كاتب الموضوع :
نونو
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاني
--------------------
صارت الساعة ثمانية وفاتن للحين قاعدة في البيت. جهزت من فترة بس ظلت اشياء بسيطة مني ومناك تشغل بالها.. ومنهاالبحث عن الفيزا..ما تدري باي جنطه حطتها.. وظلت تدور في كل الشنط.. وتدور على الطقم الذهبي اللي اهداه مساعد لها اول ما خطبها وما تدري وين راح..
واخيرا.. لقت الطقم ف علبه من العلب الكارتونية الصغيرة وتشققت من الوناسة.. وحطته يم ريلها وهي تدور على الفيزا.. وهذي هي بعد الفيزا ولقتها.. يا الفرحة الكبيرة.. قامت من مكانها وحملت علبة الطقم.. وفتحته.. وتمت تتمنظر في القلبين.. وابتسمت وعلى طول سحبت السلسلة ولبستها.. والتراجي والخاتم الناعم.. فكان كل شي بيرفكت.. وراحت عند طاولة السرير ورفعت البوكيت المخمل االلي فيه الدبلة المعلق بالسلسلة.. وسحبتها.. وعادت دوامة الافكار والترددات تشعل فيها؟.. البسها .. ولا هذا استعجال.. ما ابي البسها الا لمن احس واعرف لنفسي اني خلاص... مستعدة للخطوة الثانية الا وهي زواجنا.. وبدل من لبس الدبلة لبست السلسلة والدبلة معلقة فيها.. وشافت روحها بالمنظرة وابتسمت برضا عن حالها.. وبكحل اخضر على لون ملابسها رسمت عيونها من فوق .. وخلاص.. هذا كان كل الميكب اللي قدرت تحطه لان مو من طبعها التصبغ.. ويوم زهبت راحت للتلفون ودقت على هيام..
هيام الي استغربت اتصال فاتن وهي توها واصلة الجامعة: الوووو فتوووووووون..
فاتن بحيا وبفرحة من نبرة هيام: هلا هيوووم.. شلونج شخبارج
هيام: I'm great what about you
فاتن: انا بعد اوكيه ... بس متورطة..
هيام: ليش شصاير..
فاتن: خطيبي سافر بهالويكاند وما اعندي احد يقطني الجامعة فمادري اذا تقدرين..
هيام: no problema mochaha الحين باييج
فاتن براااحة: ثاااااااانكس.. والله اني ماقدر اعبر لج انقذتيني صراحة
هيام وهي تحك السيارة: وينها شقتكم
فاتن: يم الجامعة بس يبيلج اتيين يم تقاطع (’’’)و(’’’) وخلاص على يمينج هذي العمارة الرابعة.. بابها اخضر غامج
هيام: perfect الحين انا عندج.. يالله تزهبي
فاتن: زاهبة من غير ما تقولين..
هيام: ok then just give me a se and I'm there
فاتن: اوكيه..
سكرت فاتن عن هيام وهي مستغربة... هالبنت دومها ترطن انجليزي.. ساعات احسها ما تعرف عربي.. مع انها توها في اميركا شي من 10 سنوات.. يعني اهي ربت في البحرين وتعرف للعربية.. يمكن هذا نوع من الاندماج في بيئتها.. الله العالم.. بس قلبي مرتاح لها.. بس ما يرتاح للي تحبه.. هذا زياد.. دومه ينغز بالكلام وحركاته مو مفهوومة بالحيل..
وبالفعل توجيهات فاتن كانت دقيقة لان هيام كانت موجودة بعد 5 دقايق..ورنت لفاتن اللي نزلت بسرعة وهي تقفل الباب.. حملت كتبها زين ونزلت من الدري بدل المصعد وشافت في دربها عايلة اميركية تعودو يشوفونها وابتسمت في ويههم فاتن وراحت..
ركبت ويا هيام وعلى طول تحركو للجامعة
هيام: nice location.. جريب من الجامعة وكشخة
فاتن: ايه... هذا اللي يشتغل ويا مساعد مدور الشقة
هيام: الظاهر انه يعرف للمنطقة
فاتن: لبناني الاصل اميركي الجنسية.. عاش هني يمكن ثلاثة ارباع حياته
هيام: interesting so how was ur weak end
ما اصعب هالسؤال.. ويك اند.. هذي كانت حياة بحالها.. لكن.. محد له الصلاحية انه يعرف شنو صار فيها لذا بكل اقتضاب: الحمد لله اوكيه.. وانتي
هيام: my weak end stunk until this morning
فاتن: ليش؟؟
هيام: بقول لج السالفة بعد البريك.. لانها طويلة ويبيلها وقت..
فاتن: اهااا...
وبعد هالهدوء القصير وصلو الجامعة هيام وفاتن.. وكل وحدة منهم تحمل في نفسيتها اشراقة على حدة.. فاتن باشراقة الحياة الجديدة اللي اهي تحسها في نفسها وهيام باشراقة الشخص الجديد اللي عرفته.. ما تدري ليش تحس انه وايد متغلغل فيها لسبب غريب.. وكانها تعرفه.. او تعرف اسلوبه بطريقة غريبة... بس اليوم اهي لازم تتحرى من ربعها اذا احد منهم عطى ايميلها لشخص معين..
هيام: شوووووت.. نسيت اللابتوب.. يبتي لابتوبج؟
فاتن: لا ما يبته.. أصلا ما شريت ... قلت لمساعد قال لي جريب بحصله..
هيام: المشكلة ما نقدر ندخل بلياه
فاتن بصدمة: حلفي؟؟
هيام بحزن: ايه ما تدرين
فاتن: لا والله ما دريت.. شالحل الحين؟
هيام: ما ادري ماادري.. خليني بس اجيك على احد الربع..
واتصلت هيام في باكستر لكنه ما بيي الجامعة وما ظلت الا تالا.. اللي اتفقت ويا هيام انها تعطيهم لابتوبها ولابتوب ارفيجتها وجيسي.. وانحلت المشكلة..
هيام: اهما واقفين لنا عند الb – building
فاتن: يالله عيل خلينا نرووح
هيام: let's go
راحت سماء ويا فاتن واستلموا الابتوبات ودخلو المحاظرة بسرعة.. وشافوو زياد في الكلاس رووم وياه عبدالرحمن السعودي وهم يتعبثوب باللابتوب ويضحكون مع بعض.. ويوم وصلت هيام وفاتن حركات لتهدئة الوضع بين زياد وعبد الرحمن.. ويوم قربوا البنتين..
