كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" هذا ممكن ... بينما ... " وقطع جملته وهو ينظر إلى خلف لوسى , فالتفتت لوسى الى الخلف , وتسمرت فى مكانها مرعوبة , فهناك طفل فى السادسة من عمره يحاول تسلق حافة الباخرة , فأسرعت هي والدكتور جون وأمسكا الصغير بنفس اللحظة التى كاد يقع فيها .
" اتمنى ان لا يكون كل هؤلاء الصغار اشقياء مثله " قالت لوسى للطبيب وهى تضم الصغير الى صدرها .
" اتمنى ذلك هل سبق لك ان اهتممت باطفال صغار ؟ "
" نعم , وانا احبهم كثيراً , ومن السهل معالجتهم ؟ "
" على عكسى انا " اجابها بسخرية .
منتديات ليلاس
" بماذا يجب عليها اجابته ؟ فهى لا تنوى جرح مشاعره بالطبع . ولكن كيف ستتصرف مع رجل يستغل اية كلمة ليتذكر عجزه ؟ ففضلت السكوت .
ثم تبعت الطبيب الذى دلها على غرفة الحضانة فوجدت فيها ثلاثين طفلاً يلعبون تحت اشراف فتاة شقراء , وما ان رأت هذه الفتاة الطفل الصغير بيد لوسى حتى صرخت من الفرح :
" يا إلهى , وأخيراً هاهو انه شقي كبير ... ولكن اسمحي لى ان اعرف عن نفسي . انا ادعى جيل جونز , وانا اهتم برعايتهم فى فترة الصباح , والمساء "
" لوسى كليسود , انا سأتولى أمرهم عنك لمدة ساعة فقط عند الظهر , وبقية الوقت من يهتم بهم ؟ "
" امهاتهم تتولى امرهم بعد الظهر , اعتقد ان اعمالك تنتظرك فى العيادة "
" الدكتور سول ليس من رأيك " اجابتها لوسى مبتسمة والتفتت نحو الطبيب " انه يمل من اليوم الاول "
" لا اعتقد اننى سأمل في رحلة فى بحر الجنوب فهناك أشياء كثيرة للاكتشاف "
" هذا طبيعى " تدخل الدكتور سول " فالجو هنا صحي ومنعش "
منتديات ليلاس
ضحكت لوسى , يبدو انه لا يضع فرصة للحديث عن الطب , وعندما لمحت ابتسامته أحست وكأن البرق يشق ظلام الليل , واحست بالراحة بقربه ... وبهذا الوقت اقترب منهما احد المضيفين " دكتور سول , البروفسور ينتظرك فى غرفته "
" آه , حسناً . سألحق بك حالاً " ثم التفت نحو لوسى وأضاف " آنسة كليسولد الن ترافقينى ؟ "
" قد يكون يرغب برؤيتك على انفراد " أجابته بتردد.
" الممرضة بالنسبة للطبيب كالسكرتيرة بالنسبة لرجل الاعمال , يجب ان ترافقه دائماً وان تكون على علم بكل شئ " اجابها وسار أمامها .
تبعته لوسى وكانت تخاف ان ينزعج البروفسور فيشر فى وجود لوسى , لكنها تنفست الصعداء عندما استقبلها البروفسور بابتسامة عريضة , ثم دعاها للجلوس وطرح عليها بعض الأسئلة اللطيفة ثم أخذ يتحدث مع زميله عن أشياء مهنية , وهى تستمع إليهما بانتباه .
|