.. غير الشعور عن ام جراح عن سلوى.. مهما كانت ذيج تصير ام اخوي.. لكن ام جراح خالة زوجي المستقبلي...
مناير وهي تستمع لها بشي غامر
سماء: امنية حياتي لو سألوني عنها.. قبقول انها حنان سلوى.. ومحبة سلوى ورقتها.. لانج لو شفتيها شلون كانت ويا مشعل الله يرحمه فتستغربين من هالانسانة اللي تقدر توجه هالكم من الحب ونفس الوقت كراهية الى شخصين طالعين من الرجل اللي اهي متزوجته..
مناير وهي تمسح على شعر سماء: قلعتها ترى ان جان ما عرفت جيمتج.. انتي فيج كل الخير والبركة.. وتستاهلين الدنيا ان جان مو العالم كله.. ولا تهتمين ولا تحاتين.. اهي الخسرانة يا سماء..
سماء وهي تلتفت الى مناير بحاجب معقود: ولو انا كنت الخسرانة؟؟؟
سكتت مناير بذيج اللحظة عن سماء كاللحظة اللي اهي قاعدة فيها الحين.. لان بالفعل كلام سماء كان بليغ.. نابع من طيبتها الصافية وقلبها النقي.. للي يسامح اشد الاغلاط.. الاهمال الاسري.. تسامحهم على كل هالاغلاط بحقها وتتمنى لو انهم يوجهون لها الحب والاهتمام.. فشكرت ربها مناير لان لها ام مثل ام جراح.. وما ان التفت للامها حتى راحت ولمتها بكل قوتها..
------------------------
كان لاف ظهره مساعد عند السيارة والتف يوم سمع خطى اقدام سريعة تتجه صوبه .. لقاها فاتن وهي لابسة عباتها وشيلتها اللي مو مسكرة زيـن.. فتلآلآت النجوم في عيونه وككانه يشوفها لاول مرة.. بهالحسن وبهالجمال.. ماكان المكياج. لكن شي غريب من الالوان اللي اهي لابستها بشره بالحياة اللي بيعيشونها.. حياة مليانة بالالوان والافراح..
التف على السيارة وفتح لها الباب. وقفت لحظات تناظر في عيونه.. ودخلت السيارة من بعدها.. وسكر الباب من وراها وراح لعند مقود السيـارة.. وتحركت بهم مركبة الاحلام الى دنياهم
اللي ظلوا يتمنونها..
وقف مساعد السيارة عند البحر اللي تفارق اهو ويا فاتن فيه مرة.. عشان يعيد العهد بانهم يتلاقون مرة ثانية.. وتعود اللحظتين من حياتهم ويرمونها في البحر لان ما عاد بينهم لحظتين.. زالت اللحظتين وحلت مكانها لحظة وحدة.. لحظة الحب ونظرة الحب.
مسك يد فاتن وهو يسحبها وراه.. وهي تمشي بطواعية مستمتعة بشغف الهوا يحط على خدها وويهها..
التف لها مساعد وهو مبتسم:.. احس روحي طاير..
فاتن وهي تبتسم وعيونها تتلالا:.. وانا بعد..
مسك اصابعها وسحب منها الدبلة واهي استغربت لكن:.. فاتن.. لو اطلب منج الليلة.. انج تكونين زوجتي.. تحت عيون الله.. ثم لنجم والهوا.. والبحر والرملا.. توافقين؟؟
فاتن وهي حيرانة: واهلك.. واهلي.. والناس..
دخل مساعد دبلتها في اليسار وبنعومة كمل:.. اذا عندنا الله.. فشحاجتنا بالناس؟؟
سكتت فاتن بهذيج اللحظة واستمتعت بكلام مساعد اللي ما تلاه اي كلام.. وضمت روحها الى صدره محل ما تلقى دقاته تنطق باسمها..
حبها الغريب اللي جمعها بانسان غريب وحياة مليانة بالغرابة ولكن تشدها.. لكن محل كل يوم وكل لحظة.. تجول في ملامحها نظرة الحب .. والحب الجديد اللي يخليها تحس بنعمة الخالق عليـها..
فما بعد نظرة الحب الا جيل من الحب.. والرعاية والهدوء والهناء..
اما مساعد فما عاد له ماضي.. ما عاد له الا هالانسانة المتجمعة في حظنه وهي تلتجي له وترسم له اجمل وادفأ الأيام وما يتليها.. فتخيل.. اول مولود لهم.. لازم تكون بنت.. وثاني مولود..بنت.. وثالث مولود.. هم بنت.. عشان يكونون فاتن ومريم وسعاد ومناير وسماء.. يرسمون البهجة في حياته.. ولكن اولاهم لازم تكون فاتن.. عشان ان غابت عن عينه الكبيـرة في لحظات.. يلاقي الصغيرة جدامه وما يضيع الذكر من حياته..
فهنيــئا لك يا مسـاعد.. من نتاج نظرة حبـك.. واهدانا الله ما اهداك..
سلام عليك مني دوما يا رجلا.. دخل حيـاتي.. من غير استئذان..
شكـــرا..
حمران النواظر..
وراحت عن فاتن اللي ظلت قاعدة عند النافورة وهي تضحك بخفة على صدمة سمـاء.. مشاء الله.. جو بيـتهم يغيـر الناس الى الأفضل..
فاتن: الحمد لله على هالبيت..
ام جراح وهي تقعد يم بنتها الي ما حست بقدومها:... شفيه هالبيت؟؟
التفتت فاتن الى امها بهدوء وكانها كانت متوقعتها:.. بيت الخير والرحمة.. وين ما يلقى الانسان لمسة الله الشافية فيه وفي أهله.
ام جراح: مادري عن هالشي.. خصوصا فيـج؟
فاتن وهي تصحح لامه: خصوصا اناااا.. (وتذكرت اللي تبي تقوله لامها). يمة.. انا ابي اخبرج بشي.. بس ابيج تطلعين رباطة جأشج.. لاني محتاجة الى اكبر تشجيـع واكبر قدر من الهدوء عشان اكمل..
ام جراح وهي شبه العارفة اللي يمكن تقوله بنتها.. لان هدوئها اليوم كان مقارب لهدوء ما قبل العاصفة: يا يمـة.. انا ما بسوي فيج شي.. وان حزنت عليج بخفي احزاني في قلبي محل ما دفنت معظمها.. قوليلي يا يمة وريحي قلبج..
فاتن وهي تلم يد امها في حجرها... وبدت دموعها تدغدغ جفونها بنعومة:.. يمة انا ... بسوي اللي بين جراح ومريم.. وبربطهم مع بعض.. شرط ان... اني انفصـل عن مساعد..
ام جراح وهي تذرف دمعة ساخنة وتبعد عيونها عن بنتها
فاتن وهي تكمل وتمسح دمعة سرت من عيونها:... يمة لا تحزنين.. بالعكس.. ابيج تفرحين .. لاني اخيرا برتاح وبريح مساعد معاي.. احنا يا يمة مانصلح لبعض.. من اول شي.. لاني يوم اخذه كنت في ظن ان قلبي مملوك لاحد ثاني.. والحين ..
ام جراح: يا يمة الريال ما يحبج الا انتي
فاتن وهي تهدي امها: يمة ادري.. ادري اهو ما يحبنيالا انا.. بس... بعض الكسور يا يمة... والجروح.. على التئامها الا انها تبقي اثر.. واثر قبيـح.. وبعض الكسور تنجبر وبعضها تترك ألم .. وانا اللي بيني وبين مساعد يا يمة اثر وكسر قبيـحين.. يقيحون القلب آلام.. وما لها اي علاج الا انها.. تنتهي...
ام جراح وهي تمسح دمعها: يا يمة وين صارت هذي.. اللي بطلاقج انتي اخوج يقدر يلاقي البنت؟؟؟؟ لا انا برضاها ولا اخوج ولا حتى مريم..
فاتن: يا يمة ما لازم احد يدريبهالموضوع وانا يايه مخبرتج انتي بدل لا انتي تعرفينه وانا اكتم الآه في قلبي.. يا يمة.. انا يايتج.. اطلب عزاااج فيني... لاني يا يمة بموت وانا على هالدنيا.. بموت وياليت بس يرتاح العالم اللي انا فيه.. وتهدى الونات والآلام..
مسكت ام جراح ويه بنتها بيدينها: شذنبج انتي بهالدنيا؟؟ وانا اللي تمنيتج عروس من اول ما طلعتي مني.... شفتج اجمل حلم لحد لحظة موت ابوج؟؟ ليش يا فاتن؟؟ ليش كان لازم افقد ابوج وافقدج انتي بعد..
فاتن وهي تحط راسها على صدر امها تطلب الشفقة فيها: يمة .. لميني لج يا يمة.. لميـني لج وخليني قربج.. سليني بحنانج يا يمة.. انتي تسليتي فينا يوم توفى ابوي.. انا فقدت ابوي.. وفقدت زوجي.. سليني يا يمة.. سليـني..
ظلت فاتن في حظن امها واهي تبجي.. واللي ما كانت تعرفه فاتن ان سماء كانت واقفة عند باب الحديقة وهي تناظر فاتن وسمعت ثلاثة ارباع الكلام.. لكن الي فهمته ان الموضوع سري ولا زم محد يتكلم فيه.. ولا حتى اهي لازم تبين معرفتها بالموضوع لفاتن بعد.. لان هاي هي رغبة فاتن بالأساس..
ودخلت مناير البيت بفوظتها ويا مريم وهم يعمووون الصريخ في المكان .. اخيرا يقدرون يبوحون بالسر اللي خلجهم طول هالفترة.. وفاتن اللي هدت شوي من الصياح ويا امها طلعوا من الحديقة وهو مستغربين الفوضى.. فاتن اول ما شافت مريم التفتت على عقبها تمسـح الدمع زين من ويهها.. وراحت عند لنافورة تغسـل ويهها .. واول ما طلعت من الحديقة لقت سماء على شمـال الباب مستندة على لطوف.. وشي علا محياها يبين حزن عميـق فيها.. ستغربت فاتن وشكت.. هل يمكن سمعت شي سماء؟؟؟
فاتن وهي تغير الموضوع: علامها مناير تصارخ
سماء : هااا.. مادري شفيها.. اكيد خبال من خبالها... عن اذنج..
وراحت سماء عن ناظر فاتن الى غرفتها.. ويوم طلعت بالصالة لقت الجمع هادئ وساكن.. وكأنهم ما يبون يخبرونها باللي يصير
فاتن وهي تتكلم: شصاير كل هالزعيج
مناير وهي تناظر مريم :لا ولاشي.. س المنتخب فاز في المباراة ما دريتوا؟؟
فاتن وهي تكلم امها: منتخب؟؟ شمنتخبه؟؟؟ على من زين؟
مريم: على منتخب الامارات.. خوش خبر صح؟؟
فاتن: والله مالي سالفة بالكورة انا.. عن اذنكم بروح ارتاح لي شوي
مريم : اصعد ويـاج؟؟
فاتن بابتسامة: حياااااااااج قلبي..
مريم: اسفة بضطر اني اخليج.. بروح البيت لا تقصبني امي..
فاتن وهي تتكلم من غيرتها:.. اكيد.. الحين بعد معظم وقتج ويا مناير.. وين لج في فاتن.. الله يرحم ايامج يا فاتن..
مريم وهي تضحك بقوة من كلام فاتن: آآآآآآآآآآآآخ ياقلبي من هالكلاااام.. لا ماقدر ماقدر.. اانا جذي اسيح.. يا فاتن الانسان يتزوج مرة وحدة ويحب مرة وحدة ويموت ويعيش مرة وحدة يكون له صديق عزيز وااااحد بهالدنيا.. مناير الا تقزيرة..
مناير وهي توقف بالصالة ومتخصرة: لا واللللللللللله؟ اشوف طالت وتشمـخت
مريم وفاتن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا داخل ما بين البصل وقشـره.. مالك الا الخـياس.. هههههههههههههههههههههههههههههههه
مناير وهي تهز امها: يمه شوفي هالثنتين شقاعدين يقولون الحين انا تقزيرة
ما تكلمت ام جراح ولاذت بالصمت الحزين وهي تراقب احتضارات فاتن وتضحياتها.. قلبج كبيـر يايمة.. كبير ومايسع هالدنيا من كبره.. تضحين بفرحتج لفرحة اخوج ورفيـجتج.. كل هالطيبة اللي فيج؟؟؟ ليش يا بنتي ليش؟؟ اللهم لا اعتراض.. بس اللي اتمناه يا يمة.. اهو السلام.. لان ابواب السعادة تقفلت عليـج يا يـمة..
اتفقت فاتن ويا مساعد ان في بعد يوم بيروحون المحكـمة.. وما خبروا احد بهالسالفة الا بين الاربعة.. وسماء اللي عرفت بحكم الصدفة.. ولكنها ما تكلمت لكن الحزن ملكها بقـوة.. وبالليلة الي سبقت الانفصـال.. قعدت فاتن بدارها وهي تحس بدقات قلبها الضاغطة على صدرها بقـوه.. ولمن حست ان اللي فيها ماله اي علاج راحت لدارها وجمعت كل شي ربطها في مساعد.. الطقم والرسالة اللي تركها في غرفتها يوم رجع البحرين بهذاك الصبح صور لهم مع بعض واشياء ثانية.. لمتها كلها وحطتها في نوع من البوكس.. وعشان تصور وضعها راحت الحديقة وحفرت في الأرض... لمن خاست ولاثت ثيابها منالتراب.. حطت الصندوق من بعد ما تصفحت كل شي فيه تحت الأرض وغطته بالتراب.. كانها تدفن نفسـها وتدفن ماضي اهي قضته في اكثر الذكريات الما وحلاوة في نفس الوقت على قلبها..
الى ان ابـلج الصبح.. ومسـاعد ما غفى له جفـن.. قدم على اجازة من امس.. وهو يظن انه محتاج الى الابتعاد عن هالمنطقة نهائيا ولاطول مدة ممكنة.. يروح مكان يغسـلون له دماغه من ذكريات فاتن اللي تجول في باله مثل الروح الهائمة.. ظل طول الليل وهو يناظر السمـاء ينتظر من الليل انه مايبعد استاره.. صلى بهذيج الليلة بكل ما فيه من جوارح ان الله يخفف عليه الهم والحزن.. ويفرج كربته وكربة فاتن.. ويلاقي لهم المعجزة اللي تردهم لبعض.. الشي اللي يمكن فاتن ما فكرت فيه ولا لحظة لانها تعرف الموضوع عقم وغير سهل الحصـول عليه.. الا ان الوقت ما مر والصبح يطل عليهم بشمـسه الطاهرة.. لبس مساعد ثيابه من وقت مبجر.. ولان موعدهم كان في الساعة 10 ظل قاعد مكانه وهو ينتظر الوقت يمر..
حتى ام مساعد ما قدرت ترقد وظلت عينها ساهدة عن النوم وافكارها تاخذها يمين ويسـار.. وام جراح بالمثـل وحتى سماء.. اللي فكرت ان صمتها خيار تقدر تغيره الى الكلام.. وان عرفت مريم ما راح تخلي فاتن وحتى جراح نفسه..
سماء وهي تحس بالضياع في ذيج اللحظة .. وتمنت لو ان مشعل كان موجود عشان يهديها..
بدمعتها الحارة: ياليتك موجود يا مشـعل.. عشان تهدي بالي وتخبرني باللي يمكن اقدر اسويه.. لاني ان سكت بكون مشتركة في هالحديعة.. وان تكلمت يمكن اجمد الوضع للأبد بحاله هذا.. وما اقدر اصبر على الوضعين.. ماقدر..
وراحت سماء الى مناير.. لان ماكو احد غيرها يمكن يعطيها الراي.. لان مناير تملك اللي يملكه مشعل في سماء.. الا وهو القرب العاطفي.. وصار بالصدفة انها تلاقت ويا خالد في هذيج الصبحية .. وحست بالهدوء يوم لاقته..
خالد وهو واقف بعيد عنها: صباح الورد..
سماء وهي تبتسم له: صباح الخيـر..
خالد وهو مستغرب: مو جنه الوقت مبجر على صحوج؟؟ ما رقدتي زين؟
سماء وهي تفرك اصابعها؟: لا.. ما رقدت زين.. ولا اظن ان اكو جفن يغمض لي بهاللحظة..
خالد وهو مستغرب تجدم من سماء: شي صاير سماء ؟؟
سماء وهي متوترة: مادري يا خالد.. ضايعة. قلت اروح لمناير تخبرني..
خالد: روحي لها زين.. وانا بعد بيي وياااج..
سماء: اوكي عيل..
راحت سماء ويا خالد لغرفة مناير اللي كانت غاطة في سابع نوووومه وطرق الباب عليها خلاها توتعي وتحمل وياها الشال لانها سمعت حس خالد.. وبويهه عكر من الصبح جابلتهم
مناير: مابدت المدارس على حد علمي..
سماء دخلت الغرفة: المدارس ما بدت لكن شي عوود قاعد يصير منووور؟؟
مناير تطالع الساعة لقتها ثمان الصبح: شي قاعد يصير بهللحظة ادري.. الرقااااااااد.. ان جان ما تعرفونه وانا احتاااجه وايد.. لذا طلعوا بره.. ابي انام..
خالد بجدية: منووور فهمي السالفة زين.. الموضوع ما يستحمل اي تاخير..
مناير وهي تتثاوب: والله مالي بااارض.
سماء انفجرت من قلة اهتمام مناير: فاتن بتتطلق اليوم من مساعد لو ماتدرين يعني
بالفعل.. الشي صدم كل من مناير وخالد .. اللي وقفوا وهو باهتين
خالد بغير تصديق: انتي شقاعدة تقولين..
سماء وهي تناظره بحيرة: سمعتها هذاك اليوم تتكلم ويا خالتي.. عند النافورة.. وكانت تبجي.. ومادري لكن متى الموعد..
مناير وهي تهمس لروحها : ما يصير.. مو الحين وقته... مو وقته هالطلاق.. زين مادريتي ليش ؟
سماء: عشان جراح ومريم يقدرون يلاقون بعض.. وعشان ان فاتن ومساعد بينهم مشاكل ما يقدرون يبارونها..
خالد ووهو يضرب يدينه مع بعض: كنت اعرف انه مسوي فيها شي.. لكن هالدرجة.. والله لا كسر ويهه
مناير وهي تسكت خالد: انت ما عندك سالفة؟؟ اهو شمسوي لها خانت حيلي.. مو جن اهو اللي طايح بغيبوبة ثمانية شهور عشان يطلع منها معاق.. الكلام هذا مو وقته الحين.. لازم نعرف ان الطلاق صار ولا لاء..
سماء: ماظن.. انا سمعت فاتن تتكلم امس ويا خالتي.. واكيد هالشي ما صار للحين..
مناير: او يمكن اليوم؟
خالد: او بهاللحظة.
سماء: لازم نوقف هالشي.. لازم
خالد: بس احنا شبيدنا يا سماء.. أذا انتي تقولين انهم مو مرتاحين بحياتهم؟؟
مناير: لازم نوقفهم لان... مساعد يحب فاتن.. وفاتن المثل.. واللي بينهم شي عميق.. اعمق من الدنيا كلها..
خالد: هذا كله كلام يا مناير.. لكن الفعل وينه؟ وين نقدر نوفج بيناتهم ؟؟ ماكو شي..
مناير: بلى.. اكو الشي اللي بيسوي فيهم كل اللي نتمناااه..
خالد باستغراب: وينه هالشي؟؟ او شنو اهوو..
تجاهلت مناير كل تحذيرات مريم لها بخصوص هالموضوع وراحت وسحبت الكتاب الصغير من تحت مخدتها وين ما كانت مخبيته لانها كانت تقرى فيه وعطته خالد..
خالد باستغراب: شهالكتاب؟؟؟
مناير وهي تناظر سماء وخالد: هذي اشعار مساعد كاتبها لفاتن .. احنا اخذناها وطبعناها.. عشان نبين لفاتن ان مساعد يحبها ويموت فيها..
خالد وهو مو فاهم شي: ترى انا مو فاهم ولا شي
سماء: حتى انا.. مناير ليش هالكتاب اهو بيكون الحل للي يصير بين الاثنين..
شرحت مناير لخالد وسماء وضعية حب مساعد وفاتن وشلون ان عالية تدخل بيناتهم.وسماء بينت ضايعة اصلا لانها ما تعرف من اهي عالية لكن من ملامح خالد المتعجبة حست ان هالشخصية شي عود وكبيـر في بيت بو جراح الله يرحمه..
خالد وهو يقعد على الكرسي: ماصدق.. كل هذا يصير في بيتنا واحنا ما ندري فيه؟؟
مناير: انا بعد ما كنت ادري فيه ودريت يوم فاتن عرفت الموضوع..
خالد: بس هذا مو سبب يخلي اثنين يتفارقون .. من بعد ما شفت الحب في عيون فاتن لمسـاعد.. عرفت انه اهو المرسوم لها..
سمـاء: اذا جذي السالفة فليش بيتطلقون؟؟
مناير: ام مساعد غضبانه عليه في فاتن وماراح تقبل في جراح لمريم ابدا.. وفاتن مشاكلها كثيرة ويا مساعد واولها هروبها وفرقتهم لمدة 8 شهور .. كل هالامور تصعب الحياة على اثنين..
خالد: بس مو لازم يتطلقون.. وينه جراح؟؟ خلونا نخبره
مناير: لا تستعيل خالد.. الناس توها صبـح وما نبي نسوي فوظى..
وصوت باب ينفتح بصريره يسمعونه الثلاثة في دار مناير فيلتزمون بالسـكوت.. انتظروا وقع اقدام ولقوها.. وكان احد ينزل من الدري.. طل خالد براسه فلقاها فاتن لابسـة عبايتها وشيـلتها على راسـها متوجهةتحت..
خالد بهمس: هذي فاتن نازلة... بروح وراها لا احد يلحقني..
هزت الثنتين روسهم وراح خالد ورى فاتن يتجسس عليـها.. لقاها واقفة عند دار امها تطرق الباب وكلها ثواني وام جراح تفجه.. وفاتن تدخل داخل.. وويتسكر الباب..
راح خالد على طول عندالباب يحاول انه يتسمع لشي ينقال بين الثنتين وكل اللي قدريسمعه اهو استفسار من ام جراح
ام جراح: الحين يا يمة؟
فاتن: دز لي مساعد رسالة يخبرني عشان نتزهب..
ام جراح: ان شاء الله يمة دقايق وانا جاهزة..
هذا اللي قدر يسمعه خالدلكن ما قدر يتبين هالطلعة لويـن؟؟ يمكن للمحكمة عشان يبتون الطلاق..
راح على طول فوق يلحق على البنتين.. وفجت الباب سماء بلهفة: ها خالد؟؟ علمني شصاير؟؟ شسمعت؟
خالد: الظاهر ان الطلاق اليوم...
مناير بصدمة: بهالـــسرعة؟؟ وي تعال لازم نخبر مريم..
خالد: ولازم نخبر جراح بعد..
سماء: لكن شنو بتكون رده فعلهم..؟؟؟
ظلوا الثلاثة واقفين بشكل مثلث وهم مو عارفين شلي يمكن يصير.. يمكن جراح وما مريم ما يعترضون فمهما صار هذي رغبـة اثنين احرار.. لكن مستحيل اثنين يحبون بعض جذي مايقدرون يبحثون عن المسامحة والغفران في قلوبهم.. شالحل يا رب.. شالحل؟؟؟
لبست ام جراح وتمت فاتن وياها بالدار وهي تكبت ارتجافات في نفسها.. شعور عظيم اهو شعور الطلاق.. وكأنها متوجهة الى حكم الاعدام.. اللهم انها بتعيـش.. ما بتموت.. لكن اي حياة اهي من بعدك يا مساعد.. اي حياة اهي اللي بتعيشها فاتن واهي مو لك ولا تقرب لك باي شي.. ويكون لقبها في العالم طليـقتك..
مناير بعد مرور ساعة في غرفتها واهم ساكتين وحالتهم حالة من التفكير العميـق:.. اوووووووووف انا ماقدر صراحة.. لازم ما نتأخر في ردة الفعل.. لكن شنسوي في هالصبحية..
خالد وهو يطالع الساعة: الساعة الحين تسع الا ربع.. ومريم اكيد راقدة
مناير: لازم اتصل فيها... يا خالد هالوضع ما يتحمل اي مراعاة..
سماء: وجراح؟؟
خالد: جراح اهني.. لكن هذا مو وقته.. لازم جراح يقعد في اللحظة المناسبة اللي بتوصل مريم فيها..
مناير: عيل خلوني اتصل في مريم واتأكد منها..
خالد: اوكي جربي حظج (وهو يعطيها التلفون) شوفيها..
سحبت مناير التلفون وقعدت على السرير ويا سماء ودقت رقم مريم اللي حفظته... وتم يرن يرن ويرن.. لمن شالته مريم بصوته المثقل بالنوم..
مريم: الوووو؟؟
مناير: الو .. مريم.. هذي انا مناير!!
مريم وهي مستغربة اتصال مناير: منووور علامج متصلة.. (ترفع التلفون عن اذنها وهي تراقب الوقـت..) توها ثمان
مناير: الحين تسع الا خمس .. مريوم قومي بسرعة فزي من مكانج جوفي اخوج طلع من البيت؟؟
مريم وهي بعدها بنوم: اي واحد فيـهم؟
مناير: مساعد اكيد ..
مريم وهي ترفع راسها وكانها بدت تصحى: منووووور من الافضل لج ان هالموضوع يكون مهمم
مناير وهي تطالع خالد وسماء: صدقيني.. الموضوع حد امه مهم..
قامت مريم من السرير وهي طالعة من الغرفة.. توها بتنزل من الدري الا صوت في غرفة امها وابوها.. وكان صوت امها ويا مسـاعد وكانه يستعيلها..
مريم دخلت دارها وسكرت الباب: الوو منوور؟؟
مناير: ها طلع؟؟؟
مريم: لا اهو في دار امي... (صحت مريم اكثر واكثر) شصاير مناير؟؟
مناير وهي تطالع خالد وسماء: مريم تعالي البيت بســرعة السالفة ما تنقال في التلفون..
مريم وقلبها متوجس من الخوف: منوووور تكلمي الحي لا كفخج؟؟
مناير: مريوم تعالي البيت السالفة ما تنقال بالتلفون يالله بسرعة
مريم : يالله عطيني دقايق وانا بيييج.. يالله باي
مناير: بايات..
سكرت مناير عن مريم اللي راحت وغسلت ويهها بالحمام بسرعة وكانها تشطف ويهها.. وطلعت من الغرفة وهي ترمي الفوطة على السرير. .لست عباتها بسرعة وسحبت ميداليه المفاتيح وطلعت من غرفتها.. وتوها بتطلع من الدري الا لؤي طالع من الحمام وشكله معفوس من الرقاد..
لؤي: هوي هوي هوي.. على وين من صباح الله
مريم وهي تتقرب من لؤي: مادري بس سالفة جايدة قاعدة تصيـر..
لؤي وهو يصحصح: تخص من؟؟
مريم: قالت لي مناير ان مساعد فيها.. واذا مساعد في السالفة اكيد فاتن بعد..
لؤي وهو يحك راسه: عيل انا مالي سالفة بروح انام
مريم وهي تطلع من البيت: الله يستـر بس..
طلعت مريم من البيت وفي اللحظة اللي تحركت فيها من السيارة دخل مساعد غرفتها من بعد ما قعد يدق الباب ولا يلقى اجابة.. ولسبب او ثاني حس انها مو موجودة...
يوم دخل الغرفة شاف السرير فاضي طل على الحمام لقى الباب مفتوح وماكو صوت.. دخل اكثر وطل فيه من بعد ما طرق الباب.. ما كان احد موجود هناك ..وتوها بيطلع من الغرفة الا يلتفت حق كتيـب.. راح لعنده وقراه..
(مابــعد الحب)
وقعد يتصفح في الأوراق ولقى العجب .. خطه في الصفحات المطبوع في صفحات ناعمة.. وتم يقرى وهو يحس بالغرابة.. هذي هي اشعاره اللي كان يوجهها لعالية بغياب فاتن... وكلها موجهة غير مباشرة لفاتن ...
قعد على السرير وهو في حالة غريبة وعجيبة.. فدخلت عليه ام مساعد..
ام مساعد: علامك يمة؟؟؟ وينها اختك....
ما لقت اي جواب عند مساعد.. فتقربت منه وطالعت اللي يقراه في يد وشكله المبهت..
ام مساعد:... شنو هذا اللي في يـدك..؟؟؟
مسـاعد وهو يطالع جدامه وشعور غامربالأمل يدخل فيه:... المعجــزة..
---------
وصلت مريم بيت ام جراح بسرعة.. ولقت مناير واقفة على الباب وكأنها تنتظرها.. وطلعت مريم من السيارة ودخلت البيت..
مريم وهي تمسك يد مناير: مريوم شالسالفة وقعتي قلبي..
مناير : اووش.. دخلي بسرعة لا تسمـع لج فاتن..
مريم: يعني فاتن بعد في السالفة؟
سحبت مناير يد مريم الى داخل البيت.. ومن البيت الى فوق الدري والى غرفة مريم وين ما كانت سماء بس اللي قاعدة.
مريم وهي تقعد على السرير: انزين الحين انا صج صج صج متوترة شالسالفة اللي ما قدرت تنتظر بهالصبـح؟
مناير تفجر اللي فيها: مساعد وفاتن بيطلقون بعد شوي؟؟؟
مريم وهي منصعقة بصوت عالي: شنوووووووووو؟؟؟
مناير: اووووووووووووش. سكتي .. بتفظحينا انتي؟؟
مريم وهي مصعوقة: شنو؟؟ وانتو شدراكم؟؟
سماء بخوف: انا سمعتها امس تتكلم ويا خالتي...
مريم وهي متوترة وترتجف: ليش زين؟؟؟؟
سكتت كل من مناير وسماء وهم يطالعون بعض.. وكانهم ما يقدرون يخبرونها..
مريم وقفت وراحت لمناير:تكلمي منووور شالسالفة؟؟؟
مناير وهي تسحب مريم لعند الزاوية:.. مريم.. فاتن بتطلق من مساعد.. عشان انتي وجراح تقدرون تتزوجون.. لان بوجود فاتن امج ما راح ترضى في هالامر.. ومسـاعد نوعا ما ساوى بين هالشي والشي الثاني
يا للهول والمصيبة على راس مريم.. اللي مسكت جبينها وقعدت على السرير بعنف...
مناير وهي تتقرب من مريم:مريم علامج؟؟
مريم وهي تذرف دمعه ساخنة وهمس قاتل: باي حق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مناير وهي متعاطفة ويا مريم: انا بعد منصدمة.. يعني بعد كل هالتعب.. وكل هالمحاولات.. صار كل شي عقيـم وماله فايـدة..
مريم وهي تبجي: باي حق... باي حق.....(التفتت الى مناير) وينه جراح؟؟؟
في الوقت نفسه خالد كان ويا جراح يخبره عن الموضوع
جراح بنقزة من فوق السرير:.. شنووووووو؟؟؟؟ شهالحجي؟؟؟ شهالخرابيط؟؟ انت من صجك؟؟
خالد: ياجراح انا بروحي اخس منك.. انا توني ادري بهالموضوع..
جراح وهو معصب لدرجة ان عروقه بدت واضحة على جبينه:.. شهالخرابيط؟؟ وشهالحركات اللي ما تصير.. شناويين علينا انتو؟؟ ناوييين علينا بالفظيـحة؟؟ وينها فاتن؟؟؟
خالد: هدي بالك يا جراااح..
جراح وهو ينفظ يد خالد: روووح عني انت.
طلع من الغرفة وفي نفس الوقت انفج باب غرفة مناير ومريم اللي كانت طالعة.. وقف جراح يناظرها بنفس الصدمة اللي اهي فيها وبعدين طلع من على الدري متوجه لغرفة امه اللي كانت فاتن توها طالعة منها...
جراح: فاتن.. فاتن؟؟
انتبهت له فاتن وهي مستغربة صحوة جراح وبتوتر: علامك جراح؟؟؟
جراح: انتي ما تخبريني انتي وين عقلج؟؟ انتي لمتى بتمشين كلشي على كيـفج؟؟ ومن سمح لج تسوين اللي تسوينه بكيــفج؟؟؟ مالج ولي امر مالج ولي نعمة
فاتن في موقع شديد الحساسية حست انها بتنسحق على يد جراح اللي كان موجة من الغضب:جراح هدي اعصابك..
مسكها جراح ولفها داخل الصالة برمية قوية: من طلب منج تروحين تساومين علي. شنو انا ما سد عينج؟؟ مو ريال كفاية بعيووونج؟؟ تروحين تساومين علي بطلاقج؟؟ انتي مينونة ولا صاحية
ام جراح اللي طلعت من الغرفة على صريخ ولدها ومريم اللي نزلت من الدري:.. يمة خل اختك..
جراح يلتفت لامه: وانتي وياها بعد بهالموضوع؟؟؟ انتو علامكم. .ينيتوووا؟؟ ينيتوا وقعدتوا مكانكم..
فاتن وهي تبجي بقوة: جراح واللي يســلمك
جراح ودموعه فضحوا مشاعره: من سمح لج يا فاتن... ماسد عينج؟؟ مو ريال انا؟؟ تروحين تساومين علي؟؟؟؟ عيب علييييييج.. ما تسد عينج هاللحية تروحين تساومين علي.. وان رفضوووني اهل مريم .. ماهي اخر الدنيا ولا هي اخر البنات..
فاتن اللي بعدها ما شافت مريم: اسمعني جراح.. الموضوع مو مثل ما تتصور.. انا...
قطعتها مريم وهي تبجي: شالموضوع يا فاتن؟؟
فاتن وعيونها مفتوحة على وسـعها..:... مريـم؟؟؟ شتسوين هني؟
مريم: انا هني بالطريقة اللي يييتها.. الموضوع شنو يا فاتن؟؟؟ قولي.. فهميـني.. باي حق؟؟؟ باي حق؟؟؟
فاتن وهي فاقدة كل عذر.. والصمت حابس لسانها.. والتفتت الى امها برجاء وعلى طول تقربت منها امها:.. يمــة
امجراح وهي تلم بنتها لصدرها وجراح توه بيتكلم وقطعت عليه الكلام: بـــس...
سكت الكل من كلمة ام جراح وصبعها موجه لولدها
ام جراح: ولا كلمة.. ولا احد ينطق بكلمة وحدة بحقها.. مو كفاية.. مو كفاية ذنب هالبنت اللي في رقابنا؟؟؟؟ حبسنا امالها واحلامها وسيرناها على كيفـنا واهي انسانة وتحس ولها رايها ..
بنتي هذي ( وهي تاشر على بنتها) تسواكم كلكم.. لانها عمرها مافكرت بنفسها على الناس وعلى الغير؟؟
جراح وهو يهدي من نفسه لكن بعد جمرة الغضب مشتعلة فيـه: بس يا يمة؟؟ شلون تتطلق.. عشان تبني سعادتي انا ومريم؟؟؟ من في هالزمن يا فاتن.. ولا تظنين ان اخوج يقدر يفرح بشقاج؟؟ هالكثـر فكرتـج متدنية عني
ذابت فاتن في صيـاح وانين شديد وام جراح: بسك يا جراح.. والله بسـك.. كافي اللي فيها.. كافيييي..
الا وجرس البـاب يندق.. وخالد اللي يتوجه ويفـجه.. اما جراح فهو قعد على الكرسي وهو منهار نفسييا ومريم لامتها مناير وسط الدموع وسماء تخفف عليها وفاتن في حظن امها.. وهم على هالحالة.. تدخل ام مسـاعد بهيبـتها وسنها العريق بنظرة كسيـرة وقلب متألم.. وهي تشاهد الموجودين بهالحالة.. يتبعها مسـاعد اللي طل من باب البيـت ونظراته ما خلت الارض
مريم من شافت امها داخلة البيت زادت في بجيـها وفاتن ذايبه في حظن امها.. وام مساعد ما تدري تروح لمن.. فمن بعد ما خبرها مساعد ومن بعد ماقرت اللي في الكتاب وعرفت ان اللي بين هالاثنين شي يتعدىالزمن ويتعدى المكان والكون كله.. آثرت الصمت والذنب على اي شي.. ولكن هالمرة شخص ثاني محتاج الى حنان ام مساعد.. وما هي غير سعاد نفسـها..
سعاد: شفتي.. شفتي يا م مساعد.... شفتي شجرى على بنتي؟؟؟ بنتي اللي عطيـتكم اياها.. امانة عندكم واهي الغاليـة.. شفتي شجرى عليـها؟؟
ام مساعد: لا تشكيـن الحال.. لا تشكيــنه يا سعاد ترى انا بعد قطعة فوادي المتدخلة في الموضوع..
فاتن وهي ترفع ويهها المضرج بالدموع: .... يمة (ام مساعد) يمة سامحيـني.. يمة (وتهوي على يد ام مساعد تبوسها)ابوس ايدج يمة .. سامحيني.. انا ما كان قصدي يصير كل هذا في مساعد..
سحبت ام مساعد يدها وهي تذرف دمع: لا يا يمة.. انتي مالج ذنب.. الذنب مو ذنبج يا يمة.. قلة الصراحة اللي تييب المواجع.. الذنب ذنب امج وذنبي وذنب كل كبير عرف بهالموضوع وما تكلم لج فيـه.. يفهمج ان انتي مقبلة على واحد ميت من 6 سنوات يرجى من الله شفاااااااء لعيونه ولروحه المسلوبة.. يا يمة لا تلومين احد.. لوميني انا.. انا اللي وقفت في درب سعادتج.. سامحيني يا يمة.. سامحيني.. عمت عيني الكراهية.. وحبي لولدي.. يوم شفته طايح في المستشفى.. وماله احد يراعيه.. وانا امه العيوز ما قدرت اشيل عمري رحت له.. فما بالج انتي الشباب.. يا يمة سامحيني.. بغضي للحال اللي وصـل له ولـدي اهو اللي خلاني اسوي جذي..
ما تكلمت فاتن ورمت بروحها كليا في حظن ام مساعد الدافي الحنووون. . والتفتت ام مساعد الى مريم...
ام مساعد: يمة.. يمة انا ساومت على فرحتج ويا خوج.. ومن ساومت وياه وقلبي ما طاع الهنا في لحظة.. شلون اطلق ولد عشان ازوج بنت.. وانا القى قرب هالصبي الزين بالبلاش.. لكن امومتي عمتني يا يمة.. وحبي لكم عماااني وخلاني احس ان الدنيا كلها عدووة لكم وانا امكم ما اسمح للظيم يجيســكم.. كنت ناسية والله يسامحني ان الدنيا قدر ومكـتوب على نحور بني ادم من انولدوا لليوم اللي يموتون فيـه..
تمت مريم تبجي لكن مو بنفس الحدة اللي بجت فيها قبل.. والتفتت الى جراح لقته موخي الراس وهو يسـمع..
وهالمرة ام جراح اللي تكلمت:.. يا يمة يا جراح.. اختك ما ظنت فيـك قلة الرجولة او حاولت انها تساوم لك.. اختك سوت اللي انت سويته لها في يوم.. فكرت في سعادتك على سعادتها.. وعرفت انها يمكن تمنع درب الفرح من حياتك مع مريم مثل ما اهي انحرمت منها وما حبت تشوفك بنفس الوضع.. اختك تحبك ياجراح.. لو ما تحبك ما جدمت روحها على الغير ضحية عشان فرحتـك..
مريم وهي تكلم مسـاعد: شلون لكن.. شلون تظن اني بفرح في اليوم اللي بعرف انك مطلق فاتن عشان تفرحني انا؟؟؟ شلون؟؟ مايا على بالك اني يمكن اهد الدنيا عشان خاطرك وانت اخوي وحبيب قلبي؟؟ شلون؟؟ وانا اللي اعارضك واخالفك لاني ادري انك ما تعرف لحبك ولقلبك مثل ما انا اعرف.. انت وفاتن تكابرون في حبكم والحب مافيه كبر ولا مذلة.. فرحت وخالفتك يا مساعد(هي تمسح خدها من الدمع) وخذت اوراقك ونشـرتهم في كتيـب ونزل فيالسوق واللي عرفته انه قاعد ينشرى بالهبل بين الناس.. لانه رسـالة متألفة من اجزاء تعبر عن حبك العمـيق اللي مافيه اي كبر او غرور .. تخبون مثل هالمشاعر وهالعواطف بيناتكم.. وانتو تدرون ان الفلك ما يدور الا بيناتكم وكل ما اييله ويضيج عليكم وانتوتقررون انكم تنفصلون؟؟ اصلا من بيسمح لكم بالانفصال؟؟ لا تاخذوني وتاخذون جراح عذر لكم.. احنا نقدر نعيِش من غير بعض في ذكرى اننا في يوم لقينا المشاعر بيناتنا.. واننا ضحينا بحبنا عشان اثنين يستاهلون كل شي في هالدنيا ... لانهم في يوم ما فكروا في نفسهم وشالونا عليهم.. بكل حب وعناية.. تقومون وتساومون علينا.. علي انا يا مسـاعد.. ؟؟؟؟
جراح وهو يزيـد على مريم ولكن لفاتن: يا فاتن انا فيوم ضغطت عليج عشان تلاقين مساعد انتي كنتي رافظـته.. لاسباب خاصة فيـج.. لكن بعد قدرتي تلاقين دربج لمسـاعد.. ولكن غيرة وعمى وقلة صراحةبيناتكم اهي اللي وصلتكم لهذي المرحلة.. لانكم ما كنتوا لبعض من البداية.. ما حاولتوا انكم تتقربون؟؟ كل واحد منكم تبنى الثاني كانتقام ولا تحدي.. والزواج ما هو تحدي.. الزواج تحدي المصاعب اللي تجابل اثنين.. مو تحدي بين اثنين يوفرون المصاعب لبعض..
سكتت فاتن ووهدأت اناتها في حظن ام مساعد اللي تمسح على راسها بكل حنان...
مريم: واذا تبونا.. نسامحكم على اللي سويتوه.. لازم تبدون الفرح بينكم.. انسى يا مساعد ان فاتن بليلة تركتك من غير شورك وراحت عنك.. وانسى يا فاتن ان لمساعد ماضي ..صدقيني..هالماضي مساعد شركج فيه بكلماته وقصايدة ومشاعره الجياشة صوبج.. فتحي عينج وانت يا مساعد.. وتلاقوا لمرة في حياتكم بنظرة الحب.. بدل نظرة التعاسة والألم والحزن.. الاحزان عمرها ما بنت البيوت ولا العوالم.. نظرة الحب اللي تمكن الانسان من تجاوز وتخطي العالم بمصاعبه..
ام مساعد تكلم فاتن: انتي له يا بنتي.. له من يوم ييتي على الدنيا.. وصرختي من آآه الدنيا.. له من يوم فتحتي لليوم اللي بتسكرين فيه عيونج ان الله راد.. يمكن قضاء ربج يموتج وانتي صغيرة او عيووز.. لكن انتي ما تدرين... كل اللي ابيج.. انج تعيشين لحظتج وياه يا بنـيتي.. وانا اللي باخذج له.. ابارك لج ويا ولدي حشاشة يوفي وبقول لج اللي تقوله ام الصبي لعروس ولدها يوم تدخل عليه.. ديري بالج على ولدي.. وحطيه في عيونج.. وبوعد امج واقول لها (تطالع ام جراح ودموعها تصب) بنتج امانة برقبتي ياسعاد.. بشيلها وسط يوووفي لو ما شالتها الارض..
لمت فاتن ام مساعد من فرط المشاعر اللي انتابتها بهاللحظة.. وشي غريب شدها الى انها ترفع راسها.. وتوجه نظراتها.. الى مسـاعد. وكان موخي راسـه في الارض.. بطوله الفارغ الا راسه اللي موخى وعيونه مجابله الارض..
فما حست الا باسمه يتصاعد في حنجرتها :... مسـاعد؟؟؟
ما رفع مساعد راسه ولكن تنهيدة عميقة صدرت منه وكانها تبين عجزة فنادته امه:.. يمة مساعد.. حرمتك تناديك.. طالعها.. ولبي نداها يا يمة... خلاص.. ما عاد قلب امك يمنعك ويقول لك انه مو راضي عليك.. الدنيا راضيـه عليك يا يمة.. حط عينك بعين حرمتك.. وجابلها بالحب لان الله ما بيرضى عليك الا اذا جابلتها بكل الحب اللي في قلبك..
سكت مساعد وما كان فيـه الا انه يأثر الصمت والكل يرتقب منه اي بادرة او حركة تبين حبه لفاتن.. وهي تنتظره وعيـونها مليانة شغف وحب ويات اللحظة اللي بيكسرها مساعد على الكل ويثقول لهم انهم ما قصروا.. واحسانهم فاض عليه وغطاه من فوق لتحت.. لكنه ما يقدر يعيش مع فاتن من غير ...
ورفع عيـنه اخيـرا عشان يتكلم وما لقى الا نظرة الحب في عيـون فاتن اللي تشابكت بابتسامة ناعمة على ويهها.. قلبت فيه كل الموازين.. وتركت شفتيه مفروجتين تحاول الكلام لكنها ابت الصمت والاستمتاع بنظرة الحب من فاتن.. وما كان منه الا انه يوجه هالحب في عيـونه.. ويبتسم بحنان لويهها.. وكان كلامه كلها ضاع وتبخر.. واخر شياطينه لعنها الله وانرمت في سابع ارض.. فتجدم منها.. وسحب يدها من عند امه.. وباسها بحنااااان وهو يحطها على عينه... ويهديها احلى تشنج من دموع الفـرحة والسـعادة..
مسـاعد وهو يهمس لفاتن:... واخيــرا...
استغربت فاتن من كلمة اخيـرا.. لكنها بتظل جاهلة.. ان كلمة اخيـرا يات لنظرة الحب من عيـونها.. انتهت كل نظرا ت الغموض واللوم.. الحيـرة واللغز.. والعذاب والألم.. وطلب الاعتاق وتركها في حالها.. ويات محلها النظرة اللي تشافي كل الجروح.. فبدت الايام الطوال اللي قضاها مساعد فيالألم.. قصـيرة وتافهة ومالها معنى... كل هذا نابع من نظرة الحب اللي بدت من عيـنهها لعينه..
بعد ثلاثة اشـهر.. والعايـلة في جووو اشد من الفوضى.. فبعد جم ليلة راح تكون الليلة اللي تجمع كل من جراح ومريم ولؤي وغزلان. وفاتن ومسـاعد بعدهم ما ردوا من اميــركا مع ان عطله فاتن بدت من زمـــان الا انهم تأخروا لسبب من الاسبـاب..
مريم وهي تحط الحناا وتهف: والله العظيم لو ادري اهم وين رايحين.. بقلب الدنيا على راسـهم..
سماء وهي معجبة بالحنا: .. سكتي مريوووووووووووووم.. الحنة اينن..
مناير: هههههههههههههههههههههههههههه
مريم وهي شافقة على حال سماء لانها اول مرة تتحنى: ترى تشيلين هذا يا سماء ويصير حمر فياليد
سماء وهي فرحانة منقلب: متى ياربي يجف..
مناير: مالت عليج احد يشره على الحنااا..
مريم : منور روحي لخالتي قوليلها وين فاتن؟
مناير: اووووووووه عليج يا مريم خليهم يممكن ماخذين وقت خاص فيهم.. تعرفين quality time
مريم وهي تغضن ملامحها: روحي روحي انتي.. سودة ويه طالعة على من؟
مناير: هههههههههههههههههههههههههههههه
000000000000000000000
في هذاك المطار كانت فاتن واقفة عند الكاونتر ويا مسـاعد.. صار لهم اسـبوع في لندن يستمتعون باجازة الكريسماس..ومسـاعد خذها مرة وحدة علاج وتغيير للاعضاء اللي اهو مستعملها..فاتن مو مصدقة ان بعد شهر كامل بتتزوج من مسـاعد.. صج ان الايام تمر عليهم بسرعة مع ان اتفاقهم كان ان الحفلة تكوووون بعد ما تخلص من الدراسة هالسنة.. لكن ماقدروا ينتظرون اكثر..
كملت تذاكرهم ومساعد دار عشان يلتفت لفاتن لقاها سارحة في ويهه وهي تناظره.. كانت لابسة شيله بيجيه وظل ذهبي ممزوج بالبني محلي عيـونها ومتوردة خدودها وكسبانة وززن كبيـر مخليها غريبة واللي عرفها واهي ضعيفة ماعرفها واهي متينة..
مساعد وهو يبتسم ويسحب الاوراق من على الكاونتر: علامج؟
فاتن وهي تتنهد: يوعانة.. خلنا ناكل شي..
مساعد وهو يمسك يدها: يالله خلينا نروح..
فاتن وهي تمشي وياه: ما باقي على الرحلة وايد..
مساعد وهو يطالع في الساعة اللي عطتها اياه فاتن مرة ان جان تذكرون: 45 دقيقة كافية للأكل.. وبعدين حاسبي تراج وايد تاكلين
فاتن وهي تفش خاطرها بحماس: ماقدر.. احس ان فيني شراهة على كل شي.. وابي اجرب كل الأكلات..
مساعد: هههههههههههههههه.. يا خوفي لو تاكليني..
فاتن بحيا وهي تخبي ويههاا في جتفه: حلالي...
التفت لها مسـاعد وهو حاس بانه انسان متخلف مع فاتن لانها انسانة جديدة كل يوم..والاحلى انها بعدها تستحي اذا كلمها او قال لها شي من كلام الحب.. فتجاوز اهو هالشي.. وبدى يكتب لها كل مشاعره على الورق اللي بدى اهو المرسال لمشاعرهم مع بعض حتى اهي بدت تراسله ولسبب وبدون سبب ترسل له قصيـدة كل يوم صبح اذا اهي كانت مستعيلة تروح الجامعة.. في شقتهم اللي رجعوا لها بمظهر يديد وحياة يديدة وقلوب يديدة..
قعدوا ياكلون من بعدها راحوا الى نداء الطيارة والى رحـلتهم الطويـلة..اللي ظلت فاتن فيـها ساكته الا من السوالف العابرة بينها وبين مساعد.. غريبة حالة الحب اللي بينهم الصمت والحيا يكون الرسول لكل شي.. وكلمات الهوا اللي ينقشونها على صفحات من حياتهم يوميا..
فبعد ساعتين من الرحلة وفاتن مستقرة وهي تفكر فتحت عيونها فلقت الدنيا مظلمة في الطيارة ومساعد قاعد يمها ولكن نايم بعمـق.. فابتسمت وظلت تراقب شكله وكانت خصلة منشعره الناعم على جبينه فباعدتها عشان يرتاح.. ومن حركتها هذي انتبه وهو يتنفس بعمــق وكانه وعى من الرقاد خلاص..
مساعد وهو يشد على عيونه: جم الساعة الحين؟
فاتن وهي متسكرة في شكله: ساعة من الليل..
مساعد يبتسم لها : اي ساعة عاد؟
فاتن هي تحط راسها على جتفه: ساعة القرب..
مال براسه على راسها وهو يبوسه:.. ما رقدتي؟
فاتن وهي تسكر عيونها وكانها تستسلم للنوم:.. ماياني رقاد..
مساعد وهو يمسح على شعرها وبنعومة : ليش؟؟ تعبانة حياتي؟
فاتن وهي حاسة براااااااااحة تسري في خاطرها:.. لا بس بغيت اقول لك شي..
مساعد وهو حاط جبينه علىراسه: شنو؟؟
ما تكلمت فاتن وبسطت جف مساعد.. ورسمت حرف الالف.. ومن بعدها حرف الحاء.. ومن بعدها حرف الباء.. ومن بعدها حرف الكاف.. وقلب.. ووقف قلب مساعد من الدق لحركتها الرقيقة الناعمة.. وباسها على جبينها بنعووووووومة وهو مبتسم برضا.. حس لعمره صغيـر.. ما جنه تجاوز ال27 ويا فاتن. وعالية اللي انمسحت من حياتها ومن ذكرياته لانها ظلت في الورق.. وصار لازم يتجاوزها عشان يترك المجال لفاتن تنعم في ربوع قلبه..
وتموا على هالحالة لمن وصلوا الى مطار البحرين الدولي الساعة سبع الصبح.. خلصوا اجراءاتهم ويد فاتن ما تفارج يد مساعد.. لمن طلعوا من المطار وهم متوجهين الى البيـت.. نامت فاتن في السيارة عند مساعد وهو بعد غطت عيونه لكن تم يلعب في صوابع فاتن وخصوصا في الدبلة لمن وصلوا اول شي الى بيت فاتن.. وكانت الساعة ثمان وجم دقيقة وهي بالغصب وعت.. لمن سحبها مساعد من السيارة وطلع جناطها وضرب الجرس عشان احد يفج الباب..
التفت لفاتن وهو يهمس: ما عندج مفاتيح
بهبل رمت براسها على جتفه: ماعندي..
مساعد وهو منحرج من فاتن اللي باين انها مسطلة وعدلها: اعتدلي عاد مو تقطين راسج وبس..
فاتن وهي غرقانة من النوم: مساعد علامك لاتزفني..
هز راسه مساعد وطاحت فاتن عليه هالمرة لكن وقفها عدل وطلع خالد من البيت وياهي فرحة يوم لقاهم واقفين عند الباب..
خالد: يا هوووووووو مساعد وفاتن.. حيا الله من يانا.. زارتنا البركة والله
مساعد وهو يسلم على خالد بفرحة: الله يحيييك ويبجيك.. دخل الجناط واللي يعافيك خلني اوصلها لدارها نامت علي حسبي الله عىل بليسها..
خالد: ههههههههههههههههههههه ولا يهمك..
مسك مساعد فاتن ومشاها لعند البيت ودخلها وراح وياها الى غرفتها اللي ردت لها وعلى طول طاحت على السرير بثيابها واغراضها.. وام جراح تطلع لهم من المطبخ
ام جراح: وصلتوا يمة؟؟ حيا الله من يانا .. حمد لله على سلامتكم
مساعد وهو يطلع لها عند الباب: الله يحيج ويسلم عمرج خالتي.. وكاهي بنتج وعندج
طلت عليها ام جراح: علامها نايمة بهدومها..
مساعد: تعبانة وما رقدت زين طول يومين.. خلوها ترتاح وانتي تكفلي بها وانا رايح البيت
ام جراح: انت بعدتعبان؟
مساعد: ايو الله راسي يفتر علي..
وتناديه فاتن في الغرفة وهي قاعدة.. ومادة ريلينها اللي مغطية بالتنورة والبوت البيجي الطويل: مساعد بتروح؟؟
التفت لها وهو غرقان من التعب والحب:.. اي فاتن بروح.. خلج انتي ارتاحي..
انسحبت ام جراح وهي تبتسم الى المطبخ ومساعد يدخل لها الغرفة وفاتن: ابي اقول لك شي.. عاد
مساعد وهو يقعد وياها على السرير: مو وقت كلامج انتي ارتاحي الحين.. تراج دايخة
فاتن وهي تحط يدينها على جتف مساعد: بس انا احبـك..
ابتسم مساعد في ويهها: واانا ادري انج تحبيني .. هم انا احبج..
فاتن وهي تفتح عيونها الناعسة شوي :.. بس عيل.. الحين رووح..
مساعد وهو يبتسم ويميل براسه: بتنامين يعني؟
فاتن: انت بتنام؟؟
مساعد يهز راسه: ايه.. عشان ليلة باجر زواج مريم..
فاتن: نا بعد بنام عشان اعدل ثياببي وملابسي وكل شي..
مساعد : بس عيل.. ارتاحي انتي لج شوية.. واذا قعدتي او انا قعدت بتصل فيـج..
فاتن: وعد؟
مساعد: اكيد وعد...
فاتن بهمس حلو: تصبح على خير
مساعد: وانتي من أهل الخيـر..
طلع مساعد من الغرفة وفاتن نامت على السرير وغطت جسمها باللحاف من غير ما تغير شي.. ومساعد اللي لحق على راعي التكسي وراح للبيت.. محد كان صاحي والبيت عفسة فوق وتحت.. راح لغرفته وهو يدخل الجنط .. سكر الباب وغط في رقدة ما قعد منها الا بعد 12 ساعة متواصلة..
----------------------
ويات ليلة الفرح الكبير.. اللي رقص فيه الصغير والكبيـر.. وين ما تلاقت احلام اثنين مع مصدر احلامهم.. مريم في فرحها الكبيـر وغزلان في غرابتها الاكبر.. كان كل شي يمشي بهدوء وبساطة على غيـر المعتاد. مع ان كل شي مدبر ومزين ومرتب كافخم العروس.. فستان مريم كان بيـجي من التوووول الانجليزي الشاحب والشك اللي عليـه بمنتهى الروعة.. قبته واسعة ويدينه طويلة الى الكوع اللي تنفرج بدانتيل وشيفون ناعم وانيـق.. طرحتها كانت كبيـرة وطويـلة وتسريحتها بسيـطة بمنتهى الجمال وماكياجها كان متدرج من الكريمي الى الغامج اللي بين حلاه عيـونها.. كان شعرها متداخل بورووود بيضا كريميه ومصمم على شكل داوئر تطل منها هالورود.. وتاج ماسي تنزل منه الطرحة الطويلة الشاحبة.. اما فستان غزلان فكان بنفس فخامة فستان مريم ولكنه من غير طرحة.. الطرحة بتستعملها بس اذا دخللو الصالة.. كان شعرها مموج ومسحوب على جهة وحدة ونوع منا لاكسسوار المصمم على شكل شبكه تتدلى منها الخرز مشبوك فيه ويغطي شعرها مع الاوركيد الناعم اللي يعطي لفحة من مكياجها الانيـق اللي يتدرج من الكحل الاخضر الى اللمعة الاستوائية..
مناير وسماء لبسوا مثل اللون التركوااازي الانيـق.. لكن بدلة مناير كانت من بانطلون تغطيه تنورة متطايرة حريرية وفيها اكسسوار من الخرز والسلاسيل تتدلى من خصـرها.. وسمـاء كان عبارة عن فسـتان له نوع من القميـص اللي يوصل الى الخصـر ولكن بفتحات واعة وينزل الى جتفها بطريقة رومانسية وروعة بشك فظيـع.. وشعرها كان مقطع بستايل اميـركي وماكياجها رسم الفراشه
فاتن كانت لابسة فستان متشابك الالوان بين البرتقالي والاحمر والفوشي مع الاخضـر.. وكانت بهجة العرس بتسريحتها الكيرلز ويذ قليتر بجوري حمر عند الاذن.. والاكسسوار اللي كان يلتف على يده لان الفستان كان يغطي رقبـها ويدها اليمين كامل اما اليسار فهي الظاهرة.. ولبست ترجيـة كبيـرة دائرية تتدلى منها بعض الالوان اللي اهي لابسـتها.. وكل ما تمر صوب احد تسمي عليها ام مساعد بالرحمن لانها كانت بمنتهى الروعة والجمال..
صار الوقت ودخلوا العرايسـ وغزلان ومريم مع كل من جراح ولؤي اللي على غير توقعات الكل مو مرتـبش او مينون.. لانه عطووه ابره مهدئ قبل لا يدش (نكته)
ومساعد معاهم في الزفة وكان لابس الدشداش السودا والشماغ الاحمر ورى المعاريس ويا ابوه واهله واهل غزلان
مريم كانت لابسـه طرحا غامجة ما تبين منها وغزلان بعد مع انها مو متحجبة.. ويوم وصلوا للكوشة طاحو تصوير فيـهم.. ومساعد يدور على فاتن بين الناس لكن ما لـقاها..
جراح ما كان مصدق اللي اهو يمر فيه..علم اهو ولا حلم. لا بهالليلة ولا ليلة العقد اللي كانت قبل اسبوع وين ما شاف مريم وحتى انه نزل عينه ناسي انها خلاص صارت من نصيبه..
وفجأة سمع شبه الصوت في أذنه.. وكان طالع من مريم..
جرب راسه اكثر لها:.. شنو؟
مريم: بس بخبرك وسط هالزحمة.. اني احبـك..
التفت لها جراح وهو يبتسم.. وما حس الا بضغط يدها على يده... فبانت احلى ابتسامة علىويـهه
اما لؤي فكان كل شوي ينقز غزلان لا يدوس على طرفها ويستسمح.. يحاول انه يضبط نفسه لكن التوتر اكبر منه.. وكل شوي يستسمع منها.. واهي تضحك عليـه..
غزلان وهي تميل صوبه: تحمل لا اتعود على اعتذاراتك..
لؤي وهو يناظرها:السموحة.. بس الليلة وخلاص.. من يوم ورايح انتي بتعتذرين..
غزلان وهي مو مصدقة: على شنو؟؟
لؤي: على اشياء بخبرج عليها بعدين..
سكتت غزلان وهي معصبة والتفت لها لؤي...
لؤي: علامج؟؟ اشوفج نسيتي عناج وتتعيبج لي والحركات اللي كنتي تسوينها
غزلان وهي بطبيعتها الثائرة: اي حركات؟؟ ها؟؟ ماتقول لي..؟
لؤي وهو يبتسم للحشد: مو وقته الحين.. بس بقول لج..
غزلان شنو بعد؟؟
لؤي وهو يناظرها بابتسامة تسلب اللب.. احبــــج..
وكانت اول مرة يقولها لؤي لغزلان من اول ما عرفته للحيـن.. فكانت حالتها النفسية مضطربه.. وشوي تترنج.. عمرها ما كانت كلمة احبك بهالحلاوة اللي اهي تصورتها..
لمن خلصوا من كل هالفوظى طلعوا الرياييل مع المعرسين وخلوا العرايس ياخذون راحتهم .. فشالو عنهم الغطا وكل شي..
وعند الباب كانت فاتن طالعة من غرفة الاستراحة المخصصة للمعازيم واول ما بتدخل القاعة حست ان احد واقف عند الباب.. والتفتت له الا مساعد هو الثاني يطل بعد.. ابتسمت له بحنان.. اما اهو فما صدق عيونه لان فاتن كانت مختلفة امية درجة.. فسحبت الجورية اللي عند راسها وراحت عطتها اياه وهي تبوسها.. واختفت عن عيونه وناظرة .. طلع اهو والنشوى عاميـة عيـونه.. لمن وصل الى الرياييل وحاله ما يسـر..
بدى العرس احلى عرس يمكن يتكون.. مع العروستين اللي بمنتهى الجمال.. والمعازيم والاهل الفرحانين وخصوصا ام مساعد اللي تلاحمت بصورة غريبة مع بيت بو جراح وصاروا مرة ثانية عائلة وحدة ما تتجزأ.. يمكن لفرحة اولادها برضاها عليـهم لان بهالدنيا ما يحلى الشي او ينسر له الا برضا الأهـل..
كلها دقايق ويدق تلفون فاتن وتستغرب.. ردت عليـه فلقته مساعد
فاتن بابتسامة: كنت عارفة انك بتتصل؟
مسـاعد وهو متوتر:.. فاتن.. لو اطلب منج شي هالليـلة... ما بترديني؟؟؟
فاتن وهي مستغربة: امر يا مساعد.. روحي لك لو ما تدري..
مساعد:.. لو طلبت منج.. انج تيين لي.. وتخلين مريم.. وغزلان.. والكل.. والحفل.. عشان تكونين وياي بس انا.. تقبليـن..
سكتت فاتن وهي مستغربة من كلامه.. مع انه يدري بهالشي.. الا انه يسـال بعد..
فاتن: .. خلك عند سيارتك.. وبرد عليـك..
سكرت فاتن الخط في ويهه.. ومساعد راح عند سيارته وهو يحس بالحفوز يطق قلبه.. ما راح ينتظر الشهر عشان يتزوج فاتن.. بياخذها الليلة وبيعلن زواجه بين الرياييل.. عشان ما تصير حفلة او زواج.. العيشة من دون فاتن صارت غير محتـملة..
راح عند الرياييل وخبر ابوه عشان ينشر السالفة بين الكل.. وطلع من عندهم.. راح لعند السيارة اللي كانت واقفة عن بعد.. وظل واقف عندها واهو ينتظر فاتن اتييه او تعطيه الرد..
وسط الاغاني والرقص سماء ما كانت حاسة بالانسانة اللي تراقبها بحسـرة.. وكانها فاقدتها او تنتظر من الله يهديها هالقطعة اللي ما عرفت قيـمتها الا بعد فوات الاوان.. تجدمت صوبها وسماء مو حاسة بشي الا بالفرح والرقص.. لمن انتهبت من الانسانة اللي تجدمت منها لان اللي حواليها تصنموا يوم شافوها.. فوقفت سماء وهي حاسة بالخوف يتصاعج من قلبها الى اعضائها..
سلـوى وهي تبتسم في ويه سماء لاول مرة يمكن:.. الله حفظج.. وحماج من عيون الحساد..
سماء وهي تناظر مناير باستغراب
سلوى وهي تنشد الحب ونظرة الحب من سماء:.. ما بتلميـن امج.. اللي مفارقتها؟؟؟
ما صدقت سماء اللي تسمعه وانفرجت شفاهها... وكان جراح الماضي ترجع لها في قلبها الصغير اللي ما لمس من الدنيا غير الألم.. وكان كلهذا قاعد ينمحي بقوة تخليها تهتز.. ويحل مكانه شعور غريب مثل العسـل ولكن مخيـف لانه يستحلها كلها..
سلوى وهي تفتح يدينها:.. تعاليلي سماء... تعالي..
وبخطى مترددة.. تجدمت سماء من سلوى.. ومن شدة الغرابة ما عرفت شلون تلمها.. تخاف انها تكون ملعوب.. لكن .. كان العكس.. كان حظنها بارد وحنووون وشديد الراحة.. فما كانت من سماء الا انها تغرق في وسط دمع غزير من عيونها.. وحست بريحة مشعل في سلوى. وكان اللي يلمها مشعل ماهووو سلوى.. ولو كانت تدري ان هالشعور بتلاقيه فيها.. جان لمتها من زمان.. من زمااان..
رفعت سلوى راس سماء:.. سامحيني .. يمة.. سامحيـني.. على اني ابعدتج من حياتي.. وخليتج غريبة وانتي مني وفيني.. سامحيني .. سامحيني..
ما تكلمت سماء لانها عاجزة عن الكلام.. وكل اللي سوته انها حطت راسها على صدر سلوى الللي تلقتها بكل حفاوة.. والتفتت ام جراح الى الوضع ولقت مناير تناظرهم بفرحة وغرابه في نفس الوقت.. وتذكرت مناير شي صابها في العمرة اللي راحوا مع سماء..
كانو توهم رادين من الحرم بعد انتهاء المناسك.. وسماء كانت في حالة من الهدوء والصمت.. ومناير اللي تعودت نجرة سماء كل يوم وينونها على بيت الله ما عجبها الحال.
مناير: علامج سموي؟؟ جنج الا ماعطينج جلسة علاج كهربائي
سماء وهي تبتسم: تصدقين.. اليوم تمنيت شي.. ما كنت اظن اني بتمناه في يوم!!
مناير: شنو؟
سماء: تمنيت لو ان الله.. (تلتفت الى مناير بعيون كلها امل واشراق) يرد لي سلوى كأم.. لان مهما كانت معاملتها لي.. الا اني تذكرت شي ثاني ... طول وقتي وانا عايشة وياهم كنت اناديها يمة وانا مو حاسة بالكلمة .. الا انها كانت في حياتي.. تعرفين شلون؟
قامت مناير من مكانها وقعدت يم سماء وهي تلمها: كاهي امي ناديها يمة قد ما تبيـن..
سماء وهي تهز راسها: غير الشعور.. غير الشعور عن ام جراح عن سلوى.. مهما كانت ذيج تصير ام اخوي.. لكن ام جراح خالة زوجي المستقبلي...
مناير وهي تستمع لها بشي غامر
سماء: امنية حياتي لو سألوني عنها.. قبقول انها حنان سلوى.. ومحبة سلوى ورقتها.. لانج لو شفتيها شلون كانت ويا مشعل الله يرحمه فتستغربين من هالانسانة اللي تقدر توجه هالكم من الحب ونفس الوقت كراهية الى شخصين طالعين من الرجل اللي اهي متزوجته..
مناير وهي تمسح على شعر سماء: قلعتها ترى ان جان ما عرفت جيمتج.. انتي فيج كل الخير والبركة.. وتستاهلين الدنيا ان جان مو العالم كله.. ولا تهتمين ولا تحاتين.. اهي الخسرانة يا سماء..
سماء وهي تلتفت الى مناير بحاجب معقود: ولو انا كنت الخسرانة؟؟؟
سكتت مناير بذيج اللحظة عن سماء كاللحظة اللي اهي قاعدة فيها الحين.. لان بالفعل كلام سماء كان بليغ.. نابع من طيبتها الصافية وقلبها النقي.. للي يسامح اشد الاغلاط.. الاهمال الاسري.. تسامحهم على كل هالاغلاط بحقها وتتمنى لو انهم يوجهون لها الحب والاهتمام.. فشكرت ربها مناير لان لها ام مثل ام جراح.. وما ان التفت للامها حتى راحت ولمتها بكل قوتها..
------------------------
كان لاف ظهره مساعد عند السيارة والتف يوم سمع خطى اقدام سريعة تتجه صوبه .. لقاها فاتن وهي لابسة عباتها وشيلتها اللي مو مسكرة زيـن.. فتلآلآت النجوم في عيونه وككانه يشوفها لاول مرة.. بهالحسن وبهالجمال.. ماكان المكياج. لكن شي غريب من الالوان اللي اهي لابستها بشره بالحياة اللي بيعيشونها.. حياة مليانة بالالوان والافراح..
التف على السيارة وفتح لها الباب. وقفت لحظات تناظر في عيونه.. ودخلت السيارة من بعدها.. وسكر الباب من وراها وراح لعند مقود السيـارة.. وتحركت بهم مركبة الاحلام الى دنياهم
اللي ظلوا يتمنونها..
وقف مساعد السيارة عند البحر اللي تفارق اهو ويا فاتن فيه مرة.. عشان يعيد العهد بانهم يتلاقون مرة ثانية.. وتعود اللحظتين من حياتهم ويرمونها في البحر لان ما عاد بينهم لحظتين.. زالت اللحظتين وحلت مكانها لحظة وحدة.. لحظة الحب ونظرة الحب.
مسك يد فاتن وهو يسحبها وراه.. وهي تمشي بطواعية مستمتعة بشغف الهوا يحط على خدها وويهها..
التف لها مساعد وهو مبتسم:.. احس روحي طاير..
فاتن وهي تبتسم وعيونها تتلالا:.. وانا بعد..
مسك اصابعها وسحب منها الدبلة واهي استغربت لكن:.. فاتن.. لو اطلب منج الليلة.. انج تكونين زوجتي.. تحت عيون الله.. ثم لنجم والهوا.. والبحر والرملا.. توافقين؟؟
فاتن وهي حيرانة: واهلك.. واهلي.. والناس..
دخل مساعد دبلتها في اليسار وبنعومة كمل:.. اذا عندنا الله.. فشحاجتنا بالناس؟؟
سكتت فاتن بهذيج اللحظة واستمتعت بكلام مساعد اللي ما تلاه اي كلام.. وضمت روحها الى صدره محل ما تلقى دقاته تنطق باسمها..
حبها الغريب اللي جمعها بانسان غريب وحياة مليانة بالغرابة ولكن تشدها.. لكن محل كل يوم وكل لحظة.. تجول في ملامحها نظرة الحب .. والحب الجديد اللي يخليها تحس بنعمة الخالق عليـها..
فما بعد نظرة الحب الا جيل من الحب.. والرعاية والهدوء والهناء..
اما مساعد فما عاد له ماضي.. ما عاد له الا هالانسانة المتجمعة في حظنه وهي تلتجي له وترسم له اجمل وادفأ الأيام وما يتليها.. فتخيل.. اول مولود لهم.. لازم تكون بنت.. وثاني مولود..بنت.. وثالث مولود.. هم بنت.. عشان يكونون فاتن ومريم وسعاد ومناير وسماء.. يرسمون البهجة في حياته.. ولكن اولاهم لازم تكون فاتن.. عشان ان غابت عن عينه الكبيـرة في لحظات.. يلاقي الصغيرة جدامه وما يضيع الذكر من حياته..
فهنيــئا لك يا مسـاعد.. من نتاج نظرة حبـك.. واهدانا الله ما اهداك..
سلام عليك مني دوما يا رجلا.. دخل حيـاتي.. من غير استئذان..
شكـــرا..
حمران النواظر..
وراحت عن فاتن اللي ظلت قاعدة عند النافورة وهي تضحك بخفة على صدمة سمـاء.. مشاء الله.. جو بيـتهم يغيـر الناس الى الأفضل..
فاتن: الحمد لله على هالبيت..
ام جراح وهي تقعد يم بنتها الي ما حست بقدومها:... شفيه هالبيت؟؟
التفتت فاتن الى امها بهدوء وكانها كانت متوقعتها:.. بيت الخير والرحمة.. وين ما يلقى الانسان لمسة الله الشافية فيه وفي أهله.
ام جراح: مادري عن هالشي.. خصوصا فيـج؟
فاتن وهي تصحح لامه: خصوصا اناااا.. (وتذكرت اللي تبي تقوله لامها). يمة.. انا ابي اخبرج بشي.. بس ابيج تطلعين رباطة جأشج.. لاني محتاجة الى اكبر تشجيـع واكبر قدر من الهدوء عشان اكمل..
ام جراح وهي شبه العارفة اللي يمكن تقوله بنتها.. لان هدوئها اليوم كان مقارب لهدوء ما قبل العاصفة: يا يمـة.. انا ما بسوي فيج شي.. وان حزنت عليج بخفي احزاني في قلبي محل ما دفنت معظمها.. قوليلي يا يمة وريحي قلبج..
فاتن وهي تلم يد امها في حجرها... وبدت دموعها تدغدغ جفونها بنعومة:.. يمة انا ... بسوي اللي بين جراح ومريم.. وبربطهم مع بعض.. شرط ان... اني انفصـل عن مساعد..
ام جراح وهي تذرف دمعة ساخنة وتبعد عيونها عن بنتها
فاتن وهي تكمل وتمسح دمعة سرت من عيونها:... يمة لا تحزنين.. بالعكس.. ابيج تفرحين .. لاني اخيرا برتاح وبريح مساعد معاي.. احنا يا يمة مانصلح لبعض.. من اول شي.. لاني يوم اخذه كنت في ظن ان قلبي مملوك لاحد ثاني.. والحين ..
ام جراح: يا يمة الريال ما يحبج الا انتي
فاتن وهي تهدي امها: يمة ادري.. ادري اهو ما يحبنيالا انا.. بس... بعض الكسور يا يمة... والجروح.. على التئامها الا انها تبقي اثر.. واثر قبيـح.. وبعض الكسور تنجبر وبعضها تترك ألم .. وانا اللي بيني وبين مساعد يا يمة اثر وكسر قبيـحين.. يقيحون القلب آلام.. وما لها اي علاج الا انها.. تنتهي...
ام جراح وهي تمسح دمعها: يا يمة وين صارت هذي.. اللي بطلاقج انتي اخوج يقدر يلاقي البنت؟؟؟؟ لا انا برضاها ولا اخوج ولا حتى مريم..
فاتن: يا يمة ما لازم احد يدريبهالموضوع وانا يايه مخبرتج انتي بدل لا انتي تعرفينه وانا اكتم الآه في قلبي.. يا يمة.. انا يايتج.. اطلب عزاااج فيني... لاني يا يمة بموت وانا على هالدنيا.. بموت وياليت بس يرتاح العالم اللي انا فيه.. وتهدى الونات والآلام..
مسكت ام جراح ويه بنتها بيدينها: شذنبج انتي بهالدنيا؟؟ وانا اللي تمنيتج عروس من اول ما طلعتي مني.... شفتج اجمل حلم لحد لحظة موت ابوج؟؟ ليش يا فاتن؟؟ ليش كان لازم افقد ابوج وافقدج انتي بعد..
فاتن وهي تحط راسها على صدر امها تطلب الشفقة فيها: يمة .. لميني لج يا يمة.. لميـني لج وخليني قربج.. سليني بحنانج يا يمة.. انتي تسليتي فينا يوم توفى ابوي.. انا فقدت ابوي.. وفقدت زوجي.. سليني يا يمة.. سليـني..
ظلت فاتن في حظن امها واهي تبجي.. واللي ما كانت تعرفه فاتن ان سماء كانت واقفة عند باب الحديقة وهي تناظر فاتن وسمعت ثلاثة ارباع الكلام.. لكن الي فهمته ان الموضوع سري ولا زم محد يتكلم فيه.. ولا حتى اهي لازم تبين معرفتها بالموضوع لفاتن بعد.. لان هاي هي رغبة فاتن بالأساس..
ودخلت مناير البيت بفوظتها ويا مريم وهم يعمووون الصريخ في المكان .. اخيرا يقدرون يبوحون بالسر اللي خلجهم طول هالفترة.. وفاتن اللي هدت شوي من الصياح ويا امها طلعوا من الحديقة وهو مستغربين الفوضى.. فاتن اول ما شافت مريم التفتت على عقبها تمسـح الدمع زين من ويهها.. وراحت عند لنافورة تغسـل ويهها .. واول ما طلعت من الحديقة لقت سماء على شمـال الباب مستندة على لطوف.. وشي علا محياها يبين حزن عميـق فيها.. ستغربت فاتن وشكت.. هل يمكن سمعت شي سماء؟؟؟
فاتن وهي تغير الموضوع: علامها مناير تصارخ
سماء : هااا.. مادري شفيها.. اكيد خبال من خبالها... عن اذنج..
وراحت سماء عن ناظر فاتن الى غرفتها.. ويوم طلعت بالصالة لقت الجمع هادئ وساكن.. وكأنهم ما يبون يخبرونها باللي يصير
فاتن وهي تتكلم: شصاير كل هالزعيج
مناير وهي تناظر مريم :لا ولاشي.. س المنتخب فاز في المباراة ما دريتوا؟؟
فاتن وهي تكلم امها: منتخب؟؟ شمنتخبه؟؟؟ على من زين؟
مريم: على منتخب الامارات.. خوش خبر صح؟؟
فاتن: والله مالي سالفة بالكورة انا.. عن اذنكم بروح ارتاح لي شوي
مريم : اصعد ويـاج؟؟
فاتن بابتسامة: حياااااااااج قلبي..
مريم: اسفة بضطر اني اخليج.. بروح البيت لا تقصبني امي..
فاتن وهي تتكلم من غيرتها:.. اكيد.. الحين بعد معظم وقتج ويا مناير.. وين لج في فاتن.. الله يرحم ايامج يا فاتن..
مريم وهي تضحك بقوة من كلام فاتن: آآآآآآآآآآآآخ ياقلبي من هالكلاااام.. لا ماقدر ماقدر.. اانا جذي اسيح.. يا فاتن الانسان يتزوج مرة وحدة ويحب مرة وحدة ويموت ويعيش مرة وحدة يكون له صديق عزيز وااااحد بهالدنيا.. مناير الا تقزيرة..
مناير وهي توقف بالصالة ومتخصرة: لا واللللللللللله؟ اشوف طالت وتشمـخت
مريم وفاتن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا داخل ما بين البصل وقشـره.. مالك الا الخـياس.. هههههههههههههههههههههههههههههههه
مناير وهي تهز امها: يمه شوفي هالثنتين شقاعدين يقولون الحين انا تقزيرة
ما تكلمت ام جراح ولاذت بالصمت الحزين وهي تراقب احتضارات فاتن وتضحياتها.. قلبج كبيـر يايمة.. كبير ومايسع هالدنيا من كبره.. تضحين بفرحتج لفرحة اخوج ورفيـجتج.. كل هالطيبة اللي فيج؟؟؟ ليش يا بنتي ليش؟؟ اللهم لا اعتراض.. بس اللي اتمناه يا يمة.. اهو السلام.. لان ابواب السعادة تقفلت عليـج يا يـمة..
اتفقت فاتن ويا مساعد ان في بعد يوم بيروحون المحكـمة.. وما خبروا احد بهالسالفة الا بين الاربعة.. وسماء اللي عرفت بحكم الصدفة.. ولكنها ما تكلمت لكن الحزن ملكها بقـوة.. وبالليلة الي سبقت الانفصـال.. قعدت فاتن بدارها وهي تحس بدقات قلبها الضاغطة على صدرها بقـوه.. ولمن حست ان اللي فيها ماله اي علاج راحت لدارها وجمعت كل شي ربطها في مساعد.. الطقم والرسالة اللي تركها في غرفتها يوم رجع البحرين بهذاك الصبح صور لهم مع بعض واشياء ثانية.. لمتها كلها وحطتها في نوع من البوكس.. وعشان تصور وضعها راحت الحديقة وحفرت في الأرض... لمن خاست ولاثت ثيابها منالتراب.. حطت الصندوق من بعد ما تصفحت كل شي فيه تحت الأرض وغطته بالتراب.. كانها تدفن نفسـها وتدفن ماضي اهي قضته في اكثر الذكريات الما وحلاوة في نفس الوقت على قلبها..
الى ان ابـلج الصبح.. ومسـاعد ما غفى له جفـن.. قدم على اجازة من امس.. وهو يظن انه محتاج الى الابتعاد عن هالمنطقة نهائيا ولاطول مدة ممكنة.. يروح مكان يغسـلون له دماغه من ذكريات فاتن اللي تجول في باله مثل الروح الهائمة.. ظل طول الليل وهو يناظر السمـاء ينتظر من الليل انه مايبعد استاره.. صلى بهذيج الليلة بكل ما فيه من جوارح ان الله يخفف عليه الهم والحزن.. ويفرج كربته وكربة فاتن.. ويلاقي لهم المعجزة اللي تردهم لبعض.. الشي اللي يمكن فاتن ما فكرت فيه ولا لحظة لانها تعرف الموضوع عقم وغير سهل الحصـول عليه.. الا ان الوقت ما مر والصبح يطل عليهم بشمـسه الطاهرة.. لبس مساعد ثيابه من وقت مبجر.. ولان موعدهم كان في الساعة 10 ظل قاعد مكانه وهو ينتظر الوقت يمر..
حتى ام مساعد ما قدرت ترقد وظلت عينها ساهدة عن النوم وافكارها تاخذها يمين ويسـار.. وام جراح بالمثـل وحتى سماء.. اللي فكرت ان صمتها خيار تقدر تغيره الى الكلام.. وان عرفت مريم ما راح تخلي فاتن وحتى جراح نفسه..
سماء وهي تحس بالضياع في ذيج اللحظة .. وتمنت لو ان مشعل كان موجود عشان يهديها..
بدمعتها الحارة: ياليتك موجود يا مشـعل.. عشان تهدي بالي وتخبرني باللي يمكن اقدر اسويه.. لاني ان سكت بكون مشتركة في هالحديعة.. وان تكلمت يمكن اجمد الوضع للأبد بحاله هذا.. وما اقدر اصبر على الوضعين.. ماقدر..
وراحت سماء الى مناير.. لان ماكو احد غيرها يمكن يعطيها الراي.. لان مناير تملك اللي يملكه مشعل في سماء.. الا وهو القرب العاطفي.. وصار بالصدفة انها تلاقت ويا خالد في هذيج الصبحية .. وحست بالهدوء يوم لاقته..
خالد وهو واقف بعيد عنها: صباح الورد..
سماء وهي تبتسم له: صباح الخيـر..
خالد وهو مستغرب: مو جنه الوقت مبجر على صحوج؟؟ ما رقدتي زين؟
سماء وهي تفرك اصابعها؟: لا.. ما رقدت زين.. ولا اظن ان اكو جفن يغمض لي بهاللحظة..
خالد وهو مستغرب تجدم من سماء: شي صاير سماء ؟؟
سماء وهي متوترة: مادري يا خالد.. ضايعة. قلت اروح لمناير تخبرني..
خالد: روحي لها زين.. وانا بعد بيي وياااج..
سماء: اوكي عيل..
راحت سماء ويا خالد لغرفة مناير اللي كانت غاطة في سابع نوووومه وطرق الباب عليها خلاها توتعي وتحمل وياها الشال لانها سمعت حس خالد.. وبويهه عكر من الصبح جابلتهم
مناير: مابدت المدارس على حد علمي..
سماء دخلت الغرفة: المدارس ما بدت لكن شي عوود قاعد يصير منووور؟؟
مناير تطالع الساعة لقتها ثمان الصبح: شي قاعد يصير بهللحظة ادري.. الرقااااااااد.. ان جان ما تعرفونه وانا احتاااجه وايد.. لذا طلعوا بره.. ابي انام..
خالد بجدية: منووور فهمي السالفة زين.. الموضوع ما يستحمل اي تاخير..
مناير وهي تتثاوب: والله مالي بااارض.
سماء انفجرت من قلة اهتمام مناير: فاتن بتتطلق اليوم من مساعد لو ماتدرين يعني
بالفعل.. الشي صدم كل من مناير وخالد .. اللي وقفوا وهو باهتين
خالد بغير تصديق: انتي شقاعدة تقولين..
سماء وهي تناظره بحيرة: سمعتها هذاك اليوم تتكلم ويا خالتي.. عند النافورة.. وكانت تبجي.. ومادري لكن متى الموعد..
مناير وهي تهمس لروحها : ما يصير.. مو الحين وقته... مو وقته هالطلاق.. زين مادريتي ليش ؟
سماء: عشان جراح ومريم يقدرون يلاقون بعض.. وعشان ان فاتن ومساعد بينهم مشاكل ما يقدرون يبارونها..
خالد ووهو يضرب يدينه مع بعض: كنت اعرف انه مسوي فيها شي.. لكن هالدرجة.. والله لا كسر ويهه
مناير وهي تسكت خالد: انت ما عندك سالفة؟؟ اهو شمسوي لها خانت حيلي.. مو جن اهو اللي طايح بغيبوبة ثمانية شهور عشان يطلع منها معاق.. الكلام هذا مو وقته الحين.. لازم نعرف ان الطلاق صار ولا لاء..
سماء: ماظن.. انا سمعت فاتن تتكلم امس ويا خالتي.. واكيد هالشي ما صار للحين..
مناير: او يمكن اليوم؟
خالد: او بهاللحظة.
سماء: لازم نوقف هالشي.. لازم
خالد: بس احنا شبيدنا يا سماء.. أذا انتي تقولين انهم مو مرتاحين بحياتهم؟؟
مناير: لازم نوقفهم لان... مساعد يحب فاتن.. وفاتن المثل.. واللي بينهم شي عميق.. اعمق من الدنيا كلها..
خالد: هذا كله كلام يا مناير.. لكن الفعل وينه؟ وين نقدر نوفج بيناتهم ؟؟ ماكو شي..
مناير: بلى.. اكو الشي اللي بيسوي فيهم كل اللي نتمناااه..
خالد باستغراب: وينه هالشي؟؟ او شنو اهوو..
تجاهلت مناير كل تحذيرات مريم لها بخصوص هالموضوع وراحت وسحبت الكتاب الصغير من تحت مخدتها وين ما كانت مخبيته لانها كانت تقرى فيه وعطته خالد..
خالد باستغراب: شهالكتاب؟؟؟
مناير وهي تناظر سماء وخالد: هذي اشعار مساعد كاتبها لفاتن .. احنا اخذناها وطبعناها.. عشان نبين لفاتن ان مساعد يحبها ويموت فيها..
خالد وهو مو فاهم شي: ترى انا مو فاهم ولا شي
سماء: حتى انا.. مناير ليش هالكتاب اهو بيكون الحل للي يصير بين الاثنين..
شرحت مناير لخالد وسماء وضعية حب مساعد وفاتن وشلون ان عالية تدخل بيناتهم.وسماء بينت ضايعة اصلا لانها ما تعرف من اهي عالية لكن من ملامح خالد المتعجبة حست ان هالشخصية شي عود وكبيـر في بيت بو جراح الله يرحمه..
خالد وهو يقعد على الكرسي: ماصدق.. كل هذا يصير في بيتنا واحنا ما ندري فيه؟؟
مناير: انا بعد ما كنت ادري فيه ودريت يوم فاتن عرفت الموضوع..
خالد: بس هذا مو سبب يخلي اثنين يتفارقون .. من بعد ما شفت الحب في عيون فاتن لمسـاعد.. عرفت انه اهو المرسوم لها..
سمـاء: اذا جذي السالفة فليش بيتطلقون؟؟
مناير: ام مساعد غضبانه عليه في فاتن وماراح تقبل في جراح لمريم ابدا.. وفاتن مشاكلها كثيرة ويا مساعد واولها هروبها وفرقتهم لمدة 8 شهور .. كل هالامور تصعب الحياة على اثنين..
خالد: بس مو لازم يتطلقون.. وينه جراح؟؟ خلونا نخبره
مناير: لا تستعيل خالد.. الناس توها صبـح وما نبي نسوي فوظى..
وصوت باب ينفتح بصريره يسمعونه الثلاثة في دار مناير فيلتزمون بالسـكوت.. انتظروا وقع اقدام ولقوها.. وكان احد ينزل من الدري.. طل خالد براسه فلقاها فاتن لابسـة عبايتها وشيـلتها على راسـها متوجهةتحت..
خالد بهمس: هذي فاتن نازلة... بروح وراها لا احد يلحقني..
هزت الثنتين روسهم وراح خالد ورى فاتن يتجسس عليـها.. لقاها واقفة عند دار امها تطرق الباب وكلها ثواني وام جراح تفجه.. وفاتن تدخل داخل.. وويتسكر الباب..
راح خالد على طول عندالباب يحاول انه يتسمع لشي ينقال بين الثنتين وكل اللي قدريسمعه اهو استفسار من ام جراح
ام جراح: الحين يا يمة؟
فاتن: دز لي مساعد رسالة يخبرني عشان نتزهب..
ام جراح: ان شاء الله يمة دقايق وانا جاهزة..
هذا اللي قدر يسمعه خالدلكن ما قدر يتبين هالطلعة لويـن؟؟ يمكن للمحكمة عشان يبتون الطلاق..
راح على طول فوق يلحق على البنتين.. وفجت الباب سماء بلهفة: ها خالد؟؟ علمني شصاير؟؟ شسمعت؟
خالد: الظاهر ان الطلاق اليوم...
مناير بصدمة: بهالـــسرعة؟؟ وي تعال لازم نخبر مريم..
خالد: ولازم نخبر جراح بعد..
سماء: لكن شنو بتكون رده فعلهم..؟؟؟
ظلوا الثلاثة واقفين بشكل مثلث وهم مو عارفين شلي يمكن يصير.. يمكن جراح وما مريم ما يعترضون فمهما صار هذي رغبـة اثنين احرار.. لكن مستحيل اثنين يحبون بعض جذي مايقدرون يبحثون عن المسامحة والغفران في قلوبهم.. شالحل يا رب.. شالحل؟؟؟
لبست ام جراح وتمت فاتن وياها بالدار وهي تكبت ارتجافات في نفسها.. شعور عظيم اهو شعور الطلاق.. وكأنها متوجهة الى حكم الاعدام.. اللهم انها بتعيـش.. ما بتموت.. لكن اي حياة اهي من بعدك يا مساعد.. اي حياة اهي اللي بتعيشها فاتن واهي مو لك ولا تقرب لك باي شي.. ويكون لقبها في العالم طليـقتك..
مناير بعد مرور ساعة في غرفتها واهم ساكتين وحالتهم حالة من التفكير العميـق:.. اوووووووووف انا ماقدر صراحة.. لازم ما نتأخر في ردة الفعل.. لكن شنسوي في هالصبحية..
خالد وهو يطالع الساعة: الساعة الحين تسع الا ربع.. ومريم اكيد راقدة
مناير: لازم اتصل فيها... يا خالد هالوضع ما يتحمل اي مراعاة..
سماء: وجراح؟؟
خالد: جراح اهني.. لكن هذا مو وقته.. لازم جراح يقعد في اللحظة المناسبة اللي بتوصل مريم فيها..
مناير: عيل خلوني اتصل في مريم واتأكد منها..
خالد: اوكي جربي حظج (وهو يعطيها التلفون) شوفيها..
سحبت مناير التلفون وقعدت على السرير ويا سماء ودقت رقم مريم اللي حفظته... وتم يرن يرن ويرن.. لمن شالته مريم بصوته المثقل بالنوم..
مريم: الوووو؟؟
مناير: الو .. مريم.. هذي انا مناير!!
مريم وهي مستغربة اتصال مناير: منووور علامج متصلة.. (ترفع التلفون عن اذنها وهي تراقب الوقـت..) توها ثمان
مناير: الحين تسع الا خمس .. مريوم قومي بسرعة فزي من مكانج جوفي اخوج طلع من البيت؟؟
مريم وهي بعدها بنوم: اي واحد فيـهم؟
مناير: مساعد اكيد ..
مريم وهي ترفع راسها وكانها بدت تصحى: منووووور من الافضل لج ان هالموضوع يكون مهمم
مناير وهي تطالع خالد وسماء: صدقيني.. الموضوع حد امه مهم..
قامت مريم من السرير وهي طالعة من الغرفة.. توها بتنزل من الدري الا صوت في غرفة امها وابوها.. وكان صوت امها ويا مسـاعد وكانه يستعيلها..
مريم دخلت دارها وسكرت الباب: الوو منوور؟؟
مناير: ها طلع؟؟؟
مريم: لا اهو في دار امي... (صحت مريم اكثر واكثر) شصاير مناير؟؟
مناير وهي تطالع خالد وسماء: مريم تعالي البيت بســرعة السالفة ما تنقال في التلفون..
مريم وقلبها متوجس من الخوف: منوووور تكلمي الحي لا كفخج؟؟
مناير: مريوم تعالي البيت السالفة ما تنقال بالتلفون يالله بسرعة
مريم : يالله عطيني دقايق وانا بيييج.. يالله باي
مناير: بايات..
سكرت مناير عن مريم اللي راحت وغسلت ويهها بالحمام بسرعة وكانها تشطف ويهها.. وطلعت من الغرفة وهي ترمي الفوطة على السرير. .لست عباتها بسرعة وسحبت ميداليه المفاتيح وطلعت من غرفتها.. وتوها بتطلع من الدري الا لؤي طالع من الحمام وشكله معفوس من الرقاد..
لؤي: هوي هوي هوي.. على وين من صباح الله
مريم وهي تتقرب من لؤي: مادري بس سالفة جايدة قاعدة تصيـر..
لؤي وهو يصحصح: تخص من؟؟
مريم: قالت لي مناير ان مساعد فيها.. واذا مساعد في السالفة اكيد فاتن بعد..
لؤي وهو يحك راسه: عيل انا مالي سالفة بروح انام
مريم وهي تطلع من البيت: الله يستـر بس..
طلعت مريم من البيت وفي اللحظة اللي تحركت فيها من السيارة دخل مساعد غرفتها من بعد ما قعد يدق الباب ولا يلقى اجابة.. ولسبب او ثاني حس انها مو موجودة...
يوم دخل الغرفة شاف السرير فاضي طل على الحمام لقى الباب مفتوح وماكو صوت.. دخل اكثر وطل فيه من بعد ما طرق الباب.. ما كان احد موجود هناك ..وتوها بيطلع من الغرفة الا يلتفت حق كتيـب.. راح لعنده وقراه..
(مابــعد الحب)
وقعد يتصفح في الأوراق ولقى العجب .. خطه في الصفحات المطبوع في صفحات ناعمة.. وتم يقرى وهو يحس بالغرابة.. هذي هي اشعاره اللي كان يوجهها لعالية بغياب فاتن... وكلها موجهة غير مباشرة لفاتن ...
قعد على السرير وهو في حالة غريبة وعجيبة.. فدخلت عليه ام مساعد..
ام مساعد: علامك يمة؟؟؟ وينها اختك....
ما لقت اي جواب عند مساعد.. فتقربت منه وطالعت اللي يقراه في يد وشكله المبهت..
ام مساعد:... شنو هذا اللي في يـدك..؟؟؟
مسـاعد وهو يطالع جدامه وشعور غامربالأمل يدخل فيه:... المعجــزة..
---------
وصلت مريم بيت ام جراح بسرعة.. ولقت مناير واقفة على الباب وكأنها تنتظرها.. وطلعت مريم من السيارة ودخلت البيت..
مريم وهي تمسك يد مناير: مريوم شالسالفة وقعتي قلبي..
مناير : اووش.. دخلي بسرعة لا تسمـع لج فاتن..
مريم: يعني فاتن بعد في السالفة؟
سحبت مناير يد مريم الى داخل البيت.. ومن البيت الى فوق الدري والى غرفة مريم وين ما كانت سماء بس اللي قاعدة.
مريم وهي تقعد على السرير: انزين الحين انا صج صج صج متوترة شالسالفة اللي ما قدرت تنتظر بهالصبـح؟
مناير تفجر اللي فيها: مساعد وفاتن بيطلقون بعد شوي؟؟؟
مريم وهي منصعقة بصوت عالي: شنوووووووووو؟؟؟
مناير: اووووووووووووش. سكتي .. بتفظحينا انتي؟؟
مريم وهي مصعوقة: شنو؟؟ وانتو شدراكم؟؟
سماء بخوف: انا سمعتها امس تتكلم ويا خالتي...
مريم وهي متوترة وترتجف: ليش زين؟؟؟؟
سكتت كل من مناير وسماء وهم يطالعون بعض.. وكانهم ما يقدرون يخبرونها..
مريم وقفت وراحت لمناير:تكلمي منووور شالسالفة؟؟؟
مناير وهي تسحب مريم لعند الزاوية:.. مريم.. فاتن بتطلق من مساعد.. عشان انتي وجراح تقدرون تتزوجون.. لان بوجود فاتن امج ما راح ترضى في هالامر.. ومسـاعد نوعا ما ساوى بين هالشي والشي الثاني
يا للهول والمصيبة على راس مريم.. اللي مسكت جبينها وقعدت على السرير بعنف...
مناير وهي تتقرب من مريم:مريم علامج؟؟
مريم وهي تذرف دمعه ساخنة وهمس قاتل: باي حق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مناير وهي متعاطفة ويا مريم: انا بعد منصدمة.. يعني بعد كل هالتعب.. وكل هالمحاولات.. صار كل شي عقيـم وماله فايـدة..
مريم وهي تبجي: باي حق... باي حق.....(التفتت الى مناير) وينه جراح؟؟؟
في الوقت نفسه خالد كان ويا جراح يخبره عن الموضوع
جراح بنقزة من فوق السرير:.. شنووووووو؟؟؟؟ شهالحجي؟؟؟ شهالخرابيط؟؟ انت من صجك؟؟
خالد: ياجراح انا بروحي اخس منك.. انا توني ادري بهالموضوع..
جراح وهو معصب لدرجة ان عروقه بدت واضحة على جبينه:.. شهالخرابيط؟؟ وشهالحركات اللي ما تصير.. شناويين علينا انتو؟؟ ناوييين علينا بالفظيـحة؟؟ وينها فاتن؟؟؟
خالد: هدي بالك يا جراااح..
جراح وهو ينفظ يد خالد: روووح عني انت.
طلع من الغرفة وفي نفس الوقت انفج باب غرفة مناير ومريم اللي كانت طالعة.. وقف جراح يناظرها بنفس الصدمة اللي اهي فيها وبعدين طلع من على الدري متوجه لغرفة امه اللي كانت فاتن توها طالعة منها...
جراح: فاتن.. فاتن؟؟
انتبهت له فاتن وهي مستغربة صحوة جراح وبتوتر: علامك جراح؟؟؟
جراح: انتي ما تخبريني انتي وين عقلج؟؟ انتي لمتى بتمشين كلشي على كيـفج؟؟ ومن سمح لج تسوين اللي تسوينه بكيــفج؟؟؟ مالج ولي امر مالج ولي نعمة
فاتن في موقع شديد الحساسية حست انها بتنسحق على يد جراح اللي كان موجة من الغضب:جراح هدي اعصابك..
مسكها جراح ولفها داخل الصالة برمية قوية: من طلب منج تروحين تساومين علي. شنو انا ما سد عينج؟؟ مو ريال كفاية بعيووونج؟؟ تروحين تساومين علي بطلاقج؟؟ انتي مينونة ولا صاحية
ام جراح اللي طلعت من الغرفة على صريخ ولدها ومريم اللي نزلت من الدري:.. يمة خل اختك..
جراح يلتفت لامه: وانتي وياها بعد بهالموضوع؟؟؟ انتو علامكم. .ينيتوووا؟؟ ينيتوا وقعدتوا مكانكم..
فاتن وهي تبجي بقوة: جراح واللي يســلمك
جراح ودموعه فضحوا مشاعره: من سمح لج يا فاتن... ماسد عينج؟؟ مو ريال انا؟؟ تروحين تساومين علي؟؟؟؟ عيب علييييييج.. ما تسد عينج هاللحية تروحين تساومين علي.. وان رفضوووني اهل مريم .. ماهي اخر الدنيا ولا هي اخر البنات..
فاتن اللي بعدها ما شافت مريم: اسمعني جراح.. الموضوع مو مثل ما تتصور.. انا...
قطعتها مريم وهي تبجي: شالموضوع يا فاتن؟؟
فاتن وعيونها مفتوحة على وسـعها..:... مريـم؟؟؟ شتسوين هني؟
مريم: انا هني بالطريقة اللي يييتها.. الموضوع شنو يا فاتن؟؟؟ قولي.. فهميـني.. باي حق؟؟؟ باي حق؟؟؟
فاتن وهي فاقدة كل عذر.. والصمت حابس لسانها.. والتفتت الى امها برجاء وعلى طول تقربت منها امها:.. يمــة
امجراح وهي تلم بنتها لصدرها وجراح توه بيتكلم وقطعت عليه الكلام: بـــس...
سكت الكل من كلمة ام جراح وصبعها موجه لولدها
ام جراح: ولا كلمة.. ولا احد ينطق بكلمة وحدة بحقها.. مو كفاية.. مو كفاية ذنب هالبنت اللي في رقابنا؟؟؟؟ حبسنا امالها واحلامها وسيرناها على كيفـنا واهي انسانة وتحس ولها رايها ..
بنتي هذي ( وهي تاشر على بنتها) تسواكم كلكم.. لانها عمرها مافكرت بنفسها على الناس وعلى الغير؟؟
جراح وهو يهدي من نفسه لكن بعد جمرة الغضب مشتعلة فيـه: بس يا يمة؟؟ شلون تتطلق.. عشان تبني سعادتي انا ومريم؟؟؟ من في هالزمن يا فاتن.. ولا تظنين ان اخوج يقدر يفرح بشقاج؟؟ هالكثـر فكرتـج متدنية عني
ذابت فاتن في صيـاح وانين شديد وام جراح: بسك يا جراح.. والله بسـك.. كافي اللي فيها.. كافيييي..
الا وجرس البـاب يندق.. وخالد اللي يتوجه ويفـجه.. اما جراح فهو قعد على الكرسي وهو منهار نفسييا ومريم لامتها مناير وسط الدموع وسماء تخفف عليها وفاتن في حظن امها.. وهم على هالحالة.. تدخل ام مسـاعد بهيبـتها وسنها العريق بنظرة كسيـرة وقلب متألم.. وهي تشاهد الموجودين بهالحالة.. يتبعها مسـاعد اللي طل من باب البيـت ونظراته ما خلت الارض
مريم من شافت امها داخلة البيت زادت في بجيـها وفاتن ذايبه في حظن امها.. وام مساعد ما تدري تروح لمن.. فمن بعد ما خبرها مساعد ومن بعد ماقرت اللي في الكتاب وعرفت ان اللي بين هالاثنين شي يتعدىالزمن ويتعدى المكان والكون كله.. آثرت الصمت والذنب على اي شي.. ولكن هالمرة شخص ثاني محتاج الى حنان ام مساعد.. وما هي غير سعاد نفسـها..
سعاد: شفتي.. شفتي يا م مساعد.... شفتي شجرى على بنتي؟؟؟ بنتي اللي عطيـتكم اياها.. امانة عندكم واهي الغاليـة.. شفتي شجرى عليـها؟؟
ام مساعد: لا تشكيـن الحال.. لا تشكيــنه يا سعاد ترى انا بعد قطعة فوادي المتدخلة في الموضوع..
فاتن وهي ترفع ويهها المضرج بالدموع: .... يمة (ام مساعد) يمة سامحيـني.. يمة (وتهوي على يد ام مساعد تبوسها)ابوس ايدج يمة .. سامحيني.. انا ما كان قصدي يصير كل هذا في مساعد..
سحبت ام مساعد يدها وهي تذرف دمع: لا يا يمة.. انتي مالج ذنب.. الذنب مو ذنبج يا يمة.. قلة الصراحة اللي تييب المواجع.. الذنب ذنب امج وذنبي وذنب كل كبير عرف بهالموضوع وما تكلم لج فيـه.. يفهمج ان انتي مقبلة على واحد ميت من 6 سنوات يرجى من الله شفاااااااء لعيونه ولروحه المسلوبة.. يا يمة لا تلومين احد.. لوميني انا.. انا اللي وقفت في درب سعادتج.. سامحيني يا يمة.. سامحيني.. عمت عيني الكراهية.. وحبي لولدي.. يوم شفته طايح في المستشفى.. وماله احد يراعيه.. وانا امه العيوز ما قدرت اشيل عمري رحت له.. فما بالج انتي الشباب.. يا يمة سامحيني.. بغضي للحال اللي وصـل له ولـدي اهو اللي خلاني اسوي جذي..
ما تكلمت فاتن ورمت بروحها كليا في حظن ام مساعد الدافي الحنووون. . والتفتت ام مساعد الى مريم...
ام مساعد: يمة.. يمة انا ساومت على فرحتج ويا خوج.. ومن ساومت وياه وقلبي ما طاع الهنا في لحظة.. شلون اطلق ولد عشان ازوج بنت.. وانا القى قرب هالصبي الزين بالبلاش.. لكن امومتي عمتني يا يمة.. وحبي لكم عماااني وخلاني احس ان الدنيا كلها عدووة لكم وانا امكم ما اسمح للظيم يجيســكم.. كنت ناسية والله يسامحني ان الدنيا قدر ومكـتوب على نحور بني ادم من انولدوا لليوم اللي يموتون فيـه..
تمت مريم تبجي لكن مو بنفس الحدة اللي بجت فيها قبل.. والتفتت الى جراح لقته موخي الراس وهو يسـمع..
وهالمرة ام جراح اللي تكلمت:.. يا يمة يا جراح.. اختك ما ظنت فيـك قلة الرجولة او حاولت انها تساوم لك.. اختك سوت اللي انت سويته لها في يوم.. فكرت في سعادتك على سعادتها.. وعرفت انها يمكن تمنع درب الفرح من حياتك مع مريم مثل ما اهي انحرمت منها وما حبت تشوفك بنفس الوضع.. اختك تحبك ياجراح.. لو ما تحبك ما جدمت روحها على الغير ضحية عشان فرحتـك..
مريم وهي تكلم مسـاعد: شلون لكن.. شلون تظن اني بفرح في اليوم اللي بعرف انك مطلق فاتن عشان تفرحني انا؟؟؟ شلون؟؟ مايا على بالك اني يمكن اهد الدنيا عشان خاطرك وانت اخوي وحبيب قلبي؟؟ شلون؟؟ وانا اللي اعارضك واخالفك لاني ادري انك ما تعرف لحبك ولقلبك مثل ما انا اعرف.. انت وفاتن تكابرون في حبكم والحب مافيه كبر ولا مذلة.. فرحت وخالفتك يا مساعد(هي تمسح خدها من الدمع) وخذت اوراقك ونشـرتهم في كتيـب ونزل فيالسوق واللي عرفته انه قاعد ينشرى بالهبل بين الناس.. لانه رسـالة متألفة من اجزاء تعبر عن حبك العمـيق اللي مافيه اي كبر او غرور .. تخبون مثل هالمشاعر وهالعواطف بيناتكم.. وانتو تدرون ان الفلك ما يدور الا بيناتكم وكل ما اييله ويضيج عليكم وانتوتقررون انكم تنفصلون؟؟ اصلا من بيسمح لكم بالانفصال؟؟ لا تاخذوني وتاخذون جراح عذر لكم.. احنا نقدر نعيِش من غير بعض في ذكرى اننا في يوم لقينا المشاعر بيناتنا.. واننا ضحينا بحبنا عشان اثنين يستاهلون كل شي في هالدنيا ... لانهم في يوم ما فكروا في نفسهم وشالونا عليهم.. بكل حب وعناية.. تقومون وتساومون علينا.. علي انا يا مسـاعد.. ؟؟؟؟
جراح وهو يزيـد على مريم ولكن لفاتن: يا فاتن انا فيوم ضغطت عليج عشان تلاقين مساعد انتي كنتي رافظـته.. لاسباب خاصة فيـج.. لكن بعد قدرتي تلاقين دربج لمسـاعد.. ولكن غيرة وعمى وقلة صراحةبيناتكم اهي اللي وصلتكم لهذي المرحلة.. لانكم ما كنتوا لبعض من البداية.. ما حاولتوا انكم تتقربون؟؟ كل واحد منكم تبنى الثاني كانتقام ولا تحدي.. والزواج ما هو تحدي.. الزواج تحدي المصاعب اللي تجابل اثنين.. مو تحدي بين اثنين يوفرون المصاعب لبعض..
سكتت فاتن ووهدأت اناتها في حظن ام مساعد اللي تمسح على راسها بكل حنان...
مريم: واذا تبونا.. نسامحكم على اللي سويتوه.. لازم تبدون الفرح بينكم.. انسى يا مساعد ان فاتن بليلة تركتك من غير شورك وراحت عنك.. وانسى يا فاتن ان لمساعد ماضي ..صدقيني..هالماضي مساعد شركج فيه بكلماته وقصايدة ومشاعره الجياشة صوبج.. فتحي عينج وانت يا مساعد.. وتلاقوا لمرة في حياتكم بنظرة الحب.. بدل نظرة التعاسة والألم والحزن.. الاحزان عمرها ما بنت البيوت ولا العوالم.. نظرة الحب اللي تمكن الانسان من تجاوز وتخطي العالم بمصاعبه..
ام مساعد تكلم فاتن: انتي له يا بنتي.. له من يوم ييتي على الدنيا.. وصرختي من آآه الدنيا.. له من يوم فتحتي لليوم اللي بتسكرين فيه عيونج ان الله راد.. يمكن قضاء ربج يموتج وانتي صغيرة او عيووز.. لكن انتي ما تدرين... كل اللي ابيج.. انج تعيشين لحظتج وياه يا بنـيتي.. وانا اللي باخذج له.. ابارك لج ويا ولدي حشاشة يوفي وبقول لج اللي تقوله ام الصبي لعروس ولدها يوم تدخل عليه.. ديري بالج على ولدي.. وحطيه في عيونج.. وبوعد امج واقول لها (تطالع ام جراح ودموعها تصب) بنتج امانة برقبتي ياسعاد.. بشيلها وسط يوووفي لو ما شالتها الارض..
لمت فاتن ام مساعد من فرط المشاعر اللي انتابتها بهاللحظة.. وشي غريب شدها الى انها ترفع راسها.. وتوجه نظراتها.. الى مسـاعد. وكان موخي راسـه في الارض.. بطوله الفارغ الا راسه اللي موخى وعيونه مجابله الارض..
فما حست الا باسمه يتصاعد في حنجرتها :... مسـاعد؟؟؟
ما رفع مساعد راسه ولكن تنهيدة عميقة صدرت منه وكانها تبين عجزة فنادته امه:.. يمة مساعد.. حرمتك تناديك.. طالعها.. ولبي نداها يا يمة... خلاص.. ما عاد قلب امك يمنعك ويقول لك انه مو راضي عليك.. الدنيا راضيـه عليك يا يمة.. حط عينك بعين حرمتك.. وجابلها بالحب لان الله ما بيرضى عليك الا اذا جابلتها بكل الحب اللي في قلبك..
سكت مساعد وما كان فيـه الا انه يأثر الصمت والكل يرتقب منه اي بادرة او حركة تبين حبه لفاتن.. وهي تنتظره وعيـونها مليانة شغف وحب ويات اللحظة اللي بيكسرها مساعد على الكل ويثقول لهم انهم ما قصروا.. واحسانهم فاض عليه وغطاه من فوق لتحت.. لكنه ما يقدر يعيش مع فاتن من غير ...
ورفع عيـنه اخيـرا عشان يتكلم وما لقى الا نظرة الحب في عيـون فاتن اللي تشابكت بابتسامة ناعمة على ويهها.. قلبت فيه كل الموازين.. وتركت شفتيه مفروجتين تحاول الكلام لكنها ابت الصمت والاستمتاع بنظرة الحب من فاتن.. وما كان منه الا انه يوجه هالحب في عيـونه.. ويبتسم بحنان لويهها.. وكان كلامه كلها ضاع وتبخر.. واخر شياطينه لعنها الله وانرمت في سابع ارض.. فتجدم منها.. وسحب يدها من عند امه.. وباسها بحنااااان وهو يحطها على عينه... ويهديها احلى تشنج من دموع الفـرحة والسـعادة..
مسـاعد وهو يهمس لفاتن:... واخيــرا...
استغربت فاتن من كلمة اخيـرا.. لكنها بتظل جاهلة.. ان كلمة اخيـرا يات لنظرة الحب من عيـونها.. انتهت كل نظرا ت الغموض واللوم.. الحيـرة واللغز.. والعذاب والألم.. وطلب الاعتاق وتركها في حالها.. ويات محلها النظرة اللي تشافي كل الجروح.. فبدت الايام الطوال اللي قضاها مساعد فيالألم.. قصـيرة وتافهة ومالها معنى... كل هذا نابع من نظرة الحب اللي بدت من عيـنهها لعينه..
بعد ثلاثة اشـهر.. والعايـلة في جووو اشد من الفوضى.. فبعد جم ليلة راح تكون الليلة اللي تجمع كل من جراح ومريم ولؤي وغزلان. وفاتن ومسـاعد بعدهم ما ردوا من اميــركا مع ان عطله فاتن بدت من زمـــان الا انهم تأخروا لسبب من الاسبـاب..
مريم وهي تحط الحناا وتهف: والله العظيم لو ادري اهم وين رايحين.. بقلب الدنيا على راسـهم..
سماء وهي معجبة بالحنا: .. سكتي مريوووووووووووووم.. الحنة اينن..
مناير: هههههههههههههههههههههههههههه
مريم وهي شافقة على حال سماء لانها اول مرة تتحنى: ترى تشيلين هذا يا سماء ويصير حمر فياليد
سماء وهي فرحانة منقلب: متى ياربي يجف..
مناير: مالت عليج احد يشره على الحنااا..
مريم : منور روحي لخالتي قوليلها وين فاتن؟
مناير: اووووووووه عليج يا مريم خليهم يممكن ماخذين وقت خاص فيهم.. تعرفين quality time
مريم وهي تغضن ملامحها: روحي روحي انتي.. سودة ويه طالعة على من؟
مناير: هههههههههههههههههههههههههههههه
000000000000000000000
في هذاك المطار كانت فاتن واقفة عند الكاونتر ويا مسـاعد.. صار لهم اسـبوع في لندن يستمتعون باجازة الكريسماس..ومسـاعد خذها مرة وحدة علاج وتغيير للاعضاء اللي اهو مستعملها..فاتن مو مصدقة ان بعد شهر كامل بتتزوج من مسـاعد.. صج ان الايام تمر عليهم بسرعة مع ان اتفاقهم كان ان الحفلة تكوووون بعد ما تخلص من الدراسة هالسنة.. لكن ماقدروا ينتظرون اكثر..
كملت تذاكرهم ومساعد دار عشان يلتفت لفاتن لقاها سارحة في ويهه وهي تناظره.. كانت لابسة شيله بيجيه وظل ذهبي ممزوج بالبني محلي عيـونها ومتوردة خدودها وكسبانة وززن كبيـر مخليها غريبة واللي عرفها واهي ضعيفة ماعرفها واهي متينة..
مساعد وهو يبتسم ويسحب الاوراق من على الكاونتر: علامج؟
فاتن وهي تتنهد: يوعانة.. خلنا ناكل شي..
مساعد وهو يمسك يدها: يالله خلينا نروح..
فاتن وهي تمشي وياه: ما باقي على الرحلة وايد..
مساعد وهو يطالع في الساعة اللي عطتها اياه فاتن مرة ان جان تذكرون: 45 دقيقة كافية للأكل.. وبعدين حاسبي تراج وايد تاكلين
فاتن وهي تفش خاطرها بحماس: ماقدر.. احس ان فيني شراهة على كل شي.. وابي اجرب كل الأكلات..
مساعد: هههههههههههههههه.. يا خوفي لو تاكليني..
فاتن بحيا وهي تخبي ويههاا في جتفه: حلالي...
التفت لها مسـاعد وهو حاس بانه انسان متخلف مع فاتن لانها انسانة جديدة كل يوم..والاحلى انها بعدها تستحي اذا كلمها او قال لها شي من كلام الحب.. فتجاوز اهو هالشي.. وبدى يكتب لها كل مشاعره على الورق اللي بدى اهو المرسال لمشاعرهم مع بعض حتى اهي بدت تراسله ولسبب وبدون سبب ترسل له قصيـدة كل يوم صبح اذا اهي كانت مستعيلة تروح الجامعة.. في شقتهم اللي رجعوا لها بمظهر يديد وحياة يديدة وقلوب يديدة..
قعدوا ياكلون من بعدها راحوا الى نداء الطيارة والى رحـلتهم الطويـلة..اللي ظلت فاتن فيـها ساكته الا من السوالف العابرة بينها وبين مساعد.. غريبة حالة الحب اللي بينهم الصمت والحيا يكون الرسول لكل شي.. وكلمات الهوا اللي ينقشونها على صفحات من حياتهم يوميا..
فبعد ساعتين من الرحلة وفاتن مستقرة وهي تفكر فتحت عيونها فلقت الدنيا مظلمة في الطيارة ومساعد قاعد يمها ولكن نايم بعمـق.. فابتسمت وظلت تراقب شكله وكانت خصلة منشعره الناعم على جبينه فباعدتها عشان يرتاح.. ومن حركتها هذي انتبه وهو يتنفس بعمــق وكانه وعى من الرقاد خلاص..
مساعد وهو يشد على عيونه: جم الساعة الحين؟
فاتن وهي متسكرة في شكله: ساعة من الليل..
مساعد يبتسم لها : اي ساعة عاد؟
فاتن هي تحط راسها على جتفه: ساعة القرب..
مال براسه على راسها وهو يبوسه:.. ما رقدتي؟
فاتن وهي تسكر عيونها وكانها تستسلم للنوم:.. ماياني رقاد..
مساعد وهو يمسح على شعرها وبنعومة : ليش؟؟ تعبانة حياتي؟
فاتن وهي حاسة براااااااااحة تسري في خاطرها:.. لا بس بغيت اقول لك شي..
مساعد وهو حاط جبينه علىراسه: شنو؟؟
ما تكلمت فاتن وبسطت جف مساعد.. ورسمت حرف الالف.. ومن بعدها حرف الحاء.. ومن بعدها حرف الباء.. ومن بعدها حرف الكاف.. وقلب.. ووقف قلب مساعد من الدق لحركتها الرقيقة الناعمة.. وباسها على جبينها بنعووووووومة وهو مبتسم برضا.. حس لعمره صغيـر.. ما جنه تجاوز ال27 ويا فاتن. وعالية اللي انمسحت من حياتها ومن ذكرياته لانها ظلت في الورق.. وصار لازم يتجاوزها عشان يترك المجال لفاتن تنعم في ربوع قلبه..
وتموا على هالحالة لمن وصلوا الى مطار البحرين الدولي الساعة سبع الصبح.. خلصوا اجراءاتهم ويد فاتن ما تفارج يد مساعد.. لمن طلعوا من المطار وهم متوجهين الى البيـت.. نامت فاتن في السيارة عند مساعد وهو بعد غطت عيونه لكن تم يلعب في صوابع فاتن وخصوصا في الدبلة لمن وصلوا اول شي الى بيت فاتن.. وكانت الساعة ثمان وجم دقيقة وهي بالغصب وعت.. لمن سحبها مساعد من السيارة وطلع جناطها وضرب الجرس عشان احد يفج الباب..
التفت لفاتن وهو يهمس: ما عندج مفاتيح
بهبل رمت براسها على جتفه: ماعندي..
مساعد وهو منحرج من فاتن اللي باين انها مسطلة وعدلها: اعتدلي عاد مو تقطين راسج وبس..
فاتن وهي غرقانة من النوم: مساعد علامك لاتزفني..
هز راسه مساعد وطاحت فاتن عليه هالمرة لكن وقفها عدل وطلع خالد من البيت وياهي فرحة يوم لقاهم واقفين عند الباب..
خالد: يا هوووووووو مساعد وفاتن.. حيا الله من يانا.. زارتنا البركة والله
مساعد وهو يسلم على خالد بفرحة: الله يحيييك ويبجيك.. دخل الجناط واللي يعافيك خلني اوصلها لدارها نامت علي حسبي الله عىل بليسها..
خالد: ههههههههههههههههههههه ولا يهمك..
مسك مساعد فاتن ومشاها لعند البيت ودخلها وراح وياها الى غرفتها اللي ردت لها وعلى طول طاحت على السرير بثيابها واغراضها.. وام جراح تطلع لهم من المطبخ
ام جراح: وصلتوا يمة؟؟ حيا الله من يانا .. حمد لله على سلامتكم
مساعد وهو يطلع لها عند الباب: الله يحيج ويسلم عمرج خالتي.. وكاهي بنتج وعندج
طلت عليها ام جراح: علامها نايمة بهدومها..
مساعد: تعبانة وما رقدت زين طول يومين.. خلوها ترتاح وانتي تكفلي بها وانا رايح البيت
ام جراح: انت بعدتعبان؟
مساعد: ايو الله راسي يفتر علي..
وتناديه فاتن في الغرفة وهي قاعدة.. ومادة ريلينها اللي مغطية بالتنورة والبوت البيجي الطويل: مساعد بتروح؟؟
التفت لها وهو غرقان من التعب والحب:.. اي فاتن بروح.. خلج انتي ارتاحي..
انسحبت ام جراح وهي تبتسم الى المطبخ ومساعد يدخل لها الغرفة وفاتن: ابي اقول لك شي.. عاد
مساعد وهو يقعد وياها على السرير: مو وقت كلامج انتي ارتاحي الحين.. تراج دايخة
فاتن وهي تحط يدينها على جتف مساعد: بس انا احبـك..
ابتسم مساعد في ويهها: واانا ادري انج تحبيني .. هم انا احبج..
فاتن وهي تفتح عيونها الناعسة شوي :.. بس عيل.. الحين رووح..
مساعد وهو يبتسم ويميل براسه: بتنامين يعني؟
فاتن: انت بتنام؟؟
مساعد يهز راسه: ايه.. عشان ليلة باجر زواج مريم..
فاتن: نا بعد بنام عشان اعدل ثياببي وملابسي وكل شي..
مساعد : بس عيل.. ارتاحي انتي لج شوية.. واذا قعدتي او انا قعدت بتصل فيـج..
فاتن: وعد؟
مساعد: اكيد وعد...
فاتن بهمس حلو: تصبح على خير
مساعد: وانتي من أهل الخيـر..
طلع مساعد من الغرفة وفاتن نامت على السرير وغطت جسمها باللحاف من غير ما تغير شي.. ومساعد اللي لحق على راعي التكسي وراح للبيت.. محد كان صاحي والبيت عفسة فوق وتحت.. راح لغرفته وهو يدخل الجنط .. سكر الباب وغط في رقدة ما قعد منها الا بعد 12 ساعة متواصلة..
----------------------
ويات ليلة الفرح الكبير.. اللي رقص فيه الصغير والكبيـر.. وين ما تلاقت احلام اثنين مع مصدر احلامهم.. مريم في فرحها الكبيـر وغزلان في غرابتها الاكبر.. كان كل شي يمشي بهدوء وبساطة على غيـر المعتاد. مع ان كل شي مدبر ومزين ومرتب كافخم العروس.. فستان مريم كان بيـجي من التوووول الانجليزي الشاحب والشك اللي عليـه بمنتهى الروعة.. قبته واسعة ويدينه طويلة الى الكوع اللي تنفرج بدانتيل وشيفون ناعم وانيـق.. طرحتها كانت كبيـرة وطويـلة وتسريحتها بسيـطة بمنتهى الجمال وماكياجها كان متدرج من الكريمي الى الغامج اللي بين حلاه عيـونها.. كان شعرها متداخل بورووود بيضا كريميه ومصمم على شكل داوئر تطل منها هالورود.. وتاج ماسي تنزل منه الطرحة الطويلة الشاحبة.. اما فستان غزلان فكان بنفس فخامة فستان مريم ولكنه من غير طرحة.. الطرحة بتستعملها بس اذا دخللو الصالة.. كان شعرها مموج ومسحوب على جهة وحدة ونوع منا لاكسسوار المصمم على شكل شبكه تتدلى منها الخرز مشبوك فيه ويغطي شعرها مع الاوركيد الناعم اللي يعطي لفحة من مكياجها الانيـق اللي يتدرج من الكحل الاخضر الى اللمعة الاستوائية..
مناير وسماء لبسوا مثل اللون التركوااازي الانيـق.. لكن بدلة مناير كانت من بانطلون تغطيه تنورة متطايرة حريرية وفيها اكسسوار من الخرز والسلاسيل تتدلى من خصـرها.. وسمـاء كان عبارة عن فسـتان له نوع من القميـص اللي يوصل الى الخصـر ولكن بفتحات واعة وينزل الى جتفها بطريقة رومانسية وروعة بشك فظيـع.. وشعرها كان مقطع بستايل اميـركي وماكياجها رسم الفراشه
فاتن كانت لابسة فستان متشابك الالوان بين البرتقالي والاحمر والفوشي مع الاخضـر.. وكانت بهجة العرس بتسريحتها الكيرلز ويذ قليتر بجوري حمر عند الاذن.. والاكسسوار اللي كان يلتف على يده لان الفستان كان يغطي رقبـها ويدها اليمين كامل اما اليسار فهي الظاهرة.. ولبست ترجيـة كبيـرة دائرية تتدلى منها بعض الالوان اللي اهي لابسـتها.. وكل ما تمر صوب احد تسمي عليها ام مساعد بالرحمن لانها كانت بمنتهى الروعة والجمال..
صار الوقت ودخلوا العرايسـ وغزلان ومريم مع كل من جراح ولؤي اللي على غير توقعات الكل مو مرتـبش او مينون.. لانه عطووه ابره مهدئ قبل لا يدش (نكته)
ومساعد معاهم في الزفة وكان لابس الدشداش السودا والشماغ الاحمر ورى المعاريس ويا ابوه واهله واهل غزلان
مريم كانت لابسـه طرحا غامجة ما تبين منها وغزلان بعد مع انها مو متحجبة.. ويوم وصلوا للكوشة طاحو تصوير فيـهم.. ومساعد يدور على فاتن بين الناس لكن ما لـقاها..
جراح ما كان مصدق اللي اهو يمر فيه..علم اهو ولا حلم. لا بهالليلة ولا ليلة العقد اللي كانت قبل اسبوع وين ما شاف مريم وحتى انه نزل عينه ناسي انها خلاص صارت من نصيبه..
وفجأة سمع شبه الصوت في أذنه.. وكان طالع من مريم..
جرب راسه اكثر لها:.. شنو؟
مريم: بس بخبرك وسط هالزحمة.. اني احبـك..
التفت لها جراح وهو يبتسم.. وما حس الا بضغط يدها على يده... فبانت احلى ابتسامة علىويـهه
اما لؤي فكان كل شوي ينقز غزلان لا يدوس على طرفها ويستسمح.. يحاول انه يضبط نفسه لكن التوتر اكبر منه.. وكل شوي يستسمع منها.. واهي تضحك عليـه..
غزلان وهي تميل صوبه: تحمل لا اتعود على اعتذاراتك..
لؤي وهو يناظرها:السموحة.. بس الليلة وخلاص.. من يوم ورايح انتي بتعتذرين..
غزلان وهي مو مصدقة: على شنو؟؟
لؤي: على اشياء بخبرج عليها بعدين..
سكتت غزلان وهي معصبة والتفت لها لؤي...
لؤي: علامج؟؟ اشوفج نسيتي عناج وتتعيبج لي والحركات اللي كنتي تسوينها
غزلان وهي بطبيعتها الثائرة: اي حركات؟؟ ها؟؟ ماتقول لي..؟
لؤي وهو يبتسم للحشد: مو وقته الحين.. بس بقول لج..
غزلان شنو بعد؟؟
لؤي وهو يناظرها بابتسامة تسلب اللب.. احبــــج..
وكانت اول مرة يقولها لؤي لغزلان من اول ما عرفته للحيـن.. فكانت حالتها النفسية مضطربه.. وشوي تترنج.. عمرها ما كانت كلمة احبك بهالحلاوة اللي اهي تصورتها..
لمن خلصوا من كل هالفوظى طلعوا الرياييل مع المعرسين وخلوا العرايس ياخذون راحتهم .. فشالو عنهم الغطا وكل شي..
وعند الباب كانت فاتن طالعة من غرفة الاستراحة المخصصة للمعازيم واول ما بتدخل القاعة حست ان احد واقف عند الباب.. والتفتت له الا مساعد هو الثاني يطل بعد.. ابتسمت له بحنان.. اما اهو فما صدق عيونه لان فاتن كانت مختلفة امية درجة.. فسحبت الجورية اللي عند راسها وراحت عطتها اياه وهي تبوسها.. واختفت عن عيونه وناظرة .. طلع اهو والنشوى عاميـة عيـونه.. لمن وصل الى الرياييل وحاله ما يسـر..
بدى العرس احلى عرس يمكن يتكون.. مع العروستين اللي بمنتهى الجمال.. والمعازيم والاهل الفرحانين وخصوصا ام مساعد اللي تلاحمت بصورة غريبة مع بيت بو جراح وصاروا مرة ثانية عائلة وحدة ما تتجزأ.. يمكن لفرحة اولادها برضاها عليـهم لان بهالدنيا ما يحلى الشي او ينسر له الا برضا الأهـل..
كلها دقايق ويدق تلفون فاتن وتستغرب.. ردت عليـه فلقته مساعد
فاتن بابتسامة: كنت عارفة انك بتتصل؟
مسـاعد وهو متوتر:.. فاتن.. لو اطلب منج شي هالليـلة... ما بترديني؟؟؟
فاتن وهي مستغربة: امر يا مساعد.. روحي لك لو ما تدري..
مساعد:.. لو طلبت منج.. انج تيين لي.. وتخلين مريم.. وغزلان.. والكل.. والحفل.. عشان تكونين وياي بس انا.. تقبليـن..
سكتت فاتن وهي مستغربة من كلامه.. مع انه يدري بهالشي.. الا انه يسـال بعد..
فاتن: .. خلك عند سيارتك.. وبرد عليـك..
سكرت فاتن الخط في ويهه.. ومساعد راح عند سيارته وهو يحس بالحفوز يطق قلبه.. ما راح ينتظر الشهر عشان يتزوج فاتن.. بياخذها الليلة وبيعلن زواجه بين الرياييل.. عشان ما تصير حفلة او زواج.. العيشة من دون فاتن صارت غير محتـملة..
راح عند الرياييل وخبر ابوه عشان ينشر السالفة بين الكل.. وطلع من عندهم.. راح لعند السيارة اللي كانت واقفة عن بعد.. وظل واقف عندها واهو ينتظر فاتن اتييه او تعطيه الرد..
وسط الاغاني والرقص سماء ما كانت حاسة بالانسانة اللي تراقبها بحسـرة.. وكانها فاقدتها او تنتظر من الله يهديها هالقطعة اللي ما عرفت قيـمتها الا بعد فوات الاوان.. تجدمت صوبها وسماء مو حاسة بشي الا بالفرح والرقص.. لمن انتهبت من الانسانة اللي تجدمت منها لان اللي حواليها تصنموا يوم شافوها.. فوقفت سماء وهي حاسة بالخوف يتصاعج من قلبها الى اعضائها..
سلـوى وهي تبتسم في ويه سماء لاول مرة يمكن:.. الله حفظج.. وحماج من عيون الحساد..
سماء وهي تناظر مناير باستغراب
سلوى وهي تنشد الحب ونظرة الحب من سماء:.. ما بتلميـن امج.. اللي مفارقتها؟؟؟
ما صدقت سماء اللي تسمعه وانفرجت شفاهها... وكان جراح الماضي ترجع لها في قلبها الصغير اللي ما لمس من الدنيا غير الألم.. وكان كلهذا قاعد ينمحي بقوة تخليها تهتز.. ويحل مكانه شعور غريب مثل العسـل ولكن مخيـف لانه يستحلها كلها..
سلوى وهي تفتح يدينها:.. تعاليلي سماء... تعالي..
وبخطى مترددة.. تجدمت سماء من سلوى.. ومن شدة الغرابة ما عرفت شلون تلمها.. تخاف انها تكون ملعوب.. لكن .. كان العكس.. كان حظنها بارد وحنووون وشديد الراحة.. فما كانت من سماء الا انها تغرق في وسط دمع غزير من عيونها.. وحست بريحة مشعل في سلوى. وكان اللي يلمها مشعل ماهووو سلوى.. ولو كانت تدري ان هالشعور بتلاقيه فيها.. جان لمتها من زمان.. من زمااان..
رفعت سلوى راس سماء:.. سامحيني .. يمة.. سامحيـني.. على اني ابعدتج من حياتي.. وخليتج غريبة وانتي مني وفيني.. سامحيني .. سامحيني..
ما تكلمت سماء لانها عاجزة عن الكلام.. وكل اللي سوته انها حطت راسها على صدر سلوى الللي تلقتها بكل حفاوة.. والتفتت ام جراح الى الوضع ولقت مناير تناظرهم بفرحة وغرابه في نفس الوقت.. وتذكرت مناير شي صابها في العمرة اللي راحوا مع سماء..
كانو توهم رادين من الحرم بعد انتهاء المناسك.. وسماء كانت في حالة من الهدوء والصمت.. ومناير اللي تعودت نجرة سماء كل يوم وينونها على بيت الله ما عجبها الحال.
مناير: علامج سموي؟؟ جنج الا ماعطينج جلسة علاج كهربائي
سماء وهي تبتسم: تصدقين.. اليوم تمنيت شي.. ما كنت اظن اني بتمناه في يوم!!
مناير: شنو؟
سماء: تمنيت لو ان الله.. (تلتفت الى مناير بعيون كلها امل واشراق) يرد لي سلوى كأم.. لان مهما كانت معاملتها لي.. الا اني تذكرت شي ثاني ... طول وقتي وانا عايشة وياهم كنت اناديها يمة وانا مو حاسة بالكلمة .. الا انها كانت في حياتي.. تعرفين شلون؟
قامت مناير من مكانها وقعدت يم سماء وهي تلمها: كاهي امي ناديها يمة قد ما تبيـن..
سماء وهي تهز راسها: غير الشعور.. غير الشعور عن ام جراح عن سلوى.. مهما كانت ذيج تصير ام اخوي.. لكن ام جراح خالة زوجي المستقبلي...
مناير وهي تستمع لها بشي غامر
سماء: امنية حياتي لو سألوني عنها.. قبقول انها حنان سلوى.. ومحبة سلوى ورقتها.. لانج لو شفتيها شلون كانت ويا مشعل الله يرحمه فتستغربين من هالانسانة اللي تقدر توجه هالكم من الحب ونفس الوقت كراهية الى شخصين طالعين من الرجل اللي اهي متزوجته..
مناير وهي تمسح على شعر سماء: قلعتها ترى ان جان ما عرفت جيمتج.. انتي فيج كل الخير والبركة.. وتستاهلين الدنيا ان جان مو العالم كله.. ولا تهتمين ولا تحاتين.. اهي الخسرانة يا سماء..
سماء وهي تلتفت الى مناير بحاجب معقود: ولو انا كنت الخسرانة؟؟؟
سكتت مناير بذيج اللحظة عن سماء كاللحظة اللي اهي قاعدة فيها الحين.. لان بالفعل كلام سماء كان بليغ.. نابع من طيبتها الصافية وقلبها النقي.. للي يسامح اشد الاغلاط.. الاهمال الاسري.. تسامحهم على كل هالاغلاط بحقها وتتمنى لو انهم يوجهون لها الحب والاهتمام.. فشكرت ربها مناير لان لها ام مثل ام جراح.. وما ان التفت للامها حتى راحت ولمتها بكل قوتها..
------------------------
كان لاف ظهره مساعد عند السيارة والتف يوم سمع خطى اقدام سريعة تتجه صوبه .. لقاها فاتن وهي لابسة عباتها وشيلتها اللي مو مسكرة زيـن.. فتلآلآت النجوم في عيونه وككانه يشوفها لاول مرة.. بهالحسن وبهالجمال.. ماكان المكياج. لكن شي غريب من الالوان اللي اهي لابستها بشره بالحياة اللي بيعيشونها.. حياة مليانة بالالوان والافراح..
التف على السيارة وفتح لها الباب. وقفت لحظات تناظر في عيونه.. ودخلت السيارة من بعدها.. وسكر الباب من وراها وراح لعند مقود السيـارة.. وتحركت بهم مركبة الاحلام الى دنياهم
اللي ظلوا يتمنونها..
وقف مساعد السيارة عند البحر اللي تفارق اهو ويا فاتن فيه مرة.. عشان يعيد العهد بانهم يتلاقون مرة ثانية.. وتعود اللحظتين من حياتهم ويرمونها في البحر لان ما عاد بينهم لحظتين.. زالت اللحظتين وحلت مكانها لحظة وحدة.. لحظة الحب ونظرة الحب.
مسك يد فاتن وهو يسحبها وراه.. وهي تمشي بطواعية مستمتعة بشغف الهوا يحط على خدها وويهها..
التف لها مساعد وهو مبتسم:.. احس روحي طاير..
فاتن وهي تبتسم وعيونها تتلالا:.. وانا بعد..
مسك اصابعها وسحب منها الدبلة واهي استغربت لكن:.. فاتن.. لو اطلب منج الليلة.. انج تكونين زوجتي.. تحت عيون الله.. ثم لنجم والهوا.. والبحر والرملا.. توافقين؟؟
فاتن وهي حيرانة: واهلك.. واهلي.. والناس..
دخل مساعد دبلتها في اليسار وبنعومة كمل:.. اذا عندنا الله.. فشحاجتنا بالناس؟؟
سكتت فاتن بهذيج اللحظة واستمتعت بكلام مساعد اللي ما تلاه اي كلام.. وضمت روحها الى صدره محل ما تلقى دقاته تنطق باسمها..
حبها الغريب اللي جمعها بانسان غريب وحياة مليانة بالغرابة ولكن تشدها.. لكن محل كل يوم وكل لحظة.. تجول في ملامحها نظرة الحب .. والحب الجديد اللي يخليها تحس بنعمة الخالق عليـها..
فما بعد نظرة الحب الا جيل من الحب.. والرعاية والهدوء والهناء..
اما مساعد فما عاد له ماضي.. ما عاد له الا هالانسانة المتجمعة في حظنه وهي تلتجي له وترسم له اجمل وادفأ الأيام وما يتليها.. فتخيل.. اول مولود لهم.. لازم تكون بنت.. وثاني مولود..بنت.. وثالث مولود.. هم بنت.. عشان يكونون فاتن ومريم وسعاد ومناير وسماء.. يرسمون البهجة في حياته.. ولكن اولاهم لازم تكون فاتن.. عشان ان غابت عن عينه الكبيـرة في لحظات.. يلاقي الصغيرة جدامه وما يضيع الذكر من حياته..
فهنيــئا لك يا مسـاعد.. من نتاج نظرة حبـك.. واهدانا الله ما اهداك..
سلام عليك مني دوما يا رجلا.. دخل حيـاتي.. من غير استئذان..
شكـــرا..
حمران النواظر..
النهاية
نقلته لكم.........
اختكم....نونو
|