كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" متى يحين دور والدتك , هنري ؟ "
" انها تعاني من مرض غريب "
" ماذا ؟ هل هو خطير ايضاً " سألته لوسي بقلق .
" اعتقد ان سفرنا بالباخرة اتعبها , لقد جئنا من لندن إلى استراليا على متن باخرة بيضاء , ثم هاجمنا القراصنة . واصطدموا بسفيتنا . ولكنى انا قاومتهم كالأسد " واخذ يضرب بيديه وكأنه يحمل سيفاً " ومزقوا اشرعتنا , ولكننا بنينا مركب آخر , ونقلنا اليه امتعتنا , ولم يبق سوى طيور الببغاء على متن السفينة ... لأنهم كانوا قد ماتوا .. " أعجبت لوسى كثيراً بخيال الطفل , واحبت أن تستمع للمزيد من كلامه , لكن والدة أحد الأولاد دخلت لتستلم نوبتها .
قبل أن تعود لوسي إلى العيادة , قصدت غرفة البروفسور فيشر وقد عاد إليها قلقها .
منتديات ليلاس
" آنسة كليسولد ! كنت ذاهباً للبحث عنك في العيادة "
" لم أكن هناك , كنت أهتم بالصغار في الحضانة "
" هذه ليست بالمهمة السهلة , اذا زميلى د. سول هو وحده مع مرضاه "
" انهم ليسوا كثر .. بالمناسبة .. لست أدرى اذا كان يحق لي أن أسالك ..."
" ماذا ؟ "
" لقد فحصت يدى د . سول ... يبدو لي ... أخيراً ...هل كان انطباعك جيداً أم هناك شيئاً ؟"
" للأسف يصعب علي الإجابة بالتحديد , والأفضل أن يخضع لفحوصات أدق , وحسب النظرة الأولى انصحه بإتباع رأي الطبيب السادس "
" مع انه لم يعطه سوى القليل من الأمل "
" لأنه فهم فوراً ان عجزه ناتج عن أسباب نفسية . بالفعل انه يعانى من فقدان ثقته بأصابعه المصابة , اذا يجب ان نعد له هذه الثقة "
" وهل هذا ما تطلبه مني ؟ "
" نعم , واعتمد عليك كي تساعدينى في إعادة الامل اليه ... اذا كنت موافقة "
" نعم , طبعاً , ولكن لست ادري كيف ذلك .."
" ساعديه دون ان تجيبي على سخريته وملاحظاته عن عجز يديه , اما بالنسبة للباقي فوجودك وحده كاف لتوفير الراحة والأمان له "
ولاحظ البروفسور رد فعلها . منتديات ليلاس
" اعتقد وللأسف أن زميلى غير مدرك لقيمة هذه الفرصة , مهما كان امره يجب علينا ان نستغل كل فرصة ممكنة كي ندفعه لتحمل مسؤوليته الكاملة , افهمت ما أعنى ؟"
" نعم "
" عظيم , اتمنى ان نصل الى نتيجة جيدة "
ادركت لوسي مدى اهمية اعتماده عليها , وتساءلت على ان شفاء الدكتور سول هو همه الوحيد ام ان لديه أسباباً أخرى ! ثم طردت كل هذه الافكار من رأسها , وحصرت كل تفكيرها بالدكتور سول فقط وتخيلت مدى فرحته في اليوم الذى يتمكن من إجراء اول عملية جراحية له بعد الحادث , وقد يحتفظ لها عندها ببعض مشاعر الصداقة.
نهاية الفصل الرابع
|