لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-06, 12:12 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الثاني
=============



نيويورك بالشتا تساوي العالم كله .. جمال الطبيعة الخلاب والحركة الدؤوبة في طرقاتها تخليها منال الراغبين.. الثلج الخفيف اللي ينزل في فترة من النهار عشان يغطي الطرقات كلها بالثلج والناس تروح الباركات عشان تلعب فيه مغطيها وكاسيها بحلى حلة.. والتزيينات للكريسماس القريب كانت على قدم وساق.. كانت هيام تمشي ويا اخوانها وبنت العايلة اللي مظيفيينهم في البيت في السنترال بارك.. وهم يضحكون ومصطكة اسنانهم بسبب البرد لكن بعد الانتعاش كان سبب يخليهم يبقون عرضة لهالهواء الطلق..
رؤيا كان اسم البنت.. وهيام مو انها ماحبتها ولا شي بس ما عجبتها خقتها بنفسها واعتدادها والتخقق بنيويورك في الشتا.. رؤيا عاشت طول عمرها باميركا نظرا لطبيعة عمل ابوها المتهجر.. وبسبب هالشي لهجتها العربية كانت مشبعة بالانجليزية.. يمكن تصنع او يمكن شي حقيقي فيها..
رؤيا بغنج وهي لابسه قبعة من الفروو الابيض على راسها: اتصدقين ان نيويورك والحياة الاجتماعية تكون اقوى شي بهالفترة.. خسارة بس جان هالسنة عندي سلسلة من الحفلااات
هيام اللي تسألها من غير نفس: ليش انزين خسارة؟؟
رؤيا: بعد الكريسماس بيي واحد يخطبني.. وابوي ما يبيني اتفاعل ويا اصدقائي..
هيام اللي استغربت: ليش انتي جم عمرج عشان بتنخطبين
رؤيا: انا اكبر منج يا حبوبة
هيام انصدمت: والله؟؟ جم عمرج
رؤيا بابتسامة: كبيرة كفاية عشان اسمي نفسي woman
هيام: yeah but how old?
رؤيا: 22 سنة..
هيام: أهااا.. لا عودة انتي ترى مب صغيرة..
رؤيا بغرور: اكيد انا كبيرة.. السن الكبير في اميركا فضيلة.. مب مثل العرب الجهلا.. اللي البنت اذا كبرت يطيح سوقها.. Oh my god انا مادري شلون عايشين في جهلهم
هيام اللي انبطت جبدها من رؤيا: لو سمحتي... لا تنسين وتطلعين من اصلج.. انتي بالاول عربية وحمدي ربج على هالشي.. الاميركا ما عندهم تأصل.. (واضافت وهي واقفة) واللي يطلع من اأصله جليل اصل.. Don't mind
راحت هيام عن رؤيا وهي تحس بالعصبية.. كانت لابسة قبعة فرنسية وشعرها اللامع منتشر على جتفها. واللفافة اللي لافتها على رقبتها معاونة بشرتها الناصعة بالاحمرار والتوهج.. راحت عن رؤيا وهي متظايقة منها بقوو.. قليلة ادب وجليلة اصل..تسب العرب ويا ويهها.. ما تدري ان بخير العرب قامت هالدول المنحطة.. مالت عليها.. حياتها الاجتماعية ؟؟ مالت عليج وعلى حياتج الاجتماعية..
وبصوت مسموع فكرت: الله يعين اللي بياخذها.. غبي وما يفهم شي..
الابصوت من وراها.. مألوف واشبه بالموسيقى: ... من الغبي واللي ما يفهم شي؟؟
التفتت هيام بجنون لصاحب الصوت.. ولقته زياااااد.. وكمل لها:.. وانتي دومججج محاججة على الناس؟
ما صدقت اللي تشوفها جدام عينها.. زياد ما غيره؟؟ فنيويورك؟؟ ليش يعني؟؟: زياد؟
زياد وهو يتلفت ومنصقع بالبرد:... اي زياد ليش.. من توقعتي؟؟ امنا الغولة مثلااا؟؟
هيام باستغراب: شتسوي هني؟؟
زياد: اعتمر... ليش ياي يعني؟؟ مليت من بوسطن وقلت ايي نيويورك كتغيير (وبتلفيق وكذب) مادريت انج هني جان ما ييت..
ردت الروح الشرسة في هيام على زياد لكن اللي كان غير هالمرة ان محد غيرهم موجود: والله نيويورك مو بس لك.. لكل الناس.. وعن اذنك..
وهي تمر من عنده سمعته يضحك بخفة... التفتت له بحدة
هيام: ممكن اعرف شيضحكك..؟
زياد وهو يحرك ريله بالثلج: اللي على راسه بطحة يتحسسها ترى!!
هيام تكتفت: شقصدك؟؟
زياد وهو يناظر كل شي الا اهي.. لانها بتفقده توازن عقله: لا ولا شي.. بس انا مستغرب منج؟
هيام: ليش ان شاء الله؟
زياد وهو يتقرب منها بخطوة: لانج جذي...
هيام تتظاهر بالظيج: وشلون يعني جذي؟؟ ممكن تحدد؟؟
زياد يبتسم بحلاااوة: جذي .. سمعي نفسج شلون تتكلمين وتتصرفين..؟؟ (وبصوت اعمق) عمرج ما بتتغيرين.. تفكرين بالناس باللي تتمناه نفسج.. من غير اعطاء الفرصة لهالناس انها تبين لج العكس..
هيام وهي ترفع حاجب: يمكن عندي الحاسة السادسة عن الناس واعرفها من اول انطباع
زياد وهو يصحح لها: first impression is never right?
هيام: it's always right على فكرة.. بالنسبة لي.. دومه صح..
زياد: غلطانة
هيام وهي تضرب الارض: لا مو غلطانة وتدري ليش؟؟ لاني عطيتك اكثر من فرصة انك تبيني على غلط لكن لاااء
زياد وهو يتصنع بعدم الاهتمام: وليش انا يعني من بد الناس؟؟؟
هيام اللي تداركت نفسها.. انحرجت من زياد؟؟ شتبرر له؟؟ شتقول له؟؟ انها مينونته من اول ما شافته؟؟ ان مجرد شوفته هني بنيويورك حلت لها الدنيا وسخنت لها الجوو.. وان تفكيرها اللي كان منصب على حمد كله تبخر وراح وصار زياد نصبه؟؟ ماقدرت شي غير توخي بعيونها بالأرض..
بعد فترة من الزمن:... انا بروح الحين؟
تمناها تقعد اكثر لكن كبريائه اعظم:.. اوكيك.. اشوفج على خير..
التفتت عشان تروح ووقفها بصوته
زياد: خلينا نشوفج عاااد..
ما ردت عليه.. ناظرته بطريقة معبرة خلته يفهم منها اشتياقها له.. ورغبتها المتبادلة بهالشي.. ومن بعدها مشت عنه وغابت بعيد.. وظل هو يفكر فيها وهو يمشي بطريج الردة لفندق الريتز اللي قاعد فيه.. يفكر بالخطوة الجديدة اللي لازم يقوم فيها. خلاص ما عاد يتحمل هالجفا وهالتجاهل بينه وبين هيام.. لازم يتغير.. بيتحملها وبيتحمل تقلب مزاجها وحساسيتها المرهفة.. شوفتها هني وبهالشكل كانت كافية انها تخليه مغرم فيها من اول وجديد..
اما هيام اللي راحت لعند رؤيا ما غاب عن الثانية اللي صار بين هيام وزياد ويوم وصلت استلمتها
رؤيا بابتسامة مرحة: you naughty you من هذا الجميل اللي كان وياج؟
هيام بغيرة: ما تستحين على ويهج.. على ما اظن انتي جريب بتتزوجين
رؤيا من غير حيا: والله ماكو مجال.. انا بتزوج موو تزوجت.. بس تدرين صرااااحة جميل بشكل..
هيام تتقرب منها: بعدي عيونج عنه..
رؤيا بابتسامة جميلة : يالله عاد هيام ادري انج ميتة عليه انا مو قصدي.. شفيييج؟؟
هيام اللي استعادت هدوئها.. وجود زياد وياها بنفس المكان كفيل انه يروعها : مافيني شي.. اسفة بس... متوترة شوي.. نرد البيت؟
رؤيا: sure..
راحو الثنتين للبيت وهم يفكرووون في نفس الولد.. لكن رؤيا تفكر فيه عشان هيام.. ومن اضطراب هيام الشديد فهمت رؤيا ان هيام متعلقة بهالشاب.. امممممم.. الظاهر اني لااازم اكون المغامرة الرومانسية اللي اتمناها.. هيام وايد متعنتة وما راح تقبل بأي شي..
-------------
صحت فاتن وهي ترمش بعيونها لضوء الشمس اللي كان موجه لعيونها.. وبصعوبه وثقل بجسمها انقلبت للجهة الثانية وتمت تحس بحميميه الدفوو اللي هي فيها بابتسـامة.. من بعد الكوابيس اللي مرت فيها حلمت حلم جميل.. أنها حامل.. وبطنها كان كبير.. والكـل كان مستانس على هالشي.. وهي قاعدة في بيت ابوها وحتى ابوها كان موجود معاها واهو اكثرهم فرحا..
دمعت عيونها واهي نايمة وسط الحلم.. الله يرحمك يا بو جراح.. يرحمك ويطيب ثراك.. ولهت عليك يا يبا ويا ريتني اشوفك.. وان ما كان بالصج فبالحلم..
فتحت عيونها لانها خلاص ما تقدر تنام اكثر.. رفعت راسها الثقيل بسبب الحمومة اللي كانت فيها وهي تناظر الغرفة.. كانت وسيعة وبنية الاثاث والجدار.. ودورت بعيونها على شيء مألوف ولقته جدامها .. عند الزاوية اللي على يدها اليمين.. كرسي كبير عريض كان مساعد قاعد عليه وهو موطي راسه ونايم .. يدينه كانو مستريحين على جنب وهو منزل راسه بنوومة عميقة..
تمت تناظره فاتن بتحبب.. وهامت روحها بشكله.. فسحبت نفسها وجرت التنورة اللي كانت عليها من ملابسها امس وسيعة ولحقت وراها مثل الذيل.. لمست ريلها العارية ارضية الغرفة ومشت بهدوء عند مساعد .. قعدت عند الأرض يم ريله وهي تتمنظر فيه.. كانت تحس بالتعب والدوار لكن كانت احسن من امس..
لسبب غريب انتبه مسـاعد من نومه ورفع راسه بجفل.. وكانه ما يشوف فاتن جدامه تم يمطط رقبته اللي تعبت وهو موطيها.. واول ما فتح عيونه وهو يمسح على راسه لقاها قاعدة عند ريله وتنورتنها منفرشة على الارض.. كانت باهتة ولكن حمرة بسيطة بخدودها .. عيونها لامعة بالمرض وشعرها الناعم الخفيف مو مرتب..
انحنى لعندها وهو مستغرب: فاتن؟؟ شلي صحاااج؟؟
فاتن بصوت مبحوح : مادري. ما ياني نوم..
مساعد: انزين ليش قمتي من على سريرج.. جان ارتحتي عليه
صوته كان حنون وناعم لدرجة الهيام:.. ما دري.. كان راسك موطي قلت اشوفك نايم ولا قاعد...
ابتسمت في ويهه ابتسامة عذبه نشرت الحياة فيه.. فمد يده بطريقة محترفة وتحسس جبينها.. كانت حارة لكن مو مثل امس..
مساعد: قومي وياي خليني اقيس حرارتج
فاتن وهي تمتعض مثل اليهال وتتربع على الارض: مااابي..
ضحك عليها بخفة: شنو ما تبين.. يالله قومي وياي خليني اشوووف حرارتج... واطلب لج شي تاكلينه
فاتن وهي تتأوه من التعب الخفيف: مابي اكل شي.. ابي اروح الحمام.. وينه؟؟
مساعد وهو يمد يده لها عشان تقوم: قومي وياي انا اخذج الحمام..
استحت فاتن والظاهر ان هلوستها بعدها فيها: ماقدر امشي تعبــانة
ضحك عليها مساعد وانحنى لها وهو يناظر عيونها اللي مغطيتها قذلتها: تعبانة.. ولا يهمج احملج لو تبين..
ومن غير اي تعطيل حملها مساعد وهي مثل الريشة بيده ظلت تضحك بخفة.. ويوم وصلها عند باب الحمام نزلها..
مساعد: يالله دخلي وانا بنتظرج عشان اردج للسرير..
فاتن وهي تمشي بخفة: ان شاء الله..
دخلت الحمام وغسلت ويهها بالماي الساخن .. ومن بعدها طلعت لمساعد اللي كان يتثاوب عند الباب وهو مبهدل حالته.. شعره كان مرتب لكن قميصه طالع من البنطلون وحافي بلا جوتي بس دلااغ..
ردت له بحماس وتعب بسيط: خلصت..
مساعد يبتسم بمرح: احملج؟
فاتن تهز راسها بموافقة.. وحملها مساعد بنفس الخفة المساعية.. وتم في نص الصالة يحركها شوي وهي تضحك بمرح ولكن التعب هاجمها.. ومساعد ما طول عليها وعلى طوول خذها للسرير وناامت عليه وهي شوي تحس بدوار.. لكن الابتسامة ووهج الضحك ما راح عن وجهها وخلف احلى اثر..
تم مساعد يناظرها اول لشي وهو قاعد على كرسيه وصراعاته وشكوكه تتحدر مرة ثانية فيه.. ما يدري.. البنت مريضة والهلوسة دايما تكون تعبير عن اللي بالأحلام.. يا ربي .. لا يكون بس فاتن كانت تحلم ولا ؟... كانت كوابيس فيها.. وكلمة احبـك؟؟ نابعة من قلبها ولا شنو..
لاحظت ارتياحها الجميل وفرحة عينها الحلوة.. ولاول مرة بحياته يحس بالنغزة من فرحهها..
مساعد بحذر وهو يتصنع الابتسام: فرحــانة اشوفج؟
فاتن بحيا تناظره: لا بس.. حلـمت حلم حلــو
تصلب فك مساعد وهو يسمع هالشي منها:.. والله .. زين.. خبرينا..
استحت فاتن اكثر وبين على ويهها الارتباك: لا بس.. اهو حلـو بس بخليـه لنفسي...
مساعد وهو يحس بالشك مثل السكين براسه:.. ليش يعني ما تبين تخبريني؟
فاتن وهي مستحية:.. لا بس لاني احس اني استبق الأمور.. خلها على الله.. مردك بيوم من الأيام بتعرفها..
مساعد وهو يتهكم بقهر: ان الله احيانا..
ابتسمت فاتن على اخر كلمة.. ما بذلت ادنى مجهود انها تفكر او تفهم شي ثاني من كلامه .. اهي خلاص عرفت انها تحبه.. ومو بس تحبه الا تعشقه بجنون.. شلون تأخرت عن حبه طول هالوقت واهو جدامها .. يمكن الانسان لازم يحتاج لشي مثل ضربة على الراس عشان يقدر يفهم هالشي.. وانا هالحمومة اثرت فيني وخلتني اعرف مقداره بعيني.. اهي صج كانت تعبانة لكن طيفه وخياله اللي كان موجود معاها ما فارقها.. يلملمها بعد شتاااتها.. يضمها بعد وحدتها..
ظلت فترة من السـكون بين الأثنين.. وحس مساعد انه خلاص بينفجر.. ودليل هالشي انه من زود العصبية اللي فيه كان ريله ترتجف بقووو وهو حازم يدينه عند راسه ويفكر... وفاتن اللي طول الوقت كانت فرحانة تكدرت على هالمظهر.. وقامت من على السرير وقعدت على طرفه..
فاتن بهدوء: مســاعد؟؟
انتبه لها:.. ها؟؟
فاتن بتفكير في ويهه: علامك؟؟؟ ترتجف ريلك؟؟
مساعد يلاحظ نفسه ويوتعي على حاله:..لا لا .. ما فيني شي... بس.. شوي تعبـان؟
فاتن وهي تبذل جهد في التفكير فيه:.. اذا تعبـان تعال نام انا خلاص ما فيني نوم
مسـاعد يهز راسه بابتسامة مغصوبة: لا لا .. ما ابي فاتن.. نامي انتي .. (بصدق خلى من صوته يتهجد) انتي اذا ارتحتي.. انا ارتـاح..
ابتسمت فاتن بالمقابل: وانت بعد اذا ارتحت انا ارتاح.. تعال نام وانا بروح اتنعش..
تم يناظرها بنظرة غريبة لاول مرة تشوفها فاتن.. وغاص قلبها بسبب هالنظرة.. وكان رجااا او توسل فيها.. ليش ..؟؟ اهو شنو يبي مني عشان يوصل للتوسل وللرجاء؟؟
وبهدوئها راحت لعنده وقعدت عن المقعد الصغير اللي عند الكرسي وتمت تناظر عيونه بخوف.. وهو اللي بيضت شفاته بسبب هاللي قاعد يمر فيها حاول انه يثبت فكـه اللي يرتجف من التوتر..
فاتن وهي تحط يدها على يده:.. مساعد؟؟ علامك؟ فيك شي؟ في بالك شي معيـن
خلاص.. طفح الكيــل عنده.. ما يقدر يصبر اكثر وبصوت عميق وهادئ ومتطلب:... فاتن.. قوليلي عن مشــعل..
كانت حواجبها مغضنه لكن يوم طرى اسم مشعل على لسانه استوت حواجبها وعيونها توسعت بطريقة غريبة.. وكأنه يصفعها او يردها لواقع اهي ما كانت عارفته.. اهي تجاوزت مشعل اي صح.. لكن ان مساعد يطلب منها شي بهالموضوع.. كان الشي قوي عليها.. بعدت يدها عن مساعد وبعدت عيونها لانها ما قدرت تناظر لعيونه اللي مجرمتها بشكل فظيع.. وكأنها خاينته وياه..
فاتن وهي تناظرة برجاء: شياب هالموضوع؟
مساعد وهو يثبت نفسه: مو مهم شلي يابه.. فاتن احنا مقدمين على حياة زوجية.. ومن مقوماتها اهي الصراحة بين الزوجين... انا ابي اعرف منج.. قصتج وياه
وهي تناظر يدينها المعقدوتين بثبانها: شتبي تعرف بالضبط؟
مساعد بلهفة ينحني لها: كل شي... كل شي فاتن.. من الألف الى اليـاء.. ابي اعرف عنج انتي ومشعل وشلون وليش ومتى وعلى شنو؟؟ كل هذاااااا ابي اعرفه..
بنظرة مساوية لنظرته:.. كل شي مسـاعد؟؟
مساعد بثقة: كل شي فاتن..
ابتعدت عنه فاتن وراحت قعدت على السرير وهي تحس بالوحشة.. تحس بانها تشتت من بعد ما ظنت انها متلملمة.. لكن هالشي ما فرق عندها.. كله واحد.. متعودة على الحرمان والفقدان والضياع يبي يعرف كل شي.. ولا يهمه.. بيلاقي كل هذا اللي يبيه لانها ما راح تخبي شي عنه عشان لا ايي بيوم ويعرفه من احد ثاني ويلوومها ..
بدت بصوت هادئ.. اشبه بالغير مسموع.. لدرجة ان مسـاعد عقد حواجبه وهو يركز على حاسة السمع عنده عشان يسمعها..
بدت فاتن تسرد عليه احلامها.. وشبكة الخيوط اللي كانت تمددها عشان تحيك فيها هالأحلام.. خبرته عن الطفولة.. وخبرته عن المراهقة.. وخبرته عن الاحزان وعن الصدمات والاستيعاب.. والتفهم والتعقد.. خبرته عن هذا كله.. ويوم وصلـت لبعد وصول مشعل.. ابتسمت بعطف صوبه وكملت...
فاتن وهي تناظر اصابعها: مثل كل بنت ظنيت اني راح القى السعادة الابدية والاحلام الوردية اللي تمنيتها طول هالفترة اللي كنت افكر فيه بها.. ويوم رجع خلاص حسيت ان كل هذا واقع لا محال.. واهو بعيونه بين هالشي.. الى ان (تنهدت او سحبت نفس عميق ) توفى ابوي... وغاصت همومي لمنحنى او بعد ثاني.. ما نسيت ولا توانيت عن شي لكن اشياء ثانية كانت تهمني.. إلى ان اليوم اللي ييت فيه انت وخليتني افكر وارجع واذكر.. كنت مرتاحة بالوضع اللي قاعد يصير معاي لكنك انت اللي عقدته علي...
تم يناظرها بهدوء وهو مستمع.. والقهر والغيـرة تنهش فيه مثل الصقر .. لا تلومونه.. يحبها ويغار عليها من ذرة الهوا..
فاتن تكمل:.. ييت بسالفة الجامعة وانا على مضض قبلتها.. ويوم قبلتها ييتني بطلب ثاني.. اصعب طلب يمكن مر بحياتي.. الزواج منك.. انا يوم طلبت مني الزواج ما فكرت فيك بالزوج؟؟؟ فكرت بالزواج نفسه.. تصدق ان قلبي رق على حالك انك راح تتزوج بنت تحب واحد ثاني غيرك.. او يمكن في يوم من الايام وهبت مشاعر معينة لشخص غير زوجها.. انا ظنيت هالشي غير عادل واجرام بحقه.. رفضت في بادي الامر.. (كملت بحيااا وهي تتجاهل عيونه) بسببك.. لان شي معين فيك كان يوترني.. يخليني غير راسية على قرار.. وكاني بلاااا تفكير وبلا عقل وانا رفضت هالشي.. رفضت اكون بلا عقل.. بعدين قبلت.. على أمل ..(بخجل تطالعه) انك انت ترفض...
ابتسم مسـاعد في ويهها علامة على استحالة هالشي. لانه لو يا يذكر نفسه باول خطبته لفاتن يذكر البحر اللي غرق نفسه فيه.. شلون ان البحر نفسه ولجته ما منعته من هالشي.. فكيف امل بسيط يشعشع في قلب بنت ظنت انها مغرمة راح يمنعه؟
كملت فاتن وهي تحس بالدوار والثقل بعيونها:.. واستمرت الحال.. وصارت الخطبة.. ومن بعدها الملاج الرســمي.. وانت تعرف باقي القصة..
مساعد وهو يدور على شي في ويهها لكنه ما لقى الا شفافيه عيونها اللي يتخلل لها الشخص.. وتوه بيتكلم لها الا سمعها تتكلم من يديد..
فاتن وهي تناظر الفراغ جدامها: بالليلة اللي شفتني اكلمه.. ما كانت هذي اخر مرة... يوم قررت اني اتزوجك.. شفته بعد بالصدفة (كلامها كان انسيابي وكانها ما تتمنى انه يصدقها او لا) وسألني.. وقلت له.. جرحت مشاعره.. جرحت مشاعره عشان يفهم اني مستحيل اكون له.. (تناظره بعيون كسيرة وهي تبتسم بضعف) ما ظن تعرف شنو شعور التجريح عشان الانقاذ..؟؟ مووو؟؟
هز راسه بالنفي وهو يذكر عالية بهذيج اللحظة.. على مرضها الا انها ما صدته بيوم...
وكملت فاتن:.... جرحته عشان انقذه من هالوضع.. عشان ما يضيع اوقات من حياته وهو يتندم او يتحسف او يتحسرر... النصيب مكتوب بيد الرحمن.. واللي يصير بهالدنيا كله مسلسل ومتعاقب ومكتووب قبل لا ننولد..
مساعد بعد وقفه تفكير بسيطة تخللها تساقط الثلج بالهدوووء:.. حبيتيــه؟
التفتت له فاتن بابتسامة واهنة : بعد كل هذا تسألني؟؟ ان كنت حبيته ولا لاء؟
مثل الحربة انغرست دمعاتها بقلبه.. اعترافها الكسير بحبها لهالشخص... حبت شخص ثاني غيري.... يا الله.. ما اكره هالشعور اللي يمر فيني.. وكان مالي لزمة...
بانشغاله بنفسه ما حط باله على فاتن اللي كانت تسجب الدمع حار على وجنتيها.. وكأن ألام الماضي رجعت لها ولكن بعزاء ورثاء على حالها.. وبنفس الوقت قلبها الجريح يبكي الحب الجديد اللي يعمر في خفوقها مثل الطير اللي من ويه مساعد وملامحه يبين ان راح ينقتل من المهد.. لكن ما على الخسارة اي عتب .. كل هذا مقدر ومكتوب.. وان كان مقدر ومكتوب اني احب مساعد وهو ما يحبني عادي.. تحملت قبل وبتحمل الحين.. الله خلقني من كتلة صبر.. واذا فقدت صبري ابكي.. ابكي حتى مايريحني ربي من بكائي وعنائي..
حطت راسها بين ركبتيها وهي تنوح بهدوء ومساعد يراقبها من غير ما يتحرك ولا خطوة؟.. كان يعرف انها تبجي .. ومو بس تبجي... الا تنزف من قلبها.. ولكن شي بوضعيتها اهو اللي خلاه يستكين مكانه.. اهي نفس الوضعية اللي كان يحط نفسه فيها ليالي طويلة يبكي فراق روح عالية عن روحه.. تم يراقبها وهو مو عارف هل يروح لها ويواسيها ويوقف عنها هالنوح.. ولا يخليها تطلع ما انكبت في قلبها فترة طويلة لحتى ما تستريح وتستكين .. الخيار الثاني كان افضل.. لكن مو قدام عيونه.. لانه ما يقدر يستحمل دمعتها..
رفعت فاتن راسها وهي تمسح عيونها براحة يدينها مثل الصغار... ولكن رجفة البكاء ما خلتها وهزتها بعنف... لملمت نفسها على بعضها وتمت قاعدة وهي تناظر الثلج وهو يتساقط بطريقة عذبه وجميلة تختلف عن مشاعرها بهذيج اللحظة.. وفجاة!
تقدم مساعد صوبها وهوو يمد يده لها بابتسامة عذبه.. ما تظن انها فيوم شافته بهالحلاوة وهالجمال.. والطيبة تشعشع من عيونه مثل البريق العجيب.. كانت يده ثابته وراسخة تصوير عن حياتها اللي راح تستمر ان قبل فيها مساعد بحياته مرة ثانية.. ومده ليده ااهو استعداده لاستقبالها من يديد...
مدت يدها بهدوء اليه.. ووقفت بمقابلته.. مسكها بحنانه وعطفه ورعايته.. باسها بين الحاجبين بهدوء.. وقربها من صدره مثل الأب الحاني ولمها.. ومن كثر تأثير الموقف عليها بجت فاتن مرة ثانية بحظن مساعد وكانها تحظن ابوها.. تمسكت به بقوة وما خلته الا بعد ما فرغت اللي فيها بصعوبه..
تم يمسح على راسها وهو يهدي فيها والاووش تطلع من بين شفايفه بحب ورضا.. من اهو عشان يحكم على هالمسكينة..؟؟ لا ينسى نفسه ضحية فقدان الحب لمدة سبع سنوات من غير اي حاسية على الأستمرار... ولكن اهي.. تمت بهالوضع اكثر من سبع سنوات واهي تحلم وبلمح البصر اختفى كل هذا.. مو أنا السبب ولا احد ثاني.. مثل ما قالت.. حكمة رب العالمين وقدرنا المرسووم ...
بعد ما رفعت راسها عن صدره وهي تعتذر عن الدمع اللي لعوزت فيه القميص..
مساعد وهو يناظرها بعيونها:.. ابي منج شي فاتن...
فاتن وهي تناظره باهتمام: اطلب.. اللي تبيه
مساعد وهو يبتسم لها:... كلمـة... من اربعة حروف.. وبس..
ابتسمت له بشقاوة.. وكأنها ما تبي تفرحهه بهالشي... وبهدوء تحركت عنه ووقفت بروحها على بعد مسـافة..
فاتن: لازم يعني؟
مساعد بابتسامة الشقاوة اللي على محياها:.. شرايج؟؟ هالشي مهم.. ولا لا
فاتن وهي تعقد ذراعينها على صدرها: ماظنها مهمـة
ابتسم لها وتراجع عنها وكانه طالع من الحجرة: بس عيل انا مالي قعدة هني.. (يلتفت لها قبل لا يطلع) اذا حسيتي نفسج بتقولينها. تعرفين وين تلقيني..
فاتن بابتسامة وبجرأة: واذا قلت لك اني بغيابك بعد القاك..؟؟؟
لا خلاص.. هذي كانت القشة... وظلت عيونه معانقة عيونها بنظرة الحب السرمدية.. ما ابتسم لها ولا قال لها شي.. بريق عيونه الاخاذ كان الكافي.. وبهدوء طلع من الغرفة وسكر الباب.. راح عند القنفة اللي بالصالة ونام عليها..
بهدوء استسلم الى الراحة وهو يتذكر كلمات فاتن..
مرت ربع ساعة من غاب مساعد عن فاتن.. واهي اللي النشاط حل فيها بصورة غير طبيعية قعدت تدور على الجناط عشان تبدل ملابسها.. ويوم ما لقتها بالغرفة راحت الصالة وهي تدور.. ما شافت مساعد اللي كان راقد مثل الياهل على القنفة الا بعد ما فرت عيونها على شمالها..
كان نايم على جنبه اليمين ورجلينه مجفوستين على داخل ويدينه بينهم.. وراسه متوسد مخدة الكرسي بكل هدوء وكأنه قابل بأي شي بهذيج اللحظة..
تقربت منه بكل هدوء.. وقعدت عنده وهي تفكر بشكله.. عجيب هالانسان.. ساعات ينقلب مثل الشايب اللي شاف أهوال الدنيا.. وساعات لولد ما يعرف من هالدنيا الا البسيط.. ليش هالتناقض بشخصيته؟؟ وليش هالسحر الغريب يعمره؟؟ يمكن لاني فيوم من الايام تحاملت عليه وتكبرت على فكره انه يمكن يكون انسان طبيعي عادي له سحره الخاص فيه؟؟
ابتسمت لنفسها.. شلون قدرت تتحامل عليه فيوم.. اكيد كانت مينونة.. بس الله العالم بظروفها بذيج الفترة.. مدت اصابعها الى شفاتها وطبعت بوسه خفيفه عليها ومسحت على خده من بعدها..
-----------------------
العصر بالديرة..
من بعد هذيج المشاحنة بينها وبين مشعل ما شافته سماء مرة ثانية ولا فكرت انها تروح له .. يكفيها ما ياها منه ومن ينونه اللي بيدمره.. اهي ما حطت في بالها شي اكثر من يمكن هلوسة في مشعل.. ما كانت تدري ان جنونه هذا تعدى الحدود وصار يفكر باللي اهو العن شي بهالدنيا.. الاساءة والتجريح والتعذيب.. صمم مشعل على أفكاره وباللي صار مع سماء خلاه ولاول مرة بحياته يحس بالكره تجاه فاتن.. الكل يدافع عنها والكل يعطيها المبررات.. وانا الناس لا تكلمت معاي شقالت لي؟؟؟ مينون؟؟ ومو من حقك؟؟ يعني اهو من حقها تسوي اللي تسويه؟؟ طيب.. بخلي الناس كلها تكشفها على حقيقتها.. بخليها تندم على هالتشجيع اللي لقته من الناس عشان تتركني..
تحركت سماء من البيت بهدوء وهي لابسة ملابس ثقيلة والشال اللي محليها على راسها.. دخلت حدود بيت بو جراح وهي تبتسم بهدوء .. اول ما دخلت البيت لاحظت الهدوء اللي عام بس صوت التلفزيون الخافت.. طلت براسها عند الصالة لقت عزيز قاعد يطالع التلفزيون والدفاتر والاغراض المدرسية – كالعادة- منتشرة حوله وكانه كان يدرس..
راحت عنده بهدوء وهو مفتح ثمه يطالع الكرتون بهدوء..
سماء بالعدال عشان لا تخوفه: عزوووز
انتبه لها: هاا..(شافها عدل) هلا بالسمااا هلا.. وينج انتي يا لقاطعة طول هالايام؟
فرحت من اهتمام عزيز: فديت عمرك كنت مريضة شوي والحين صحيت؟
عبد العزيز: اهاا.. ترى محد بالبيت..كلهم راحوو بيت خالتي عزيزة..
سماء : أهااا.. الكل الكل ( في بالها كان خالد)
عزيز وهو يفكر: ايه كلهم.. بس جراح لاا.. هذاك بالورشة..
سماء: اهااا.. انزين انا بروح اذا ردو خبرهم اني ييت اوكيك
عزيز: ليش انزين انتي وحدة منا وفينا عادي تعالي بعدين
سماء ابتسمت على عفوية كلام عزيز اللي يفرح القلب.. عمره ما ازعجها ولا عور راسها بالعكس كان الاخ اللي تتمناه كل بنت.. فيدت عمره والله..
طلعت من البيت وهي تفكر بخالد.. يا الله.. مادري شلون واقفة الظروف حائل بيني وبينه.. من زمان ما شفته ولا عرفت اخباره.. لكن معليه الليلة بييهم وان شاء الله يكون موجود.. يلعوزني ويعذبني مثل كل مرة.. يا الله ماكو وحدة بالدنيا مثلي.. تشتاق لعذابها..
=================
خالد وهو قاعد عند فاضل في بيتهم يتسمع للاشرطة اللي قاعد فاضل يمكسها ببعض.. هندي على عربي.. انجليزي على باكستاني.. هالسوالف..
تم خالد ضايع بالحيرة اللي اهو فيها وفاضل اللي كان مشغول لدرجة انه ما انتبه للي قاعد يصير ويا خالد.. واذا كلمه قال له ( اسمع اسمع.. اووووف .. اسمع هالبيت.. Yeah yeah اي جذي...) ويرد للالحان الي اهو ضايع فيها... وخالد بنفس الحال... منسدح نص سدحة وفي خياله طيف واحد... سماء ولا احد غيرها...
بداية الشي حس ان الوضع شوي عادي والحمد لله لفترة اقتصر عليه اهو بس.. بس الحين اهي طلعت من المستشفى وصارت متواجدة بنفس المكان وياه.. وعاجلا او اجلا راح تكون موجودة بعد في البيت.. شلون بقدر اتحمل وجودها وكلام خالتي في بالي مثل العاصفة او الدوامة.. شلون؟؟ ماقدر اتصور نفسي متجاهل لها او لوجودها او ما احس حتى بها..
الحيرة هذي وصلت المرارة له.. حس ان حياته صعبة وما يقدر يتنفس ذرة من الهوا.. الهموم اللي مثقله صدره ما تخليه يحس بالراحة.. قبل بالوضع اولا لانه يوم تحاسب مع نفسه حس ان الشي غلط يصير تحت سقف بيت عمه وخالته اللي ما لقى منهم الا الخير.. بس اهو شسوى؟ ؟ذنبه انه حب يعني؟؟ انزين ولو كان غلطان بهالشي والكل متفق عليه أهي ليش تبيني اترك سماء.. وليش قالت لي ان السما عمرها ما تلتقي بالارض.. سماء مو جذي.. عمرها ما تكلمت لي عن وضعها الاجتماعي او موقفها او حتىى اهمية هالشي بالنسبة لها.. اهي قبلت تقعد ويانا لحظات طويلة ببيت عمي يوم كان مو قد المقام وما تذمرت او قالت شي.. بالعكس.. لحظاتها معانا كانت اطول من بيتها.. يا اللله وش هالحيرررررررة..
ووسط هالوضع زفر زفرة طويلة من عمق قلبه.. حتى ان فاضل حس فيها.. وانتبه له وسكر كل شي ..
فاضل بتساؤل: علامك؟
خالد يناظره: شنو؟
فاضل: تتنهد؟؟ خير عسى ما شر؟؟
خالد وهو يتهكم: توك منتبهلي يعني؟؟ حط بالك على الميكسات لا يفوتك شي.. انا بطلع الحين
توه بيوقف خالد ويطلع الا فاضل يوقف له:.. علامك انت؟؟؟ شفيك ؟؟
خالد بعصبية: والله مو حالة وياك.. اييك تقعد تحط بالك على الميكسات ومثل الحمار واقف جدامك وانت ابد ما همك شي.. ياخي قولها بالويه لا تيني وخلاص ياااااه
استغرب فاضل من نبرة خالد لكن اهو يعرفه زين.. خالد مايقط حجي ويجرح الا اذا كان مهموم او معصب... فما حط باله فاضل على كلام خالد..
فاضل: اقعداقعد هني وقول لي شفيك..
خالد اللي ما رضى يقعد: لا حشى علي ان قعدت.. بروح خلاص..
فاضل وهو يرميه على الكرسي: انثبر مكانك لا بارك الله في هالخشة.. يالله تحجى بسرعة وقول لي.. شفيييــك؟
خالد وهو معصب: مافيني شي.. شفيني بعد.. ما فيني شي.. ولا شي.. ذرة احساس وذرة شعور مافيني شتبي مني انت هاااا؟؟
فاضل اللي ابتسم له بتخفيف:.. السالفة فيها بنت النهيدي؟؟
خالد وهو يناظره بقهر ويفجر الي انكبت فيه:... من يوم دخلت حياتي هالبنت وانا مالقيت طعم للهنا ولا الرااحة.. مو يوم ما عرفتها وانا مهيم وضايع ومو عارف شسوي.. حركة اسويها احسب لها الف حساب.. واذا ما حسبت طااااح كل شي فوق راسي..
فاضل بابتسامة: يعني صج؟؟ انت تحبها؟
خالد: انا حبيتها وفرغت من حبها بعد... انا ما احبها الحين انا ماقدر اعيش من دونها...
فاضل: وهذا اللي هامك وباط جبدك ومخليك عصبي جذي؟
خالد وهو يريح راسه للكرسي: خالتي .. خالتي خالتي وكلامها..؟؟
فاضل باستغراب: خالتك شدخلها بالموضوع..

وقال خالد لفاضل كل شي بالتفصيل .. وبعد ما سكت لفترة خمس دقايق عقب خالد على السالفة بغصة

خالد: ليش انا فاضل ليش؟؟ والله انا ما سويت شي بحياتي.. حرام يعني اتهنى واحب وانحب؟؟ عشان توقف في ويهي اغلى انسانة بحياتي كلها.. اللي لو تطلب دمي عطيتها اياه من غير تفكير؟؟ يعني انا ماستاااهلها.. (غاب صوته من القهر اللي فيه)
فاضل هز راسه وابتسم: صج انك اجبن انسان شفته بحياتي..
انصدم خالد على كلام فاضل:.. ليش يعني؟؟ لاني افكر بخالتي قبل لا افكر بنفسي
فاضل وهو يناظره على جهة: بسألك؟؟ انت عمرك فكرت بنفسك؟؟ صج صج ... تحس انك فكرت بحياتك بيوم؟؟؟ يوم بالمدرسة كنت تنضرب وتضرب عشان ولد خالتك.. ويوم كبرنا كنت دايما وياهم واول باول بمشاغلهم.. ويوم مات عمك وقفت لهم وقفة الولد قبل ما تكون ولد الخالة.. وسمحت لنفسك انك تتعذب بسفر بنت خالتك وقبلها خطبتها لواحد غيرك..انت يوم سويت هالاشياء فكرت بنفسك؟؟؟؟
سخط خالد من كلام فاضل ووقف بعصبية: شفيك انت شقاعد تقول؟؟ انا ما فكرت بنفسي بهالمواقف اللي تقولها لان افضال بيت عمي اكبر من تحملي.. صراحة ما في عايلة بهالزمن بتتحمل واحد وياهم فوق اللي عندهم وبتربيه وبتهتم فيه وبأموره مثل ما اهتمو لي... صراحة انا ما اقبل بكلامك لاني يوم سويته سويته عشان ارد جميلي
فاضل بدهشة: على حساب نفسك؟
خالد: ولو على حساب رروحي
فاضل وهو مستغرب وعاقد حواجبه ويوقف: ماظن ان لو اهل بيت عمك سمعوو كلامك بيوافقوونك..
خالد : شلون؟
فاضل: ما راح يقبلون بكلامك لانك بكل صراحة تبينهم اغراب وهم اقراب.. ليش تقول انك ترد جميل؟؟ الي يرد الجميل يرد جميل بفعل خير .. مو باهلاك نفسه.. الخير ينرد بالخير.. مو انك ترد جميل بانك تأذي نفسك وقلبك ومشاعرك؟؟ مو حـالة هذي.. ياخي انت من وين تفكر؟؟
خالد وهو محتار: انت ما تفهم فاضل
راح له ومسكه من جتفه: الا افهمك اكثر من نفسك.. خالد... فكر بعقلك.. وفكر بنفسك ولو لمرة يا حبيبي.. مثل ما انت متوله على الناس وان كانو يستاهلون مثل بيت عمك ترىمحد بيتوله عليك.صدقني.. انا ارفيجك واقول لك.. هالززمن ياحبيبي كل من يبكى على ليلااه..
ما حب خالد كلام فاضل له وظل يرن في اذنه طول الدرب لبيت خالته.. ماقدر يصدق ان فاضل صديقه يقول جذي.. ليش ما يصدق؟؟ وليش لازم يطلع كلام ارفيجه غلط.. الناس بشر وماهي ملائكة.. يمكن اهو غلط يوم حط نفسه في موقف المضحي دايما.. يمكن كان عليه انه ينادي بحقوقه لو بغى ما يصير انه يسكت.. الساكت عن الحق شيطان.. لو كان يحس بسماء كحق من حقوقه محد راح يوقف في دربه وحتى خالته اللي – اكيد تتمنى له التوفيج- قالت له اللي قالته.. قالته اكيد عشان مصلحته وعشان مشاعره لكن لازم يبينلها ...
وقف السيارة عند بيت خالته عزيزة وهو في دوامة اعنف من الحيرة.. ولكن حاول انه يثبت نفسه ويسكن.. لحتى ما يدور حل لنفسه في هالمسألة..
------------------------
هيام اللي كانت قاعدة وفاجة الكمبيوتر جدامه وتجيك الليست اللي عندها تشوووف حمد ان جان اون لاين ولا لاء ما توفقت... مسكر مسنجره وما شغله يمكن ليوم كامل.. مو من عوايده.. على الأقل ظنت انها بتلقى منه ايميل يستفسر فيه عن صحتها وعن سفرتها اللي تعفست من شافت فيها زياد.. ورؤيا الغريبة من نوعها تلاحقها كل مكان ومللتها..
تمت تراقب اللابتوب في جلسة المانيكيور المنزلية وياها بس تعترف انها استمتعت بنص سوالفها. وضحكت وقت اللي كان لازم تضحك.. وفجأة دخل احد على المسنج ولاحظت هالشي رؤيا وناظرت هيام
رؤيا: فارس احلامج اللي تنتظرينه دخل..
على طول هجمت هيام على اللاب توب يوم شافت اللي قالت عنه رؤيا.. لكن ما كان احد غير كريستي.. اللي على طول دخلت على هيام تسأل عنها.. تمت تستفسر عن احوالها وهي تجاوبها بروح خايبة شوي.. وبدأ الحوار المشوق..
الحوار مترجم..
Snowwhite (كريستي): هيام ما دريتي؟؟
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ): شنو ما دريت؟ شصار؟
Snowwhite: زياد بنيويورك..
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):اولد نيوووز دريت من زمان
Snowwhite :شلون دريتي..؟؟
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):شفته بالسنترال بارك.. باي جانس..
Snowwhite :اممممممممممممم وكل هذا من ورانا؟؟ تظنين ليش اهوو رايح هناك
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):والله يروح محل ما يروح انا ما يهمني
Snowwhite :متأكدة
تنهدت هيام لانها اكبر جذابة.. ما تنكر انها كانت over the moon يوم شافت زياد بنيويورك.. لكن ما تنسى بعد الكدر اللي هي تمر فيه على غياب حمد..
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):انزين شخباركم وشخبار القايز
وبدت كريستي تسرد سوالف الشباب واللي يسوونه بهالاجازة.. طبعا كريستي تعرف عن سالفة زياد لان عبد الرحمن خبرها لكن حلفت انها ما تذكر شي عن هالموضوع جدام هيام لتعليمات زياد الصارمة..
Snowwhite وانتي؟؟ شبرنامجج؟
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):والله boring في boring بس شنسوي اتحمل وانتي شخبارج ويا عبد الرحمن
Snowwhite عال العال.. بسألج؟؟ حمد شخباره؟
هيام ويه تتنهد تذكرت حمد وسوالفه وظاق صدرها ..: للحين ما شفته اون لاين.. من ييت نيويورك ..
Snowwhite اكيد بععد السفر متعبه..
استغربت هيام .:: سفر؟؟ ليش انا قلت لج انه مسافر
صمت طويل مضت فيه كريستي تخللته اساله هيام لها : وينج؟؟؟ كريستي؟؟ hello كريست وينج؟؟
Snowwhite :هلا هلا انا معاااج!!
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):انا متى قلت لج ان حمد مسافر..
nowwhite اااه.. لا بس انا تصورت انه يمكن مسافر ولا شي.. من جذي قلت لج اللي قلته لكن انتي ما عليج مني.. قوليلي شخبااارج؟؟ طيبة؟؟
سكتت هيام... هذي ثاني مرة ينغز احد لها عن سالفة حمد.. اول شي وياا عبد الرحمن والحين ويا كريستي.. وما وعت من تساؤلاتها الا كريستي تارسة لها الصفحة باستفسارات عن غيابها البسيط..
(تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانته في عمري وحالي ):بقول لج قصة كريستي..
Snowwhite :وااااااو.. قولي من زمان ما سمعت قصص.. بس ان شاء الله حلوة
هيام اللي قلبها كان يتنافض من الحمق.. : يمكن تعجبج.. هذا واحد ووحدة معجبين ببعض لكن اعداء بعض.. وهذا الواحد عشان يتطنز ويستهبل على البنت وكانه مقصر بحقها اتخذ شخصية يديدة وتعرف عليها وكمل تمثيليته عليها تظنين هالقصة مألوفة ولا لاء..
كريستي وصمتها كانو غريبين.. ومثل الجمر اللي تتقلى عليه هيام بقلة صبرها.. انتهت مهلة التفكير عن كريستي وسكرت هيام النت في ويهها وهي معصبة ومكفهره.. طلعت من دار رؤيا وهي معصوفة باللي فيها.. لو تشوف زياد جدامها جان كسرت اللابتووب على راسه..
قعدت على السرير وهي تتذكر اول ايام حمد وياها.. شهرين من عرفته.. وسوالفه.. اسلوبه.. احساسها انه قريب ومعروف عندها.. لكن تكراره الاكثر من مرة انه في الخليج ووصفه الدقيق خلاها تحس انها يمكن غلطانة.. لكن اهي ما حط في بالها انها عمرها ما كانت غلطانة تجاه شي.. ولا شي.. طول عمرها..
رددت بينه وبين نفسها انها تكرهه.. وانها لازم تثأر لنفسها منه.. لمتى بظل يتطنز عليها.. اهو شنو راح يستفيد منها اذا اختلق شخصية يديدة؟؟ صج انه مريض نفسيا.. وعلى طول رن تلفونها الا كريستي المتصلة
هيام على طول مسكتها: حمد اهو زياد صح؟؟؟
كريستي: هدي بالج يا هيام والله ما يسوى عليج
هيام وهي تحس بالتفجر بداخلها: كنت ادري.. والله كنت ادري بس تغيبيت على نفسي.. ظنيت اني يمكن اكون غلطانة .. ياربي.. والله قهررر.. والله قهررر
كريستي: ارجوج هيام ممكن تهدين وتسمعيني...
هيام: اسمع شنو؟؟ بتدافعين عنه؟؟ وانتي مشتركة وياه.. من المفروض انج تكونين صديقتي
كريستي: تراج مللتيني.. ما تهدين يعني تخليني اتكلم لج واقو للج كل شي..
هيام: شبتقولين يعني شبتقولين..
كريستي :بقول لج انج ايستي بزياد لدرجة انج خليتيه يتبع هالخطوة الغبية من نوعها ولكن الحلوة.. كان يبي قربج لو شنو صار فيه لكنج ما سمحتي له حتى بهالشي.. وما حس ان له سبيل غير هذا.. وعبدالرحمن اللي عطاه الايميل.. وهو دخل عليييج بشخصية حمد عشان يقدر يتقرب منج
سكتت هيام.. صج ان الموضوع من حقه انه يفرحها لكن حركة زياد لا تغتفر.. والثأر اهو حلها الوحيد
هيام وهي تنهي المحادثة: كريستي انا بخليج الحين ماقدر افكر عدل.. ارد عليج بعدين
كريستي: لا تطولين.. باي
هيام : باي
سكرت هيام وهي تحس ان راسها متصدع.. من هالسالفة وثانيا من ريحة الصبغ.. وتمت في دارها وهي اسيرة التفكير بحل ويا زياد .. لان هالموقف ما ينسكت عليه.. ولازم تطلع بحل وياه..
=================================
انتظرت سماء المغرب بفارغ الصبر مع انها كانت مشغولة باغراضها المدرسية.. تمت تتصل في بنت تعرفها بالصف عشان تزودها اول باول عن المواد اللي فاتتها.. شادة حيلها بالحيل هالمرة وما تبي تخسر على روحها.
تمت تحل واجباتها وهي تحس بالزكام الخفيف والحمى اللي تلاشت منها.. تمت تتنفس من ثمها لانسداد الجيووب لكنها احسن من قبل بوايد.. طلبت من الخادمة انها تييب لها الاكل بدارها لان مالها طاقة تجابل احد من هالبيت.. لا مشعل ولا أمه.. وبعد شوي بتروح بيت خالتها عشان تزورهم وتلقى الوقت اللي اهي تستمع فيه..
وكان دعواها استجابت.. وكاهي الواجبات تخلص.. والأكل كلته كله.. شالت عمرها ولبست نعالها وبعدها بملابسها الثقيله.. لمت شعرها بذيل الحصان والشال على راسها طلعت من البيت.. طبعا كانت ام مشعل قاعدة في الصالة بس ولا وحدة من اثنتين عطت الثانية اعتبار.. وبفرحة راحت سماء داخل بيت ام جراح ..
فجت الباب وهي تبتسم في ويوه اللي قاعدين.. شافتهم عاديين جدا .. الا ويه واحد من شافها تم متصلب عليها.. كان اهو محد غيره.. خالد.. اهدته اروع ابتسامة يمكن تهديها لاحد.. وهو شسوى؟؟ تجاهل هالابتسامة ونزل عيونه واستاذن من اللي قاعدين وراح فوق..
اما ام جراح اللي شافت سماء راحت لها ولمتها وحمدت الله على سلامتها.. مع انها معصبة منها بس حملت خالد ذنب الغلطة كلها..
سماء كانت مثل الخلجة اللي مافيها روح.. من تجاهل خالد ابتسامتها وراح فوق وهي مو في حالها.. حست ان النقزات تتسارع لقلبها .. شفيه خالد؟؟ زعلان من شي؟؟ شفيه مويم وما يرد ابتسامتي..
بعد ما خلى الجو من ام جراح الي راحت للمطبخ استلمت سماء مناير:
سماء: منور؟؟ علامه خالد
مناير بهمس: والله مادري شفيه .. من امس .. امم. اول امس وحالته ما تسر الواحد.. مادري يمكن مطقوق على راسه ولا شيزز
سماء وهي متوجسة بالشر:.. فيه شي يعني؟؟ احد مزعله
منايرو هي تفكر: على حسب علمي لاا.. بس خالد جذي مزاجي.. ومحد يعرف له زين
سماء المتشككة: أهااا
ما سرها اللي قالته لها مناير وحست ان السالفة اكبر من جذي.. كان البؤس بعيون خالد اعظم من اي ش يمكن تشوفه.. وكأنه فاقد.. وكأنه مو فرحان لاني موجودة.. وكأنه متلوم فيني ولا شي.. وانا اللي توقعته بيرفح لجيتي.. الظاهر اني كنت غلطانة..
تمت سماء طول الليلة وهي تنتظر شي من خالد لكنها ما قدر تتلقى الا تجاهله التام.. حتى على العشا ما حضر.. وهذا اللي ظيقها اكثر.. وحست انها اهي السبب اللي ما خلاه ينزل.. اسـتأذنت بهدوء من خالتها اللي ما اعترضت وتركتها على راحتها.. ويوم بتطلع منالبيت كان جراح في ويهها
ابتسم لها بحرارة: حيا الله من يانا.. حمد لله على السلامة
سماء بابتسامة مصطنعة: الله يسلمك
جراح: شلونج سماء الحين عساج ابخير..
سماء وهي تتحاشى عيون جراح بنجاح: الحمد لله احسن الحين انت شخبارك؟
جراح: والله الحمد لله.. (طل براسه داخل البيت) شفتي خالد؟
وكأن السؤال طعنها وبانت ملامح الالم على ويهها:.. اي شفته.. عن اذنك جراح بروح البيت..
ومن غير اي انتظار لعذر جراح راحت سماء البيت وهي تحمل بصدرها قلب مذبوح.. ما تدري شالسالفة ولا شفيه خالد عليها متحامل؟؟ يا الله بس يطلعنا من هالسالفة..
يوم دخلت البيت لقت ابوها قاعد ويا امها وما اعتبرت كالعادة لهم .. بالنسبة للاثنين كان هالشي مجرد فاصل للكلام اللي كان يدور بيناتهم.. وطبعا كان عنها اهي.. واستغلت ام جراح سوء التصرف من سماء بهلحظة حليف لها في كلامها ..
ام مشعل بعد ما راحت سماء: شفت شلون؟؟ شفت طبايعها واخلاقها..؟؟ يا حبيبي انا ما ابي الا صلاح البنت.. تراها تهمني مثل ما تهمك.. وانا مستحيل اسوي فيها شي.. (بتصنع ممتاز) غالية علي بغلااااوة مشعل ويمكن اكثر..
بو مشعل وهو يفكر ويتنهد بعمق: بس مدرسة داخلية؟؟ ماقدر.. قلبي ما يطيعني على هالشي يا سلوى! البنت بعدها صغيرة
ام مشعل وهي تحقد عليه من داخلها: احســـن.. من وهي صغيرة نمكسها ونلجمها ونعدل اخلاقها.. ولا تبيها تكبر وما عندها اي استعداد لكل هالاشيااء..؟؟
قام من على الكرسي وهو بعده يفكر.. : خليها تعدي هالفصل الدراسي وان شاء الله خير.. انا بروح انام الحين على هالفكرة وان شاء الله ارد عليج خبر.. بس هاا سلوى.. ما ابيج تضغطين عليها ولا تخبرينها
ام مشعل وهي توقف ويا زوجها: مينونة قالولك؟؟ مخدية؟؟ لا .. انا بنتظرك ترد علي وبعدين نفتح انا وانت الموضوع معاها.. (ابتسامة عذبه) عشان تحس ان لها ام وابوو يخافون عليها..
سكت بو مشعل وعقب على كلامها بروحته للدري.. ركب لداره وسكر الباب عليه.. اما سلوى اللي ظلت في وسط الصالة تضمر اقوى الشرور تجاه سماء اللي ما سوت لها شي بهالدنيا.. وكأن بنفس اللحظة رب العالمين يعاقبها في من افتخرت فيه وميزته من الناس..
بهذيج اللحظة كان مشعل في غرفته وهو وسط الظلام.. نور خافت من غرفته يظهر.. ويفكر.. باجرام شلوون يستقبل فاتن ومساعد؟ وشلون يتخلص من مساعد عشان فاتن تكون له من غير اي حواجز..
--------------------------
حل اليوم الثاني..
اليوم التاريخي..
الصبح الساعة تسع ونص كان جراح ويا لؤي يفهمه بالضبط شنو لازم يصير في حديقة بيت غزلان .. جراح كان واثق من لؤي ومن تفكيره مع انه خبل ومربوش زيادة عن اللزوم بس هذا المطلوب عشان يطفش غزلانوو المغرورة..
لؤي وهو رابط عدة النجارة على خصره بحزام ويشرب الجاي ويا جراح اللي ما سكت من مساعة للحين بالتعليمات
لؤي: والله فاهم لك شعبالك.. انا وايد حاط بالي على هالمضوع لاني مابي اضيع ولا ابي ارتكب الاغلاط.. (ابتسامة مشرقة) بس ابي اروح هناك واشوفها.. والله صدقني بتمشي الخطة جذي (يطرق بصوابعه)
جراح وهو متسند ويطالعه:.. يالله عيل انا معتمد عليك.. وشوف.. ان تبعت كلامي والله زواجك بيكون ويا زواجي
لؤي وهو يفكر باحباط:.. بس احنا بعدنا صغار على العرس.. جم اعمارنا؟؟ 21؟
جراح: ههههههههههههههههههههههه توك تحبها وتبيها
لؤي: ههههههه امزح وياك.. هذي لو تبيني اليوم بتزوجها. بس راسها يابس..
جراح: ياله عيل.. روحوو وانا انتظر منك التفاصيل.. او الانجازات.. ما نرضى بشي غير الانتصار
لؤي هو يضحك..: والله اللي يسمعك البنت ماكله حلالك
جراح وهو يضمر في نفسه الاسباب الخاصة لتحمسه: لؤي.. انا وايد احبك وابي لك الخيرهالبنت صج راسها يابس بس طيبتك كفيلة
لؤي يبتسم بحب: بتحبني يا قراح؟؟
جراح بابتسامة عذبه:.. آآآه.. اوي اوي..
لؤي: يا بعد شبدي انت .. يالله اشوفك بعدين ..
طلع لؤي وجراح حاط كل آماله فيه.. ومتوقع نتيجة موو الأفضل .. طبعا لانه اول يوم لكن مع الأيام راح ينجز كل هذا لؤي واحسن بعد..
------------
غزلان كانت صاحية من الفجر.. ويمكن بعد ما نامت من زود الوناسة.. تمت تجمل في نفسها وماسك ورى الثاني وشعرها وملابسها اللي جهزتها وكل شي.. متجهزة لتواجد جراح اللي راح يكوون بمثابة الالتحام.. راح تستغل وجوده لصالحها.. تقربه منها وتوريه جانبها السنع.. تعترف انها في معظم لقاءاتها ويا جراح كانت مبالغة او جريئة لكن الحين راح يلاقي منها شي ثاني تماما.. عكس اللي كان متوقعه.. راح يكون فخووور بها...
ولسبب مااا ما تعرفه طرى على بالها لؤي.. وتمت تفكر فيه بقرف وازدراء.. لكن ما تقدر تتجاهل حقيقة سحره وشخصيته الحبوبة حتى وهي بهذاك المزاج.. خفة دم لكنه مو من ذوقي.. ااااه من جراح اللي ملك فيني كل شي.. من نظرة وحدة سلمت قلبي له..
ضحكت على نفسها بهالكلمات.. وردت لاستعداداتها الدؤوبة..
الساعة عشرررر وتوه واصل البطل لؤي ويا شاحنة الشغل.. كان لابس تي شرت اسوود بلا ياقة وطويل الاكمام.. بنطلون بيجي وجوتي رياضه مريح.. شعره الطويل جاف من فوق ورطب من داخل لانه توه متسبح.. لحيته الخفيفة طالعة على اطراف خديه ومزينة شكله والنظارة على عيونه ويا العمال.. من هوايات لؤي اهي السويرات الجلدية اللي يلبسها.. يحبها وما يقدر يستغني عنها.. الساعات بعد غرام ثاني له.. يحب يحط اشياء بيده.. حتى يوم كان صغير كان ياخذ مضاعد امه الذهب ويلبسها.. مو لان فيه جانب اثنوي لا بالعكس.. لكن كل ناس واهوائها..
دخلوو اهو وفريق النجارة الى داخل البيت وظلو بالحديقة وهو تصرف مثل الملك.. مع انه يخبر للنجارة شوي لكن شانتنو اهو اللي راح يدير معظم الشغل ولؤي بيطقطق على الخشب وينحت وياهم..
يوم وصل خبر وصول فريق العمل الى البيت لغزلان على طول طارت لهم برى البيت ولقت امها رايحة قبلها وكانت واقفة ويا لؤي وتسأله.. كان عاطي اللي طالع من البيت ظهره ومثل ما قلت قبل ان بنيه جسمه مشابهة لبنية جسم جراح باستثناء لون العشر والطول. جراح شعره اسوود ولؤي بني غامج شوي.. يفتح بضوء الشمس..
غزلان ظلت بعجز تنتظر الشخص هذا يلتفت عشان تتاكد منه لان الخوف بدى يزلزل قلبها.. رفع لؤي كبس من عند خصره من غير سقف له ولبسه.. وهو يسولف ويا ام زياد اللي يوم شافت غزلان استاذنت من لؤي وراحت لعندها. واول ما وصلت عندها قرصتها من ذراعها ودخلتها البيت
غزلان وهي ميتة من الألم: اااااااااااااااااااااااااي يمةةةةة يعورررر
ام زياد بعصبية: لازم يعورج لان لو ما عورج ما بتعرفين شكثر انا معصبة
غزلان وهي زعلانة من قلب على امها وانصبغ ويهها باللون الاحمر:.. يمة انتي عمرج ما طقيتي.. شالداعي اليوم؟
ام زياد: يمكن كانت هذي غلطتي اني ما ضربتج بيووم.. لكن من يوم ورايح خلاص مالج الا الضرب
غزلان بزعل كبير: ليش ان شاء الله؟؟؟ بنت الخادمة ولا ادري
ام زياد: جب ولا كلمة.. شهالبدعة اليديدة؟؟ قعدة في الحديقة؟؟ من طلب منج التفكير بحديقة البيت وتخططين لقعدة
باحراج تمت غزلان تبرر لامها وهي تطالع كل مكان الا عيونها: يمة بيتنا ناقصته وايد اشياء. حديقة كبيرة وعريضة ولكن ماكو شي يفرح فيها.. لازم شوية ديكورات عشان
ام زياد: جب ولا كلمة..
غزلان بصدمة: يمة انا جب
ام زياد وهي تسحب نفسها بحززم.. وبعيوون مثل السهام على بنتها: شوفي غزلان.. هذي اخر بدعج بهالبيت.. انا صابرة عليج من زمان.. ومن زمان ساكته عنج وانتيي بهالحال... شوفي.. اذا في راسج شي انا اعرف اشلون اطلعه.. لا تظنين اني ساكته عنج عشان شي.. الا انا منتظرتج انتي تيين وتخبريني.. لكن اقول لج.. ماكو شي يصير من وراي من يوم ورايح.. سامعة؟؟؟
راحت ام غزلان عن بنتها فوق واهي معصبة وغصبها اللي عصف بنتها بقوو ما خلاها على هددى.. غزلان ظلت تفكر في موقف امها وفوق كل هذا فوق اسلوبها الخشن وياها.. عمرها ما تعاملت بهالمعاملة.. اللي خلاها تحس بالتعاسة وكان ماكو حزن بهالدنيا الا ياها وفطر قلبها.. انا غزلان تسوي لي امي جذي؟؟ حبيبتها ومدللتها...؟؟؟
تغرقت عيونها بالدمع وهي مو مصدقة اللي يصير وياها.. قعدت على الكرسي وهي تصيح من خاطر.. يمكن بسبب الضغوطات اللي كانت تحس فيها من قلبها ومن عقلها والحين من امها.. فتركت العنان لنفسها انها تبجي وتبجي..
لؤي اللي لاحظ دخول المدام ويا بنتها – اللي ما شافها زين – وما طلعوو حس بالتوتر.. لا يكون بس صار شي .. لازم يعرف ما يصير ما يعرف فيه.. وبفضوله المعتاد اللي تذرع بالماي عشانه دخل البيت.. واول ما دخل سمع شهقات بسيطة يايه من منحنى داخل البيت.. طل براسه وهو يرفع الكابس عنه... نزل نظاراته وهو يمشي صوبها.. كانت هي .. اكيد هي.. والا هالشعر الشلال لمن غيرها.. تقدم بكل هدوء وهي كانت تتنافض من البجي .. قاعدة وضامة رجليها وفاجتهم عند القدم.. ومغطية ويهها بيدينها مثل الياهل.. رق قلبه لمظهرها ونزل عندها شوي..
لؤي: .... انسة...؟؟ علامج تبجين..
غزلان من تحت ايدينها: مافيني شي....
وردت تبجي.. تحير لؤي .. يفطر قلبه انه يشوفها جذي..
ومد يده الى علبة الكلينكس اللي كانت على مقربة.. ومداه لها: هاج يودي.. لا تبجين.. حرام بنت مثلج تبجي..
نزلت يدينها غزلان وسحبت الكلينكس وهي جاهلة لهالشخص اللي يمها.. وتمت تمسح ويهها وهي تشهق من البجي.. واخيرا لفت بعيونها للشخص اللي كان وياها .. ويااااااااااااا للصدمات..
غزلان وهي توقف بخوف وذعر:... انت؟؟؟؟؟؟
لؤي وهو يناظرها باستغراب:.. لا .. مو انا.. انتي...
غزلان متجاهلة سخريته:.. شتسوي هني؟؟؟؟؟ من سمح لك تدخل
لؤي وهو منحرج بسؤالها: كنت عطشان ابي ماي.. ومحد عطاني ويه يوم دقيت .. ألجرس (جذبه طبعا)
غزلان وهي منصدمة من وجود لؤي بالمكان بدال جراح.. اكيد لعبة من جراح.. مقلب من مقالبه.. وما كان لهالحقيقة وقع الا بالشدة.. وتمت تبجي من غير ما تخبي ويهها..
لؤي وقلبه متوجع: لا تبجين تكفين..
غزلان تأشر له على الباب:.. اطلع بره... بسرعة..
انحرج لؤي من هالشي وتم يهديها وهو واقف: انتي بس هدي اعصابج..
غزلان على صوتها: اطلع بره.. تبي تيننيي انت. اطلع برع...بررررره..
سحب نفس كبير لؤي .. صج ان طردتها تعتبر اهانة بس اهي في ظرف ما يسمح للواحد انه يعصب عليها زود.. وبكل هدوء.. بعد ما رمى عليها نظرة بائسة بينت لها عمق كلمتها عليه طلع..
ظلت غزلان واقفة مكانه بعد ما طلع لؤي.. وتمت تطالع الكلينكس اللي كان بيدها .. سمح لنفسه انه يدش البيت.. ويقعد يمي ويسحب كلينكس ويعطيني اياه؟؟ هذا اكيد مينون ومو صاحي وبايع عمره بالرخيص.. لكن جراح..
تصاعد الغضب فيها مثل النااار المتأججة.. ما تصدق لاي مستوى نزل جراح.. لكن اهو يبيها جذي؟؟ خلاص.. له اللي يبيه.. اهي حاولت قد ما تقدر انها تكووون عاقلة بهالوضع لكن الظاهر اهو اذكى من ما يظن..
راحت دارها وعلى جناح السرعة غيرت هدومها وسحبت مفاتيح السيارة وطلعت من البيت..
طافت الحديقة ولؤي كان قاعد عند الهنود اللي كانو يصممون ويخططون الارض وما لاحظها الا بعد ما طلعت من كراج البيت الدخلي للشارع بسرعة وشخطتها...
تم واقف وهو مفكر.. وين رايحة؟؟ وليش كانت تصيح؟؟ شصار بينها وبين امها؟؟ تمنى في نفسه لو انه يللحقها لكن.. بدى شوي شوي يتراجع.. مو وايد ولكن شوي.. الظاهر انها بنت صعبة.. لكن .. خله يترك كل شي بيد الله .. بجذي الأمور راح تنحل.. وبظيقة صدر تابع الشغل ويا العمال.. ومسرع ما ياهم الريوق اللي طلبته ام زياد لهم..
اما غزلان اللي وصلت للورشة لعند جراح دخلت بكل عصبية وهي علبالها بتخوف جراح.. دخلت له المكتب وصفقت بالباب بالجدار.. وجراح اللي كان قاعد يكتب في الفواتير رفع راسه بغضب على هالاسلوب لكن ملامحه تفاجئت يوم شافها..
بصوت متفاجئ سألها: غزلان؟؟ عسى ما شر
غزلان وهي شوي وتعصف المكان بصوتها المرتفع:.. انت قول لي.. فيك قلب ولا صخر..؟؟؟
انصدم جراح منها وحس بعدم الارتياح.. وبعد عيونه عنها وتنهد بعمق...
جراح بصوت هادءئ وبارد: امري الشيخة؟؟ شي مقصرين فيه
وقفت غزلان جدامه بكل هدوء وملامح الانكسار على ويهها:.. يعني من صجك ما تحس فيني؟؟ ما تحس للي احسبه لك؟؟
جراح وهو يحاول يغير الموضوع:.. على ما ظن العمال وصلوو لكم الحين..
غزلان اللي كانت تاثيرات وايد فيها بهذيج اللحظة.. كلام امها وتجاهل جراح ووجود لؤي الغير مرغوب فيه اهو سيد كلامها:..يعني لهالدرجة تحسني غبية مافهم حركاتك وياي
عصب جراح خلاص ووقف لها بكل هدوء وبينت فوارق الطول بيناتهم مع انهم كانو بعاد: عندي لج سؤال واحد بس؟؟ علبالج الناس لعبه عندج؟
غزلان اللي عصبت من قلب: انا ولا انت؟؟ تعرف زين ما زين انييييي مو بس مغرمة فيك.. الا مينوووونتك.. وانت ما عندك الا هالألاعيب تلعبها علي مثل الفار والقطوو.. مخلي الوضع معكوس بدل لا انت تكون وراي انا وراك؟؟ ما عندك ذرة شعور او احساس؟؟
جراح اللي حسها مصختها خلاص: لو سمحتي.. اذا انا ما عندي احساس لج... انتي حسي لنفسج.. جوفي غرورج وعقدة النقص اللي فيج لوين وصلتج؟؟؟ اذا تبين ردي بيتكم احسن لج.. وشغلنا الللي احنا متفقين عليه خلاص ينفض من هاللحظة..
غزلان اللي انصدمت من كلامه: عقدة نقص؟؟ اني احبك اطلع بعقدة نقص
جراح بصوت حازم: الظاهر اني لازم اذكرج.. اني انسان على وشك الارتباط.. وتراني مو كرسي او طاولة او حتى ساعة تقدرين تمتلكينها بعد ما تعجبج... وانا لا تظينن اني ما عرف لسوالفج كلها من طأطأ لسلام عليكم.. لو سمحتي.. عزي نفسج واكريمها.. وردي من محل ما ييتي.. وانا فيني اخلي اللي صار هني يتم هني .. محد الا انا وانتي وربج اللي اكيد مو راضي عليج.. خلي لنفسج قيمة واعتبار..
لا مستحيل... من بعد شوق الانتظار تييها الصدمات متوالية وحدة ورى الثانية.. طلعت من الورشة وقبل لا تختفي تماما رجعت لجراح
غزلان وهي تتوعد فيه:.. راح تندم.. صدقني.. راح تندم..
راحت غزلان وهي تاركة جراح بحاله من النفووور والغضب.. ركبت سيارتها وشخطتها مرة ثانية بدرب البيـت.. انا عيل يلعب فيني؟؟ ولا يقط علي كلام اهو مو قده؟؟ لكن هين يا جراح.. انا تعاملت معاك بالطيب.. الظاهر ان ما يمشي معاك الا القوة والعسر.. هين.. انا لك يا جراح..
ردت البيت من غير ما تعطي لؤي ويه.. الا يوم صوت عليها شانتنو عشان التصميم اللي اهي تبيه.. وبغير ارادتها وقفت وهي لابسة الجينز والتي شرت الصووفي الطويل وشعرها مثل الطاقة على جتوفها منهدل..
كان لؤي يراقبها من تحت نظارته وهو منهمك بالتفكير.. كانت نارية وعصبية والغضب اللي فيها يحرق الأولي والتالي.. اما هي لا اراديا وجهت نظرها الى لؤي اللي كان واقف وهو مستند الى لووح.. ما كانت ملامحه تعبر عن شي.. الا الخديعة اهو ويا الخسيس ارفيجه..
ارتباك+ فشيلة+ مخططات جهنمية= غزلان بهذيج اللحظة.. ظنت انها مستحيل بيوم تلقى هالنوع من التعامل معاها لكنها غلطانة.. كل شي جايز بهالدنيا.. سواء كان الشخص ولد الفقير ولا ولد الأكابر.. لكن هين يا جراح.. ان ما خليتك تندم على اللي سويته فيني.. وفي من ؟؟ في اعز هالناس.. ارفيجك... وعلى هالفكرة الجهنمية ابتسمت للؤي بعذوبة ودخلت من بعدها البيت..
وكانت عارفة لوقع هالابتسامة عليه فهي خلته مثل المينون.. بهت لونه وتشعبت الفرحة في قلبه بصورة غير طبيعية.. من زود الوناسة ظل في حالة من الذهول والنشوى.. ما عرف شلون يطلع هالشي الا بالسرحان..
ويوم ردوا من هناك كان جراح ينتظره بفارغ الصبر عشان يعرف منه اللي صار.. وخبره لؤي بالحرف الواحد البداية الى النهاية وقت ما اتبسمت له غزلان.. جراح بالحيل ما تطمن.. وظنها حركة منها.. فهمها عالطاير ولكن شلون يقدر يفهم لؤي اللي كان اسعد انسان بهالوحود.. الظاهر ان هاللعبة راح تنقلب عليهم.. غزلان خصم لا يستهان به.. والصراحة اهي الحل الوحيد بينه وبين لؤي.. لمتى بخبي عليه هالشي؟؟ مو المفروض انهم صاحبين.. خلاص.. اذا تطورت الامور اكثر من جذي الصراحة راح تكون اخر اورااااق يقدمها جراح في هاللعبة.. لكن الفوز.. راح يكون له.. هالبنت لازم تعرف حدودها.. لازم..
=====================

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 13-08-06, 12:15 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

في اليوم الثالث.. بالطائرة المتوجة الى البلاااد.
كانت فاتن قاعدة يم مساعد ووراهم مريم مباشرة.. نايمة من زود التعب اللي واجهته بهالرحلة الطويلة من نوعها..اما فاتن ومساعد كانو قاعدين بكل هدوء يا اما يسولفون او يغفي مساعد كل شوي وتنبهه فاتن اللي النوم كان اخر شي تفكر فيه.. لانها تستغل نوم مساعد المتقطع عشان تدقق بملامحه اللي صارت اهي مينونتها.. خشمه الطويل.. وشواربه الخفيفة.. واللحية اللي ارتسمت على خديه .. والشعر اللي كان يطيح بتعب على جبينه.. السواد المحايط عيونه بسبب الارهاق.. وفوق كل هذا يده الناعمة الطويلة.. اللي يتخللها جرح بعرض ظهرها.. يا ترى شسبب هالجرح.. مسحت عليه بيدها وهي تتحسسه.. وتذكرت بهذيح اللحظة الساعة اللي شرتها له.. وطلعتها من جنطتها ..
وعلى هالحركة نبهت مساعد من نومة ثانيه لكنه ظل منتشي وشبه المسكر عيونه.. لاحظ انشغالها وما حط باله لان التعب كان اقوى منه.. لكن بالنهاية حس ان مالها النومة طعم.. وظل صاحي شوي وهو يمسح على ويهه..
مساعد وهو يتثاوب: الساعة جم؟؟
فاتن وهي تناظر ساعته اللي طلعتها من العلبة: الساعة الحين 3 الظهر بتوقيت لندن..
ناظرها بتعجب: بتوقيت لندن؟؟ يا حيج!!
فاتن: ههههه.. مو انا اللي تقول.. (ترفع الساعة) هذي تقول؟؟
ناظر مساعد الساعة باستغراب وتعجب.. من وين لها فاتن هالساعة الرجالية من نوعها.. : من وين لج هالساعة؟؟
فاتن وهي تناظرها باعجاب: عجبتك؟
مساعد : ايه عجبتني بس .. من وين لج؟
بهدوء سحبت يده من عند الكرسي وحايطت معصمه النحيل بها.. : يوم كنا في السوق الحرة بالمطار شريتها لك.. ما حبيت حيرتك بالوقت .. متعودة عليك الدقيق اللي ما تظيع الدقايق منه.. وحبيت اني اساعدك في هالحيرة وهالضياع..
ما كلف مساعد نفسه انه يناظر الساعة او يدقق فيها او يلمح لها باعجابه.. واكتفى بنظرة عميقة الى فاتن اللي كان ويهها بعده شاحب بسبب الحمى لكنها بصحة يحمد الله عليها..
فاتن باستغراب: شفيك تطالعني جذي؟؟
مساعد وهو ساند راسه بيده:.. مادري.. انتي مو مخليتني بحالي
فاتن بحيرة: شلون؟
مساعد وهو يمسك يدها اللي كانت للتو بيده ويفرج بين اصابعها بكل هدوء: . مرة تكونين واضحة مثل الشمس بعز الظهر.. ومرة تكونين قمر مختفي بين النجوم.. مرة تكونين كلمة مكتوبة على صفحا بيضا.. ومرة مثل الفقرة اللي لازم اعرف عنج بين السطور.. وانا اكره قراءة ما بين السطور.. فاتن.. مزيجج هذا تركيه الله لا يهينج.. لاني ما اتحمله..
سحبت يدها بهدوء والابتسامة الهادئة ما فارجتها:.. بعد انا جذي.. شقدر اسوي لك؟؟
مساعد وهو يناظرها : تقدرين تخفين علي.. انا يديد بهالشي.. مو من زمان.. توني فيه؟؟
ماقدرت ترد عليه لان عيونه كانت مخرسة لسانها تماما.. غريبة هالحالة وياه.. ما يعجبه حتى رضاها ولا يعجبه جفاها.. انسان متطلب وصعب.. ويمكن هني يمكن سحره.. ان الانسان ما يدري شنو لازم يقدم عشان يرضى عليه...
وبعد فترة من الصمت:... شكرا على الساعة
بابتسامة هادئة: لا عادي.. عليك بالعافية..
سكتوو.. وكل واحد منشغل بالثاني.. التحليلات اللي لا بداية لها ولا نهاية لكن من مساعد وفاتن عن نفسيهم.. لكن درايتهم التامة ان حياتهم راح تكووون اشبه بالحلقات اللامتناهية سهلت عليهم التفكير الحين لان اللي يايهم اصعب.. واعظم.. واقوى.. واكبر..
-----------------
جو من الكآبة تخلل بيت بو جراح.. خصوصا مع غياب صوت الوناسة فيه خالد.. وام جراح اكثرهم تأثرا بهالشي.. حتى فرحة وصول فاتن القريب ما كانت كافية انها تفرحها .. ظلت متجهمة ولحد هذي اللحظة ما شافت خالد من بعد ليلة البارحة اول ما وصلت سماء.. الظاهر ان طلبي وايد قوي عليه وما يقدر يتحمله.. لكن اهو لازم يسمع لصوت الحق والكلام السنع.. والا ما راح ينجح بحياته.. لان سماء اهي ابعد امنية يمكن ينالها واقواها.. واهي بعدها صغيرة ما شافت الدنيا ولا فطنت على وضعية حياتها اللي اهي رافضتنها بهاللحظة.. لكن انا ام واعرف وافهم لتغيرات الاولاد.. وانا مو مستعدة اشوفه يتعذب وهوو غارق معاها بالحب..
لكن ام جراح ما كانت تدري ان بكلا الحالتين خالد كان في اسوا حالاته.. الظيقة اللي النفسية التعبانة اثرت عليها كانت شديدة عنده.. ومعظم الوقت يستنشق من الانبوب اللي عنده واسم سماء محايط كل جوانب تفكيره.. وشكلها البارحة اللي كان يبين عليه العذاب لغموضه خلاه محرووم من النوم.. تم يتقلب على سريره وهو يراقب نور غرفتها اللي ما انطفى لحتى وقت متأخر من اليوم.. اكيد تمر بالي امر فيه.. وتعرف وتفهم.. على عكس تفكير خالتي سماء وايد فطينة وذكية وتفهم للي ما ينفهم له وهو طاير.. لكن يا ربي انا شلون بقدر اواجهها.؟؟ شلون بقدر اعيش على هالمسافة وهالمقربة..
ما حس لنفسه الا رغبه انه يطلع ويفج عن اللي بخاطره من الأزمات.. وسحب مفاتيح السيارة وتحرك من الغرفة نزولا الى الطابق السفلي.. مر من عند خالته وصبح عليها وما تكلم معاها مطول.. واهي اللي احترق قلبها على هالشي ما بادلته الا البروود بملامحها..
طلع خالد من البيت وهو كسير ما يدري وين يضرب براسه.. وتوه بشغل السيارة الا شاف سماء واقفة عند باب البيت بحزن وانكسار... تم يناظرها من جامة السيارة الداخلية لانها كانت واضحة وراه مباشرة.. وبهدوء.. ثبت نفسه وطلع من السيارة وهو يفتر لها بهدوء..
كان ويهها هادئ.. لكن شاحب.. ولونه رايح.. والشال على راسها وكانها منوور الثانية .. لابسه تي شرت بيجي طويل وتنورة توصل لتحت ركبتها وسيعة شوي.. ابتسم لها بصعوبة وما ردت عليه الابتسام..
خالد: شلونج الحين؟؟ عساج بخير؟؟
سماء تناظره من غير تصديق والدمعة مغرقة عيونها:... انت من صج تسألني؟؟ ولاقاعد تتغشمر؟؟؟
انفطر قلب خالد لكن حاول انه يحافظ على هدوئه: لا والله من صجي.. ليش اتغشمر يعني؟؟؟ مافيها السالفة غشمرة؟؟
تقربت منه سماء والعذاب مرسوم عليها بكل حذافيره:... خالد؟؟ انا سويت لك شي؟؟ غلطت بحقك في شي؟؟؟
ذاب قلبه بهالكلمة وابتسم بألم غصبن عنه:.. لا والله ما سويتي شي... ليش؟؟
سماء وهي تلوح بيدينها بعجز: لاني عيزت وانا افكر.. فكرت بكل الاحتمالات وما وصلت الا الى لوم نفسي.. اكيد انا مسويتلك شي وما ادري عنه.. ترى والله ان ارتكبت بحقك اي غلط تراني اسفة.. والله اسفة..
ما حب خالد انه يطول اكثر لانه راح ينهار وهو يشوفها جذي: سماء ما عليج انتي ما سويتي شي.. وانا استأذن منج لاني مستعيل شوي.. اشوفج على خير..
بهروووب بالغ السرعة ركب سيارته خالد وطار من عند البيت وهو يحس ان الدمع يتحارق بعيونه.. ظل يناظرها من الجامة وكان راسها منكس للارض بفجع.. بعد عيونه عنها وهو يكابد الدمع.. مستحيل يبجي.. مستحيل يذرف دمعة.. لازم يقوى.. اذا ما قوى نفسه الحين فما راح يقدر بعدين.. لازم يقوى.. لازم..
وقفت سماء لفترة من الوقت.. فكرت انها تدخل وتسلم على ام جراح لكن ما يا في خاطرها انها تظل بهذاك المكان دقيقة وحدة من بعد اللي صار ويا خالد.. او الصقيع خالد.. جذي وصلت المواصيل فيه؟؟ التجاهل والبرود؟؟ ليش طيب؟؟ انا شسويت؟؟ شارتكبت من جرم بحقه عشان يعاملني جذي؟؟
كانت واقفة وماعطية ظهرها للباب.. اللي وصلت عنده بدقايق سيارة تاكسي.. طلعت منها وحدة وراحت ورى سماء بهدوء.. وبغمرة احزان سماء التفتت للبنت اللي كانت واقفة وراها.. وتهللت اساريرها بابتسامة ناصعة وهي مو مصدقة اللي تشوفه..
سماء وهي تلم فاتن بقووة: فاااااااااااااااااااااتننننننننننن
فاتن وهي تلم سماء بقوووة مضاعفة: حبيبة قلبي سماااااء .. نظر عيوني هالبنت والله.. شلونج حبيبتي شخبارج
سماء وهي تلم فاتن بقوة وكانها فاقدة عزيز وقاعدة تواسي نفسها باحظان هالاخت الرائعة: وينج يا فاتن؟؟ والله ان في قلبي كانت امنية اني اشوووفج.. حمد لله على السلامة
فاتن وهي تناظر ويه سماء الشاحب: الله يسلم قلبج وروحج.. علامج سماء؟؟ مريضة؟
سماء: لا بس .. انحميت من قبل جم يوم.. لكن الحين الحمد لله
فاتن: حتى انا بعد هم الحمد لله طافت عني وعدت على خير..
سماء وهي تراقب فاتن بفرحة بالغة وكان وجودها ملأ المكان بهجة وسرور وردت تلمها مرة ثانية: احبببج فاتن والله ولهت عليج
فاتن وهي تمسح على راس سماء بحنان: وانا بعد يا حبيبتي... (رفعت راسها) امي بالبيت؟؟ واخواني؟
سماء: عزيز فبيت خالتج عزيزة ومناير ويا سماهر و.. جراح بالورشة وخالد توه راااح (انهت جملتها عن خالد بحزن لكن حاولت انها تخبيه)
فاتن: عيل تعالي وياي خليني اروح لامي الحين..
انتبهت سماء لمريم ومساعد اللي كانو واقفين.. وبابتسامة جميلة رحبت فيهم: حمد لله على سلامتكم..
ردت عليها مريم وهي تتقرب منها تبوسها:الله يسلم روحج وقلبج.. الله الله يا حلااوة هالويه.. لبستي حجاب؟
سماء بحيا: تجربة.. انا ومنوور نجرب الحجاب
فاتن بدهشة: قولي والله.. والله فاتتني اشيااااء.. عن اذنكم شوي ادخل البيت..
طارت من عند مقدمة الباب فاتن ووقفت عند باب بيتها.. تحسست الباب اللي كان متخلف. من بعد ما كان بني ماهوغني صار ابيض عاجي.. مسكت القبضه وهي تحس بروحها تطلع منها .. فجت الباب ودخلت داخل.. لقت المكان مختلف عن اللي تركته.. البياض والتوهج بكل بقعة وكان البيت من سالف الزمان والتاريخ... دورت بعيونها على شي مألوف.. وما قدرت تلقاه الا بصوت من المطبخ... اكيد امها.. ومشت بسرعة وراحت عند هناك وجنطتها بيدها
وقفت عند المطبخ وهي تناظر خيال امها الي يتحرك يمين ويسار.. والتفتت الام التفافه بسيطة مسرع ما ردت عيوناه من بعدها لشغلها.. لكنها توقفت.. والتفتت بعنف هالمرة لبنتها اللي كانت واقفة بابتسامة ودمعة ساااجبة حااارة..
ام جراح وهي تمسح على ثمها: فاتن؟؟
فاتن اللي طارت لحظن امها: يمة يمة يمة...
تلاقت العاشقتين لبعضهم بالاحضان.. ما صدقت ام جراح ان هالكتلة البشرية كانت فاتن.. تمت تناظرها كل شوي وتشمها وتبوسها وتلمها وتحظنها وتبجي بين ذراعاتها وترد تناظرها.. وهي مو مصدقة.. باستها على عينيها وعلى وجناتها وجبينها ولمتها بقووووة الى صدرها وهي مو مصدقة.. والدمع احر من اللهيب المتناثر من ا لبراكين..
ام جراح وسط بجيها: رديتي يمة؟؟ رديتي واخيرا لقلب امج المتعذب؟؟ رديتي لبيتج ولاهلج ولناسج؟؟؟ رديتي للي نسيتيهم
فاتن وهي تبجي وتحلف بالله: وربج اللي قدرج علي تسعة شهور اني ما نسيتج بولا لحظظة.. عشتي وياي بكل دقيقة وبكل ثانية.. ما حسستيني بغرفة نفسي يا يمة .. لكن شي في الخاطر عليييييج
ام جراح: لج عيوني يا بعد عيوني..
فاتن: اسمي اسمعه من اسمج.. احس اني ماني بغريبة.. احس اني مألوفة بهالبيت اليديد..
ام جراح وهي تمسح على راس بنتها وتبوس جبينها:.. حياج الله يا بنتي.. يا فاااااتن..


نهاية الجزء السادس والعشرين
-----------------------------

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 13-08-06, 05:05 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5051
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: for ever عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
for ever غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شكرا ليكي علي الجزء الجديد
ومستنييت بقية الاجزاء ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور for ever  
قديم 13-08-06, 08:47 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

العفو حبيبتي ....

راح انز ل اليوم فصلين...

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 13-08-06, 08:48 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عزيزتي سونة...
بسم الله عليك من الجنون....

دقايق والفصلين راح تكون نازلة.....

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية