كاتب الموضوع :
نونو
المنتدى :
الارشيف
الجزء السابع والعشرين
==============
الفصل الأول
-----------------
تغيب لكن..
ما غدرتك ولا خنت..
تبعد ولا زلت اتحمل وصابر..
ما غيرتني .
. غيبتك ما تلونت.
. ولازالت اشواقي على ما انت خابر..
لو صابني جرح الزمن من جفاك انت
.. انكر عذابي منك..
واجحد
واكابر..
باقي على عهد الهوا
ما تهاونت..
لو ينكسر مع خاطري الف خاطر..
---------------------------------------------
لسان حال الشاعر اللي ينطق به قلب جراح اللي ترقصت اوداااج قلبه من الخبر اللي وصلهم.. وعلى طول ركب السيارة وهو رايح للبيت على أمل ان مريم تكون موجودة بالبيت...
ردت.. ردت وردت الدنيا وحلاوتها بعيوني.. للحظات حسيت ان وجودي فيها ماله معنى من غير وجودها.. ما اتخيل عهد من العمر من غيرها .. يا اهي يا الموت ياربي واستغفرك واطلب عفوك ورضاك.. انا هالانسانة ما اقدر اعيش من دونها لو شنووو صار..
وصل للبيت وعلى طول طلع منها وهو يركض برشاقة لداخله وعيونه بدل لا تدور على مسافرته (اخته) كان يرقب المكان بعيون جلية يدورها .. يمكن تكون موجودة... لكنه ما شاف الا امه واخته فاتن قاعدين في الصالة ويا سماء اللي كانت الفرحة مو سايعتها..
فاتن يوم شافت جراح تهلل ويهها وهو من زود الفرحة يوم شافها صرخ باسمها بالبيت..: فتووووووووووون...
راحت فاتن لاخوها وضمها بقووووته وهوو مو مصدق هالفرحة.. الله.. واخيرا اكتملووو.. واخيرا تجمعوا كلهم تحت سقف واحد.. يا الله شهالشعور.. شعور القرب والتواجد والانضمام والاندماج..
رفعت راسها والدمع يلمع بعيونها: وحشتني يا الكريــــه
جراح وهو يضحك فيه ويهها: انا كريه؟؟؟ تموووونين يالغالية.. انتي شخباااارج عساج طيبة ؟؟ شلونها صحتج
فاتن وهي تبتسم وتكابد رغبة البكاء: والله الحمد لله بخير..للحين كل شي مستكين وهادئ.. هههههههههههه
من كلام فاتن استنتج جراح انها من صج مرتاحة:.. الحمد لله رب العالمين.. هذي كانت دعواتنا لج يالغالية انج تكونين بخير.. وبألف خير وعافية..
راحت وقعدت يم امها مرة ثانية وجراح قاعد عند طرف الكرسي: متى بيون عزوز ومناير.. والله تولهت عليهم...
جراح يناظر ساعته: ما باجي شي.. دقايق وهم هني..
فاتن وهي متحمسة مكانها:.. والله اني يبت لعزوز كل اللي يبيه.. سوالف وشغلات ما يلاقي مثلها هني..
جراح وهو يتكبر عليها: الله عاد الحين بتبين لنا خقتها انها راحت اميركا
فاتن بغرور: والله انت الي وديتني انا لا كنت بروح ولا شي.. ومن حقي ترى اميركا هي ام الدنيا
سماء وهي تصحح: غلطانة.. خالتي اهي ام الدنيا
فاتن وهي تناظر سماء بمحبة وام جراح: فديت قلب بنيتي حبيبتي..
وتلم ام جراح سماء وتغار فاتن: يمــــة اليوم حظنج مخصص بس لي انا..
ام جراح وهي تلم الثنتين: يمة انا لكم كلكم علامكم مختبصين
قام جراح علىطوله وهو يحمل اغراضه : يالله انا بروح اسلم على مساعد
فاتن وهي تضحك وتعض على شفاتها: اصبر انزين الليلة بيينا..
جراح يناظر فاتن باجرام: لا لا بسلم عليه ومرة وحدة باخذ لؤي؟
فاتن باستغراب: لؤي؟؟ ليش؟؟
جراح: يشتغل وياي الحين في الورشة لو ما تدرين (ومباشرة تذكر موقفه ويا غزلان وتكـدر شوي صاحبنا) يالله انا اخليكم الحين..
وطلع جراح من البيت مباشرة الى بيت مساعد عشان يشوف مساعد او بالأحرى يقدر يسلم على مريم ويتلاقى وياها ويطفي جمر الشوق اللي اهو يتلظى عليه.. مع ان ذكر غزلان افسد الفرحة والبهجة..لكن مجرد ذكر مريم وويهها المملوح.. يخليه بتمام السرحان بعالم اجمل من اللي يعيشه بمشاكله ويا غزلان الهبلا..
أول ما وصل البيت ما صدق عمره.. ما يدري .. يطق براسه ولا شنو.. الحمد لله ان لؤي اليوم رد بيتهم مباشرة من بيت غزلان عشان يستقبل مريم ومساعد.. وهذا عذر ولا أحلى..
دخل بهدوء وهو يمسح راحة يده المعرقة على البنطلون وهو متوتر.. يعض شفته وهو يضرب على الجرس.. وتم واقف وهو ينتظر.. لحظات مرة وطلع له لؤي من الباب وهو رافع حاجب له..
لؤي وهو يسكر عيونه من ضوء الشمس: نعم؟؟
جراح باندهاش: نعم الله عليك..
لؤي وهو متكتف: خير بووووو محمد.. آمر الشيخ
جراح وهو يتحلف في لؤي.. يدري ليش اهو يسوي جذي: الخير بويهك ياااا حبيبي.. بس ياي اسلم على ريل اختي.. ممكن؟
لؤي وهو لاعب الدور: والله مادري شقول لك.. حريمنا منتشرات بالبيت!!
جراح وهو يبتسم: ليش عندكم حالة استنفار هههههههههههههههه
لؤي وهو يفج عيونه: هي لو سمحت لا تتطنزترى فيها قص رقاب
جراح وهو يدفع الباب الحديدي: تدري شي؟؟ انا واحد حمار يوم اني انتظر واحد مثلك يفج لي الباب... يالله سو لي درب بدخل اسلم على مساعد..
لؤي وهو يصد جراح بيده: جراح من صجي.. مافي تدش ولا تشوف مريم..
جراح وهو فاج عيونه.. لكن قلبه فزع من الدق بذكر اسم مريم واحتمالية شوفتها: ياخي شفيك لو ابي اجوفها جان جفتها من وراك بس كاني اقول لك سو لي درب عشان ادخل..
لؤي وهو يفكر: ااااه صح صح... انتظر مكاااانك وانا شوف لك.. (راح ورد التفت له) انثبر مكااانك
جراح بقله اعصاب: يااااااااااااه انقلع ياخي لوعت جبدنا..
لؤي قبل لا يدخل البيت يأشر بعيونه ( لا تدخل)
لحظات مرت من دخلة لؤي الا وهو يطلع مرة ثانية لجراح: يالله الدرب سالكة...
جراح وهو يمشي لداخل: الحمد لله.. هاااا جيك يمكن زارعين الغام ولا شي..
لؤي وهو يدفع جراح عند الباب: يالله عاااااد تتطنز ويا هالويه
جراح يناظره بتعلي: لا تدز مديرك...
لؤي بنظره طفولية: ... السموحة..
جراح يناظره من فوق لتحت: اخر مرة..
دخلو داخل البيت الاثنين وجراح يطل براسه للصالة اللي كان مساعد فيها.. كان واقف وهو توه بيطلع لهم وتلاقوو عند الستاارة اللي كانت تفصل بين الصالتين..
=-=-=-=-=-=
بعد التحيات والسوالف البسيطة الخفيفة اللي تبادلوها قرر جراح انه يطلع.. لكن مريم اللي ما درت بوجوده لانها راحت قبل لا يكلمها لؤي كانت مغيرة ملابسها وغاسله ويهها عشان تنزل تحت وتقعد عند أمها.. وقبل لا تطلع ردت للدب اللي كانت تسميه جراح... خذته من على الكرسي وهي تناظره بحنان وتبتسم.. مسكت خشمه بشقاوة وتركته.. باسته عليه
مريم: تدري.. لو اتيي لي اليوم واشوفك.. راح اكون اسعد انســانة على هالدنيا..
ردت الدب مكانه وهي تفل شعرها عشان ترد تلمه بالكليب..
من غير اي حاسية نزلت من على الدري وهي تغني وبنفس الوقت كان جرااح واقف ويااا لؤي ومساعد لانه يبي يروح وهم ما خلوه الا تتغدى معانا والا تقعد ويانا.. لكن جراح باحراج وويه محمر ما رضى.. ومريم اللي وصلت لعند الدرجات الاخيرة تسمع النجرة اللي عندهم.. فبكل براءة راحت لهم وهي مبتسمة
وتنقز جدامهم: طحت عليكم تتناجرون ها.. عند امي بتجو...
صعقها الشخص الثالث اللي معاهم لدرجة انها ظلت واقفة مكانها وهي فاجة ثمها من الصدمة.. جراح الي يوم شافها ثواني الا وعيونه معانقة الارض بغصبببب عليه ولؤي زقر مريم بحده
لؤي: روحي دارج
انتفضت الثانية بعد هالجمود اللي صابها وراحت على طول لدارها.. يوم وصلت الغرفة دخلت وسكرت الباب وراها وهي حاطة يدها على قلبها.. عصرت عيونها من الوناسة اللي فيها وهي تسحب انفاااسها بسرعة.. يا الله.. مسرع ما تحققت امنيتي..؟؟ هذا جميلك فيني يا ربي؟؟ ااااااااااااه احبك يا ربي احبك... يا بعد عمري.. يا عزا هالعيووون الحزينة.. صج ان الدنيا ما تسوى بلياااااك يا جراح.. يا نظر عيني.. وهي تتدارك عمرها على طول راحت عند الدريشة.. اكيد بلقاااه وهو طالع... وتوها تتقرب من الدريشة وهي ترمي بروحها على الكرسي اللي كان هناك شافت سيارته تطوف من صوبها وهو ما يبين بداخلها.. لانها مخفية.. تحسفت وعضت شفايفها بقهر.. ظلت قاعدة على الكرسي وهي فرحانة فرح كبير.. احلى من الشوووفة ما بلاقي.. يعلني مااااااااااااااخلى من هالويه..
التفتت للدب وراحت وحملته وهي تبوسه بعمق: فديييييييييتك فديــــتك ياللي دومك تجبر بخاطري.. جبر الله بخااااطرك يا حبيبي..
----------------------------
بيت بو جراح اليوم ما خلى من الناس.. او بالأحرى ما خلى من الأهل والأحباب اللي زاروهم بكل وقت.. عزيـزة وعيالها عسكروو في البيت من يد ويديد.. مناير وعبد العزيز يوم ردو من المدرسة ما صدقوا انهم يجوفون فاتن جدامهم .. الثاني صاح والأولى تمت واقفة وهي تناظرها ويوم وسع لها المجال راحت لها ولمتها بكل قوتها.. بجت مناير لانها من شافت فاتن حست انها افتقدها وكأن شي غالي عليها انوجد بعد ما كان ضايع.. الله .. الحلم الوردي تحقق والسعادة الابدية تكونت.. الحمد لله على كل حال..
سماء اللي طلعت من البيت من بعد ما قدرت انها تتسلل ولا احد يوقفها ويخليها تقعد هناك اكثر.. صج انها فرحت بوجود فاتن بالبيت بس ما تحملت فكرة ان المكان العزيز على قلبها خالي من سبب معزته.. وما تستحمل فكرة ان الكل فرحان وهي صدرها ضايق بالحيل.. تتمنى تشوف خالد لكن ترد وتفكر بينها وبين نفسها اهي ليش تتمنى شوفته؟ عشان يتجاهلها ويعاملها جنها لا كانت ولا بتصير شي بحياته.؟؟ خلها تتعذب بروحها مثل ما اخوها يتعذب.. يمكن عذاب مشعل مبرر له.. يمكن فاتن واهلها على طيبتهم الا انهم يعذبون الناس من حواليهم من غير ادراكهم.. يعني لو مشعل بس بالسالفة .. حتى انا بعد .. قاعد يصير لي نفس الشي..
توها بتطلع من البوابه بلمعة الدمع بعينيها وهي تسترجع موقفها الصبح ويا خالد الا وكان الله مرسله لها.. توقفت سيارته جدامها وهي ظلت تناظره أول شي بس بعدين بكل عنفوان الكبرياء فيها مشت من جدام السيارة وقطعت الشارع حتى تناها لأذنها او خيل لها ان خالد يكلمها..
التفتت له وهي عاقدة حواجبها: نعم؟؟؟
خالد وهو يبتسم بألم وعيونه مظلمة: .. قلت مساء الخير..
سماء وهي تشد على جرح نازف بقلبها:.. مساء النور...
ظلت واقفة وهي تناظره وهو بالمثل... ولكن شي بان في ويهه .. عذاب ما ترك سماء بحال سبيلها.. وعزة نفسها في الاتجاه الثاني تمنعها حتى من انها تكلمه او تخليه يسترسل بالكلام وياها.. والتفتت على عقبها عشان تروح وتتعذب لحالها..
نطق بأسمها بكل قوته:... سمــاء..
التفتت له وهي متعذبه: نعم خالد؟؟ شتبي؟؟؟
خالد وهو يشد على ملامحه بسبب الألم:........... لا تروحين..
سماء وهي مو قادرة تتحمل نفسها وسمحت بالحزن انه يحل والدموع تهطل: ليش؟؟؟ انت ما خليتني اليوم الصبح.. مثل هذيج الليلة.. ومثل كل مرة اشوفك فيها من رديت من المستشفى؟؟ ليش لازم اظل لك وانت اللي رحت عني في اكثر من مناسبة وكنت محتاجة لك
خالد وهو يتجاوز السيارة ويوقف على بعد امتار منها:.. سماء.. تكفيــن
سماء وهي تصده بيدها: ارجوك خالد... لا تدور وتلف... مابيك تدوخ وتدوخني وياك.. تبي تقول شي مباشر قوله.. (بعذاب) ماقدر اتحمل هالحرب اللي انا فيها اكثر..
خالد وهو يتقدم لها:.. سماء.. انتي تحبيني؟؟؟
سماء وهي مو مصدقة انه يسألها .. فظل واقفة وهي تناظره باستغراب:.. شنو؟؟؟
خالد وهو مقوي نفسه اكثر: تحبيـــني؟؟؟
سماء وهي تناظره بعجب: يعني اذا اتعذب لتجاهلك لي ومو قادرة اذوق الهنا ببعدك عني شسمون هالشعور؟؟ مو هذا الحب؟
خالد وهو يكرر مرة ثانية سؤاله: سماء تحبيني ولا لاء؟
سماء بصوت عالي: اي احبك... احبك واحبك واحبك.. واكثر من نفسي احبك... ومنية هالدنيا اللي اعيشها اهي حبك..... (لانت ملامحها بحزن) خلاص... هذا الرد اللي كنت تبيه.؟؟؟
خالد وشبح الابتسامة والتهليل اللي في ويهه كان بمثابة نبراس في ليلة مظلمة ما تنيرها لا نجمه ولا قمر..: اي.. هذا الي كنت ابيــه..
سماء وهي محتارة تجدمت منه:.. خالد؟؟ ممكن اعرف انت شفيك؟؟؟؟؟
خالد والابتسامة تصرخ في ويهه:.... روحي بيتكم... ويصير خير...
انقهرت:... انزين انا جاوبتك انت بعد جاوبني..
خالد وهو يتجدم منها:... اجاوبج على شنو؟
سماء وهي تهز ريلها بعصبية وراحة تسري فيها شوي شوي :.. اتحبني؟؟
خالد وهو يناظرها بابتسامة ورافع حواجبه : ليش؟؟ يهمج هالشي؟
سماء بصدمة: لا والله؟؟؟ اكيد يهمني.. تحبني ولا شنو؟؟
بتهكمه وروح المرح اللي ردت فيه مرة وحده:.. اخر زمن انا احب هالاشكال... بلقا وشقرا.. روحي بابا..
راح عنها وهي واقفة بصدمة مكانها ومن شدة الصدمة كان ثمها مفتوووح والدمعة اللي سرت على خدها من حزنها السابق جفت على خدها بفاعل الهوا البارد اللي لشط ويهها التفت لها خالد وابتسم في ويهها على شكلها وحط يدينه بجيبه وهوو يتأمل منظهرها
خالد وهو منسحر:... احلى من الحلا نفسه.. واصفى من الثلج النقي.. وما تبيني احبج؟؟ همم؟؟
دارت الدنيا بعيون سماء وهي مو عارفة ترقص ولا تقعد على الأرض وتضم راسها لركبتيها.. كل اللي قدرت تسويه انها تلتف على عقبها وتدخل البيت.. ومن غير اي حاسية بأحد راحت فوق غرفتها .. فجت الباب.. وازعجها ظلام الغرفة وفتحت اول ليت جدامها.. لاا.. راحت فتحت اللي على الطرف الثاني.. واللي فوووق بالسقف.. وبثريا الحمام.. وورت الشمعات اللي كانو على طرف.. ويوم بدى المكان وكأنه قطعه منيرة من السماء.. وقفت بحبووور مكانها... وهي تبتسم بقوووو. وكان هالنوووور نابع منها.. وكأن هالشمعات لهيب من الحريق الهائل في نفسها.. حريق الحب اللي ياكل الخضر واليابس.... واخذت عمرها ورمته على السرير بمررررررح وهي تضحك بعالي صوتها..
أما خالد اللي دخل البيت وهووو فرحان من قلب على اللي صاده خلااااص عقد قراره... من قال ان سماء مستحيلة عليه؟؟ ماكو شي بهالدنيا مستحيل؟؟ وخصوصا بالحب.... ان كان بيضطر انه يعيش حرب مع الناس على سماء او حتى مع سماء نفسها فهو راح يكون اول المتجندين عشانها.. شلون سمح لنفسه باليأس والقنوط من رب العالمين وهو الاكثر ايمانا بحكمته وتدبيرررره.. صج ان بني ادم ما ينقع بعينه الا التراب...
وعلى هالتوهج من الفرحة العظيمة اللي جابهها سمع صووووت حبوب على اذنه
كان فاتن وهي متخصرة بالصالة وكانها زعلانة: تووووو النااااس؟ ما جنها غربت الدنيا واظلمت وانت حظرتك للحين ما ييت
خالد بمفاجاة: فتووووووووووووووووووووووون السووووووووووووسة
فاتن وهي فرحانة من قلب: خلووووووووووووووووووود العصلللللللللل
-----------------------------------------
باليــــوم الثاني في نيويورك...
قدرت هيام – بابتزاز كرستين – انها تحصل على محل أقامة زياد في نيويورك ومع من وبرنامجه وكل شي من خلال عبد الرحمن الغبي.. واستعدت وحضرت كل اسلحتها الانثوية عشان تطيح هالغبي مرة وللابد في شراك بحبها.. مو مستعدة انها تضحي براحتها اكثر.. وأول سلاح راح تستخدمه اهوو افتكهم... تغيير المزاج والاسلوب.. اللي راح يخلي زيااااد يعيش في دوامة من الصراع والأفكار اللي راح تخليه مثل المينون..
على هالفكرة ابتسمت لنفسها وهي تهندم شكلها جدام المنظرة اللي كانت منورة بالسبوت لايتز المتوزعة على جوانبها.. غرفة رؤيا كانت غرفة نجمات الأفلام السينمائية الأولية.. كلاسيكية بصورة فظيعة وعلى الزاويات اللي في الغرفة كانت المزهريات المزدانات بالورد الطبيعي اللي تتبدل كل يومين.. حياتهم كانت فاخرة وهاي كلاس لاخر درجة.. حتى بيت هيام ما كان بمثابه بيتهم.. قمة البذخ والفخفخة.. في قلب هيام ما ظنت انها تقدر تعيش في مكان جذي لان الهدوء في البيت من أهم الملامح اللي ترتجيها في المكان اللي تسكن فيه.. وبيت رؤيا – على فخامته- الا انه ما كان her type .
تأكدت انها قادرة على تسييح زياد بشكلها الانثوي الجميل.. لبست قبعة من الغرووو الوردي الحليبي وابتسمت لنفسها... وطلعت من الغرفة..
كانت لابسة بانطلوون جينز لو ويست ديرتي.. وبوت بيجي مثل لون الجاكيت اللي عليها وتي شرت هاي نك ابيض وشال محايط رقبتها من الكاشمير الابيض الناصع.. وقفازات جلدية بيضة.. ووقفت بالصالة وين ما كانت أمها قاعدة ويا أم رؤيا وبنتها...
هيام وهي تبتسم لامها: يمة انا عندي مشوار بلاقي رفجاني هني وبرد بعد ساعتين..
ام هيام اللي كانت منحرجة من بنتها شوي لانها استعدت وجهزت نفسها من غير ما تخبرها اول شي:...انزين يمة اخذي وياج احد اخوانج
فتحت هيام عيونها بدهشة:.. اخواني؟؟ يمة بلاقي اصدقائي بس .. اخواني ما بيرتاحون هناك..
عيون ام رؤيا ورؤيا يلاحقون ملامح الام اللي اكتنز ويهها باللون الاحمر وكل شوي يعمق لونه:. اي يمة بس ما يصير تطلعين بروحج
وباندفاع عرضت رؤيا صحبتها:.. انا بروح وياها!!!!!
ام رؤيا وهي موافقة بنتها:.. اي.. رؤيا تقدر تروح وياها.. ثنتيناتهم من نفس العمر وما راح يملووون ويا بعض..
ام هيام وهي تناظر بنتها:. من طرفي موافقة.. ها يمة هيام شرايج؟
هيام اللي في نفسها صرخت لااااااااء.. ما تتحمل دقيقة من غباء وسطحية رؤيا بس ما قدرت الا انها توافق... لانها لازم تطلع..
غصبت ابتسامة كانت رافضة انها تطلع وحطتها على شفايفها:... that is fine with me
نطت رؤيا من مكانها وهي فرحاااااانه: great finally something fun to do
ام رؤيا بارستقراطيتها: رؤيا.. خفي شوي... هذا مو تصرف بنت بمثل مقامج الإجتماعي..
رؤيا وهي تتدارك نفسها:.. آسفة ما ما ...
وبهدوء مشت لبرع الصالة وعيون هيام تلاحقها وتراقبها شلون تتصرف بغباء.. صج انها تافهة وفارغة.. بس يالله دام الطلعة لازم تكون وياها وياها.. اهي بتظيعها شوي وبتروووح تكمل مشوارها.. او انها بتخليها تيي وياها بس من غير ما تحسسها باللي بتسويه..
ويوم جهزت رؤيا تمت هيام تناظرها بدهشة.. كانت بالفعل بدرجة عالية من الأناقة.. الفرووو البني والكاشمير الاحمر كان تخالطهم عجييب في ثيابها وخلاها تصير مثل لعب الباربي اللي يبيعونهم في الاسواق.. حست بالغيرة هيام من رؤيا لكنها على درجة عالية من الثقة بالنفس.. وما اهتمت لها وايد.. ويوم يا وقت الطلعة..
هيام تساسر رؤيا: شوفي اللي بصير اليوم ماابي احد يعرف عنه بيكون سر بيني وبينج
رؤيا بحماس: ليش؟؟؟ شبتسوين انتي؟؟
هيام وهي تضبط اعصابها: مالج شغل.. بس الي بصير اليوم انتي بتكونين شريجتي فيه لذا مابيج تخورينه وتنجبينه!!
رؤيا باستغراب: اخور وشنو؟ مافهم عربي وايد ترى؟
هيام بقله صبر: يكون احسن..
مشت هيام عن رؤيا اللي مسكتها من ذراعها: طلعتج اليوم رومانسية صح؟
هيام بحيا: ليش تسألين
رؤيا بفرح كبير: وااااااااااااو a romantic adventure how sweet واكيد اللي شفناه هذاك اليوم معني..
استغربت هيام لذكاء رؤيا بس ما عطتها جواب صريح: انتي امشي معاي وبروحج بتعرفين..
رؤيا: let us not delay it more
وطلعوو البنتين.. مع ان الاختلاف بينهم كان صارخ.. هيام كانت محتشمة على الرغم من ان ملابسها كانو ظياج الا ان رؤيا كانت الفادحة.. عصاقلها كلها بره والتنورة قصيرة لكن الحياة في اميركا علمتها ان اذا انتي ما اهتميتي.. ألناس ما بتهتم.. وتحركووو في سبيل تحقيق الخطة اليديدة..
==================
كان الوقت فجر.. صحت فيه فاتن عشان تقوم تصلي.. واختلاف التواقيت بين الديرة واميركا ما خلاها تنام براحة الا انها كانت مرتاحة على النوم... لكن الشوق اللي فيها خلاها تسهر وماتنعم بغمضة جفن... شوقها لمساعد اللي بدى يكبر وينمو بكل لحظة غياب عنها.. الله.. ما اجمل الشووق والانتظار.. ومتى بتبلج الشمس بطهارتها وتنور الدروووب اللي بتقيد مساعد لي.. مع اني عارفة انه حتى لو اضطر يمشي في درب حالك الظلام بيدلني ويدل مكاني..
بعد الصلاة طلعت من غرفتها اللي كانت من الروعة انها وايد انعجبت فيها.. جراح وامها وسماء كانو المسئولين عنها ولذا طلعت بابهى حلة.. جراح يعرف للالون وامها تعرف لذوقها وسماء بفطرتها قدرت تعرف الشكل اللي اهي تبيه.. لبست شالها الحريري اللي دايم تلبسه بالبيت وطلعت بالصالة وهي تجيك المكان.. كان هادي وبارد ويتسم بالصفاء. التغيير كان لازم في بيتنا.. بس اللي ماقدرت تتصوره او تتخيله اهو المساحة الكبيرة اللي يتسم فيها البيت.. يمكن لان الحديقة الورانية كانت ماخذه كل المساحة وابوها ما حب انه يخربها عشان التسلية اللي سواها...
طلعت في البررررد وهي تتلحف بالشال اللي عليها.. تحس بالرطوووبة الناعمة تنسدل على خدها بندى لذيذ يعبق المكان بريحة التراب والرمل.. خليط جميل.. والزرع بعد اللي كان في البيت المجاور لهم... كانت مبتسمة وهي مسكرة عيونها وتتنسم هالهوا... واقفة بنص الارض الخالية اللي على وشط انها تمتلي بمختلف التحف الفنية بتصميم سمااءو اشراف جراح...
حست ان احد ثاني موجود معاها.. ففتحت عيونها وتمت تتلفت وما شافت احد... قشعريرة سرت فيها والهوا البارد اخترق عظااامها .. غريبة... اهي على وشك انها تحلف باحساسها باحد ثاني معاها... من يا ترى هالشخص؟؟؟ ماحطت الموضوع في بالها اكثر ودخلت من الحديقة الورانية الى داخل البيت...
ومن داخل البيت مشت ومشت ومشت الى ان وصلت لمقدمة البيت.. تجيك الاحوال هناك... لاحظت ان الحووض القديم الزراعي ما عاد موجود.. والديوانية ما زالت مكانها لكن بتصميم يديد.. كانا ارفع شي في البيت.. ومكان حوض الزراعة صارت غرفتها.. والباب الحديدي كان مفتوووح... استغربت.. مو معقولة ان الباب يكون مفتوح لازم امها او احد من اخوانها يسكره قبل لا ينامون.. معقوله يعني..
راحت وهي بتسكر الباب ويوم سحبته لداخل وحطت المزلاااج فيه رفعت راسها عشان تشوف الواقف حدامها...
ببساطة تجمدت... وعيونها العسلية توسعت من المنظر... واستغرابها ودهشتها ودقات قلبها المتنااثرة بعنف بارجاء صدرها هزتها... مشـــعل ما غيـــره..
كان واقف وهو حاني ظهره.. وكأنه مو مصدق اللي يجوفه.. كان يحسبها مناير اللي بدت ملامح فاتن تزحف لها بخووف لكن اهو غلطان.. هذي اهي فاتن.. بطولها وبعرضها.. بويهها السمح وبنظراتها ويدينها .. بياض ونقاوة وطهارة الثلج.. وجمر الغضى اللي يعانق عيونها العسلية.. بلهيب لا يخمد ولا يستتب..
أجميلة عذبة انتي يا منال الصابرين أم انتي داء يحمله قلبي لابد الأبدين..
تمت ساكته ورجل متخلفة بخطوة ورجل الثانية متجمدة بخطوة ويوم تقرب مشعل منها ما قدرت تحرك نفسها لكن فكرة ان الباب مسكر ريحتها نسبيا لكن ظلت منصدمة لشكله الحالي.. ولمظهره اللي يرثى عليه..
مشعل والدمعة تلمع بعينه:... حمد لله على سلامتــــج...
فاتن وهي تهدي شفتين مضطربتين:.. الله ... الله يســــلمك...
من بعد نومة طويلة صحى مساعد بهدوء.. تفتحت عيونه بطريقة طبيعية وهادئة.. حرك راسه يمين ويسار وهو يحاول يدور الوقت اللي ضاع منه وهو نايم.. لمن طاحت يده على الساعة اللي عطته اياه فاتن.. تم يناظر الوقت لقاها الحين الساعة ست الا ربع من الصبح.. حوالي ال10 ساعات نااام.. ورد حط راسه على المخدة وهو دايخ من التعب.. بهدف مواصلة النوم اكثر... وبالوعي البسيط اللي اهو كان فيه تذكر الصلاة اللي فاتته.. ونقز من مكانه بسرررعة لان الشمس طلعت والصلاة باتت قضاااء عليه.. تحسف من قلب على هالعملة لان صلاة الفجر من اهم الصلوات اللي لازم تتأدى في اوقاتها.. لانها اكثر من صلاة.. اهي اختبار على حب الله والقيام بواجباااات نحووو الله عز وجل..
من بعد ما فرغ من الصلاة كانت النومة طايرة طايرة من عيونه.. بس بعد حط راسه على المخدة وتغطى في أمل انه بأعجوبة ما راح ينام.. لكن ما قدر.. تم يتقلب يمين ويسار وفي باله ويهها الحلوو وملامحها الناعمة وانحرم من النوم بكل سهولة.. رفع الساعة مرة ثانية لقاها الساعة ست الفجر بالضبط... اكيد نايمة الحين... ولا بعدها صاحية من صلاة الفير.. يعني متى بتكون صلاة الفير الساعة خمس.. قامت وردت نامت.. بس بينه وبين قلبه تمنى لو انها تكون صاحية.. فلذا عشان يجيكها رفع التلفووون وتوه بيدق على رقمه الا انه استوقف نفسه.. يمكن نايمة او توها نايمة وما تبي احد يزعجها؟؟ بس هذا انا مساعد مو اي احد ثاني..؟؟؟ يا الله الثقة بس.. نام نام لااا تنكفخ الحين.. اي والله انا مساعد.. خير يا طير.. مساعد قال..
حط التلفون مكانه ورد وتغطى بالكويلت الازرق الملكي وتم ساكت لفترة بسيطة وساكن مكانه..لحتى استسلم للنوم مرة ثانية..
=====================
ظلت فاتن خمس دقايق متصنمة بغرفتها واهي تتذكر مشعل وشكله.. لحية سودا غليضة وهالات زرقا حوالي عيوونه.. نحل جسمه بطريقه مثيرة للشفقة والألم يتضرج حناياه.. يا رب.. ليش جذي؟؟ معقولة انا السبب..
ما قدرت تتكلم معاه اكثر.. لانها حست ان وقفتها غلط بهالوقت من الزمن ويا انسان غريب وما يمت لها بأي صلة.. يا لله.. صار غريب مشعل.. مشعل اللي فيوم من الايام من ناسي وهلي.. صار غريب علي اليوم... يا الله..
مشعل اللي ظل لهاللحظة واقف مكانه وهو يسترجع فاتن اللي كانت معاه في وقت من اوقات الدنيا ... في الوقت تضرع لرب العالمين انها ترد له ويشوفها ويكحل عيوونه بشكلها.. لقاها غير.. لقى فاتن ثانية.. ما كانت فاتن اللي حبها وعبد ملامحها.. كانت هذي اجمل من فاتن القبلية.. كانت بنت يملؤها العنفوان والصحة والفرح اللي هجم على أساريرها هجوم فتاك وصارت مثل الحلم السرمدي الابدي.. هدوئها الملائكي.. وصوتها العذب.. وخجلها.. وأكثر شي يؤلم.. اهو الحدود اللي كانت تعاملني من خلالها..
تجدد حب فاتن في قلبه والعهد على قلبه تقوى انها لازم تكون له.. ردة فاتن للديرة هالمرة للابد ما راح يسمح لها تروح مرة ثانية.. تظل وياه هني وما تفارجه لحتى يوم الدين.. بس المشكلة انها هالمرة مووو حرة .. اهي مرتبطة بهذاك ال**************** اللي لازم يدور له مشعل سالفة تخليه يفك ارتباطه من فاتن للأبد..
حس لمظهره المبهدل من نظرات فاتن.. وعلى طول بس دخل البيت راح لداره.. وتم قاعد فيها وهو يرتب نفسه ويهندم شكله.. راح يرد مشعل القبلي ولكن بعقلية يديدة ونفسية يديدة.. العاشق الولهان الي يضرب راسه بأول حايط جدامه.. لا... عنده كل الوقت انه يفك خطبه فاتن من مساعد.. ويخليها تكون له وبس له... ابتسم لنفسه على هالفكرة.. لكن ان فاتن بعد ما بغت تكووون لي.. راح تضطر انها تعاني مثل ما اانا عانيت.. وانتقامي راح يكوون عظيييم منهم..
لكن الشاهد الغريب على هالحادثة كانت اخر من يمكن يتوقعه احد او يمكن اولهم.. كانت مناير تناظر الناس من الدريشة لانها بالعادة تصحى للمدرسة من وقت عشان تحل واجباتها اللي ماتحب تسويها بعد المدرسة.. كانت واقفة عند الدريشة من بعد ما كانت تغسل ويهها.. وشافت فاتن اللي راحت تسكر الباب ومن بعدها تطاولت عيونها لمشعل.. اللي تقرب من بعد فترة بعد.. وكانه تكلم وقال شي لفاتن.. اللي بعد فترة قياسية تراجعت ودخلت البيت .. وعلى طول راحت دارها..
تمت تفكر مناير وهي قاعدة على سريرها.. شالسالفة بين هالاثنين؟؟؟ يعني اهو يعرف فتوون وياي يسلم عليها ويتحمد لها على سلامة ردتها من السفر؟؟ معقولة يعني؟ فتون مو من النوع اللي يسولف ويا شباب الفريج .. صج تعرفهم لكن مووو جذي.. اممممممممم لازم اعرف شسالفه هاللقاء.. وعشان اعرفه لازم احط بالي على هالاثنين... من غيرما يحسوون..
-------------------------------------
وصلت هيام لعند الساحة المجابلة للفندق اللي يسكن فيه زياد.. فندق راقي وفخم والمنطقة اللي اهو فيه وايد كلاس.. الايست سايد.. ظلت واقفة في الساحة والثانية ترتجف من البرد..
رؤيا: هيااام لا تخلينا واقفين هني تراني بنجلب ice man رحميني بلييييز
هيام وهي تهف يدينهااللي كانو على الرغم من القفاز الا متيمديين من البرد: ما عليج كلها دقايق واحنا رايحين.. بس ابي أتأكد ان هذا اهو الفندق ولا لاء..
رؤيا: فندق منووو؟
هيام وهي تحقر سؤالها وتناظر الساعة: توها الساعة 12.. شرايج نروووح نتريق وناكل شي
رؤيا باستخفاف: الريوق كان قبل ثلاث ساعات لو ما دريتي يعني..
هيام تناظرها: الساعة تسع تريقتو؟؟ شنو دياي انتوو؟؟
رؤيا: هذا مو دياي هذا تقاليد وعادات سليمة
هيام بصووووت هامس: واللي يرحم والدينج بس.. (علت صوتها ) ازين صبري كم دقيقة واحنا طالعين من هني..
وتموو واقفين وهم يتراقصون مكانهم من البرد وينتظروون زياد يطلع من الفندق عشان تتم عملية المطاردة وحفظ الجدول اللي اهو يمشي عليه... وكلها الا نص ساعة مضوها في البرد القارص وكاهو زياد يطلع من الفندق ببدلة سوووودا غامجة وعلى راسه كاب ستايل القولف.. وتم يمشي وهو يدخن زقااارة ومشى من عندهم وهم تخبووو ورى احد الشير وهيام اللي كانت خايفة من انه يشوف رؤيا الهبلة..
لكن الحمد لله ما انتبه لهم.. وتم يمشي من جدامهم وهو مو مهتم لشي. ومن بعدها على طول تبعنه البنتين وكل ما حسوو انه يمكن يلتفت عليهم يتخبون ورى شي..
لمن وصلهم ويا مشيته الى مطعم صغير على كورنر بسيط.. دخله وظلو واقفين بره..
هيام وهي تستحث رؤيا: يالله خلينا ندخل
رؤيا: لا مابي..
هيام : ليش ما تبين؟؟؟
رؤيا وهي تناظر المحل بتعاسة: المحل للمخبوزات وانا ما ابي اكل..
هيام: ما يحتااج تاكلين انزين
رؤيا تخصرت: لا والله.. انا ادمية ترى وايي في خاطري شي آكله
هيامم: انزين ليش ما تاكلين
رؤيا وهي معصبة زود : والله؟؟انتي تدرين ان المخبوزات والبستريز ان اكليتها على طول تروووح في زنودج؟؟
هيام : انزين ياختي ضبطي نفسج ولا تاكلين
رؤيا بتعاسة بالغة: ماقدر.. اسفة هيام رديني البيت..
هيام بعصبية: رووووووووحي زين.. ظلي هني مكانج انا بدخل ولا بــتأخر عليييج
رؤيا بصدمة: وتخلني بروحي
هيام وهي تمشي بعيد عنها: ما عليج كلها جم دقيقة وارد لج..
وبالفعل. من غير أي اعتبار لشكاوي رؤيا راحت هيام لعند الكوفي شوب.. او محل المخبوزات.. اهي ما كانت تعزم انها تدخل.. بس بتشووف زياد ان جان كان قاعد ويا احد ولا بروحه..وتحقق اللي تبيه.. كان قاعد بروحه وهو يشرب كوفي ويطالع في جريدة يمكن كان المحل يبيعهها.. والحين خلاص.. لازم تدخل في محض الصدفة وتشوفه وتبدي اول مسرحياتها في الأسلوب اليديد..
دخلت المحل وقلبها يدق بقوووه.. من غير الانكار ان زياد كان في ابهى حلااته.. واهي ما كانت اقل منه.. وقفت عند الكاونتر وهي تتحرك بغير هداي في مكانها.. وودها لو تلتفت وتشوف زياد اللي كان وراها بس لازم ما تخليه يحس فيها.. وطلبت لها شويه من الخبز والدونات عشان تاكله على الرييج.. وكافي اسبريسووو دي كااف. وتمت واقفة وهي تنتظرالا يوم ياها صوووت زياد من وراها
زياد: هياااام؟
هيام تتصنع الدهشة:.. زيااااد... _(رسمت ابتسامة وسيعة غريبة علىىى نظر زياد)_.. اخر من توقعته.. شتسوي هني..
زياد وهو مستغرب من روحها المرحة: والله ياي اتريق.. وانتي؟
هيام : the same thing??
سكتت وهي تبتسم له بمرح وحبوور كبير... ويوم زهبت طلبتها اخذت الجيس والكوفي.. وتوها بتروح
زياد اللي مستعجب: وين بتروحين؟
هيام: بروح لرفيجتي.. تنتظرني برع..
زياد : انزين ما تقدرين تظلين هني شوي
هيام تتصنع البراءة ولكن من داخلها تفجرت من الوناسة: ليش؟؟؟
زياد وهو يبتسم بحيرة ويمسح على جبينه: لا بس .. ابي أتاكد انج هيااام اللي اعرفها ولا لاء..
هيام وهي تبتسم لانها ادركت ان حركتها يابت مفعول: انا هيام ليش شكك هذا؟؟؟ فيني شي غريب يعني؟
زياد: مو بس شي.. اشياء... مثلا مرررحج... وعبوسج اللي ما يا هالمرةوانتي مجابلة ويهي... على عكس اول امس..
هيام وهي تبتسم له بحالمية: تدري يا زياد.. الواحد اذا وقع بالحب ما يعرف العبوس ولا الكره.. يصير كل شي حلوو ب عيونه ولازم عليه انه يبتسم لكل بهالدنيا..
زياد وقلبه يدق بقوو:... وقع في ال.. حب؟؟
هيام تهز راسها بحبور: انزين انا بخليك الحين.. ماقدر اتأخر اقدر
مشت ومشت لمن راحت عند الباب وزياد كان واقف وحلجه مفتووح بصدمة.. والتفتت له عند الباب قبل لا تروح..
هيام بفررررح كبير..:... love is magic..
راحت هيام عن زياد وهي ميتة من الفرررررح على نجاح حركتها ويااه.. واهي نفذت اللي كانت تبيه بكل نجاح وحسن تدبير.. وكاهو زياد اللي طلع ورى هيام يشوفها وين رايحة مو متأكد من رده فعلها.. تحب؟؟ واقعة في الحب؟؟ تشوف الدنيا ورية.. ويا من؟؟؟ انغرزت سكين الغيرة بعمق في قلبه.. وصار مثل المحمووووم.. يمسك جبينه كل شوي وهو مو مصدق اللي شافه من شوي.. هيام... هيام ما غيرها اللي عمرها ما جابلته بابتسامة .. ابتسمت اليوم في ويهه وعاملته احسن معاملة... يا ترى.. شهالسرر الخطير اللي يحووم حواليها.. لا يكون هذي خدعة منها عشان انها تستميلني لشي؟؟؟
ما طول بالكافي .. دفع للمافن اللي أكلها والجريدة اللي قراها والكوفي.. وطلع على طووول وهو على اثر هيام والبنت اللي معاها لكنهم اختفوو من عينه.. وظل مكانه بكل حيرة.. وبسررررررعة كبيرة توجه للفندق عشان يـتأكد من الاوضاع اللي اهوووو قاعد يتشكك منها بقووة..
يوم وصل غرفته اللي كانت في الفندق على طول وصل الكمبيوتر بالانترنت (سبيد دايلينغ) .. وجيك ايميلاته لقى في الانبووكس ايميل واحد.. فتحه.. وكان من هيام..لقى فيه هالكلااام ..
<< حمد.. يمكن انت راح تظن اني مينونة ولا شي.. بس صدقني... انا اكتشفت بغيابي عنك اللي يمكن ما تتوقعه.. انا بديت اغرف شوي شوي في بحرك يا حمد.. طيبتك واخلاقك وسوالفك الحلوة وحلااوة معشرك نستني اكبر همومي وبينت لي باقي الشباب تافهين بعيوني... انا كنت احس ان بيناتنا كونيكشن معين بس.. بسفري هذا.. عرفت شنو اسم هالكونيكشن... اذا انت كنت تعرفه .. قول لي اياااه عشان ماكوون ظانة شي غلط...
للابد.. لك.. هيــــــام>>
زياد وهو يفكر بصوت عالي وبقهرررر بليغ:.. للابد لك... هيام؟؟ للابد؟؟؟؟ شفيها هذي ينت؟؟؟؟؟
قام من مكانه وهو مو حاس بعمره.. لا مستحيل.. مستحيل هذا قاعد يصير.. هيام بدت تحب حمد.. بدت تحب حمد.. وانا للحين ما بديت شي وياها.. لا ما يصير.. شلون تحب حمد.. وانا وين رحت.. لا لااااا مو جذي.. ما يصير..
اول ما ردت هيام البيت جيكت على الايميل من غير اي انتظار.. ولقت ان المسج اللي طرشته صار له كونفرمايشن.. يعني وصل وانقرى.. وااااااااااو.. البارت العجيب من اللعبة صار.. والحين لاااااااازم تحرك الرحا براحتها.. ما تبي تطحن الحب كله.. لازم تحركه بهدوء.. وتكون اهي الهادئة وهو المعصب. ولت ايامك يا زياد اللي فيها تحرق كل ذرة من ذرة الصبر..
-------------------------------
بيت بو زياد ..
كانت الاسبوع قبل اليوم الاخير من انتهااء الحديقة او الجلسة اللي تصممت عشان تكون في سنتر الحديقة الخلفية لبيت بو زياد.. وكانت في اروع حلة لان النجارين اللي اشتغلو عليها – ورشة الياسي – من اتقن النجارين وبينهم جراح اللي كان يحط بين الان والان لمساته عليها.. طبعا بعد ما يتأكد ان غزلان بتعترض دربه او طريجه.. ولؤي اللي من شاف غزلان بهذاك اليوم وهي تبتسم له ماشافها مرة ثانية.. واستغرب من هالشي.. يمكن اهي مريضة ولاشي.. او حايشها شي.. الله يستر بس..
وعلى هالحالة كان لؤي قاعد بكل الملل بالعالم وهو يسمع لتعاليم جراح له.. ويوم حس جراح ان لؤي مو معاااه..
جراح: لؤي شفيك؟
لؤي وهو مبوز: مافيني شي...
جراح يوقف ويحط يده على جتف لؤي: خبرني شفيك.. مو من عوايدك اتملل من الشغل.. وهني بالذات؟؟
لؤي وهو يناظر البيت ويرد لجراح:.. صار لها فترة من اخر مرة شفتها فيها..
جراح بتشكك:.. يمكن مريضة؟؟
لؤي: تهقى.. هذا اانا اللي حاطه في بالي بس مادري خايف شوي
جراح وهو يطمنه: لا ما عليك.. لا تخاف ولا شي.. اهي بس تلاقي الوقت بتييك بروحها.. ما عليك.. يالله انا بروح الحين. انتو بس تخلصوون ردوو الورشة عندنا توصية ثانية يديدة.. ويليها شغل.
لؤي: وشبتسوي عيل في الفرش والتنجيد..
جراح: بخلي بس جم واحد وياك والباجيين باخذهم المحل اليديد.. تصدق.. ناقصنا عمال وايد.. بس بخليها على الله
لؤي: الله كريم..
وراح جراح عن لؤي وهم مو عارفين للعيون اللي تراقبهم... كانت غزلان تراقب جراح وهو يطلع منالبيت عشان تطلع وتروح للؤي.. خلاص.. الانتقام بدى ولازم تشتغل فيه أول بأول.. مسكين لؤي ماله ذنب. لكن محد قال له انه ينضم ويا جراح عشان يهينوني انا...
رتبت من شعرها ويوم تأكدت من مظهرها تحركت على طول للطابق التحتي.. للحين ما تتكلم ويا امها زين... يمكن لان غزلان انصدمت بمعاملة امها لها .. لكن اهي ما راح تنزل روحها لاحد.. حتى لو كان هالاحد اهي امها نفسها عزيزة.. واهي ما غلطت بشي
طلعت من البيت وهي توقي عيونها بيدها عن الشمس... وبهدوء راحت لعند العمال ووين يشتغلون.. لقد لؤي قاعد يحفر في الرسم اللي كان على الخشب عشان يطلع التصميم عدل.. وبهدوء نادته..
التفتت لها لؤي وهوو مستغرب من الصوت.. ويوم شاف ويهها اتهللت ملامحه بالفرحة والسرووور..
لؤي: يا هلا والله..
غزلان بدلال: هلا فيك... عساكم عالقوة
لؤي وهو موو مصدق نبرة غزلان:... الله يقويييج..
كان مثل المهبول عليها... ومفتوون لاخر الحدود.. غبي واحد.. بلعب عليك لمن اقول بس.. وانت على غبائك.. وحلجك المشرع..
غزلان وهي تتفحص الشغل:.. شغل مضبوووط.. والله مادري شلون اشكركم.. او اشكرك..
نبرتها كانت قاتلة بالنسبة للؤي:... الله يخليج.. انتي السبب والا احنا ما كنا بنيي ونبدع عندكم.. مع اننا مبدعين.. بس وجودج اهو اللي زاده ابداع
غزلان : ههههاي.. سلمت وما قصرت.. من طيب اصلك..
لؤي وهو يكمل : طبعا اهو حلو بس اكيد حلووو بسبب شغلي وتفنني عليه... (يبتسم بغباء في ويهها) شرايج؟
ضحكت وهي تحس بخاطرها انه يبيله كف على ويهه:.. صح... انزين.. ابيك في كلمة بيني وبييينك...
ما صدق لؤي.. حس روحه بيحلق:.. انا؟؟؟ تبيني انا؟؟
غزلان بدلال: .مادري ان جان اكو احد غيرك يستاهل اني اكلمه..؟؟
لؤي وهو يقط المحفرة من يده ويبتسم بمل ثمه:.. افا عليج.. مالج الا انا.. حياج الشيخة.. اعتبري نفسج في بيتج...اووه.. هذا هو بيتج.. حييني حييني
ماصدقت غزلان درجة الغباء اللي اهو عليها.. ولكن ما عورت راسها اكثر.. وتمت تماشيه بغبائه وتفاهته.. لان اللي تبيه منه لازم تلقااااه.. وما تحاول انها تستفز صبرها باي نوع من الانواع..
يوم قعدووو عند الكراسي كانت مائدة صغيرة من الكيك والقهوة والحلاااوة البسيطة مصففة بعناية.. ساسواتي اللي سوتها.. ويابتها على امر من غزلان..
غزلان: تفضل..
لؤي وهو يحمل اكثر من كيكة بيده.. وويوم حس انه ما يقدر يصب له القهوة:... لو سمحتي.. صبي لي قهوة..
غزلان وهي تناظر يده المترووسة بقرف... لبت طلبه بكل سعاااادة وابتسامة مزيفة..
تم ياكل لؤي من غير حاسية وهو متلذذ.. وشرب القهوة اللي عطته ايااااه وبعد ما خلص..
لؤي:. ااااااااح احلى كيك كلته بحياتي اكيد انتي اللي مسويته صح..
غزلان بصدمة: انا؟ اطبخ؟؟ وليش.. عندي بدل الطباخة ثلااث. وكلهم بشهادات عالمية
لؤي بعفوية:.. يمكن.. بس مو بحلاااوة اذا كان بيد راعية البيت والحلال.. صدقيني.. حتى لو كان مرر بيظل حلوو
استغربت من كلامه هذا.. وتمت تناظره وهي مو مصدقة.. لكنها ما اهتمت للموضوع وايد وبدت سالفتها اللي تبييييه فيها..
غزلان: لاحظت انك تشتغل تحت امرة... جراح الياسي ..
لؤي وهو ياكل من الحلاوة الثانية: اي نعم...
غزلان وهي تراقبه بحاجب مرفووع:.. بس انا حسيتك اكثر معرفة ودقة منه.. ليش ما تكون شريجه بدل ما تكون موظف تحت امرته
لؤي: لانه اهو صاحب الورشة الوحيد.. وانا ما عندي اي ملكية فيها.. واهو زين منه شغل واحد عطالي بطالي مثلي.. يعني مثلم اي قولون مد ريولك على قد لحافك..
غزلان وهي تضبط اعصابها من غباء لؤي:... صح كلامك.. ما شاء الله عليك فاهم كل شي
لؤي بحبووور:.. صبري علي شوي.. انتي للحين ما جفتي شي.. انا لف الدنيا وادورها بصبعي هذا.. (يرفع السبابة )
غزلان وهي حاسة انها بتنفجر...:.. انزين.. ليش ماتفتح لك ورشة... بعد عن الشراكة وعن الأمرة.. عشان تكون سيد نفسك.. وبالخبرة اللي عندك
قطعها لؤي وهو ياشر على الكيكة اللي يمها: بتاكلين هالقطعة؟ظ
غزلان تمت تناظر لوين يأشر.. ومدت له الصحن اللي عليه الكيكة:.. تفضل..
لؤي وهو يلتهم الكيكة:.. شكرا...
ظاقت نفسها وهي تشوفه شلون يتصرف.. بمنتهى السوقية والغباء.. من وين طالع هذا؟؟ من اي حفنة من الناس ظاهر لها.. شهالحظ العاثر اللي حط انتقامها في قمة الغباء هذا.. ؟؟
لؤي وهو يرد عليها :عن اللي قلتيه قبل شوي.. اني افتح ورشة
لنفسي.. فهذا شي صعب.. ودي بس ماقدر.. لان السيولة والخبرة عندي ضعيفة شوي.. فلذا بنتظر جم سنة عند جراح..
غزلان وهي تحك راسها: انت مستعد انك تتم بهالوظيفة..؟
قالتها بقرف خلا من عيون لؤي تناظرها بكل روعة وشفافية مثل اليهال:.. ليش؟؟ تشوفين غلط او شبهة في هالشغلة
غزلان وهي تهز راسها: لا لا لا امن قالللل... صل على النبي بالعكس.. الشغلانة وايد شريفة وتسد الرمق. بس... (قردنة) ما تناسب واحد مثلك.. شكلك زقرت وكشيخ.. والنجارة مو من ثوبك..
لؤي وهو يبتسم بحيا:.. انتي اليوم صراااااحة تضغطيني من اقلب.. انا مقدر على المدح ترا اخبرج من الحين.. بس اذا تبين تمدحيني لج مطلق الحرية ماقول لاااا..(ابتسامة ناصعة) ااقبل كل شي منج..
غزلان وهي خلاص فقدت كل ذرة من اعصابها: انزين انا اقول لك اني مستعدة اني امولك.. في ورشتك اليديدة...
لؤي وهو مستغرب منها:... وليش يعني؟؟؟ توج تقولين انها شغلانه ما تناسبني
غزلان وهي متورطة: لا بس... حسيتك... حسيتك شغوف بها لدرجة انك مستمتع بها
لؤي: اي بلى مستمتع بس اذا تحسيني اكشخ من هالسوالف.. ليش ما تطلعين لي فكرة يديدة..
غزلان وهي ضايعة: فكرة يديدة؟؟ مثل شنوووو؟
لؤي: تشوفيني زقرتي ويبيلي شغلانة سنعة تناسبني... ليش ما تدبرين لي شغلانة ثانية.. عطيني مثال..
غزلان وهي تفكر.. وتحس نفسها منحرفة ابعد الحدووود عن خطتها..:.. اممممم.. يمكن.... مكتب تخليص معاملات
لؤي وهو يستند ويقهقه بضحكه طفولية:الله يهداج بس غيره غيره
غزلان وهي فاجة عيونها عليه.. بس فكرت انها تجرب مرة ثانية: .. امممم محاسب..
لؤي: ههههههاهاهاهاهاههاهاهااااااااااي. يا حلوج.. وحدة ثانية
غزلان وهي تفقد اعصابها شوي شوي:.. اوووه بس خلاص ما عندي افكار
لؤي وهو فاج عيونه:.. انزين الحين انتي زرعتي في بالي هالفكرة مو راضية تعطيني مثااال.. ليش عاد لا تحبطيني..
قامت غزلان من مكانها.. لانه ان ظلت اكثر راح ترتكب جريمة فيه..: على العموم.. انا مضطرة اني اخليك الحين.. بس ان شا الله راح تفكر بالموضوع
لؤي وهو الثاني يوقف:.. بس هاا انتي بعد فكري لي بفكرة وياااج عن نفسي.. (يبتسم) اعتزم اني اكون حياتي.. عشان ازهبها لملكة احلامي ودنيتي..
غزلان وهي شوي وتزووع من كلامه:.. عن اذنك..
وراحت بسرعة داخل البيت وظل لؤي يناظرها بذكاء وحذق... هاه... ياية تقص علي انا... الحين عرفت.. شي بينها وبين جراح... وهالشي جاايد وكبير لحد خلاها انها تتقرب مني... اول شي بسويه.. اعرف هالشي من جراح.. وثاني شي.. اتغدى بها .. قبل لا تتعشى بي...
----------------------------------------------------
صار العصر ومساعد توه طالع من الشغل.. الاجهاد اللي كاسر ظهره مووو مخلنه في هدوء.. وظنى شوووقه لفاتن بعد مو راحمه.. ضايع بين الاثنين.. معشوقته سيدته الصغيرة.. ولا هالمكتب اللي مافيه الا النكد...
طلع من ا لبناية وهو معتزم الوجهة لبيت فاتن.. يزور خطيبته اللي ما فكرت ولا حشمته واتصلت فيه تطمنه عن احوالها.. لكن اكيد ملتهية بأهلها وناسها ولازم تكووون مشغولة فيهم يا حبيبتي والله
في البيت فاتن كانت تفضي اغراضها شوي شوي.. ويوم وصلت لعند العلبة البنية لقتها الفرصة المثالية انها تسأل أمها عن هالعلبة.. او عن المفاتيح.. عشان تفتحها وتلاقي شي من مواريث ابوها.. او حتى عمتها عالية.. لان ابوها يمكن اهو اللي احتفظ باجزاء من اغراض عالية بعد وفاتها..
وتوجهت عند امها تسألها..
فاتن: يمة
ام جراح بتحبب: عيووووون امها
فاتن وهي تبوس امها:حبيبتي انتي.. يمة وين مفاتيح الصناديق اللي كانو بالكاراج
ام جراح باستغراب: عند باب الكاراج البراني.. لأيش؟؟
فاتن: ها.. ولا شي بس.. اسأل عنهم..
راحت فاتن عن امها وعلى حسب تعليماتها لها لقت المفاتيح معلقين.. في حلقه دائرية كبيرة وخيط ابيض معلق فيهم.. سحبتهم وراحت لدارها وهي تسرع من خطوتها.. والله العالم شبتلاقي..
جربت المفاتيح كلها .. وما قدرت انها تلاقي اي واحد يناسب.. الا الاخيريي.. لقته اسوود معفن يمكن من زمن الغبرااا.. وفتح الصندووق.. وتوها بتفتش اللي فيه... دق جرس الباب...
راحت تفج الباب عن امها هي تغطي شعرها.. رفعت سماااعة التلفون عشان تشوف من اهوو
فاتن: نعم؟؟
سمع مساعد صوتها وابتسم:... فجي الباب اقوووول
فاتن باستغراب: من معاااي؟؟
مساعد يتصنع الخشونه:.. من يعني.. هذا انا..
فاتن: أي نعم بس من معاااي؟؟
مساعديبتسم بهداي: هذا انا مساعد..
وااااااه وااااااه من القلب... اللي دق دقااااات بعنف الطبل.. مساعد؟؟ مساعد ما غيره؟؟ اللي جفاها النووم وهي تفكر فيه.. وضاعت روحها وهي حيرانة فيه.. مساعد ماغيره..
سكرت السماعة وعلى طول فجت الباب وظلت واقفة... تناظره وتشبع عيونها من مظهره..
كانت لابس بانطلون شاموا اسود وقميص ماروووني وعليه جاكيت صوفي اسود.. والشعر مايل على جبينه بتعب والنظارة على عيونه.. ويوم شافها سرع من خطوته ووقف عندها على الباب..
فاتن والحيا بخدودها.. : يا حيا الله من يانا..
مساعد: الله يحييييج ويخليج..شلونج؟؟ شخبارج؟؟
فاتن وكانها ما سمعت سؤال: والله زارتنا البركة
ضحك مساعد: الله يبارج فيج... شخبارج فاتن
فاتن وهي تهمس: هاا؟؟؟ انا.. بخير.. انت شخبارك؟؟
مساعد وهو يكلمها بهدوء: بخير والحمد لله... بس... مشتااااق لج
فاتن اللي احمرررت من الحيا على كلمته هذي... ما كانت تدري ان ارتباكها هذا كان مضاعف فيه بس هدوئه ورزانته ما سمحوو له بانه يتحرك بعكس ما يبي...
تحركت من عند الباب اللي كان مستحلة عرضه وسمحت له بالدخول.. وقبل لا يدش تنسم من هواها وسكر عيونه بنشوى.. ودخل البيت وهو يرتب من ملامحه عشان يجابل "عمته" .
سلم عليها وسولف وياها ومسرع ما خلصت السوالف خلتهم ام جراح بروحهم في الصالة الداخليةعشان تسويله شي ياكله.. عارضها وايد بس ما قدر عليها .. وشوي اهو كان موافق على هالشي لانه يوووعان وبطنه يصررررخ من اليووع.. وفاتن اللي كانت قاعدة بعيد عنه تناظره بهدوء وارتياااح وكأنها مو مصدقة وجوده معاها في البيت..
مساعد يناظرها بحلاوة:شفيج؟؟ قاعدة بعيد؟؟؟ حياج .. اقربي مني.
ماعاقت البنت وتحركت من مكانها.. وراحت قعدت معاه على نفس الكرسي... اللي كان لشخصين
مساعد وهو يبتسم: جذي احسن.. ترى بقول لج..
فاتن بحالمية: هلا..
مساعد يقرب راسه منها:... الديرة كلش ما تنفع عليج.. باميركا انتي احلى.. فرررية وشيوخية.. مو هني.. جنج بنت عرب هههههههههههههههه
ضحكت فاتن : هههههههههههههههههههههههههههه وانا بنت عرب... ههههههههههههههههههههههههههههه
على هالضحك زال التوتر بين الاثنين.. وتمووو يتسامرون فيما بين بعضهم... لمن يات ام جراح وحطت لمساعد الاكل.. فاتن استأذنتهم لانها بتروح دارها عشان شغلة تسويها..
دخلت دارهاو سكرت الباب وراها.. راحت عند المنظره وهي تفرص بخدودها عشان يتوردون اكثر.. صج انها ما تستحي تتعدل عشان ريلها...؟؟ انزين التعدووول للريل مو لاحد ثاني.. صج انا غبية وقدمة.. تمت تسرح بشعرها يمين ويسار وهي تمسح الكحل اللي سايح على الجوانب.. وهي تعابل روحها جدام المنظرة.. لقت العلبة جدامها واهي مفتووحة.. وورقة معلقة بسقفها.. تحيرت.. ما تذكرت اناه فتحت العلبة.. لا لا اهي فتحتها بس الجرس وقفها عن الحركة..
وراحت عند السرير وجافت الكلمات المكتووووبة...
مؤرخة بتاريخ 19-4- 1997
لحبيبتي قلب الاطفال
لحبيبتي براءة الاطفال
تغضب في لحظه وترضى في لحظه
حزنها لحظات وفرحها لحظات
تخاصمني وتصالحني في الحال
لحبيبتي قلب حساس , هي ليست ككل الناس
هي ياقوت , هي مرجان , بل هي ألماس
طفلتي في دمي وفي وجداني فهي الانفاس
أحبها في كل الاحوال
أحبها حين تغضب وحين تأتي وحين تذهب
حين تجد وحين تلعب
هي قصيدتي هي شعري هي الموال
لحبيبتي قلب الاطفال
م. الدخيـــلي
حبيبك..
======================
لمن الرسالة مرسلة.. ومن هذا م الدخيلي... يا ترى.. شتحمل هالغلبة من اسرار بحياة كل من مساعد وفاتن.. .
|