لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-06, 06:10 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الثاني
===============


مر على الرحلة تقريبا 3 ساعات والاثنين للحين ما رجعو لليخت.. عاجبهم الرصيف اللي الناس متيمعة عليه ومستمتعة بوقتها.. اجازة وكل الناس طالعة في المنتزهات وتتمشى ويا عيالها واصحابها.. ومساعد وفاتن كل شوي يتوقفون وياكلون لهم من الخرابيط اللي شرووها .. ويرجعون مرة ثانية للمشي.. كانت مواضيعهم محدودة ومساعد ما كان يفتح أي موضوع لانه يخاف يكون مصدر ملل لفاتن لذا اهي كانت تقول شي واهو يعلق عليه.. ويا كثرها المواضيع اللي فتحتها فاتن.. معظمها شيق الا واحد خلاه يسكت وما يرد عليها الا بالله اعلم..
من ناحية فاتن كانت مرتاحة من هالرحلة الناضجة.. وتصورت في بالها لو ان حياتها مع مساعد كانت جذي فهي راح تكون مرتاحة... ابتسمت بألم يوم قالت هالشي في مخيلتها... مرتاحة.. مرتاحة .. صارت الراحة شي مهم بالنسبة لي.. بدل لا اقول عاشقة.. مجنونة.. محبوبة.. اعيش في قصة خرافية ما يحلم فيها احد.. جنة العشق وفردوس الهيام..صارت هذي اشياء ثانوية بالنسبة لي.. يا الله..ا كره نفسي .. اكره هالفاتن.. واكره هالشخصية الجديدة اللي صرت لازم امشي على خطواتها.. ما ابي جذي.. عمري ما بغيت اني اكون جذي.. لكن... الظاهر ان حلم الفقير عمره ما يتحقق.. وهذي هي حالتي..
كان مساعد بهذيج اللحظة عند احد الأكشاك اللي تبيع البوبكورن او شعر البنات.. وشرى لفاتن بوبكورن وعصير وهو شراله بندول لان الصداع بيفجر راسه... وهو يمشي لفاتن وقفت له بنوتة شقرى وفي كل الغنج والدلع.. وكأنها تبي اللي في يده.. ابتسم لها مساعد بصدق..
مساعد: you want this?
البيبي: اهااا..
مساعد اللي نزل لها وتوقل.. : I'll give it to you but.. give me a kiss first
ام الياهل يات للبنت ووقفت جريب واهي تبتسم لمساعد.. اللي الياهل ياته بنعومة وباسته على خده وسحبت البابكورن وراحت عنه لحظن امها واهي مستحية..
ام البنت: I'm so sorry she has this bad habit
مساعد: an angel like that with bad habit? No way she can have what ever she want
ام البنت: thank you
مساعد: any time
وهو يناظر البيبي ويلووح بيده لها.. واهي بعد تلوح له بس بحيا وهي تتخبى ورى امها.. ومن بعدها كمل مساعد دربه لفاتن اللي كانت قاعدة على احد المقاعد وطبعا كانت عيونها وحواسها متوجهة له .. وكانت شاهد على كل اللي صار بينه وبين الياهل.. وحز هالشي اكثر بخاطرها.. كل يوم قاعدة تكتشف فيه شي يديد.. واليوم اكتشفت فيه التساوم والمراضاة والهدوء.. والحين أبويته وحبه لليهال..
واول ما وصل وقعد يمها : مسامحة بس سبقتج وحدة في البوبكورن..
فاتن بابتسامة: حلال عليها..
ابتسم لها مساعد وهو يعطيها العصير ومسرع ما سكت عنها وهو يناظر الناس في البارك.. وفاتن اللي فتحت العصير وشربته من غير أي تعطيل لانها تحس بالعطش.. وبمثل هالجو السوائل احلى شي عندها ونكهة الجوافا غرامها.. (مثلي هاها) وتمت تشرب العصير بهدوء.. لكن العواصف كانت في دماغها.. هالتناقض في حالها يسقمها ويمرضها.. اهي رافضة العاطفة من مساعد لكن ليش تحس انها بحاجة لها.. وتبي تكتشفها فيه.. لكنها ما تقدر تحبه.. بس تبيها... انانية واستبدادية منها ما تدخل بعقل احد..
ومن ظيجها في افكارها بدت تهز ريلها واهي قاعدة.. ومساعد اللي ما تفوته تحركات فاتن ولو للحظة انتبه لحركة ريلها المتوترة.. ومن غير ما يناظرها وهو يشرب العصير..
مساعد: علامج؟
انتبهت له فاتن وهي تعض على شفتها: ها؟؟
مساعد ينزل العصير عن حلجه: علامج تهزين ريلج؟؟ متظايقة؟
فاتن: لا لا ما فيني شي.... مافيني شي...
مساعد: متأكدة؟
فاتن اللي تظايقت من بعد ما كلمها مساعد وقطع افكارها: ايــه.. ما فيني شي..
مساعد بنبرة ساخرة: الحمد لله رب العالمين...
ما انتبهت فاتن للسخرية بصوته وغابت مرة ثانية في أفكارها.. واهي تتوقع أحداث المستقبل وشراح يصير فيها؟؟ خايفة بكل صراحة وبكل بساطة من المستقبل.. لان كل ما يمر الوقت يتقرب موعد الزواج وموعد الاندماج لروحها مع روح مساعد.. او يمكن حياتها بحياة مساعد.. يا الله.. هل انا ابالغ بهالخوف ولا من حقي؟؟ والله اني مو عارفة شلون اتصرف معاه ولا شلون راح اسعده بزواجنا.. انا خطوبة ومو قادرة اتصور نفسي قاعدة وياه بنفس المكان .. الا ان هذا الوضع كان اضطراري.. وهو خطيبي.. الا زوجي بس.. الزواج ما تم بيننا.. وردت ريلها مرة ثانية تهتز .. ومساعد انتبه لها...
مساعد وهو يهب على ريله: يلا خلينا انتمشى؟
فاتن اللي كانت قاعدة للحين: وين انتمشى؟
مساعد نروح لليخت.. لاني مليت من القعدة..
فاتن تناظر المكان اللي وقفوا فيه اليخت: لكن انا ما بي اروح..
مساعد يلتفت لها وشبه الابتسامة على ويهه: بس عيل تمي هني.. وانا اذا برد البيت بييج وباخذج؟
فاتن بنظرة عصبية: انت من صج ولا تتغشمر؟
مساعد وهو يتمطط: لالالا ولا الله ليش اتغشمر انا من صجي اتحجى.. تبين تقعدين قعدي.. عيثي في هالبارك وانا بروح وبرد لج
فاتن من العصبية قامت على حيلها واهي متنرفزة: بس خلاص ردني البيت وكمل برنامجك..
مساعد وقف لها بصمت وهو متظايق للآخر: ردينا؟؟؟ ردينا؟؟؟
فاتن : لا ما ردينا ولا رحنا انت اصلا كله على كيفك تبي تسوقني يمين يسار على كيفك طلعتني من البيت غصب وبتدور فيني باليخت غصب وكل شي غصب حتى العصير غصب.. الظاهر انا الغصب صار شي اساسي بهالحياةاللي راح نعيشها..
سكت مساعد وما رد عليها.. وفاتن اللي من النفضة ظلت واقفة جدامها واهي تقلب في عيونها يمين يسار.. ومستعدة للطراق اللي راح يحوس مخها.. وانتظرت وانتظرت شي من مساعد .. لمن افتر عنها وراح يمشي ولا هو معبرها او راد عليها بكلمة... ما تستاهل الكلام.. هذي البنت خلاص.. انا غسلت يدي منها لانها ما بتسمع الكلام ولا بتطيع ولا بتعديها على خير...
ظلت فاتن واقفة مكانها واهي تناظر هالعملاق اللي راح عنها.. ما توقعته يروح ويخليها بروحها واهو اللي كان لها مثل الظل... شلون راح عنها جذي.. وعلى طول ارسل مخها رسالةالى ريلها عشان تتحرك وتمشي... وتلحقه محل ما راح..
138و134
وبالفعل.. تبعت فاتن مساعد اللي سبقها بالمشي وهي متلومة على نفسها.. شهالتقلب النفسي فيها وشهالمزاجية اللي عمرها ما مرت بها.. ليش هالحالة النفسية الصعبة ملازمتها مثل الطيف في بال العطشان.. ليش قرارة نفسها مو هادية ولا هي قادرة تعرف اهي شتبي.. لا النار تعجبها ولا الجنة.. وتمشي بين الاثنين.. ليـش يا رب ليـش؟
أما مساعد فحاله لا يسر ولا يطمن لان الغضب والقهر وصل فيه موصل يمكن لا شاف فاتن جدامه يقطعها.. قسم بالله ان ما وقفني عنها شي الا عيونها.. والا انا ذبحتها الحين وحكرتها بيدي وخلصت عليها.. انا مينون .. مينون انا احط نفسي ويا ياهل .. متزوجها عشان اشيلها عن الغلط... اي اي قص على حالك مثل ما قصيت في البداية.. انت ما تزوجتها عشان اتشيلها عن الغلط والله البنت ملاك وما تنعاب بشي.. انت تزوجتها لانك ما تحملت فكرة انها تكون لواحد غيرك.. فلعبت لعبة من سبق لبق.. وانت سبقت لكنك ما راح تلبقها بيوم.. غبي غبي غبي ومخك قد الذبانه ... مالت علي مااااااالت علي..
كانت هذي الكلمات اتصارخ في خيال مساعد وهو يمشي بهدوء لكن النار كانت تسعر فيه.. وقاوم الشعور انه يلتفت ويشوف الخبلة اللي خلاها ورااه .. ما يدري ليش يحس انها تمشي وراه.. والله كيفها بتمشي ما بتمشي لاني خلاص ما عدت اتحملها .. ما عدت اتحملها ولا اتقبلها وان جان اهي تعرف للكلام المعسل انا اعسل منها...
وصل لليخت وركبه وعلى طول راح عند كرسي السائق وشغل المحرك.. وفاتن اللي وصلت وهي تركض من بعد ما اختفى عن نظرها خيال مساعد.. وانتبه لها مساعد والتفت .. كانت واقفة والهوا يهبها واهي تلهث واهي حاملة جنطتها بيدها وتنورتها الناعمة تنساب من بين سيقانها..
الحين تبي تركب اليخت بس مو عارفة لانه شوي بعيد عنها ويبيلها تنط.. ورفعت الجنطة واهي تبي تدخل واول ما حطت ريلها تهامل اليخت في الماء وخافت ورفعت ريلها وتمت واقفة تنتظر من مساعد انه ايي ويخلصها.. وهو يراقبها ويوم حس انها تنتظره تهفهف وبملل مصطنع راح لها وهو يمد يده لها.. بغرور مسكت فاتن يده وحطت ريلها داخل اليخت وتوها بتدخل وتهامل اليخت مرة ثانية ولكن بدخول فاتن لليخت وجان تطيح على مساعد بكل قوتها.. لكن مساعد اللي مسكها بقوته ما قدر انه يصارع تهامل اليخت على المايل وتمايل اهو الثاني لمن اخرتها ثبت مكانه وهو ماسك فاتن اللي كانت من شدة الخوف حاطه يدينها على ويهها واهي بحظن مساعد..
لحظات مرت من هالتجربة القاسية او المضحكة بعد وشوي شوي فجت فاتن يدها عن ويهها وتشوف نفسها بين احظان مساعد اللي كان منحرج والسبب اللي خلاها تعرف انحراجه اهي نظراته اللي كان صاد بها مكان ثاني.. ويوم لاحظت المكان اللي اهي فيه على طول طفرت منه مثل النار اللاسعة.. ومن شدة الاحراج راحت قعدت على الكرسي وكلمة شكرا لاصقة بطرف لسانها لكن الحيا كان اكبر منها..
راح مساعد واهو مرتبك بالحيل لمكان السايق.. وحرك اليخت عشان يحس بالدم يمشي فيه.. يالله.. تمنيت اكون قربها.. لكن مو بهالقرب.. احاسيسي كلها انصدمت.. ما قدرت اتخيل يوم من الايام اني المها.. بين ظلوعي.. جذي.. حط يده على قلبه وهو يتحسس النبض اللي كان على وشك انه يفجر قلبه.. وهو يتذكر عطرها وشذاها ونعومتها وخفتها.. الا ويهها .. لانها كانت مخبيته من الخوف.. اااه يا يمة.. قلبي ما قدر ...
للحظة من اللحظات اللي مرت نادى قلب فااتن على مساعد عشان ينقذها.. للحظة من اللحظات هام العشق في قلب فاتن لمساعد.. للحظة من اللحظات.. اللي مرت عليهم..
وتحرك اليخت لبقعة ثانية حامله على سطحها اثنين.. انقلبت احوالهم 180 درجة.. الله العالم.. توها الرحلة بادية.. شراح تكمل عليه.. ؟؟
----------------------------
كأي يوم عابر مرت اللحظات والدقائق والساعات على مريم واهي بدارها.. ومثل ما اول دخلت الجامعة.. تذاكر.. يا الله علي والله اني دافورة من دشيت الجامعة وانا متشطرة ادرس واذاكر واحظر وكل شي.. بس ياريت يلاحظني الدكتور ويخليني اجاوب.. الهيس الاربد دومه يخلي الفصيخ يجاوبون.. ترى ما يدري من تحت اللفافة والعباية... اخليه يستخف.. ويا ويهه.. لكن محد يقدر... وتطالع الدب وتبتسم بخبث.. وتحاجي روحها
مريم: الا انت جوجو مووو؟؟ فديت هالخشم والله ..امواااااح..
بنفسها بخفة على السرير وهي تضحك من خاطر.. وطاحت على كتبها وهي تتنهد.. يا الله سعادة لا توصف.. وحلم جميل لا يكاد يتصدق.. ما احلى الحب.. وما احلى العشاق.. وما احلى كل اثنين يعترفون بمحبتهم.. اااخ لو بس احنا انقليز هههههههههههههههههههههههههه ...
لاحظت الوقت.. شافتها الساعة 1 تقريبا بالليل... خلها تنام احسن لها.. وقبل لا تروح وتنام... تذكرت جراح اللي زارها عند بيتهم... وشلون رسم لها كلمة احبج في الجو... شلون اعترف لها بحبه.. وشلون استقبلت اعترافه.. بس تعال.. انا ما رديت عليه.. ما قلت له يعني اي لاف يو تو؟؟ يا ترى اهو يدري اني احبه؟؟ وين ما يدري الريال خابزني وعاينني بعد.. شلون ما يعرف.. بس تعال احسن.. خله اهو يعترف وانا اظل ساكته.. على قوله محمد عبده.. الحب علمها السكوت وعلمني الكلام.. ههههههههههههه يا بعد عمري محمد عبده له من الاغاني لكل مناسبة.. اااخ عليج يافتون.. لو انتي وياي الحين جان خليتج اتقطعين من زود وناستي.. صج لي قالو ما تكمل الافراح الا بحظور اهل الفرح.. يا عمري يا فتون.. يا ترى شقاعدة تمرين فيه من مغامرات ويا مساعد الشقي..
شقاعدة تمر فيه ارفيجتج... اهي العواصف بحد ذاتها.. من بعد ذيج المسكة مساعد ما حط عينه عليها وكأنه مشمئز ولا متظايق.. يا الله هالكثر ظايقه لمسي.. تراني تظايقت اكثر.. وربي.. تظايقت من خاطر.. ليش يمسكني جذي.. لو اطيح ولا يلمسني.. اصلا احنا مو متزوجين شلون يتصرف وياي هالتصرف... صج لي قالووو شباب اخر زمن.. وعاد انها البنت عصبت ورفعت ريلها وحطتها على الثانية بعصبية وهي تهزها وعاقدة ذراعها على صدرها .. وتنفخ.. تمثيليه التعصيب..على امل ان مساعد ينتبه لها.. لكن.. هذا الامل اشبه بالميت.. لانه من جابل جدام ما فر ويهه ولا مرة..
ما فر ويهه لانه يخاف ينفضح اليوم.. وتنفضح معاه كل مشاعره وكل اعتداداته بنفسه الرجولية.. اليوم الظاهر انه ما بيعدي على خير.. مابيعدي قبل لا اقول لها احبببببببببببببج احبببج يالياهل.. ياللي قلبتي حياتي فوق تحت.. ياللي تخليني اغار من كل شي عليج... حتى الارض الي تمشين عليها... احبج وودي لو المج بدل هالوحدة اللي انتي عايشة فيها.. ابيج.. ابيج لي ولي انا بس... وان يات الظروف انج تكونين لغيري.. ما راح ارتاح الا لمن اذبحج واذبح روحي بذبحج.. خلاص.. انا ما عدت اتحمل ياناس رحموني.. رحموني وتفهموني.. انا ماقدر على بعادها عني.. صج جريبة واجرب من كل هالناس لكنها بعيدة.. بعيدة وابيها تمد يدها لي عشان اقربها..واخليها واعيشها في قلبي.. تستمتع بدقاته المينونة وحبه الكبير..والله يا فاتن لا حبيتيني راح تكونين الملكة بهالدنيا.. راح تكونين ملكة مملكتي.. راح تكونين الدنيا اللي انا اشوفها من خلالج... وكانت هذي الكلمات من الجدير انها تخليه يستدير ويناظر فاتن... او يشبع نظره منه لانه يوعان.. يوعان لها.. ولحبها.. جووع فطري وغريب وعجيب تجاه هالمخلوقة.. وتوه بيردد عليها الكلمة اللي تدور في باله وتطحن اعصابه مثل الرحا.. شاف العصبية ونظرات الاحتقار بعيونها.. وتوقف سيل الكلمات من بال مساعد.. وعلى طول.. وهو يلتفت كل دقيقة لفاتن يحاول يخفف سرعة اليخت ويوقفه عشان يروح يشوف شلي مظايج اميرة الاميرات... وفاتن اللي تلاقت عيونها بعيون مساعد انتفض قلبها منه.. يا الله.. هذا وانا اتوعد فيه من مساعة للحين.. نظرة وحدة منه ترجفني جذي.. عنبوووها مسكة اللي مسكني اياها.. جذي تسوي فيني.. اكيد .. ليش ما تسوي.. انا مو متعودة على هالمواقف.. بس بعد.. من سمح له.. اللئيييم.. المتعدي... ال... ال..... ال... مجبر.... اي اي.. مجبر.. يجبرني اسوي اشياء انا ما افكر فيها.. كل شي... كل شي يصير بالصدفة وياه.. العقل.. ماكوو... اهو اللي مضيع عقلي..واليوم..انا برده لي.. بوضع الحدود بيني.. وبينه.. ال.. مجبر...
وراح مساعد قعد يمها بكل هدوء... وهو يناظرها بطريقة خلت فاتن تقشعر وتنتفض بذيج اللحظة.. ومساعد المسيكين اللي كان مهتم لظيقها وحاط نفسه بين ايديها.. وهو يرفع النظارة حاجاها
مساعد بنبرة مهتمة: فاتن علامج متظايقة؟
انصدمت فاتن: انا؟؟ متى؟ اقصد.. ( عادت الى ظيقها المصطنع وهزة الريل) أيه.. انا متظايقة.. انا متظايقة ومتظايقة وظيق الدنيا حايشني..
مساعد وقلبه يألمه: فيني ولا فيج.. ليش شمنه الظيج؟؟؟
فاتن اللي كانت تفتح عيونها وتسكرها بخوف .. جنها داشة امتحان ولا داشة عرين اسد: شمنة الظيج.. اسال روحك.. شمنة انا متظايقة..
مساعد وهو يعقد حواجبه بصدمه: اسال روحي؟؟ ليش.. انا سبب ظيجج؟؟
فاتن وهي مترددة من اهتمامه العنيف بها بهاللحظة.. شقول له يا ناس.. حللوني: .. ا... ا... ايـــة
وفج عيونه مساعد وعلقت بسرعة فاتن: جزئيا..
مساعد قام من مكانه وهو ثائر..: شسويت لج؟
فاتن اللي خافت من نبرة صوته مع انها كانت منخفضة: شيسويت. لي.. انت اخبر.. انا مو... انا موو اخصائية تقريرات اعطيك تقارير باللي تسويه... لازم تكون ع.. ع.. عارف للي تسويه وياي.. ويخليني .. اتظايق..
مساعد على صوته في ذيج البقعة اللي كانو بروحهم فيها..: عارف؟؟ والله العظيم انا ماعرف شسوي وياج.. اروح لج يمين تطلعين لي يسار.. كل شي اسويه مو عاجبج حتى اللي ما اسويه مو عاجبج.... شسويت بالله عليج
فاتن اللي انتفضت من صرخته: ... لا .. تصارخ علي.. لا تصارخ.. ما بتثبت شي بالصراخ..
مساعد اللي شوي ويمسك شعره من القهر: يعني ... اقطع هدومي انا.. اقطع هدومي.. انتي شتبين بالضبط شتبين.. تبيني اذبح روحي.. تبيني اغل (اقط) روحي بالبحر... (ولمعت عيونه وفاتن بنفس الوقت فتحت ثمها من الصدمة) اي.. بسويها.. بسويها لج عل وعسى ترضين...
وتوه بيرمي روحه الا تنط فاتن وتمسك يده: وين رايح؟؟؟
مساعد: بغل روحي خلاص.. انا ما ابي هالدنيا.. والله مليت.. مللتيني.. ذبحتيني.. خليتها تطق بجبدي..
فاتن: خلها تطق بس لا تغل روحك بالبحر...
مساعد: فاتن تراج ذبحتيني والله بسج ميهل.. مليت انا والله مليت
فاتن رمت يده بعصبية وكملت: شنو مليت ومليت طايح لي مليت ومليت... ترى مو بس انا الللي تقهر في هالسالفة انت العن مني لو سمحت.. لا تبري روحك وتخليني بموقع الاتهام.. انت السبب
مساعد يضحك من القهر وهو يحوم مكانه: هههههههههههاااااااااااااااااي ههههاااي ههههااااي يا قلبي والله انا بموت ( ويصيح الحين) لو ادري بس هالمحكمة اللي ناصبتها لي هني بعرض البحر شنو اتهامها بس لو ادري... ؟؟
فاتن: يعني تسوي روحك خبل ومو فاهم وانت اقل الاشياء تحط بالك عليها
مساعد يوقف وهو يتنفس بعمق ويتكلم بصوت مترجي: شسويت فيج.. ولله شسويت فيج قوليلي بس والله بقطع روحي..
انحرجت فاتن من ذكر الموضوع لانه في هاللحظة لو قالته راح يبينها سخيفة. بس اهي لازم تحط الحواجز والحدود بيناتهم. مالجين صح بس مو معناته له الحق في اللمس وهالسوالف.. بعدهم على العرس بشهر اربعة..
فاتن بحرج واهي تبتعد عنه وتقعد: .... يــوم مســكتني؟
مساعد: ها؟؟
فاتن ترفع صوتها : يوووووم .. (سكتت واهي تاخذ نفس وتهدي نفسها) يوم مســكتــني.. قبل شوي..
مساعد بعدم تصديق: انتي.. من صجج ؟؟
فاتن قامت من مكانها واهي متوتر وتضم وتفج بيدينها: اي اكيد من صجي.. انا صج مملوج عليها لكن.. أحنا ما تزوجنا... احنا للحين... بيناتنا حدود وحواجز(واهي تلتفت وتوجه صبعها في ويهه من بعيد) انت لازم تحترمها وما تطوفها...
مساعد سكت واهو يناظرها بعدم تصديق.. الحين هذا اللي مظايقها... اني مسكتها؟؟ يعني اهي غبية ولا تتغيبى.. يعني اهي دقمة ولا تتديقم.. يا ناس.. انا اللي موقفني عنها ما روح واخلص عليها ويهها السمح اللي حتى بغبائه يتغلغل بعروقي.. لكن...
مساعد بصوت واطي: يعني انتي... من صجج تتكلمين
فاتن: اووووووووه.. تراك ضيجت بي.. خذني بالعقل.. احرجتني ويا مسكتك هذي..
مساعد: يعني انتي ما كنتي متورطة شلون تركبين اليخت
فاتن: بلى.. .بس ما كان له داعي المسكة وهالسوالف...
مساعد: فاتن.... حرام عليج
فاتن: شنو حرام علي.. ترى هذا الصح.. ويمكن انت ما تعرفه بس بعلمك اياه؟..
سكتت فاتن يوم شافت عيون مساعد اللي لو كانت تقتل جان اهي صريعتها الحين.. الغضب وعدم التصديق والظيج وبنفس الوقت.. لونهم الجذاب كان خليط ومزيج خطير يخليها تفكر مرتين باللي تقوله.. بس بهاللحظة اهي مخها في حاله غضب.. ما تدري.. صج ان السالفة سخيفة اللي اهي تتناقش فيها بس اهي في حالة غضب ونفور وعنف.. تبي تظهره في ويه مساعد وما همها.. ما يخوفها...
مساعد: الظاهر انج ما بتتادبين جذي..
واستغربت فاتن من كلامه الا ان يد مساعد اللي مسكتها طيرت كل شي من بالها .. والعنف اللي واجهها به خلاها في حالة غيبوبة. تمشي وراه واهي تتحسس الالم شلون يطوف في جسمها مثل المحلول العجيب.. خلاها بحالة من الصدمة والكهربا... جرها مساعد داخل الدرج اللي يؤدي الى الغرفة الوحيدة في اليخت.. ويوم دخلها الغرفة سكر الباب من وراه وفاتن اللي كانت تمشي وراه مثل العصفورة طارت بالغرفة يوم رماها على السرير بكل قوته..
والهلع بدى يدب فيها بكل معنى الكلمة.. ويوم سكر مساعد الباب بقوة سادت صرخة في جسمها ما قدر لسانها ينطق بها من شدتها.. يمكن تتفجر مع هالصرخة..
مساعد: حواجز؟؟ حدود... حبيبتي.. انتي زوجتي وحليلتي.. والزواج وهالسوالف البطالية اللي الناس ابتدعتها كلها مجرد شكليات.. انا لو انام معاج بهاللحظة.. محد راح يقول لي شي... فشلون تفكرين باللمس؟؟ ومعصبة روحج ومسوية من السالفة قضية ومحكمة..

خافت فاتن من مساعد ومن تهجمه ومن كلامه الغير منمق او يمكن السوقي ونقزت من مكانها لعند طرف السرير من غير ماتحس بقميصها اللي طلع من التنورة وشيلتها اللي ما عاد لها لزمه لان شعرها كله طلع من تحتها..
وهي تفرك رسغها اللي قبض عليه مساعد: شقصدك بهالكلام..
مساعد اللي كان مثل الثاير يحوم يمين ويسار:.. انتي وايد دفعتي فيني.. ووايد تحملتج وصبرت عليج من تزوجتج.. لكنج اتيين وتحطين بيني وبينج حواجز.. وحدود... هذي القشة اللي بتقصم ضهري...
وهو يتقرب منها بغضب..
فاتن: زين انا اسفة والله مو قصدي.. والله مو قصدي بس حل عني
مساعد يضحك : احل عنج... احل عنج وين... مسرع ما تراجعتي بكلامج.. من اللي يتحجى الحين الحدود والحواجز.. ولا انتي..
فاتن اللي شوي وتبجي من الحزن اللي عم فيها: تكفى مساعد.. واللي يسلمك... انا اسفة وغلطانة..
وكل هذا كان عبارةعن تحفيز لمساعد انه يتقرب منها اكثر واكثر: ابي اشوف لسانج الحين شبينطق.. ابيج توريني شلووون هالحواجز والحدود بتظهر.. ومن وين بتطلع.. وانا ما يفصل بيني وبينج الا الهوا.. والهوا ما ينمسك..
فاتن اللي وصلت للزاوية من عند السرير وهي مرتعبة من قلبها وشوي بتنهار: تكفى مساعد اذكر ربك...
مساعد: ربي يقول اني حرمتي وانا لي الحق اني اسوي معاج اللي ابيه....
ويوم وصل لها انهارت فاتن وشوي تطيح على الارض من الخوف ومسكها مساعد ويوم لمست يده خصرها صرخت فاتن: لااا...
وثبتها مساعد على جدار الغرفة بعصبيه: سمعيني.... سمعيني..... ( وهو يثبت راسها بيدينه للطوفه واهي تبجي ودموع الخوف والذعر تهل من عيونها مثل الشلال) هذي... اول مرة... واخر مرة... واحلف بالله يا فاتن... بالله ... اول مرة واخر مرة تتحديني في شي.... اهو ملكي... اخر مرة تستفزيني في شي انا اقدر عليه... ولا تظنين اني ما اقدر عليه... ترى انتي كنتي تباتين وياي في شقة وحدة وما يفصل بيننا الا جدار... جدار يا فاتن... من السهل اني اخترقة واوصل لج... وانتي تنصاعين لي مثل الجارية... لكن... (وهو يخفف يده على راسها وقلبها ذايب من شكلها الحزين) انا احترمتج.. واحترم قرارج.. وحريتج على عيني وعلى راسي... فلا تعتبرين احترامي ضعف مني تجاهج... لا... انا احترامي لج معناته تقديري لج.. ترى انا اقدر اسوي كل شي.. كل شي.. اقدر اني انسى... انسى غلاج في قلبي.. واذبحج .. فلا تستفزيني ارجوج... اترجاج واتوسل لج.. لاني مابكون مسئول عن نتيجة أفعالي وياج... سامعتني؟؟؟
انتفضت فاتن بين يد مساعد واهي تبجي... ويوم حسها مساعد انها تقريبا ثابته مكانها.. فج يده عن راسها وهو متلوم من قلب على موقفه تجاهها.. شسوى فيها..؟؟ ارعبها وهز كيانها الصغير... لا واللعن.. في خضم انفعاله اعترف بغلاها اللي يعمر قلبه ... انهزم في الموقف اللي ظن في بدايته انه فاز فيه... وعلى طول من غير اي كلمة ثانية طلع من الغرفة وهو يحس بالانهيار.. خلاص.. ماكو شي يقدر يسويه يصلح اللي صار... من بعد هالمواجهة.. اهو في طريج وفاتن بطريج...
اما فاتن اللي من غاب مساعد عن جو الغرفة طاحت على الارض وهي مو مصدقة.. زلزلال.. فيضان.. طوفان.. عاصفة.. والا اعصار.. كل الظواهر الطبيعية مرت عليها للحظة من اللحظات.. لوقت يمكن ما تعدى الدقيقتين.. تهدمت كل اركانها واعلنت انهزامها بضعفها جدام مساعد... مثل الاسد اللي متعدين على حكمه.. وداخلين عرينه من غير استئذانه.. مثل الثور الهايج... رمى عليها افظع الكلمات... وواجهها بقوته اللي هشمت كل حناياها.. واهي اللي كانت تظن انها قوية... طلعت هشه بالمقارنة مع مساعد... شرارة حولت الموقع الى ساحة حامية الوطيس.. بدت موجة البجي تهزها بعنف.. وهي خايفة وترتعش مكانها.. ما تدري ليش خايفة.. او على شنو خايفة.. على نفسها.. على مساعد.. على قلبها اللي مو قادرة تسكن انينه.. ولا على الهجوم اللي تعرضت له اليوم... بس.. الحق ينقال.. اهي السبب .. اهي السبب... كلامه ما كان غلط.. كلامه كان صح بصح... بس.. اهي.. ليش عصبت يوم مسكها.. ليش الغضب اللي كان لنفسها وجهته لمساعد وهو اللي من شافها متظايقة نسى ظيقه وياها يسال عنها وعن سبب ظيقها.. والا المعاملة الحلوة اللي فيالبارك.. والا الرحلة من بدايتها لنهايتها.. وكلمات كانت ترن في بالها من كلام مساعد..
((انا احترمتج.. واحترم قرارج..))
((... فلا تعتبرين احترامي ضعف مني تجاهج... لا... انا احترامي لج معناته تقديري لج.))
((ترى انا اقدر اسوي كل شي.. كل شي.. اقدر اني انسى... انسى غلاج في قلبي.. واذبحج))
وانصدمت من الكلمة اللي ذكرتها للحظات
((انسى غلاج في قلبي.. انسى غلاج في قلبي.. انسى غلاج في قلبي))
وتمت تردد هالكلمة بلسانها: غلاج.. غلاج .. بقلبي.... غلاج...
وغابت في موجة منا لبجي واهي تحاول تمحي هالكلمة من راسها.. لا مستحيل.. مستحيل.. هالشي ما يتصدق.. مو معقول... ما يصير يغليني.. ما يصير.. اهو يحتقرني ويكرهني ويعاقبني ويحتجزني عنده.. ما يصير يحبني... اهو متزوجني عشان يقهرني فحبي لمشعل.؟. عشان ينتقم مني...
ينتقم منها.. ليش ينتقم ؟. انتبهت لنفسها.. ليش ينتقم مني وانا ما بيني وبينه اي صلة او اي علاقة...ليش يعني من قلة الناس اللي بيحطني في باله... وتمت تسترجع في بالها لحظات قديمة مرت بينها وبن مساعد.. لكن حالتها النفسية ما ساعدتها ابدا.. وخلتها منهارة على ذيج الارض.. وشالت عمرها بالغصب وراحت على السرير وهي متهالكة من البجي اللي بجته.. ومن الخوف.. اللي للحين اثاره عليها.. اكيد هاليوم ما راح ينسى.. هاليوم راح يظل في ذاكرة الزمن اللي جمع بينها وبين مساعد... لكن.. هل راح تظل الاوضاع جذي؟؟

مساعد اللي طلع على السطح ووسع الفضا والبحر كان ولا شي بالنسبة لمشاعره المتألمة.. مثل الاسد المجروح.. او مثل النمر اللي خسر معركة البقاء في الحياة... يحس بالخسارة والهزيمة في معركة اهو كان مستعد لها بكل جوارحه ومستعد انه يمضي فيها بكل جرأة.. لكن... اليوم اهو انجرح.. انجرح وارهب وتعدى على اغلى الحبايب.. على نبض قلبه.. على سبب حياته.. على الشمعة للي نورت ظلام دنيته من بعد فقدان عالية..وبهالشي حس بالكتمة تخترق صدره .. وتم يمسح عليه بيده وحس ان نفسه ما يساعده ولا يكفيه... وعلى طول ركب على الحد من القارب ورمى روحه بعنف في الهوا... وغاص بالبحررررررررررر...
في عالم الكثافة والصدمة المائية غابت مساعد وهو مسكر عيونه وحابس انفاسه.. وتم ينتظر جسمه الل يهوى ثقله في الماي.. وكاهو يرجع للسطح بدفعه منه للماي وينساب مثل الحرير باختراق العرض ويوصل للسطح بشهقة قوية... طلبا للهواء.. ورد غاص مرة ثانية ودفع نفسه.. لمن حس بالتعب والهلاك.. وتم يجدف بذراعينه لليخت اللي ابتعد عنه .. ويوم وصل ركب ... وهو يجر نفسه جر.. وبلله بالماي خلاه يثقل اكثر.. وصارت مهمة تواجده على السطح صعبه.". لكن ماكو شي صعب على مساعد.. وكاهو على ارضية اليخت... وهي منسدح بطوله الفارغ وانفاسه المتلاحقة والسريعة المخنقة.. كان تدريب عنيف لجسمه اللي ما تعرف للرياضة من فترة.. خصوصا رياضته المفضلة.. السباحة... وظل منسدح على الارضية... الى حين ما يقدر يتنفس بانتظام..
=================

مرت الساعات على الاثنين وهم متفارقين بالمكان لكنهم لاول مرة يمكن في حياتهم قريبين من بعض بالفكر والعقل... كانت فاتن نايمة على السرير وهي ما تقدر توقف سيلان الدمع من عينها على اللي سوته اليوم ويا مساعد.. ومو قادرة تشيل كلمته من بالها.. ما تقدر تتصور ليش قال اللي قاله؟؟ ماكو سبب يدفعه لذكر مثل هالشي.. ولكن كل ما تذكر صراخه عليها في هالغرفة تغيب ملامحها بذراعها وبنوبة بجي يديدة..
اما مساعد اللي ينتفض من البرد بس يهز جسمه وينفضه وكانه يبعد البرد عنه ما حرك القارب ولا انش واحد من مكانه..ينتظر الاشارة من فاتن.. ما يقدر ينقلها من المكان الا بامرها.. ووقت ما تكون اهي مستعدة.. راح ينفذ اللي عليه... وظل ينتظر.. وينتظر.. والجو يغيم عليهم.. واذيال الليل تقترب من السماء وتكسيها غروب ولا احلى.. لكنه كان حزين.. وكأن مشاعر مساعد طلعت منه وطاولت السماء ومزجت سوادها بصفارها ... والوانها النارية اللي ما تأذي العين بنورها.. ومرحلة الانتظار.. ما زالت في دربها.. وما زالت في محطتها..
حست فاتن ان معدتها تتقلص من شدة اليوع والاضطراب اللي فيها.. ومن زود التعب خافت تنام... لذا قامت من مكانها واهي تترنح من زود الاعياء اللي فيها.. وراحت عندباب في الغرفة.. وفتحته.. لقته حمام فاخر وروعة.. مع انه صغير.. ووقفت عن المنظرة شافت عيونها المتورمة والمنطقة اللي عنك خشمها محمرة مثل الكرزة.. مسحت عليها عشان يغيب اللون لكن من غير اي نتيجة.. ترجع تحمر مثل ما اهي.. رفعت كميها وفتحت الماي ويوم تحسسته لقته بارد.. خذت منه غرفة ورمتها على ويهها وحست بالانتعاش.. واهي تحس بتجلط بشرتها بسبب برودة الماي..شافت منديل معلق وتمت تتححسسه بصوابعها.. بعدين بللته وعصرته عن الماي.. وحملته وياها برع الحمام.. وتمت تمسح على رقبتها من جدام وورى.. وتنشف ويهها من قطرات الماي السايلة.. وقعدت على حافة السرير بتنهيدة.. شافت الغرفة مظلمة.. معناته ان الليل اكيد هبط عليهم واهم في البحر.. ولازم يردون.. وتوها بتطلع لمساعد ويوم وقفت المكان اللي وقفه قبل شوي صادها مثل الارتعاش اللي خلاها تحس بتقلص في معدتها.. وتحركت من المنطقة لمنطقة ثانية واهي تناظرها.. وتتحسف على كل شي سوته وقالته بحق مساعد.. لكن .. بعد فوات الفوت ما ينفع الصوت.. لكن هذا مو معناتها انها ما ترد للبيت.. خلهم يردون البيت وكل واحد يرقد بداره يمكن يهدى او يرتاح..
طلعت من الغرفة وهي تعدل من شيلتها. وانصدمت من برودة الجو اللي اخترقت كل حواسها.. بس قاومتها وطلعت على سطح اليخت اللي كان مساعد قاعد على كراسيه وهو حاط يديه بمخابي الجاكيت اللي مسكر وثم مساعد مغطى داخله وشعره يتطاير ويا الهوا وراسه معانق الارض.. يوم حس ان احد ثاني متواجد وياه بنفس المكان... رفع راسه لطرف اليمين وشافها.. كانت واقفة وهي متكتفة.. وكان العبرة خانقه احاسيسها.. ووقف بكل هدوء وبكل راحة وعيونه لازقة بويهها.. وما تحرك ولا بوصة من مكانه.. وفاتن اللي من غير اي حسية تحركت خطوة وحدة لعند السطح.. ومن هالخطوة خطوة ثانية.. ومن الخطوة الثانية ثالثة.. لمن وقفت على مسافة بعيدة والقريبة من مساعد حست بصوت انين في داخلها.. وكان مغناطيس يعيث فيها يجذبهااكثر واكثر لمساعد.. ما تدري شقاعد يصير فيها.. ولا اراديا..
فاتن بصوت مبحوح والصدق ظاهر فيه: انا.... آسفـــة
وجه مساعد نظراته له وعيونه اللي كانت مليانة بالدمع على مظهرها.. وكان وده لو انه يقدر يخفف عنها وطأة الحزن..
تقربت فاتن وهي ترجح يدينا يمين ويسار.. : انا ... ما ادري.... انا صح غلطانة.... و.. قسيت عليك... وم.... وتسببت... بس .... انا ....
سكتت فاتن وهي تفسر كل شي بعيونها.. ومساعد اللي كان واقف وهو يراقب ملامح ويهها بنظرة كسيرة ماقدر انه الا يسحب نفس عميق وبنفس الوقت يغمر الدمعه اللي جالت في عيونه...
فاتن: يمكن انت ما راح ... .ـسامحني ابد على اللي...
قطعها مساعد.وهو يحط صبعه عند حلجه: اوووووش.... بس ... لا تقولين اكثر...
فاتن بعيونها اللامعة حست بالموت... ما يبي اي تفاوض بالموضوع... ونزلت راسها من شدة الألم اللي حست فيه يتضرع بالدم اللي بوييها..
مساعد بشبح ابتسامة على ويهه: لاني مسامحج من زمان... بس اتمنى عليج لو انج تسامحيني بالمقابل..
رفعت راسها فاتن وهي تشهق من البجي: .. انا؟؟؟
مساعد وهو يتحرك بعصبية: ما ادري... فقدت اعصابي ... وحسيت اني كنت بتفجر... لكن.. انتي ما تستاهلين مني.... فاتن.. انا .. ماابيج تتعذبين معاي.. وان كنتي تحسين انج بتتعذبين معاي... صدقيني.. انا بنفذ لج اللي تبينه.... اللي تبينه...
في ذيج اللحظة حست فاتن ان باب النجاة اللي كانت تدعي ربها ليل ونهار ينفتح شوي شوي لها.. وكل اللي عليها انها تدخل فيه... وخلاص.. تنتهي رحلة العذاب اللي بدتها من وفاة ابوها.. تقدر تطلب منه اللي تبيه.. تقدر تطلب اي شي اهي ترغب فيه... حتى لو كانت... حريتهامن مساعد..!!!
فاتن بحذر: اي شي؟؟
مساعد وهو يتكلم بحماس: صدقيني فاتن.. انا ما اقول شي الا وانا قده.. وعلى قد كلمتي.. لو كنتي بتطلبين المستحيل... راح احاول اني اخليه ممكن عشانج...
قال هالكلمة وهو يحاول انه يمسك الجرح اللي فتحه بقلبه من خلال كلامه هذا.. لكن.. الحب مو الاحتكار.. الحب الطاعة.. الرومانسية هي مو بالتكبيل للشخص اللي في المقابل.. الحب اهو ان الحبيب يوفر السعادة والراحة النفسية للحبيب الثاني... ولكن هذا ما كان يدور في بال فاتن... كانت اهي ترتجي هاللحظة بكل نشوة فيها.. وفجأة سالت الدموع مرة ثانية بعيونها واهي مغشية.. تشوف شريط الاحداث اللي صارت لها مع مساعد.. من اول ما شافته.. لهذي اللحظة.. يوم وفاة ابوها.. يوم قراية الوصية.. بالمستشفى.. بالخطبة.. والملاج.. والى صراخه بهذيج الليلة... ويوم هو مريض.. ويوم اهي سهرت علىراحته.. ويوم... يوم اللي ياها للجامعة ياخذها للبيت... بيتهم.. شقتهم اللي ضمتهم في خضم المعارك الصعبة اللي تواجهوا بها... معارك اهي ما ظنت انها تقدر تخوضها معاه لانها ضعيفة وما تقدر عليها.. لكن واهي تسترجع هالذكريات لاحظت شي عميق... لاحظت شخصيتها ... لاحظت قوة التحمل اللي كانت تظن انها ما تملكها.. لاحظت فاتن الجديدة اللي كانت لفترة من اليوم ما تعجبها.. كيف انها بهاللحظة قدرت انها تستحوذ على اهتمامها الكبير...
ومساعد اللي كان ينتظر قرار فاتن اللي يا اما راح يكون بالاعدام.. او انه يكون بالتبرئة والتحرير... ونطقت القاضية..
فاتن:...... انا .... ما ابي.....ما ابي انفصل... ولا ابي اتطلق ....
زفرااااااااااااااات الراحة صدرت من مساعد... ومسرع ما انقبضت...
فاتن: بس ابيك تروح عني .... ابيك ترجع الكويت....
مساعد استهجن هالقرار منها:... ليش؟؟
فاتن: ابي اقعد مع نفسي... ابي افكر بالامور اللي انا... ما حطيتها في بالي من قبل... ابي اسيطر على نفسي اكثر من جذي.. بالاختصار... ابي ارسي على بر... اذا تمينا على جذي.. محد راح يتضرر الا احنا الاثنين.. وانا ... ( بانين عميق) تعبت..
مساعد ابتسم لها دليل على الاستعداد اللي أهو فيه.. : خلاص عيل... انا برجع الكويت.. ولو تبين.. باجر بعد...
انصدمت فاتن: باجر؟؟؟بس رحلتك بعد اسبوع؟؟
مساعد يبتسم وهو يهز راسه: ما عليه.. نشتري تذكرة ثانية... خلاص فاتن.. اللي تبينه راح يصير... بس... لي طلب منج...
فاتن: شنو؟
مساعد وهو يتقرب منها.. ويطلع نوع من السلسله اللي كانت في جاكيته.. من لمعان الذهب اللي فيها كانت تبرق بالوان مختلفة.. وتتدلى منها دبلة.. ذهبية.. بثلاث ماسات...
مساعد: هذا...
تمت فاتن تناظر السلسلة بعجب واستغراب اي صح اهم مخطوبين. ولازم تلبس دبلة للخطوبة... شلون راح عن بالها هالموضوع... وسحب مساعد يدها بهدوء.. ونزل الدبلة في راحتها.. وسكرها..
مساعد: ابيج تحاولين انج تتقبلين هالهدية مني.. وانتي تفكرين بوضعج.. تفكرين بوضعي معاج... تفكرين ان كل شي راح تفكرين فيه ما راح يكون لج انتي وبس.. راح يكون لنا احنا الاثنين.. انا بصراحة مابيدي شي غير اني انفذ اللي تبينه.. لكن يا فاتن.. حياتي انا ترى كلها بين ايديج.. وانتي بنفسج تقدرين تقررين.. شنو راح يصير فيها...
عقدت فاتن حواجبها وابعدت يدها عن مساعد وهو تحس بالظيج مرة ثانية وهب مساعد يتكلم لها بتخفيف..
مساعد: لالالا.. ما ابيج تتنرفزين.. صدقيني... انا عطيتج هالدبلة بسلسلة.. عشان ما اغصبج انج تلبسينها بصوابعج.. يوم الي انتي تحسين انج تقدرين تتحملينها فيهم.. معناته راح تقدرين تتحمليني في حياتج... واذا خليتها باقية بالسلسلة.. راح افهم هالشي بعد.. وصدقيني... بكون شاكرن لج.. وقفتج اللي قضيتيه وانتي تحاولين انج تصلحين حياتين بدل الوحدة... محد خسران.. والشرف كان عظيم لي يا فاتن.. اني اكون قريب منج كل هالقرب لفترة من فترات حياتنا... وهذي الذكريات والاحداث كلها ما راح تغيب عن بالي... صدقيني..
ماقدرت فاتن تعقب على كلام مساعد الصادق النابع من القلب.. اهو بنفسه انصدم بكلامه وبمدى واقعيته.. لاول مرة يحس انه يميل .. لاول مرة يحط الناس بدل نفسه.. من وفاة عالية واهو يمشي الناس على هواه عن لا اتيي الفرصة والناس تمشيه على هواها.. مثل ما صار له ويا عالية. الكل ابعده عنها لمن ماتت عنه وغابت واهو ظل وحيد يعاتب البحر ويبكي النجوم بعزاه.. لكن فاتن ... فاتن اهي اللي راح تكون مقررة لمصيره.. هل ياترى مساعد راح يكرر الغلط مرتين.. ولا هالمرة راح يكون على صواب..؟؟ كل هذا بيد فاتن.. اللي بدت تحس بعمق المسؤولية الملقاه على كاهلها..
لاحظها ترتجف من البرد وهي تلم نفسها...: روحي داخل الغرفة والحين احنا رادين البيت..
فاتن: لا بقعد هني مليت من الحكرة..
مساعد: على راحتج..بس وقت الي تحسين انج بردتي روحي داخل...
فاتن: ان شاء الله..
وراح مساعد لعند القيادة... وشغله.. وابتعد عن هذي البقعة اللي مستحيل في يوم من الايام راح تنمسح عن باله..ابتعد عنها لفترة.. مو بس فترة لو تبي العمر كله بشرط انها توعدني بيوم اكون فيها اقرب الناس لها.. ولو للحظة وحدة.. فهاي اللحظة راح تكون مو بس خير علي.. الا امل عمري كله...
وفاتن اللي قعدت على الكرسي وهي تناظر الغرووب بتمتع.. وفيها نوع من الهدوء النفساني اللي عم من بعد العاصفة اللي مرت فيها حياتها.. وتمت تناظر السلسلة اللي بيدها وكيف ان اللمعان يخبي بصرها .. والدبلة اللي دحرجتها باصابعها في حظنها.. والالماسات الثلاث.. رفعت عيونها تناظر مساعد اللي كان عاطها ظهره.. وهو منشغل بالقيادة.. يا ترى.. ياسيد من سالف الزمان.. ظهر من من اللامكان.. من حايط بيتهم.. من بوابة بيتهم ... وقف.. وشافني.. وشفته.. وما توقعت بيوم اني اوصل فيه معاك لهالوقت.. تضحيتك هذي اللي بديت احس لها.. شنو معناها في حياتي؟؟؟؟ هل راح اوفي لك... ولا راح اكتشف .. ان لا سبيل للحب بيناتنا...
وما زال القلب ينتظر نظرة الحب.. فهل من سبيل لها ؟؟؟؟
نهاية الجزء الثامن عشر

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 08-08-06, 10:29 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5051
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: for ever عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
for ever غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

جزء مش قادرة اقول يعني
يعني من روووووووووووعة
مستنين الفصل الجديد ان شاء الله
ماتغبينيش عننا

 
 

 

عرض البوم صور for ever  
قديم 08-08-06, 11:35 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

من عيوني الثنتين......


وهذا الجزء علشانك....

انت وسونة .......

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 08-08-06, 11:36 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء التاسع عشر
----------------------------------
الفصل الاول
========
يوم مدرسي يديد.. ويوم صحوو ومنعش .. وقظ الناس كلها رب العالمين بنور الشمس واشعتها اللي تطاولت وتطفلت على كل بيت.. والكل استقبلها بحفاوة وبكل ترحاب.. فعلى كل حال.. الكل اهل وماكو ظيوف.. وشعور من الألفة يعم قلب الام الحبيبة.. وهي تستقبل اشعة الشمس بدريشة مطبخها.. قاعدة وبخار الجاي يعبق بريحة السكر ويا الحليب الممزوج بورق الشاي.. وهي فرحانة لسبب ما تقدر تعلمه ولا تقدر تفهمه.. ولا تفهم اسبابه.. لكن الراحةاللي عامة قلبها تحسها لاول مرة من وفاة الغالي زوجها العزيز.. ما تدري ليش تحس بوجوده في ارجاء البيت.. وكان اشعة الشمس حملته معاها.. وحملت روحه اللي خلته ينتشر في كل ارجاء البيت الحميم...
وأول الواصلين للأم السعيدة.. جراح.. أحد اسباب فخرها بالحياة.. واحد الاسباب اللي ترسم على شفاها ابتسامة السعادة..
جراح بحنية وهو يلوي على امه: صباح الورد.. محمل بالرياحين.. ومعطر بالمشمووم.. لاغلى خل على هالكون..
ام جراح: صباح الخير يمة... شصبحت عليه؟
جراح وهو يقعد على الكرسي: آآآآآآآآآآآآه والله للحين كل شي بخير.. بس في بالي شي
ام جراح: سم
جراح: سم الله عدوج.. يمة كلها يومين والترميم عندنا يعني ما قررتوا للحين وين بنروح؟
ام جراح: يمة الشور شورك انت اللي تقرر هالشي مو احنا
جراح: هاه..الحين انا قلت لج نروح شقة مفروشة ما رضيتي قلتي الا بيت العائلة
ام جراح: لا يمة وين بيت العايلة خلنا في الشقة المفروشة بس خلها جريبة من المدارس تعرف ما ابي اكون بعيدة عن عيالي
جراح: وي عليج انتي .. ماقدر عليج.. يالله عيل انا بقوم الحين..
ام جراح وهي تقوم وولدها يقوم: وين رايح يمة اشرب جايك..
جراح وهو عاقد حواجبه: لا يمة ماابي انا مادري شصادني من اكل ولا اشرب شي بعز الصبح تلوع جبدي وانتي مكرمة.. بس خليني جذي يمر علي ساعة ولا ساعتين.. بعدين اوكية
ام جراح: والله انك سوالف..
جراح وهو يبوس جبين امه: يالله يمة في امان الله..
ام جراح: فوداعت الرحمن يا وليدي... ربي حافظك..
ابتسم لها جراح وهو يطلع من البيت.. لبس نظارته وراح... ثاني الوافدين.. كان عبد العزيز وهو مفتح قميصه..
عزيز:يمة زرري قميصي..
ام جراح: وي عاد ريال عرضك عرض الباب وما تقدر تزرر قميصك؟؟
عزيز: يمة لا تسوين لي فيها سالفة يالله زرريه تعرفين احب تزريرج
الا ومناير تظهر: تحب تزريرها ولا ما تقدر تزرره من كثر ما اهو ظيج عليك..
عبد العزيز من طرف عينه: بدينا على سوالف الحريم.. ما اقول لج انطمي ولا تحاجيني؟
مناير وهي تصب لها شاي: وي وي بسم الله عليك يالريال شوي لا اتقطع من حجيك
قام ولد الحمية: والله لا اكفر بج اليوم..
ام جراح بنبرة حازمة: عزوز.. منور ويهد تركي عنج اخووج.. وانت.. من وين هالحجي.. شنو بعد بكفر بج؟؟؟ يووز عن هالحجي.. انا بس لو اعرف انت تماشي من..؟؟
مناير: يماشي من يعني.. 2pac shakoor الفريج.. سعيدوو ولا فهد اخو سمووور.. كلهم متايح وطايحين على بعض
عزيز: يمة والله لا ابجيج عليها سكتيها..
ام جراح: منور قومي ذلفي بره بسرعة
مناير بصدمة: يمة ابي افطر..
ام جراح: شيلي زحيرج وزحري برع.. يالله عن الصدعة من الصبح..
مناير وهي تحمل السليس والجبن والكوب.. وقبل لا تطلع طلعت لسانها لعبد العزيز اللي قلب جفنه لها يلوع جبدها .. وبالفعل لاعت جبددها
مناير: وي يمة المسخ
عزيز: هههههههههههههههههههههههههههههه
انقطعت ضحكته بضربة من يد امه: بسك
عزيز: ااااخ.. هههههههههههههههههههههه
ام جراح وهي حابسة الضحكة فيها: لا تضحك لا ينفقع الازرار بعيني..
عزيز: هههههههههههههههههههه يمة انتي وايد خفيفة تاكلين ريش؟
ام جراح بصدمة: عزوز..
عزيز: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ضحكت ام جراح على ضحكة ولدها واخر عنقودها.. عبد العزيز هذا له سحر خاص.. التمرد والحمية والغرور كاسح كل شي فيه.. لكن وزنه الكبير مشكلة.. ولازم يخفضه شوي لا يكون عرضة للامراض..
عزيز بعد فترة وهو ياكل: يمة.. متى فتون بترد.. ولهت عليها..
ام جراح: والله يمة انا اكثر منك.. بس تو الناس عليها تو المدارس فاتحة
عزيز: والله ولهت عليها.. احسن من هالقرقة منوروو..
ام جراح: انت طنشها عنك وبس وكل شي بينحل.. اذا حطيت راسك براسها بتكبر المشاكل بينك وبينها
عزيز: يمة.. شنو احط راسي براسها نمشي متلازقين.. والله انتو الحريم سوالف..
وراح عنها عزيز وهي منصدمة.. واخيرا عبرت عن هالصدمة بضحكة كبيرة وهي تشيل الصحون من على الطاولة.. وحطتهم بالمغسلة وتوها تفتح الماي عليهم.. الا باحد يلمها من ورى.. انصدمت ام جراح ويوم شافت ان راس هالشخص على كتفها عرفت من اهو.. وابتسمت..
ام جراح: صباح الخير
خالد: اممممممممممممم
ام جراح: هههههههههه بسك رقاد.. ما رقدت زين يمة.. البارحة ما رديت الا بوقت متأخر
خالد بصوت ناعس: يكفيني هالكثر نوم..
ام جراح: انزين فجني شوي بغسل الصحون
خالد: خليهم يولوون.. خليني راقد...
الا مناير تدخل المطبخ: والله حالة.. انا اول مرة اشوف صبيان هالكثر دلايعة.. اصطلبووو يعل شارون العمى..
التفت لها خالد: انتي شكو.. شكوو يا القرقة يالاذاعة اللي ما تقفل.. قومي ذلفي المدرسة..
مناير: لا والله شلون اروح المدرسة وجراح طلع؟؟
ام جراح تضرب على راسها: وي يالمصيبة.. وانامثل المخدية خليته يطلع؟؟ يمة شوفه للحين برع ولا راح؟
خالد وهو يحك عيونه: لحظة بغسل ويهي..
منوور وهي تصرخ: وين تغسله وانت تغسله اكيد بيرووح؟
خالد بعصبية: عيل اطلع الشارع باللي بعيني.. الناس توها قاعدة من الرقاد
مناير بقزز: وعووووووووووو عليك والله انك اشمئزاز؟
ام جراح: انا بروح اشوفه
خالد: لا خلج انا بروح.. بس انا بروح اشوفه تدرين ما بخليج اتروحين ليش الدلع بعد..
وطلع خالد من المطبخ بعد ما شد شعر مناير..
مناير: ااااااااااااي يعل يدك الكسر..
خالد وهو يطلع من البيت: لمن تلبسين حجاب مثل البنات السنعات ما بخليج..
مناير: مو لابسة غصب اهو.. هاو؟؟
طلع خالد الا وماكو احد برع عند الكراج.. وتأفأف الحين ماكو سيارة وشلون يوصل مناير وسماهر واختها بشاير للمدرسة؟؟ وهذا جراح شلون يطلع جذي.. الا توه بيدخل له داخل عشان يتصل له.. الا نجمة بالصبح تظهر له... ووقف مكانه مثل الباهت..
كانت سماء بزي المدرسة الخاصة اللي تروحها.. تنورة رمادية وقميص كمه قصير والصخمة (الصديري اللي فوق القميص) بيدها وشعرها ذيل الحصان.. وخصلة ناعمة قصيرة على ويهها.. وشكلها كانت تراقبه لانها طلعت من البيت وهي تركض.. واول ما شافته شقت حلجها بابتسامة.. والثاني من زود حلاة ابتسامتها شق حلجه.. وتموا واقفين جذي يم بعض.. الا مناير تطلع له من البيت بزعيجها
مناير: راح موو؟؟ ادري فيه.. هالسبال ما ينطر احد.. الحين راح انا من بياخذني المدرسة.. ما اتحمل اني اغيب هالسنة لاني صراحة ابي انجح وان غبت وما سمعت شرح المدرسة مستحيل افهم الكتاب.. يا ناس انا علمي مو ادبي اللي اقدر االف فيه.. خالد خالد اشفيك انت بعد واقف...؟؟
انتبه خالد لقرقتها: ها.. شفيج؟؟ منو مات؟
مناير بظيج: مات؟؟ انا بموت.. والله حرام عليكم وصلوني المدرسة ما بقى على الدوام الا خمس دقايق.. والله حرام وينها فتووون هالحزة
خالد: جب ولا كلمة الحين بدش اتصل فيه اجوفه وين راح!!
الا سماء تتقرب منهم: صباح الخير
مناير: صباح النور
خالد اللي يتمنظر في ويهها السمح وعيونه مسيحة من قلب عليها: هلا .. والله
انتبهت مناير لنبرة خالد... واتعجبت؟؟ علامه هذا شوي ويسيح؟
سماء: هلا فيك..علامككم اتناجرون من الصبح
خالد بصوت ناعم لاول مرة يظهر منه: لا ولا شي.. بس جراح راح عن البنات ونسى يقطهم المدرسة؟
سماء: انزين خلهم ايوون وياي ..
خالد: لا شلون ايعبلون عليج
سماء: افا عليك شنو يعبلون احنا الا اهل..
خالد: لا لا ما نقدر نخحليكم
مناير من الوسط: لا تقدرون.. يالله سموي انا بييب جنطتي بس لازم بالاول نمر على سمسم واختها بشووورة..
سماء واهي تضحك: ان شاء الله ولا يهمج بس انتي ييبي جنطتج؟؟
وعلى طول دخلت مناير البيت تييب جنطتها.. وسماء ظلت واقفة ويا خالد اللي كان مبهت وهو يناظرها.. وهي مستحية وميتة من الوناسة عليه..
سماء: شفيك تناظرني جذي؟
خالد وهو عاقد حواجبه والصوت الجديد يظهر منه: شلون؟
سما: جذي.. جنك اول مرة تشوفني بحياتك..
خالد: لا والله عادي..ليش.؟؟ انتي تحسينها غير..
سماء: اي احسها غير.. مو مثل قبل.. جنك جايف شي يلوع جبدك..
خالد: والله انتي للحين تلوعين الجبد
سماء بصدمة : ها؟؟
خالد وهو مستمتع: اي للحين تلوعين الجبد.. انا اللا اجاملج بهالنظرات.. ابي احسسج انج تغيرتي.. بس انتي مثل ما انتي؟
سماء وهي تضيج بعيونها: انا ؟؟؟؟ الله يخليك.. ان جان انا الوع الجبد انت بكبرك قزز..
خالد :ها ها ها .. ( وهو يتسند على عمود الباب اليساري) فشر.. انا احلى منج على فكرة؟
سماء وهي تتخصر: لا والله؟؟
خالد وهو ميت عليها: اي والله... بس تدرين شي..
سماء: شنو؟؟
اصطلب خالد مرة ثانية وهو يمشي صوبها على مقربة: انا احلى منج.. لكنج انتي.. حياتي كلها.. وشنو احلى منج انتي يا حياتي؟؟
انصدمت سماء من كلام خالد.. وتصلبت عروقها كلها.. ولا اراديا ابتسمت لخالد وهو تنزل عيونها عنه.. وهو يقرب راسه منها عن بعد..
خالد: شنو انا غلطان؟؟
سماء وهي تاخذ نفس عنه: بس عاد يالله.. وايد عطيتك ويه..
خالد: ليش.. مو انتي حبيب...
الا ومناير تقطعهم: يالله انا كاني زهبت..
وسماء اللي حاست بفمها.. لان خالد كان توه بيقول لها شي.. ولاحظ خالد ظيجها وفرح عليها من خاطره وكسرته بعد شوي.. لانها عطشانة للحب والاهتمام بطريقة تخلي الواحد تتخشع حناياه..
مناير: وينها سيارتكم..
سماء: دقايق بس اييب اغراضي واخلي السايق يطلعها من الكاراج..
مناير بغبطة: واااااااااو وناسة يعني بنروح في سيارة كشخة؟؟
خالد: عيب..
سماء: شنو السيارة الكشخة ؟؟ نفسها نفس العادية.. الا ان المكيف ابرد..
مناير: يامعودة خلي هالكلام لج.. انتي شابعة منهم.. خلينا احنا اللي نستانس.. وي اناااااااسة..
سماء من كلام مناير تظايقت شوي وبينت هالظيج بابتسامة لكن خالد نظرا لقربه العاطفي الجديد من سماء خلاه يحس لها ويفهم ان كلام مناير جرحها.. يمكن هالكلام مايجرح لكن البنت اللي مثل سماء.. ظروفها باينة على ويهها حتى لو ما شكت او تحجت لاحد .. ذم مناير في خاطره وحز بقلبه ان سماء تزعل..
سماء بنبرة حزينة شوي: عن اذنكم بس اروح اييب اغراضي...
وراحت سماء عنهم وعيون خالد لازقة فيها والقهر في قلبه يصب من حزنها.. يا الله يحس ان قلبه يتقطع.. كل هذا لانها زعلانة؟؟
ويصيد منوور: انتي يالهيسة (تتبعها مسكة لشعرها)
مناير تصرخ: ااااااي.. خل شعري خلخل الله ظروسك..
خالد: عيل ليش لسانج هذا اللي متبري منج ينطق.. ما تفهمين .. ماكو مشاعر صخر انتي اللي في بالج تهدينه هد الله بطنج.
مناير وهي تنعز يد خالد عنها: اووووووووه تراك مصختها يا اخي.. شيل يدك لا والله
خالد: والله شنو ها ( وهو يقوي على يده)
مناير بصوت كسير: ترى ببببببجييييي خلوووووووووود..
خالد وهو يفجها: مالت عليج ياليربة.. والله انج حمارة. زين فيني اني خليتج والله لا انقف لج هالشعر..
مناير وهي تسحب شعرها من تحت: شتنقف موكفاية عليك كل هالشعر طاح مني..
خالد: احسن لج ان عدتيها مرة ثانية لا احلحسج مثل الخروووف..
مناير وهو تصر على ظروسها: يا بو عرعوور دييج
ويمسكها خالد مرة ثانية: شنو يالعوووووووبة؟؟
صوت من البعيد ياهم: ياخلي خل البنت حرام عليك..
والتفت خالد للصوت وتهللت اساريره من الفرح: هلا والله بمشعلووووووووووووووه..
وراح خالد يلم مشعل بفرررح والثاني اللي من شاف بيت بو جراح نزفت جروح قلبه مرة ثانية وصرخ باله باسمها... فاتن.. ومناير اللي يوم شافت مشعل ظلت ساكتة مكانها وحواجبها معقدة وهي تناظر مشعل وخالد واستقباله المرح..
خالد: مالت عليك يالقاطع والله انك ما تستحي..
مشعل يبتسم بخفة: لا شدعوة والله استحي..
خالد: انا اراهنك انك ما تستحي..
مشعل وهو يمثل بالحيا: والله.. صدقني شووف انا استحي.. لا تخليني اصيح الحين..
خالد: هههههههههههههههاااي مالت عليك.. والله ولهنا عليك من زمان ما شفناك..
مشعل بابتسامة وهو يحك لحيته الخفيفة: لا بس شوي اشغال والحين كاني رديت.. وايد هملت اختي ووايد ابتعدت عنها.. ما ادري شعلامها ولا شخبارها..
خالد: هذا هو عين الصح..
الا وسماء طلعت من البيت والسايق يفتح باب الكاراج الالكتروني.. واول ما شافت مشعل اللي التفت لها وقفت مكانها من الصدمة.. بعدها على طول طارت لاخوها اللي راح لها عند البيت.. ابتسم لها وهي على طول لمته ولوت عليه...
مشعل: استحي عاد عيب
سماء وهي شوي تبجي: شعووووووول حبيبي والله ولهت عليك يالكريه يالعووووي..
مشعل يضحك: ههههههههههه الحين كل هذا فيني.. يالله مع السلامة برد الشاليه
تسحبه من يده سماء: لا والله ما صدقت انك رديت بتروح...
مشعل: عهههههههههه عيل هذا استقبال ويا ويهج.. تعال شعول.. ولهت عليك ومادري شنو..
سماء بحياء: يالله عاد والله من الصدمة ما عرفت شقول... والله ولهانه عليك يالكريه
مشعل يفق عيونه:ها؟؟
تحط يدها على ثمها مثل اليهال: مو قصدي والله هههههههههههه
مشعل: هههههههههههههههههههههههه يالله وريني عرض اجتافج وللمدرسة (بصوت حازم) يالله
سماء: وي بسم الله كاني رايحة.. (تناظر مناير اللي واقفة عند خالد) يالله منووور..
مناير قبل لا تروح لسماء تكلم خالد اللي عيونه لازقة فيهم وهو عاقد حواجبه: وايد تحب اخوها موو؟؟
خالد بتفكير عميق: اي... الظاهر.. انها وايد تحبه.. وايد...
مافهمت مناير اللي قاله خالد وراحت عنه بكل هدوء للسيارة وهي تمشي جدام مشعل وتركب السيارة.. وخالد كان مستغرب او يمكن متخوف بعض الشي.. هذي مب اول مرة يشوف التآخي بين سماء ومشعل.. مرة شافهم قبل.. بس يا ترى.. اخوة مشعل لسماء راح تكون عائق في سبيل الحصول على اخته.. اهو اكيد طيب وارفيجنا ويعرف لنا اكثر من اي احد ثاني.. بس يظل اهو ولد القصر.. وتظل اخته اهم شي عندهم.. وما يبون لها الا الزين... لا لا.. انا اكيد مزودها شوي.. هذا شي مو وراد بهالوقت.. لكن والله... وانا كاني احلف.. ان محديقدر يوقف في طريجي.. لا بغيت اتليعن والله محد راح يوقف في دربي.. سمحتلهم ويا فاتن.. لكن سماء.. مستحيل تروح من يدي...
كان هذا اخر ما بدر في بال خالد وهو يناظر القصر وكانه قطعة حجر ما تسوى منه ولا شي... ودخل البيت.. والله العالم.. بعد هذاك الصبح الجميل.. اي نوع من العواصف بتهب..
-----------------------------
على غير العوايد اليوم مثل ما جفنا قبل ان جراح طلع من البيت من غير ما ينتظر اخته يوصلها للمدرسة طلع من البيت وهو شاكر ربه ان محد حسله بشي.. راح اليوم الجامعة من وقت.. لانه محتاج محتاج انه يقعد ويا مريم ويكلمها بموضوع مهم جدا... صار له اهو جم يوم يفكر بالموضوع وخلاص.. لمتى بصبر.. انا صغير بس اهم شي اخذ البنت.. ما خليها تطير من يدي جذي.. البنت كل ما كبرت كل ما صار الوضع اخطر.. خلني من الحين القطها قبل ما ياخذها غيري..
وظل قاعد في السيارة وهو يراقب السيارات اللي عند باركات اولياء الامور وهو يراقبهم... رافع ريله على السيت وهو منكمش ويتسمع كم اغنية.. وعيونه تراقب السيارات.. الداخلة والطالعة.. اللي يعرفه ان مريم تروح الجامعة من الصبح.. واكيد اليوم بيشووفها.. وتوه على هالافكار جان تشتغل الاغنية الاكثر تفضيلا عنده.."يـاعمري انـا فديـتك انــا ياريتك هنا وياي.. حياتـي انا عذاب وهنا وقربك منا دنياي.. تدلل حبيبي وتامر امر..
جراح: اي والله
اعيش بصحاري واروح القمر
جراح: خوش والله
تدلل حبيبي وتامر امر .. اعيش بصحاري واروح
جراح: تروح
حبيبي ارووح
جراح: تروح
واروح القمر انا ارووح انا ارووح..
جراح وهو يدندن ويا الاغنية شاف سيارة لؤي الشيفي بلايزر.. وما صدق روحه ونقز مرة وحدة... طالع روحه بالمنظرة ورتب شعره الاسود الانيق ورتب الشوارب الكلاسيك بصبعه واللحيه الخفيفة اللي صارت موضة بالنسبة له.. وجيك ويهه يمين ويسار ابتسم الابتسامة التوم كروزيه وطلع.. وهو يرفع اكتافه وينزلها كانه بيروح الحرب... وتم يمشى... لمن وصل الى الممر الي يمشون فيه الطلاب من السيارات لداخل الحرم الجامعي.. وتم يناظر يعيونه او يدور على خيال لمريم.. وشاف بنات وايدات بس وحدة منهم كانت لابسه عباية واكيد اهي.. واللي خلاه يتأكد انها كانت لابسة شال.. ومرة وحدة طاح من على طرفها وفرت ويهها للجهة اللي تبي تعدله منها وشاف ويهها وتروووش ويهه.. وردت مريم كملت مسيرتها وجراح وراها.. تمت تمشي مريم بطول الكلية عشان تروح عند اللوكرات.. تقط الكتب الي يابتها وتاخذ المعنية للمحاظرة الياية وجراح وراها.. يمشي وكأنه مو حاسس بالدنيا يناظرها وهو مفتخر بها وكيف انها حتى عيونها ما ترفعها من وسط الجماهير.. وكيف ان البنات اللي متواجدين في الكلية يختلفون تمام الاختلاف عن مريم لانها احسن منهم وأأدب منهم.. اااه عليج يا مرتي.. ما انلام لو اقول اني احبج..
وفجأة اختفت مريم عن عيون جراح.. وتم يدورها ويدور اثرها من بين الناس.. وما شاف منها شي.. اهو يعرف مكان اللوكرات بس استحى انه يروح لهالهناك.. بس اهو يبيها فيموضوع حيل مهم بالنسبة له.. موضوع يتعلق بقرار مصيري مهم.. وتم واقف مكانه وهو ينتظرها يمكن تظهر له مرة ثانية...
صوت من قريب خلاه يجفل: مفاجاة صراحة؟؟
انتبه للصوت الانثوي جراح.. والتفت لها.. وتجمد مكانه..: ... اي والله... شلونج غزلان..؟؟ (وبطنه يعوره لانه مريم ماصار لها من اختفت الا ثواني ياخوفه لو تظهر له بهاللحظة)
غزلان بحبور: ولله انا بخير دامني شفتك.. اوبس .. اقصد بشوفتكم الا هني بالجامعة.. اللي سمعته انك انسحبت؟؟
جراح بتوتر: اي.. انا انسحبت بس.. عندي جم شغلة اسويها هني.. و... ربعي مواعدهم اليوم و... الا انتي شتسوين هني؟
غزلان: لا انا ما ادري هني... انا يايه بس جذي ويا ارفيجاتي.. وبس جفتج.. (بنظرة اعجاب) ما قاومت وييتك اسلم عليك..
جراح يبتسم لها بتوتر ... لو ما ييتي كان احسن: هلا فيج والله من طيب اصلج...
الا ومريم تطلع من جهة اللوكرات وهي ترتب الشال على اجتافها.. وعلى وشك انها تطوف من جهة جراح وغزلان من غير ما ترفع عيونها.. ما صدق جراح ان هالشي يصير معاه وللمرة الثانية.. لا مستحيل مريم تشوفني واقف هني.. وفجأة لف على غزلان وعطا مريم ظهره..
جراح: الا ما قلتيلي عزلان انتي شتدرسين..
غزلان وهي مندهشة من التفافة جراح السريعة.. ولكونها صارت بموقعه الاصلي انتبهت للي طافت من طرفهم من غير ما اهي تنتبه لهم.. مريم ما غيرها.. ورفعت عيونها لجراح اللي كانت عيونه على طرف محجرها.. وكأنها تراقب اللي يطوف من جانبها.. ورفعت حاجبها بقهر
غزلان: انا ادرس فنون...
جراح يازعم مهتم: والله.. اي نوع؟؟
عزلان: الرسم... المائي..
جراح وهو يعقد ذراعاته وهو يمد يده لحنجه بحركة الاهتمام: اهاا... شي ممتع..
ويحرك عيونه يلجهة اليمين وشاف مريم انها مبتعدة وعلى طول فكر انه يشيل عليه..
جراح: كان من الحلو اني اشوفج الصبح يا غزلان.. تحملي بروحج واشوفج على خير...
غزلان بقهر: وانا بعد كان.....
ومشى على طول قبل لا يترك المجال لغزلان انها ترد عليه.. وبعد ما مشى عنها كملتها..
غزلان: كان من الاحلى.. والاعز...
نزلت راسها بحزن وظيج كبير يعم فيها.. وهي تراقب جراح يتبع مريم في خطاها.. وفجأة تذكرت كلام سماء لها.. "مريم لجراح وجراح لمريم قبل لا تكونين موجودة"... وشلون انها كانت واثقة من هالشي.. لمن تكون البنت مينونة الريال شي سهل.. لكن لمن يكون الريال مينون البنت.. هذا شي ولا بسهولة الجبال.. لكن.. اللي يصبر ينال.. وانا بصبر وبنال.. وين بتروح مني يا جراح...
الا يات ارفيجة غزلان لها وراحت وياها من بعد ما ابعدت غيوم الحزن عنها بهالوعيد.. والله العالم باللي راح تقوم فيه غزلان عشان تحقق اللي في بالها..
===================
من بعد ذاك اليوم العنيف.. اللي مر فيه كلا من مساعد وفاتن.. اول شي سووه من بعد ما رجعوا البيت-من بعد الصلاة- اهو النوووم العميق... فاتن اللي من دخلت دارها بالغصب غيرت هدومها وصلت صلاه ربها واستسلمت للنوم من غير لحاف... ومساعد بالمثل.. بس قبل لا يرقد كان لازم ياخذ له سبوح من بعد الغطس اللي غطسه بالبحر.. وكان هذا الشي اكبر علاج له عشان يهدي اعصابه.. ومثل الشي صار له مع فاتن.. ما ارهق نفسه من بعدالصلاة بالتفكير او اي شي الا لدقيقة وحدة يوم فكر بفاتن.. وفكر انها اكيد تعبانة.. وراح عند الجدار الفاصل بينهم ووقف وهو يحاول يسمع صوت او حركة.. لا شي.. الهدوء الساكن وبس.. ابتسم لهالشي وراح على سريره.. لم الوسادة الخالية.. ونام...
على تنبيه صلاة الفجر.. اوتعت فاتن بعيون فزعة تدور على مصدر الصوت عشان تنهيه.. ويوم لقته ضغطت على الحبة بسرعه... وحطت راسها مرة ثانية.. لكن من بعد هذاك الصوت المدوي في عز النوم.. وتقلصات اليوع اللي هاجمتها.. ما قدرت فاتن الا انها تتخلى عن الدفوة وعبق النووم اللذيذ.. وتقوم وتصلي صلاه ربها وتاكل لها شي.. بعدين ترد مرة ثانية للنوم...
صار لها وقت واهي تتقلب.. لمن حست بانها خلاص اوتعت بنسبه 70 بال100 وراحت عن الدفوى.. لبست الروب القطني الماهوغني.. وطلعت من الدار وهي تهدي من شعرها.. وشافت مساعد طالع من الحمام وهو مكمل وضوء.. وأول ما شافته تمت واقفة تناظره واهو الثاني بعد يناظرها.. ابتسم لها.. ويوم مر من صوبها
مساعد بصوت اقرب للهمس: اول مرة اصحى قبلج...
فاتن وهي تبتسم لهالشي.. لانه بالفعل: اول مرة.. واخر مرة..
ضحك مساعد وهو يدخل الغرفة وفاتن تسمع رنة ضحكته.. ومن بعد ما دخل الغرفة وقفت وهي تناظر خياله.. وتبتسم.. هزت راسها ودخلت الحمام..
غسلت ويهها وتوضت للصلاة وطلعت من الحمام وهي تسبح باسم الله.. وعبق غريب سرى في الشقة خلاها تتذكر جو بيتهم في مثل هالوقت.. بحياة ابوها.. الله... ما اجمل هالاحساس.. ريحة الذكريات لمن تسري في الدم وتنعشه.. تخلي الانسان يحس بالنشوى والفرحة الله يدوم هالشعور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وقليل من البسملة والدعاء اللي نطقت به فاتن.. ومن بعدها .. فرغت من الصلاة... وما قدرت تتم اكثر لان عصافير بطنها بتزقزق.. وطلعت من الغرفة على طول وشافت مساعد واقف بالمطبخ.. وعلى طول راحت هناك وهي تنتفض مكانها من البروودة...
فاتن: شطابخ؟
مساعد: ولا شي بس توست ويا زبد.. انطر التوست..
فاتن وهي تروح عند الثلاجة: انا مادري يمكن اكنس الثلاجة كلها.. يووووع يا ناس..
ضحك مساعد عليها وتوه بينطق بشي.. اهو ياما عرض عليها الاكل بالرحلة لكن اهي وعنادها ما خلووه حتى يخدمها بابسط الاشياء..
فاتن وهي تشرب من الكوب اللي على الطاولة من بعد ما صبت فيه العصير: وايد برد!!!!
مساعد وهو يلف براسه بس للدفاية اللي في الصالة: التدفئة مسكرة.. بروح اشغلها..
فاتن وهي تناظره : مشكور..
مساعد يبتسم: العفو...
امممم.. شي غريب في مساعد.. هذا اللي فكرت به فاتن وهي عاقدة حواجبها وتراقبه شلون يفتح التدفئة.. كلها الا دقايق والدفء عم المكان وسرى بالصالة وخلاها تكتسي بحلا الدفوة.. وانتعشت فاتن بسببها.. لكن مساعد كان رسمي معاها زيادة عن اللزوم.. مو رسمي لكن فيه شوية من الرسمية.. والروتينية..
يوم زهب التوست..
مساعد: ماتبين؟؟
فاتن: بسوي لي الحين..
مساعد خذي هذا وانا بسوي لج..
فاتن: لا شنو اخذه الحين بسوي لي شي ما يخطر على بالك..
مساعد يبتسم: ما اشك بهالشي...
استغربت فاتن بزياداها..
وراح وهو يحمل قلاص العصير لغرفته وقبل لا يدخل..: تصبحين على خير..
فاتن باستغراب: وانت من اهل الخير..
وصار الغير متوقع.. لاول مرة من تواجده معاها في نفس البيت مساعد يسكر باب الغرفة... انصدمت فاتن بكل معنى الكلمة.. شهالبرووود والله من بعد هالدفوة كلها بردت من تصرفات مساعد.. بالعادة يكون اكثر حميمية من جذي!! شفيه.. لا يكون للحين حاط في باله سالفة اليخت.. تراني قلت له اني اسفة واني مو زعلانة ... ليش.. شفيه يا ربي... والله غريبة.. صج ان الناس احوال ومسرع ما تتبدل احوالهم .. بسرعة البرق.. الله يعين بس.. الله يعين..
وبظيج غييير مفهووم في بال فاتن سوت لها توست واحد من بعد ما كانت تحس بالجوع.. مسحته بالزبدة الكثيفة تمت تاكل فيه وهي في المطبخ وعيونها على باب دار مساعد.. مستغربه او مستهجنة هالبرود اللي فيه.. انا اللي لاول مرة احس بالألفة وياي يقوم اهو ويعاملني بغرابة.. وكأني انسانة ما يعرفها الا بشكل سطحي.. ما جني زوجته...
نزلت يدها في ذيج اللحظة فاتن... زوجته؟ظ شهالاعتراف الخطير اللي يمكن نطق به لسانها على زلة... زوجته! زوجة مساعد.. لاول مرة بحياتي .. لاول مرة من يوم عرفته للحين انطق بهالشي.. اعترف بهالشي من بعد ما كنت ارفضه تمام الرفض.. يمة شفيني.. لايكون حايشني فايروس ولا وباء... اعوذ بالله.. .
شبع غريب وعجيب هاجم معدة فاتن لدرجة انها حست بالتخمة وكأنها ندمت على اللي اكلته.. وردت كل شي مكانه ونظفت من وراها.. وهي عاقدة حواجبها دخلت دارها وخلت الباب مفتوح على خفة..
وهي غرقانة بالتفكير شلعت الروب عنها وحطته عند احد عواميد السرير.. يا الله شفيه مساعد اليوم وياي.. لا يكون بس هذا تنفيذ لكلامه انه بيخليني على راحتي.. على راحتي مو يتجاهلني.. زين انا شاللي مظايقني من هالموضوع.. انا صج قلت له ابي راحتي بس ما بغيته يتغير علي جذي.. بعدني محتاجة اني اعرفه واتعرف عليه اكثر.. مو معناته على راحتي يعني انقلع ولا توريني عرض اجتافك ولا حاجيتني حاجني جني سكرتيرة.. ولا زميلة عمل.. وانقلب الاستغراب والاستهجان في فاتن الى غضب.. اووووف والله حالة .. انا يعني ما اطلع من شي الا ادخل في شي ثاني..قسم بالله...
بغضب رفعت اللحاف وغطت فيه راسها ومن بعده التكية حطتها على ويهها .. تغصيب لنفسها بالنوم وترك هالافكار اللي تحس بشواذها بعقلها.. وكيف انها غير مرغوبه في حسيتها لكن غصبن عنها تتولد بعنف.. وكلها على من.. على مساعد... اووووف مليت يا مخي مساعد مساعد مساعد خلني شوي انام والله مالي مزاااج..
لحظات من السكووون العقلي وعيونها مشدودة من تحت اللحاف... سكنت مشاعر فاتن الهايجة لدقايق وحركت التكيه عن راسها وشوي شوي نزلت اللحاف عن ويهها.. وبعيونها اللي تتنقل من جانب المحجر الى الجانب الثاني.. وتذكرت سلسلة الذهب اللي عطاها اياه مساعد.. مو السلسلة الدبلة.. وسحبت الجنطة الي كانت على الطاولة وطلعتها منها.. رمت الجنطه على الطرف ابعيد من السرير وطلعت السلسلة من الكيس المخملي الاسود وهي تسحبها بتأني. لمن تدلدل الثقل اللي اهو الدبلة.. وشافتها شلون تلمع وتكون الاف الالوان في كل التفافة.. بعيون مرتاحة وشبح ابتسامة راقبت فاتن الدبلة وجربتها منها وطالعت من داخل الدبلة.. ما شافت لا اسم ولا شي.. ولا تاريخ ولا عنوان.. مثل كل المعاريس يسوون.. حركة اجنبيه لكنها رائجة.. وحزنت.. كل اثنين لا تزوجوا يهبون بهالحركة تيمنا ببعض.. وتقريب لانفسهم من بعضهم.. لكن انا.. انا حتى هالخطوة ما خطيتها تجاه هالانسان.. حسسته اني ابيه بعيد مني لدرجة انه تأقلم مع هالوضع.. وكاني احصل النتايج العكسية من الشي الي كنت ابيه.. اااااه يا قلبي.. والله اني تعبت.. تعبت.. عمري ما طاف العشرين سنة وانا احس اني امر بهموم الثلاثين ولا الاربعين.. يالله كل شي وله سبب.. وهي تراقب الدبلة كيف تتراقص وتتدلى من السلسلة... غابت فاتن في نومة الهدوء... تاركة وراها قلب الله اعلم بحاله.. رغم بروده الا انه يعيش بنار هائجة..
عاد انه حمل وياه الاكل عشان ياكله.. من بعد معاملته الجافة لفاتن اتخمت معدة مساعد.. وما عاد يقدر ياكل شي.. حط الصحن على طرف السرير وحمل الكوب وراح لعند الجامة العريضة.. يتمنظر في فجر بوسطن الشاعري.. وهو يحس بالنار تتأجج في اطرافه.. فاتن كانت تحس بالبرود.. اما انا كنت احترق من داخلي.. شلون بصبر.. انا قلت بصبر لكن هالشي مستحيل.. هالشي صعب بالنسبة لي.. انا ما تعودت اصبر.. وانا وعدتها اني اصبر.. لكن.. ما اقدر.. صعب علي اعيش معاها في نفس المكان.. صعب علي اصبر وانا اجابلها.. يبيلي ارووح عنها صج.. اخليها على راحتها .. تتصرف مثل ما تبي.. تفكر مثل ماتبي.. تعيش حياتها مثل ما تبي.. بس بشرط انها تنفذ اللي اتفقت فيه وياي.. والا انا ما راح اقدر اضبط نفسي.. يمكن حتى انتحر..
يا للكبتة اللي يمر فيها مساعد وكيف ان مشاعره تخونه في ابسط اللحظات.. يطلب المستحيل.. يطلب حب فاتن ويطلب حنية فاتن.. لكن هالشي صعب.. صعب البنت تحبه بهالسرعة.. ويا كل شي اهو سواااه عشان يألمها.. اهو ما حس بهالشي لكن هذا الشي حقيقي.. اهو آلمها.. واللي يفترق عن موطنه وعن اهله وعن احلام يمكن رسمها بعناء وحفرها بجدران الزمن.. صعب انه يتخلى عنها بالساهل.. لكن اهو سوى اللي سواه وماكو مجال للتأسف.. من جذي.. اهو لازم يبتعد عنه.. يكفر عن ذنوبه اللي اقترفها بحق فاتن.. يترك لها الخيار والحرية انها تقرر باللي تبيه... حتى لو كان هالشي معناته.. موتي من جديد.. خلاص.. لمتى بحبسها.. خلني انا اللي اموت وفاتن تفرح ما بقدر اني الجمها اكثر من جذي ما بقدر..
وراح عند التلفون اللي بداره.. واتصل في شركة الطيران وحجز له تذكرة رجوع للكويت.. والرحلة تحددت .. عالساعة 10 بالصبح.. ياله تكون فاتن فيها راقدة.. ما عندها جامعة ولا برامج.. بروح عنها وبخليها تنعم بحريتها من بعد التكبيل اللي عانته وياي..
استغل فرصة ان النوم استحال على عيونه.. جمع اغراضه بحزن وجهد عظيم.. رتب اغراضه ولمها بالجناط.. لبس له ملابس تناسب الجو والرحلة.. وكانت لسبب ما تعكس حالته النفسية.. بلوزة سودة وبانطلون رمادي وجاكيت مطري جلدي اسود.. واللفافة الرمادية على رقبته.. والساعة طقت على السبع.. فكر انه يروح من غير ما يخبر فاتن.. لكن .. ما هان على قلبه.. ولازم يخبرها.. ياربي اتصل فيها وانا في المطار.. ولا... مادري... خلني اكتب لها ملاحظة... وشوي شوي تشجعت الفكرة في باله.. وعلى طول راح عند الدرج وطلعت دفتر.. يمكن يصلح للجروسري ليست.. لكن ما يهم اهم شي انه يكتب لفاتن خبر سفره.. ويتعذر لها باي شي.. يتعذر؟؟ لا.. انا عمري ما تعذرت والاعذار ماهي من طبايعي.. انا بكتب لها الصراحة واهي بتقدرها اكثر من الاعذار..
كمل مساعد الملاحظة اللي طالت يمكن.. وطوى الورقة وهو يطع من داره لدار فاتن.. الحمد لله الباب كان مفتووح.. دخل على هدوء وهو يراقبها.. وكانت ماعطته ظهرها وغايصة في النوم على الطرف الثاني.. حمد ربه مساعد على هالشي.. لانه كان في صالحه.. حط الورقة على الطاولة واخذ نوع من المجسم الكريستالي وحطاه كثقل على الورقة.. وتوه بيرتفع الا وتلتفت فاتن للطرف الي اهو كان واقف فيه.. وتلتفت معاها يدها اللي كانت ماسكة السلسله ومشتبكة باصابعها.. والدبلة تتدلى منها.. فتح مساعد حلجه باستغراب ويمكن بدهشة.. وفرحة نسبية سرت فيه.. ان تكون الدبلة عندها شي لكنها حاملتها في يدها دليل على انها جادة في مسألة التفكير.. وهذا الشي كان الكفيل انه يبعد ثلث الحزن الي كان عامر فيه.. ونشر مكانه الحبور والامتنان.. يالله شكثر احس نفسي بسيط جدام هالبنت.. يمكن بسبب بساطتها الاخاذة.. وابتسم.. انحنى على فاتن وباسها على جبينها..
وبصوت اقرب للهمس..:تصبحين على خير.. يا حبيبي
وطلع من الدار مساعد.. وفي قلبه ملايين الاحزان والافراح اللي كانت تتراقص في وداع اليم وفراق فجيع.. لمعت الدمعات بعيونه وهو حامل جنطته.. فتح الباب ووقف دقايق عنده وهو يتذكر تواجد فاتن في المكان.. وايامه الي مضت وياها .. وابتسم.. ان كانلي نصيب.. راج ترجع هالايام.. وان ما كان لي نصيب... بتكون مثل الكنز المحمي .. في كهف قلبي..
طلع وهو مسكر الباب.. قفله وسحب المفتاح وياه.. علما بالنسخة اللي يحتفظون فيها عند الدرج اللي يم الباب..
وبهذاك الصبح البرد... افترق مساعد حسيا عن منشد قلبه.. وحس بالاختناق والكره.. لكنه ملزم على هالشي.. الانسان لازم يضحي في سبيل حصوله على اشياء.. وان كان تضحيته هذي متمثلة انه يترك فاتن لحالها في غربة اهو وصلها لها.. فهو لازم يتحمل هالغلط.. وان ما تحمله من راح يتحمله... خلاص.. اللي الله مقدره بيصير.. ومستحيل احد يغير القضاء والقدر.. ===============================

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
قديم 08-08-06, 11:38 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
نور الامل
عضو مجموعة الطوارئ


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4832
المشاركات: 12,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: نونو عضو له عدد لاباس به من النقاطنونو عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نونو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نونو المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الثاني
-----------------------

مريم اللي كانت توها طالعة من المحاظرة الاولى اللي بدت على ملل وانتهت بملل.. وكالعادة الدكتور ما قومها ولا عطاها اي اعتبار.. الظاهر انها لازم تسوي شي معاه.. ياانها تكلمه ياانها تحط علامه على جبينها ..((نحن هناا)) والله اتعب واذبح عمري واناا اذاكر واكرج الكتاب جني داشة امتحان عشان اشارك.. واهو.. حاقرني ويا ويهه
وطلعت من الكلاس وعلى طول في ويهها بنت حبابة وتدش القلب تعرفت عليها في احد المحاظرات.. اسمها منيرة
منيرة: قوة ريوووم
مريم: هلا فيج منور.. شلونج شخبارج؟
منيرة: الحمد لله ابخير اسال عنج... ها شفيج مكشرة..
مريم بظيج: هذا الدب الدكتور عيز حيلي وانا ارفع يدي واهو تطنيش.. والله حالة
منيرة: زين حبيبتي ماله داعي تذبحين عمرج المشاركة مو مهمة
مريم: ادري انها مو مهمة لكن لازم يعرفني الدكتور.. كل البنات ينادي اساميهم وهو يناظر الدفتر حافظهم الا انا لمن يقرى اسمي يدورني.. مو حالة صراحة..
منيرة: طولي بالج حبيبتي ولازم تعرفين ان البنات اللي مثلنا ما ينعطون ويه..
مريم: والله حاله حتى التعليم لزم التفصخ فيه.. اعوذ بالله منكر..
منيرة: هههههههههههههههههههههههههههههه
بعد هالضحك راحت مريم ويا منيرة للوكرات تقط كتبها لان ماكو محاظرات الا بعد ساعة.. وجراح المسيكين من زود ما ينتظر تعب.. ولا احد من ربعه شافه.. احسن لا الحين يفتحون لي سوالفهم البطالية.. هههههههه بطالية قبل كانت شغلي الشاغل الحين... اااخ عليج يا مريم.. والله انج بدلتيني.. خليتني من انسان بطالي لانسان له اهدافه بالحياة..
وبهذاك الكانتين كان حاط ريل على ريل والعصير اللي شراه جدامه وهو يحس بالملل.. وفجأة .. دخلت مريم ويا منيرة للكانتين وهم يضحون مع بعض.. وانتبه لها جراح ومن شافها توسعت ابتسامته.. ومريم اللي طبيعتها تغري جراح اكثر واكثر انها ما تناظر احد ولا تحط عينها باحد وكانهم اصنام.. ويوم راحت عند زاوية اللي يقعدون عليها البنات بالعادة انتبهت اللي معاها لنظرات جراح اللي لازقة فيهاومو مفارجتها.. وابتسمت عبالها انه يطالعهم.. واستغرب جراح منها ورفع لها حاجب..
منيرة: ريوووم شوفي شوفي..
مريم بدهشة واهي تدور علىطاوله فاظية: هاا؟؟ وين؟
منيرة : شوفي هالمزيون اللي يناظرنا..
مريم تناظر منيرة بغباء: منوور. . عيب عليج...
منيرة: لا والله شوفيه مريوم يقطع القلب من حلاه
مريم: وي سجين ولا ادري ههههههههههه
والتفتت مريم للي تأشر عليه منيرة وهي تضحك واول ما شافت جراح انقلبت الضحكة الى تجمد ... جراح ما احد غيره هني؟؟ ويناظرهم؟؟ يناظر منيرة؟؟؟؟
منيرة: اينن مووو؟؟
مريم انقهرت وحست بالدم يفور فيها.. وجراح حس بالفوران بعد اهو الثاني.. شلون سمحت لنفسها انها تناظر ويا ارفيجتها.. اصلا من سمح لها ترافج بنات جذي؟؟ والله لا اوريج يا الحمارة
مريم: منور انا بطلع من هني..
منيرة: ليش وتفوتين علينا هاللقطة
مريم اللي انقهرت من كلام منيرة بس ما تلومها: لا بس انا راسي يعورني وبطلع..
منيرة: يالله خلينا نقعد ريوووووم
مريم: اسمي مريم مو ريم.. وانا بطلع.. اولريدي ماكو طاولات...
منيرة: لا والله كاهي حنان بنت خالتي ويا ارفيجتها خلينا انروح وياهم
مريم: انتي روحي انا بطلع..
وما عطت منيرة وقت اكثر وطلعت عنها واهي متظايقة بالحيل.. الحين جراح يناظر منيرة؟؟؟ ولا شنو؟ شالسالفة الحين.. يا ربي بغيت اشرب من دمها يوم قالت لي شوفي المزيون.. مع اني ماشفته بس يوم ذكرت كلامها وقت لا شفته حسيت بالدم يثور فيني..لكن اوريه هالهيس.. ما ايوووز عن ييات الجامعة.. ليش ياي اليوم اكيد عنده صيدة.. الجذاب اللوتي..
وطبعا جراح طلع ورى مريم اللي كانت معصبة بالحيل وهي مو مصدقة.. انها اولا تمنت شوفة جراح لكن هل بيتعود علي كل يوم اييني الجامعة هني؟؟ والله مو حالة ان شاء الله اطلع بروحه هالدكتور منرفزني والحين انت يا جراح..؟؟ والله انا وين اولي بروحي..
جراح: مريم... مريم...
انتهبت مريم له وشافته على مسافة قريبة منها لدرجة انها انصدمت من بطأها.
مريم:... نعم؟؟؟ في شي؟؟
جراح انصدم من برودها: السلام عليكم
مريم: وعليكم... خلصني شتبي؟
جراح: علامج داش مكتب تخليص معاملات؟؟؟ شلونج مريم شخبارج؟؟ وينج من زمان ما جفناج.. ( وهو يغمز)
مريم بعصبية: لا والله واللي كان قاعد في الكافتيريا يدي ؟؟
جراح: حرام عليج عاد كل هالروح الشبابية وتشبهيني بيدج السماج
مريم: خلصني شتبي..
جراح ما سمعتي الاغنية اللي تقول رضاك انته غالي رضى الناس تالي شرريتك انا بالكون..
مريم: الظاهر انك ما عندك سالفة يالله عن اذنك..
جراح يوقفها: صبري عاد شوية.. اقول.. متى بيرد اخوج من السفر؟
مريم: والله انت اخبرليش ما تسأل اختك؟
جراح: هاه.. الحين انا اسالج تردين على بسؤال.. لايكون جذي بعد زواجنا؟؟
مريم: اي جذي...
انصدمت مريم... زواجنا؟؟ زواج منو؟؟؟؟ والتفتت لجراح بسرعة..
مريم بنبرة اشمئزاز: وايد خفيف... تتطنز علي ؟
جراح: ههههههههههه احد يتطنز بهالسوالف.. لا يبا ما اتطنز.. مريم.. انا ابيج .. ومو مستعد اني اخاطر زود بحياتي بدونج.. لذا.. عندج تقريبا اممم ( وهو يناظر ساعته اللي بيده) عندج تقريبا 30 ثانية عشان تردين علي ان جان انتي موافقة ولا لاء..
مريم بغضب: جراح والله هالسالفة مافيها غشمرة.. لعب العيال هذا مو علي..
جراح: 20 ثانية.. يمر الوقت بسرعة يالله
مريم بتوتر: تراك بتندم لو طلعت تتغشمر علي..
جراح: 15 ثواني مسرعهااااااااا...
مريم وهي تحس ان اعصابها بتتفجر: والله جراح حرام عليك
جراح: 10.. ماشاء الله كل كلمة 5 ثواني..
مريم: انزين.. مادري.. شقووول
جراح: 5 ثوااااني..
مريم: موافقة موافقة بس بس..
ابتسم جراح ابتسامة النصر... وعيونه للحين على ساعته.. ويوم رفعها على ويه مريم الخائف المتوتر والمرتبك.. ابعد الابتسامة عن ويهه...
جراح: خلاص.. ماكو ردة بهالسالفة... انتي وافقتي.. وانا بروح بيتكم على أساس موافقتج.. عن اذنج الحين.. وراي مشاوير مأجلهم عشان حلاة ويهج... أشوف ويهج بخير..
مريم:..... وانت.. بخير...
بابتسامة قاتلة مشى جراح عن مريم وهو يحس انه بينفجر من فرط السعادة.. ومريم اللي مو مصدقة اللي صار وياها الحين .. معقولة.. معقولة ان جراح بيخطبها؟؟؟ معقوله اللي قاله.. اهي في حلم ولا علم... لا .. لازم تأكد هالشي... ونادت على جراح بصوتها .. ما اهتمت ان كان عالي ولا منخفض..
مريم: جرااااح
التفتت لها وهو مستغرب نداها:.... هلا...
مريم بنظرة توسل: من صجك....
جراح وهو يبتسم لها .... يالله.. ياعدم ثقتج فيني يا مريم .. حط يده على قلبه من بعيييد: .... اقسم لج بالله.... ووعد شرف...
لا.. الحين صدقت مريم... صدقت ان الحلم الجميل على وشك انه يتحقق.. انه ما راح يهب في سيول الزمن مثل ما راحت احلام فاتن.. اهي بعدربت هالحلم مع فاتن واعتنت فيه.. وكاهي نتيجة الاعتناء تعطي ثمارها.. وجراح بيتقدم لها اول ما يوصل مساعد.. يالله ماني مصدقة.. احس اني بطير من الفرحة..
جراح اللي حس ان وقفته وهو يناظر مريم شوي مستهجنة.. ولف براسه وراااح عن هالممر بصعوبة كبيرة وهو يحاول انه يلتفت لمريم اللي ظلت واقفة... لمن غاب عن عيونها خيال جراح .. في الزحاام...
=============================
الساعة كانت على الثمانية والنصف.. وبدت خيوط النهار تدغدغ عيون فاتن اللي كانت في نوووم عميق ومريح... من بعد محاولات انها تصارع الضوء.. قررت الانسحاب .. وهي تقوم من على سريرها مدت يدينها لشعرها كالعادة تحاول تملسه.. ولاحظت السلسلة المشتبكة بصوابعها... سحبتها بتأني ورمتها على الابجورة او بالضبط على ملاحظة مساعد... من غير ما تشوفها ... وراحت بتكاسل للحمام.. طاحت عيونها على المطبخ اول شي شافت انه خالي ونظيف ومرتب... وينه مساعد.. للحين راقد يمكن... ودخلت الحمام ...
من بعد ما طلعت منه كانت توها بترووح دارها مرة ثانية لكنها انصدمت يوم شافت باب غرفة مساعد مشرع... اهي اللي تذكره انه يوم راح ينام بالفجر وسكر الباب من وراه.. يعني قعد؟؟ لفت بعيونها للمطبخ شافته خالي.. ماكو احد.. وين راح يعني؟؟؟؟ غريبة..
بفضووول غريب سرى فيها.. مع ميلها لفكرة انه يمكن طلع بمشوار صباحي.. حبت لو انها تدخل غرفته وتشوووفها .. او بصريح العبارة تفتش فيها.. يمكن تلاقي اشياء. ما راح تقدر تشوفها لو كان مساعد موجود.. فخلها تستغل عدم وجوده في شي مفيد.. ويمكن بناء عشان مسألة التفكير اللي اهي وعدته فيها.. وبابتسامة عريضة راحت المطبخ.. صبت لها ماي وحطته بالمايكرووييف.. على درجة حرارة عالية عشان يصخن.. طلعته وزهبت لها نسكافيه.. وراحت لغرفة مساعد وهي مبتسمة...
اول ما دخلت.. لاحظت الترتيب اللي كانت الغرفة عليه.. ماشاء الله احسن مني في الترتيب.. وتمت تتمنظر في المكان يمكن تلاقي اشياء مقطوطة ولا ثياب ولا شي.. ابد.. ماكو شي في المكان.. وكأن ما يسكن في الغرفة احد.. كان هالشي مضحك بس على غرابة من الوضع.. يعني هالكثر اهو مرتب؟؟ راحت عند الادراج اللي يم السرير تفتحها.. ما لقت فيها الا دفتر ملاحظات وقلم.. وفتحت الدرج اللي تحته ما لاقت شي... راحت للطرف الثاني ومثل الحركة وهم ما لقت شي... استغربت فاتن... وطاحت عيونها على الخزانة المحفورة في الجدار وتوها بتتحرك عشان تروح لها وجرس البيت يرن...
انتفضت فاتن مكانها.. من يا ربي؟؟ اول مرة احد ايينا من الصبح... اهي ما انتفضت من الخوف.. بس لان التفاف الصمت حولها خلاها تحس بالفضاوة والجرس كان بمثابة الاعصار اللي ما بعد السكووون... وسمت بالرحمن وراحت عند الباب وحملت الشال اللي كان معلق وحاولت تفج الباب لقته مقفول.. وزادت حيرتها.. وين طلع مساعد وسكر الباب..؟؟؟
بصوتها الخائف: who is it?
جورج اللبناني: هيدا انا ستي فاتن جورج... فيك تفتحي الباب ازا بتريدي..
زادت حيره فاتن.. هذا شيايبه هني .. : لحظة شوي..
طلعت النسخة الموجودة في الدرج اللي يم الباب.. وفجت الباب.. وشافت جورج واقف مكانه...
جورج بابتسامته : صباح الخيرات ستي...
فاتن: صباح النور..
جورج: ليك وينو الاستاز مساعد.. ما شرفنا اليوم وانا متفئ معوو عموعدنا؟
فاتن: موعد؟؟ اي موعد؟؟
جورج: هيكي موعد نتباحس فيه انتقاله لهووني مشان ما يتركك لحالك..
انصدمت فاتن.. مساعد اللي واعدها انه يخليها تفكر براحتها.. ينتقل الى اميركا عشان يظل وياها.. هاه وين الاحترام في الاتفاقات..
فاتن: والله اهو مو هني شكله طالع من الصبح... ما ادري عنه..
جورج: لكن ما إجاني
فاتن: اتصلت فيه
جورج: ايه وبيعطيني سقنل انه مغلئ..
كل هالاشياء كانت تزيد الغرابة في نفس فاتن اكثر واكثر: ما ادري يمكن طلع بمشوار ولا شي.. مسافة الدرب وهو راد واول ما يرد انا اخبرك..
جورج: تسلمي ستي واسفين كتير ازعجناكي ...
فاتن بابتسامة صفرا: لا حياك الله باي وقت..
جورج: اشوف وشك بخير... يالله مع السلامي..
فاتن: الله يسلمك...
من بعد ما راح جورج دارت فاتن في دوامة كبيرة.. وين راح مساعد؟؟ وشلون اهو متفق ويا جورج انه يقعد هني واهو قال لي انه موافق على فكرة انه يروح وانا اظل هني بروحي؟؟ يا ترى اهو يقص علي؟؟ يالله شهالحالة.. اهو وينه الحين هذا وقته انه يتخبى... اووووف ..
وبظيج راحت دارها واهي متنرفزة حيل من مساعد.. خله يرد بس.. لازم اتكلم وياه.. علباله انا ياهل يقص علي بجم كلمة واخرتها يطلع انه يخطط لعكس اللي يقوله.. هين يا مساعد.. انا اوريك.. هذا وانا اللي حاطه في بالي اني من قلب افكر في سالفته.. طلع مو قدها.. انسان مسيطر وكل الامور تتسير على هواه.. لكن لهني وخلاص.. انا نفذ صبري منه..
وراحت عند سريرها عشان ترتبه من القهر.. لانها لازم تشغل نفسها بشي عن لا تكسر الاغراض اللي جدامها.. وانتبهت للسلسلة اللي كانت على الاباجورة.. وحملتها بين يدها باستهزاء وخيبة امل.. لكنها انتبهت للورقة اللي كانت تحتها.. عقدت حواجبها.. وكأنها رسالة.. شالت الثقل عن الورقة وفتحتها.:.....
(( عزيزة قلبي فاتن..
قد تصدمين... لا اعرف.. لربما تصدمين ولربما ترتاحين.. فانا اليوم مغادر.. سأغادر بوسطن اليوم متوجها الى دار سكنتيها وسترجعين لها باذن الله بعد تغلبك على مصاعب الحياة في الغربة... فاتن.. قد تعجز كلماتي عن وصف شعوري أزاء ما اقترفته بحقك.. لكن صدقيني.. كلها كانت في سبيل ان تكووني انسانة متوجهةلسبيل مصالحها.. وان بالحياة امور أهم من القصص الخرافية.. لكني قد وقعت بفخك.. وها انا فريسة تنزف جراحها دماء لا ترى بالعين المجردة.. اضمدها كل ليلة ولكن يكفي ان تراك عيناي لتفتك كل الضمادات وتسيل الدماء من جديد.. صدقيني .. لااريد منك صدقة ولا شفقة على حالي.. انا انسان تعود على المرار.. فان غدر بي هذه المرة .. لن اكون الا باقي الرماد . . سيكون بمثابة ذر الغبار.. وان كنت كذلك.. سيظل في قلبي النبض.. وبكل نبضة ادعو فيها لك بالحياة المثمرة.. والهناء والصفاء... وارجوك... عيشي.. كما لم تعيشي في حياتك.. وظلي اسعد انسانة.. وان كانت هذه السعادة لربما سبب كاف لكي تزيد من ثخن الجراح.. ))
نزلت فاتن الرسالة وهي تحس بالنغزات في صدرها.. يا الله.. شهالالم الفظيع... شقاعد يقول هذا.... رفعت الورقة عشان تكمل القراءة وهي في حالة صعبة..
((لم اقوى الا على ان اذكر لك غلاك في قلبي.. ولكن.. ها انا .. اعلن لك اليوم عن تيمي بك... واعرف ان هذا لا يزيد ولا ينقص... صدقيني.. حاولت ان اتكيف مع هذا يا سيدتي الصغيرة وانما .. انانية القلب اقوى من اي شعور في هذه الدنيا...
دمت سالمة.. يا سيدتي الصغيرة..
مساعد الدخيلي))
على طول تكورت الورقة بقبضة فاتن... مسافر.. وين مسافر.. وين راح؟؟؟؟ قال وصدق بكلامه... قال لي بروح عنج باجر... وراح... لا مو الحين.. مو الحين... لا مو جذي.. على الاقل مو جذي.. ما صدقت حست انها يمكن لعبة ... اي لعبة يلعبها وياي مساعد عشان يلين قلبي بسرعة.. ولكن هبت الحادثة القريبة اللي من شوي صادتها.. يوم دخلت داره وشافتها مرتبة وخالية تقريبا من كل الاشياء... وعلى طول بهجوم عنيف للغرفة والدموع تتدافع بعيونها... راحت فاتن تجيك الغرفة بعصبية.. وبجنون قبضت على الخزانة وفتحتها... واهتزت مشاعرها.. ماكو الا العلاقات الخالية.. حطت يدها على حلجها تكبت اناات صريعة في حنجرتها... ومسكت بطنها وهي تحس باللوعة.. يا الله.. شسويت فيه.. شسويت انا فيه؟؟ هالكثر انا مجرمة بحقه.. وانا اللي كنت اظن اني الضحية... بس ليش..؟؟ ليش طلع عني جذي ليش؟؟؟ مسافر.. وين مسافر.. وين راح يا ربي.. وين الحقة وين اروووح له...
الا والانتفاظة ترجع فيها مرة ثانية وهي تسمع الجرس مرة اثانية.. وفتحت عيونها بصدمة.. يمكن مساعد رد مرة ثانية.. غير رايه ورد مرة ثانية عشان يقعدون ويا بعض ويتفاهمون وينطر اخر الاسبوع عشان رحلته.. راحت وانقضت على الباب وما شافت الا جورج مرة ثانية..
جورج: مدام فاتن بتعرفي انو الاستاز مساعد بيسافر اليوم
فاتن بحزن كبير: لا.. اي.. اقصد توني الحين دريت.. تركي لي النووت...
رفعت يدها اللي كانت السلسلة تتدلى من صوابعها والورقة المكورة...
فاتن: انت من قال لك..
جورج: هلأ اتصلت فيه وجاوب علي وئال لي هيك.. بس يوم شفتك ئبل حسيت انك ما بتعرفي شي عن هالموضوع وفكرت اني خبرك..
فاتن بحذر: قالك متى موعد الطيارة؟؟
جورج: ايه.. بعد شي... ساعة...
فاتن بحماس: عيل اقول لك. خلنا نروح له المطار..
جورج: بس يا ستي انا ما عندي سيارة..
فاتن: مو مهم ناخذ تاكسي نتاجر سيارى اي شي تكفى لازم الحق عليه..
جورج: صار انتي فيكي تجهزي بسرعة قياسية..؟؟
فاتن: دقايق بس وانا رادة..
جورج انا بنزل تحت احجز لنا كاب وارجع لك..
فاتن: صار...
راح جورج عن فاتن اللي ركضت على الدار وهي تداري دمعها اللي يحاول انه يتقاذف على خدودها وهي مو مصدقة اللي سواه وياها مساعد.. انه يروح ما عليه بس جذي؟؟ وانا راقدة؟؟؟ يا الله هالانسان عقدة من الغموض والاسرار انا مافيني عليه...
لبست جينز ازرق فضفاضي وبلووزة بيجيه طويلة للركبه وعليها نوع من التي شرت اللي على شكل الجاكيت الطويل رمادي ولبست لفافة بيضا وجوتي الرياضي وطلعت من الشقة من بعد ما قفلت الباب.. والسلسلة والورقة في يدها.. طلعت من البناية وهي منصدمة من برودة الجو... وتنتظر جورج اييها.. كلها الا ثواني واهو واقف على باب البناية في كاب ( تكسي) وركبت فاتن ورى وتحرك التكسي.. للمطار...
مساعد اللي زهب اغراضه من زمان حس ان الوقت ما قاعد يمر بسرعه.. يبيه يركض ويسرع عشان يرد الكويت باسرع وقت.. وتظل فاتن نايمة وما تكتشف سفره الا بعد ساعات.. زين انه خبر جورج.. اهو بيفهمها وبيعلمها.. اكيد بصفته يعرف عن ظروف عملنا بيدور لها عذر وجذي بكون معفي عن هالمسئولية.. الغصة بعدها فيه.. ولكن .. اهون.. اهو يحس ان اللي سواه صح.. وبطلعته عن فاتن بيكون قد كلمته لها.. وفي السوق الحرة البسيطة في هذاك المطار شاف محل ازهار.. عجبته باقة من اللافندر.. حب لو انه يدخل ويشتريها بس يخاف تذبل.. خصوصا وانه راح يظل في الطيارة لفترة طويلة.. يالله .. وبعدين يشتري الورد يعطيه من..؟؟ اللي وده يهديها الورد ما تبيه في الوقت الحالي.. ولا يمكن تبيه بعد.. خلاص ماكو أمل لهالشي.. خله من الاوجاع اللي فيه..
راح عند الة للكوفي السريع.. واختار له شوكولا ساخنة.. صب منها.. وظل واقف عند الجامة العريضة يتمنظر ف الطيارات.. وباله مع فاتن.. يا ترى للحين راقدة ولا شنو؟؟؟
فاتن اللي كانت في التاكسي وهي تعد الدقايق ويدها على قلبها.. والسلسلة الذهبية تتدلى من صوابعها وجنها رفيق مهم لها بهالرحلة.. تمنت لو انها تلحق على مساعد يالله تقدر توقفه.. او انها تلقى منه على تبرير عن هالحركة وياها.. ما تدري ليش تحس انها لازم توقفه.. توقفه عن هالسفرة ... لانها يمكن صارت واهي ما تدري عن السالفة.. او تحس بالذنب انها السبب في هالشي.. اهي اللي دفعته للسفر.. اهي وعنادها وبرودها وعصبيتها وهواشها.. انا السبب.. ومحد يتحمل الملام غيري... يا رب بس.. طلبتك في هالشي. .اني القاه قبل لا يروح.. لانه ان راح وهو على هالحال.. ما ظن اني اقدر اواجهه فيوم ثاني.. ما اقدر...
انتبه جورج لفاتن المتوترة واللي ما قدرت انها تمحي كل دمعه تسري من عينها.. : صبرك يا مدام دئائن ونحنا هونيك
فاتن: ... سرع جورج.. ما ابي يفوتني..
جورج: ولك تكرم عينك.. Please hurry my body
السايق: ok,.
تحرك التاكسي اسرع من سرعته القبلية... وبينت اثار المطار اللي مساعد فيه.. يا ترى. .بتلحق فاتن على مساعد ولا لاء..
=============
كلها ساعة الا ربع وتنتهي رحلة الصبر اللي يمر فها مساعد.. تواق انه يسافر.. مو فرحا .. ولكن هربا.. وهو يحس انه يقدر ينثني عن اللي في باله في اي دقيقة.. ومحال هالشي يصير وياه.. ما يقدر ينثني اكثر من جذي ... لازم يكون موقفه اقوى.. عشان يبين في عيون فاتن هالشي.. وتعرف اني ريال على قد كلمتي.. لا بغيت اسوي الشي اسويه وسيف الحق على رقبتي.. بس يارب يعيل الوقت ويخليه يمر.. عشان ما تلعب الشياطين براسي.. اعوذ بالله منها..
واخيــــــــــــــــرا.. وصلت فاتن للمطار.. ومن اول ما وقف التاكسي طارت فاتن منها للبوابة... وجورج اللي يتحاسب ويا الريال بسرعة عشان يلحق على المدام... وفاتن نظرا لانها ما تذكر المطار زين وقفت عند الباب وعلى طول لحق عليها جورج.. ومن شافتها ما عطته ويه اشارة على العيلة وانهم لازم يتحركون بسرعة.. وبالفعل.. مشت فاتن بسرعة ويا جورج لداخل المطار وهو يدورون على مساعد... مروا على السوق الحرة اللي كان مساعد واقف يمها بدقايق.. وعيون فاتن تتجول على المسافرين المتواجدين.. شافت كل الناس وكل الاجناس. الا اهو.. ما شافته... وطالعت الساعة اللي كانت مصفوفة في احد الجدران.. نص ساعة على الرحلة.. ما بباقي وقت.. اكيد في الطيارة ومنشغل بتخليص اموره.. وشدت على عيونها دليل على العجز... ااااه يا مساعد.. وينك.. والله انك بتاكلها حامية مني على اللي تسويه فيني... فتحت عيونها... على جامة كبيرة.. وطيارة تتحرك برع.. ومن الطيارة انتقلت عيونها الى الريال اللي كان واقف وهو يناظر اللي برع.. دققت في ملامحه وهي تتنفس بقوة.. تقربت اكثر.. وبدت الصورة توضح لها اكثر واكثر... هذا هو مساعد ماكو غيره... مشت له بهدوء وهو مو عارفه. تلومه.. ولا تلمه .. ولا توقف وتتامل فيه وتودعه الوداع الصحيح.. ما تدري.. ضاعت منها كل الافكار.. الا فكرة انها تروح له.. وتشوفه...
مساعد اللي خلص اللي في الكوب التفت يدور على زبالة يرمي فيها القلاص البلاستيكي.. انتبه للشخص اللي يتقرب منه.. وانهد كيانه يوم تعرف عليها... فاتن ما غيرها... وتجمد مكانها وهي بعد وقفت ... وتوقعت انه اهو اللي بيخطي صوبها.. لكنها كانت غلطانه.. ظل مساعد واقف مكانه وكأنه ينتظرها اهي تتقدم.. واذا اهي قامت بكل اللي قامته قبل شوي.. بضع خطوات ما بتضرها.. تقدمت له.. وهي تلومه بعيونها وحواجبها رمسة العقدة اللي في الوسط صارت من ملامحها..
واخيـــرا.. صارت بمواجهة مساعد اللي كان يناظرها بعيون تعبانة.. عيون انسان استسلم خلاص.. ما عاد يقدر يهرب من مشاعره اكثر.. وما عاد يقدر يصمد اكثر في وجه سبب تعاسته الحالية..
فاتن:.... وين رايح؟
شبح ابتسامة مر على مساعد..: رايح الكويت؟؟
فاتن:.. جذي؟؟؟ بالسكتة...
مساعد وهو يناظر يدها: على ماظن قريتي الملاحظة.. (و عيونه على جوج اللي واقف بعيد) وجورج خبرج؟؟
فاتن:... طلعت منا لبيت.. مستغل كوني راقدة... ورحت؟؟؟ ليش؟؟ انا ما قلت لك سافر.. ما قلت لك روح...
مساعد : هاه.. عيل شتبين.. تبيني اقعد.. واناظرج.. واكلمج ببروود.. واشعل الاستغراب فيج؟؟؟ هذا اللي تبينه؟؟؟ الظاهر اني كنت غلطان عنج...
فاتن وهي تلوح بيدها: شلون؟؟؟ غلطان عني؟؟
مساعد: كنت اظن انج انسانه بسيطة.. لاحول ولا قوة لج... ظهرتي انسانة قوية وتتحملين كل هالمشاعر الجمة في وقت واحد.. وطلعت انا الضعيف.. اللي ما قدرت اتحمل فكرة وجودي معاج من بعد هالرحلة.. واني اصبر على مطالبج.. ماقدرت.. ومن جذي رحت..
فاتن برجاء: بس كنا نقدر نقعد.. ونتكلم..
مساعد يقطعها وهو يلتفت عنها: شنتكلم عنه اكثر من أمس؟
فاتن وهي تروح وتوقف في ويهه: اللي صار امس.. كانت افراج عن كبت.. كان ... افراغ عن شحن عاطفي مرينا فيه احنا الاثنين..
مساعد بحزن: وتبين كلامنا طول عمرنا يكون عبارة عن تفريغ فاتن؟؟
فاتن: مساعد تكفى.. انا حياتي وحياتك مو عادية.. لا بدايتها ولا نهايتها ولا حتى خلالها... ليش ما تبرر مواقفنا بدل لا تكون انسان متطلب... ليش؟؟؟
سكت مساعد عنها.. كلامها منطقي.. ويدش العقل.. لكن.. القلب له احكامه ..
وكملت فاتن:... انك تسكت عني شي.. تعاملني ببرود شي.. لكن تروح عني جذي.. انا اعتبره غدر فيني.. تراك انت اللي يبتني هني... تروح وتتركني بروحي؟؟
ذاب قلب مساعد من كلامها.. وما عرف شلون يرد عليها
فاتن بدمعة سحقت قلبها وقلب مساعد معاها: هذي الأمانة اللي وصاك ابوي عليها؟؟ تتركني بالغربة جذي.. لا معين ولا رفيج.. الا (ترفع يدها اللي فيها الملاحظة) ... نوت.. تكتب فيه.. عن معاناتك وعن مشاعرك... لكن.. شنو عني انا مساعد.. شنو عن معاناتي..... ولا مشاعري..
بوسع عيونه راقبها مساعد..: شنو عن معاناتج فاتن؟؟ شنو عن مشاعرج... شهر وانا مضيته معاج افتح معاج كل المواضيع.. وانتي اللي كنتي تتهرببين
فاتن تبرر: ... انا كنت احاول... اني ا... اتأقلم..
هز راسه مساعد: ما كان تأقلم.. كان تغصيب. كنتي تغصبين نفسج.. وتعودين الا تزرين على عمرج عشااان تتقبلين واقع وجودج معاي... هذا اللي صار.. لا تقولين اتأقلم.. لان اللي كانت معاي طول هالشهر باستثناء هذي اللحظة.. او لحظات بسيطة ما كانت فاتن... كانت بعيدة كل البعد عن فاتن اللي ... اعرفها..
فاتن: .. لحظة... انت ما تعرفني.. ولا تعرف عني شي... انت تزوجتني وانت ما تعرفني..
مساعد: ولا انتي تزوجتيني وانتي تعرفين عني شي.. لكن تدرين.. انا في فترة بسيطة.. يمكن محزنة لكن.. قدرت اعرف فيها عنج اكثر مما تتصورين... ولا تظنين انها كلها مو في صالحج.. تغلبت الاشياء اللي في صالحج عن الثانية.. وبديت اقدرج بعيوني كأمراة.. مو بنت في عمر اختي الصغيرة...
نداء الرحلة قطع عليهم كلامهم... وصار لازم على مساعد انه يروووح...
مساعد: هذي رحلتي...
فاتن وعيونها تبرق من الدمع... سكتت وما قدرت تتكلم او تزيد عليه. تبيه يقعد ما تدري ليش. هل تكفيرا عن احساسها بالذنب انها دفعته للسفر.. ولا حاجتها لامان مساعد اللي ما غاب عنها طول هالفترة...
مساعد:: فاتن.. انتي خلج على اتفاقنا.. انج تفكرين.. وتحاولين انج تتقبليني في حياتج مع ان هالوقت فات... لانج لو حاولتي بتحاولين في البداية... بس.. انا املي فيج كبير.. وان حتى كان هالشي مو في صالح علاقتنا.. انا على قد كلمتي لج... وقد وعدي.. اني مستعد انفذ لج اللي تبينه عشان تكونين سعيدة.. وطبعا هذا مطلبنا كلنا في النهاية... السعادة... موو؟؟؟
وهي ضامة يدينها الى صدرها.. حست فاتن بالحزن والألم يكتسحها ... كلامه مؤلم وفي نفس الوقت واقعي.. يا الله على قلب هالانسان.. قوة ما شافتها في حياتها بريال... شلون يقدر يتكلم جذي.. وقلبه محترق على هالسالفة.. اهي خلاص عرفت انه يحبها.. وانها متيم بها... بس... ليش؟؟ ليش يحبني؟....
مل مساعد من سكوت فاتن.. وحس انه لو راح الحين.. هذا راح يكون افضل شي... مع ان الكلام كان غير مثمر وما لين عزم مساعد بالسفر.. لكنه مثل ما قالت.. تفرييغ..
وهو يوصيها:... ديري بالج على حالج والدراسة هالله هالله فيها.. لا تطلعين من البيت وايد الا بالظروريات وانا راح اخلي لج سايق.. بدبر كل شي ويا جورج وهو ما بيقصر... واذا تظايقتي بخلي اخووج اييج هناك.. او تلقين لج اجازة في الوقت الحالي وتردين الكويت...
هزت فاتن راسها بالموافقة...
ابتسم مساعد بألم: يالله.. اشوفج على خير ان شاء الله.. توصين شي؟؟؟
رفعت فاتن اخيرا عيونها لمساعد.. والدمع يترقرق مثل الماس.. يبرق لونه في عيون مساعد.. ذابت حناياه لكن قوة شخصيته ما بينت هالشي ... وظلت ملامح ويهه قاسية مثل الصخر.. والله اعلم باللي يمر فيه من ذوبان...
فاتن بصوت مبحوح:..... سلامتك.....
مساعد: الله يسلمج ( ياخذ نفس عميق)... انا اوصيج.. بذكر الله...
فاتن بهيجة دمعة: لا اله الا الله..
مساعد: محمد رسول الله... مع السلامة...
وراح مساعد عن فاتن واول ما التف ويهه عنها... سالت دمعته اللي داراها براحة يده.. وهو مو قادر يتخيل نفسه يبجي.. اول مرة ابجي على احد غيرج يا عالية.. ابجي على الي خلفتيها في هالدنيا عشان تبليني من بعد ما كنتي انتي سلوتي.. الله يعيني يا عالية.. ما قد حسيت بوحشتج على نفسي قد هاللحظة... وينج عني وينج؟؟؟؟ تبعدين الاذى عني وعنها...
فاتن اللي كانت تراقب مساعد وهو يغيب عن عيونها ويختفي بين الزحام... ظلت دموعها سايلة وجاريه على خدودها حارقة ونابعة من القلب... دموع خسارة يمكن تكون محققة.. نظرا لعدم الحلول او لعدم الاستقرار.. يا الله.. توه ما راح مساعد لكن في قلبي بدت الوحشة ... والتفتت فاتن عن المشهد الحزين.. وهي تراقب الطيارات من الجامة وبالها مو معاها في هالدنيا.. بالها ويا مساعد اللي قلب حياتها فوق تحت بهالكلام... حبها.. حبها وانغرم فيها على اللي شافه منها.. حتى انه يعرف انها تحب واحد ثاني.. هم حبها... ولكن.. قسوته الغير عادية تخلي منه انسان غير حقيقي... يا ربي.. انا شسوي.. والله اني ضايعة.. ضايعة يا ربي.. دلني على دربي دلني..
غطت ويهها بكفها وهي تهتز من البجي... وهدأت انتها يوم حست باللي في صبوعها... رفعت كفها عن عيونها وهي تراقب السلسلة والدبلة .... شلون اهي لامعة وبراقة واخاذه.. وتحبس الانفاس.. وبدت تفكر في شكل الدبلة.. دائرية... متشابكة من كل الاطراف... لا فتحات ولا ابواب تخلي الريح تمشي منها... الا الفراغ اللي في الوسط.. لكن سمك المادة يخليها بعيدة عن عرضة الفسخ... او القطع... دائرة.. او دوامة.. من الالوان اللي تتراقص في الضوء.. تبين ان الحياة عبارة عن مجموعة الوان.. وكل لون فيها .. يرمز عن نمط او جو معين في يوم من ايام الحياة... ولفت فاتن راسها للدرب اللي راح فيه مساعد... وهي لا اراديا تتبسم... راح اهو الحين.. لكن.. مرده بيرجع... مرده بيرجع.. وبهذاك الوقت.. انا راح اكون.. راسية على بر.. راح اكون مثل هالدبلة.. اللي تلمع بالوان... وكل لون يعبر عن شي....
تقرب منها جورج بعد فترة وبنبرة شبه المعزية: شو رايك مدام.. ترجعي بيتك ولا...
فاتن بابتسامة:.. نرجع ... ليش لاء... لكن مثل ما يقولون.. القلب هو البيت وانا قلبي......
جورج يبتسم: ولك يا ستي انا ما بعرف بحكايات الحب والغرام.. انا كل اللي اعرفه المحاكم وبس..
ابتسمت فاتن له.. وهي تحس بتقلص العضلات اللي فيها من البجي... جورج الله يهداه.. حكايات الحب... لا.. هذي مو حكايات الحب. هذي حكايات الحياة... وهذي وقائع الحياة اللي تصيب الانسان.. هذي الامور العادية السهلة المعتادة اللي تواجه الناس.. واللي الله يمشيها ويمشي الناس في دوامتها.. لمن يوصلووون.. او يمكن... ما يوصلوون...
طلعت ويا جورج.. وركبوا في تاكسي كانت في الانتظار... وتحركوا لدرب الرجعة للبيت.. وبطريجهم كانت فاتن تراقب الجو وتغييراته.. وتقارن بينه وبين ماكان اول ما وصلت.. صحوة وانتعاش.واليوم.. مغيم وكئيب.. حتى اميركا زعلانة على رحيلك يا مساعد.. لكن انا اوعدها.. انك بترجع... وان ما رجعت عشانها.. بترجع عشان... ( ترفع الدبلة جدامها) عشان اللي بيننا.. وعشان الالوان.. اللي انت تحتاجها بحياتك....
تحركت الطيارة معلنة الرحلة والرحيل الى الكويت... وما اصعب هالرحلة على مساعد لانه يوم يا كانت فاتن معاه.. لكن اهو رايح وقلبه معاها.. وخوفه عليها كبير... صارع نفسه الف مرة انه ما يرد لها محل ما كانت واقفة.. قطعت قلبه لكن.. اهو لازم يقسى على نفسه وعليها.. عشان تفهم وتعقل.. ومن الجنطه اللي كانت معاه على الطيارة طلع دفتر اشعار عالية اللي يحمله معاه...
وفتح على صفحة.. معلمة بتاريخ نهايةالسنة...
(( كبرت الطفلة.. وكبر عقلها... وما اسهل كبر العقل في ظروف الحياه هذه.. ولكن.. قلبها.. اسيكبر مع عقلها.. ام سيظل عاشقا للامنيات.. والرغبات السحرية؟؟؟ ارجوك يا طفلتي.. لا تكبري.. فكبر القلب.. معناه الشيخوخة))
مرحلة انتهت وهاهي المرحلة الجديدة تبتدي في حياة فاتن ومساعد وكل من حولهم... يا ترى... في المرحلة الجديدة.. كم من المصاعب قد يواجهون... والسبيل الى الحرية النفسية والفكرية والعاطفية... حقيقي.. ومرسوووم..
لتعرفوا عليكم ان تقوموا بشي واحد..
تابعو... نظرة حب...

 
 

 

عرض البوم صور نونو  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية