كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
احست بالم كبير في معدتها ...لم تكن تصدق ما تسمعه اذناها
-اذا كنت تقصد انني كبرت فهذا صحيح لم اكن لابقى طفله طوال حياتي
حاولت ان تقترب منه الا ان عينيه الباردتين اوقفتاها في مكانها ...كانت تعابير وجهه تحمل اليها الكثير من الازدراء
-كنت افضل ان تبقي تلك الطفله الشقيه يا لي ...كنت اظن انني استطيع ان اعطيك فرصه ولكني كنت مخطئا ...انك نسخه اخرى من امك...اخيرا ظهر لونك الحقيقي...كم جيرالد في حياتك يا لي؟...استغرب من لون البراءه في عينيك!... كيف استطعت ان تحتفظي بها؟!... كيف استطعت ان تخدعي ابي كل تلك الفتره؟
منتدى ليلاس
-مورغان انا... توقف ارجوك
كان اعتراضها ضعيفا...اذهلتها كلماته ...لم تعد تجد الكلمات التي تدافع بها عن نفسها
-ليتني استطيع ...لقد تاخر الوقت...ارجو ان تعذريني فلم اتمكن من حضور حفلتك الخاصه ...
توجه الى الباب قبل ان تتمكن من التقدم خطوه واحده
-انتظر ..لم يكم ما شاهدته صحيحا لقد فهمت خطأ.
نظر اليها باحتقار الى يدها التي كانت تمسك بذراعه مبعدا اياها
-هل هذا صحيح ..الم يكن انت من طلبت سوارا من الماس منذ لحظات لقاء خدمات تؤدينها
-نعم ولكن..
لم يكن باستطاعتها الاستمرار...لانه لم يدع لها مجالا لذلك
-حسنا .ها انت تعترفين ..ماذا بقى لتقوليه ؟...انت تضيعين وقتي ووقتك
امسك مقبض الباب والتفت اليها قائلا:
-اعذريني ساعود الى الخليج...لقد حان موعد طائرت...لا تقلقي لن اتدخل في حياتك وخططك مره اخرى
بقيت لي لفتره من الوقت تحدق في الفراغ ...لم تقل لاحد ما حدث ذلك المساء لانها لم تكن تتصور ان مورغان يمكن ان يقول مثل هذه الكلمات اسرعت الى المراه ونظرت الى وجهها ...
لم يكن في كلمات مورغان شئ من الصحه ماعدا ذلك التشابهه الكبير بينها وبين والدتها ...البشره الناعمه ...العينان الخضراوان الفم الصغير ذو الشفتين الممتلئتين ..كثيرا ما يظن الناس انهما اختان...
صحيح ان هناك تشابها الانه ظاهري فقط ...اما من الداخل فكل منهما مختلفه عن الاخرى تمام وبعد تلك المحادثه القصيره قد تغيرت كل افكاره عنها.
كان لديها الامل ان يفهمها عندما تبرد اعصابه وتهدا افكاره ..عندها لابد سيضحك على نفسه من تلك الافكار...
اذن لاعجب من قلقها وقد سمعت انه سيعود اخيرا الى البيت الا انه..لاباس فهي تفضل قربه منها على بعده عنها وستشرح له كل شئ ولا ريب سيفهمها
في الماضي كان من السهل ان تجلب الابتسامه الى شفتيه اما الان فلم تعد صغيره ولم تعد مجرد ابتسامه كافيه لتغير افكاره تلك ...فطوال تلك السنوات بنت صداقه وثيقه اكيده بينها وبين مورغان...
طردت جميع الافكار من راسها ...نظرت الى المراه ...كلمت نفسها في عمليه اقناع مستميته.
-هل انت غبيه لي...؟ ان مورغان يحبك ويعرفك تماما ...لقد كان غاضبا ولكن ذلك مضى ...انتظري وسترين انه سيعود كما كان وسترين كم كنت مخطئه
ابتعدت عن المراه وبدات في اعداد الغرفه ...:ان لابد ان تبعد مورغان عن افكارها ...الا ان هذا الامل كان ضعيفا ...فلم يكن للبيت حديث في الايام القليله الفاصله عن قدوم مورغان الا الحديث عن مورغان ..
اخيرا حان الوقت المنتظر ...لم تعد لي تدري كيف ستتصرف للابتعاد عن البيت ..فرحت كثيرا عندما اتصل بها توبي فرانكلين ليدعوها لنزهه قبلت ذلك بسرعه علها بذلك تستطيع ان تبتعد عن البيت ولو لفتره قصيره
فعائله فرانكلين عائله صديقه لهم ..يقع منزلهم الى الجانب الاخرمن القريه ..
كان توبي ومورغان صديقين لذلك اعتبرته لي صديقا لهم يتمتع بصحبته ...درس توبي الحقوق كوالده ..بنى لنفسه سمعه مهنيه جيده ..:ان توبي منذ الصغر يحب الفروسيه الا انه لم يكن يملك حصانا ...
لذلك دأب في غياب مورغان ان يتدرب على حصان صديقه .وبذلك يحافظ الحصان على مرونته.
جاءها في الصباح الباكر وقضيا ساعتين في ترويض الاحصنه قبل الانطلاق الى المرتفعات القريبه حيث قضيا بعض الوقت لم تستطع لي كبت تنهيده خرجت منها سرعان ما انتبه اليها توبي .
نظر اليها بكثير من الحنان وسالها:
-حسنا مالامر؟
اجابته وهي تقتلع حزمه من العشب لاخفاء ارتباكها
-مورغان يعود الى البيت
-صحيح...هذا يفسر حالتك القلقه ...ماالامر اذن لماذا هذا الحزن؟ لما تصورك الا الى جانبه سعيده بوجوده ماالذي حصل ؟!
منتدى ليلاس
غمر الحزن قلبها لن تستطيع اخباره باي شئ ..وهزت راسها بالم ...رات الندم في عينيه
-انا اسف...لم اقصد ازعاجك .
كان وجهه مليئا بالحنان والتفهم
-لا لم تزعجني .كنت اتساءل فقط فكلنا يعرف نوعيه الصداقه والمحبه التي تجمعكما ...لم تكونا لتفترقا لحظه واحده في الماضي.. كنتما متفاهمين جدا ,مالذي حصل لكما؟
-كان هذا في الماضي ولا اود ان يذكرني احد بما كان..لقد كبرت الان
نظر توبي اليهامبديا اعجابه
-هذذا صحيح واصبحت اجمل بكثير
شبكت لي يدها مع بعضهما نظرت اليهما فتره ومن ثم توجهت اليه متسائله
-كيف اكون اجمل وقد اصبحت اشبه امي اكثر من ذي قبل...؟
كسا وجه توبي الجديه ..ادارها اليه وقال:
- ياصغيرتي ..مالذي يحدث لك؟
-لاشئ ...اؤكد لك الا شئ هناك .فقط كنت اتساءل كيف ينظر الناس الي ... هل هناك ماينفرهم مني؟
هزها بلطف ونظر الى عينيها:
-هذا اسخف ما سمعته منك...الاجابه لا طبعا ..فما على الانسان الا ان ينظر الى عينيك ليرى مقدار الحب والدفء الذي بداخلهما.
ابتسمت لي بمرح:
-لم اكن اعرف انك شاعر... على الرغم من انني اعرف كما انت مرهف الاحساس.
-لقد اكتشفت سري..اتمنى لو بمقدور كل امراه ان تكون بهذه الدقه في الملاحظه
-هل استنتج من هذا ان هناك مشكله عاطفيه تعاني منها...هل لك ان تحدثني عنها؟
كانت كلماتها تحمل الكثير من المحبه والالفه
-ليس الان...اشكرك يالي انت دائما الصغيره المحبه.
|