زياد: هلا والله فاتن.. عاش من شافج.. من زمان ما شفناج
فاتن وهي متعودة على اسلوبه البايخ: هلا فيك.. عاشت ايامكم..
وقعدت مكانها وهيام بالمثل.. وتم عبد الرحمن يتظاحك ويا زياد على شي بينهم وهيام اللي تظايقت منهم وبين على ويهها.. ومسكت فاتن فجأة يدها وهي تبتسم لها..
فاتن: ما عليج.. طولي بالج..
هيام ترد لابتسام لفاتن: what ever
ودخل الدكتور وانسحب عبد الرحمن.. وبدت المحاظرة...
------------------------------------
مساعد اللي مخلص دوامه ظل في المكتب لوقت اطول عشان يخلص الامور اللي فاتته.. واليوم على غير العوايد راح الشغل بالثياب العادية يعني بنطلون وقميص .. تعود من لبسه في اميركا ونسى الدشداشة والغترة.. والكل لاحظ هالشي.. حتى حياة البرسونال اسستاند لبو زياد اللي علقت على مظهره بغمزة.. وهو اللي من كلام مريم معاه ظل منتشي ومرتاح واتصال فاتن فيه خلاه مرتاح اكثر واكثر... خطوتها كانت جبيرة وهو يقدر هالشي منها..
زهق من كثرة الاوراق اللي كان لازم يعابلهم لكن راح الكثير وبقى القليل.. ويمكن يخليه لباجر.. لانه ما يقدر يتحمل اكثر من جذي.. يمكن يمر الليل .. او اي شي ثاني.. مع انه ما سواها مرة بحياته بس يبي يملي وقته قد ما يقدر عشان يقدر يحط شي في باله غير فاتن واللي يمكن تسويه في هذي اللحظات..
تحرك من المكتب وهو يتمطط من التعب وظهره الي تقطع عليه من القعدة.. وريله اللي كانت متشنجة من كثرة التنقلات اليوم.. من الزيروكس الى المطبعة ومن المطبعة للارشيفات.. ومن الارشيفات للمحاسب واللائحة مستمرة..
مدد ريله بشكل اقوى عشان يحرك العضلات.. خلاص مدامه رد الكويت يعني لازم يرد للجيم اللي كان يروحله.. وهالشي بيخليه يحس بالطاقة اكثر.. خصوصا ويا رياضته المفضلة.. السباحة..
طلع من البناية وهو متوجه لبيت بو جراح الله يرحمه عشان يزور اهل فاتن ويخبرهم عن احوالها.. اكيد اهم مشتاقين لها بالحيل.. وما نسى الاغراض البسيطة اللي شرتها فاتن لاهلها دليل على تفكيرها بهم.. بتنفيذه لهالاشياء البسيطة واللي ماتنذكر يحس بالفرحة لانه يقدر يلبي لفاتن ابسط الاشياء وتظل وتبقى في ذاكرته..
يوم وصل عند بيت بو جراح هز راسه بغير تصديق؟؟؟ هذا بيتهم؟؟؟ شصار فيه.. شلي سواه بهالحالة,, ترميم هذا ولا موقع تفجيرات... وتم واقف مكانه وهو مو مصدق اللي يشوفه.. وعلى طول اتصل في جراح..
جراح اللي كان في الورشة ما يسمع التلفون.. وهو يصارخ ويا العمال والآلات مغطية على كل صوت.. ومن بعدها دخل جراح المكتب والتلفون كان ساكت.. وما انتبه له الا يوم رن مرة ثانية.. وشاف ان مساعد اللي متصل وبدهشة رد على تلفون
جراح: مساعد؟؟
مساعد: هلا جراح شلونك شخبارك؟
جراح: ابخير الله يسلمك انت شخبارك
مساعد: الحمد لله ابخير؟؟ انت وينك في؟
جراح: انا في الورشة ويا العمال.. وايد اشغال تعطلت هني.. ويبيلها متابعة من يديد.. انت وينك؟؟؟صوتك واضح؟؟
مساعد: لاني في الكويت ...
جراح اندهش: في الكويت؟؟ من متى؟؟
مساعد : البارحة بس رديت.. واقف عند بيتكم ومستغرب من حالته
جراح: عندنا حالة ترميم في البيت.. مساعد فاتن هناك بروحها؟؟ ليش رديت مبجر..
مساعد: اسبوع واحد مافرق جراح..
جراح: ليش؟؟ صار بينكم شي؟؟
مساعد: خلك من هالكلام قول لي الحين وين اقدر اشوف بيتكم..
جراح: اصبر شوي انا الحين بطلع من الورشة.. وينك فيالبيت؟
مساعد: انت اللي خلك ادلي الورشة الحين يايك..
جراح: اوكيه... انطرك..
سكر جراح عن مساعد وهو منصدم من رده مساعد المبجرة.. صج انها اسبوع لكن.. اخر ما توقعه ان مساعد يخلي فاتن ويرد بسرعه.. اهو ظن انه يمكن يتأخر مو يجدم السفرة.. الله اعلم باللي صار بيناتهم.. فاتن ما كانت متقبلته من الزين في البداية وهذا السبب اللي خلاني ارد الكويت عشان يقدرون يلاقوون المجال انهم يتفاهمون فيما بعضهم.. الله يعين..
كلها الا عشر دقايق ومساعد عند جراح.. راقبه جراح من خلال الجامة اللي كانت تطل على الشارع وشاف مساعد واستغرب.. في البداية ما عرفه.. شعره كان اغلظ وجسمه اضعف من قبل بس طوله الفارع هذا اهو.. وابتسم يوم شافه لابس ثياب عادية مو الدشداشة والغترة مثل ما تعوده..
طلع له جراح ويوم شافه مساعد ابتسم.. مو عشان الفرحة بشوفه مسااعد لانه شاف فاتن فيه وملامحه القريبه من حبيبة قلبه.. صار مهووس بسيدته الصغيرة اللي تصاحبه في ويوه الناس كلها..
جراح: حيا الله مساعد.. توها ما نورت الكويت..
مساعد وهو يضحك على شكل جراح: الله ينور حياتك... شفيك صاير لي واحد من العمال..
جراح: تصور اني لابس دشداشة واول ما دخلت هني قلت لهم .. وينه الاوفروول.. ههههههههههههههه
مساعد: يعطيك العافية.. الظاهر انك مستلم الشغل..
جراح: بيني وبينك الورشة ماادري عنها الا اليوم طول وقت ما رديت وانا في الكلية اخلص اوراق انسحابي ويا المتعهدين والبناء والشقة وكل شي.. يعني زحمة شوي
مساعد: وهذا شي حلو بعد انك تركض عشان بيتكم زين سويت.. الانسان دايما يبدى براس الحية مو بذيلها..
جراح: هههههههههههههههه ... يالله.. قول لي.. ليش رديت مبجر عن اختي وخليتها هناك بروحها؟؟
مساعد: هههههههههههه... خفت منك ترى..
جراح: امزح وياك تدري فيني..
مساعد: افا عليك عاد... لا بس.. حسيت ان الضغط كثر على اختك وعلي انا بعد.. وكان لازم اطلع عنها شوي عشان تحس لفراقي وتشتاق لي..
جراح: احم احم.. من المفروض اني اعرف هالسوالف
مساعد: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. اي عيل شلون تتعلمون انتو يالصغار..
جراح: وي عاد لا تخربني ترى امي تخاف علي..
مساعد: ادري فيك... خايفين عليك وعلى شبابك
جراح بزهو: اي عشلون عيل..
مساعد: هههههههههههههههههه..
جراح: يالله خلنا نروح البيت اكيد انت وصايا فاتن واصلة للسما.. وسلاماتها وتعليماتها ومراحبها
مساعد: اي والله حتى ان لبيتكم صوغة ..
جراح: الله ليش العبالة
مساعد: ان جان علي انا ما اييب شي لما اسافر.. هذي اختك
جراح: الحريم لهم عادات
مساعد: tell me about it
جراح وهو يفتح عيونه: yes yes صرت عنقريزي مساعد؟؟
مساعد: هههههههههههههههههههه ياخي بالغلط..
جراح: ههههههههههههه يالله دقايق اغير ملابس وراد لك..
ظل مساعد فيالسيارة والدنيا بدت تظلم.. وبالشتاء الدنيا تظلم والاذان بعده ما اذن.. وصل جراح وتحركت السيارة الى بيت ام جراح.. عشان يوصلون لها اخر اخبار بنتها..
-----------------------------------------
بوقت اللي هبط الليل في الكويت كان الصباح باوجه في اميركا وفاتن كانت قاعدة في احد الاستراحات اللي تنتشر في الجامعة مع البنات من الشلة.. صج ان معظمهم اميركيات لكن كانوو مصدر راحة لفاتن.. وهيام بعد اللي كانت ثنائي في الجامعة ويا فاتن من وصلت.. حتى كريستي غارت بسبب هالشي بس تواجد عبد الرحمن الاربع وعشرين ساعي يبعد عنها هالشعور.. لكن تظل في قلبها محبه خاصة لفاتن نظرا لطبيعتها الناعمة والطيبة..
هيام كانت تضحك ويا فاتن وفاتن تبادلها الضحك ولكن بهدوء ومن بعيد كان يراقبهم زياد وعبد الرحمن كان يراقبه.. ويوم مل من تجاهل زياد له وقف في ويهه
عبدالرحمن: وش بلاك جالس ااحاكيك وعيونك على the lady in blue
زياد يبتسم وعينه للحين على اللي يناظره: يالغبي مو قاعد اطالع فاتن . قاعد اطالع هيام. صج انها غبية. وعواطفها بتخونها فيوم..
عبد الرحمن: كيف؟؟
زياد: شلون كيف بعد.. يعني ان ظلت على هالغباء اللي اهي عايشته صدقني بتنصدم يوم..
عبد الرحمن: قصدك عن سالفة حمد.. عادي يا زياد.. كل بنت لمن تلاقي لها حد يهتم بها تميل له..
زياد وعيونه على هيام وهو يشدهم: يعني ما توقعتها تكون بهالغباء يعني .. حسيتها بتصيدني بسرعه لكنها طلعت مدمغة..
عبدالرحمن وهو يولع صلب زقارة: عادي يا اخي انا تعلمت ليه انت منت براضي تتعلم زيي..
زياد: مادري شلون .. تصدق ساعات خاطري امسكها جذي وارقعها بكسات لمن تفهم وبعدين برتاح..
عبد الرحمن: حاسب.. تراك باميركا.. لو كنت في مكان ثاني كان السالفة عادية وبتمر بهدوء.
زياد: مالت عليك عاد انت وايد ساخر..
عبد الرحمن: والله مهي بحاله انت وياها.. تحبها من اول ماطاحت عينك عليها ومنت براضي تعلمها بهالشي ولاعب معاها لعبة القط والفار... صدق اني معجب كبير بحماسية تووم لكن جيري كان يقهرني.. صدقني هاللعبة حلوة لكنها اذا طالت سمجت..
زياد: شتبيني اسوي عيل.. اللي اهي تبيه.. اني اروح لها واقول لها لو سمحتي يا ذات الملامح الجميلة اهديني قلبك لاني بلا قلب فقد فقدته عندما رأيتك..
عبد الرحمن يتصنع الاهتمام : ايش قلت.. عيده لو سمحت بستخدمه في قصيدتي الجديدة
زياد: وخر زين لا بكس على عينك... اهي من طرف.. وفاتن من طرف ثاني...
عبد الرحمن: يا هذي الحالة الرجال بو قلبين.. وش بلاها فاتن بعد.. بالصراحة انا ما عجبتني ابدا.. هادئة زيادة عن اللزوم.. وثقيله وثقلها مسمجها..
زياد يلتفت له: ويازعم متعلم انت وعارف وخابر البنات.. يا خبل هذا النوع احلى نوع من البنات.. هذا النوع اللي يخليك تعيش بحيرة وهم مرتاحات.. هذا النوع اللي يخليك تتطعم ليلك وتكره نهارك..
عبد الرحمن: يعني انت لازم تحدد مصيرك .. فاتن .. ولا هيام
زياد: فاتن راحت من يدي..
عبد الرحمن باستغراب: كيف؟؟
زياد: فاتن هذي خطيبة شريج ابوي في شركته..
عبد الرحمن: انقلع.. متزوجة؟؟؟
زياد: ايه متزوجة..
عبد الرحمن: عليهم الحرام... والله اني كنت امزح عنها.. صدقني كنت حاطها في بالي.. يا خساااارتي.. ياحظه اللي متزوجها...
زياد: اهي بعد يا حظها.. مثل مساعد ما يتحصل... بس مادري ليش احس ان هناك برود بينهم وفجوات...
عبد الرحمن: زياد.. يا رجال انا قلبي حبك والله اني ابغي حياتك لا تتدخل بين الرجال وحرمته فيها قص رقاب يا شيخ
زياد: ههههههههههههههههههههههههههه.. تدري ششي..
عبد الرحمن :ايش يا بو افكار جهنمية..
زياد وهو يقعد ويلم عبد الرحمن من رقبته: شوف.. انا برافج فاتن.. وبصير صديقها عشان اني اتقرب من هيام اكثر.. بخليها تفهم اني مو مهتم فيها وجذي بتكون السالفة عادية وشوي شوي اتقرب من هيام .. شرايك
عبد الرحمن: يا عيني على الافكار العربية.. هنا العقل والا واحد زي هالزبايل اللي هنا بروح لها برجله يقول لها الصراحة وللي في قلبه.. قلب رجال منصب بموية باردة
زياد وهو يعقد حواجبه: ما عجبتك فكرتي
عبد الرحمن: لا والله.. ما عجبتني.. زي وجهك.. يالله انا عندي كلاس لزم احضره.. اشوفك على خير..
زياد: الخير بويهك...
راح عبد الرحمن عن زياد اللي ظل قاعد وهو يناظر هيام وشلون تضحك... وتذكر بداية المعاناة.. مثله مثل فاتن اول ما وصل اميركا وخصوصا هالجامعة.. يدور على كلاساته ومن بين هالكلاسات شافها قاعدة وهي تضحك.. تم باهت مكانه وهو يناظر شكله شلون ان الابتسام صار له معنى ثاني في ويهها.. وشلون ان الالوان كانت متداخلة .. من عيونها للون وجناتها وشفايفها.. وشعرها الاحمر البرغندي.. وبياض بشرتها المصاحب بالوردي.. وكيف ان شكلها عبر عن ملكة جمال احلام كل شاب.. وراح ودخل الكلاس وعيونه عليها لمن دعم فيه واحد وطيح كل الكتب اللي كان حاملها وخلى كل الانتباه يتوجه له.. بابتسامة قله حيله وجهها زياد للكل تبادل الكل الضحك وياه .. وحتى ان وحدة من البنات قامت وشالت الكتب وياه.. وواحد من الشباب فضى مكان يمه عشان يروح ويقعد.. وعبد الرحمن بعد كان في الكلاس وصلب الزقارة كان على طرف ثمه.. ومن بعد ما سلم على زياد وجه عيونه على صيدته.. اللي كانت تتمثل في كريستي المنبهرة بجماله وهو يغمز لها واهي تضحك ويا هيام..
عبد الرحمن:.. خليجي؟؟
زياد: اسجد لله بالشكر .. كويتي..
عبد الرحمن/ سعودي وكلي فخر..
زياد: هههههههههههههههه هلا فيك
عبد الرحمن: يبقيك..
ومرت الايام على هذاك الحال وتلاحمت الرباعة.. جماعة زياد اللي صار اهو لسبب غريب نوع من القيادي لها .. وجماعة هيام اللي بكل صورة واضحة اهي قيادية لها.. لكن النفور بين الاثنين كان متمثل في المناجر اللي كانوو يمرون فيه.. لان زياد كانت طبيعته واسلوبه في الكلام كوميدي والطنازة على الغيركانت هوايته بس الي قلبه كبير بيعرف ان زياد يعبر عن حبه بالكوميديا لكن طبيعة هيام الحساسة منعت هالتفهم فيها.. بس ما منعها هالشي من ان يتغلغل زياد في قلبها بطريقة غير معقولة.. يمكن بسبب شعبيته بين الناس واسلوبه الصريح اللي تكرهه فيه لكنها تعشقه..
وجذي طافت السنة عليهم.. رد فيها الكويت زياد ولكنه رد اميركا بسرعة لانه ما قدر على فراق هيام وتفاجأ يوم درى انها راحت البحرين زيارة لاهلها.. وهذا الشي ما منعه انه يكون وقت حلو ... واهله بعد ما قصروووا عنه زاروه وظلووا وياه وكان الوقت ممتع وياهم.. الا ان امنيته في السلام بينه وبن هيام ظلت قائمة على امل التقلب.. اهو ساعات يفضل هالعلاقة على شي احسن منها.. يمكن عشان لا يا وقت انه يروح .. يكون سهل عليه انه يواصل حياته او حتى ينسى.. مع ان هيام بنت لا تنسى..
واخيرا ويا حركته اللي ساعات يحس انها السبيل الوحيد عشان يوصل لها.. وساعات يحسها حركة ما تتناسب ويا طبيعة علاقة ويا هيام.. يمكن تكتشفة بيوم وتنعدم كل الامال في علاقة تنشأ بينهم
وقظه المنبه اللي يحطه في ساعته عن موعد المحاظرة.. هز راسه عن ذكريات هيام وراح للمحاظرة..
وهني يوم مشى اضطر انه يمر عند جماعة البنات.. واول ما شاف هيام نزل عيونه ووجهها لفاتن بابتسامة تسلب الانفاس.. كل اللي سوته فاتن انها نزلت عيونها من غير اكتراث ولا كأن احد طاف عليها.. وهيام اللي رفعت عيونه على الابتسامة العذبة اللي وجهها زياد لفاتن.. ويا للحمم البركانية اللي تأججت في قلبها تجاه هالريال..
هيام وهي تزر على ظروسها: أكرهه..
فاتن تضحك بخفة: ياريت كلامج صج
هيام: لاوالله فتوون.. اكررهه.. اكررهه ولو يحصل لي جان زريت رقبته ونحرته..
فاتن: اوووه... عاشقة من الطراز الاجرامي.. هههههههه
هيام: تتطنزين.. صدقيني.. لو يصيدج جذي ما بتتقشمرين هاللون.. جان بتحترقين مكانج جنج على ضوو
فاتن: هههههههههههههههههه اولا.. اسمها غشمرة.. ثانية.. طنشيه يا عمري.. اللي ما يستاهل ما ينعطى ويه.. وبعدين انتي ليش تبلين عمرج بهالسوالف بعدج صغيرة..
هيام: تبيني مثلج يعني انطر الريل لمن اييني.. نوو واي حبيبتي انا ما بتزوج الا عن حب..
وجهت فاتن عيونها لهيام بحسافة... شلون تفكر عني.. تفكر اني كنت قاعدة وانتظر الزوج مثل كل البنات.. ما تدري اني عشت حسرة عمر وفرحة ما تمت.. ايه لو بس تدري.. وفكرت فاتن بمساعد.. مع انه ما راح من بالها على الرغم من المشاغل.. الا انها هذي المرة فكرت فيه بعمق.. وشافت شكثر اهي ضعيفة من دونه لانه كان السند الاكبر لها يوم كانت هني وكانت تحسه المضاد اللي تواجه به الناس..
تمت تحوس في الايسكريم اللي تاكله... ويرن تلفونها على ..((أغلى حبيبة)) وما صدقت عمرها فاتن..
فاتن: يا اغلى حبيبة
مريم: يا بعدهمممممممممممممممممممممممممممم
فاتن : مريوم حبيبتي يا بعد عمري
مريم: ياخلف امي وابوي يا عزي وشماغي
فاتن: ولهت عليج يالقردة
مريم: وانتي اكثر يالجرادة.. من زماااان ما سمعت حسج اللي يلوع الجبد
فاتن: ههههههههههههههه حلفي انتي بس.. شلونج شخبارج عسااااااج ابخير
مريم: والله الحمد لله ابخير اشقح وازقح وكل شي.. وانتي
فاتن: انا بخير وبخير وبخير.. بس متولهه عليكم
مريم: ما تتوله عليج العافية يا قلبي دومها وياج... الا قوليلي... ليش طردتي اخوي؟
انقبضت فاتن: طردته؟؟ متى؟؟
مريم: هو اللي قالي.. انج طردتيه..
فاتن بحيرة: اهو قال لج جذي.
الا ومساعد يدخل البيت ومريم قاعدة في الصالة تأشر عليه.. اشر على روحه فاكدت له طلبها وراح وقعد عندها: اي اهو قال لي انج حذفني ملابسه كلها في الشارع وقلتيله لا اشوف رقعة ويهك هني مرة ثانية
فتح مساعد عيونه بدهشة؟؟ تحاجي منو هذي؟؟ وبحركة سريعة حطت مريم صوت فاتن على السبيكر..واول ما سمع ضحكتها رج صدره بدقات قلبه..
فاتن: هههههههههههههههههههه حسبي الله على بليسج.. والله حمارة انتي شهالسوالف اللي مثل ويهج
مريم: اي ترى اقول لج انتي لاعديتي الكويت بتكونين فرحانة من زمان خبرنا الحكومة ومسيجة المطار عنج
فاتن: وي شدعوة انا عندي اميركا شلي بالكويت
مريم: شوووف الحمارة.. تتبرى .. اسجدي لربج لانج كويتية..
فاتن: الحمد لله ولشكر.. عيل انا طردت اخوج... ترا ما يعرف يكنس ولا يغسل ولا ينظف
رفع حاجب مساعد لمريم وهي خاست من الضحك: هههههههههههههههههههاااي ما علمته امي مسيجينه ذايبه عليه تعلم عشان حرمة المستقبل ما يطيع..
فاتن: هههههههههههههههههه يبيله درووس من دروسج
مريم: اي والله
فاتن: بسج قرقة وقوليلي شعلووومج
مريم: والله تسرج العلوم اسال عن علومج
فاتن: اووووووووووووووووه يا مريم شقول لج.. والله يبيلي اقعد وياج عشان بس اتكلم واتكلم لمن يهدى قلبي..
مريم تغمز لمساعد وتتمتم بحلجها ((ما قلت لك )): شفيج يا عمري شفييييج..
فااتن: مادري مريوم.. دوامة اطوف فيها مو عارفة وين الدرب عشان اطلع.. حياتي كلها تعلقت بسلسلة وحلقة ما ادري ادخلها واوعد روحي اني ما اطلع منها ولا اتخلى عنها وانسحب بهدوء..
عوره قلبه مساعد على كلام فاتن ولف ويهه عن مريم اللي لاحظت هم اخوها..: فاتن حبيبتي انتي طول عمرج كنتي فاهمة وعاجل.. وانا عندي ثقة فيج وفي خيارج واعرف اسبابج في حال الزين ولا الشين
فاتن: والله يا مريم ياريتج وياي على الاقل عندي احد اتكلم معاه ... ماكو احد اقدر اعبر له عن مشاعري.. البارحة صعب علي النوم وانا افكر.. ما قدرت. احس نفسي ضايعة..
مريم: ليش؟؟؟
فاتن: لو تصدقين انا ليش ضايعة بتحسيني متناقضة.. انا ضايعة بلا مساعد..(اصطلب مرة وحدة مكانه مساعد ولانت ملامحه).. وكملت فاتن: انا صج في نفس الوقت كنت اعتبره اخر شخص يمكن اكون محتاجة له لكن الحين اقول لج.. مع ان المدة الي غاب فيها كانت قصيرة يمكن ما تعدت اليومين.. بس ... بديت احس بجيمته في البيت وفي الروتين اليومي..
مريم: فاتن... شقصدج من هالكلام كله..
فاتن اللي تزقرها هيام عشان المحاظرة الياية: مريم انا بخليج الحين ولا رديت البيت بكلمج.. لازم اروح المحاظرة الحين..
مريم: اوكيه حبيبتي بنتظر اتصالج.. ديري بالج علىروحج ..
فاتن: ان شاء الله حبيبتي.. يالله .. سلميلي.. سلميلي على مساعد... مريم تناظرمساعد وهي تبتسم:.. يبلغ..
فاتن: بـــاي
مريم: بـــــاي..
وتسكرت المحادثة.. وفاتن اللي لدقيقة وحدة حست ان احد ثاني ويا مريم.. او يمكن هذا تفكيرها.. كان وياا احد ثاني. ولا..؟؟؟؟ ما ادري...
مريم في طرف ثاني حطت تلفونها على الطاولة ومساعد اللي كان ضام يدينه عند حلجه بتفكير.. كلام فاتن الحين.. كان بمثابة حيرة يديدة في حياته.. اخر شخص ممكن تحتاجله لكنها تحتاجله.. ليش هالالغاز في كلامها.. وليش هالمشاعر المخبية.. وليش هالدوامة اللي اهي بغنى عنها.. هالكثر قرار الاستقرار صعب عليها.. والسلسلة والدبلة .. شلون تكلمت عنهم... هالبنت بتينني..
مريم وهي تحط يدها على جتف مساعد: علامك؟؟
مساعد يهز راسه: ولا شي.. بس حيرة يديدة وافكار يديدة... (بسرعة غير الموضوع) ام جراح تسلم عليج والبنات بعد..
مريم : لا تغير الموضوع مساعد... صدقت كلامي ولا لاء..
قام مساعد وهو متظايق: اصدق شنو في كلامج مريم؟ انها تفكر فيني؟؟ انها حاطتني على بالها وانها تحاول تخلص نفسها من الحيرة اللي اهي عايشتها.. اي مصدقج.. بس انا خايف من اخر افكارها. خايف من اخر استنتاجاتها.. لو وصلت لقرار انها خلاص ما عادت تبيني ولا عادت تحس اني يمكن اشغل حيز من حياتها.. شبصير فيني انا؟؟ تخيلي الوقت والكم الهائل من الجهد اللي راح ابذله عشان بس اوصل فيه لشي يهديني.. وما ادري.. اهي ما حطت لي مهلة ولا شي.. بظل انتظر وانتظر من غير اي موعد نهائي او حد..
زفرت مريم من الظيج وقامت على ريلها:.. تدري شلون؟
مساعد: شنو؟
مريم: انت وفاتن الله حطكم لبعض عشان شي واحد... القرقــــــــــــــا وبس.. يعني يا اخي ياحبكم للحجي.. اهي من يوم واحنا صغار تقرق على راسي والحين انت.. بصراحة صج لي قالو كل واحد ياخذ شبيهه بالدنيا.. وفاتن خذتك وانت خذتها.. الحين لو سمحتوا.. دبرو لكم حل.. وبسكم دوامات وصراعات نفسيه ما وراها الا التعب وعوار الراس.. عيشوو حياكم ترى انتو قاعدين تظيعون وقت ثمين من عمركم...
راحت مريم تاركة مساعد في صدمة من موقفها.. هذي واهي الغير معنية ثارت الله يعين المعنيي بالسالفة.. دخل هالبيت على جناح السرعة لان معدته كانت تتنافض من اليوع.. ومن بعد محادثة فاتن صار ما يشتهي الاكل... ففكر بمكان يقدر يحس بالحرية فيه غير هالقفص اللي يقبض على نفسه.. سحب عمره وطلع من البيت.. الى البحر....
-----------------------------
مناير اللي كانت قاعدة ويا رفيجة دربها سماهر ومخها في مكان ثاني.. مخها منصب باهتمام على ولد الجيران.. مشعل.. ما تدري ليش هالانسان داخل بالها بطريقة مزعجتها.. بطريقة تخليها تفكر مرتين لما تشوفه.. تحس ان له علاقة في بيتهم وعائلتهم.. نظراته للبيت والحزن المرسوم على ويهه لمن يناظر البيت يشكك الواحد فيه.. هذا شسالفته ويا بيتنا؟؟؟ لا يكون اخوي بس امي ما تبينا نعرف عنه؟؟؟ اشوف جراح وايد متعلق فيه...
سماهر: منور ترى بروح بيتنا...
مناير تنتبه: ها... ليش بتروحين؟؟ شقتنا احلى من بيتكم زين تمي وياي
سماهر: مادري شفيج سرحانه ومخج مو وياي..
مناير: سموور.. ابيج تفتحين مخج وياي
سماهر: مالت عليج يام ريل عور.. انا الحين يبيلي افتح مخي شقالولج مينونة مقفل..
مناير وهي تشد على حلجها: يمة منج انتي قمة الدقم في المجتمع الكويتي.. سمعيني.. شفتي هذا اخو سماء..
سماهر وهي ترص نظاراتها: منو؟؟ اي هذاك الحلو.. بو خشم طويل.. واللي شعره ناعم.. واللي.
مناير: انا سألتج سؤال محدد ليش توصفينه لي..قلنا عليج نظارة بس مو لهالدرجة
سماهر: ههههههههههااااي.. ليش.. عاجبج؟
مناير: قطع فيج انا يعجبوني الرياييل يخسوون دمار دنيا هذول
سماهر: طاع هذي.. عيل من يعجبج؟؟ اليهال؟؟؟ ولا البزارين؟
مناير: جبي زين.. قلت لج من اولها فتحي مخج وياي.. انزين ما شفتي نظراته لبيتنا شلون حزين وقلبه يعوره
سماهر: انا ما عندي وقت اطالع صبيان مافيني على بدر يزخني زخ من الطق..
مناير وهي تناظر سماهر بغباء: انتي مولودة بتاريخ الغباء؟؟ ولا الغشامة .. ولا الدقامة
سماهر: جبي عاد لا بالنعال على ويهج.. وايد سمحتلج اشوفج خرطتيها ..
مناير: وي عدااااااااااااااااال. بموت من الخوف.. كلمة ثانية واسويها بروحي
سماهر: ايا جليله الحيااأ..
وترميها بالمخدة ومعركة يديدة بين البنتين اللي طافو ال15 وعقليتهم عقلية ال5 سنوات.. لكن هذا مو معناته ان مناير ما تحاول تكتشف اللي قاعد يصير في الخفاء.. ااو بالاحرى صلة مشعل ببيتهم.. ما تدري ليش تحس ان الدم يربط بينهم... ما ادري عنها انا صراحة نانسي دروو شتخطط.. بس الايام بتبين لنا..
فاتن اللي خلصت محاظراتها ووقفت عند البارك اللي دايم ينتظرها مساعد هناك.. وتمت تراقب الرايحين والرادين مثل كل مرة واهي تسرق النظرات لساعتها.. وين جورج للحين ما ياني.. مع ان الجامعة مو بعيدة وانا تقريبا حفظت الدرب لو رديت مشي.. بس اوامر مساعد تقتضي اني ما امشي .. وانتظر جورج... ورن تلفونها.. شافت الرقم استغربت.. ما تعرف من صاحبه..
فاتن: الوو
جورج: اهلين مدام فاتن.. كيفك.
فاتن وهي تتنهد: الحمد لله جورج انت شخبارك.. وينك؟
جورج: للاسف معرفت المكان اللي وصفو لي الاستاز مساعد بس اذا بتريدي تعالي عند الشارع مشان اخدك..
فاتن: دقايق وانا عندكم..
سكرت فاتن عن جورج واهي متظايقة.. شلون تركب ويا ريال غريب.. اوووف..شهالحالة.. يعني اليوم وبس باجر ان شاء الله كل شي يتعدل.. بس مساعد شلون رضاها علي.. صج يعني غباء..
راحت بظيجها للسيارة وشافتها ديورانقوو سودة وجورج يأشر لها.. وهي منزلة راسها ومستحية مو عارفة شلون تروح تركب ورى.. بس .. اهي تبعت حاستها وراحت وفتحت الباب الوراني وقعدت.. وما كان يبين على جورج اي ادنى للاعتراض..
جورج: good evening
فاتن: مساء النور...
جورج: فيكي تاخدي الكيس اللي جنبك فيه اللابتوب وان شاء الله خط الانترنت يكون عندك بالمسا.. راح تجيبه لك جوزتي ميشيلا..
استغربت فاتن: متزوج جورج؟
جورج: ولو مدام.. انا متزوج وعندي توأم.. شيلي وشيرلي.. جوزتي اميركانيي.. وهي اللي ان شاء الله بتتكفل فيكي.. تجيبك من الجامعة وتاخديك..
فاتن: لا ماله داعي للعبالة.. ان جان على الردة اوكيه لكن الروحة اتفقت ويا ارفيجتي اهي اللي بتاخذني ..
جورج بحيرة: ما فهمت عليك شو ئلتي..
ابتسمت فاتن: ولك يا عمي بئلك ارفيئتي هي اللي بتتاخودني الجامعة
جورج: عفارم عليكي يا ستي لك شو هالحكي الحلوووو هيك بدي اياكي لبناني
فاتن بكل اعماق قلبها ضحكت: ههههههههههههههههههههه والله حالة صرت لبنانية ومساعة بحرينية.. يلا.. الانسان لابد له بالتغييرات..
جورج بالخليجي: على قولتكم.. دوّام الحال من المحال..
فاتن : هههههههههههه دوام.. مو دوّام
جورج: ومنكم نستفيد...
وصلت فاتن عند بيتها وهي تبتسم لجورج.. مسكين .. ظهر الريال عكس ما كانت تتوقعه.. صج ان الانسان ما يعرف الناس الا لمن يعاشرها.. وانا... دايما احكامي تنطلي على الناس قبل لا اعرفها.. صج اني دقمة.. وطرى مساعد على بالها.. يا الله شنو كانت تحتقره في بداية علاقتها به.. وشلون كانت تنفر من ذكر اسمه.. واكثر شي بهذاك اليوم اللي وقفت فيه بويهه وصرخت عليه واتهمته بالجذب.. شهالجرأة..
دخلت الشقة وهي تتنشق الريحة اللي فيها.. احلى شي.. البخور لمن يتسكر في البيت.. سكرت عيونها وهي تبتسم.. راحت عند الكراسي وقطت الاغراض اللي كانت عندها.. ما عندهاوقت لازم تطلع الحين وتروح اي ميني ماركت تتشرى للبيت اغراض.. وعلى طاري هالفكرة وقفت بينها وبن نفسها. لاول مرة تحس بالالفة .. لان هذا بيتها.. واهي لازم تعتني فيه.. وهالمسألة على قد ما تخرع.. تفرح.. لان فكرة ان الانسان يمتلك شي لنفسه يقدر انه يعمره ولاانه يدمره.. تحيي روح الحماس فيه.. والتنافس.. بين نفسه الطيبة ونفسه الشريرة.. وتمت تضحك على نفسها وهي بهالافكار..
راحت دارها وغيرت هدومها للبس لسبورت وعلى طول للحمام عشان تتوضى وتصلي..
-----------------------------------------
على طول من وصلت البيت هيام ركيض على الانترنت.. فتحت المسنجر وانتظرت المسنجر ايكون وهو يدور.. راحت وغيرت ملابسها على عيل وعيونها على القائمة اللي تنتظرها تنفتح.. واخيرا... الاول ما اهتمت له.. الثاني ما اهتمت له.. لكن الثالث..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><
ما صدقت.. كانت توها بتنقز من الفرحة.. موجود هني.. وبعد ثانيتين.. دخل عليها بالزقاير..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: واخيرا رديتي البيت
إســألني لو حبيت.. : ليش.. كنت تنتظرني؟؟
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: لا والله.. وايد مصدقة روحج.. اكيد منتظرج عيل شنوو
ماقدرت تضبط روحها هيام.. ولا تعرف سبب فرحتها الجبيرة..: اسفة عيل لاني خليتك تنتظر.. بس كان عندي مشوار..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: اي مشوار.. لازم اعرف..
إسـألني لو حبيت: كنت رايحة اخذ اختيني من مدرسة البالية..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ياقلبي عليهم.. عندج صورهم
إسـألني لو حبيت: اكيد..
وورته صور اختينها وهم لابسين ثياب الباليه. وحده منهم على شكل نحلة والثانية فراشة..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يا قلبــــــــــــــــــــي عليهم.. breath taking
إســألني لو حبيت: تسلم... طالعين على اختهم
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يالله عاد عن التواضع.. انتي اكيد احلى منهم
إســألني لو حبيت: لو سمحت. بلا مغازل.. ترى استحي..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ههههههههههههههههههه شدعوة.. الا اتغشمر
اختفت الضحكة من على ويه هيام.. ونغزها قلبها.. ويوم لاحظت سكوتها
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ترى اتغشمر.. انتي اكيد حلوة بطبعج..
إســألني لو حبيت: تسلم...
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يسلمج ربي انزين.. انا الحين لازم امشي..
انصدمت هيام: توه الناس..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله>< : نظرات ماكرة.. ليش.. تبين تسولفين وياي؟
انحرجت هيام: لا والله لا تصدق عمرك.. بس قلت يمكن.. انت تبي تسولف دامنك تنتظركل هالفترة..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: شسوي .. انا انسان مشغول ومشاغلي ما تنتهي..
رفعت هيام حاجبها وتهكمت.. بيزنس مان ولا ادري
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: بالانجليزي يقولونها business man
انصدمت يوم شافت انه شلون قرى اللي في بالها: اي والله.. الله يعينك
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: الجميع يارب.. any way my beauty queen g2g now متى اقدر اشوفج؟
إســألني لو حبيت: ماادري.. انا متواجدة تقريبا معظم الوقت.. بس اكون away
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: يالله فظي روحج انا بيي بعد ساعتين جذي ابيج تكونين موجودة
هزت راسها هيام.. وايد مصدق روحه: ان شاء الله
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: ماابي انشاء الله. ابي حاظر حمد
إســألني لو حبيت: لا تعويها ..
><البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله><: هههههههههههههههههههه .. ياحلوج.. يالله.. cya
إســألني لو حبيت: take care
سكر المسنجر زياد وهو يتنهد.. والله ما بيده حل الا هذا.. هيام من المستحيل تتقرب منه.. فيها حساسية ضدي.. وكل ما احاول اتقرب منها تلقى الطريقة اللي تبعدني فيها عنها.. بس انا.. انا شاللي بستفيده من التقرب لهاجذي.. انا لازم ماحطها في بالي. بنت مثل هيام صعب الواحد يتعامل معاها.. على شطانتها الا انها حساسة واقل شي يجرحها.. لو نسمة الهوا...
قام من على الكمبيوتر وهو بظيق.. يمكن ممتد وياه من اول ما شافها.. او من اول ما عرفها.. اهي قدرت تتغلغل في قلبه مثل ما هو تغلغل فيها .. ولا يخفى هالشي.. بس اهي لها طبع كريه تخلي الواحد دائما في موقف دفاعي وياها.. وما يستحمل منها اقل الشي.. مثل ما اهي ما تستحمل شي من الناس..
لكن.. هل هذي الطريقة المثلى يا زياد انك تتقرب منها... الله اعلم.. من بعد هالحركة شنو راح يكووون موقفك في حياة هيام.. اللي بدت تتعلق في هالشخص.. من غير اي ادراك فيها..
-----------------------------------
الساعة 12 بالليل.. ومشعل واقف عند خراب بيت بو جراح.. واللوعة تنتفض في عروقه.. فاتن.. يا من كنتي نورا يشعشع من شقوق ورقعات هذه الجدران.. يا نبراس الطهارة والحشمة والامان.. ويا عيون الحور التي دجت بالهدوء والخلو من زيف العالم الحقيقي.. سحقت يا فراشة مزدانة بالوان الحب والعشق.. وسحق حبنا برجل الغاشم المعتدي.. وببرود عاشق ابله.. لم يعرف ان للعشق معارك.. وحبيبته سلاحا فتاكا يواجه به ادعاءاتهم.. جبنت يا هذا وتركتها تطير وترحل من يدك.. رحلت الى بلد.. الله اعلم كيف تمر ظروفها هناك..
دخل داخل البيت الخربة.. وهو حامل وياه مصباح.. والامل اكبر منه في انه يلقى شي من بقايا البيت.. او شي يخص فاتن.. وانتقل من اللي كانت فيوم صالة.. ودخل للمطبخ اللي احتفل باهله وتجمعاتهم.. حتى اهو كان في يوم من الايام من اهله.. ولقى نصيبه من القعده فيه.. وابتسم يوم ذكر فاتن بهذاك اليوم واقفة بلا حجاب ونظرات الذهول اللي ما زالت اثارها واضحة في ابتسامة مشعل كل ما ذكرها.. دخل المطبخ وهو يمسح على الطاولة بنعوومة.. وهو يتخيلها شلون كانت يمكن في المطبخ.. تطبخ.. ولا تحضر شي من الحلو اللي كانت مشتهره فيه ... وفجأة داهمته ذكرى هذاك اليوم الصيفي يوم كانت ارفيجتها يايتها.. يوم كانت واقفة.. وهو واقف في البلكون يناظرها.. ومستمتع بمشهدها.. الى ان شاف هذاك ال**************** وهو يناظرها بالمثل.. ما حس بالخطورة اللي كان لازم يحسها.. كل اللي قدر يحسه الزعل.. زعل على فاتن بلا سبب.. وكان وده لو انه ينهش من لحمها بسبب الغيرة اللي شبت بين ظلوعه.. لكن .. بوفاة ابوها والظروف اللي حايطتهم استدعت منه انه يتناسى..
انا شاركتها في ظروف اصعب من اي ظرف.. شاركتها النحيب على ابوها... شاركتها عزاااه.. كنت اقرب لها من حبل الوريد.. فشلون يا ربي شلووون..
ولاول مرة يعبر مشعل عن غضبه يوم رفس الكرسي اللي كان في المطبخ.. وهو يلهث بلهيب النار... وكل ما يحس بالشعور يعرف.. انه انتقامه لازم يكون كبير.. لازم يكووون فعال.. لازم يكووون.. مميت..
يقال عندما يحب احدهم شخصا.. ويكون هناك شخص ثالث متسبب بفراق اشبه بالدخول للنار من شده لظى الشوق.. تخلق شخصية في العاشق.. وينقطع الخيط الذي يفصله عن الجنون.. فلا يبقى فيه الا الانتقام..
مشعل وصل لمرحلة عاطفية ما يقدر انه يتراجع منها.. واهو لازم يبدأ خطته بالانتقام.. الانتقام القاتل.. الهادئ.. يتقرب من مساعد بطريقة ما تخطر على باله ... بخليه يحس بالموت وهو على قيد الحياة.. بخليه يحس.. بجزء من اللوعة اللي انا عايشها.. بخليه يعرف.. من فينا ... اللي يستاهل.. ومن فينا اللي ما يستاهل.. انا وعدته.. وعدته بالليلة اللي تعدى فيها على مملكة حبي.. وسرق مني ملكة قلبي..
بخليك تندم يا مساعد.. بخليك تتمنى لو ان عينك ما طاحت على فاتن.. ببعدك عنها لدرجة انك ماتفكر انك تتقرب منها مرة ثانية.. بسلب منك امل الحياة مثل ما سلبته مني.. وبسترجع فاتن منك.. ولو بالذبح..
مشعل وبينت نيته الشينة تجاه مساعد.. ومساعد اللي خبر كان ما يدري بشي في هالعالم الا المدار اللي اهو يدور فيه.. فاتن.. وفاتن اللي بدت مشاعرها لا اراديا منها تتسلل وتهرب بخجل الى مساعد.. من غير ادراكها بدت فاتن تفكر في مساعد بالصغيرة والكبيرة.. وتعد الكلام في نفسها لوقت رجوعه.. وتفكر بطريقة اكثر انارة عن قبل.. وكانها . واخيرا.. رضخت.. لمطلب هذا السيد الذي اتاها من سالف الزمان.. وتوجسها او حسها بالخطر ما كان ينبئها ان العاشق اللي في يوم كانت تظنه سبب وجودها بالدنيا على وشك انه يعيد صبغ دنيتها مرة ثانية بالالوان.. لكن.. الوان من نوع اخر... من يدري .. شنوعها هالالوان.. اللي يعلم وحده اهو رب العالمين...
نهاية الجزء العشرين
-----------------------
|