لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-06, 07:15 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

nanaakeel
مشكورة حبيبتي على مرورك
راح احاول اخلصها قريبا......

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 11-07-06, 07:39 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء الثاني

استعدت فاتن لكي تنهض للمدرسه .. مشطت شعرها الحريري وهي تسرع بالخطى.. لفت الحجاب بطريقتها القوية .. وغادرت غرفتها..
نزلت للأسفل ورأت معركه اليوم مع اختها مناير واخاها الاصغر عبد العزيز..


فاتن تسلم على الكل: صباح الخير..
عبد العزيز: كاهي ياتج ام الخير .. فتون قولي للحمارة ان التوست الاسود لي
فاتن: حبيبي عزوز أنا اسوي لك اللي تبيه
عبد العزيز بعصبيه: يعني لازم كل يوم تراضيني .. ليش اهي ما تعطيني
اياه من نفسها.. لكن أنا اليوم ما برضى باللي تسوينه لي
ام جراح: اوووووووووف منور والله بتيبين لي الضغط عطيه التوست ابسرعه وأنا بسوي لج واحد يديد.
مناير بعناد الاطفال: ماني... ماني .. ماني
عبد العزيز : منوووووور هاتيه احسن لج ..
مناير وقفت وهي تشهر التوست بيدها: ماكو .. ماكو .. ماكو ..موت ولا بتحصله
عبد العزيز: اموت؟.. اوريج ..
اخذ عبد العزيز كأس الشاي وسكبه على زي مناير المدرسي واطلق منها صرخه دوت بالمنزل
مناير بغضب: يالحيوان .. شوف شسويت ..
فاتن وهي تمسك عبد العزيز: عشان ما تتحدين الرياييل مرة ثانيه يالهيلق
فاتن بعصبيه ولاول مرة تصرخ عاليا: ذلفي لبسي لج المريول الثاني ..
مناير لم تتكلم وغادرت إلى غرفتها لكي تستبدل الزي المدرسي...
عبد العزيز لم يكن يقدر على التكلم .. جلس يكمل افطاره
فاتن: شنو .. الحين بتكمل ريوق.. قوم قوم بسرعه.
عبدا لعزيز بدهشه: يعني اروح المدرسه بريجي
فاتن: انتظر للفسحه.. يوم اللي تتادب وتحترم النعمه اللي جدامك انت واختك بعدين يصير خير..
لكن اللحين .. على المدرسه بسرعه
عبدالعزيز ينظر إلى امه اللي تنظر بكل فخر إلى ابنتها: يمه
ام جراح بعصبيه: وحطبه.. هاك فلوس المدرسة .. وجب ولا كلمه بعد فاهم؟
عبد العزيز لم يجب بل اكتفى باحناء رأسه: ان شالله ..
وصل صديق عبد العزيز فهد وغادر معه إلى المدرسة.. نزل جراح وفاتن تهم بالمغادرة .
جراح: ها فتون .. الا خدودج محمرات من الصبح شصاير؟
فاتن لم تجبه لانها لم تنسى الاسلوب الذي عاملها به ليلة البارحة وكلمت امها بالنيابة: يمه أنا بروح اللحين زين ..
ام جراح: بالسلامه يا بنيتي ذكري الله بالدرب .
فاتن: ان شالله... مع السلامة .. وغادرت..
جراح استغرب من تجاهل اخته له .. ولكنها تبدو غاضبه .. وما اكد ظنه هي مناير التي نزلت وهي تبكي..
مناير: يمه طالعي هالمريول واسع علي وما ينفع للمدرسه
ام جراح: اللحين نازله تتكلمين.. ما حشمتي احد وخليتي اختج تعصب مسكينه وتطلع بيوعها حتى فلوس مااخذت.. انقلعي عن ويهي يا السوسه..
مناير وهي تغادر المطبخ: خلاص أنا بعد ما باخذ فلوس عشان الغاليه فاتن ..


جلست مناير بالصاله تنتظر إلى ان ينهي اخاها فطوره ويوصلها للمدرسة ..
فاتن طوال الدرب كان تتعوذ بالله من الشيطان .. لم يحصل ان غضبت وعنفت اخوتها بهذه الطريقة..
ولكن اليوم اعصابها كانت مشدوده على غير العاده .. وقفت بالشارع وهي تغلق عينيها
تمسح على وجهها الملائكي وهي تسبح باسم المولى..
هدأت قليلا وعاودت المسير.. وفجأة انصدم بصرها بالرجل الواقف امامها ..
ارتعبت جدا وانتفض بدنها عندما راته ..
مشعل: مسامحه ما كنت اقصد.
فاتن لم تجبه بل اعتلت خدودها حمرة لم تسبق أن أحست بحرارتها : ... لا .. معليه ..
وسارت فاتن مبتعدة عنه.. وهي تحس بدقاتها كالطبول بين أضلاعها.. انه هو .. مشعل..
ارادت ان تراه .. ولكنها لم تحلم بهذه الطريقة .. وجها لوجه.. ارحمني ياربي.. لو رآني أحد ما ..
لسادت الاقاويل عني .. اسرعت بخطاها ولم تلتفت إلى ما ورائها على الرغم من رغبتها العارمة..
مشعل ظل واقفا ينظر إلى ذلك الشخص النبيل .. تلك الفتاة الجميلة.. لا .. ليست جميلة ..
بل هي غاوية .. وبكل معنى الكلمة .. جمالها غاني .. لا يحتاج إلى إضافات المساحيق الكاذبة ..
واجمل ما فيها هي عينيها الزجاجيتين .. رباه .. هل هي هذه الفتاة الصغيرة نفسها ؟..
أم إنها ملاك من ملائكتك ؟؟

ظل ينظر إليها يأمل ان تستدير ويراها مرة أخرى لكن هيهات....
بقيت تسير بصلابة وقوة شخصية كما لم يرى فتاة تسير بها ... وعاود المسير إلى منزله ...
ولكن قلبه قد غادر معها ..
فاتن لم تكن تحس باطرافها عندما وصلت إلى المحطه وحيتها سمية..


سمية باستغراب: علامج فتوون؟
فاتن وهي ترتعش: سمووي.. والله مو قادرة .. احس روحي بطير؟
سمية: ليش.. شصاير؟
فاتن بهمس : شفته .... سموي شفته ... ويه بويه!
سمية: منوووو؟
فاتن بابتسامه: مشعل..
فاتن وهي ترتعش: والله سموي لمسي يدي .. احس بروحي ترتجف فيني ..
سمية: الا اقولج .. مريوم وينها ؟
فاتن: بتتاخر اليوم بتروح عيادة الاسنان..
سمية: شدراج
فاتن حست ان سمية ستبدأ مسرحية الحساسية من صداقه فاتن ومريم العميقه
وكذبت عليها: خبرج لازم اتصل فيها كل يوم عشان تقول لي ان كانت بتغيب ولا بتيي عشان لا تورطنا ..
سمية : اهااااا.. والا عليها الخايبة ما تتصل باحد ..
فاتن وهي تنظر بحذر إلى سمية : ايه ..
واتى الباص ليغادر بالفتاتين .. في الحصة الثانية وصلت مريم للمدرسة
وهي تتذمر لاخاها عن مدى مرضها وعدم قدرتها على المواصله ..
مريم: تكفى مساعد ردني البيت عندي عذر المستشفى
مساعد: شلون بتردين البيت والمدرسه؟ .. انتي ناسيه انج رابعة ثنوي ولا شنو..
خفي دلع ويالله قومي بسرعه..



مريم تتأفف من اخيها المتزمت محب المدرسة.. لو كان لؤي هو من يوصلني لاختلفت الاوضاع..
هو على الاقل ينصاع لكلامي لانه مثلي.. لكن مساعد هو من وقع سوطه
علي واصبحت كالربيبة له .. ولكنه اخ فاضل.. لو يخف علي بتزمته لكان افضل..
دخلت مريم مع اخاها للمدرسه والى غرفه الاشراف الاجتماعي.. بنفس الوقت فاتن وسمية
كانتا تسيران إلى الادارة لكي تسالان عن اذنهما برحلة الكشافه المدرسيه ..
بقيتا جالستين امام غرفه الاشراف وفاتن ارخت حجابها قليلا لان الجو كان حارا جدا..



فاتن: وووه على هالحر .. وين الواحد يقدر يتنفس ماكو هوا
سمية: والله انتي اللي بالشه روحج بالحجاب.. والا احنا بمدرسه من بيشوفنا يعني ..
فاتن: الزراع واللي ينظف والحارس.. مو رياييل هاذول
سمية: اللحين الهنود تتغطين عليهم
فاتن باستغراب: ساعات.. استغرب من منطقج بالحياة.. انتي شلون تعيشين
فاتن: أنا بروح عند غرفه خالتي (الممرضه )
سمية: لا تصيفين



ذهبت فاتن إلى غرفه الممرضات حيث تعمل خالتها الثالثه .. عزيزة ..
لكي تسلم عليها..انتهت الاجراءات وغادر مساعد الغرفه مع مريم وتفاجئت برؤيه سمية
التي تخشبت من الرجل الواقف امامها وطارت هاربة عن نظره وكأن مساعد قد القى عليها
أي اهتمام.. ترك مساعد اخته وتوجه إلى البوابه الرئيسيه ولكنه اصطدم بفتاة اخرى وثارت اعصابه قليلا..


فاتن والاحراج قد بلغ مبلغه منها: اسفه ..
مساعد: لا ما ...........


صمت مساعد عن الكلام.. وعجز لسانه عن التحرك... وانشلت يده ...
فاتن قد هربت من عنده وعادت لغرفه الاشراف ولكنه ظل واقفا مكانه..
فاتح العينين وغير مصدق او واعٍ لما قد جرى للتو.. انها هي .. انها عالية ... كيف هذا..
استدار لكي يرى الفتاة مرة اخرى الا انها غابت عن عينيه .. وكأن الأرض انشقت وابتلعتها
سار قليلا لينظر بالساحه ولم يجدها .. سار عند غرفه الممرضات من حيث ما خرجت ولم يراها ..
وقف مكانه وهو باكبر دوامة حيرة قد مر بها.. انها عالية .. نفس العينين .. ونفس البشرة ..
ونفس البياض.. ولكنها اصغر منها .. من هي يا ترى.. يا سبحان الله .. يخلق من الشبه اربعين
بحيث انك لا تصدق من تراه عينيك.. لوهله اعتقد انه رأى عالية ولكنها نسخة حية على هيئتها..
يا ربي..لا بد وانني وقد جننت ..

خرج مساعد من المدرسة وهو مشوش الحواس.. يحس بانه غير قادر على التصديق..
هل ما رآه حقيقة ام انها مجرد تخيلات بسبب شوقه الكبير إلى عالية .. لم يعرف ماذا يجيب نفسه
وغادر من اين ما كان متوقفا إلى عمله الذي ترخص منه لعدة دقائق من اجل توصيل اخته ..
فاتن التي انحرجت بشدة من الموقف اللي حصل لها مع هذا الرجل لم تكاد تقدر ان تتنفس من شدة خوفها ..
هلعت بشدة من منظر الرجل ومن طوله .. ولكن لاحظت ماهو اشبه بالحياة بعيونه..
يمتلك ملامحا مشابهة لملاح شخص اعرفه ... مريم لربما .. لديها نفس النظرة بعينيها ..
لا اعرف ما الذي يجري .. يا الهي .. ما باله قلبي يدق وكان الشخص يعنيني .. اعوذ بالله ..
دخلت فاتن إلى غرفه الصف وهي غير واعية انها تركت رفيقتها سمية عند غرفه الاشراف..
جلست فاتن بالمكان المخصص لها بالجلوس.. الكل ينظر اليها وكانها اختبرت
للتو تجربه روحانية او شي كهذا..
ظلت فاتن معهم بالجسد اما عقلها فقد غاب عنها.. لا تدري ما سبب ما يجري لها بهذا الوقت..
لم تعرف لما تحس ان هذا الشخص قريب إلى حياتها . وكانها راته ..
او رات شكله وهو اصغر بالعمر .. امممم .. يا ربي .. ما اللذي يحصل لي ..
اعوذ بك من الشيطان ..

انتهى الدوام المدرسي.. وعادت فاتن للمنزل بصحبه مريم ..
فاتن عيونها كانت على بوابه المنزل الفخم ومريم تراقبها ... تتمنى لو تراه ..
لو تراه في ضوء النهار.. فما راته في ليله البارحه لم يكن الا ظلال..
وظلال معتمه ايضا..واليوم من شده الصدمة لم تستطع ان تراه بشكل واضح ..


مريم: هييه.. وين رحتي؟
فاتن تتنهد: ااااااااااه .. وين تتوقعين
مريم: ايه فتون بس عاد ..
فاتن: سكتي زين.. تدرين انه امس كان متعشي في بيتنا؟
مريم بغير تصديق..: لا لا؟
فاتن بحبور: والله .. عزمه جراح .. ولو تدرين المواقف اللي صارت وياه.
مريم: ااه . امداج؟
فاتن : سمعي.. اول شي.. انا طلعت بالساحة الخارجيه للبيت وين الديوانيه تصير..
انا عاد نسيت ان الجامات عا**ه وان اللي داخل يشوفون اللي بره .. وعاد انا وقفت بويهه ..
ولا ادري بالدنيا.. ويوم شفاني جراح بهدلني بالكلام ولكن انا ما خليته ..
مريم بخوف: شسويتي فيه يالكريهه يالمفعوصه؟؟
فاتن بنظرة استغراب: هيه .. انتي ..شدي على عمرج زين
مريم باحراج: مو شغلج .. كملي ..
فاتن:رحت داري وانا معصبه ولكن الله يحبني وخلاني اشوفه ..
مريم بحيرة: شلون.. ياج الدار؟
فاتن بصرخه: يووووو يامريم .. علامج
مريم: ماادري ماادري ... كملي ؟؟
فاتن واهي تتنهد حنقا على صديقتها : شفته واقف ويا جراح باخر الوقت واهو بيطلع
(تبدلت ملامحها) تصدقين انه وايد وايد طويل
مريم: اهو كان طويل من يوم كنا صغار..
فاتن: لا بس اللحين اهو اطول عن قبل بوايد ..
مريم: اااااااه لوين؟
فاتن واهي تفكر .: امممم .. ماادري..
مريم: لا حبيبتي اكلمج انتي يالهبله .. شوفي فتوون.. مشعلوو شيليه من مخج .. تراه ما راح ينفعج
فاتن بحزن: ادري يا ريم ... ما يحتاج تذكريني بهالشي الف مرة وتوجعيني فيه ..
مريم حنت لصديقتها وحست بالاحراج مما سببته لها : فتون.. مو قصدي ...
فاتن وقد بلغ منها الحزن مبلغه: خلاص مريم .. كاهو بيتكم .. يالله مع السلامه
مريم: ..... الله يسلمج..



ذهبت فاتن وهي تحس بالانزعاج من صديقتها ..
ظلت فاتن تسير وهي تتذكر كل ما قد يجيش صدرها بالاحزان ..
حتى وصلت لفاجعه عمرها الزهري.. موت عمتها الغاليه او بالاحرى رفيقتها العزيزة ..
عالية .. كانت وفاتها من الاثر القوي لدرجة انها اصيبت بمرض اثر
وفاتها ارقدها بالمستشفى لايام ..

عالية .. كم كانت طيبة.. وكم احبتها الناس والعامة .. بمجرد التعرف عليها تدخل القلب..
كانت اكبر من فاتن بــ 5 اعوام .. وكانت فاتن تبلغ الثالثة عشر عندما توفت.. يا الهي ..
كم كان الموقف صعبا عليها .. من شدة الحزن عليها امضت فاتن اسبوعين بالمستشفى
وهي تحاول ان تنقذ عمرها الذي كره الدنيا من بعد موت عمتها او اختها الغالية ..
وها قد مضت خمسة اعوام مذ غادرت عن هذه الدنيا.. السرطان ما اخذها منهم ..
وحرم الناس من بسمتها المشرقة .. نزلت دمعة صافية من مأق فاتن..
لم تمسحها لانها كانت الاولى لسيل جارف من الدموع.. انزلت راسها وهي تذرف الساخن
على رحيل الغالية .. لا تعرف انها ليست الوحيدة من يحترق بنار الشوق والحزن لرحيلها ..
وان هناك من تتعذب روحه وتحترق نفسه وهو يبكي حر الحب والغرام اللذان لم يولدا على هذه الدنيا..
وصلت فاتن الى المنزل ودخلت للباحة وهي غير واعية لمن يجلس هناك.. حسبته جراحا فسلمت..
ولكن الصوت كان مختلفا مما دعاها للالتفات لصاحبه.. وانفجرت القنبلة.. انه .. انه ... مشعل..
في باحة منزلي الصغيرة .. جالسا بين مزروعات والدي البسيطة .. وينظر إلى ..
انصعق مشعل من من يقف امامه.. تنظر اليه بهاتين العينين .. لم تكن نظرة فاتن نظرة عادية ..
بل كانت ملؤها السحر والغموض.. كما كانت عندما رآها منذ سبعه اعوام وهي طفلة صغيرة ..
عيناها كانتا بركتين من العسل الصافي.. وبياضها كالثلج الجامد .. و هيئتها كالفرس الاصيل..
كم هي لرائعة الجمال

فاتن لم ترد عليه وغادرت مسرعة الى داخل المنزل .. وهي ترتعش من هول المفاجأة..
لم تسلم على والدتها كالعادة بل ذهبت مسرعة الى غرفتها لترمي بنفسها على السرير..
تغمض عينيها وكانها لا تريد لصورته ان تفارق مؤقيها ..
غادر جراح مع مشعل الى مشوارهما ومضى الوقت سريعا على فاتن وهي جالسة في غرفتها ..
حتى ملت ونزلت للغداء..



ام جراح عندما رأتها: علامج فتون ما سلمتي على احد اليوم ..
فاتن تحضن امها : كنت تعبانة وابي افصخ هدومي بسرعه.. يمه ما زهب الغدى
ام جراح : بلى يمه بس بننتظر ابوج اليوم وخالد بعد بيتغدى عندنا
فاتن: غريبه ابوي اليوم يتغدى بالبيت
ام جراح: لان شغله اليوم بالديرة .. في بيت بو مساعد ..



بقيت فاتن ترتب المائدة وتجهزها حتى وصلت اختها ومعها رفيقتها التي لا تفارقها سماهر ..
و من بعدهما وصلا خالد وجراح وعبد العزيز وهم يتشاجرون ..
فاتن لم تعر أي احد منهم انتباها لانها لم تكن بهذه الدنيا .. بل كانت تطير في عالم اخر ..
عالم حيث تجد مشعل معها بكل خطوة.. خالد انتبه لها وهي سارحة عند المائدة وقرر ان يداعبها..



خالد : اهواك .. واتمنى لو انساك .. وانسى روحي وياك .. وان ضاعت تبقى فداك لو تنساني ..
اهواك .. و اتاريني بنسى جفاك .. واشتاء لعزابي معاك .. وألقى دموعي فكراك .. ترجع ثاني ..
بلئاك الدنيا .. تيقي معاك ورضاها يبئى رضاك... وساعتها يهون في هواك . في هواك ..
طول حرماني ... ترا را را را


فاتن بنظرة حالمه: أي والله ..
خالد : ها فتون .. واخيرا حبيتيني ..
فاتن باستخفاف: تصدق عاد ..
خالد : يا ويل حالي.. خالتي يالله زهبي نفسج حق زواجي من الفتووووووووون
فاتن تضربه خفيفا على كتفه: انت ولا تيوز
خالد بشقاوة: لا.. ليما تحبيني وتموتين علي مابيوز ..
فاتن بحزن مصطنع: يا ويلي.. بتظل طول عمري يعني وانت وراي وراي..
خالد بلهجة مسرحية: حتى اخر نفس ..
جراح: يبراك موليير..



ضرب جراح خالد على راسه وخالد ظل ينظر اليه بنظرة مضحكه و استدار
لينظر لفاتن وهو يتمتم بكلمه : يا ملقه
فاتن تضحك على خالد وحركاته الصبيانيه وتدخل المطبخ لمساعدة امها ..
ويصل الأب ويجلس الجميع للمائدة .. الهدوء كان دائما يعم على المائدة الا بحضور خالد
الذي لا يسكن حتى يرتفع صوت عمه وهو يناديه : خالد اركد . .



ام جراح واهي تقطع الهدوء: الا شخبار مساعد .؟
فاتن رفعت راسها وهي تنظر الى امها ..مستغربه من معرفة امها باخ مريم
الأب وقد تغيرت ملامحه وكأن ما ذكرته الام ارجع له ذكريات حزينة: ابخير ..
يشتغل شغلانة محترمة ووايد يساعد بالبيت..
ام جراح : ما تزوج للحين؟
الأب ترك الطعام الذي كان بيده وهو يحس بالغصة عندما ذكر امر زواج مساعد .. فهو يعرف لما مساعد الى الآن لم يتزوج: لا ..

جراح: اصلا من تبي تتزوجه .. انسان متعقد ومغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له ..
الأب : يوم ان الريال يظهر على اصله مو معناته انه مغرور وحاسب للدنيا
انها انخلقت بس له لا يا بوك .. هذا مساعد ريال .. ينشد به الظهر ويعتز به كل ابو ..
وانا بكون اكثر من مرتاح لو تصير ولو شوي مثله
جراح بحزن : والله اصابعنا مو سوى..
الأب بعصبيه: وانت الصاج .. مو كل ريال ريال..



جراح ترك الطعام وهو يتنفس بقوة.. ترك المائدة وهو يستأذن ..
الأب ترك الطعام ايضا وهو يتحمد الله على النعمة.. ام جراح لحقت بابنها وفاتن ظلت
جالسة تنتظر حتى يفرغ اباها من تناول الغداء وينهض.. كان يبدو وكأنه هرم عن عمره بالف عام ..
لم جلب ذكر مساعد له هذا القدر من الهموم والكدر.. حتى انه تشاجر مع ابنه
الغالي جراح ورمى عليه بكلمات جارحة .. فاتن لم تستطع ان تفهم ماذا يجري
لكن اباها لديه الجواب المناسب..



الأب: الحمد لله ..
فاتن : ابوي .. خلصت غدى..؟
الأب: الحمد لله ..

بدأت فاتن ترفع صحن والدها لتضع له حلواه المفضلة .. وعندما جلبتها لم ير غب الوالد بتناولها ..
تعجبت فاتن منه لكن لم ترد ان تستجوبه .. كانت بالمطبخ عندما رن جرس الباب..
وقررت الاجابه عليه من هاتف الجرس..

فاتن: نعم..
الصوت العميق: بو جراح موجود ..
فاتن حست بكل شعرة تقف بجسدها من الصوت العميق: نعم .. لحظه..
تركت فاتن السماعة وذهبت الى والدها لتخبره
فاتن: يوبا ريال يبيك بره
الأب وهو ينهض: اكيد مساعد ...




ذهب الاب بعد ان مسح على رأس ابنته الغالية .. فاتن اسرعت ناحيه النافذة المطلة
على الباب الخارجي.. لم ترى الا سيارة كبيرة فخمة ووالدها يركب فيها وتغادر..
ظلت مستعجبة من الصوت الذي سمعته .. لم يكن غريبا ابدا .. وكـأنها سمعته مسبقا.. لكن اين ؟ ..
نفضت الأفكار عن رأسها و شرعت بتنظيف الأغراض التي كانت تأتيها بالتوالي ..
ذهب الكل الى مضجعه وظلت هي مع خالد بالمطبخ يتكلمان في المواضيع الشتى ..
يضحكها ويغضبها .. هكذا هو حالها مع خالد ابن عمها العزيز .. الذي كان اقرب لها من جراح ..
لم تكن تعرف ان مرح خالد هذا كان كله قناع للحب الذي كان يكنه لها ولكنه لا يقوى
ان يصارحها به ويخسر رفقتها الممتعة.. انهت فاتن ما كان عليها من اعمال
وتوجهت مع خالد الى غرفه التلفاز .. او الصالة.. لم يكن هناك احد ..
فبقيت معه وهما يتسامران بالأخبار والكلام الممتع حتى غادر.
مضى الوقت أسرع من مما توقعته فاتن فهاهي الساعة الخامسة والنصف ..
جالسة لوحدها بغرفتها وهي تتأمل السقف.. تمر بخاطرها ملايين الأفكار..
وملايين الأمنيات.. وملايين الأحلام الوردية المستحيلة ..
لا تعرف بما تشعر ناحية مشعل.. هل هو الحب .. ام الانجذاب .. ام العاطفة المسيطرة .. لا .. لا بد
وانه الاشتياق.. ولكونه عائدا من سفر طويل.. ها هو نداء الله يهز الأرض وما فيها ..
يعلن وقت الذكر .. نهضت فاتن لتوعي أمها النائمة للصلاة ..
مرت على دار جراح ولكنه لم يكن هناك .. لابد وانه سبقها بالنزول .. توضأت .. وصلت..
على فور نهوضها دق جرس الباب.. كان ما زال احرام الصلاة على رأسها ..
أسرعت ناحيته لتجيب .



فاتن: نعم ..
___: السلام عليكم
فاتن: وعليكم السلام
___: جراح هني؟
فاتن: لا والله مو هني..
___: ما قال متى بيرد؟
استغربت فاتن من هذا الشخص.. وكيف لي ان اعرف .. : لااخوي ما قال..
___: ان رد قولوله مشعل يبيه ..




فاتن انتفض قلبها .. مشعل .. الواقف عند الباب هو مشعل.. لا إراديا أظهرت نفسها
أمامه غير عابئة بشيء ... كان مشعل يهم بالمغادرة ولكن عندما أطل عليه الملاك
الذي اضناه وسهد عينيه طول الليالي الماضية واقفا امامه بكل حسنه وجماله ..
لم يستطع ان يتكلم او يحرك نفسه او يدير عينيه .. كان عيناه بعينيها معلقتين
كالمغلوب على امرها .. فاتن ايضا استغلت الفرصه كي تراه بوضوح .. كم هو وسيم ..
لم يتغير.. نفس التقاسيم .. ونفس النظرة ..الا ان اثنينا الشوارب . .. انتبهت فاتن لنفسها
وهي واقفة تحدق بابن الجيران واسرعت بالدخول واغلاق الباب من ورائها وهي تشعر بدقاتها
قد وصلت لحنجرتها .. ما الذي فعلته .. كم انا غبية و مجنونة .. كيف اقف هكذا امام مشعل ..
وانا غير عابئة باحد ولا بشي اخر .. لقد جننت .. بالفعل جننت..

مشعل الذي اصابه الاحباط من دخول فاتن بهذه السرعة غادر من حيث ما وقف..
ولكن فاتن لم تغادر عن باله .. ولم يغادر شكل وجهها الملائكي عينيه .. كان يسير ..
ولكنه لم يكن يسير.. ما احلاها .. تغيرت كثيرا.. الا تلك العينين الزجاجيتين.. وكأنني استطيع
ان ارى ما يمر بخلالهما .. كم هي جميله فاتن .. كم هي فاتنة ... فاتنتي .. فاتنتي .
اسرعت فاتن الى دارها كي لا يراها احد وهي واقفه عند الباب .. وحالما تحركت فتح الباب
وكان ابيها الداخل ..لا شعوريا فاتن انتفضت..



الاب: سلامتج يا فتون .. علامه الباب مفتوح
فاتن وهي شاهره فمها وعينيها ضائعتين: هااا... لا بس .. رديت على الجرس . .نسيت اقفله ..
الاب يمسح على رأسها: سلامتج يوبا .. لاتخافين جذي.. علامج منتفضه جذي
فاتن تبتسم: لا يوبا بس لاني كنت سرحانة شويه ..
الاب: الله يخليج يا فتون ... يوبا شيلي اغراضي حطيها بالكراج ..
فاتن: ان شالله يوبا.. تبي شاي
الاب: لا مشكورة .. ما ابي شي ينبهني .. الليله برقد من وقت.. تعبت حيل اليوم في بيت بو مساعد..
فاتن: عساك ع القوة يوبا..
الاب: الله يقويج يا فتونتي.. وينها امج ..
الام من على السلم: كاني يا بو جراح
الاب يتنهد: يعلني فدا هالحس
فاتن تنظر الى اباها بخبث: ها يوبا... الا قمت تغازل ..
الاب: وعندج ما نع
فاتن تتصنع الحزن والدلال: اكيد .. عيل اكو حرمه ترضى على ريلها
ام جراح: هههههههههههههههههههه اللحين ريلي اهو ريلج
فاتن تجلس عند ابيها: مو ابوي ريلي من يوم انا صغيرة.؟
الاب: صح
فاتن: عيل
ام جراح:بو جراح .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاب: هههههههههههههههههههههههههههههه (يهمس لفاتن) انا ريلج بس مو جدام هالنسرة ..
ام جراح وقد سمعت ما قاله الاب: بوجرااااااااااح .؟
بو جراح: لبيه يا عيون بو جراح
ام جراح بنصف عين: ايا الخاين ..
الاب: شفتي فتون ؟. كله منج .. انا مااقول لج كل شي سر
فاتن وهي تنهض: ههههههههههههههههههههههه يالله يمه عاد مني انا بتزعلين .. ويه فديتني احلى وحدة بالبيت..
أبو جراح : أي والله.. محد شايل هالبيت من بعد امج غيرج .. شراح نسوي بعد ما تعرسين
انتفض قلب فاتن من كلام ابيها : لا يوبا.. انا ما بعرس.. بعد الشر عني.. ما راح اخليك ولا اروح عنك ..




انزل الاب عينيه بالارض وغادرت فاتن الى دارها وهي تمسح عينيها وام جراح
عادت للماضي.. عادت لعالية .. وكان بابنتي غدت كعالية تماما.. تتكلم مثلها ..
وتتصرف مثلها .. يرحمك الله يا عالية . وربي الذي يشهد انك ما زلت الى الان غالية علينا ..
الله يرحمك ..
اصبحت الساعه التاسعه .. تعشى الكل وامضوا سهرتهم عند التلفاز الا الاب لانه كان متعبا جدا..
فاتن كانت شبه جالسه معهم تحس بالتعب.. فهي لم ترقد وقت الظهيرة كعادتها ..
لذا كانت تغمض جفنا وتفتح اخرا.. نهضت لكي تأوي لفراشها واذا بالهاتف يرن ..
نظرت للساعه .. وقت اتصال مريم .. جراح هو من قفز عند الهاتف ليجيب عليه ..


بكل تحبب: الوووو
مريم بحيا وهي تعرف انه جراح: الو السلام عليكم
جراح: وعليكم السلام والرحمه . من معاي..
مريم في خاطرها( تتفيج ويا ويهك ) وبلهجه جد عذبة : انا مريم ..
جراح يضحك بينه وبين نفسه: هلا والله مريم .. شلونج .. شخبارج. شخبار بلابيلج
تذكرت مريم بلابيلها عندما كانت صغيرة ولكن تذكرت ايضا ان من اطلقهم هو جراح: والله زينيين .. انا والبلابيل.. وينها فاتن
جراح: ليش تبينها
مريم باستغراب: هاو .. انت شعليك .. عطني اياها ..
فاتن وهي تسحب السماعة من يد جراح: عطني التلفون بلا طفاقه
جراح: بس شوي فتون .. تكفين بطفرها
فاتن: مو وقتك .. (سحبت السماعه وهي تكلم مريم) شتبين
مريم : ويه .. بسم الله الرحمن.. هلا والله.. هلا وغلا.. يعلني فدا هالشتبين .. ابيج يا بعد عمري
فاتن : انا ماابيج.
مريم: هههههههههههههههه للحين زعلانة
فاتن : لا مو زعلانه .. ليش ازعل. .أنا لي حق في شي عشان يكون لي حق اني ازعل
مريم: يالله عاد .. أسفه يوبا..
فاتن: وين اصرفها هالاسفه
مريم: في بنك قلبج الطيب يا فتوووووووونه الفريج
فاتن: بس بس.. كله تتلزق.. خلصيني شتبين
مريم: اذكرج عن سالفه شريط خطوبه نورة .. باجر تعالي بيتنا زين ..
فاتن: ماادري يمكن ماايي.. لان ابوي بياخذ السيارة
مريم: انزين تعالي وياه . اهو إلى بيي بيتنا ..
فاتن: يعني ايي من الصبح
مريم: ليش ما تيين الصبح اشفيها؟
فاتن: ابي ارقد .. ما رقدت اليوم العصر وتعبانه حيل..ابوي بيطلع لكم من الساعه
8 يعني مو فاضية لج
مريم: ويه عاد .. الموفاضيه .. انزين .. انتظرج العصر.. لا تتاخرين .. لا اشقج
فاتن: هههههههههههههههههههههه ان شالله..
مريم: أي جذي.. خليكي قدعه... ويالله باي
فاتن: باي..


قبل ان تصعد فاتن لدارها استوقفها صوت جراح
جراح: فتون حبيبتي وين بتروحين باجر
فاتن بنظرة متعبة: بروح بيت مريم
جراح وقد لمعت عيناه: صج والله.. انا بوصلج عيل..
فاتن: لا ما يحتاج.. بروح ويا ابوي باجر العصر.. اهو عندهم هالايام بشغل..
جراح بخيبه امل: أي صج نسيت .. بس عيل وصليلي سلام ..

فاتن : لمن
جراح بهبل: حق ام مساعد
فاتن: ايه .. الله يسلمك ..



غادرت فاتن تاركة اخاها يصر على اسنانه بكل قوة من غباء اخته .. لم لا يحس احد به .. لِمَ .؟؟؟


مساعد على شط البحر .. ككل ليلة .. من وفاة عالية.. وهو يزور هذا المكان
الذي اسماه مزار عالية.. يفكر فيها على راحته .. ويتخيلها كما يريد.. زوجه له ..
حبيبة له .. معشوقه له .. كل شي.. كانت اغنيه راشد الماجد المفضله لديه المسافر تصدح بمسجلته ..

(.. يالله يا قلبي تعبنا .. اه تعبنا من الوقووووووووف ..
ما بقى .. بالليل نجمه ولا طيوور.. )


مساعد يغمض عينيه بكل نعومه ويفتحهما لتسيح الدمعه الساخنه على وجنتيه ..
مساعد كان وسيما بدرجه كبيرة .. اسمر اللون ذو عينين كالعسل.. يمتلك اهدابا كثيفه
لدرجه انها تكحل عينيه .. طويل .. عريض الكتفين .. قوي البنيه .. من يراه بشكله
الخارجي يفكر فيه بانه اقوى رجل قد مر عليهم .. ولكنه منذ خمسة اعوام يعيش عزاء
على من فقدها بلمح البصر.. من فقدها لغريم لا يستطيع ان يقهره .. الموت .. نعم الموت ..
احب مساعد عالية .. واحب طيبتها .. واحب مرحها وخجلها .. كانت له بمثابه الحلم الجميل..
الحلم الرائع.. الذي سيكتمل بالزواج .. حالما ينتهي من الكليه ويعود للديار ..
سيخطبها من اخاها وينهي هذا الضنى كله .. ولكنه عاد ليحصل على خبر هز كيان عالمه ..
عالية كانت تصارع الموت بكل قوتها بالمستشفى.. تنتظر عودته كي تودعه
الوداع الذي ليس من بعد اللقاء.. ولكن الموت لم يمهلها ما كانت تصبو اليه ..
وقبض روحها الفتيه على دقائق من وصول مساعد للمستشفى.. لم يرها ..
ولم يسمح له بالدخول لها .. ولم يحضر جنازتها .. فقد هرب من العالم .. وهرب من الكل ..
وهرب من الحياة .. لكن قضاء الله كان اقوى منه ..فبعد ان كاد ان يقضي نحبه بحادث
عنيف متعمد .. عاد للحياه مع قلب ميت .. وروح هائمة .. تنتظر السلام من عند ربها ..
فيقبضها .. ويعود لحبيبته الأزلية.

خرج من سيارته وهو يتنهد .. يشكي للبحر مأساته: يا بحر انت تدري .. وتعلم .. وخابر بحالي..
يا بحر انا مليت من هالدنيا .. والدنيا للحين ما ملت مني .. ليش ما ياخذني ربي وربك ..
ليش للازم اظل على حالي.. مشتاق لها .. وهايم بحبها .. ليش؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ انا شذنبي.. ؟؟
احبها يا بحر .. وحبها حارق روحي وقاهر رجولتي .. كوني مااقدر اروح لها ..
ولا هي تيي لي .. (تذكر الفتاه التي راها اليوم بالمدرسه) حتى اني بديت اشوفها بويوه الناس..
لايكون بس استخفيت وطار عقلي.. يا ربي ارحمني (تنهر الدمعه المريرة) يا ربي ارحمني ..
واقبض روحي.. خلني اروح لها .. ادورها من بين الارواح .. علها روحي ترتاح ..
ولا قلبي يهدي .. ولا تعبي يزول.. يا ربي ارحمني .. ارحمني ياربي.....

لم يكن يدرك مساعد ان القدر بدء بلعب لعبته الخفية .. وبدء بالتقرب من قدر من لا يمكن ان يخطر ببالكم .. نعم . هي .. فاتن .. ف
فلنرى ما قد يحصل بينهما..
هل سيغرم مساعد بفاتن..
هل ستقبل فاتن بمساعد ..
وماذا بشان مشعل؟
هل سيكون له أي نصيب في حب فاتن .؟؟
فلنرى .. ما قد يحصل

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 11-07-06, 08:35 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اصبح الوقت عصرا وفاتن تنتظر من والدها ان يصحبها معه الى منزل ابو مساعد للقاء مريم ونورة..
هؤلاء الفتيات كانا من افضل الصديقات المقربات .. مع ان نورة اكبر منهن ..
الا انها لم تكن تبدو كذلك .. تلعب بالعابهن .. وتتسامر بسمرهن ..
الى ان غدت شابه واضحه للعيان وخطبها احد الشبان .. فيصل.. لتصبح امرأة اخرى تختلف
عن الفتاة التي تلهو بدمى شقيقتها وصديقتها..

نزل الاب الى الطابق السفلي . فاتن كانت جاهزة الا من الحجاب.. نظر اليها ابيها باستغراب
( فتون على وين حبيبتي من الظهر؟)
( يوبا بروح وياك بيت عمي بو مساعد لان مريم ونورة عازميني على قعدة جذي)
( خليني قبل اتصل في مساعد اقول له اني بييهم وياج ما يحتاي يمر علينا)
فاتن مسكت قلبها.. مساعد هو من يوصل ابي .. اذا اتى اليوم ..
فهذا يعني اني ساراه بعد 6 سنين من اخر مرة رايته .. لابد وقد تغير..
لم ينتظرها الاب واسرع باجراء المكالمه الهاتفيه .. وظلت فاتن تستمع لكلام ابيها معه

( الو ... مساعد.. شلونك.. تمام الحمد لله .. يسلمون عليك... الله يسلمك.... اقلك انا اليوم
بييكم بسيارتي يعني ماله داعي تيني .. لا الله يسلمك السالفه ومافيها ان بنتي فاتن بتكون وياي...
ايه عدل .. اوكيه يا بو طلال.. في امان الله ... مع السلامه )

انهى الوالد المكالمه وهو يكلم فاتن



( تزهبي يوبا الحين بمشي..)
فاتن بكل توجس تكلم ابيها
(اهو اللي بيينا؟؟)
( لا انا بوصلج .. بتردين وياي المغرب ولا ؟)
( ماادري يمكن أي ويمكن لا.. اطول للعشى.. ماتعرف نورة ومريم .. دوم جذي)
(هههههههه حليلهن والله بنيات طيبات... طالعين عليج )
فاتن تبتسم لابيها بكل حياء
( من طيب اصلك يوبا.. انا ما طلعت جذي الا بتعبك انت وامي)
يمسح الاب على راس ابنته
( الله يخليج يا نظر عيني .. سند والله ما راح اطيح من بعده)



ترقرت الدموع بعيني ابو جراح وفاتن عمرتها الحيرة .. ماله والدي تدرف
عيناه بالدمع كلما يراني هذه الايام .. لابد وانه وعي لفكرة انني كبرت
وصرت بسن الاعتماد علي..
جازاك الله خيرا يا والدي.. فانت والباقون كل ما املك بهذه الدنيا..
ركبت فاتن مع والدها بسيارته القديمه وسارا بالطريق لمنزل مريم ...
وصلا الى المنزل ودق ابو جراح الجرس من اجل الاستئذان..
مساعد من خرج لاستقبال الزائر وابتسم عندما رأى ابو جراح .. الوالد دخل للباحه لكي
يسلم على مساعد الذي يبدو من حرارة الاستقبال ان العلاقه فيما بينهما قويه جدا..



ابو جراح: شخبارك مساعد
الصوت الرخيم يتحدث: بخير الحمد لله انتو شخباركم شعلومكم
بو جراح: الحمد لله ما نشكي باس..
مساعد: هههههههههه دوم ان شالله .. لحظه انادي على مريم
دخل مساعد لينادي على اخته
الاب يلتفت لابنته الواقفه بالخارج: يوبا فاتن دشي .. (يلتفت ليكلم مساعد) ما وصل لكم الهندي اليوم؟
مساعد وهو يمط ذراعيه الطويلتين : لا والله ما وصل اليوم .. بس انا اتصلت في الورشه
وقالوا لي يوم السبت بيبدون الدوام .. لان اليوم الخميس واحنا تاخرنا بالاتصال
تخرج مريم وهي تغطي شعرها: هلا عمي شخبارك
الاب: بخير الحمد لله انتي شخبارج
مريم: زي البومب .. وينها الفتونه
الاب : كاهي بره ماترضى تدخل
فاتن وهي تدخل: كنت بدخل بس كنت اكلم ام سميه .. السلام عليكم
مساعد تلقائيا نظر للصوت المألوف وانصدم مما رآه.. :....... وعليكم السلام ..
مريم :هلا بفتوووووووونتي الغاليه هلا
فاتن لم تستطع ان ترد على صديقتها لانها ترى امامها الرجل ذاته الذي اصطدمت
به في المدرسة.. وكانت اوصالها ترتجف من هول ما تراه ..
مريم: هيه فتون.. شفيج
فاتن: ها.. ولا شي.. شخبارج مريمو..
مريم: مريموو.. ابخير الحمد لله .. تعالي داخل نورة هني
بو جراح: أي بنيتي روحو داخل ..
فاتن: عن اذنكم ..



تمر فاتن بجانب الرجل المصعوق الذي لم يخفض بصره عن الفتاة..
فاتن غضت بعينيها وتابعت خلف مريم وهي تحس بالخوف العارم يدب في اوصالها من هذا الرجل ..
مساعد تابع خطى فاتن حتى داخل المنزل وهو يحس بالحيرة والاستغراب والدهشه الكبيرة ..
عاد بنظره الى ابو جراح .. عيناه لا تصدقان ما تراه..



مساعد: ............ عاليه .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو جراح: هههههههههههه انت بعد حسبتها عاليه .. لا يا مساعد .. هذي بنتي..
فتون .. ماتذكرها.. كانت عاليه تقعدها بالحضانه ويا اليهال..
مساعد وهو ضائع بحيرته: لكن .... انها تكون صورة منها .. هذا شي غريب.. نفس الويه ..
ونفس الصوت.. ونفس كل شي.... بو جراح .. لا يكون ينيت؟
ابو جراح بحزن: لايا مساعد .. هاذي بنتي فاتن ... النسخه الثانيه من عاليه ..
انت ما تدري احنا شقاعدين نمر بحياتنا واحنا نشوف فاتن كل يوم تصير مثل عاليه بكل شي..
بالخلق بالكلام بالحركات وبالتصرفات.. حتى اني ساعات انسى انها فاتن واحسها عاليه اكثر..



مساعد لم يصدق ما يحدث معه.. بالامس هو رآها بالمدرسة .. كانت هي .. نفس الفتاه التي اصطدمت به ..
احسها قريبه منه .. ليس لكونها تشبه عاليه فقط..بل لانها كانت تبث نوع من الاحساس بالالفه ..
وكانه يعرفها من زمن .. ولكن .. ما معنى الذي يحصل معه؟ هل ان عاليه عادت له ..
ام انها ستكون افظع تجربه يمر فيها بحياته ..
دخلت مريم وفاتن للمنزل والتراحيب تصلهن من الباب..

وبقين الفتيات يتسامرن بالصالة حتى انتقلن للطابق العلوي حيث تقبع غرفة مريم ونورة..
مساعد لم يكن بهذا العالم.. منذ رأى فاتن وعرف انها ابنه العم بو جراح احس ان حياته
قد تلونت فجأة .. وان عاليه قد رجعت للحياة .. لم يعرف لما هو يحس بهذا الاحساس الجديد..
احساس بالانتعاش والشباب و... والحب.. الحب قد عاد بحياته .. غادر من المنزل مسرعا
الى مزار عاليه .. اوقف سيارته وخرج ليقف امام البحر وهو بحال مختلفة عن كل مرة ..
كل مرة تجره دموعه ليغسلها ماء البحر المالح.. اليوم هو يبتسم للحياة بملئ شدقيه
ويحس ان الحظ ابتسم له مرة اخرى.. وان للحياة معنى اخر .. لم يكن يفكر بفاتن على انها فاتن ..
بس انها عالية .. وعاليه قد عادت.. وعادت معها الحياة.. وفجأة .. طرأت على باله
فكرة جهنميه .. لن استطيع ان اخسرها مرة اخرى.. تركتها مرة لاخسرها للموت..
لكن الان .. لن يسبقني اليها أي شي.. على نهايه العام الدراسي وهو قريب..
ساخطبها من والدها .. وهكذا ستعود عاليه لي.. غادر مساعد من حيث ما اتى..
وهو يحس بالسعادة تعم ارجاء حياته ..

وفاتن المسكينة لا تعرف شيئا مما تخبئه الايام لها من احزان و مفاجآت..
كانت جالسة بغرفة اخ مريم و نورة لؤي يتابعن احداث احد المسلسلات الم**يكيه ..
نورة قد بدت تجهش بالبكاء ومريم تكتم الدمعة وفاتن تتابع المسلسل بكل رباطة جأش
مع انها شديدة التأثر.. كانت احد بطلات المسلسل في سكرات الموت.. وحبيبها يحملها
الى مكان معين كانوا يحبون الجلوس فيه .. وهكذا ماتت الفتاة بيد حبيبها ونورة رمت بنفسهاا
على الفراش وهي لا تقدر ان تمنع الدموع التي غطت عينيها .. مريم دخلت الحمام كي لا ترى
فاتن دموعها .. اما هي .. فقد تمت جالسة تنظر الى ردة فعل الحبيب لموت حبيبته ..
وهو يحس بحزن الدنيا ..
لم تستطع فاتن ان تتخيل ان هناك من يقدر ان يعيش او يكمل
حياته بعد وفاة حبيبه .. لابد وان يجن .. او ينتحر.. هي على الاقل .. ابسط ما قد تفعله
هو ان تنهي حياتها بجرعة سم .. ولكن .. الحمد لله لا احد يعاني هذه المعاناة..



فاتن: الله لا يقوله.. تهقين في انسان يعيش بهذي المعاناة"؟؟
نورة صمتت.. كيف تقول لها .. كيف تخبرها ان اخاها عاش طول خمس اعوام بالحرمان
من عالية ولا احد يعرف عن هذا الشي.. حتى هي لم تكن تعرفه الا من كلام سمعته
دار بين امها وام جراح .. مسكين مساعد .. لقد تفهمته تماما وتفهمت عصبيته الدائمة وتزمته ..
لكي لا يظهر ما بقلبه ويقتله بطيئا ..
تبتسم نورة وهي تمسح دموعها: الله يرحمها ... بس الحين دوريتا بتستانس ويا ادريان ..
فاتن:هههههههههههههههههههه
مريم وهي تخرج من الحمام وكانت عيناها تشعان بالحمرة.. فاتن ونورة ينظرن لها بمرح ..
مريم: شفيكن .. اول مرة تشوفوني..
فاتن: مريوم.. سنسونج ساح على ويهج .هههههههههههههههههههههههههههههه
مريم: اوهوووووووو فتون
فاتن ونورة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



نزلت مريم وتبعتها فاتن ونورة .. فاتن قد اخذت راحتها ونسيت حجابها
بغرفه لؤي لذا عادت لكي تأخذه ونزلت مرة اخرى.. منزل مريم اكبر عن منزلها كثيرا..
ولكنها تفضل منزلها لانه اكثر حميميه من منزل مريم .. ذهبت عند غرفه الطعام حيث جلست الاختان
هناك وهن يضعن البوظة في الاواني المخصصة لها ..



مريم: يالله فتون سمعينا من قصايدج يالغاليه
فاتن بغرور وهي تاكل من الصحن الي اعد لها : ماكو ..
نورة: يالله عاد فتون خاطري اسمع شعرج .. وايد وله علي.. اذكر ايامنا ويا عاليه الله يرحمها ..
فاتن اخفضت راسها بابتسامه: وايد كانت اشعارها حلوة.. بس ماادري وين اختفت..
مريم: صج والله اختفت
فاتن بحزن: والله .. من بعد ما رديت من المستشفى لقيت اشياء وايد راحت من غرفة عالية ..
ماادري امي خبتها عنا.. ولا احد اخذها.. وانا ما سألت عشان لا ازيد الويل عليهم ..
نورة: تدرين .. خاطري اسمع قصيدتها اللي كانت دوم تقولها ليما تخلص سبوح
مريم : اسال واتسائل
فاتن تعدل من القصيده بالقائها الغاوي .. الذي قيل بدخول مساعد للمنزل



أسأل القلب وأسـأل كل شيٍ عليك
كلّما اخفيت شوقي عن سما البـوح بان
لو تولَهت مرّه.. صرت منْك وإليك
وأنت يا روح روحي عطني كل الـحنان
صادقة كلي عندك من يديك الــْ يديك
لـك حيــــــاتي هــديّة يا حنـين الـمكان
صار وقتي بدونك شاردٍ يرتجيك
والليالي اسْرقتني.. خوفي من شي كان
يا وله عمري يشْره كل سكوتي عليك
صار ودّي.. وودّي .. بس وين الأمان؟!
وسلامتكن..



نورة ومريم صفقن لفاتن التي انهمرت دموعها وسط ابتسامتها ..
هاجت الذكريات عليها من كل طرف.. ومن كل زاويه بحناياها .. ولم تستطع ان تكتم الحزن
اكثر وغابت بموجه من البكاء تواسيها فيها مريم ونورة اللتين شاركنها بالبكاء..
مساعد ايضا جاشت بصدره الدموع والاحزان المتفرقة على ممات حبيبته ..
ولكنه كان من الفرح والسعادة ما جعله يعيش بوهم عالية الحاليه
( الا وهي فاتن) لذا صعد الى غرفته ليغير ملابسه ويخرج قليلا لكي يطلق شيئا من فرحه ..
وهو في الدرب اتصل فيه صديقه الاخر .. نايف..



مساعد بابتسامه: حي الله النايف.. لاخلت هالديرة من صوتك
نايف باستغراب: ممكن اكلم مساعد
مساعد: انا مساعد ..
نايف: لا مااصدق.. انا بحلم ولا بعلم .. انت مساعد.. اللي يحي فيني مساعد.
مساعد: هههههههههههه ايه مساعد .. علامك مو مصدق
نايف وهو غارق بالحيرة:بعد تضحك.. لا لا مااصدق.. اخوي السموحه عبالي رقم ارفيجي ..
مساعد: وخر زين ويا غشمرتك .. يعني حرام اضحك ولا يكون مزاجي فايج .. ؟
نايف: لا مو حرام حشى علي.. بس مو من عوايدك
مساعد: ليش انت خابرني متى اخر مرة ضحكت فيها ..
نايف بتفكير: اممممممممم قبل خمس سنوات بحفل تخرجنا في جامعه او**فورد..
ومن رديت الكويت ما قمنا نشوف هالابتسامه ولا نسمع الضحكه..
مساعد: أيـــــــه.. الله كريم يا نايف.. وبين لي كرمه يوم رد لي حياتي مرة ثانيه .
نايف: ما فهمت عليك
مساعد: خلنا نتقابل في النادي.. وبعلمك كل شي
نايف: لا لا .. بنروح الاسطبلات .. والله زمن من اخر مرة رحناها ..
مساعد: أليوم بنروح.. ها شرايك ..
نايف: احلى راي.. انتظرك..
مساعد: يالله مع السلامة
نايف: الله يسلمك مع السوالف والقصص والاخبار المختلفة وصل الوقت الى رمحه وهاهي
الساعه الخامسه وخمس واربعون دقيقه..

أعود اليكم بجزء جديد واحداث جديدة
واتمنى يعجبكم

7


7


هاقد مر شهر على عودة مشعل من السفر.. وبدت الامتحانات النهائية ..
لتنهي فاتن اخر سنه دراسيه لها بالثانوية .. ما الذي تعتقدونه قد حصل؟؟ هل اكتفى عصفوري
الحب من تلك الليلة ؟ ام انهما قد عاودا التفكير فيما جرى و تراجعا..؟؟




ابدا.. بالع**..

زادت علاقة فاتن مع مشعل قوة وصلابه مع الاسابيع الماضية .. لم يوجها لنفسيهما أي
حوارات كما تلك الليلة .. بل اكتفيا بالرسائل التي يتركونها لبعضهم البعض..
وانتظار مشعل لفاتن في الصباح وفي وقت عودتها .. فاتن كانت تحس بان ما يجري
خاطئ.. ولكنها لا تقدر ان تمسك قلبها اكثر.. ومشعل ايضا..احس بان ما يقوم به طفولي..
ولا يناسب شاب في مثل عمره تجاه فتاه كفاتن .. لانها اغلى من هذه الامور..
وارقى ايضا.. ولكنه ما زال صغيرا ليتقدم لها .. ان كان عليه .. التقدم .. ولكنه يخاف من ردة
فعل اهلها.. قد لا يوافقون .. لانها ما زالت صغيرة .. ولانه ما زال بالجامعة..
ولكنه لن يجلس مكتوف اليدين اكثر عن الموضوع.. يجب ان يكلم احد ..
لكي يساعده في جعل الامر رسميا..


من ناحيه اخرى.. مساعد قد بدأ يعيش حياة اخرى تماما .. اختلف مساعد عن مساعد السابق..
بدأ يضحك اكثر .. ويمرح اكثر.. ويتكلم اكثر.. اهله واصدقائه انصعقوا من هذا التبدل
الغريب من نوعه.. ولكنهم حمدوا الرب لانه قد عاد للحياة من بعد هذا الموت البطئ
والحرب الداخلية التي كان يعيش فيها .. ولكن عند مساعد لم يكن هناك أي شخص
مسؤول عن هذا التحول الا هي .. فاتن .. او عاليه .. ولكن فاتن يناسبها اكثر..
لانها فتنته حقا.. واستطاعت ان تحتل قلبه وروحه وتعيد له الفرح والحبور ..
لم يكف يوما عن حب عاليه .. بل زاد حبها في قلبه .. وزادت فرحته بالحياة لان عاليه
ستعود له من جديد ومرة اخرى..

في الصباح الباكر .. فاتن تخرج مسرعه وهي مرتبكه وخائفه ..
اليوم امتحان مادة اللغه الانجليزية.. ولانها تخاف قليلا من المادة كانت متوترة بعض الشيء..
ولكن سرعان ما تلاشى التوتر والخوف عندما رات مشعل واقف عند سيارته ينتظرها لينطلق معها إلى الجامعه..
ابتسمت فاتن وانزلت بصرها للارض وهي تسير إلى المحطه .. ومشعل يرتقي سيارته
ويسير بعيدا عنها.. احست فاتن بالحزن عندما غادر.. ولكنها عاودت الابتسامه
وتكلمت مع نفسها: في حفظ الله يا حبيبي..
مشت بضع خطوات الا و بوق سيارة يطلق من خلفها .. لم تلتفت لانها اعتقدت انه احد
الشباب الطائش .. السيارة واصلت المسير إلى ان وصلت لعندها وفتحت احد النوافذ




مريم: فتون وويع انطق عليج الهرن ليش ما تطالعينه..
فاتن: خبصتي قلبي يالشاذيه .. وليش التفت لو ما كان انتوا جان اللحين بيظلون يلاحقوني لطول درب المحطه..
مريم: انزين يالله ركبي بنوصلج احنا اليوم
فاتن تطيل النظر لترى من السائق: لا ما يحتاج بروح بالباص
مريم نزلت : يالله فتون اليوم مساعد متطوع انه يوصلنا لا تخلينا نفشله
فاتن بصوت خافت: فشيله والله مريوم ..
مريم: لا والله عادي صدقيني ..
فاتن : اممممم.. اوكيه
مريم: عفية عليج ..
فاتن ابتسمت لرفيقتها وسارت معها للسيارة
فاتن وهي تدخل: السلام عليكم
مساعد بصوته الاسر: وعليكم السلام والرحمه ..
مريم : يالله مساعد الامتحان بعد ربع ساعه وللحين ما عدلت البراشيم
مساعد : شبراشيمه.. ريم خلي عنج هالحركات
مريم : انزين انزين ( تغمز لصديقتها من المراة الجانبيه) مو حقي حق فتون




فاتن انحرجت من ما قالته رفيقتها وامام اخيها ولكن مساعد : مااظن ..
اقشعر بدن فاتن من صوت مساعد ... كم هو مخيف.. لم تره منذ ذلك اليوم
عندما بحلق فيها وكانه يراها لاول مرة ..



تذكرت مريم سمية التي تنتظرهن بالمحطه: ويييه سعود فديتك خلنا نمر المحطة
ناخذ سموي لا تاكلنا بالمدرسة لاننا ما وصلناها ويانه..
مساعد : انزين دامها بالمحطه خليها هناك ..
مريم: لا لا مافيني عليها تكفى.. نجرتها وحنتها تخلي الشيب يطلع من الراس.. مر عليها تكفى..
مساعد: انزين ..



وهكذا مر مساعد على سمية التي وقفت مدهوشه من فخامة سيارة اخ مريم
ومن وسامته ايضا.. وعندما دخلت لمعت عيناها برؤية فاتن .. مريم قد طلبت من فاتن
ان لا تذكر شيئا عن زيارتها لمنزلها كي لا تشعلها سمية حربا ..
فاتن قد شرد فكرها عن احاديث مريم وسمية .. تنظر للمارة والقارعة والسيارات
التي تسير معهم في نفس الطريق.. والتفتت لسيارة تعرفها .. انها سيارة مشعل..
نعم كان هو .. يا اللهي ما هذه المصيبة .. قد تلتفت مريم او سمية ..
يبدو عليه الغضب.. او العصبية .. لا بد وانه لم يتوقع ان اغادر مع اخ مريم .. نظرت اليه فاتن
بنظرة رجاء ان يغادر ولكنه عاند وبقى معهم بالطريق.. فاتن ابعدت بصرها عنه
كي لا ينتبه لها مساعد .. وظلت تراقب الاثنين .. مساعد ومشعل.. واثناء مراقبتها
لمساعد لاحظت عينيه اللتان تظهران في المراه الاماميه .. وغابت عن الوعي.. كم هما ساحرتين وفاتنتين ..
عميقتين كبركتين من .. من المياه .. المظلمة.. واثناء مراقبتها للعينين انتبه لها مساعد
ورمقها بنظرة سريعة احرقت كل دمائها وافحلت لونها إلى اللون القرمزي ..
واحست فاتن ان ما يجري معها اليوم مع مشعل وما يحدث مع مساعد .. هما اكثر ما قد
تتحمل باليوم .. الذي لم يبدأ بعد ..

خرجن الفتيات من السيارة ودخلن المدرسة .. اما فاتن فقد ابطأت مسيرها وهي تراقب
سيارة مشعل التي تقترب. وحالما اقتربت قفزت سميه امامها




سميه: الله على الزقرتيه .. فتون شكلج طيحتيه .ههههههههههههههههه
مريم: منو منو؟؟
فاتن وهي تحس بالانحراج: ولا احد يالله ندخل
سميه تكلم مريم: شوفيه مريوم اللي في البي ام 745
مريم تطيل النظر: لحظه..... اعرفه انا .. وكاني شفته من قبل.. فتون تعرفينه؟؟
فاتن : هاا... انا؟؟ من وين اعرفه ...؟؟ مااعرفه ....
سميه: اكيد يعرفج فتون لانه كان يلاحقنا طول الدرب .. من يوم خذيتوني من المحطه..
فااتن بقله صبر وهي تدخل المدرسه: اوهووو ماادري ماادري..
مريم: هي فتون نطري ..
سميه تستوقف مريم : مريم كاهو كاهو ..
وقفت مريم وهي تنظر للشاب الذي يسوق السيارة .. وتوضحت ملامحه لها ولكنها
ظلت متشككه .. ولكن مزاج فاتن العكر والخائف المتوتر هو من اكد لها شكها ..
بدت مريم وكانها عرفت الحبكه ولهذا سالتها سميه : تعرفينه مريوم..
مريم: هاا.... لا مااعرفه .. من وين اعرف هالمزايين .. انا من يوم عرفتج انتي وفتون مااعرف الا الجياكر ..
سميه: مصكه عليج اللحين من زينج انتي
مريم: احلى عنج ..يالله ندخل ..




فاتن التي احست بالارهاق الشديد من ما جرى هذا الصباح قد زاد توترها وخوفها من
الامتحان لدرجه انها بدأت بالبكاء الشديد من دون ان يعرف احد السبب.. مريم التي وقفت
عاجزة امام صديقتها لم تقدر الا ان تحاول في تهدئتها .. ولكنها لم تقدر .. لذا نادت
على خالتها ممرضة المدرسه عزيزة ..
اتتها الخاله وهي تسير مسرعة مستعجبة ان فاتن قد يصيبها أي شي.. وعندما رأت
فاتن خالتها زادت نوبة بكائها المرير وحضنت خالتها بقوة وكأنها خائفة من شي كبير..

وحدهما في غرفة التمريض بعد مدة..





عزيزة: ها فتون ... هدأتي شوي؟؟
فاتن بتعب: شوي..
عزيزة: اسم الله عليج.. عين وما صلت على النبي.. شحاشج يا فتون وارتبكتي جذي.. ما خبرت الامتحانات تخرعج جذي..
فاتن : ماادري خاله.. مرة وحده حسيت نفسي ضعيفة ومااقدر امسك نفسي اكثر وبجيت.. حسيت بالخوف.. والتوتر.. والتعب..
اغمضت فاتن عينيها .. لم تمر قط بمثل هذه التجربة العصبيه المرهقه .. شدة الخوف من ان يلاحظ احد مشعل وانعجاب صديقتيها فيه زادت من عصبيتها وانشداد اعصابها الفتيه التي لم تعرف هذه المشاعر مسبقا.. مسكينه فاتن.. يبدو ان الحب وحده يرهقها ..
عزيزة: استريحي حياتي .. وانا بتصل في امج اتيي تاخذج ..
فاتن: لا خاله .. من وين امي اتيي تاخذني.. ابوي هالايام وايد مشغول وخبرج السيارة الثانيه عند جراح الي في الكلية .. يعني ما في فايدة..
عزيزة: انزين انا بردج البيت..
فاتن: ماله داعي.. اللحين بطيب.. وماابي افوت الامتحان على نفسي..
عزيزة: عادي يا حبيبتي .. ياكل تبن الامتحان اللي يسوي فيج جذي.
فاتن تبتسم ابتسامه صفراء: الله يخليج خالتي.. اللحين بصير احسن .. لا تحاتين..
عزيزة تنظر لفاتن ابتسامه حنونه وهي تنظر اليها :.. وزنج بعد ناقص شوي هالايام .. تاكلين زين؟
فاتن ببراءة: أي... مثل قبل..
عزيزة: مااظن .. شكلج تاكلين نص الاكل .. لانج قبل كنتي رشيقة .. اللحين استويتي عصى..
تقترب الخاله من ابنه اختها: فتون... انتي تحبين ؟؟
فاتن انصدمت: هاا.. لالالالالا.. مااحب .. شنو احب .. ماكو شغل احب .. لا مااحب .. مااحب انا .. مااحب..
عزيزة: انزين ازين لا تاكليني .. ما تحبين .. بس حاسبي فتون .. لزم تاكلين زين لفترة الامتحانات.. عشان يتركز انتباهج.. وتصيرين بنت حلوة رشيقه.. مو جذي ويهج خاك لونه ..
فاتن: انا بخير .. بس الامتحانات شكلها بتاخذ عمري قبل لا تخلص.. خبرج اخر سنه هذي..
عزيزة: من جذي انا اقول اللي اقوله .. لانها اخر سنه .. حاولي انج ما تشدين على عمرج وايد وترهقين نفسج .. ناس تروح فيها لا سمح الله بسبب هالنوع من التوتر.
فاتن لم تكن تحس بالتوتر من الامتحانات المدرسيه ابدا .. ولكن كان عليها ان تقول ما تقوله كي لا تعود خالتها لتكهنها المسبق من كونها واقعة في الحب .. لانها تفضل الموت على ان يظن بها انها مغرمه باحد الشبان.. حتى ولو كان مشعل.. فالامر اقوى منها .. وكونها فتاة عا**ه لا تعرف بامر العلاقات العاطفية .. ارحم لها من أي شي اخر ..





انتهى وقت الامتحان واتصلت مريم باخيها مساعد لكي يحضرها الذي هب
كالاعصار من اجل احضار اخته .. الجميع بمكتب المحاماه الذي هو يملكه ويديره
تعجب الجميع من خروجه المفاجئ .. المعروف عن مساعد انه شديد الحرص على
ان يكون اول من يحضر واخر من يغادر.. لكن من اخرجه اليوم لم يكن أي شخص..
وانما قلبه الذي عاد عاشقا لكل الحب والغرام والهيام ...
مريم استبقت صديقتها فاتن التي حتى الان لم تغادر ملامحها اعراض الاعياء المفاجئ
هذا الصباح.. لم تسمح لها ان تستقل الباص المخصص بايام الامتحانات وابقتها
كي تغادر معها .. عندما وصل مساعد لاخته التفتت فاتن لا اراديا بوجه مساعد ..
الذي لاول مرة تسمح لها الفرصه ان تراه واضحا امامه.. على الرغم من ضخامه مساعد
الا انه كان نحيلا بعض الشي.. ولربما لو ارتدى ملابسا اكثر عمليه .. كالبنطلون والقميص
لبدى انحل بكثير عن الزي التقليدي .. ولكنه بنفس الوقت يزدان بهذا الزي لدرجه
ان جميع الفتيات التفتن لصاحب السيارة الفخمة وتعجبن عندما عرفن انه اخ مريم ..




فاتن: تكفين مريوم.. والله فشيله انتي روحي وابوي اللحين بيي لي ..
مريم: لو تموتين مااخليج واقفه هني وانا اروح .. يالله فتون لات**رين بخاطري..
فاتن باعياء واضح: مريم تكفين ... لا تعلين قلبي بالحنه
مريم: اللحين بوريج..



تركت مريم صديقتها وسارت ناحيه اخاها الذي كان يراقب الوضع اسفل نظارته
العسليه العا**ة .. ما بها فاتن .. لم تبدو هكذا..




مريم: مساعد شوف فاتن مو راضيه اتيي ويانه
مساعد تعلل قلبه من رفض فاتن ولكن: خليهه ما تبي .. ليش تغصبينها
مريم بعجب: مساعد.. الحين بغيتك عون صرت لي فرعون.. قوم كلمهه حجها .. اهي اليوم اصلا وايد تعبانه ..



امسك مساعد قلبه .. مابها .. بالصباح كانت مزدانه بجمال الكون كله .. ما بالها لتمرض هكذا فجأة ..
خاف عليها وخرج من السيارة الى فاتن ..
فاتن لم تفارق عينيها الرجل الذي خرج من السيارة متجها ناحيتها .. كم هو وسيم.. وضخم.. و..
يشابه احدا ما.. كانت فاتن تنظر للرجل الذي يسير بطريقة مرنة جدا وكتفيه يعاقبان
السما من عرضها و طوله الفارع..
انها اول مرة يكلم فيها مساعد فاتن.. وبرغم هدوء المصطنع الا انه يحس بالارتعاب
والارتباك من التكلم معها .. فهي تبدو سهلة التهشم وال**ر..


مساعد بنعومه غريبه : صباح الخير.. فاتن ليش مو راضيه اتيين ويانا..؟
فاتن حست بانها ستختفي عن الدنيا من ضخامه الرجل : .. مافيني شي.. بس .. ماابي اضيق عليكم
مساعد بابتسامه اذابت قلب الفتاة: لا ما عليج .. يوم اللي بنتضايق منج بنقول لج.. مو متعودين الناس يفكرون عنا ..
فاتن: لكن..
مساعد: ولا لكن .. يالله .. نوصلج .. لان ابوج بيستهم عليج جذي..
فاتن استسلمت: انشالله..


وصعدت فاتن مع مساعد واخته
مساعد ظل يسير بقوة وبكل عنفوان .. الا ان قلبه كان يرتجف من شده الارتباك
والتوتر.. كل شي مشابه لعالية .. الا صوتها الناعم .. عالية كانت تمتلك بحة رائعه..
حتى فاتن .. صوتها جميل..
طول الدرب وفاتن شاردة .. لا تسمع شي ولا تحس بشي.. فقط تفكر باللذي حصل معها
في الصباح.. كيف انهارت هكذا.. الخوف من ان يرى احد مشعل .. وهذا الشخص الذي تحس
بقدم الصلة بينها وبينه .. كيف حدث ما حدث.. بدوت كالمجنونة ..ربي ارحمني..
هل من يغرم يحدث هذا معه.. الرحمه يا رب

وصلوا إلى منزل فاتن وهي إلى الان تائهة في أفكارها ..



مريم: فتوون.. فتون.. فاتن
فاتن وهي تنتبه: هااا... شنو .. هلا
مريم تبتسم بعذوبه: حياتي وصلنا بيتكم..
فاتن تلتفت من النافذة وهي مستغربه .. ومنحرجه: اوه... مسامحه ما انتبهت
مريم بصوت خافت: يتهنى به


فاتن لم تجب بل اصطبغت علائمها بالدم من ما نطقت به رفيقتها .. كم هي غبية..
لا اراديا نظرت إلى مراة السائق لترى مساعد ان كان قد سمع ما قالته اخته ام لا..
ولكنها تعلقت بعيون كلها اسرار وكلها احاديث غريبة لالف ليلة توالت خلف بعضها البعض
ولكن حبستها مجاري الدموع.. لم تستحمل فاتن وخرجت مسرعة إلى داخل المنزل
ناسية مشعل الذي كعادته ينتظرها ككل يوم عند رجوعها من المدرسة..



مريم تنظر إلى مساعد بكل غرابة: اشفيها فاتن؟
مساعد بعصبية: ماتسألين روحج يالملقوفه .. لزم تتكلمين وتعصبين الناس
مريم بعجب: انا.. وانت اللحين شكارك
مساعد: وخري زين لا اذبحج .. ملقوفة وحدة
مريم لم تتكلم بل اكتفت بفغر فاهها من الصدمة.. ماباله مساعد وقد امتلئت قواسمة
بالغضب العارم من لا شي .. ان كانت فاتن هي الحزينة.. لم هو منزعج ايضا؟؟
ما به مساعد؟




مشعل الذي كان واقفا عند مرآب منزلهم حزين ومتوتر من تجاهل فاتن له ..
ما بالها .. تبدو مريضه.. او حزينه.. ماذا حدث.؟ كانت مرتاحة بالصباح ..
مالذي قد حصل؟؟


فاتن: وينه ابوي ؟؟
مريم: ليش؟
فاتن: برد البيت خلاص..
نورة: لا والله ما تروحين ..توه الناس للحين ما شبعنا منج.
مريم: لاول مرة اتفق ويا ام العبل..
فاتن: حشى عليج انتي كل يوم وياج .. لو نورة جان معليه لكن انتي مالج حق
مريم وهي تتوسل عند فاتن: تكفين فتوون ليش تبين تروحين بيتكم.. حق هذرة مناير وارفيجتها ولا دلع عزوز ولا غشمرة خالد الثقيله ..؟؟
فاتن: لا هذا ولا هذاك .. بس ابي ارد البيت .. مو حلوة اظل لهذا الوقت في بيتكم..
مريم: ان كان علينا .. لو تظلين في البيت طووووووووول اليوم ما نمل منج يا بعد عمري..
فاتن بابتسامه: حبيبتي انتي والله مريوم بس يبيلي اتصل على الاقل بالبيت..
مريم : روحي اتصلي من تلفون الصالة..
فاتن: اوكيه ..


بعد مغادرة فاتن قليلا يسمع صوت ابو جراح وهو يتحنحن ..: يالله ..
تتلبس مريم ونورة حجابيهما .. ومريم تدخل العم: هلا عمي حياك ..
يدخل الاب الخجول الى المطبخ وهو موقي عينيه بالارض: مساكم الله بالخير
مريم: مساك الله بالنور عمي
الاب: يوبا ناديلي على فاتن شوي
مريم: عمي راحت تتصل في البيت عشان تخبرهم انها راح تتعشى عندنا ..
الاب: لا يوبا كثرنا عليكم اليوم ..
مريم: افا عمييييييييي.. .علي انا هالحجي .. لو تظلون ويانا طول العمر هم تظلون حبايب واغلى من الحبايب..
الاب بابتسامه: الله يخليج يا بنتي لاهلج.. دومج راعيه حجي يا الريم
نورة: هههههههههههههههههههههههههه والله محد يعرفلج مثل عمي بو جراح ههههههههه
مريم: وانتي متونسه ويا ويهج ..
الاب: يالله يا بنيات.. لا تتزاعلن وانا ابوكن ..
نورة: ان شــــــــــــــــاء الله عمي..
فاتن وهي عائدة وترى والدها : هلا والله يوبا... يوبا انا اتصلت في امي وقلت لها اني بتاخر عند مريم.. شرايك انت؟
الاب: والله ماادري اللي يريحج سويه
فاتن:بقعد شوي وبرد من وقت .. معليه؟
الاب: الا معليه .. انتي ويا خواتج .. صح ولا لاء يا مريم؟
مريم : اكيد صج فديت شواربك عمي..
الاب: حتى شواربي تتفدينها .. مشكله بنات هالايام
نورة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه




غادر ابو جراح من المطبخ وغادرن من بعده الفتيات الى دار مريم لاداء الصلاه ..
بعد ما فرغن من الصلاة جلسن على الارض وكل واحدة ناشرة شعرها ..
طبعا اطول شعر كان شعر مريم لانها تعتني فيه كثيرا.. وفاتن تحب تسريحه لها دائما ..



مريم: ااااااااااه .. مليت من العزوبيه .. متى بعرس؟
نورة : ههههههههههههههههه اسمعن جليله الحيا.. اللي يحاتي العرس ما يعرس!!!
مريم بدهشه: قولي والله؟
نورة: والله .. امي مرة قالت لي.. شوفيني ... ما كنت احاتيه وياني
مريم: انتي حلوة يا نورو يعني جذي جذاك كنتي بتعرسين .. لكن انا قبسه من يبيني ..
فاتن: حبيبتي انتي والله الكل يبيج .. ومو صاحي اللي يعافيج يا بعد عمري
مريم فهمت ماذا تقصد فاتن واخفضت راسها حزنا وعادت الى حيث كانت مستلقية ونورة كالغبية بينهما ..
نورة: والله انا اقول لكن.. لا تحبن اللحين . . حبن بعد العرس.. لانه احلى حب .. احلى شي..
مريم: شلون ؟؟
فاتن هي من تحدثت بدلا عن نورة: لانج كل يوم تكتشفين شي يديد فيه .. شي عن خلفيته ..
شي من شخصيته.. من اللي يحبه .. واللي يكرهه ..واللي يفضله واللي يبعده عن نفسه ..
مشاعره تجاهج .. تجاه اللي تبينه واللي ما تبينه .. اللي يجرحج واللي يسرج ..
واللي يخليج تبتسمين .. واللي يخليج تبجين .. كل شي..



كان صوت فاتن وكأنها تروي حكاية .. نورة ومريم كانتا تنظران اليها بعمق وباستغراب..
كيف لفتاة ع**اء كفاتن .. ان تعرف كل هذا بالعلاقات الزوجية..



نورة باندهاش: بالضبط ..
مريم بصوت ناعم لتبعد الغصه التي انتابتها: فتون شلون تعرفين كل هذا .. انا مااعرف
فاتن كانت تبتسم وتهل دمعاتها البريئه : لاني اعيش هالحلم يا مريم .. انتي صج ارفيجتي
وكل شي تدرينه عني.. لكن بسالفه القلب والاحلام اللي امر فيها .. انتي ما تعرفين شي عني
مريم تقوم وتحضن صديقتها العزيزة: فديتج فتون .. لا تبجين .. والله دموع نورو ولا دموعج ..
نورة وهي تداري دموعها المتصاعدة: وحشني ريلي بروح اتصل فيه ..
قامت نورة لتتصل في زوجها .. اما فاتن ومريم فبقين بين احضان البعض.. يواسين قلبيهما الحزينيين ..
لا تعرفان ماالذي اصابهن ليبكين بهذه الحرارة .. هل هو حب الزواج .. ام هو الرغبة في الحب ..
مريم وهي تمسك يد فاتن: فتون... انتي تحبين مشعل؟
فاتن تنظر لصديقتها بكل عجز: ......................... وايد مريم .. وايد ..
مريم : قوليله انج تحبينه .. ولا تحرقين قلبج جذي..
فاتن: انتي ينيتي .. انا اقوله اني احبه .. انا من متى احبه .. اهو حتى شكلي ما شافه زين
تذكرت اللقاءات الظرفية التي تشاركت فيها مع مشعل.. كانت قصيرة .. ولكنها ذات اثر عميق..
فاتن تمسح دموعها: وانتي قوليلي .. تحبين جراح
مريم تبعد يدها عن فاتن: وخري زين .. انا مااحب المغرورين المعقدين امثال اخوج..
فاتن: هااه . حطي عينج بعيني وقولي انج ما تحبينه مثل ما تقولين
مريم وهي تضع عيناها بعيني رفيقتها: احبه زين .. ( تبتعد عنها وهي مغضنة الوجه ) لكن اهو ما يستاهل حبي..
فاتن: يا بعد قلبي والله اللي يتغلوون ..
مريم: ايه بعد .. انا ما عندي الا كرامتي.. واخوج هذا يوم اللي بيخسرني فيه بيحس لجيمتي..
فاتن: انزين بس عاد لا نورة تدخل علينا اللحين ..
وتدخل نورة: يالله بنات.. انا بمشي بعد نص ساعه .. اللي عندكن لي قولوه اللحين ولا ما راحتشوفوني لمده سبوع
مريم: ينيتي نورة .. نسيتي ملجه سناء بنت خالتي بعد يومين ..
نورة بصدمه: ويه نسيت .. فيصل توه قايل لي عن سفرة ..




خالد في طرف اخر من المدينة.. جالس مع احد اصدقائه المفضلين ..
فاضل الذي لم يكن يقل عنه بالجنون والغباء.. الا ان قلبه الطيب صافي النية كان
ما يحبب خالد فيه .. كان خالد قد انتهى من مشاهدة احد الافلام الهندية التي يهواها بجنون ..
كان يفكر في تصرفات البطل التي اغوى بها البطله وجعلها مغرمة به ..
لابد وان الامر سهل والا فكيف لهندي على حد تعبيره ان يغري فتاة بمثل هذا الجمال ..



خالد لفاضل الذي كان يتحدث لنفسه طوال الوقت: فضلي.. جم عمرنا اللحين؟
فاضل: احنا برابعه ثانوي يعني .. (يفكر فاضل بالعمر) امممم يعني 19 سنه ..
خالد بتفكير: يعني عادي نتزوج بهالسن
فاضل: لا يا معود .. شنو نتزوج .. للحين ما استانسنا بشبابنا تبينا ننحبس..
خالد بنظرة مشمئزة لصديقه: انا ابي اعرف.. تستانس بشنو.. يعني علاقات وعوار راس وبنات وطلعات..
والله انك فاضي.. الزواج شي ثاني تماما .. البنت راح تكون وياك على طول.. ماكو شي حرام ..
كل شي حلال.. محد يقدر ياخذها منك .. ولا احد ياخذك منها ..
تكون لك على طول .. فاهم يعني شنو على طول .. for ever man
فاضل: بعد.. ما ابي اعرس.. انا خلني قبل اشتري لي سيارة ملكي يديده من المعرض..
بعدين يصير خير.. خبرك احنا هالايام مفقورين ..
خالد: ماكو فقير بالدنيا الا فقير الحياة والدين .. احنا ان كنا بضائقه يا ارفيجي العزيز ..
فلأن تكاليف الحياة زادت.. والا بالفقر.. احنا اغنى الناس..
فاضل: كلام واحد يوعان .. انت قانع انا لا.. انا ابي وابي وابي.. ولاني ملاقي..
خالد: شنو مو ملاقيه؟؟
فاضل: خلنا اللحين من اللي انا ابيه .. قول لي انت بتعرس على منو؟
خالد بنظرة ساحرية .. : فاتنتي ..
فاضل بغباء: منو؟؟؟
خالد وهو يجلس ويكلم رفيقه والاف النجوم تلمع بعينه: فاتنتي .. اللي مخبلتني ..
اللي مالكه روحي وعقلي وكياني وكل ما فيني من يوم وانا بالمهاد للحين ..
حتى قبل لا نتولد .. كنت احبها .. فاتنتي اللي ليما تمشي انا احس ان الارض وكل الدنيا
تتحسب خطواتها الناعمة.. هادية وحلوة ورقيقة وايه بالجمال .. هذي يا فاضل ليما تبتسم لك ..
ااااا خ.. جرحك يطيب.. وليما تتنهد على حالك .. تحس نفسك ملك الدنيا..
وليما تسوي لك ذاك الفتوش.. تخليك مختبل على عمرك
فاضل: طباخه اهي .
خالد باشمئزاز: لا.. طبالة
فاضل بحماس: والله .. احلف؟
خالد بعصبية: اللحين انت من صجك يعني .. اقول لك حلوة تقول لي طباخة
فاضل: انت تقول فتوش وماادري شنو..حسبتها طباخه ..
خالد: اللحين انت والله.. بتخليني .... خلني ساكت احسن لك ..
فاضل: انزين خلنا نقوم نروح عند جراح ولد عمك
خالد: ليش بالله.. مو مالي عينك انا ..
فاضل: لا بس اليوم عندهم تفحيط على الشارع .. خلنا نروح..
خالد ينظر لفاضل بكل تعجب واستخفاف: تفحيط .. ويا هالسيارة ..يعني اذا انت ما تحترمها
انا احترمها .. خلنا نروح بيوتنا احسن لنا..
فاضل بحزن: نروح البيت لمنو.. لامي اللي تبجي ابوي صبح وليل.. ولا اخواني اللي من
اشوفهم ماادري شراح يصير فيهم .. خلني قاعد هني احسن لي
خالد حن لصديقه اليتيم الذي فقد اباه في غزو الكويت .. وحمد الله ان اباه قد عاد سالما من هناك ..
خالد بكل حنان: خلنا نروح يالفضلي.. ما نبي نيلس هني ..
فاضل: انت روح انا بظل هني ..
خالد: انزين تعال وياي بيت عمي بو جراح .. بتسوي لك خالتي ام جراح احلى فتوش ذقته بعمرك.
فاضل بابتسامه: عادي يعني؟
خالد: الا عادي وونص. هذول ناس صج بيتهم صغير.. بس قلبهم كبير.. يالله الفضلي..
فاضل: يالله ..



وركبا الصديقين بالسيارة الخرابة نحو بيت الخير.. بيت بو جراح الذي لا يعلم
الا الله ان كان سيظل كما هو الآن .. ام ان الامور قد تتغير..

عادت فاتن على الساعة الثامنه والنصف.. ووصل معها خالد ورفيقه في نفس الوقت..
فاضل كان منحرجا قليلا للموضوع ولكن فاتن برقتها وطيبتها شجعته وابعدت الخجل والاحراج عنه..
وهكذا دخلوا الشباب كلهم ولكن فاتن عاودت الخروج من اجل اغلاق البوابه ورأته..
كان وكأنه واقف ينتظرها وينتظر منها ان تظهر له .. لم تستطع ان تحرك نفسها
وتغلق البوابة .. لانها كانت منومة مغناطيسيا بمشعل.. كانت نظراته غريبة .. حانية ..
معاتبة .. شقية.. بريئة.. كل هذا فيها .. خليط عجيب..
لم تعي فاتن الا ومشعل قد اقترب منها ..



مشعل: مساء الخير..
فاتن بصدمه: مساء النور .. يا هلا..
مشعل: ...... شلونج فاتن..
فاتن وقلبها يدق : .... ابخير.. وانت؟
مشعل: زعلان..
فاتن استغربت.. مم قد يزعل: .. عسى ما شر..
مشعل وهو يقترب اكثر: الكل تحمد لي على سلامه ردتي من اميركا....
الا اللي كان قلبي وده اهم يسلمون علي بعد..
تزلزت الارض من تحتها: ..... من؟؟
مشعل وقد اصبح واقفا امامها: ................انتي...
استدارت فاتن لتغادر ولكن : تكفين فاتن خلج...
وقفت فاتن مكانها عند سماعها لرجائه والتفتت بكل بطء: ... خير..
مشعل: انا لا ياي اتحرش.. ولا العب.. واصلا انا ما عندي وقت اني العب...
بس يا فاتن حبيت اخبرج.. انج في بالي... من ذاك اليوم قبل سبع سنين وانتي في بالي..
وما راح اهدى.. الا لما تصيرين لي ...

تجمدت فاتن مكانها... لم تعرف ماالذي تقوله .. هل هذا حلم؟ ام حقيقة..؟ الغني يحب الفقيرة ..
الوسيم يحب العادية .. لايمكن .. كيف يمكن ان يحصل هذا.. ان يحس هو لاحاسيسها ..
ان يفهم ما يتزلزل بجوفها منذ ذاك اليوم .. حتى الان ... يعاني بمعاناتي..


مشعل: اللحين ابيج تدخلين البيت... لان الوقت متاخر .. ومو حلو ان حبيبتي توقف بالشارع جذي..
حتى لو كانت وياي..
لم تتكلم فاتن بل اطاعته بكل هدوء.. وعندما التفت عنها مشعل ليعود على اعقابه: مشعل..
مشعل يلتفت بكل شوق : .. عيون مشعل.
فاتن والحيا قد صبغها.. : حم ... حمد لله على السلامه.. نورت الفريج ...
لم تنتظر ان يجيبها و .. ركضت .. نعم ركضت كالطفلة إلى داخل المنزل ..
لم تقدر ان تتماسك ولا ان تخفي خجلها وابتسامتها ولا فرحتها العامرة من ما جرى للتو..
هل هو حقيقة .. ام حلم جميل قد انصب في حياتها العادية البسيطة..
مشعل الاخر لم يصدق ماذا حدث.. كيف اظهر كل هذه الشجاعه واخبرها بما هو يمر فيه منذ 7 اعوام..
كل اللذي فعله هو قفزة عاليه بالهواء وهو يحس بالطرب في انحاء جسده وكل عرق
من عروقه ينادي باسم فاتن ..
لم تتعشى فاتن وصعدت مباشرة لغرفتها واغلقت الباب.. انها محتاجه لان تكون لوحدها ..
ان تكون لوحدها مع افكارها واحلامها وكلام مشعل... مشعل.. واخيرا... واخيرا تحقق حلمي ..
فهو يحبني كما احبه .. ويرغبني كما ارغب به .. يا ربي.. الحمد والشكر لك .. الحمد والشكر لك ..
وقفت عند نافذتها تنظر للسماء.. لاختها الغاليه عاليه .. دموعها تحادرت على خدودها الناعمه
من فرط السعادة .. لكنها لم تنسى ابدا ان لو عاليه كانت هنا .. لكان الوضع قد اختلف.. تماما ..

فاتن للسماء: ايه علووي .. يا ريتج وياي.. ياريتج وياي وتعرفين انا شنو امر فيه ..
احلى شي يمكن يصير في حياتي من بعد روحتج يالغاليه .. حلمي الازلي راح يتحقق..
او انه قاعد يتحقق.. بس انا خايفه .. وكل اللي ابيه منج انج ترعيني ..
وتراقبيني .. لانج اكثر انسانه انا احبها يا عاليه ..

مسحت دموعها والتفتت لتدخل إلى دارها ولكن لفت انتباهها النور الذي شع من احد غرف
قصر بيت النهيدي .. انها الغرفه المقابله لغرفتها .. وهاهو مشعل يطل منها علي..
كم هو مجنون.. فاتن سرعان ما دخلت غرفتها واغلقت النافذه وسدلت الستارة الحريريه
لتسد نظر مشعل عن ما يجري بالغرفه .. ولكنها رفعت الستارة قليلا لترى ان كان
ما زال هناك او لا.. لم يكن هناك .. لكنه قد وضع ملصق على رسم قلب مشع..
لم تستطع فاتن الا ان تضحك وترمي بنفسها على فراشها ..
استعدادا إلى حلم جديد .. وخيال اجدد..

هل ابتدى الحب..

هل استيقظت كل المشاعر

هل هذا هو بداية عاصفه شديدة من المشاعر والعواطف والغرام ..

ولكن...!


ما الذي سيحصل..

بين فاتن ومشعل

او فاتن وخالد

او فاتن ومساعد

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 12-07-06, 04:18 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4726
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: شوق العيون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شوق العيون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مشكورة يا أخت نونو واحنا بالانتظار

 
 

 

عرض البوم صور شوق العيون  
قديم 12-07-06, 04:13 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

انشاء الله اليوم راح انزل كمية كبيرة من القصة
بانتظار تعليقاتكم

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية