لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-06, 07:22 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الثاني..
------------------------


اليوم الاربعاء. وما ظل على السفر الا يوم.. بتوتر مساعد مرتقب هالموعد.. لان مهما توعد ومهما قال ومهمى قرر يظل متوتر للقاء بينه وبين فاتن.. والثانية بعد بنفس الشعور طول هالفترة.. مساعد خصم لا يستهان فيه.. ولازم تكون مستعدة عالاخير..
اثار الانفلونزا للحين فيها لكن ما حدت من برامجها الانتقامية من مساعد.. وسلاح المرأة المعروف في مثل هالحروب اهو اثنين.. الحقران.. ومظهرها الشخصي.. فاتن اللي بدت تفكر بطبيعتها الانثوية قررت انها ما تخلي الساحة لمساعد. لازم تكون في اوج الاستعداد له وعشان هالروح القتالية كافئـت نفسها بتغيير شامل لشكلها.. من ناحية الشعر والصبع وتدريم الاظافر وترتيب خزانة ملابسة واظافة اشياء يديدة.. لكن الاحلى من هذا كله اهي العناية الخاصة اللي غاصت فيها..
وكان الاثنين على قلب واحد حتى مساعد عطى نفسه فرصة للترتيب الشخصي.. تسريحة شعره اللي عاجبته خلاها مثل مااهي بس ببعض القص البسيط اللي خلاها تبين اكشخ.. والسباحة اللي شادة من جسمه كانت الرياضة اللي يحتاجها وشرى له كم شغلة جذي عشان يكشخ فيها.. التلفون وغيره لان ماكان امل في انه يرجع للحياه..
يمكن تتسائلون.. ان جان اتصلو في بعض من هذاك الصراع الى هذي اللحظة.. طبعا لا.. مساعد كبريائه ارفع من جذي وفاتن اذا كانت تظن عن شي انه صح فمستحيل شي يعرقل هالمسيرة.. بتظل فيها الى اخر رمق.. ومساعد بالمثل..
--------------
مريم وهي ترتب اغراضها بظيج وصوت امها المتلعلع واصلها لحتى دارها.. طبعاعرفت الام بسفر بنتها وعلى حساب من؟؟ الاميرة فاتن!! لا .. هذي هي الحرب.. وهاهي تشن على رأس فتون اللي مالها سالفة بشي..
نورة وهي تسكر عيونها من صوت امها..: .. واااي امي مادري شصادها صارت غير محتملة!!
مريم وهي تبتسم بسخرية: كل هذا غيرة من فاتن؟؟ والله ما هقيتها منج يا يمة
نورة وهي تشيح بويهها عن مريم: بس مريم اللي صار قبل جم يوم..
قاطعتها مريم: اللي صار قبل جم يوم احنا مالنا شغل فيه.. اهما الاثنين ادرى ببعض.. وكل بداية تكون صعبه.. وانا ناسية لج موقفج وياي فلذا لو سمحتي لا ا تبدين مرة ثانية
نورة: بس بس خلاص كلتيني بهدومي.. يعلج..
مريم: رييييييييييييل..
نورة : هههههههههههه متحقرصة عالعرس هاا؟؟
مريم بزهو: ومن ما تتحقرص..
نورة واهي تغير الموضوع: اي مييييييييييمز... حبيتي انتي
مريم: بدينااااااااااااا التلزق.. روحي لاااا تحاولين وياي حتى
نورة وهي تروح لمريم وتلمها: ميوووم حبيبتي يالله عاد طلبتج
مريم: لاااا نورة مافيني بروحنا بنقعد جم يوم مااقدر صراحة..
نورة بحزن: حرام عليج عاد لا تكسرينها فيني..
مريم: نورو تعرفين مساعد اذا قلت له والله يزفني.. وبعدين المنطقة اللي بنروحها مو لهناك يعني مو مثل نيويورك ولا هالسوالف..
نورة: يالله عاد مريوم تكفين.. فديت هالويه والله.. عفية حبيبتي حاولي..
مريم: اووووووووووووف.. بحاول.. ان ما كان في مكان بحاول في السوق الحرة..
نورة باشمئزاز: وي قطع.. اي سوق الحرة.. تروحين هالمحل وتسالين لي.. مريوم والله ابي اسوي مفاجاة لفيصل.. تعرفين عرسنا ما بقى عليه شي.. كلها اسبوعين.. (برجا مرة ثانية) عفية مريوم.. مساعد لا درى بالشي جذي ما بيردج..
مريم وهي تناظر اختها بعجز.. والله عروس مانقدر نردها: انزيــــــن
نورة بحبوووور: وي فديــــــــــــــت هالبنت والله يعلني ما خلىىىى
مريم: اي الحين.. يعلني ما خلى..
نورة: يالله عاد بسج.. انزين انا بخليج الحين لا احتجتي شي خبريني..
مريم: انزين بقول لج.. البس عباة ولا ما يحتاج؟؟
نورة: لا.. ماظن.. خذي لج ملابس حشيم وما يحتاج عباة بعد..
طلعت نورة عن مريم وخلتها في غمرة الاثارة.. يا ربي.. انا بروح اميركا.. وبشوف فتوون. وبردها وياي.. يا الله ونــاسة.. حبيبتي فتون ولهت عليها من قلب.. الحمارة ما تستحي ولا تخيل اهي ادري فيها لقت لها ارفيجة لكن وين تلقى مثلي انا الريــم.. لا هي ولا اخـوها الفايج.. الحمار..
وبتفكيرها بجراح ياتها فكرة خطيرة.. مع انها يمكن ما تلاقيه بس.. ليش ما تروح اليوم بيتهم وتبارك لهم على التجديد .. ما تشوفه بس تشم ريحته الغالي.. يعلنى ما اخلى من ويهه النحس.. وعلى هالفكرة.. تركت اغراضها ونزلت تحت لامها.. عشان تراضيها ومرة وحدة تطلب اذنها بالطلعة..
لقت امها قاعدة في الصالة وهي محزمة راسها.. اكيد .. صدعت.. من يوم درت بسالفة السفر وهي ما كلت من الصراخ والمناجر.. محد يكلمها.. لا ابوي ولا مساعد ولا حتى لزقتها لؤي.. صارت بموقف كريه لكنها فترة وبتعدي.. ام مساعد طيبه وقلبها ابيض لكن من يسيطر على الغيرة..
راحت بكل هدوء.. واندست تحت حظن امها وهي مسترخية.. اكيد الحين امها بتروغها لكن كانت غلطانه. امها كانت هادية ولا كأنها حست بوجود مريم.. معناته اهي في حالة النكران.. تنكر اللي يازعم معذبينها.. ياحلوها هالام والله.
مريم: انته.. انته يا جميل... انته يا حلوو.. انته يا سوكر نبات.. انا ما ئدرش لاا.. كل دي الحلاوة عندنا بالكوايت.. يا لهوي مئدرش..
بنظرة وحاجب مرفوع جابلتها امها.. عرفت مريم انها طافت الحد.. ولزقت بامها اكثر..
مريم: يمة بس خلاص عاد.. والله بتخليني اهون عن السفر.. كل هذا شوق لي لا لا صراحة انا ما قدر.. هالكثر انا غالية عليج يا توتة انتي؟؟
ام مشعل: والله؟ حلفي انتي بس؟؟ لا يمة ليش تهونين السفر. روحي .. روحي للي صارت اهم مني .. روحي لفــــــــــاتن.. اللي سرقتج من قبل والحين اخوج.. مو بعيدة بعد جم يوم ابووج يطيح صريع بهوى هالفتينة..
مريم وهي تضحك بصوت عالي ويوم بققت ام جراح عينها فيها سكتت.. : يا يمة.. يا عمري.. يا حبيبتي.. والله حرام.. حرام هالشي لمقااامج الرفيع يا ستنا.. انتي الكل بالكل في هالبيت.. وانتي عمد هالدار .. وانتي نووور اللمبة لاانطفت.. وانتي لسند وانتي وانتي وانتي وانتي... يعني تحطين فتوووووووون.. اللي ما صارت.. هالنتفة هذي .. لا يمة.. انتي ترضينا انا لاااء والف لااااااااااااااااااء..
ام مساعد وهي تدفع بنتها عنها: روحي انتي يا م الحجي.. ويه عليج والله انج راعية حجي ما صار مثلج بالكويت..
مريم وهي تتفدع يم امها .. ومن ضحكتها القوية دفعت امها بعد للضحك وياها.. ما قلت لكم ان قلبها طيب.. بس الغيرة ذباااحة سألوني انا اشوف امي في البيت.. وبعد فترة من الهدوء..
مريم بصوت حنون وهي لامه امها: يمة.. توصين شي من اميركا؟
ام مساعد:. ويــه يا حسرة.. شوصي.. لو رايحة الدمام قلنا ما عليه.. الا عمريكا.. شدرانا شفيها شمافيها..
مريم: هههههههههههههههههههه يا حلوج امي.. تدرين عاد. بعطلة العيد والله لانروووح العمرة..شرايج؟
ام مساعد: ايه.. ويا اخوج عاد اللي ما عنده وقت..
مريم: لا صج صج يمة .. رمضان جريب.. وان شاء االله بالعيد نروح العمرة.. بس عطينا موافقتج وكل شي يتم؟
ام مساعد: ليش بتتوسطين لي عند فاتن؟؟؟؟
مريم: ها؟؟؟؟؟؟ يمممممممممممة شقلناااا ..
سكتت ام مساعد وشاحت بويهها عن بنتها... وبعد هدوء بسيط بين الثنتين
ام مساعد: ديري بالج على نفسج يمة.. وهالله هالله في الصلاة.. وذكري ربج وحطي عينج على اخوووج.. ما ابي يصيدكم شي.. انا هو راح هذيج المرة وقلبي احترق.. مو انتي الغالية الثانية...
مريم بفرح كبير ودموعها تدافعت بعينها: يعلني ما خلى منج يالغلا.. انا غالية.. اذا انا غالية انتي شنوووو؟؟
نورة وهي تنزل: لااااااااااااااااااااااااااا لا اسمح بهذه الخيانة.. يمة انا العرووووس ومريم الغالية؟؟ شهالخيااانة .. هزلت والله ..
ام مساعد تضحك لها: وي انتي ام الغلا بهالبيت يالعروووس..
مريم: ايه ايه امي تقول لج جذي بس لانج عرووس مو عشان اي شي ثاني
نورة وهي تلم امها: يمة شوفيها؟؟
ام مساعد: لا يمة لا تقولين جذي.. انتو كلكم قطعة من يوووفي وحشاي.. وكل واحد منكم له مقامه..
مريم:بس انا اكثر
نورة: لا انا اكثر...
لؤي اللي دخل عليهم: لا انتي ولا اهي انا.. (يطير لحظن امه) احظنيني يا بت .. دانا ولهان عليكي كتيييير.. وخرو انتو الثنتين..
نورة ومريم: يمــــــــــــــــــــــــــــــــــة
---------------------------------------------
غزلان في غرفتها الكبيرة الفخمة وثيابهها المنثرة بطول الغرفة وعرضها.. قررت انها تزور بيت ام جراح اليوم ولازم تبين في اووج اناقتها.. وبعد بهالزيارة اقنعت امها بصعوبة انها تيي وياها .. استحت الام نظرا للعلاقة السطحية او المعدومة.. تعذرت سماء بكل اللي تقدره لامها لكنها ما قدرت تقنعها الا بشي واحد وصار من صالحها.. التعامل اليديد بين ابوها وجراح.. وروحات ابوها الدايمة له او حتى زيارات جراح للمكتب.. اهي ما شافته من بعد هذاك اليوم لكن اكتفت صراحة لانها بينت له انها مهتمة فيه.. لكنها مو بس مهتمة فيه.. فكرة الحصول عليه صارت تحدي بالنسبة لها واهي لازم تكون قد كلمتها.. مستحيل تخليه يضيع من يدها عشان بنت بسيطة مثل مريم.. جراح محتاج لبنت راقية وستايل وبرستيج مثلي.. واهو الظاهر متاثر منها يعني ما يبيها تضيع من جذي اوهم نفسه انه يحبها وانها شي بحياته..لكن اذا عرف باهتمامي فيه وبحاجتي له بيفرق بيني وبينها .. وان شاء الله يشوف اني انسب له منها.. ياااي عليه.. يخبل هالولد.. مخبلني وعافس افكاري..
ودخلت عليها اختها ((غصون)) اللي كانت توها راجعة للكويت ويا زوجها الدبلوماسي... ويوم شافت الفوضى تعجبت...
غصون: يا الله غزلان.. شسويتي بالدار قلبتيها فوق تحت؟؟
غزلان وهي تدور في الكبت: هذا وانا للحين ما لقيت اللي ابي البسه.. غصون شوفيلي البلوزة اللافندر.. ماركة كلوي..
غصون: الله يهداج وين بلقى لج ويا هالعفسة
غزلان: وووووه والله بمووت غصوون ساعديني لا تعورين لي راسي زود
غصون: زين خلي عنج هاللون.. الحين شتا ليش ما تلبسين شي تدرجي.. يعني البني ولا الاخضر.. حلو عليج ويا لون شعرج
غزلان وهي واقفة يم المنظرة تتخيل اللي قالته اختها: تهقين؟
غصون: اي.. وايد يليق عليج وبيبين لون شعرج زين..
والغبية غزلان على طول راحت بفكرها بجراح.. يا ترى شنو لونه المفضل.. اهي كل مرة تشوفه كانت تلقاه بالدشداشة.. ويوم رد من اميركا كان لابس جاكيت رياضي احمر.. يمكن يحب اللون الاحمر.. ما يندرى ..
غزلان: بلبس احمر...
غصون باستغراب:.. شعرج احمر وهدومج بعد.. لا لا.. خليه لمرة ثانية ولبسي اللي قلت لج عليه
غزلان : اوكيك. بلبس... (وهي تمد يدها للكبت) هالجاكيت.. وو... اممم (مدت يدها لتنورة قصيرة بكسرات متداخلة...) شرايج؟؟
غصون: حلوو.. لبسي وياهم بووت رفيع..
غزلان: اكيد... متأكدة حلوين..
غصون: اي حلوين.. وبعدين على اللي سمعته من امي واللي سمعته منج انهم ناس بسيطين يعني حدهم سوق المباركية..
غزلان بغيض: غصوون.. ارجوج.. هالعايلة وايد قريبة علي قلبي وما احب احد يستخف بهم.. اهم بسطاء لكن قلبهم كبير..
غصون: بسم الله عليج عاد شوي شوي.. اللي يسمعج يقول لج مطلب منهم..
غزلان بتوتر:.. شقصدج يعني.. انا .. زرتهم مرة ويا سماء.. بنت خالتي سلوى.. ولقيتهم طيبين..
غصون وهي تزفر: على العموم انتي حرة.. طول عمرج كنتي حرة وبتظلين حرة يعني لو قلنا وعيزنا محد بيسمع لنا..
غزلان: you are so right about this..
غصون: عيل انا بخليج الحين.. بنزل.. ما اقدر اتاخر الليلة عندنا عزيمة عشا..
غزلان: وانتو كل ليلة عزيمة.. ما قريتوا من رديتو من ايطاليا..
غصون: شسوي.. هذا حمود ما يكل ولا يتعب.. ولكن انا شعلي.. بيني فريق تقديم مآدب وكل الي علي اني اختار لون الزهور والزاوية اللي بنخلي الطاولة فيها...
طلعت غصون من الدار وغزلان تفكر في اختها.. من تزوجت صارت انسانة سطحية وهمها في مظهرها.. كانت غير قبل لا تتزوج.. روح الحماس وحبها للحرية والتفكك من القيود الاجتماعية مخليتها غير عن البنات.. لكن من تزوجت حمود تغيرت.. طالعت روحها بالمنظرة وتخيلت روحها حرمة جراح.. راح تتغير 100 درجة.. بتصير ابسط من جذي.. وبتصير احشم من جذي.. يمكن اهو من النوع اللي ما يحب الا البنات المتحجبات. نظرا لذوقه المريع في اختيار بنات مثل مريم.. لكن انا اقدر اخليه يستخف علي اليوم... بخليك يا جراح تصير مثل الميت فيني.. ومن درجة ما تموت فيني بتكره الحياة بدوني.. ههههههههههههههههههههاي..
-------------------------
جراح اللي كان في الورشة مو حاسس بنفسه ابد.. مو الصبح وهو راقد على المكتب.. يعدل في رقدته بعد.. من زود التعب اللي يواجهه يوميا نسبة النوم عنده صارت قليلة وحتى بسيطة فلذا كان يعوض هالنوم في النوم بالشغل اللي ينتج عنه تعطيل في الاشغال..
رن تلفونه وانتفض من مكانه وهو يتثاوب.. شاف ان لؤي المتصل
جراح بصوته المتروس نووم: الوووو
لؤي: يخسسسسسسس هالصووووت وراعيه القاطع اللي ما يستحي على ويهه
جراح: جب جب .. انا اللي ما استحي ولا انت ؟؟ما تسأل عني من رديت ولا شي خلاص صرت ريال بيتنا خلاص طلعت من القرووب
لؤي: جب ولا كلمة انت اصلا اكبرررررر خاين واكبرررررر لووتي.. انا تدري ليش متصل فيك.. عشان شي واحد بس
جراح: شنوووو
لؤي: ختفتفتفتفتفتوووووووووووو عليييييييك..
جراح: مالت عليك يالحمار..
لؤي: وينك في.؟؟؟
جراح وهو يتثاوب: في الورشة بعد وين..
لؤي: كل هنااااك؟؟؟
جراح: هذا وانا كل هناك والشغل متعطل.. والله محتاج لاحد يساعدني لؤي ما اقدر احط بالي على كل شي..
لؤي: يالهيسسسسس الاربد وانا وين رحت..
جراح وهو يتذكر كلام مساعد عن لؤي: اي تعااااااااااال ذكرتني.. صج تبي تشتغل وياي؟؟
لؤي: ماااااااالت عليك تو الناس تعرض علي الشغل.. ياخي شغلني ابي اتزوج والله ذايبة حناياي وانا العي بهالسالفة...
جراح: لا تلعي ولا شي.. تعال اي وقت.. والا اقول لك.. خلني اعلمك من الحين دامك فاضي..
لؤي: شدراك اني فاضي؟؟
جراح: انت دومك فاضي واكيد قابض هالسيارة وتلوووي فيها..
لؤي وهو يمثل بالصياح: احبك جراح.. دومك حاس فيني.. ياخي شهالقلب الحنون اللي تحمله في صدرك.. ابوووووس قلبك انا..
جراح وهو يضحك: يا عيني عليك انت يا ناعم يا رقيق.. يالله هز طولك وتعال ولا تتاخر
لؤي: عطني العنوان زين...
من بعد ما عطى جراح لؤي العنوان سكر التلفون وويهه متهلل.. واخيييرا لقى له المساعد.. ومن بعد.. اعز رفيج على قلبه ومن الاهل ومصلحتهم مشتركة. الحين ما باقي الا اسنع له الشغل زين بس طبعا شغل مثل هذا ماكو ضمانات ولا شي من هالكلام لكن الاجر زين.. ويمكن يعتبر هالشغل مؤقت لمن يلقى شغل احسن منه.. ومن يدري يمكن يتوسع شغل الورشة.. وتصير في يوم شركة.. بس لا نطمع ونخلي الاشياء تمر بهدوء.. مثل ما كانت..
-----------------------
االانتظار للساعة اربع كان مثمر .. ومريم طول هالوقت استغلته عشان اشياء مفيدة لها.. مثل تدريم اظافرها وياا اختها نورة .. ومن بعدها صبغت شعرها بلون افتح من لون شعرها وصار جنان من بعد ما غسلته وسشورته.. ولبست بهالمناسبة بدلة بتدرج اللون الاخضر اللي اهي مغرمة فيه .. وتفننت عاد هي في الميكب الي حاطته عشان تبين انها انسانة متألقة ومرة وحدة بتخبر ام جراح بسالفة سفرها.. هالشي بفرحهم لانهم بيردون وياهم فاتن.. يا الله فتوون ما يندرى شلون تغيرت ولا تعدل شكلها..يمكن نحفت ويمكن زادت البطة ادريبها اذا كانت بروحها تسوي العمايل..
اللي كانو بيروحون بهالزيارة اهي مريم واختها نورة لان امهم بتروح تعزي ناس من جيرانهم..
نورة: زين من بياخذنا؟
مريم وهي تحط الماسكرا: مساعد الي بياخذنا..
نورة: وليش مو لؤي؟؟ احسن .. عالاقل بنوصل بسرعة
مريم: لااا مو جذي.. اناابي مساعد ياخذني قبل محل جذي اشتري فيه هدية..
نورة: وااي انتي ليش ما قلتيلي انا بعد بشتري هدية
مريم بظيج: يعني يا نورة رايحين بيت الناس وهو يديد شلون ما تفكرين بهالشي..
نورة: لا زين زين قلتيلي.. لكن الحين ششتري لهم
مريم: اي شي.. انا باخذ لهم هاي آله القهوة ويا الكاباتشينو.. وورد.. ومساعد قال بيشتري هدية غير لهم..
نورة: اووف عيل انا ششتري لهم؟؟
مريم : اي شي تحفة فنية ولا شي..
نورة وهي تفكر: لالالا تدرين.. انا بشتري لهم شي من محل انتيكات.. شي جذي ديزاين وشموع وهالسوالف.. حلو صح
مريم تبتسم لها: من خبيرة الشمع كل شي حلوو
نورة:هههههههههههههههههه زين انا بخليج بروح اسنع روحي
مريم من غير ما تناظر نورة: انا بروح من غير عباة..
نورة التفتت لها: بخليج مساعد؟
مريم: ملابسي حشام يعني وكلها بالسيارة روحه ورده
نورة: اممم صح.. عيل انا بعد بروح وياج نفس الشي..
مريم: بخليج فيصل؟؟
نورة بحالمية: ويـــه من فيصل.. هذا لو اقول له اشرب سم عني يشربه
مريم: ويــــــــــــــــــه عااااد عطونا شوي
نورة بهجوم: ماكو يالله ذلفي ههههههههههههههههههههههههه
راحت نورة ومريم تضحك عليها وتدعي في قلبها ان الله يحفظ اللي بين اختها وريلها.. ومن اختها وريلها اييها اهي ويا جراحوو الحمار وخلاص يرتاحوون.. ملت من الهبال وياه والاستهبال .. الحين كل شي لازم يتعدل.. مو بيتهم زهب.. خلاص اهوو قال لي هالشي انه بيي يخطبني.. فديت عمره والله لو يبيني اروح وياه المحكمة وبس خلاص بواااااااااااااافق. فديت عمره والله..
جراح اللي شاف ان لؤي ما يفهم شي في الحسابات خله مسئولية الطلبات والعمال عليه وهو استلم الحسابات والتوصيلات.. ومرة وحدة صارت الشغلةا سهل منها ما في.. ويمكن بعد يحتاجون واحد ثالث بس خلهم يشوفون الاحوال وهم اثنين بعدين يقررون..
وتم الشغل باسهل ما يكون وتوصلوا لشي.. ان شاحنه وحدة ما تكفيهم ويبيلهم اكثر.. عشان يقدرون يوصلون الشي مرتين في نفس الوقت لمكانين مختلفين.. وهالفكرة كانت طبعا من رؤيا الشريك اليدد لؤي اللي كان مستمتع من قلب.. شغلانه سهله وما يبيلها حك مخ وعوار راس ولا مدير يصرخ ولا شي.. الدوام من 8 الى اربع استراحة ساعتين من 12 الى 2 وشاحلى من هالشغلانة. والراتب بعد زين على قد الحال
جراح وهو مبتسم: ها شرايك بالشغل
لؤي وهو ميت من الفرحة: لا تحاجيني والله ان رديت البيت زين.. ههههههههههاي
جراح: شدعوة كله الا شغل
لؤي وهو بطريقته المبالغة في وصف مشاعره: تعرف شنو يعني قعدة البيت؟؟ اااااااااه يا جراح دماااااااااار هذي تحطم كل اللي فيني.. مئدرررررش ائعد اكتر هناااك يا رااقل..
جراح: هههههههههههههههههههه اوكيك يا سنية بس خلاص.. الورشة ورشتك ووقت ما تبي افتحها واشتغل
لؤي: لاني احب النجارة بعد واحب الابتكار
جراح يذكر لؤي بالمدرسة كان يرقد طول الوقت وبحصه التدريب المهني يقوووم..وضحك عليه.. وبالسوالف مني ومناك ابتدت سالفة لا خطرت على بال جراح ولااا مالت حتى..
جراح: متى السفر؟
لؤي: اوووف لا تسكت.. يوم الخميس السفر والوصول يوم الجمعة وامي حاشرتنا بالبيت وعافسته بزعلها؟
جراح: ليش؟؟
لؤي: بعد مساعد مو كفاية انه هو بيروح بعد بياخذ وياه مريم ..
بهت جراح... مريم... ليشششششششش: من بيروح وياه؟
لؤي: الريم العصلا...
رجف قلب جراح.. هاذي الحمارة شلون تسافر وما تقول لي : ومن قال لك انها بتسافر ويا اخوك؟
لؤي وهو يضحك بسخرية: ما يحتاج الاستعدادات على ساق وقدم.. ومريم الله يهداها لو ماتبي تعرف احد يدري كفاية اغراضها وسوالفها اللي يدري عنها حتى راعي الجمعية..
سكت جراح وهو يحس بمرارة تطوف في حلجه.. ومن متى تدري اهي بهالسالفة؟ وما فكرت حتى تخبرني.. شلون بتسافر.. وشكثر بتم هناك.. تظايق جراح من غير اي سبب.. يمكن لانه كان متوقع انها تكون موجودة ومعاه بنفس الديرة خصوصا والحين ردوا بيتهم والمسافة قصرت يعني حتى لو ما شافها يطمن قلبه.. ليش بتسافر معاه.. لكن معليه انا وراج يا مريم.. تروحين وتسافرين وتيين على كيفج وانا هني مثل الطرطووور.. هيّن..
لؤي: انزين وين اخذ هذا؟
جراح من غير نفس: خذه المكان اللي تبيه
استغرب لؤي: زين شفيك انت الحين؟
جراح وهو يقوم : مافيني شي.. انا بروح البيت بتم هني؟
لؤي: لا ما بتم الحين يرد مساعد والغدى بينحط..
جراح: يالله عيل خلنا نقفل..
راح لؤي لعند المكتب وجراح عند العمال وقال لهم انهم بيسكرون مبجر اليوم.. مع ان الشغل اللي كانو مخططيين انه يزهب اليوم ما زهب لكن باجر يوم يديد وان شاء الله يصير كل شي لانه ان تم هني اكثر ما راح يركز والتركيز اهم شي ..
طلع جراح ويا لؤي من بعد ما سلمه نسخة من المفاتيح.. وركب سيارته جراح وعلى طول تحرك الى بيتهم...
-------------------------

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 10-08-06, 07:24 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تابع....
.........................


غزلان وهي فاضحة امها في البيت: ياا الللللللله يممممممممممة لا تعطلينا خلينا نروووح
ام زياد وهي تنزل من الدري والعباية بيد الخادمة تبخرها لها وبحزم: غزلان علامج يمة مقروصة جذي الناس توها ما استراحت في بيتها لو تخلينها لبعد باجر يصير خير..
غزلان بانزعاج كبير: لا والله؟.. شرايج ما نروح لهم مرة وحدة
ام زياد: يمة والله فشلة ماعرف الحرمة ولا شي..
غزلان: يمة هذي فرصتج انج تعرفينها
غصون وهي واقفة عند الدري: والله انا مادري انتوو رايحين تخطبون لهم ولا تزورونهم.. هذول ناس بسيطين وكل هالاستعدادات مو مهمة لهم يا غزلان
غزلان وهي متوترة: شوفي غصووون مالج شغل زين انا بسوي اللي بسويه
غصون تكلم امها: هذا اخر الدلع والدلال شوفي شمسويه فيكم هالبنت
غزلان: والله موتي حرة مو كل يوم انا بنتهم الصغيرة
ام زياد بحزم وهي تسكت الثنتين: بس.. بدن.. يالله سكتوووو لا اادبكم انتو الثنتين..
واحتراما للام الوقورة انتهى النقاش بين غصون وغزلان اللي كانت مرتجفة من شدة التوتر مجرد فكرة انها تشوف جراح تخليها ترتعش ولااا هالمرة بعد بتشوف اهله اللي من زمان ما شافتهم يا الله يصير كل شي اوكيه وما تطلع لي عقبات انا بغنى عنها
وطلعت الخادمتين الثنتين من المطبخ وهم حاملات الهدية الكبيرة من نوعها اللي هي عبارة عن تحفة فنية ولا اروووع.. وغصون يوم شافتها..
غصون بدهشة: وين بتخلونها هذي؟؟
غزلان: بناخذ اليوكن اليديد ..
غصون: اهاا.. ههههههههههههههه
غزلان اللي تنرفزت وصرخت: يمـــــــــــة شوفيها
ام زياد: غصووون يمة خلج منها والله حرام عليكم ذبحتونا خلونا نروح لا بارك الله العدووو
وطلعت ام زياد ويا بنتها المدللة وغصون اللي رن تلفونها توجهت له.. ركبوا الخدم الهدية تحت اشراف غزلان الي تمت تصارخ عليهم عشان لا يصيبها شي.. شعرها الطويل كان مغطي ظهرها كله وطريقه انسيابه كانت رائعة والبدلة اللي عليها كانت مخليتها عملية ورقيقة الا بلمحة الاناقة الخشنة الا وهو البوت اللي ساقه طويل.. ودخلت السيارة ويا امها اللي كانت حلقة الافكار تدور في بالها بصمت عن بنتها.. اليوم راح يتضح كل شي.. حالتها النفسية اللي قبل جم يوم.. وهالتوتر اللي صايدها من هالزيارة.. واهي اللي ما تحب الزيارات العائلية .. والله ما يندرى شنو اللي يمر من تحت راسج يا غزلان.. الظاهر ان كلام غصون كان صح.. بسبب دلعنا ودلالنا لها صرنا عاجزين عن كلمة لا في ويه غزلان.. الله يستر منج يا بنتي. ويطلعنا من الي تحت راسج..
================
مساعد الي كان هادئ من ليلة المناجر ويا فاتن محد عرف شنو سبب هدوئه.. يمكن هذا الهدوء ما قبل العواصف.. ويمكن هدوء ما بعد العواصف.. يرد البيت مبجر وياكل زين ومسترخي .. والله اعلم شنو الي يدور في باله للمسكينة فاتن..
مريم اللي نزلت على الساعة ثلاثة وشافته قاعد ياكل ويا امه اللي تسولف له.. وتفاجأت يوم شافته..
مريم: هلا مساعد..
مساعدياشربراسه لانه كان ياكل وهو من طبعه الهدوء وقت الأكل
مريم وهي تقعد..: يمة خاطري في قباقب متى بتسوون لنا؟؟
ام مساعد: قولي لابووج اهو الصياد مو انا..
مريم: بــيــــه ان جان على ابوي الواحد يهون.. من متى قايلة له ابيه وكل مرة نفس الشي (تقلد على بحة صوت ابوها) المرة الياية كم شيخة الحريم مريم عندنا؟
ضحك مساعد على مريم وهو موطي راسه واستلمتها امها: عيب عليج هذا ابوووج..
مريم: ابوي على عيني وعلى راسي لكن ليش يوعد وما يوفي..
الا بدخلة الابو اللي توه راد من البحر ولابس وزار وبيده كيس : ام مساعد... يوووووه يام مساعد..
ام مساعد وهي تهب له: هلا هلا بالغالي كاني..
بو مساعد: وينج انتي من ساعة اناديج
ام مساعد: استغفر الله توووك وصرت من ساعة؟؟
بو مساعد: خذي الجيس لا بارك الله في العدوووو
مريم وهي تضحك لابوها: يعطيك العافية يبببااااا هههههههههههههاي
بو مساعد: وانتي علامج شاقة الحلج بالنص.. قومي ويا امج ونظفي السمج
مريم بصدمة ومساعد نقع منا لضحك عليها: يبا.. شلون؟؟؟ انا.. مريم .. ام الدل والدلال.. اللي الخادمات يحوشون يم ريلي انظف سمج.. فشررررررررررر بالمصري بعد..
بو مساعد: شنو يعني امج احسن منج بشنو؟؟ والله لو تنوزنون يا بنات الديرة كلكم مثل ام مساعد ماتيوون..
مريم: اوب اوب يبا لا تغازل
ام مساعد بحيا تدعي لبو مساعد: يارب يخليك لنا ذخر وسند يا نظر عيني
مريم وهي تصم اذنها: لاااااااااااا ماابي اسمع تخربوووناا انتوووووو
بو مساعد وهو يقعد على الطاولة: يخربونها ست الحسن والجمال.. بنات هالزمن ينخاف منكم
مساعد يضحك وهو ساكت على كلام ابوه.. ولكن مسرع ما استلمه..
بو مساعد بسخرية: وانت؟؟؟
مساعد بصدمه: سم يا طويل العمر..
بو مساعد: سم يا طويل العمر... شفيك ساكت ومقلقل روحك على اختك وانت العن منها
مريم : هههههههههههههههههههههههههههههاااي عمري ابو محد يطلع مظلوم وياااه.. يبا.. خلنا في موضوعنا
بو مساعد: تخلخلت ظرووووس
مساعد ومريم يكملون: العدووو (مريم بروحها ومساعد يضحك) زين يبا.. وين القباقب اللي وعدتني فيهم؟؟؟ ها.. ؟؟ ها ياااا خلف هاا.. وين الامانة وين الوعد.. يبا الكويت امانــــة وبناتها امانة لا تكسرون بخاطرهم؟
بو مساعد وهو يناظر مساعد: انا ابي اعرف هذي باي يوم يات.. يوم اللسان وطوالته... للقباقب لازم نروح فيلجا وانا مووو نوكر (خدام) ريلج اللي ارووح لج وايي..
مريم بحيا: وااااط يبا.. كسرتني ما ادري ان كنت اتجبر مرة ثانية
مساعد: انا اعرف شلون اجبرج.. يالله روحي لبسي ورانا درب نتشرى ونرجع..
بو مساعد: وين رايحين.. (يكلم ام مساعد) وانتي ما علمتي عيالج منج الا الهياتة.. ودي اشوف هذاك المعصقل ولا نووورة ابد ما اشوفهم وهذي كل يوم ما حطت العباية على راسها وهيّت بالفريج.
مريم: يبا رايحين بيت المرحوم عبدالله الياسي..
بو مساعد بكل احترام: اهاا.. رايحين بيتهم.. الله يرحمه.. روحي يبا وشوفي عمه اخوووج ان جانها محتاجة شي.. بعد احنا اهل ونسايب ما يصير ما نواصل..
مريم: ان شــــــــاء الله يبا.. من هالعيــن وهالعيــــن..
راحت مريم ورى اخوها مساعد وتوه بيدخل غرفته اهي قدرت تلحقه وتوصل له..
مريم: سعوووود سعود سعود..
مساعد يلتفت لها بكل هدوء: هلا..
مريم تقلد عليه: هلا.. شنو هلا قول لي..
مساعد بحيرة: شقول لج؟
مريم وهي تحوس ثمها: .. شصار بينك وبين فاتن؟
مساعد يعقد حواجبه: شنو يعني يصير؟؟
مريم: ماتكلمتوا يعني من هذيج الليلة؟
مساعد وكأنه ما يذكر شي: اي ليــلة؟؟
مريم: ليلة العرس ليلة المعركة العالميةاللي راح تلفونك ضحيتها..
مساعد وهو يلف راسه عنها: مريم ماعندي وقت لهالسوالف وروحي تزهبي ونادي نورة بعد عشان نروح.. ما ابي اتاخر وراي اشغال..
دخل الغرفة وسكر الباب ومريم واقفة مكانها بصدمة.. شفيه هذا؟؟ ماكلين حلاله.. والله ويا هالويه.. مالت علي انااللي ملاحقة وراك.. بس غموضه هذا اكيد وراه شي.. وانا ما يصير اسكت عنه.. لا يكون بس هون عن فتون وما يحبها.. اقوم اتصل في ارفيجتي واشوفها قبل لا امشي..
فاتن اللي كانت تتعمد انها ترمي تلفونها في مكان غير عن اللي اهي فيه ما سمعت الرنين المتعدد اللي كانت مريم تسببه باتصالاتها.. والسبب الحقيقي ان فاتن كانت في سابع نومة.. طبعا في غرفة مساعد اللي تعودت تنام هناك من سفره.. على الرغم من انها حاملة في قلبها عليه الا انها ما قدرت تتخلى عن الاحساس اللي يتولد فيها بالنوم في هالغرفة.. طبعا الراحة اهي اهم شي..
يوم عجزت مريم خلت عنها الاتصال.. وراحت تتزهب للزيارة التاريخية.. وهي مو عارفة شنوع من التطورات النفسية اللي راح تولدها فيها..
-------------------
في هذيج اللحظة وصلت غزلان ويا امها لبيت ام جراح اللي كانت ما تدري بهالزيارة.. وكانت قاعدة في الصالة ويا بنتها مناير وهم يطالعون التلفزيون.. ويوم رن الجرس الجديد تلفتت ام جراح اول الشي مستغربة بس بعدين عرفت..
ام جراح: يمة روحي شوفي من عند الباب..
مناير وهي لازقة في التلفزيون: يمة قولي لعزوز
ام جراح: تدرين ان اخووج ما قر في البيت من ردينا.. روحي ردي يمة ريلي تعورني ماقدر اقوول
مناير وهي تلتفت: يمة.. انتي ما تدرين ان اكثر حالات الاختطاف للبنات المراهقات تكون في خدر بيوتهم؟؟ يعني يردون على الجرس مثل حالتي؟؟
ام جراح وهي تهف: اووووووووووووووووووووووووووووووف..
مناير : اي يمة .. تخيلي يعني لو رحت ارد على الباب وما رديت لج؟؟ شبصير عليج وانا بنتج الثانية وحبيبة قلبج
ام جراح بعصبية: روحي ردي على الباب وان شاء الله يخطفونج على قولتج عشان افتك من قرقتج..
مناير وهي مو مصدقة:.. من صجج يمة؟؟ ما تبيني؟؟
ام جراح بعصبية زايدة: منووور ويهد روحي ردييي..
راحت مناير وهي مخبصة ملامحها .. وتمت تتوعد في الزاير اللي ياهم هاللحظةاحدايي بيوت الناس بهالوقت صج يعني ماكواحساس
فجت الباب بملل وهي تصيح: نــــعــــم..
ومسرع ما راح صياحها وتعدلت وقفتها يوم شافت بنت حلوة وانيقة وياها وحدة عيوووز.. لحظة اهي تعرف هالبنت.. مرة ياتهم... بس شنو اسمها نست...
غزلان بفرح: هلا منوور شلونج حبيبتي..
مناير بصدمة: .ه.. هلاا فيج
وراحت غزلان وتمت تبوس في مناير اللي مو متعودة على هالنوع من التصرفات..
غزلان: امج هني؟
مناير: اي... امي هني... حياكم الله..
غزلان بفرح كبير: الله يحيج..
وراحت مناير وتبعتها غزلان ويا امها اللي كانت مفتشلة.. الله يطلعنا من اللي في راسج يا غزلان..
دخلت مناير البيت وراحت لامها بسرعة..وقالت لها وام جراح من زود الصدمة والارتباك وقفت مكانها ولا هي عارفة تسوي شي.. وياتها غزلان بكل محبة وفرح وكانها ماشافتها من زمان..
غزلان: شلونج خالتي شخبارج؟
ام جراح بابتسامتها العادية: الحمد لله ابخير انتي شلونج عساج طيبة
غزلان: الحم دلله ابخير.. (تاشر لامها) هذي امي ..
ام جراح باستقبال رحب: هلا والله توه ما نور البيت..
ام زياد: الله ينور دنيتج.. شلونج شخبارج.. مبروك عليج
ام جراح بحياها وتواضعها: الله يبارج فيج.. حياكم تعالو قعدو...
غزلان: لحظة بس اشووف السايق..
ام جراح: على راحتج..(تكلم ام زياد) حياج الله تفضلي..
ام زياد المحرجة: زاد فضلج الشيخة..
وتمو الحرمات قاعدين ويا بعض ومناير اللي راحت غرفتها تغير هدومها مستغربة من هذي البنت.. اهي عارفتها بس مو ذاكره اسمها.. والله الظاهر ان امي بعد مو عارفتها.. ليش مااروح لسماء واتاكد منها عن هالبنت؟؟؟ اي والله فكـــرة..
ولمعت فكرة ثانية في بال المحققة مناير.. ليش ما تروح بيت سماء ومرة وحدة تستكمل اللي بدته في التحقيق عن هذا المشعل .. من يدري يمكن اليوم راح تعرف اشياء توصلها للحقيقة عن هالشخص.. يمكن راح تعرف اذا له علاقة خاصة بعايلتهم واذا احساسها هذا طلع صحيح.. فديتني والله احسن محققة في هالدنيا.. لوو يصطفون كلهم ما يلاقون مثلي بهالدنيا..
غيرت هدومها مناير ونزلت تحت عشان تروح بيت سماء.. وعند باب البيت وقفتها غزلان وهي تمسك يدها
غزلان: وين رايحة؟
مناير باحراج واستغراب: رايحة بيت ارفيجتي ليش؟
غزلان وهي تبتسم: قعدي وياي ابيج تونسيني
مناير: ههي.. كاهي امي وامج قعدي وياهم وبيونسوونج
غزلان: ابيج انتي تقعدين وياي انتي وايد حبوبة واحسج راعية سوالف
مناير في خاطرها:: يا بنت الناس لا تفشليني انا اسمج ماعرفه ليش تتلزقين:: :- انشاء الله في المستقبل نقعد ويابعض.. بعدين مسافة الدرب وانا رادة لا تحاتيني
غزلان: انتظررررج ترى لا تتاخرين
مناير بابتسامة زائفة: فديتج والله مابتأخر عليج..
وراحت عزلان عن مناير داخل البيت تاركتها في تساؤل .. هذي البنت واحد من الاثنين.. يا هي تحس بالوحدة وياية بيتنا.. يا حاطة عينها على شي.. ما يندرى.. هفهفت مناير.. والله مشكلة.. من يوم بدت التحقيقات صار لها بدل الشغل عشرة.. حتى هذي غزلان يبيله الواحد يستكشف عنها.. الحين اروح لسماء واخليها تعلمني بكل شي..
------------------------
كانت فاتن نايمة لكن عادتها بالصحو من وقت ما خانتها.. وكاهي الساعة تسعة واهي عند المطبخ تزهب لها الريوق.. نسكافيه عادي وسندويجات بالبيض والمايونيز والدياي.. تفننها بالسندويجات يخليها ملكتهم.. من خلال انعكاس صورتها من جامة الكبت لاحظت انها ضعفت اكثر من قبل.. وشي ثاني بين لها هالشي اهي ملابسها الي تسبح فيهم.. والله حاله.. انا لازم اسمن اكثر من جذي ما بين لهم اني تعبانة صحيا ولا شي.. بس هالأنفلونزا سوت سواياها في يومين.. بس معليه.. الاكل الدؤوب بيرجع كل شي.. عطلة الكريسماس كانت مبتدية من بداية مرضها .. و بتستمر الىالسنة اليديدة.. احلى شي انها راح تقضي سنتها اليديدة يا اهلها.. عشان تتمتع بأيامها.. لكن لو راحت وفكرت بتشوف انها حتى بالكويت بتكون حرم مساعد خلف الدخيلي.. يعني لازم لازم اطلع وياه واشوفه ويشوفني.. خله يشوفني حلاله لكن اهو اللي بيندم على اللي سواااه.. انا مو مستعدة اتنازل قبل ما هو يتنازل ويترك حب السيطرة الي فيه..
وبمتعة تمت تحسب الدقايق والساعات على وصوله.. هالمرة وصوله راح يكون شي مغاير تماما..
==============
سيارتين وقفوا عند بيت بوجراح بنفس الوقت.. سيارة جراح وسيارة مساعد.. ومريم من شافت جراح دقات قلبها خانتها وبدت تطفر منها اليه.. وشعور من الفرحة غمرها لكن اهي لازم تحاسب على وجود اخوها وياها.. واول ما نزلت من السيارة ويا مساعد ونورة سلم جراح على الاثنين وتم واقف وياهم بالسوالف اما هي وقفت بعيد عند اخوها وابتسامة رضا على شفاها كان جراح غافل عنها..
يوم التفت جراح لها مسرع ما بعد عيونه عنها.. ما يقدر يناظرها وهي اللي بتسافر عنه؟.. شلون قدرت تسوي جذي؟ ما تخبرني بسفرها عني.. هين يا مريم ان ما خليتج تهونين عن هالسفر..
نورة وهي تأخر مشيها عن مساعد الي خط الدرب كله ووصل للديوانية
نورة في اذن مريم: واااي يا محلاااه..
مريم: اووش سكتي.. ذبحني نورووه
نورة: جبي ياللي ما تستحييين.. عيني عينج
مريم بصدمة: انتي بعد..
نورة: انا غير.. انا اكبر منه..
مريم: يالله عاد حللتيها..
بهذيج اللحظة طاف جراح من جدام مريم ونورة اللي واصلوا دربهم الى باب البيت.. ومريم اللي ما كانت ملاحظة ظيج جراح وفسرته انه ملزوم فيه لان نورة ومساعد معاها..
دخلووا البيت... ووقفت مريم مكانها من الصدمة اللي شافتها.. هالبنت.. اسمها غزلان.. يوم رد جراح من السفر شفتها هني.. بنت خالة سماء.. اخت مشعل.. شيايبها هني..
التفتت ام جراح الى الحضور الجديد وحتى الظيوف الا وهي عزلان وامها.. ويوم تلاقت عيون الخصمتين تطاير الشرر في عيون غزلان.. يعني ما ياز لها اتيي الا اليوم؟؟ وانا هني؟؟
ودخلت مريم بكل هدوء هي واختها وهم حاملين الهدايا اللي يابوها واستقبلتهم ام جراح احلى استقبال يمكن حتى حز بخاطر غزلان هالشي لكن شي واحد لازم تفهمه ان مريم رابية بهالبيت .. ومعزتها من معزة اولاد هالام الطيبة.. لكن يا خوفي لو ان هالام بعد حاطتها في بالها لولدها.. وانا اللي ابي اكسبها شبيصير علي..
-------------------------
مناير اللي دخلت لسماء بكل هدوء ظلت قاعدة في الصالة وهي تنتظرها اتييها وبنفس الوقت كانت مأخوذه بأناقة البيت وكشخته.. يعني بيتهم صار شي جميل.. لكن هالبيت ما يعلى عليه.. وكأنه قصر. اهو بالفعل قصر.. كان هالبيت من اكبر البيوت اللي انبنوا في هالفريج.. وتحركت روح التحقق في مناير وقامت على حيلها وهي تستكشف هالبيت.. عشان الدلائل والحقائق.
راحت وهي تتمشى عند طاولة كان عليها اطارات متعددة لصور اهل البيت.. يمكن اكثرها كانت لحرمة وولد.. وهالولد كان مشعل ما غيره.. وتمت تراقب ملامحه مناير بحاجب مرفوع مثلها مثل شيرلوك هولمز.. تمت تتمنظر فيها وتدقق وتدقق لمن اندعس خشمها عند عينها .. ويوم لاحظت اشياء خياليه دارت في بالها وقفت وهي تمطط ظهرها اللي كان منحني طول هالوقت.. مو حاسة بالشخص اللي كان واقف يناظرها..
ويوم التفتت تفاجأت انها شافته..(موضوع البحث) :: مشعل ::
وقفت وهي تناظره بشموخ وبين الصمت تكلمت:.... انتظر سماء.!
مشعل بابتسامة راقب ملامحها.. قريبة وبعيدة بنفس الوقت من فاتن:.. انتي اخت جراح صح
مناير بغرور: اي نعم.. صح..
ابتسم مشعل: دقايق بس وتنزل لج سماء.. اهي شوي تعبانة اليوم
مناير:.. اوكيك.. بنتظرها...
استغرب مشعل من تصرفها الجاف او المغرور شوي لكنه ما عطاها اي اهمية.. وراح عنها .. اما هي ظلت تناظره وهي تتوعد فيه. انا لازم اكتشف حقيقتك.. لازم..
ومن بعد ما راح مشعل ياتها سماء وهي لابسة البيجاما.. وعيونها متنفخة وكشتها منشورة.. استغربت مناير يوم شافتها بس تذكرت الخلاف للي دار بينها وبين خالد..
سماء وهي تلم مناير: منووووووووور
مناير: ويييييييه شوي شوي على عمرج؟؟ علامج سماء
سماء وهي شوي وتبجي: بموت منووور
مناير: وخري زين.. احد يموت على هالمعصقل..
سماء: منور ذبحني ولد خالتج
مناير: تراج للحين ياهل.خلي عنج خلوود وسمعيني عندي لج سالفة
سماء باستغراب: سالفة؟
مناير: سالفة خطيــــــرة
سماء تسكتها: صبري.. (تتلفت.. اكيد امها قاعدة في مكان وهي تتسمعهم) تعالي وياي داري لا احد يسمعنا
مناير: اوكيه
وراحو الثنتين لدار سماء..
----------------------------
مشعل اللي طلع من البيت اول ما بيركب سيارته شاف جراح طالع من الديوانية ومعاه شخص.. ويوم تعرف على ملامحه ظل واقف وهو يتمنظر فيه.. هذا هو ال****************.. خطيب فاتن.. شسوي هني؟؟ لا يكون... لايكون فاتن ردت؟؟؟ وينها طيب؟؟ ماشوفها؟؟؟
---------------------
مريم من بعد ما تلقت اتصال من مساعد وسكرته..
مريم وهي تقوم: يالله خالتي احنا بنروح
ام جراح بصدمة: بهالسرعة
نورة بابتسامة: تعرفين مساعد دومه مشغول.. وخصوصا باجر السفر بعد انشغل زود وزود..
ام جراح: ويييه الله يردكم بالسلامة ان شاء الله ووياكم بنتي بعد..
مريم بابتسامة حلوة ومرحة: ويردني وياهم بعد
ام جراح بصدمة: انتي بعد؟
مريم: اي انا بعد ليش ماوح ويااااهم يحليلي ما رحت اميركا بحياتي
ام زياد تضحك لها: ولله يمة انا رحتها وياريتني ما رحتها.. تكسر الريل والعظامة..
مريم: لا عاد خالتي انا محد بيقنعني.. لازم اروح بروحي واشوووف
ام زياد: روحي وان ما انا قنعتج انتي بتقنعييين
مريم بحالمية: وي فديتني منو قدي..
ضحك الكل عليها وهي على الرغم من راحتها الا ان نظرات غزلان لها وهدوئها ما طمنها.. تذكرت مريم هالبنت وموقفهم السابق وشلون كانت لازقة ونعومة ويا جراح وكانها بتكسر ظفرها.. لكن هين لج انا وراج يا بنت الناس ان ما خليتج تندمين على هالشي..
غزلان: يمة احنا بعد لازم نروووح..
ام جراح: يا الله عليكم يا ما كله يا ما خله..
ام زياد تبتسم: لا ياوخيتي بس بنتي بالبيت وخليتها بروحها
ام جراح: ليش ما يات وياكم جان كملت القعدة
ام زياد: ما تقصرين الشيخة.. يالله.. على العموم تشرفنا بمعرفتج
ام جراح: الشرف لنا الغالية.. ولو
وبهالشي.. طلعوا الظيوف كلهم مرة وحدة.. غزلان وامها اللي راحو عند سيارة السايق اللي انتظرهم ومريم ونورة اللي راحو عند سيارة اخوهم.. ومشعل اللي كان يراقب كل شي من داخل سيارته المعتمة.. يراقب الكل لمن طاحت عيونه على خالته وبنتها.. كانو واقفين عند السيارة بس تكلموا فيما بينهم وتوجهوا للبيت.. وظل هو يشغل نفسه لانه مايبي يفوت على عمره مراقبة مساعد.. اللي كان مثل الصخر ساكت وهادئ وما يهز حتى راسه.. دخل السيارة ويا خواته وتحرك من المكان الى مكان ثاني... ومشعل ورااااه بهدوء..
جراح اللي يوم شاف مريم طالعة نزل عيونه لكنه رفعها مرة ثانية يوم شاف غزلان.. ومن شافه يناظرها.. مريم ما غيرها.. والتفتت بين الاثنين بقهر وهي محترقة من داخلها.. يعني انا يوم ناظرني نزل عيونه.. ويوم شافها؟؟ ما اقول الا مالت عليــــــك..
جراح اللي نزل عيونه عن غزلان تم يناظر الارض ويوم مشت مريم صوبه ما قدرت تمنع نفسها من كلمه وحدة..
مريم بصوت واطي: مالــت عليك يوم انك تشوفها قبلي..
رفع جراح راسه لا اراديا من كلامها. يعني لاحظته؟؟ خلها تولي.. باللي مااااااا يوفج.. مو اهي بتسافر ولا فكرت تخبرني.. يالله خلها تصطفل.. يعلها ان شاءالله ما ااا ترضى..
ركبت مريم السيارة وغزلان اللي كانت تنتظر وياامها اللي تبي تزور اختها دامنها موجودة في المنطقة.. ويوم راحت الام عند بيت خالتها تقدمت اهي صوب جراح اللي كان واقف..
غزلان بابتسامة: السلااام..
جراح من غير ما يرفع عيونه: وعليكم السلام..
غزلان وهي تراقب ملامحه وكان يبين انه متظايج: خير جراح.. فيك شي؟
جراح وهو يرفع راسه بحيا: لا سلامتج.. ما فيني الا العافية.. وانتي فيج شي؟
غزلان بصدمة: لا ما فيني؟؟
جراح: الحمدلله.. يالله... مع السلامة..
ومثل كل مرة ما خلاها حتى تكمل السلام وراح عنها: الله يسلمك..
دخل جراح البيت وهو معصوف من مريم.. يعني اهي تزعل وانا اراضيها لكن انا لو زعلت ما تهتم ولا تحط ببالها.. خلها تولي.. تروح وترد على كيفها انا مالي شغل فيها
طول الدرب حاولت مريم انها تحبس الصرخة اللي فيها ياريتها بس تقدر ترد بيت ام جراح عشان تداوي هالمغرورلكن ماله داعي اهو ما يستاهل يناظر غزلان جنه ما شاف خير خل غزلان تنفعه خله يلقى منها اللي ملاقيه مني طول هالسنين لكن خلاص يا جراح انت لازم لازم تتأدب وان كان هالشي على حساب راحتي..
مساعد اللي لاحظ سكوت مريم في السيارة ويوم وقف عند البيت
مساعد: مريم؟؟
مريم بهمهمة حزينة: هممم
مساعد باستغراب: علامج؟؟ فيج شي؟
مريم: لا.. ابي اروح البيت
مساعد: كاهو البيت جدامج..
التفتت مريم وشافت انهم وصلوا الظاهر انها كانت سرحانه طول الوقت..
مريم: اوكيه.
مساعد: لا تنسين تزهبين اغراضج باجر من الصبح احنا طالعين..
مريم: ان شاء الله
قالتها وهي تسكر الباب وحاسه بالحزن لبلعومها.. لو احد يكلمها بتنفجر من الصياح عليه الحين.. ليش جذي.. ليش يعني قبل لا اسافر يعني لازم اتكدر.. وانتبهت لنفسها وهي بغرفتها... اهي ما خبرت جراح انها بتسافر..بس اكيد مساعد قال له يعني وشنو الفرق لاغبت عنه يومين.. كاهي غزلان اللي بتملي وقته عليه.. وبهالفكرة ما قدرت مريم اكثر وغطت عيونها وغابت في نحيب يديد.. مسرع الفرحة اللي صابتها عشان تطير في دقايق..
مناير اللي نزلت من دار سماء وهي تتساسرها.. وتوشوش في اذنها وتطمن سماء عن موضوعها ويا خالد تفاجأت يوم شافت ان ام زياد وغزلان كانو في الصالة ويوم شافت غزلان مناير عند سماء استغربت. يعني سماء اهي ارفيجة مناير؟؟
مناير: يالله سموي انا بروح
سماء: اوكيك
مناير: خلج صاحية باللي قلت لج عليه وبتنجحين
سماء: ولي زين مسوية روحج ناصحة
مناير بنظرة اجرام: صج لا قالو لا شبع ال::
سماء وهي تدفعها: ولي ويا هالراس..
طلعت مناير من الباب وسماء اللي ما كان لها مزاج لخالتها او بنت خالتها بالاحرى كانت مجبورة انها تروح وتسلم عليهم..
اما مناير اللي طلعت من البيت تفتح رباط جوتيها الرياضي ونزلت تصلحه.. ويوم رفعت راسها لاقت مشعل اللي رد من متابعة مساعد لبيتهم جدامها..
مشعل يبتسم: حاسبي لراسج
مناير بذكاء: انا محاسبة له لكن ناس ما يحاسبوون
مشعل بغرابة: شقصدج؟
مناير:مع السلامة..
وراحت عنه وهي متنفرة منه.. هالانسان فيه شي مو عاجبني مادري.. سماهر تشوفه وسيم وحلو وعيونه مادري شقالت عنهم لكن انا قلبي ما يطمني منه.. فيه شي غريب شي يخلي الواحد يحترس منه. وانا لازم اتكشف هالشي
مشعل ظل واقف وهو يفكر بهالبنت الصغيرونه..صغيرونه لكن لسانها طويل.. وعلى طول تذكر فاتن.. كانت التضاد لهالبنت.. فيها ملمح من ملامحها بهذاك اليوم اللي وقفته بنص الشارع لكنها بعد تختلف.. فاتن كانت مثال للنعومة والرقة لكن هذي...
هز راسه ودخل بيتهم..
----------------------------------------
اليوم السفر.. اليوم الموعود.. ما قدرت فاتن فيه تنام ولا تستريح.. تحاتي هالوقت اللي قاعد يمر بسرعة ويخلي موعد ملاقاتها بمساعد اقرب واقرب.. يا الله بكون بروحي وياه في نفس المكان.. ما اقدر اتخيل هالشي.. اهو قال لي يا الخميس بالليل او الجمعة وما ادري ليش احس اني ارجح الخميس.. يمكن يبي يسويها لي مفاجاة.. يا قلبي اي مفاجاة اللي انتظرها انا اليوم بنقتل بنذبحج منه.. لكن.. انا لازم اكون اقوى من جذي انا توعدت في نفسي وتحلفت اني ما خليه يأثر فيني.. وين مايأثر.. اول ما قعدت وياه كنت اكرهه.. ويوم راح ندمت على روحته.. ويوم بيرجع لي انا قلبي مادري وين احطه قلبي اللي خاينني وراح لصوبه ومنتظر وصوله اكثر من اي شي يا الله صبرني صبرني على لقياه
مساعد اللي كان يزهب الاغراض في المطار ويا مريم ونورة ولؤي معاهم .. تركو الام وهي تبجي فراق بنتها وولدها ولا كانهم بيغيبون فترة وبيرجعون.. وعيون مساعد وتفكيره كانو مشتتين.. يعني اهو بجسمه موجود لكنه غايب عنهم.. روحه وتفكيره ويا فاتن.. ولوما مريم معاه جان الشي راح يكون مختلف.. يمكن عادي اخذها من شعرها واضربها بالحايط بعدين اخذها والمها لصدري واباريها.. يا حبيبتي يا فاتن.. يا اقوى متحدية واصغرهم.. يا ربي شهالتوتر اللي قاعد احس فيه .. ما بصير شي.. بدخل عليها بشكل عادي وبكون عادي وما بكلمها ولا حتى بعطيها ويه.. ههااه.. هذا اذا اهي اهتمت لوجودي.. لا ومريم بعد عنصر التشيت راح تكوون فعالة وياها.. بتلزق فيهاوانا الصفر اللي على اليسااار.. اصلا مفاجأتي لها راح تكوون كافية.. مريم اللي راح توقف لها وتفهمها اني انسان لازم القى اللي ابيه يا تستحيل حياتي الى الجحيم.. وفاتن لازم تعرف هالشي وتحترمه بعد لو تبي.. لاني مو مستعد اربي يهال.. وعلى سالفتها اللي سوتها هذاك اليوم... انا اوريها... كف ما تبي غيره
لؤي: مساعد.. مســـــأعد؟
مساعد وهو يلتفت بجفل: ها ها هلااا فيك
لؤي يبتسم بخبث: هاا.. فكرك مو وياك.. ويا الحبيبة .. اقول ..مو هذي الخطوط اهي نفسها اللي رحت معاها هذيج المرة
مساعد: اي انا رحت هناك وعجبوني صراحة وقلت اذا اضطريت اني اسار مرة ثانية بسافر على هالخطوط..
لؤي : بس عيل يا قلبي يا اخوي.. تحمل بروحك وحط بالك على مريوم يمكن بهالشيلة علبالهم اهي من جهات او جهات
مريم وهي تضرب لؤي: عمى بعينك شنووو جهات والله شرفهم هالشيلة ويا راسك
لؤي: وااااااااو اثنينهم مزاجهم مثل الفلفل.. يالله اخليكم انا الحين وراي الشغل
مساعد باستفراب: اي شغل؟
نورة وهي تناظر مريم من تحت لتحت: وي ما تدري الحين لؤي يشتغل ويا جراح في الورشة
مساعد يبتسم: اووه.. شي حلوو والله.. يالله بالتوفيج.. ديرو بالكم على امي ولا تخلينها بروحها يا نورة
نورة وهي تنزل عيونها بحيا: والله من زمان ما خليتها بروحها وتطمن
مساعد: يالله عيل.. بخليكم..
لؤي :تحملو بروحكم..
وانطلق مساعد ويا مريم وهم رايحين عند التذاكر ..
------------------------------------------------------------
رن جرس البيت في شقة فاتن اللي جفلت مكانها وهي توقف.. يا رب.. ما يصير.. الحين يا.. لا ماصدق وين ايي الحين.. تو الناس على رحلتهم.. وراحت هي عند الباب تفتحه وارتااااااااحت يوم لاقتهم ميشيلا ويا جورج وبناتهم الثنتين...
الحوار دار بالانجليزي بس مترجم بالعربي
لبست الشال بسرعة وفتحت الباب: هلاااا والله
ميشيلا : هلا بيكي
جورج وهو حامل الاغراض الباجيه: كيفك ستي فاتن
فاتن: منيحا الحمد لله.. انتو شخباركم عساكم طيبين
جورج: منااح.. شو مافي اخبار عن استاز مساعد
فاتن وهي ترتعش من داخلها: لا والله بس الليلة بالترجيح او باجر يبكونون موجودين
ميشيلا: الله يجيبهم بالسلامة ...
وظلت فاتن ويا هالعصابة الصغيرونة الي متعوها لكن ما زالو عنها التوتر.. ظلت تفكر في نفسها ان جان مساعد نسى اللي سوته وياه .. وقدر بينه وبين نفسه انه يسامحها ويخلي اللي صار يعدي ويطوف.. لكن لا.. انا اللي سويته فيه مو جليل.. سكرت التلفون في ويهه وهذا شي لا يغتفر عليه.. يا الله كان لازم يعني تسكر التلفون في ويهه.. وكان لازم تتجاهله وت ما كانت مريضة.. يعني حرام يا ناس انا ما قدر اتهنى بنومي ولا ليلي..
بوسط احاسيس التوتر اللي جاست فاتن كان الخوف عامر خفوقها.. سبب ماتقدر تسيطر او تفكر بحقيقته.. يمكن طول الرحلة الي اهي مرت فيها من قبل ساند هالخوف اللي فيها لكن اهي ليش تخاف.. تحط املها في رب العالمين ويخليها تكون في احسن حال..
-----------------------------
جراح اللي كان في الورشة قاعد وحاط راسه على الطاولة.. مو نايم كالعادة لكن الصداع اللي حلس على راسه ما خلاه يرتاح بنووومه .. وعشان ما يقعد في البيت راح الورشة وقعد فيها قبل العمال وقبل الكل.. وهويفكر في مريم اللي بتسافر اليوم واهي زعلانة منه.. لكن هم انا زعلان على سفرها ومو طايق الدنيا بدونها.. يا ترى اهي حست بنفس الشعور يوم انا سافرت؟؟؟
وسد خده للطاوله وهو يحس بطعم الفرقا مثل المرار في حلجه.. حتى الدمعة شوي وتسري من عيونه.. يا الله يا مريم شلون خليتج تروحين من غير ما طيب خاطرج كبح جماح قلبه امس انه ما يروح لعند دريشتها مثل كل مرة ويقول لها او يعبر لها عن اللي يتخالج مشاعره الغرور كان اكبرمنه ووحش الكبرياء استيقظ عنده
مادري شكان ينتظر انها تييه بروحها وتستسمح منه.. لو كنت متكبر مرة مريم كلها على بعضها غرور.. احبــــــــج يالمغرورة.. وان رديتي.. لا مني لج الهدية.. هدية حبنا.. هدية بتخليج تطقطقين براسسج من زود وناستج.. بتقدم لج.. واللي فيها فيها.. 21 سنة 21 سنة.. الي اكبر مني ما يسدون روحهم انا ساد عمري ولله الحمد.. باخذج يا مريم.. باخذج وبخلي عيوني تتكحل بشوفتج يا نظرها..
---------------------------------------
مرر الوقت على فاتن مثل السحاب والغيوم على الشمس الي بددتها باشعتها الساخنة.. وصارت الدنيا ليل.. منورة بنجوم المصابيح والاضاءات وعيون فاتن ترتقب الباب اللي بيندق..
ميشيلا وجورج راحوو من زمان وظلت اهي بروحها تنتظر وصول مساعد الساعة الحين 12 ونص بالليل وكلها دقايق واهم يكونون موجودين يا الله قلبي مو قادرة اضبط مشاعره.. مو قادره.. احس انه بيغمى علي لو شفته ما ادري مادري شهالاحساس اللي يمر فيني مو قادرة ارسى على بر من هالمشاعر..
وبسبب او اخر مرت على بالها الدبلة اللي عطاها اياه مساعد.. لبستها على رقبتها جم يوم لكن حست انها اهانة لهالنوع من الارتباط.. فالحيوان هو اللي يكبل من رقبته دلالة على الملكية.. وخلتها بمكان محفوظ لمن تستعد لهالشي.. وما تدري ليش ان كل عروقها وجهت عقلها وارسلت لها رسائل ان هذي هي اللحظة... هذا اهو الاستعداد يا فاتن.. هذي اهي اللحظة اللي كنت تنتظرينها من زمان.. كاهي ياتج وتحينت لج قبل دقايق من وصول مساعد..
راحت الغرفة... واي غرفة.. غرفة مساعد... فتحت احد الادرااااج ولقت الجيس المخملي .. قلبته فوق يدها وانسابت السلسلة مثل الحرير على كفها الاحمر.. والدبله تدلت بين صوابعها.. رفعت الحلقة اللا متناهية وطالعت فيها..
وتخيلت
لو ان حياتها كانت
حلقة لا متناهية
من الزعل والخصام
الرضا والتفاهم
الحب والهيام
ما راح تكون سعيدة؟؟ ما راح يكون هالشي كفيل انه يخليها تعيش بين السحاب. وبحب مساعد اللي اهي تدري فيه راح تكون مثل الاميرات.. وملكة زمانها؟؟
بفرح كبير.. سحبت الدبلة.. ومررتها على بنصرها النحيل.. دخلت الدبلة لمن ثبتت عند العنق..
وبصورة سحرية.. تحولت البنت الحزينة الى اميرة.. تلمع النجوم حواليها.. واسرار الحب تنكشف لها .. وتتفتح الورود بغير مواسمها.. وتنفلق الصخرى وتنبت محل الشق وردة جورية تندت اوراقها بعذب الماء.. اللي حلاوته كانت سبب للونها الراقي المزدان بحمرة الدم الناضج المخفوق بضربات القلب..
وهي على هالحال دق الجرس.. وعلى عكس حالتها االلي قبل شوي يوم تفتح الباب .. الخوف والتوتر والارتباك.. كان ويهها مشرق باحلى ابتسامة.. فتحت الباب وهي تنشر نور الابتسامة للشخص الزائر.. وانصدمت.. يوم لقتها ميشيلا.. بوجه مرتعب وخائف..
فاتن:.. ميشيلا؟ هذي انتي؟؟
ميشيلا بخوف: ايه هيدي انا فاتن...
فاتن باستغراب: نسيتي شي؟؟؟
ميشيلا وهي تدخل: حبيبتي جورج بدو يدخل.. فيكي تلبسي اشاربك..
فاتن اللي انصب قلبها من هالغموض: ان شاء الله..
راحت عند الكرسي اللي مجابل التلفزيون وهي ترفعه وتلفه على راسها كانت قناة الاخبار تشتغل.. وتمت عيونها على شاشة التلفزيون وجورج يدخل البيت ووجهه مكفهر مثل ميشيلا..
انتبهت فاتن الى التلفزيون اكثر لاقته بث مباشر.. نقل حي لوقائع طائرة منكوبة.. تبع خطوط شركة معينة.. ما استغربت الخطوط لانها كانت فيها يوم يات اميركا باول الايام.. وتمت تراقب الوضع اكثر واكثر.. ولجت الدقات بقلبها بعنف... ورفعت عيونها لميشيلا وجورج اللي كانو يراقبون ملامحها بحذر..
فاتن بحيرة: شنو يعني؟؟
جورج وهو يقعد عند الكرسي:.. مدام فاتن.. زكري ربك.. ماحدا ضامن عمرو
فاتن بصدمة: شنو؟؟ شقاعد تقول.. شصاير؟؟
ناظرت التلفزيون وجابلت جورج..
وانفجرت في ويهه بهدوء: .. لا... تظن مساعد؟؟ لاااااااا شنو من صجك.. اصلا لو تحسبها اهو .. على خطوط.. ثانية.. واصلاااا الوقت ما... ما يسعف...
جورج وهو يناظر مرته بخوف وميشيلا تتكلم: حبيبتي.. هيدا الخبر منئل من شي ساعتين.. ونحنا اتصلنا منشان نعرف مساعد على اي خطوط..
فاتن وهي تغطي ثمها...تنتظر احد يتكلم.. ولكن صوت التلفزيون كان مثل الوزز في اذن الواحد..
وبصوت عالي كان محد يسمعها:... وو.. اهو على اي خطوط..
جورج وهو يناظرها بتحسف:.. مساعد على هيدي الخطوط...
ظلت فاتن ساكنة مكانها.. لاول مرة بحياتها ما مر في بالها اي طيف من طيوف التفكير.. ولا فكرة.. ولا لمحة لشي من هالاشياء.. الصمت القاتل... وكلمة وحدة... مساعد على هذي الخطوط...
رفعت عيونه المذعورة الى التلفزيون وهي تراقب الطيارة كيف تشتعل بالنار.. والمعلق يعلق بحزن ويشكي للمذيع عن خسارة فادحة في الارواح البشرية..
سكرت عيونها بخوف ووجه مساعد الباسم وطوله وعرضه وملامحه و ,,, و .... و...
كان شريط ذكرياتها اللي بدى قصير ويا مساعد مر جدام عيونها .. وبصرخة الاستغاثة جالت كلمة ضائعة في دهاليز عقلها... كلمة يمكن للأسف الكبير يات متأخرة..
وبهمس ميت من قلب فاتن: .... لاء
---------------------

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 11-08-06, 06:01 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ابشري حبيبتي سونة........

وهذا الفصل الجديد......

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 11-08-06, 06:01 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء الثالث والعشرين
===============
الفصل الاول
----------------

بهدوء الانتظار .. وبسكون الفجر البارد .. ترقب القلب سماع خبر يكذب هالصدمـة الكبيرة في نفسها.. تراقب الوضع من الدريشة.. ترتقب وصوله.. ترتقب وقفته عند باب البناية عشان يهدي قلبها الذايب.. قلبها الملتاع اللي مو عارفة شلون تخليه يسمع للواقع ويصدق انه ما راح ايي.. ان مساعد خلاص... ما عاد بالدنيا..
شدت بعيونها تذرف الدمع سكاب.. ما قدرت توقف رجفان شفاتها الا يوم حطت يدها عليها.. وحست بالوهن يعم جسمها فتكورت على نفسها لمن طاحت على الارض .. تـلوع قلب فاتن على حبها المذبوح.. على حبها الصريع.. على جنيــن حتى ما ربى فيها وكاهي تشيع جثمانه وهي بعيدة عنه..
لوعة الحرمان يا ربي.. جربتها في ابوي.. ومساعد الحين ... بس هالحرقة يا ربي شأسبابها.. ما حسيتها على ابوي .. تقبلت قضائك وقدرك.. وحسيت بفراغه.. لكن هالانسان.. غيابه شاب النار بين ظلوعي.. ما اقدر.. احس باللهيب يمر فيني مثل مرر الرياح والسحب .. أأأأأأأأأأأأأأأأاخ
تكورت بنفسها على هذيج الارض الباردة وهي تشكي الم ينزع منها الروح.. وتمت على ذيج الحال وهي تناجي ربها .. يا الله.. يا الله.. يا الله.. نزعة الايمان بفاتن قوية .. من صغرها.. تعودت انها تتقبل قضائه وقدره لو شنو صار فيها .. مع انها تظل حزينة معظم الوقت واهي تعرف ان حزنها ما راح يرجع لها شي.. لكن في هالحالة مو عارفة تسوي شي... قضاء ربها في موت مساعد ما كان مفهـوم لعقلها اللي علقت فيه الآمال والامنيات الكبيرة في هالعلاقة..
ظلت نايمة على الارض وهي حاطه صبعها اللي فيه الدبلة يم شفايفها.. تحسس دفو هالحلقة .. وكانها نابعة من دفء مشاعر وأحاسيس مساعد لها..
اهو كان بس دفء مشاعره؟؟ ولا رقته؟؟ ولا قوته؟؟ ولا ضعفه؟؟ ولا قلبه الطيب الحنـون.. ولا .... ولا .. حبه.. حبه الشفاف اللي ينسـاب من عمـق القسـوة اللي فيه.. وينتشر ويمحي كل اثر من آثار الحـزن ويبدد غيوم البجي من عيـونها..
يعني خلاص؟؟ انتهى كل هذا؟؟ انتهى مساعد وانتهت مشاعره؟؟ انتهى دفئه وعمق احساسه.. انتهت كل هذي العطايا والهبات.. يا الله.. اغفر لي يا ربي ..لاني ما شكرتك على نعمك اللي غطيتني بها ولكن ما حسيت بها.. اغفر لي...
-----------------
بالليــلة اللي طافت من بعد ما سمعت الخبر فاتن من جورج وميشيلا انتظرت بعض الوقت.. انتظرت بعض الدقايق.. او يمكن الساعات ما تدري ما حست بالوقت ولا بشي.. كان الفراغ لافها والدمع اهو المؤشر الوحيد على انها تتنفس.. ظل جورج يتصل ويبلغ سلطات معينه منها السفارة ومنها خطوط الطيران عشان يأكدون الخبر عليهم.. وكلهم جاوبوهم بنفس الشي نظرا لحجم الخسارة الفادحة في الارواح البشرية... نعلمكم بهالشي في وقت لاحق وما عندنا اي حصيلة مؤكدة عن عدد الضحايا..
من بعد ما فرغ جورج من هالاتصالات تم يناظر فاتن وهو يحس بتأنيب الضمير.. ولو انه غير مسئول عن شي أنبه ضميره على هالبنت الصغيرة اللي يمكن ترمـلت.. ويمـكن لاء. الترجيح في هالسالفة صعب لان مشكلة لو الانسان رجح بحياة احدهم او موته.. لانهم لو رجحوا ان مساعد حي راح يكون الامل قوي .. واذا ياتهم الصدمة بعكس هالامل راح تكوون الصدمة أكبر واكبر.. لذا التزم الصمت ووجه نفسه لربه وهو يدعي ان ترجيح الامل اللي الزمه لنفسه بس يكون صحيح.. وان مساعد يكون على قيــد الحياة..
ظلت فاتن ساكنة وهي تناظر الفراغ وتنتظر مثل ما كان جورج وميشيلا منتظرين.. لمن وردهم الأتصال من تلفون جورج.. اللي هز رنينه البيت وارجف كل عضله في فاتن وجورج .. واستحال لونها الى البياض التاااام بسبب الخووف والتوتر والارتبـاك ورد عليه جورج بكل هدوء
جورج: ايه ايه.. ايه مايكل .. هيدا انا شو الاخبار.. (يسمع وهو يزدي ريجه وفاتن وياه بنفس الاحساس وميشلا تضمها) اهاا... اهاا... طيب في كويتيين هونيك؟؟؟ ( ارتجف فك جورج وهو يصلب ملامحه) طيب... شوف لي .. شوف لي اسم.. مساعد.. مساعد خلف الدخيلي.. (وكانه يحتج الطرف الثاني) ياخييي شوف وبس انا بدي اعرف ...بعرف بعرف انكن مشغولين والعدد كبير بس بدي اعرف.. طيب لمين اروح مشان اعرف.. السفارة.. (وهو يأشر لقلم وورقة) ايه.. شو اسمه الشخص؟؟ ايه... متاكد راح توصلن الليست.. اهاا... شو اسمو... اهاا.. ايه سجلتوو.. ايه ايه سجلتوو لك شو بيك.. طيب... يالله ميرسي مايكل عزبناك معنا.. ايه ولو.. يالله تيك كير..
سكر جورج عن مايكل وهو يلف الورقة في جيبه ويهب وهو واقف
ميشلا: شو جورج؟؟ شو الاخبار؟
جورج وهو يناظر فاتن بحذر:.. ما بعرف.. العدد كبير والسلطات مشغوله بمعرفة.... عدد الجسس لكل سفارة.. اكترهن خليجيين..
سكرت فاتن عيونها.. مو مصدقة.. يا الله... يا الله كون لي امل بداخلي.. انه للحين حي..
جورج: انا بدي روح هلاء.. ميشيلا بدي اياكي تضلي هوون مع مدام فاتن
فاتن بصوت مبحوح:... لا... اذا تبين تروحين روحي
ميشلا: لا حبيبتي بدي ضل وياكي هون.. مافيي خليكي لحالك..
فاتن: انا اوكي.. البنات مالهم احد في البيت.. روحي لهم شوفيهم..
ميشيلا: البنات بخير ومعاهن جارتنا مسز دايفيدز وما راح يصيرلن شي..
فاتن بعجز لانها مو قادرة على المجادلة اكثر: على راحتج...
----------------------
من بعد هالانتظار اللي طال لجم ساعة طل الصبح عليهم واضطرت ميشيلا انها تروح لبناتها وتركت فاتن لحالها.. تنازع الوحدة والوحشة اللي في قلبها والالم والصراع اللي تواجهه في قلبها.. يا الله.. مصعب هاللحظات.. ما اشدها وما اقساها علي.. ولا خبر وصلني من جورج ولا شي.. وكل ما طال انتظاري زاد تعمقي في فكرة انه ما راح.... ما راح يرجع لي بخبر عن مساعد..
ظلت على حالتها في البكاء والنحيب.. ولمن حست ان الارض حفرت لها مكان حاولت بكل جهدها انها تقوووم وتحرك جسمها.. ويوم وقفت على حيلها رن التلفون... وقبضت على قلبها بقوة.. يــاربي.. من هذا اللي متصل.. ويا مساعد على بالها وبكل لهفة قبضت على السماعة وبصوت يرتجف
فاتن:.. الووو..
كان جورج.. وامبين ان المكان اللي هو فيه مليان بالفوضى: الو... مدام فاتن
فاتن وهي تعلي صوتها:.. هلا جورج...
جورج اللي كان يمسح دمعته بهذاك الوقت:.. مدام فاتن ازا فيني هلاء ميشيلا رح تكون عندك.. بدي اياكي تجهزي وتجي معها عمركز الاغاسة هوني بملحق السفارة بالمطار..
ضربت فاتن على صدرها من الحسرة... ملحق السفارة بالمطار... يعني.. الخبر وصل... الخبر مؤكد... يا ربي... يا ربي: .... ان شاء الله...
جورج وهو يحتسب لربه:.. مدام فاتن...
فاتن وهي ترتعش:... هااا..؟؟!!
سكت جورج وما كمل... وظلت كلماته معلقة بالهوا اللي غصبنا عنها فاتن فهمتها... وسكرت السماعة.. راح دارها وهي تترنح.. وعيها وصوابها ما كان وياها.. كان في اتفه شي يمكن تفكر فيه.. تلبس اي لون؟؟؟ اسود؟؟ ولا عادي.. حكت راسها بيدها اللي ترتعش.. وطلعت لها بانطلون اسوود وتي شرت بنفس اللون وفوقهم لبست جاكيت طويل بني .. ربطت الحزام اللي فيه من غير ما تزرره ولفت الشيلة على راسها وحملت التلفون وطلعت بالصالة.. وقفت عند الكرسي وحست لنفسها ترتعش.. دخلت شعرها بارتعاش وهي تتلاقط انفاسها.. تخشعت حناياها من الخوف والارتباك وصارت مو عارفة... هل تعد نفسها للفاجعة اليديدة بحياتها.. ولا تتعامل الشي بكل هدوء وتتفائل. . لكن تذكر صمت جورج وتنشد ملامح ويهها استعدادا للبكاء ولكن تسكت نفسها كل شوي.. لمن رن تلفونها.. وكانت ميشيلا...
ما عطلت فاتن انها ترد على التلفون او شي مماثل.. وكل اللي سوته انها سكرته في ويه ميشيلا وطلعت من البيت من غير حواس.. دخلت مرة ثانية وسحبت مجموعة المفاتيح وهي ترتعش .. تمسك بهم بيدينها الثنتين.. وقفت عند الباب بره واهي ترتعش.. تدور مفتاح الباب لكن غشاوة الدمع كانت مالية عينها فمنعت عنها الرؤيا..
طاحت المفاتيح عنها على الارض.. وانحنت عشان تاخذها لكن الضعف اللي فيها خلاها تطيح على الارض .. وانهارت فاتن مرة ثانية.. لكن لملمت شتات نفسها وقامت وهي تسحب المفتاح الصح.. مسحت دمعها بكم الجاكيت.. ونزلت من على الدري.. لمصير الله اعلم محفوف بشنو؟؟
-------------------------------
في الكويت الوقت بعده عصر.. وجراح اللي تخلف اليوم عن روحة الورشة لانه يحس بالصداع.. تم قاعد في البيت وبالاخص في المطبخ ويا امه.. عادته يحب يقعد وياها ويسولف او انه يسكت ويشوفها تروح وتيي في المكان.. لو ايي الواحد له قبل وفاه ابوه الله يرحمه ما كان يظن انه من النوع البيوتي.. لكن الحين.. سبحان الله مغير الاحوال.. والشي المفرح اكثر ان سالفة قعدته في البيت معظم الوقت مفرحته ومونسته لانه صار يعرف سوالف البيت وعيونه على كل واحد من اخوانه.. صج الانسان ما يعرف طعم المسئولية الا اذا مر فيها.. قبل كنت اتافاف من قعدةالصبح وتوصيل مناير وعزيز وفتون.. الحين.. احس ان هذا حق من حقوقهم علي وما يتطمن بالي عليهم الا لمن اخذهم واقطهم..
لكن ام جراح كانت شبه المتظايقة.. يعني حواجبها كانت معقودة معظم الوقت وقلبها يدق بخوف وارتباك ما تدري ليش.. طول الوقت وهي تفكر بفاتن وقلبها يهوس بذكر هالبنت.. ومرة وحدة طاحت سلة السلطة من يدها وانتفضت الام مكانها..
ام جراح وهي حاطه يدها على صدرها: بسم الله الرحمن..
جراح انتبه لها:.. يمــة علامج
ام جراح وهي حاطه يد على خصرها والثانية على صدرها وتسمي بالرحمن ..: ما فيني شي يمة..
وانحنت عشان تجمع اللي طاح.. وجراح وياها.. ويوم وقفت على حيلها لفت بويهها عن جراح اللي حسها متظايقة..
جراح: يمة.. علامج؟؟ شفيج متظايقة
ام جراح: لا يمة ما فيني شي سلامتك..
جراح : ههاه.. شوفي ويهج شلون صاير ويدج ترتعش.. شلون مافيج شي؟؟
ام جراح وهي تمسك قلبها وتواجه ولدها:.. يمة.. قلبي اليوم مفزوز على اختك...
جراح يتقرب منها: اختي؟؟ من؟؟ مناير؟ ولا فاتن
ام جراح: فاتن.. يمة ما ادري قلبي عاصرني ... مادري شلون
جراح: يمة يمكن خوفج هذا ماله داعي.. يعني لو فيها شي اكيد بتتصل مو عاجزة اهي...
انقطع كلام جراح لان جرس البيت اندق..
جراح : دقايق وارد على الجرس...
راح جراح عن امه وهو يمشي بخفة للباب عشان يشوف من اللي عنده.. وكان لؤي.. وويهه ما يطمن الواحد..
جراح: هلا لؤي..
لؤي اللي كان فكه يرتجف : هلا جراح.. تعال شوي ابيك
جراح اللي انتقل خوف لؤي فيه لحقه عند الباب الرئيسي للبيت:.. علامك لؤي؟؟ فيك شي؟؟؟
لؤي وهو يحك ذقنه بيده اللي ترتجف: اتصلو فيني السفارة قبل شوي.... قالولي ... ان حادث.. طيارة لخطوط(’’’) طاحت قبل شوي...
جراح انقبض قلبه وعقد حواجبه بخوف:... انزين
لؤي وهو شوي ويبجي:.. يظنون.... ان مساعد و... مريم عليها؟؟؟
جراح انهز كيانه وكانه انصم : شنو؟
لؤي وهو يحك راسه: مادري شسوي جراح.. من قالولي الخبر وانا.... وانا ميـــت.. ميـــت
جراح وهو يمسك لؤي بانفعال: شنو انت ميت.. تحجى عدل قووول بالضبط شقالولك
لؤي وهو يهتز وكانه يبجي: مادري جراح.. السالفة جايدة... مساعد.. ومريم.. مرة وحدة... مادري مادري ...
انهار لؤي بين يدي جراح والثاني من شدة صدمته حس بالقوة تندفع فيه ورفع لؤي اللي كان متهالك على نفسه
جراح: لؤي؟؟ خلك قوي.. خلنا نروح للسفارة نتأكد منهم.. ما يصير جذي نخرع نفسنا على اشياء يمكن مو صجية.. يمكن اغلاط
لؤي: مادري...
جراح وهو يبلع ريجه: خلني اقول لك.. الحين تمسك نفسك وتتمالك اعصابك.. بنروح السفارة..
لؤي: اليوم اليمعة ما يفتحون..
جراح: نروح لمكتبهم التابع في المطار. ما يصير .. لازم نتأكد من كل شي... ان جان هالخبر صح ولا لاء..
لؤي: شلون ؟؟
جراح: ما عليك انت.. تعال وياي..
لؤي: اوكي
دخل جراح البيت وهو يطير من السرعة.. يحاول يستوقف نفسه عشان يفكر لكن ماكو مجال للتفكير.. مستحيل.. مستحيل يوقف ويفكرويتخيل.. يتخيل مريم.. انها ما عادت على الحياة.. مستحيل يخلي نفسه عرضه للشيطان ومخه مثل الفلم اللي يتصور جدامه.. ناس مذبحه محترقة منفصلة أعضائها.. ومريم منها.. ازدرى ريج متدافع في حلجه من شده الهلع اللي فيه وسمى بالرحمن .. حمل اغراضه وطلع من البيـت.. وبصوت الباب التفتت ام جراح الى الباب وما لاقت احد.. جراح من راح يرد على الباب ما رد...!!
التقى بلؤي اللي كان عند الباب.. وراح وياه.. الى المـطار..
--------------------
خالد اللي تم قاعد في داره وهو يحوس في الالبومات اللي عنده.. واحد عطاه اياه فاضل والثاني من عند مجموعة جراح.. واحد كان لماجدة الرومي.. ياخي شهالذوق على جراح؟؟ يا حبه للحريم حتى المغنيات.. حلاته يسمع لصباح اللامي ولا شي من هالمغنيين.. حط السيدي وتم ينتظره لمن يشتغل... وهو قاعد .. واشتغلت الاغنية..
..::: احتاج اليك..
واهرب منك..
وارحل بعدك من نفسي..
في بحر يديك..
افتش عنك ..
فتحرق انوارك شمسي..
وجهك فاجأني كالامطار..
في الصيف وهب كما الاعصار..:::..
تم خالد قاعد وهو يسمع الاغنية وهو ساكت.. ويوم يا هالمقطع..
..:::فالحب قرار..
والبعد دمار..:::
رد على ماجدة الرومي: لكن اليهال وين يفهمون... اااااااااااه..
نام على الارض وهو يتنهد.. ما اروع الحب.. سكر مر على القلب .. لكنه يظل في الاساس سكر.. ويا حلوج يا سماء. ويا مرووورة زعلج.. خاطري بس خاطري.. لو اشوفج الحين.. وتدرين شنو؟؟ ما ابي اشوفج.. ابيج اتعذبين واتيين بروحج لعندي هني.. ويا هالراس اللي جنه فطر.. احلى راس.. يعلني ما خلى منه..
وبطرقات على الباب..
خالد وهو يقعد ونظارته الطبية فوق راسه: نعم..
مناير تطل براسها: عصفورة جميلة عند الباب..
خالد وهو مشمئز: ماشوف الا غراب خااك..
مناير وهي تطل بجسمها من الباب: وي عااااااااد تتمنى انت..
خالد: خلصيني شتبين؟
مناير وهي تفتح عيونها: اااه.. يعني استحقار.. بس عيل.. ما بقول لك اللي كنت بقوله.. مع انه يهمك بس خلاص
خالد: وييييييييه شبعنا من هالحركات.. يالله ذلفي..
مناير وهي تسكر الباب: مسكينة سماء بتضطر انها تنتظر...
تسكر الباب.. لكن خالد رفع راسه بسرعة ونقز من مكانه ورى مناير اللي كانت تتسمع طلعته من الغرفة .. ويوم فج الباب طفرها..
خالد بلهفة: وين تنتظر؟
مناير: بسم الله علي.. شوي شوي عاااد
خالد وهو يواجهها : وين بتنتظرررررر
مناير: ماني قايلة (تطلع لسانها)
يمسكها خالد من شعرها: منوور.. ما براشيلج.. وين بتنتظر.. اصلا متى كلمتيها
مناير وهي تصرخ: واااااااااااي فج شعري يعل ظروسك الففففففففججججججج
خالد وهو يرخي من يده على شعره: مو قبل ما تقولين لي
مناير: بقول لك يعلك مرة حوسة تلعوز دنياك
خالد: اذا سماء عادي.. يالله قولي..
مناير وهي ترتب شعرها: نعنبووو دارك يا المعصقل جذي تسوي في شعري والله حرام
خالد يمد يده وكانه بيمسكه: قولي لا اتيييج الحين اللي تنقفه كله..
مناير وهي تتراجع: خلاص خلاص بقول لك.. هو.. ومن الحب ما يقتل.. بتنتظرك.... بتنتظرك..
خالد يتابعها باهتمام: بتنتظرني بتنتظرني
مناير وهي تضحك: هههههههه جنك ببغاء..
خالد: اووووووووووووووه قولي..
مناير: وي بسم الله.. بتنتظر اليوم..
خالد بفرح: وين؟
مناير بصوت واطي: بالحديقة اللي ورى بيتنا؟
خالد وحلجه انشلخ من الضحكة: متىىى؟
مناير: الساعة ثمانية؟
خالد: ثمانية؟؟؟
مناير: ايه ثمانية.. ما تقدر تتأخر..
خالد: اوكيك. .ثمانية...
مناير وهي تنزل: يالهل اخليك
خالد يسحبها من ذراعها : تعااااااااااااااالي هني..
مناير: واااااااااي عليك شتبي..
خالد: اهي اللي دازتج..
مناير وهي تفج عيونه: حشى علييييييييييييها ما دزتني.. (وبخبث) اهي لمحت..
خالد مو مصدق عمره: شلوووووون؟
مناير وهي تبتسم له: ما بقول..
وقبل لا يمسكها طارت مناير وخالد توه بيعني نفسه ويلاحقها.. لكن .. شهمه.. اهي قالت ولا لمحت.. اهم شي انه بيشوفها هالليلة.. ولازم يزهب نفسه عشانها.. والله لا وريج نجوم القايلة بعز الليل يا سموي.. انا ما خليتج تتأدبين هالليلة.. ماكوووون بو الخلد.. وتوه بيدخل داره ويرد يطلع مرة ثانية ويتكلم بصوت مرتفع..
خالد بثقة كبيرة وغرور: ترى حمران مو عاجزة عن شي .. تقدر تسوي اي شي في مجريات الاحداث.. صح حمرمر؟؟
ههههههههههههههههههههههههههه صح يا خالد..
--------------------------------
وراحت العصفورة الصغيرونة الى البيت الثاني.. عشان تكمل مهمتها.. ويوم دخلت البيت ما حطت في بالها سالفة تحقيقها.. لانها مأجلتها.. ويوم قالت لها الخادمة تنتظر اكثر.. كفخت كلامها بعرض الحايط وراحت فوق لوين ما غرفت سماء.. ويوم فجت الباب عن غرفتها شافت سماء قاعدة عند الكرسي وهي تطالع الدريشة وعلى اذنها سماعات الستيريو...
راحت لها مناير شوي شوي وبهزة قوية اجفلت اللي في سماء : وااااااااااااهاهاههاهاا
سماء: انطله علييييييييييج.. صج انج حمارة
مناير: هههههههههههههههههههههههههاااي
سماء: من سمح لج تدخلين غرفتي.. ما شفتي اللي كاتبته؟
مناير: سوري مي نو انجليش.. مي عربيك..
سماء وهي معصبة على مناير.. : شتبين خلصيني...
مناير: وي.. مالت عليج تدرين عاد... يالله اخليج
سماء: لا لا لا تعالي... شفيج شحقه يايه؟
مناير: جوووو هاذي.. صج ما تستحين على ويهج.. شنو ماكو سنع فيج؟؟؟
سماء وهي تهز راسها: اوووووه يا منور جنج الا اليوم تعرفيني.. خلصيني وقوليلي.. شالسالفة؟؟
مناير وهي تقعد على السرير: مو بعد قلاص عصير ازغده
سماء: لج اللي تبينه وقوليلي..
مناير بخبث: شفيج متحرمصة الا تبين تعرفين.. شكلج تشمين ريحة السالفة
سماء بصدمة: خالد؟؟
مناير: بلحمه ووعظامته..
سماء بلهفة: شفيه؟؟
مناير:.. ثلاث كلمات بس .. ثمانية.. ورى بيتنا.. الليلة..
سماء وهي مستغربة: اهو اللي قال لج
مناير: شنو عيل انا اللي مسويه هالشي...
سماء: لا مو قصدي... (وقفت وهي تفكر) بس اهو يعرف اني زعلانة ليش يطلبني؟؟
مناير: مادري يمكن يبي يعزمج على اسكريم
سماء: منوور
مناير: شدراني فيج عيل.. يالله.. وما على الرسول الا البلاغ وكاني قلت لج... يالله سي يو تونايت.
سماء بذكاء: توج يو نو انجلش
مناير: سمتايمز اصير كليفر..
سماء: هههههههههههههههههههههه انتي كليفر.. انتي قمة الينون
مناير: ميرسي.. بــاي
سماء: بايات...
طلعت مناير.. يعني mission accomplished سوت اللي عليها وراحت.. طبعا اهي ما هان عليها تشوف هالحب اللي ينمو جدام عيونها وتسكت عن هالزعل والخصام.. خالد غبي وسماء اغبى منه .. مو وقتهم يتزاعلون.. واهي بتسوي فيهم خير وبتخليهم يتراضون.. عشان انها تحس بالطاقة الايجابية حول ما حولها..
مناير كانت مراهقة عكس المراهقات.. تفكيرها الغريب من نوعها خلاها مستفردة بنفسها.. مختلفة تمام الاختلاف عن فاتن وقريبة في الشكل منها تمام القرب.. يعني الواحد يستغرب منها .. ناعمة من بره.. ومينونة من داخل..
طلعت من البيت وهي تربط شعرها الطويل ويوم بتطلع لاقت مشعل داخل البيت بنفس الوقت.. وعلى عكس كل مرة يفتح وياها حوار طاف من عندها وهو رافع راسه.. ويوم مشى عنها رفعت حاجب له باحتقار.. ونادته
مناير: هي انت..
التفتت لها مشعل وهو مستغرب.. يطالع حول ما حوله:.. من ... انا؟؟
مناير وهي تتخصر: لا .. النخلة اللي يمك..
ابتسم مشعل.. : خير..
مناير: لا بس حبيت اقول لك... كون حذر..
مشعل: ليش.. شصاير؟؟؟ عاصفة ياية؟
مناير وهي تحك راحتها بالثانية: اذا تقدر تقول... لا تظن انك تمشي على هالارض من غير ما توجعها... (تاشر على عينها) العييون عليك... حاسب لنفسك..سلام..
طلعت مناير.. او قصدي مناير بوند من بعد تهديد او تحذير لمشعل اللي للاسف الشديد ما اخذه على محمل الجد واعتبرها حركة من حركات بنات الصغار كان غبي ما يعرف ان البنات الصغار لو حكموا العالم ما صارت حرووب وعيون مناير اللي كانت عليه تراقبه في ادق التفاصيل منها روحاته ويياته ودخوله المستمر في كاراج بيتهم حتى بوقت متأخر من الليل اكيد هناك مخبي عمايله لازم اعرف اهو شسالفته وليش انا ما اشتهيه جذي!!!!
هل راح تكون مناير اهي نجاة فاتن من نوايا مشعل الشينة؟؟ ولا شنو؟؟
---------------------------------
جراح ولؤي وصلو المطار اللي كان في حاله فوضى.. وخصوصا المكان اللي عند مكتب خطوط شركة الطيران.. الناس كلها بحالة يرثى لها .. الكل يسأل عن اهلهم اللي سافروا على هالخطوط وبهذي الرحلة.. وجراح ولؤي واقفين مكانهم مو قادرين يخترقون الحشد.. لؤي كانت نظرته متألمة وحزينة اما جراح كان رافض هالشي في باله.. مو تكفيرا بقضاء الله ولا شي.. بس.. شي فيه.. حاسته .. او حبه او قلبه اللي ما انذره بشي عن مريم.. اهو بالعادة يحس لها.. ويحس للي يصيبها.. مثل هذيج الليلة يوم وقف عند غرفتها.. حسها متظايقة واهي كانت متظايقة.. فما لقى سبيل او لحظة مناسبه كثر هذي .. يوسع سدرها ويعلن حبه لها.. وحبه لها اكيد وماهو من الغرور سبب لراحه هالبنت..
لؤي بخوف: جراح ما بنقدر نسألهم
جراح وهو يطمنه: لا تحاتي بندخل ونشووف..
لؤي: جراح قلبي مو قادر اتحمل
جراح اللي يعرف لطبيعه لؤي .. حبه لاهله كبير وتعلقه شديد لدرجه انه ما يقدر يصبر على فراقهم: لا تحاتي.. انا وياك.. ورب العالمين وين راح؟؟ خل قلبك يقوى باسمه..
غصبن عن جراح المرتجف رسم ابتسامة مطمئنة للؤي.. ويوم وصلوو المكتب..
جراح: السلام عليكم
الموظفة: وعليكم السلام..
جراح: احنا هني لان اثنين من اهلنا سافروا.. (سكت وذكر نفسه.. ما صار فيها شي ) من المفروض انهم يسافرون على هالخطوط والرحلة...
الموظفة المرتبكة بسبب عدد الناس: والله ياخوي ما نقدر نقول لك اي شي لمن يوصلنا خبر من مكتب السفارة هناك واسفين يعني
جراح: انزين ما ياتكم اسماء ولا شي..
الموظفة : بلى عندنا عطني الاسماء اللي عندك
زادت ضربات قلب جراح في هذيج اللحظة:.. م.. مساعد خلف الدخيلي.. مريم خلف الدخيلي..
الموظفة وهي تجيك... ويوم شافت الاسماء رفعت راسها لجراح بحذر وبنظرة غريبة: لو سمحت الشيخ انتظرنا برع واحنا بنرد عليكم كلكم خبر...
جراح: الشيخة بس لو سمحتي..
الموظفة برجا واضح لجراح وبهمس: شوف الحاله اللي هني لا تظن ان حالنا اسهل من حالكم... لو سمحت اتبع التعاليم وظل هناك وراح نخبركم..
جراح: ان شاء الله...
بلع ريجه وهو يحس انه ما يشوف.. ما يشوووف ياناس.. انعمت عينه عن الرؤية.. شكل الموظفة ما كان يطمن وكلامها المبطن ما ريحه.. يا رب.. شهالحالة.. يارب يا حبيبي وسع علينا هالظيج..
في عائلة كانت قاعدة متألفة من حرمة كبيرة في السن وبنت وريال ثاني وصبي صغير.. شكلهم عرفوا ان اللي يصيرون لهم على الطيارة لانهم فزعوا المكان على راسهم بالمطار.. وجراح اللي اشاح بعيونه عن منظرهم التفتت الى لؤي اللي كان يراقبهم بهلع ودمعته على جفنوه... لفه جراح وياه بسرعه خلاه يجفل
جراح: لؤي.....
لؤي بخوف: جراح ما قدر...
جراح بصوت حازم: لؤي... شوفني.. انا مو مستعد اخسر شي... مو مستعد خسرت بما فيه الكفاية صير مثلي لا تستعد للخسارة...
لؤي وهو متحير من كلام جراح:.. شقصدك؟
جراح وهو يكابد الصرخة اللي داخله:... لا تستعد لخسارة شي.... اذا مو عشان احد عشاني انا.. (تهجد صوت جراح القوي) تكفى...
هز لؤي راسه وللحظه لمح نظرة من الامل القاتل بعيون جراح.. ما قدر يفهم هالنظرة.. ماقدر عقله يترجمها ... يا ترى شلي يقصده جراح بالخسارة... يا قلبي عليه .. قلبه على قلوب الناس.. اكيد.. اهو عانى من خسارة ابوه ما يتمنى هالشي لاحد..
كلها دقايق ووصلت لهم الموظفة اللي كان جراح وياها مساعة... وهي تاشر لهم على مكان ثاني ويتبعها جراح ولؤي من الخوف ظل واقف مكانه..
جراح: بشري الشيخة..
الموظفة وهي تبعد عيونها عن جراح...:... لقينا الاسماء...
جراح وهو يهتز مثل الورقة : وو...
رفعت الموظفة عيونها لجراح..:....... اسمائهم على الرحلة...
وكانه ما سمع شي لانه للحظه حس انه انصم من دقات قلبه.: ... شنو؟؟
الموظفة وهي تنزل عيونها بتوتر وترفعها:... اسمائهم على .. ألرحلة..
لا شئ... لا شئ من بوادر الحياة قد تعالى على وجهه..
بقي كالثابت.. كالجبل.. كالقلب الذي غرس فيه رمحٌ
وتدافعت صورتها في باله..
ورنة ضحكتها بغرابة في اذنه.. وكان المزيج ساحقا..
اعلان موتها... ومؤشر حياتها..
يوم راحت الموظفة عنه تم لؤي يناظرها ويناظره بخووف.. وراسه يتحرك بسرعة يمين ويسار... وتقرب من جراح اللي كان واقف وعيونه ملازقة الارض.. وكان فيها شي مهم جدا.. جوهرة ثمينة ما يبي يفارجها.. تقرب من لؤي ولمس جتفه.. وارتعش جراح من لمسته.. وكان ارض الواقع كاااااان بهذيج البرودة اللي صقع ما بداخله..
لؤي: جراح... شالسالفة.. شقالت لك...
جراح وهو يناظر لؤي ببلاهة.. يحاول يتكلم لكن... ما يقدر يحرك شي فيه.. انشل تماما في ذيج اللحظة
لؤي وهو يهز جراح بقوة هالمرة: جراااااااح.. شقالت لك.. حرام عليك ارحمني ...
جراح وهو يهمس:.. اسمائهم...
لؤي وهو يصرخ: شفيهاااااااااااااا!
جراح ودمعه تسري من عيونه:... على الرحلة...
لؤي بصدمة: لااااااااااااااااااااااا
تم يتلوى لؤي وسط المطار وذيج الساحة.. يا الله.. آلام.. اوجاع.. تقطع في معدته.. تفجرات عنيفة فيه... لااا.. مستحيل.. ما صدق.... مستحيل... مريم.... لا مستحيل.. مساعد..
لؤي وهو يمشي يمين ويسار: لا.. ما يصير.. عفية لا ما يصير.. مو مريم.. ولا مساعد.. لا .. عفية يا ناس.. عفية... تكفووون... ماقدر.. يمة .... اخوي.. اختي.. يا ربي.. لا يا ربي لااااه...
جراح اللي سحقت خدوده الدمعات ماااا ما ت الامل فيه... كل شي يقول انهم راحو.. انهم ما راح يردون.. مريم هناك.. في هذيج الصورة اللي رسمها.. ومساعد معاهها..... لكن ما صدق.. ماصدق هالشي.. قلبه .. قلبه دليله.. قلبه الي ينبض.. شنو معنى نبضه؟؟ مستحيل القلب ينبض لامات السبب لنبض القلب.. اهو مؤشر حياة مريم.. اي.. قلبه مؤشر ان مريم مازالت على قيد الحياة وتتنفس...
رفع تلفونه وهو يرتجف وضرب الارقام التابعة لفاتن... ورفع السماعة ينتظرها ترفعها.. اكيد وصلها الخبر.. اكيد.. اهي بتعرف كل شي... محد بيبدد الضلال اللي هو فيه غير فاتن..
-----------------------
كانت واقفة وهي تمسح دمعاتها الساكنة وجورج داخل المكتب ويا الجموووع الغفيرة في هذاك المكتب.. راحوا المطار لكن ما لقو اي خبر.. فتوجهوا الى مكتب شركة الطيران وما لقوا مكان على هالشي.. وبذكاء جورج وحسن تدبيره ساقها الى مكتب الطيران وبالفعل.. لقووو كل شي.. لقوا الناس ولقوا الدموع ولقووو الجراح ولقو الألام.. يعني هذول هم اهل العزا.. هذول هم اهل الضحايا...
ظلت فاتن قاعدة وهي تراقب دمعها.. تناظر الناس وتراقب احوالهم.. وتعد نفسها للانضمام لهم.. تلفونها كان يرن ولكنه كان على السايلنت فما كانت تدري بشي.. جراح ضرب وعجز في الاتصالات لكن اهي ما كانت على قيد الحياة عشان تعرف لتلفون او ترد على اتصال.. كانت في حالة تامة من العجز والسكون.. والنزيف البطيئ اللي يتهدل باحشائها..
ورجع لهم جورج وهو معصب..
ميشيلا:.. بشرنا..
جورج: لك مافين يحكو كلمتين على بعض...
وبدى يشتم جورج وميشيلا متظايقة من الوضع وتراقب فاتن اللي كانت مثل الخشبة.. ما تتحرك.. ولا تقول اي شي..
ميشيلا: حبيبي بدك تهدي اعصابك مابينفع هيك..
جورج وهو يهدي نفسه.. ووجه عيونه لفاتن.: مدام فاتن.. خلي املك بالله وان شاء الله نسمع شي منيح..
بسكوت واجهته فاتن وهي تجذب كلامه.. اهي تعرف انه يعرف لكنه ما يبي يقول.. ما يبيها تزعل.. ولا يبيها تحزن.. ولا يبيها تبجي.. لكن ليش التأخير.. خلوها تعرف!! خلوها تكتشف.. واكشفوا الاوراق لها.. وخبروها انه رااااح.. وراحت معاه كل الاحلام وكل الامال.. خلوها تكتشف فدح غلطتها اللي ما راح تقدر تصلحها في يوم.. وعوووها لغرورها وين وصلها.. لتمسكها بشي وهمي خلى كل الواقعية اللي جدامها تغوص في بحر النسيان اللي كانت تمر فيه..
كانت بسمة الثغر ممننوعة..
محسوبة عليها...
ظنت انها فقدت واكتفت فقدا..
لكنها الآن عادت لتفقد..
وبعمق...
لن يعود...
ولن يعوووود..
وسيترك كلمات معدة تضيع في الهواء البارد...
وتضيع معها الوان الحلقة الذهبية...
وبهذي اللحظة وقف عند المكتب موظف على كرسي.. وطالب الجموع انها تهدى وتسكت.. وكانت بيده ورقة.. ورقه باسماء اللي كانو على الرحلة... الكل كان يراقب هالريال اللي واقف لكن فاتن عيونها كانت على الأرض.. انهزامية كانت.. لانها تعرف.. ان كل هذا بسببها...
الريال بدى يذكر اسماء.. وبكل اسم كانت صرخة تطلع.. وبكل اسم شخص ينتحب.. وبكل اسم عين تدمع وتذرف لهيب الحزن.. الى هذيج اللحظة... يوم انقرى الاسم
تصلبت عروق فاتن يوم سمعته.. وتاهت دقات قلبها في صمت دليل على توقف تنفسها.. وتكرار اسماء الضحايا كان مرتين.. فالمرة الاولى كانها ما كانت كافية انها ترطم فاتن بارض الواقع المرير عشان المرة الثانية تزيدها جروح وآلام.. رمت بنفسها تلقائيا على ميشيلا بعجز وهي تأن.. انين الموت..
يعني خلاص... هذا هو البت في القرار.. مساعد مات.. مساعد صار نقض من انقاض هذيج الجموع البشرية الميتة.. صار شي حتى ما تقدر تتعرف عليه.. ولا تقدر تشوفه او تميز ملامحه.. يا ربي.. يا ربي صبرني ... ياربي.. يا ربي ارحمني.. ارحمني وموتني.. ما ابي هالفترة تيني.. ما ابي اتعرف عليك يا مساعد.. ما ابي.. ما ابي..
ظلت ميشيلا تواسيها والدمع يسجب منها.. وجورج واقف وهو وسط نحيب وانين فاتن الفجيع.. تأن مثل صوت الحشى لمن يتقطع.. يحس الواحد ان خلايا جسمها تطلع ويا كل صوت من اصواتها.. كانت تبكي فقد.. وتبكي حب ضااع ما تكلل بكلمة.. ما انرسمت معالمه.. يا الله.. فقدت احلامي مرة.. وهان علي.. الحين افقد حبيبي... وما اظن انها تهون..
وظل اسمه.. يتردد على لسانها... :.::: مساعد::: مساعد::: مساعد.::: ....
----------------------------
جراح اللي يسكن لؤي عن الصياح.. وهو ينتظر فاتن تشوف مكالماته وترد عليه.. لكنه ما كان يدري ان حال اخته يرثى له.. كانت تميل براسها يمين ويسار من شدة الالم.. وتحس بالغربة تهجع بنواحيها.. اااه يا غربة ... لقيتج باسوأ احزاني.. وخذتي مني اغلى ما عندي... اغلى ما في وجووودي ... ليتك ما ارتبط فيني يا مساعد .. ولا صار حظي من حظك.. تموت وتخليني ..
بهذذيج السيارة ظلت تبجي وتبجي وهي مسكرة عيونها... وتحسس دفو الدبلة بيدها وهي تزفر لهيييب القلب اللي حارق كل مجرى من مجاري تنفسها... لحظات اشبه بسكرات الموت.. لكن الفرق.. ان الواحد يحس فيها بالحياة كما لو لم يحس بها مسبقا.. اهي تمنت الموت.. لكن بكل امنية زادت بالحياة... وزادت دقات قلبها اللي صارت تدق باسم مساعد صريعة هوا واحد مصرووع...
ميشيلا ما رضت تخليها.. ما سمحت لنفسها تترك فاتن تعتزل بالشقة وخيال مساعد فيها.. ما عاونها قلبها لكن الحاح فاتن انهم يرجعونها الشقة خلاهم عاجزين الا يلبون طلبها.. وتركوها...
حاولت ميشيلا انها تخليها تروح وياها لكن بعد رفضت فاتن.. اعتبرت هالشي محكم وخاص فيها.. ما تكلمت ولا قالت لي.. كلمة لاء الملتاعة فيها كانت كافية.. تتلوع وتتقلب مثل ما يتقلب حشاها بداخلها.. وكان صرخة الحب تستنجد لاحد .. وكان الحب توه ينولد انجاب شي لشي مفقود ما افضع هذا الاحساس وما اقسااااه...
ركبت فاتن الشقة وهي تمسح دمعها وتتهالك على كل عتبه من عتبات الدرج ترفع نفسها بالحييييل وهي تذرف دمع قااااهر لكل ذرة جلد..
وقفت عند الباب.. ساندت براسها.. وهي تشد على عيونها وتصرخ بالصممممت صرخة حسرة على شي ثمين... هدأت نفسها بكلمة يهدى فيها الليث وهو في الموت.. يا الله.. يا الله.. يا الله.. وكم كان رب العالمين كريما عليها.. هدأها.. واثلج صدرها باسمه وشعشع نوووره سبحانه جل وعظم.. وفتحت باب الشقة.. وهي تدخل بهدوء واهتزاز...
سكرت الباب من وراها والتفتت الى المطبخ وبعينها جالت على وحشة البيت.. ارتعدت فرائصها يوم شافت كبر الفرااااغ اللي متسبب فيه غياب مساعد.. حست له يوووم سافر.. لكن الحين.. واهي تعرف انه ما راح يرجع... كان اقوى عليها من اي شي..
ومرة وحدة
من غير اي ادراك منها..
وبامنية عمرت جسدها وتسربت في دمها وجرى بها حمى العروووق وحرارة القلب..
سمعت صوت طالع من غرفته..
استغربت الصوت...
من هني؟؟؟
شهالصوت... اتخيله ولا شنو؟؟؟
ظلت واقفة مكانها واهي متشككة واتحس انها بدت تفقد عقلها..
يعني لهالدرجة فقدانه خلاها تحس بوجوده؟؟؟ تتخيل وجوده في البيت...
وقفت بين صراع الشك والامل اللي سطع من عيونها واهي ترتقب احد ايي من باب الغرفة...
وتوها بتتحرك....
وتجمدت مكانها..
لان الشي اللي كان في الغرفة اسرع منها وطلع...
كان اهو...
ماصدقت فاتن.. من شدة الصدمة العنيييفة طاحت المفاتيح من يدها على الارض مخلفة صوووت قوي..
كان واقف يناظرها بكل دهشة.. كان مظهرها مخيف.. ومجرى الدمع خاط دربه على عينها .. وكانها تبكي فقيد.. تحرك صوبها بكل خوف ودقات قلبه تضرب على العالي..
مساعد بصوت رقيق: فاتن؟؟
ما كو اي صوت.. كانت واقفة وهي مغطية ثمها وتهز راسها بعنف.. تبي تطرد هالوهم.. تبي تطرد هالخيال .. لكن ما قدرت...
مساعد يتقرب منها واهو خلاص فقد اعصابه: فاتن ؟..؟ جاوبيني.. علامج؟؟ شفيج ؟؟؟ ليش كنتي تبجين..
فاتن وهي تهمس:.....مساعد
تقرب منها مساعد وهو يحس بالجنون:.. ايه.. مساااعد.. علامج فاتن.. نسيتيني؟؟؟
فاتن وهي تعلي صوتها وكانها تبي تصحى من هالشي: .... مساعد؟؟؟
مساعد يمسكها بهذيج اللحظة بخفة: فاتن علامج...
وشدة الصدمة ما خلت فيها اي مجال للوعي.. وتهاملت.. مثل ورقة خريفيه تسقط من اعلى الشجر بين ذراعي مساعد اللي امسكها بكل قوته.. وغابت فاتن عن الوعي..
مساعد بصوته االعالي: فااااتن؟؟؟
طلعت مريم هذيج اللحظة من الغرفة يوم سمعت اسم فاتن ووييههها متهلل... ويوم شافتها طايحة على الارض واخوها راكع على ركبته يمها.. انهلعت...
وراحت صوبها على جناح السرعة...
في هذيج الصالة وهوينتظر من فاتن ترد عليه التلفون.. ولا فوق ال15 مرة متصل فيها واهي ابد ما تدري وكل ما تتجاهل اتصاله يزيد خوفه.. لدقيقة من الزمن ترك نفسه مجرد من سلاح الصبر في ساحة معركة الموت.. والتسليم ان مريم ومساعد ما عادوا على هالحياة .. ومسرع ما سالت دمعته عشان ترده الى صوابه انه كل شي جايز .. واهم شي انه يــتأكد من فاتن..
لؤي اللي كان يبجي طول الوقت وهو منكس راسه ما سمع ولا نصيحة من نصايح جراح.. طبعا مو اهوو صاحب المصيبة.. مو اهو اللي فقد اخويين.. مو هو اللي فقد روح البيت اللي هم فيه.. يا الله.. ما اروع وحشتك يا بيتنا بلياااا مريم ومساعد.. نزلت راسه وهو يبجي بحرارة..
اما جراح اللي كان محتار ما يدري يروح يسأل المكتب مرة ثانية ولا لاء.. يمكن غلطوا في الاسم.. بس يبي يشوفهم ماخذين اي رحلة...وراح للؤي عشان يطمن عليه
جراح بصوت مطمئن:.. لؤي.. لؤي..
لؤي بصوت كسير: ها..
جراح: لؤي طالعني..
رفع لؤي عيونه لجراح بحزن: شفيك..
جراح: انا بروح اسأل الموظفة مرة ثانية.. اكيدالسالفة فيها شي.. مستحيل يعني.. ماادري قلبي مو مطاوعني اصدق..
لؤي وهو مستسلم:.. سوو اللي تبيه.. انا بروح البيت..
جراح وقفه: وين رايح؟؟ البيت؟؟ لا .. خلك هني لمن نتأكد..
لؤي بصوت مبحوح: شتتاكد؟؟ خلاص جراح راحوو.. راحت الغالية والغالي..
جراح اللي نشب فيه الحمق: لا تقول جذي اشفيك انت...
لؤي وهو يناظر الفراغ: خلاص.. ما عادت مريم موجودة ولا مساعد .. ظلينا برحنا بهالدنيا.. لا اخو ولا اخت..
جراح ما عاد يتحمل هالضعف اللي قاعد يوصل له من لؤي فخذه بقوة من ذراعه وثبته عن الجدار بقوة: ..اسمعني لؤي... اذا مابتثبت روحك وتسكت.. والله لا انسى غلااااك في قلبي وانثر ويهك بيدي.. تراني قادر على كل شي بهاللحظة.. خلك من هالضعف اللي فيك...
لؤي اللي انصدم من صراااخ جراح عليه واستغرب منه هالردة الفعل.. ما قدر يسوي شي غير انه يسكت ويتفائل بتفائله..
راح عنه جراح ودخل داخل المكتب مرة ثانية اللي متروس بالناٍس.. وبصعوبه قدر يوصل للموظفة عشان يسألها بالاسماء اللي لقتهم... قلبه محروووق وهو ما عارف يرضخ مثل ما رضخ لؤي ولا يظل ثابت مثل ما اهو.. كلها لعبة.. لعبة ويا الوقت.. يا اقطعه يا يقطع كل مؤشر للحياة عندي.. وأنا مو مستعد للخسارة..
جراح وصوته يوصل بالغصب للموظفة: لو سمحتي.. لوسمحتي اختي..
التفتت له الموظفة وهي تاشر براسها لزاوية معينة.. راحت جراح لعند الزاوية وتبعته الموظفة بهدوء وبشكل مواسي ..
الموظفة: امرني اخوي
جراح وهو يبلع ريجه:.. لو سمحتي .. ممكن توريني اللسته اللي فيها الاسامي.. لاني.. ماقدر اصدق..
الموظفة بنظرة متعاطفة مع جراح:.. ان شاء الله..
مات جراح من الخوف يوم قالت له انشاء الله.. يعني من صجها ... من صجها بهالخبر.. مساعد ومريم ... راحو؟؟؟؟؟ يات الموظفة وهي توري جراح خط الرحلة اللي كانو فيها مساعد ومريم..
الموظفة: شوف.. هذول الاسامي.. وهذا رقم الرحلة.. وهذا توقيتها ودرجتها.. ونوعيه الامتعة .. و......
غابت صوت الموظفة وهي تتكلم لان جراح كانت عيونه غايصة ببحر من الدمع.. وهو يحاول يتنفس بس مو قادر.. طلع من المكتب وهو يبي يتنفس.. مشى من غير هوادة لبره المطار وهو ما يقدر يتنفس.. مو حاس بنفسه.. طلع عند البااب وهو يمسك الدشداشه عند منطقة الصدر.. تم يدور في مكانه برجفان... اكيد اهو قاعد يموت.. لانه يحس بان شي قوي ينتزع منه.. اهي الروح.. اكيد الروح.. روحي قاعدة تطلع مني.. لاني ما بتحمل فكرة الحياة من دونج يا مريم.. ما بتحملها...
ظل واقف مكانه وهو يسحب سحب من الهوا ياريته بس لوووو يحسه كيف يمر في صدره.. ووسط هالتنفس كانت انااات.. ومن انات انقلبت الى شجن.. ومن الشجن الى صيااااح.. ومن الصياح الى صررااااااخ..
صرخ جراح بكل صوته.. صرررخ وهو يتمنى لو ان عروووق جسمه تتفجر بالدم العبييط.. يتفجر ويمووت وما يعود في هالدنيا اي حسافة او ملامة من بعد مريم... مريــم.. يا اغنية عذبة تنسااب من الشفايف.. يتغنى بها كل حبيب وكل عاشق من يحس ان الدنيا ما عادت تترنح بالحب.. مريم.. عذوبة الطفولة.. وروعة الشباب.. وجنون المراهقة.. راحت.. ؟؟؟ رحتي يا مريم.. رحتي عني؟؟ تركتيني لحالي بهالدنيا؟؟؟ مريـــــــم.!!!!!
لحق لؤي جراح يوم شافه طالع من المكتب وكانه ينازع شي بداخله.. ويوم شافه طايح على ركبتيه بزاوية بعيدة بالمطار وقف وهو مشدووه بهالمنظر.. وراح له ومسكه من جتوفه..
لؤي: جراح.. جراح علامك.. علامك ياخوي؟؟؟
جراح والدمع يطفر من عيونه من غير حواس:.. راحت... راحت لؤي.. ما عادت موجودة... راحت الغالية.. راحت مريم لؤي راااااحت...
لؤي وهو يبجي ويلم جراح: قلت لك... قلت لك ما صدقتني
جراح وهو ينوووح بألم: ماقدر.. ماقدر لؤي.. لو انا اللي مت ولا هي... لو كل الدنيا راحت ولا مريم.... مريم.. مريم يا جراح...
لؤي اللي اكتشف بهذيج اللحظة القوية حب جراح لمريم.. الحب اللي شك فيه من بداية مراهقتهم والعناد اللي كان بينهم والمناجر والهواش.. لان ما بعد المسبة محبة.. وااخ عليك يا جراح.. واخ عليج يا مريم.. انتهى اللي بينكم قبل لا يبدى..
وبخضم ذيج اللحظة ترك جراح لؤي وراح عنه وهو يمشي بقوة .. يشق عرض الهوا وهو في حالة الرفض التام للي يصير.. مستحيل.. مستحيل مريم ترووح.. اذا اهي راحت.. انا شكو بهالدنيا.. انا لشنو بهالدنيا.. اروح انا وياها بعد..
لؤي وهو يلحقه ويمسكه من يده: وين رايح جراح
جراح وهو يرفع يده عن لؤي: خلني بروووح
لؤي وهو يوقف في ويه جراح: لا تين جراح هذا قضاء ربك.. شوفني انا اخواني ومصبر نفسي...
جراح وهو يوقف ويصرخ في ويه لؤي: انت اختك واخوووك... انا هذي الدنيا كلها بالنسبة لي انت لك دنيتك انا دنيتي راحت خلاااص
راح جراح عن لؤي اللي ظل واقف وهو معصوف.. هالكثر جراح يحب مريم؟؟ من متى حبه بدى لها؟.. اكيد من زمان والا ما كان بيقول عنها انها دنيته.. وتم واقف وهو يناظر جراح وهو يركب سيارته.. وشخط بها بقوة وطلع من الشارع وهو شاق الطريج..
يا ترى.. الضلال اللي قاعد يعيش فيه كل من لؤي وجراح ويمكن يوصل وينتشر للعايلة راح يوضح؟؟
---------------------------
على سريرها في غرفتها كانت نايمة.. وحواليها كان اهو واخته.. مريم تراقبها بخوف وهدوء وهي تراقب شحوب ويه فاتن.. ودرجة حرارتها المرتفعة شوي.. تمت تحس بالذنب واللوم في قلبها على مساعد.. جم مرة قالت له انهم لازم يتصلون ويخبرونهم انهم راح يـتاخرون.. لكنه ما رضى.. ويوم وصلهم خبر الطيارة اللي طاحت اصررت عليه لكنه قال ان فاتن تدري بانهم يا اليوم او امس كانو بيوصلون يعني اهي مو غبية.. كاهو الحين طيحنا بورطة والبنت مغشي عليها ولا ندري شعرفت ولا ما عرفت...
ياب لها مساعد املاح وقعد يمها وهو يشممها اياه... وبهزات خفيفة براسها بدت فاتن تستقيظ وترجع لارض الواقع بصداع قاتل.. مسكت راسهاوهي تترنح يمين ويسار.. وعلى لسانها اسمه.. ومن سمعه مساعد وشاف تحركها تقرب منها وهو يمسك يده ولمحه الخوف والذنب العظيم كاسيه ويهه..
مساعد بصوت رقيق: انا هني... معاج..
مريم وهي تتقرب منها: فديت روحج فتوون.. اذا مريضة ليش طالعة حبيبتي
فاتن وهي تعصر عيونها من شدة التعب والارهاق.. تحس بالوهن بعظامتها.. وهي تتسمع اصوات اصوات مألوفة عليها.. بكل هدوء فتحت عيونها وهي ترفرف بجفونها.. ويوم شافت ويهه ابتسمت.. مدت بصرها لها وشافتها وانصدمت...
فاتن بصوت ناعم قريب للهمس: ... مري..مريم...
مريم وهي تبتسم لها والدمعة مغرقة عيونها: عيــــون مريم انتي.. يا بعد قلبي يا فتوون
فاتن وهي تشيل يدها من كف مساعد وتحطها على يد مريم: حبيبتي مريم..... هذي انتي؟؟
مريم وهي تنسدح يم فاتن وتمسح على شعرها: اي يا عمري هذي انا.. ما صبرت على فرقاج وييتج.
فاتن اللي كانت للحين في ظل صدمة موت مساعد.. ولا كانها تحس بوجوده: شلون انتي هني..... ومساعد.... وينه؟؟
مساعد متحير من فاتن ومن صحتها المتزعزعة: فاتن انا هني علامج؟؟ كاني هني..
رفرفت بعيونها له بصدمة وهي تسمع حسه.. ما تصدق انه موجود... : ... مساعد..
مساعد وهو يبعد خصله الشعر اللي على جبينها:... اي.. هذا انا..يالغالية كاني ييتج..
فاتن وهي ترفع روحها تحاول انها تدخل بهالشي اكثر واكثر.. ومساعد ساعدها ورفع راسه ورقبته وسندها بيده...
فاتن والدمعة تسيل من زاوية عيونها وتراقب ملامح مساعد بعيون منتشية من التعب.. وهي تراقب ملامحه مو مصدقه.. فمدت يدها تتحسس ويهه اكثر عشان تصدق الواقع اللي اهي فيه... ويوم حست لدفء وجنته ..
فاتن ودمعه الفرحة ترتسم في عيونها وبهمس:... مساعد..
مساعد اللي ما كان في هالدنيا : .. عيون مساعد.. قلب وروح مساعد... اسم الله عليج..
فاتن وهي تمسك تي شرت مساعد وهي تسحب نفسها لجتفه عشان تلمه.. تحس فيه اكثر واكثر.. ابتسمت في ويهه وهي مو مصدقة هالفرحة.. ولمته اليها وهي تبجي من شدة الفرحة.. وتهتز بيد مساعد اللي غصبن عنه دمعت عيونه.. ومريم من زمان سالت دمعاتها.. عمرها ما شافت فاتن بهالحالة.. ولمن.. لمساعد؟؟ يا حظك يا خوي في فاتن..
فاتن وهي حاطه راسها على جتف مساعد وتبجي:... يوم قالولي.. انك ... انك على ذيج الرحلة.. مت ... والله.. ما كنت عارفة شلوون يعني.. بس ما حسيت بالحياة... ماقدرت احس.. تخيلتك بعيد عني.. ومستحيل اشوفك بعد اليوم... ظااااقت فيني الدنيا..
دمعة مساعد خلست من جفونه وسالت على خده: لا يا حبيبتي.. انا ما رحت انا هني وياااج.. لا تحاتين خلاص
رفعت فاتن راسها وهي تحس بالفرح الكبير وتبتسم في ويهه:.. مساعد... انا اسفة..
مريم اللي شوي شوي سحبت نفسها وطلعت من الغرفة تركت المجال لهم عشان يتفاهمون... ظلت واقفة بالصالة وهي تمسح دموعهاتتحسس حرارة وجنتها وتخيلت لو ان الوضع كان بالنسبة لها ولجراح..يا الله.. جان بييين.. مو بس بيين الا بموت روحي..
مساعد وهو يمسح على شعر فاتن وهو ساندها بيده:. لا يا حبيبتي.. انتي مو اسفة.. اصلا ما صار شي عشان تتاسفين عليه
فاتن وهي تبجي : مادري.. يوم حسيت ان.. في امكانية انك تروح عني وانا ... وانا مزعلتك... حسيت بالموت... وانا عمري ما حسيت فيه بفقد احد.... حتى ابوي..
مساعد وهو يكابد الدمع من عيوه لكن هيهات.. موقفه ويا فاتن بهاللحظة اكبر من قدرته على الاستحمال.. شلون قدر يسوي فيها جذي؟؟ شكثر اهو ظالم.. ظن انه يتعامل مع خصم قوي لكنه اذى فراشه وكان على وشك انه يسحقها من شدة الحزن..
مساعد وهو يساعدها انها تساند روحها عند السرير.. شاف ادوية عند السرير وواحد منها مسكن.. سحب من العلبة حبه وصب لها ماي وقدمه لها
مساعد: شربيه عشان يهديج
بارتجاف مدت فاتن يدها الى مساعد واخذت منه الحبة وشربتها.. واهتزت يدها وهي حاملة الماي بيدها وسند قاعدته مساعد وهو يناظرها بعجز .. بعد ما فرغت مسحت ثمها بكوعها.. رسمت ابتسامة طفولية كان من اثرها انها تثير الحزن في مساعد بطريقة مخيفة.. نزل راسه وهو يمسح بصبعه عينه اللي ما جفت من الدمع.. واستغربت فاتن منه ورفعت راسه بيدها..
فاتن بصوت مهزوز: علامك؟؟
مساعد يرفع راسه وهو يبعد عيونه عنها عن لا تشوف دمعه: لا ولا شي بس تعبان من السف وانتي بعد شكلج للحين تعبانة من المرض
فاتن وهي تبتسم في ويهه: لا.. مو تعبانة بس شوي ...مرتبكة...
مساعد يبتسم في ويهها بعذوبه وخشمه محمر:.. لا ما عليج.. شوفي.. الحين ابيج تنامين... اكيد ليلة امس كانت صعبة وشاقه عليج.. ما ابيج تتعبين روحج اكثر
فاتن وهي تعترض بعجز: بس ما ابي انام...
مساعد يقطعها: اووش اوووش اوووش.. شوفي.. انا ابيج تحطين بالج على صحتج.. كفاية انا ساكت عن سالفة مرضج.. وكيف انج ما اعتنيتي بنفسج وهذا كان مطلب بسيط مني لج.. كنتي تعرفين ان راحتي هي براحتج وطول ما كنتي مريضة انا ما كنت مرتاح..
نزلت فاتن راسها خجلا وحياءا منه.. وهو لاحظ انها تظايقت ..
رفع راسها مثل الاب اللي يطيب خاطر بنته من بعد ما عنفها:.. بس بعد.. اهم شي انج تكونين بخير وسلامة.. وكاني ييتج.. يعني عناية 100بال100 هههههههه
ضحكت فاتن وياه بخفة... ويوم سكتت عن الضحك رفعت عيونها له وهي تناظره..
مساعد:.. تدرين...
فاتن بهمهمة:.. هممم
مساعد وهو شوي ينفجر من الضحك: شكلج ووييهج امنفخ مثل الكيكة هههههههههههههههههه
فاتن انحرجت اول الشدة لكن بضحكته شاركته: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ادري لا تقول لي... ههههههههههه
مساعد من بعد ضحكه طويلة اللي حتى عينه دمعت..: بس بعد.. احلى كيكة..
استحت فاتن ونزلت عيونها..: تسلــم..
قام مساعد ويترك يد فاتن اللي انصرعت يوم شافته رايح عنها..
فاتن بخوف: وين رايح؟
مساعد يناظرها بغرابه ويناظر يده المسحوبة بيدها ويبتسم: بخليج ترتاحين..
فاتن بخوف:.لاه لاه.. خلك هني وياي.. لا تروح عني
مساعد وهو يقعد يمها: علامج فاتن لش خايفة
فاتن ونظرتها مشوبه بالحزن:.. لا ما بي... خلك وياي.. تكفى.. طلبتك.. لا تروح عني ما ابيك تغيب عن عيوني
قاطعها مساعد: اوش اوش اوش فاتن شوي شوي سمي بالرحمن
فاتن وهي تحط يدها اليمين على قلبها وتلمع الماسات بالدبله بعيون مساعد اللي توه ملاحظها:.. بسم الله الرحمن الرحيم..
اما عيون مساعد كانت على الدبلة اللي بيد فاتن ... ورفع عيونه بفرحة صامته لويهها...يعني خلاص. تقبلتني.. خلاص.. انا بحياتها.. انا جزء لا يتجزء من هالمخلوقة الصغيرة.. انا لها .. وهي لي... سيدتي الصغيرة.. لي....
اهتزت اوداجه.. وتغنت دقات قلبه باروع قصيدة حب بهالشي.. الدبلة شي رمزي لمعاني كثيرة حملوها الاثنين بحياتهم اللي مرووا فيها من تواجدها المادي بينهم..وخلتهم يحسوون ان بوجودها كل الاشياء بتم وبغيابها ما راح يبقى اي شي.. وانتظار كلمة تمجيد الحب طويل.. او يمكن عقيم.. لكن لااء.. كاهي الدبلة.. الرمز لهالمعاني .. ملتف بحذق حول عنق صبعها.. برهان على ان الأمل متجدد.. وان الحياة ابتدت.. وان الربيع بدى في عمق الشتا بحياة مساعد.. يعني لارد الكويت هالمرة.. فاتن بتكون معاه جنب لجنب.. واذا تمنى الامان يلاقيه معاها.. واذا بغى التفهم شاف عيونها.. ونظرة الحب؟؟.. وانتظاره.. ؟؟ انتهى الانتظار؟؟ ومثل ما صبرت.. نلت.؟؟؟
استغربت فاتن سكوته وهو يراقبها..: علامك..
مساعد رفع يدها اليمين وعانقها بيده الثانية.. وعرفت فاتن سبب سعادة مساعد وسكووته الهادئ.. ونزلت عيونه خجل وفرح.. ومن المكان اللي ما ظنت انها راح تنتشل فيه بصوته ..
مساعد: فاتن؟؟
رفعت عيونها فاتن بعد تحضير لنظره عيونها .. ويوم رفعتها كانت باسمة والدمعة مكونة بريق ما يتجابل ببريق اروع الماس.. بادلها مساعد النظرة اللي كانت مثل الثلج على الصدر... وابتسم ابتسامة عريضة تنم عن فرح وراحة عظيمة...
مساعد بصوت ناعم:... يعني.. هذي هي نظرة الحب!!!
استغربت فاتن:.. نظرة شنو؟؟
مساعد هز راسه وهو يبتسم .. مو قادر.. ما يدري.. يسجد لربه شكر.. ولا ينقز من الفرح.. ولا يظل ساكت وهو يراقب ملامح هالملاك اللي خلاص.. صار جزء عظيم منه ومن احساسه وقلبه..
واخذ روحه على جنب السرير.. ونام وخلى بينه وبين فاتن مسافة شبه الكبيرة.. وظلت يده معانقه يدها تشدها عشان تنام.. وطاوعته فاتن وهي بالمثل.. نامت وهي مجابلته ويدها بيده..
ابتسم لها مساعد... وابتسمت هي بالمثل... وسكرت عيونها.. عشان تغوص في الحلم الجميل.. اللي لاول مرة يتكون على ارض الواقع..
======================

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 11-08-06, 06:05 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تابع
....................


ظل جراح ساكن في زاوية من زوايا الشارع اللي يم بيت مريم.. ما راح عند غرفتها لانه ببساطة ما تحمل الظلااام اللي كان لاف الغرفة.. ما جفت دموعه ولا نشفت.. ظلت تنهمل مثل مطر صيفي .. بارد ومنعش لحرارة فظيعة تعمر في جسمه.. واحتضارات يسجلها الزمن بكل ودج من اوداجه.. ظل يتنشق من الهوا قدر ما يقدر.. ويمسح ويهه اللي مسرع ما يرجع مبلول .. ظلت خصله من خصلات شعره معلقة بالهوا.. ومنحنيه بحزن لعظم المصيبة اللي كان عايشها صاحبها..
رفع راسه وهو مسكر عيونه وتنهيدة من اعماق اعماقه انصدرت من ثمه بحرقة.. تبرد شوي من اللي يشتعل بداخله لكن ماكو فايدة
----
مريم بطرف ثاني كانت ترتب اغراض فاتن اللي كانت بالصالة ومنها الجاكيت اللي كانت على الكرسي.. يوم رفعته عنه طاح من احد الجيوب تلفونها ورفعته ويا الجاكيت.. شافت ان فيه مسد كولز وجم رسالة.. فتلقائيا راحت وفتحت التلفون وضغطت على حبه الكشف عن هالمسد كولز.. شافت انهم 25 مكالمة ما انرد عليها ... لجراح... بهالرقم الحاح.. الحاح غريب وعجيب من نوعه.. ياترى هالالحاح اللي في جراح.. راحت وجيكت عند الرسايل وشافت ان هناك 3 رسايل منه بعد..
فتحت اول وحدة شافت المكتوب فيها
<< فتون ردي علي لا تخليني جذي خبريني شصاير>>
فتحت الثالثة لقتها..
<< فاتن واللي يسلم لج غاليج تكفين ردي علي طمنيني>>
خافت مريم .. شفيه جراح.. لا يكون بس ... ويوم فتحت الثالثة
<< فاتن.. ما يصير.. ما يصير مريم تروووح..... تكفين طفي ناري وردي علييي>>
زاغت مريم.. يا ربي.. لايكون بس وصله خبر الطيارة ومثل فاتن علباله اننا كنا على الطيارة.. يا ربي.. شسوي الحين..
ظلت مريم محتاسة مكانها بالصالة وهي عاقدة حواجبها.. طالعت الساعة لقتها توها صبح يعني 11.. يعني بالكويت جم.. 6 المغرب.. ماادري.. والله مو عارفة شسوي له.. ادز له رساله اخبره.. ولا شنو؟؟؟ اي اي ادز له رساله احسن من اني اتصل فيه
وعلى طول تحركت ودزت له رساله وكتبت فيها..
<< جراح انا مريم.. ما صار فينا شي.. احنا هني ببوسطن بالسلامة.. طمن الكل>>
وارسلتها.. ويوم انرسلت تمت تنتظر التقرير.. وكاهو وصلها.. عسى بس يوصلها شي من بعد هالرسالة..
----
صوت الرسالة رن في تلفون جراح.. والتفت له بأسى.. وتجاهله.. لمن سكت وانطفى نور التلفون..
----
تمت تنتظر مريم وهي تعض على اظافرها.. يا ربي علامه هذا ما يرد؟؟ مو يم التلفون.. لكن.. انا ليش ارسلت له المسج.. خله يولي.. مو اهوو يطالع غزلانو.. يمكن مشغول وياها وما يقدر يرد.. لامت نفسها بقوة على هالافكار اللي فيها.. مو من طبعها القسوى على جراح لو شنو صار.. ولانت مرة ثانية وتحركت عشان ترد المسج الثاني...
<< جراح.. احنا بخير.. لا تحاتي.. وفتوون بعد ويانا.. >>
وارسلته .. ومثل الشي انتظرت التقرير وانتظرته لمن يرد على هالرسالة..
------
رن التلفون مرة ثانية بالمسج ولكن هالمرة انزعج جراح منه وسحبه بقوووة وفتحه عشان يسكره من حبه التشغيل وبالغلط ضغط على زر Show وانفتحت الرسالة... وشاف اللي مرسل الرقم.. كانت فاتن.. وضاعت عيونه يمين يسار وهو يقرى الكلمات.. سكر عيونه وقراها مرة ثانية..
<< جراح.. احنا بخير.. لا تحاتي.. وفتوون بعد ويانا.. >>
وعلى طول تحرك للمسج القبلي اللي ما رد عليه وفتحه.. وتوقف قلبه يوم شاف المكتوب فيها..
<< جراح انا مريم.. ما صار فينا شي.. احنا هني ببوسطن بالسلامة.. طمن الكل>>
ما يدري.. هذي جذبه.. وهم.. خدعة.. وعلى طول ما عطل نفسه واتصل... اذا اهي مريم بترد عليه..
-----
وبفزع رن تلفون فاتن باغنيه راشد الماجد
<< غضت عيون ولا غضت.. عين من حبك وهادى بك..
انته ياللي روحك اتهنت.. يا متى روحي اتهنى بك..>>
وكان هنى دنيااها.. جراح المتصل. يا ربي.. شسوي الحين.. ارد عليه ولا لاء.. حرام موو؟؟ مايصير اتكلم وياه في التلفون.. غلط.. بس هالشي غلط.. بس.. انا عادي اكلمه في الصج يوم يا التلفون صار حرام. شهالنفاق.. انزين بس مرة بكلمه ولا بكلمه مرة ثانية.. حتى اني بصلي صلاة استغفار.. بس اسمع صوته واطمنه..
وردت من بعد رنين قاتل بالتلفون.. وبكل هدوء:... الوو
جراح يفتح عيونه وهو يلهث من الخوف:.. الووو.. مريم....؟؟؟؟
مريم وهي تبتسم:.. هلا ... هلا جرااح.. شلونك
جراح وهو يبجي من حر قلبه ويصرخ: مريم.. هذي انتي؟؟؟؟
مريم وحاله جراح النفسيه تنتقل لها:.. اي جراح بسم الله علي.. هذي انا علامك..
جراح وهو يبجي بقوة:.. مريم.. حلفي لي.. حلفي انج انتي..
مريم والدمع يتدافع بعيونها: جراح .. بسم الله عليك.. علامك.. لا توجع لي روحي بنوحك..
جراح وهو يسحب الهوا سحب:.. تكفين.. حلفي لي.. حلفي لي بربج.. انج مريم..
مريم. وهي تبجي وياه:... ورب العالمين.. اللي قسم اليوم ليل ونهار.. وقسمني نصين.. نص انا ونص انت.. اني مريم..
سكر جراح عيونه بشدة وهو يبجي من قوة شعوره... يا الله.. يا محلى الراحة.. يا احلى راحة مرت على قلبي... اشكرك يا ربي.. اشكرك يا ربي.. قلبي ما خاني.. ما خنتني يا قلبي .. مثل ما هديتني على حبها.. هديتني على حياتها...
مريم وهي تحاول تستكشف غيبة جراح:... جراح.. جراح وينك؟؟
جراح يرد عليها: انا مو بالدنيا.. مو بالدنيا..
مريم وهي تمسح عيونها : ياحمار لا تخوفني عليك والله.. وينك؟؟ ليش ما ترد عليي
جراح: انا هني... او.. معااج.. ليش ما تحسين لي؟.؟
مريم وهي تبجي: علامك؟؟؟ تبجي ؟؟؟
جراح ودمعته تسيل من زاوية عيونه براحة وهدوء.. اخر عهده بالدمع:... لا بس... ابجي شعوري.. اني كنت ميت قبل ثواني.. وبقدرة رب العالمين.. ثم بصوتج رديت للدنيا
مريم وهي تحط يدها على صدرها:. الحمد لله.. وانا اللي خفت عليك.. اسم الله عليك يالغالي.. فيني ولا فيك
جراح يهب عليها:. لا .. لاااا تكفين لا تفاولين على عمرج.. كفاني ما ياني اليوم وانا احس بفقدج... وكاني لقيتج.. خليني اتغنى بوجودج وياي... خليني ارتاح..
سكتت مريم.. وما انسمع منها لجراح الا صوت نفسها المنتظم.. وكان مثل الموسيقى الناعمة على مسامعه.. وصدره يرج من دقاته.. ولكن مخه بدى يشتغل.. اذا مريم ومساعد بخير ووصلوا اميركا عيل ليش اساميهم على الرحلة الي طاحت..
جراح: عيل ليش اساميكم ويا الناس اللي طاحو بالطيارة؟؟ مع انكم وصلتو متاخرين
مريم وهي تمسح دمعتها: لان.. مساعد بدل التذاكر ويا ناس ثانيين..كانو يبون الرحلة المبجرة وهو بدل وياهم.. وخذينا تذاكرهم وحولناها لنا.. وهم كان الوقت ظيج عليهم تكلمو ويا المطار وسمحوا لهم يروحون وهناك اذا وصلو يعدلوون وياهم..
جراح: زين ليش ما خبرتونا وليش ما كلمتوا احد..
مريم: ما حطينا في بالنا ان الرحلة اللي فوتناها صار فيها جذي.. والله يا جراح الله كتب لنا عمر يديد بهالدنيا.. ماتصدق شكثر شاكرة لرب العالمين.. كرمه علىبني ادم عظيم ولا احد يوقف ويقدر هالنعمة.. الحمد لله رب العالمين
جراح: وانتي الصاجة... محد يقدر هالنعمة.... وخصوصا انا.. ماقدرت نعمة وجودج بهالدنيا الا باللحظة اللي حسيت اني... اني فقدتج...
مريم وهي مستحية منه..: لا تخاف.. انا كاني هني بالدنيا بلحمي وعظامتي..
جراح: اي... الحمد لله على وجودج وياي.. احمد الله الف مرة..
بعد صمت حلو بينهم.. ومريم تتغنى بكلماته .. اضطرت انها تسكر المكالمة لانها طالت اكثر من اللازم
مريم: .. انزين... انا بخليك الحين
جراح باعتراض: ليش؟؟؟
مريم: لا والله.. يالله ابيك تروح تطمن اهلنا يمكن درو بهالخبر ولا شي.. ما ابيهم يتعبون لشي مو صج.. يالله سو لي هالخدمة
جراح وهو يبتسم بخفة: شبتعطيني؟؟
مريم وهي تفتح عيونها:. ما تستحي؟
جراح: هههههههههههههههههههههههه
مريم اللي تغنت اذنها بضحكته الحلوة:.. بعد..على الليي ما عطتك شتبي اكثر
جراح اللي راحت ضحكته من محل ما يات:.. يالله جب..
مريم اللي بدت تتمتع:. اي والله.. من يدري.. يمكن ما رحت في هالرحلة بروح في الرحلة الثانية.. الموووت حق علينا كلنا يا جراح
جراح: جب ويالله تصبحين على خير...
مريم: ههههههههههههههههههههه وانت من اهل الخير
جراح:.. لحظة
مريم: شنو؟؟
جراح وهو يسكر عيونه ويتنفس بانتظام.. ويحس بانتفاخ ويهه بسبب البجي:... احـــبج يا حمارة..
مريم اللي انصبغ ويهها بلون احمر قاني.. نزلت عيونها خجل وحيا.. ودقات قلبها ترقص رقص من الفرحة:: تصبح على خير..
جراح اللي ما كان منتظر منها اي شي: وانتي من اهل الخير...
-----
سكرت مريم عن جراح وهي مغتبطة .. مسحت عيونها عن الدمع اللي انصب من شوي.. وظلت تفكر فيه وتصيح بهدوء.. بجى على فكره او تخيل انه يمكن يفقدني.. بجي وجراح قلبه اصلب من الصخر.. على ابوه نادرا ما شافه احد يبجي .. لكن علي انا... مو تخسيس لقدر ابوه.. لكنه تحمل عشان اهله.. لكن عشاني انا ما تحمل وانا اللي كنت اظن انه يقدر يكلم وحدة غيري ويحب وحدة غيري والله لو رحت الدنيا من شرقها لغربها مثل جراح ما بلاقي
--------
ظل جراح واقف عند بيت مريم وهو يتنفس براحة.. سيارة لؤي للحين ما وصلت للبيت.. ياترى وينه من مساعة للحين.. ورفع تلفونه عشان يتصل فيه..
رد لؤي بصوت حزين: الوو جراح
جراح وهو يبتسم بحنان على لؤي:. وينك في الحين لؤي؟
لؤي : توني واصل عند بيتنا..
التفت جراح الى عند باب بيت مريم وشاف سيارة لؤي واصلة عند الباب.. : بس عيل دقايق وانا عندك..
طلع جراح من السيارة وهو رايح للؤي اللي طلع له من السيارة وعيونه تدور في ويه جراح بنهم.. ما يدري ليش يحسه مرتاح شوي.. وكان...
جراح يبتسم في ويهه: طالع ويهك جنك حرمة ظايع نعالها
لؤي استغرب طنازة جراح: وانت ويهك جنه نعال ان جان ما تدري
جراح : هههههههههههههههههههههههههههه.. ابشرك
لؤي وقلبه يرقص: شنو؟؟
جراح وهو يلم لؤي: اتصل فيني مساعد من شوي وقال لي انهم بخير ووصلو بالرحلة المتاخرة..
لؤي وهو فاج عيونه مثل المنصدم:. .لا تجذب..
جراح: ورب الكعبة... اتصل فيني وقال لي..
لؤي: زين.. زين ليش.. ليشما اتصلو فينا
جراح: ماكانو يدروون ان كل هذا بصير.. وانت ادرى ان هالوقت الدنيا زحمه وولد من عند من..
مسح على ويهه لؤي وهو يرتعش.. وكل اللي سواه انه سجد على الارض وجراح مات من الضحك عليه.. ويوم وقف لم جراح بقووووة ومن زود ما تعلق فيه حمله جراح وتمووو يصارخون من زود الاناسة
لؤي: واااااااااااااااااااااااااي واي .. والله اني مت مت يا جراااااااح ماحسيت للنفس فيني.. وانا تاخرت عن البيت ماابي اخبرهم... يا الله.. فرحتني فررررررررحك الله..
جراح وهو يضحك: وياااك يا حبيبي.. ويااااك...
لؤي: يالله عيل.. انا بخليك الحين .. يمكن ابيت وصلهم شي ولا شي.. بروح اشوفهم قبل لا يصير اي شي..
جراح: اوكي انا بعد برووح..
ويوم التفتو الاثنين عشان يروحون دربهم وقف لؤي جراح ...
جراح وهو يلتفت: هلا..
راح له لؤي ومسكه من رقبته:... يالشين.. تحب اختي ولا تقوللي.. صج انك حمار.. شلون سمحت لنفسك انك تحب اختيي؟ هاا.. ما تقول
جراح اللي تصنم من كلام لؤي. شيرد عليه الحين... الا ولؤي يضحك له بقوة
لؤي: هههههههههههه شووووف ويهك شلون صار...
جراح: مادري فيك قاعد تهددني.. مهما كان هذي اختك.. و انا لازم احترمك
لؤي: شفيك جراح.. ترى لو لفت مريوم الدنيا كلها مثلك ما راح تلاقي وانت المثل.. شوف.. انا ماابييييك تتاخر تعال وخذها وفكنا منها وخل البيت يفضى لي..
جراح: يا حمار قاعدة على قلبك
لؤي: لا.. مو قاعدة على قلبي.. بس ما ابي من بعد ما عرفت انك تحبها تتاخر عنها.. واذا تبي مساعدتني انا بساعدك
جراح: قبل لا تتحجى انا من زمان قررت.. ان شاء الله اول ما ترد اهي بكلم اخووك مساعد..
لؤي وهو يبتسم: ااااااااااااااااااااااااااااخ.. والله اني اليوم عشت..عشت عمري كله.. الحمد لله رب العالمين
جراح: ايه.. احنا فرحنا وغيرنا ما قدر يفرح.. الله يرحم جميع امواتهم ويجعلها من اخر الاحزان
لؤي: امين يارب العالمين..
جراح: يالله عيل.. اخليك الحين..
لؤي: في امان الله.
راح جراح عن لؤي وهو يحس انه مو على الارض مايحس ان بخطواته يوجع الارض.. الهدوء كان عام كل جسمه واقسم انه لا راح البيت على طول يحط راسه وينام على استعداد للخيال اللي اهو عايشه..
============================
الساعة ثمان.. وخالد قاعد في الصالة وهو ينتظر مناير تنزل من غرفتها.. حزة العشا شلون بيلاقي سماء اليوم يا ناس.. والله ان منوووور حمارة اكيد تجذب علي.. والله لاطلعت تجذب لا انتف شعرها هذا مثل ريش الديييج..
ونزلت بهذيج اللحظة مناير للصالة وشافت خالد قاعد عند الاستراحة اللي صمموها يم المطبخ وهو اول ماشافها فز من مكانه لها وسحبها من كم قميصها الى الصالة الداخلية
مناير وهي تهمس: هههههاي شوي شوي علي يالعاشق الولهان
خالد: جب.. الساعة ثمان .. وينها سماء
مناير وهي تضحك على خالد وتروح عنه: وانا شدراني وينها يمكن هونت..
ويسحبها خالد بقهره من شعرها لعنده: تعــــــالي يا العصفورة
مناير: اااااااااااااه يعلك يا خالد شنو.. امراض الدنيا كلها..
خالد: فيني فقر دم ونقص حاد في الوزن والربوو يالله قوليلي وينهااااا
مناير توها بترد عليه بصراخ الا الجرس يضرب.. وتبتسم بشر لخالد: يمكن اهي
رمى خالد شعرها وراح وهو يتزحلق على الارضية البورسلين ووصل للباب وفج الباب.. وكان اهي..
كانت واقفة وهي مشدوهة من السرعة اللي انفج الباب فيها.. ظلت واقفة وهي مبطلة عيونها على وسعها وخالد اللي تخصر عند الباب يازعم وقفة خطيرة..
خالد: مساء الخير..
سماء وهي توقف بغرور: خير .. شتبي؟؟
خالد بصدمة وفي خاطره:: مالت على هالويه::.. شنو شابي؟؟ ما ابي شي.. انتي شتبين..
سماء وهي مستغربة: مو انت اللي داز مناير عشان تعتذر..
فج عيونه خالد على وسعهم..: انا؟؟؟ عشان شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا وام جراح تطل من الباب وتشوف سماء: هلا يمة سماء..
سماء تلتفت لام جراح بابتسامة: هلا فيج خالتي
ام جراح توقف عند الباب: وينج يمة من يينا البيت وانتي ما ييتينا علامج لايكون بس (تفرص ذراع خالد) زعلانة منا ولا شي..
خالد: اااااااااي.. يعور خالتي..
سماء وهي تضحك على الفرصة: لا والله خالتي ماني زعلانة ..(تطالع خالد بتعالي) اذا بزعل بزعل عشان شي يستاهل.. مو على يهال..
ام جراح وهي تضحك: ههههههههه عفية على بنتي الشاطرة.. دامنج ييتي تعالي توه العشا زاهب
سماء وهي تطالع خالد: وااااو.. كشخة عيل.. بنغث ناس..
دخلت سماء البيت وهي تمر من صوب خالد اللي واقف ومنصدم من تصرف سماء.. لكن منووور الجلبة.. هييين لج ان ما نتفت شعرج كله.. واول ما التفت للباب وهو يسكره جافها واقفة وهي تفرك يدها.. وباجرام تقدم صوبها وعيونه تشب حريجه..
مناير وهي تتوسله: تكفى.. انتخيتك.. خاف ربك فيني.. والله بغيته صلااااح فيكك..
خالد ياشر بيده عشان تسكت.. وعيونه اللي تقدح من الشرار:.. بيني وبينج تصرف ثاني.. بس.. دامن السمجة دشت الحظرى.. خلاص ماكووو خوف اسحبها شوي شوي لمن اشيلها من الماي..
مناير وهي تحس بحماس خالد: ايه خالد... وانا وياك.. لو تبي.. اسن لك الصنارة
ضربها على راسها: صنارة بعينج.. دواج بعدين.. (يمسك شعرها) شعرج هذا بلووووته كله.. بسويييه بكرة خياطة وببيعه للصالووونات..
مناير بخوف: والله حرام عليك مجرم شعر انت.. ؟؟
خالد: محد قال لج ما اتحجبين.. هين لج.. انتي والحمارة الثانية.. ان ما ادبتكم.. ماكو خالد بن عبد العزيز
راح خالد وهو نافخ صدره ومناير وراه تقلد عليه: خالد بن عبد العزيز.. بشه ما تقدر تنفش ريشك.. تهزئك سمووي وانت راضي.. (تبتسم بفرح) والله اليوم بنشهد اكشنااات خصوصا وجراح من ياا راح ينااام.. خووووووووووش..
--------
ظلت العايلة تاكل عشاها بهدوء.. الا من توتر بين سماء وخالد اللي كان منقهر حده منها.. اول شي.. ولسبب بليغ.. ملابسها اللي ما تعجبه.. كانت لابسه فستان جينز نفس الاوفرول بس على تنورة.. وقصير لركبتها.. وهو محذرها الف مرة ان هاللبس ما يحبه.. والظاهر انها متعمدة فيه عشان تقهره.. ومن زود ما كان منقهر من مظهرها عاف الاكل ومناير تراقب الوضع وتسجل ملاحظاتها.. وضرب الجرس..
مناير وهي تشقح: .. انا بروح ارد...
راحت مناير وظلت سماء ويا عبد العزيز وخالد وام جراح على الطاولة.. خلصت ام جراح من الاكل وشالت صحنها وحطته بالمغسلة وعبد العزيز وياها وظلت سماء بروحها على الطاوله ويا خالد اللي من راحت ام جراح تم يناظر سماء باجرام وكل اللي سوته انهااشاحت بعيونها عنه بغروراللي دفع الاجرام فيه اكثر واكثر
مناير اللي كانت على الباب اهي ارفيجتها سماهر.. وكانت معصبة ومناير تبتسم في ويهها
مناير: فديت هالويه والله حبيبتي..
سماهر مدت يدها وصفعت مناير بخفة .. انصدمت مناير من سماهر.. معنى هالصفحة ان سماهر غضبانة.. واللي بين هالشي اهي التكشيرة اللي على ويهها المخدخد..
سماهر: هذا لانج حاقرتني من جمن يوم.. وجم مرة شفتج تروحين بيت سماء.. قولي لان بيتكم صار يديد صرتي ما تحبيني وما تبيني اكون ارفيجتج..
مناير وهي منصدمة: سمووووور..
سماهر: سمور بعينج تحملينها قرحة قولي امين..
مناير وهي منصدمة: شهالحجي.. سماهر علامج حبيبتي؟ وليش هالطراق.. صرقعتي مخي به..
سماهر: انتي لانج حمارة.. تدرين من متى ما جفتج.. الا في المدرسة.. ومن المدرسة ماشوفج..يالله برري لي ليش ماشوفج ومنتي ارفيجتي مثل قبل..
مناير : وطي حسج وخليني اقول لج..
مناير وهي تسحب سماهر بعيد عن عتبه الباب.. ماتدري يمكن احد يسمعها.. الدنيا مالها امان والجواسيس بكل مكان..
سماهر: علامج شفيج تسحبيني بعيد.. ماتبيني ادش بيتكم؟؟
مناير تمد يدها وتصفع سماهر بنفس خفة الصفعة القبلية:.. شوفي يالحمارة.. انا في مهمة خطيرة وعالية السرية والتكتم مطلووووب
سماهر ويدها على خدها.. رصت النظارة وتكلمت: شهالمهمة اللي مادري شتخربطين عنها؟
مناير بحاجب مرفوع وهي تشير براسها لبيت النهيدي: ولد هالبيت؟
سماهر تطالع البيت بغباء: علامه
مناير وهي تهز راسها: ترى طلع خطير مثل ما قلت لج
سماهر: شلوون؟
مناير وهي تحط يدها على جتف سماهر: سموور. انا ما ابي اورطج الا بعد استعدادج التام انج تكونين معاونتي 100 بال100.. ماابي اي تردد ولا خوف..
سماهر وهي تشيل يد مناير: مادري عنج الحين بتدخليني بالصاعقة ولا الكوماندووزانتي شفيج خربت راسج الافلام الاميركية
مناير: والافلام الاميركية ياعمري ما صارت الا لان هالقصص واقعية وحقيقية..
سماهر: زين انا مستعدة وانتي تدرين بهالشي
مناير وهي تهز راسها: اي بلى.. يوم قلت لج باول الشدة قلتيلي لا مافيني اخاف بدر يدري ويقصب رقبتي الحين صرتي مستعدة؟
سماهر: لا هذاك اول .. يوم بديتي تحقريني انا ماصبرت.. لازم اشترك وياج.. قوليلي وانا بتابعج.. شاكتشفتي عنه
مناير وهي تحط راسها عند راس سماهر: السالفة ومافيها ان ورى هالمشعل سر خطير.. دومه يطلع ويشاوط بالسسيارة والشي اللي يشتغل عليه بكاراج بيتهم.. وبيني وبينج (تطالع يمين ويسار ان جان اكو احد يسمعهم وبهمس) انا باول ايام بيتنا ما اشتغلوا فيه جفته يلووي داخله..
سماهر بغباء: يمكن مظيع شي هناك
مناير وهي تاخذ نفس : يا عبيطه.. يام العبط.. ِله في بيتنا.. (وتوقفت عن الكلام وكان فكرة لمعت براسها) تعالي؟؟ انا شلون ما فكرت فيها.. يمكن مظيع شي هني.. او يمكن شي له..
سماهر: شقاعدة تقولين انتي مافهم عليج؟
مناير وهي تحوس بثمها:. انا اشك.. ان مشعل النهيدي.... اخوووي.. بس احنا ما ندري عنه..
سماهر تناظر مناير بغباء.. يعني اهي واحد من الاثنين.. يا ينت.. يا ينت.. تعال هذا واحد: منوور.. انتي وايد استخفيتي.. ويبيلج تشوفين دكتور
مناير: عيل شتفسيرج.. احسه ينسب لبيتنا.. له شي في بيتنا.. احد منا.. ومن يكوون؟؟ غير امي يعني يا خبلا..
سماهر وهي تهز راسها: هذا ينون منووور
مناير: يمكن يمكن هذا ينون (وهي تناظر بيت النهيدي وبالتحديدي بلكووون غرفة مشعل) بس انا قلبي ما خانني قبل هالريال فيه شي له شي في بيتنا عيونه تقووول وانا افهم كلام العيون
سماهر وهي ترص نظارتها: زين انا بقول لج باجر ما بروح المدرسة
مناير بصدمة: ليــــــــــــــش؟
سماهر: لا بيي بعدين بس قبل برووح اخذ لي عدسات (ابتسامة عريضة)
مناير بفرح: حلللللللللللللللللفي..
سماهر: ايه.. بددددر لاقى شغل زين واول شي بسويه بالمعاش بيشتري لي عدسات بدل هالنظارات.. جني بكيييززة
مناير وهي تلم ارفيجتها العزيزة: فديتج احلى بكيييزة.. زين تعالي وياي داخل البيت
سماهر: لا فشلة وقت عشى
مناير: هااا.. اشوفج انتي الحين اللي تتغلين. يالله دشي سماء هني
سماهر بغيرة واضحة: ايـــــــــــــــه.. صارت سماء اللي تقعد في بيتكم مو انا
مناير :وي مالت عليج سماء من زمان اتيي بيتنا وتقفن.. يالله انتي وراها.. بسرعة جدامي يالله
وتدفعها وشوي تطيح سماهر: انزين يالحمارة انطله عليج
مناير: عساااج ريل يبهدلج
سماهر: عساج ريل ينتف ريشج
مناير: وي سكتي خلوود مو راحمني كل شوي يشده
سماهر: تستاهلين. لمتى بتعقلين وبتتحجبين.؟؟؟
مناير اللي سماهر الثانية بعد مو متحجبه: مادري عنج الحين يا اللي يسمعج يقول حتى الغشوى لابستها.. جدامي بس جدااااامي..
---------------------
غسيل الصحوون..
كانت ام جراح تغسل الصحون وسمااء تنشفها وياها.. سماهر ومناير وعبد العزيز عند التلفزيون.. ماخذين راحتهم لان جراح راقد الليلة معناته راح يسهرون.. ما وراهم احد يصرخ كل شوي.. روحو نامو.. الا باجر ان قعدتوو متاخرين بمشي عنكم.. يعني تهديدات كل اخ لاخوانه بسالفة الصبح...
وخالداللي لبس جاكيته وراح قعد بالحديقة الورانية اللي صارت تقريبا خالية.. مع تخطيطات لشي يديد فيها.. دريشة المطبخ اللي توسع صارت بدل لا تطل على الديوانية صارت تطل على الحديقة لان موقع المغسلة تغير.. ومن خلال هالدريشة كانت سماء تراقب خالد الل كان قاعد على كرسي خشبي حطووه ورى..
صارعتها رغبه انها تروح وياه وتكلمه.. وتهدي الوضع بيناتهم.. صار لهم الحين اكثر من اربعة ايام متخاصمين.. واهي فترة طويلة عليها.. اكل مثل الناس ما تاكل وهنى ما تتهنى وبالمدرسة روحتها وردتها مثل الشي.. لازم تكلمه الليلة والا ما راح ترتاح.. حتى لو اهو الغلطان.. اعفي عنه واصير احسن منه.. مالي بد عنه وبهدوء تسللت من عند ام جراح.. وراحت الصالة وشافت مناير منسدحة على الارض ويمها سماهر وعزيز نايم على الكرسي.. وشالت روحها وطلعت من الباب الى الخديقة...
كان واقف وهو ماعطها ظهره.. وقفت وهي متكتفة عن البرد..
سماء بهدوء: برد الليلة..
التفتت لها خالد بنظرة باردة مالها اي معنى.. : هذا الشتا بالخليج.. نهاره صحو وليله بارد..
سماء بسخرية: اها.. لاحظت هالشي.. بما اني اعيش بدولة خليجيه...
حوس ثمه عنها ومشى بعيد عن المكان اللي كان واقف فيه... وهي واقفة تناظره.. راحت عند محل اللي هو واقف فيه وقفت بنص المكان..
سماء بهدوء: خالد...
خالد وقلبه يتنهد من سمع اسمه بصوتها ورد عليها بهمهمة: همممم
سماء وهي تنزل راسها وتلعب بالحصى بريلها: تراني بعدني زعلانة عليك.. بس.. شفايدة طول الزعل اذا محد كان مهتم انه حتى يراضيني..
التفتت لها خالد وهو يفكر:: يعني اهي من صجها الحين.. زعلانه واهي الغلطانة::.. صح كلامج.. شفايدة الزعل اذا ما كان احد مهتم انه يراضي الزعلان...
سماء وهي تحس انه ينغز لها بهالكلام:.. على العموم... انا ماابي اطول عليك.. تصبح على خير..
خالد ما رد عليها لان روحتها وايد مستعيله.. وبدل لا يرد عليها التحيه وقفها: سماء تمي شوي..
وقفت سماء وهي متظايقة منه.. لكن شافته ينحني للارض وهو يحمل بجفيه حصى والثانية رمل.. شقاعد يسوي.؟؟ راح صوبها وهوو يتنشق الهوا وكانه جيوبه الانفيه مسدودة..
خالد : هاتي يدج..
سماء باستغراب مدت يدها.. وحط بيدها حصى او كتله رمل متجمدة..
خالد: هاتي الثانية..
من غير اي ادراك لهالتجربة العلمية السخيفة من نوعها في بالها مدت الثانية..
خالد: شوفي.. (حط يده براحتها ولمس كورة الرمل) شوفي الرمل اذا تحاطط على بعضه.. وتماسك .. وتفهم نفسه وطبيعته يتكور على بعضه... ولمن تكثر الضغوط عليه وتكثر. (ضغط على الكورة وتهشمت) تتهشم...
تنهدت سماء وعيونها على الارض.. وتحرك خالد من عندها..
خالد: انا ما اقدر اجبرج على شي.. انتي بطبيعتج حساسة.. يمكن صح كلامج.. انا الغلطان بحقج.. بس انتي بعد غلطتي.. يوم فهمتي كلامي غلط.. (التفتت لها) انا عمري ما تمنيت اني اقارنج باحد.. لاني يوم حطيتج في بالي.. حطيتج انتي سماء.. باخطائج وتميزج وايجابياتج.. بس انتي اجبرتيني هذيج الليلة اني اقارن...
نزلت سماء عيونها..
خالد: استعددت اني اسامح واني اغفرلنفسي واصالحج.. لكنج ما رضيتي.. كان راسج مغطى بعصبه الغيرة القاتلة لدرجة انج انتي اللي زعلتيني بكلامج .. شوفي انا مالووومج على غيرتج.. ناس تقول.. ملح المحبه الزعل واحلى الحبايب اللي دايم يغاروون.. بس انتي حطيتيها كوهم في بالج.. وهم خلاج تزعلين وتتظايقين طول هالفترة.. وبظيقج هذا ظايقتيني وياااج.. اذا بتم علاقتنا جذي كلها ظيج وكدر ومخاصم.. ما راح تنجح.. احد منا بيمل من الثاني وبيندم من هالشي.. انتي صغيرة وانا فاهمج.. بس لازم تكبرين.. حلاوة البنت لمن تكبر على يد ريال ولمن الريال يكبر على يدها.. كبريني وياج.. وارجوج... (وهو يضم يدينه عند حلجه) خليني اكبرج وياي... هذا مطلبي منج.. انا تعاهدت بيني وبين نفسي اني اخلييج اسعد انسانة بهالدنيا... (تناظره بعيوون كلها امتنان) اني ما ااخليج اتحسين بالحرمان اللي انتي عايشته.. فاسمحيلي هالشي.. انا ما ابي منج شي يا سماء الا الفرصة.. وبس..
سكتت.. ماقدرت ترد على كلامه البليغ القوي.. جمع في نفس الوقت.. صفة المحامي والحبيب والصديق والموالي واهم شي.. خالد.. الصبي اللي حبت فيه التعقيد.. وحبت فيه الوجود المتعددة.. والتغييرات.. وكاهي الحين تحصله.. بتغييراته..
خالد ينتظر منها جواب:.. ها.. شقولج...
سماء وهي ترمي الرمل اللي بيدها:... بشرط واحد..
خالد: ششرطج؟؟
سماء وهي تبتسم:... انك توعدنيي.. وسط كل هالاشياء.. ما تنسى.. من هي سماء.. وماتقارني فيوم باحد...
خالد يبتسم لها:... حتى لوو بنفسي؟؟
سماء: ايه حتى لو بنفسك.. انا لازم اكون ثقة بنفسي.. انا عايشة وسط ناس تحطيم الثقة بالنفس مهنتهم واختصاصهم.. ابي احس بحريتي معااااك مثل ما لازم انت تحس بحريتك وياي..
خالد يهز راسه: عادل كفاية... ها شرايج؟؟؟ حبايب؟؟
سماء وهي تلف براسها بغرور والابتسامة ساطعه على ويهها::... بدري على عمرررررك..
راحت عنه وتركته يضحك وهو راضي.. واخيرا.. قدر انه يستحل منها شي مهم... ثقتها.. وصح كلامها.. اهي لازم ترتاح مثل ما انا مرتاح.. ولازم تكون نفسها مثل ما انا نفسي.. يا عمري يا سماء.. ليتني بس اكبر... جان والله ما وقفني عنج شي يا الغلا.. ولا بعدني عنج شي..
--------------------------------------
في ذيج الشقة وذيج الغرفة كان مساعد قاعد وهو يراقب نفس فاتن الهادئ... تمت على وضعيتها ويدها بيده طووول ساعتين كاملتين.. اهو نام في ساعة بس حبه للتقلب ما خلاه يرتاح في نومه لذا اوتعى من شي نص ساعة.. وتم يراقبها ويراقب ملامحها.. ووفوق كل هذا.. يتحسس الدبلة بيده.. اهي بيدها دبله وانا لازم بعد يكون عندي دبلة... وان شاء الله جريب اروح اشتريها وارتاح...
حس لعظامته تتحرك فيه ولازم يتحرك.. وضعيه مثل هذي ما تساعد جسمه ابدا.. خصوصا وان السرير مو طبي ويعور الجسم.. فبسهولة تحرر من يد فاتن وتحرك من السرير بخفة.. عشان لا ينبهها.. ارسل لها بوسه في الهوا وطلع من الغرفة بكل هدوء..
وهو يسكر الباب التفت الى مريم اللي كانت قاعدة بالصالة وهي تناظره مبتسمة.. راح لها والابتسامة مرصعة على ويهه بحبووور.. اشر لمريم على الغرفة الثانية وهي هبت وياه وراحت..
دخل الغرفة وقعد على السرير وجابلته: علامك..
مساعد وهو حاط يدينه بثبانه ومبتسم:... فرحان مريم..
مريم تبتسم له بكل اتساع حلجها: ياعمري انا اللي فرحاان
يضحك مساعد: .. فرحان وبنفس الوقت.. (راحت ابتسامته) متظايق من نفسي..
مريم وهي تتفهمه: انا بعد.. متظايقة.. منك..
----
على عكس ما توقع مساعد بانسحابه الهدوء فاتن اوتعت.. او انتبهت للدفا اللي كانت يدها محاطه فيه اختفى... بس تمت تتقلب في السرير شوي بطلب الراحة والنوووم.. لكن. عبث.. نومها القصير ساعدها وايد.. وكاهي تحس بالنشاط.. يمكن شوفه مساعد... وقعدتها وياه قبل لا تنام ساعدتها اكثر شي... تمت تتذكر ابتسامته وعيونه اللي كانت مدمعه.. يا الله.. اهي بحقيقة ولا علم.. قبل ساعات كانت على وشك الموت لكن الحين.. تحس بالحيا تضج بعروقها.. الحمد لله رب العالمين اللي جبر بخاطري... ورحم الله اموات الناس اللي ضاعوا.. بس... اهي في بالها فكرة محيرتها لو ان مساااعد ما كان على الطيارةاشلون انذكر اسمه...
تمت تفكر في هالسالفة وتحط حلول في بالها..
يمكن تسجل علىالرحلة لكن ما راحها
يمكن راحها بس باخر الوقت ما لقى مكان لان مناسبات كثيرة اميركا قاعدة تمر فيها واكثر الخطوط تكون مزدحمه..
يمكن قعدو متاخرين وطافتهم الرحلة..
ويمكن ويمكن ويمكن ويمكن لمن حست انهاخلاص ما عاد فيها اي نوم تمططت على السرير شوي وبعدين حطت بريلها على الارض
طلعت من الغرفة وهي تفتح الباب بهدوء...تمت تمشي وسمعت اصوات طالعة من الغرفة الثانية توها بتدخل لها لكن شي خلاها توقف وتسمع..
مريم: يا مساعد انا مالوومك... بس تصرفك كان فيه شوي من القسوى على فاتن..
مساعد: ادري مريم والله ادري.... كان ودي بس ما تعرفين شنوع الشعور اللي كان فيني.. قهرتني باخر الايام... وحسيت .. ان هذا الشي بيعلمها درس.. بيعلمها غلااي في قلبها مثل ما انا مغليها
مريم وهي تهز راسها: بس انك تخليها تعيش بهالصراع وبهالخوف.. وبهالغربة.. صراحة انا ما عجبني هالشي فيك.. انت احن من جذي.. احن بوايد..
وقفت فاتن وهي مو مصدقة. كان يعرف باللي قاعد يصير.. ولا فكر انه يتصل ويخبرها لانه.... لانه يبي ينتقهم منها.... ينتقهم منها بهالطريقة....
ولا اراديا ظهرت روحها عند الباب.. ويهها معصوووف من الغضب والصدمة الكبيرة
مساعد من غير ما يعرف انها واقفة عند الباب: ادري يا مريم والله ادري وما تدرين شلوون الذنب راكبني لراسي...
انهى هالجملة وشافها واقفة عند باب الغرفة.. وانصدم.. وحس ان الكلمات ما تسعفه اكثر.. كان ويهها مثل اللوحة اللي تكشف عن مشاعر الغضب والعنف...
وحتى مريم.. حست ان بداية المشاكل اللي ماانتهت من يوم طلعو من الكويت كاهي ترد لهم مرة ثانية... بس من بعد فترة سكوون الله يعينك يا مساعد.. من اللي بيييك من فاتن.. ترى اذا عصبت عصبت من قلب... الله يعينك بس..
يا ترى.. من بعد هالي سمعته فاتن.. شراح يصير بينها وبين مساعد...

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية